وجدت نفسها فجأة داخل غرفة غارقة في الظلام.
إلتفت مفزوعة تناديه : غانم بيه ، أنا فين ؟
وقف بالخارج و هو يميل برأسه على الباب يستند بجبهته عليه يحاول إلتقاط أنفاسه و أن يتوقف عن اللهاس بعدما كان صدره يعلو و يهبط بجنون
أخيراً أستطاع اخراج صوته و قال : دي أوضتك ، دقايق و الكهربا هتيجي.
صباح اليوم التالي.
أستيقظ من نومه على صوت العم جميل يدفعه برفق في ساعده.
رفع رأسه عن ذراعه مندهشاً و بدأ يتلفت يميناً و يساراً بأستغراب .
وقد سأل العم جميل السؤال الذي رواد أثنتيهما : أنت إيه إلي بايتك هنا ؟
حاول فرد ذراعيه فعلى ما يبدو كانت تؤلمه طوال الليل و نظر لجميل يردد بخمول : مش عارف ،ممكن راحت عليا نومه .
نظر له جميل متفحصاً ثم قال : أحوالك مابقتش عجباني أديلك يومين.
فسأل غانم متنهداً : ليه ؟ مالي ؟
جميل : مش وقته ، قوم فوق عشان الراجل اللي طلبته وصل .
انتبه غانم و قال: حلو .. خليه يدخل على ما أغسل وشي و أجي .
هز جميل رأسه و خرج غانم من الغرفة كي يصعد غرفته يغتسل و يغير ثيابه .
لكن ساقته قدماه للمطبخ يختلق لنفسه عذر أنه يريد قهوة الصباح كي يستفيق .
في المطبخ.
جلس كرم أمام حلا و يسأل بتشوق : هاااااا و بعدين ؟
هزت حلا رأسها و هي تقطعة الفاصوليا مردده : و لا قابلين ، فضلت قاعده في الاوضه و قلبي بيرجف من الخوف و بعد بتاع عشر دقايق كده النور جه ، حمدت ربنا ، ده لو ماكنش جه ماكنش هيجيلي نوم .
مد كرم يده جلب خياره موضوع على الطاولة و قضمها بتلذذ و هو يردد متهكماً : ما كنتش اعرف انك جبانه .
حلا : لم نفسك و خلي عندك دم ، ده انا قاعده أعمل شغلك مكانك.
كرم : عشان صعبت عليكي ، بقولك عندي واوا ، حتى قربي شوفي .
حلا : ولاااا، أتلم.
كرم : ليه كده بس ده أنا حتى يتيم الأم و أنتي يتيمة الأب ، ما تيجي نحط ده على ده و نلم الشمل.
إلى هنا و لم يتحمل غانم و صرخ فيهم: هو في ايه بالظبط.
وقف كرم متأوهاً و كذلك حلا ، كل منهما صامت، و غانم نظراته كالرصاص تخترق كرم ، تكاد ترديه حياً .
فقال كرم : إيه يا بيه ؟ حصل حاجه غلط ؟
غانم بعصبية: أيوه أنتو.... أحممم .
أنت تقرأ
خان غانم
General Fiction- إنتي أتجننتي عايزاني أشتغل خدامة على أخر الزمن . - و فيها إيه بس يا "حلا "أنتي مش كنتي طلبتي مني شغل عشان الدنيا عندكم مش أحسن حاجة . نظرت لها حلا بغضب و قالت : - أيوه عايزه أشتغل بس مش خدامة.... أنا غلطانه أني لاجئت لك أصلاً ، أوعي من وشي أنا ماش...