التاسع عشر (لا تجعل الماضى يعيقك)

3.1K 196 53
                                    

البارت_التاسع عشر
#نيران_الغيرة (عشق و إمتلاك)
#بقلمي_نرمين_السعيد (برنسيسN)
قال صلى الله عليه وسلم: (النكاحُ سُنَّتِي , فمن أحبَّ فِطْرَتِي فليستَنَّ بسُنَّتِي).
اكثرو من الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم، فهي وسيلة لكسب شفاعته، ونيل رحمة الله -عز وجل- ورضاه وغفرانه، وتثبيت الإنسان المسلم على الصراط المستقيم، وهي من أفضل أنواع الذكر وأسرع وسيلة لزيادة الورع والزهد والتقوى في نفوس المسلمين.
___________________ #نيران_الغيرة
                     (لا تجعل الماضى يعيقك)
           
وصلا الحبيبين إلى منزلهم، توجهت آمنه لداخل سريعاً بدلت ملابسها ثم ذهبت حيث المطبخ لتسخين طعام الغداء التى أعدته قبل رحيلهم، قام حمد هو الآخر بتبديل ثيابه وتوضأ وصلاه ركعتين ثم نهض و خرج إلى الشرفه و معه كتاب كان قد أحضره معه جلس يقرأ بالكتاب، خرجت آمنه و جهزت الطاوله التقطت حجابها و وضعته فوق رأسها و خرجت لتستدعى حمد لتناول الطعام، وقفت جواره و لكنه لم ينتبه لها بسبب اندماجه في القراءة، انحنت جواره و سندت يدها على كاتفه هنا أنتبه لها، مدت رأسها نحو الكتاب و بدأت تقرأ، تعجب حمد من قدرتها على القراءه فهو يعرف أنها لم تتلقى أى تعليم بصغرها حتى السور التى تحفظها من القرآن بسبب كثرت سماعها من والديها ومن الشيخ قبل أن تنقطع عن دروس القرآن بعد مرض والدتها، وقفت آمنه عند أحدا الجمل ورغم انها قرأتها بسهوله، إلى أنها لم تفهم معنى الجمله، رفعت وجهها عن الكتاب ونظرت لحمد قائله:
_ يعنى إيه قاتلوهم حيث ثقفتموهم؟!

صمت حمد للحظات ثم تحدث بصوت متحشرج:
_انتى اتعلمتى القراءه امتا و إزاى، انتِ بتخرجى من غير متعرفينى؟؟

فزعت آمنه كمن لدغها ثعبان، تحدثت وهى تحرك رأسها بنفى سريع:
_لا و الله، بقى أنتَ تصدق أنى أعمل كده؟

اذداد غضبه وقف وأمسك بيدها بعنف وسحبها لداخل،  بمجرد أن دخلوا حتى صاح بها حمد:
_ عملتى إيه تانى من ورأيه، بقى أنا سيبك و واثق فيكى و انتِ..

قطعته بنفعال:
_لا عندك يا حمد كفايه كده، أنتَ بتتلكك على أى خناقه ولا إيه أنا ماباخرجش من غير إذنك الموضوع أنى حبيت اقلل المسافه اللى بينا و افهمك أكتر، طلبت من مريم تعلمنى القراءه و الكتابه و هي وافقت و كانت بتجيلى في الأيام اللى أنتَ مش موجود فيها، اجرمت أنا في إيه علشان تعمل فيا كده يعنى مفكر أنى ممكن أنزل من غير علمك، أقولك فعلاً أنا غلط و مش قد الثقه اللى أنتَ كنت بتقول عليها و كويس أنك عرفت ده قبل ما تدبس نفسك أكتر.

تركته و داخلت غرفتها، أغلقت الباب خلفها بعنف، ظل حمد مكانه ينظر لاثرها بضيق وحزن من نفسه على تسرعه، هو شخص هادى ومتفهم ولكن حين يكون الأمر متعلق بآمنه لا يستطيع السيطره على غيرته النابعه من عشقه لها، هكذا كان يبرر لانفسه، تنهد بثقل وتحرك نحو غرفتها سمع صوت شهقاتها، اقتحم الغرفه دون مقدمات تقدم منها و مده يده يمسك يدها ويسحبها إليه لتقف من مجلسها فوق الفراش لتستقر بين يديه وهو يضمها وهي تدفعه ليتركها تبتعد عنه، قبل رأسها وهو يردد جمل الاعتذار، و لكنها لم ترضي ولم تتقبل اعتذاره.

نيران الغيرة (عشق وإمتلاك) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن