أتسعت عيناها برعب تنظر له بصدمه و هو يناظرها بنظرات متسلية
أبتعلت رمقها و سألته : أقفل الباب ليه ؟!
حاول مدارت ضحكته بصعوبة و قال : إلي أقوله يتنفذ ، بقولك أقفلي الباب و تعالي يبقى تقفلي و تيجي.
حلا : حاضر .
ألتفت تغلق الباب و هي تغمض عينيها مردده بعويل ( إلي ما يسمعش كلام أمه يندم طول عمره )
ليأتي صوته من خلفها و هو يهدر عالياً : إيه ، ساعة بتقفلي الباب.
فتحت عيناها و ألتفت له تقول : لأ خصلت .
فرفع حاجبه و هو يبتسم: طب تعالي .
لكنها لم تفعل بل ألتصقت بالباب و كأنها تشعر أن بقربها منه حماية.
التوى فم غانم بإبتسامة متسلية بها لمحة إعجاب و سأل : واقفة عندك ليه ، قربي .
هزت رأسها وقالت: لأ ما كده كويس ، أنا سمعاك من هنا .
رفع إحدى حاجبيه و سأل مجدداً: يعني مش هتقربي ؟
صمتت و لم تجيب فهب من مقعده فجأة لتصدم و يتسع فمها و عيناها خصوصاً و هي تسمعه يقول: خلاص ، أقرب أنا .
التف من خلف مكتبه و بدأ يتقدم لعندها بخطوات ثابتة و عينه لا تبتعد عنها حتى توقف أمامها و قال: هنبدأها بعدم سمعان كلام ؟
حاولت الإبتعاد عنه لتجد أنها لا تملك أي مساحة فالباب خلفها .
أرتبكت بشدة و حاولت إجلاء صوتها ثم قالت: لأ أنا بسمع الكلام و الله.
فتحدث غانم بصوت لين كثيراً: أمال مش بتسمعي كلامي ليه ؟
لم تجد جواب فصمتت ، حاولت إستدراك الموقف و التركيز فسألت : حضرتك كنت طالبني .. محتاج حاجة ؟
لقد باغتته بسؤالها فجعد ما بين حاجبيه يحاول التذكر أو.. التفكير في سبب لإستدعاءه لها فقال : ااه.. عايز قهوة .
حانت نظرة منها لسطح مكتبه لتجد فنجان القهوة موضوع فوقه فقالت : ما القهوة قدام حضرتك أهي.
تحجج كطفل صغير و قال : بردت ، عايز غيرها
فهزت رأسها بإذعان تسارع في الرد كي تغادر: حاضر .
التفت توليه ظهرها ، همت بالقبض على مقبض الباب كي تفتحه فاقترب غانم من ظهرها مرة أخرى ، حتى أنها سمعت صوت انفه وهو يسحب نفس عميق من رائحتها مجددا ثم قال بأنفاس متحشرجة : هافتح لك الباب لو معصلج معاكي .
اغمضت عينيها و قد اهتز جسدها وهو كذلك استشعر اهتزاز جسدها ملامساً لجسده فردد : ما تتأخريش عليا .
هزت رأسها ثم لازت بالفرار تذهب ناحيه المطبخ حيث وجدت كرم يجلس و هو يقطع حبات البطاطا، رفع عيناه ونظر لها باهتمام متسائلا : مالك يا حلا بتنهجي كده ليه انتي كنتي بتجري؟
أنت تقرأ
خان غانم
General Fiction- إنتي أتجننتي عايزاني أشتغل خدامة على أخر الزمن . - و فيها إيه بس يا "حلا "أنتي مش كنتي طلبتي مني شغل عشان الدنيا عندكم مش أحسن حاجة . نظرت لها حلا بغضب و قالت : - أيوه عايزه أشتغل بس مش خدامة.... أنا غلطانه أني لاجئت لك أصلاً ، أوعي من وشي أنا ماش...