4: معجزات

46K 3.9K 1.6K
                                    



إمام : نؤمن بالأنبياء والرسل جميعا لا نفرق بين أحد منهم فرسائلهم جميعها ذات مقصد واحد ألا هو الايمان برب واحد وهم أناس يعزّون على الله تعالى وسيكون ايماننا ناقصا وضعيفا ان لم نؤمن بهم ولي الكثير من الأدلة لو شئتِ سأتلوا لك من بعضها

أرسلت زويا بفضول شديد : نعم أرجوك

وماهي سوى ثوانٍ حتى تفاجئت بتسجيل صوتي لا رسالة كما توقعتها ضغطت لتسمع أجمل صوت عذب صادفته في حياتها :{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}(البقرة:136)

إمام بعد لحظات يترجم لها ما رتّله باللغة العربية : Say, [O believers], "We have believed in Allah and what has been revealed to us and what has been revealed to Abraham and Ishmael and Isaac and Jacob and the Descendants and what was given to Moses and Jesus and what was given to the prophets from their Lord. We make no distinction between any of them, and we are Muslims [in submission] to Him."

شعرت برطوبة حارة تلامس وجنتيها لتدرك حينها أنها دموع , لم تعلم سببها ولا استطاعت تفسير هيجان مشاعر قلبها لهذه الآيات

لم تدرس يوما عن دين يؤمن بأصحاب رسالات الديانات الأخرى ولم تشعر بأمان حقيقي خلف سطور قرأتها في الكتب الدينية مسبقا

كانت زويا مجددا تشعر بالهول والخوف وهي تغوص هذه الرحلة ولكن النشاط الذي أوقظ داخل روحها كان مألوفا وتشعر بالمودة لهذه الدراسة فمسحت دموعها لتكتب : المزيد رجاءا ؟

ابتسم إمام لرسالتها فخطرت على باله الآية الكريمة فجوّدها لها ثم اخبرها بترجمتها : الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" [سورة الرعد آية28.]

Those who have believed and whose hearts are assured by the remembrance of Allah. Unquestionably, by the remembrance of Allah hearts are assured."

زويا وبمشاعر فائضة اتصلت عليه على حين غرة دون ان تهتم لغير الانقياد والانجراف الذي ياخذا الآن ورغم دهشته لهذا الا انه رد عليها

فيأتيه صوتها باكيا : هل لك أن لا تتوقف الآن ؟

دق قلبه دون استئذان لطلبها العجيب واتصالها المباغث فترك إمام فراشه واستقر على شرفته يواسي النجوم لظلمة سمائها فأنار الجو بتلاوته للقرآن بعدها كما أرادت هي ولكن هل كان نور الحق من يتواجد في المكان ؟ أم رغبته الشديدة بأن تقف هي تحت ضياء هذا الدين ؟ رتّل الآيات الواحدة تلو الأخرى دون حاجة للترجمة هذه المرة فقلبها وروحها بالفطرة ينتميان الى ما تسمعه وهو كان وسيطا ليذكّرها فقط أننا جميعا خلقنا من آدم لعبادة الله الواحد الأحد وأنها لم تكن لتتأثر لو كان هذا المصحف من صنع بشري ستسمع كلمات من جلّ جلاله دون حاجة لفكّ الإبهام هذه المرة فزويا عبرت أولى الموجات الليلة

آمين ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن