الفصل العاشر

31.4K 1.7K 165
                                    

بدأ يلتف رويداً رويداً ينظر لها و النيران في عينيه مستعره يتذكر هيئة عزام مساء أمس

وحينما سأله ما به جاوب بنفس الجواب تقريبا

بدأ يتقدم منها بخطوات مخيفه عينه يقدح منها الشرر ثم سال بصوت مرعب : وجالك منين البرد بقى

مسحت انفها بمنديل ورقي تقبض عليه ثم قالت :  هيكون جالي منين يعني دور برد زي اللي عنده كل الناس

غانم : عند كل الناس ؟ صح ، على أساس إنك بتخرجي وبتروحي وبتيجي ف أتعديتي ، يا ترى مين هنا عنده برد ؟ مين؟  مين يا غانم؟ .... عزام

قبض على رسغها وشدها اليه بطريقة أرعبتها حتى بات وجهه مقابل وجهها
وسأل من بين اسنانه :  أتعديتي منه ايه؟ كنتوا قريبين من بعض للدرجه دي ؟

اتسعت عيناها من حديثه المشين انها إهانه لن تقبل بها ... دفعته في صدره بكل غضب ثم قالت وهي تقلص ما بين حاجبيها :  أنت قصدك إيه

زاد غضبه فهي بدلا من ان تشعر بالخزي بدأت في التبجح بل رفعت صوتها عليه ايضا محتجه

زاد من القبض على رسغها يؤلمها بشدة ... ألم يضاهي الألم الذي ينهش في قلبه حالياً من شدة الغيره والحقد وسال مجددا باصرار شديد غير قابل لاي نقاش :  بقولك أتكلمي... أنطقي... قرب منك؟ لمسك وانا مش موجود؟  اتكلمي بدل ما أقتلك دلوقتي و أدفنك مكانك

تفاقم غضبها منه و تخطى كل الحدود ،  لا يحق له ما يفعل  فقالت :  أنا اعمل اللي  اعمله مالكش اي دعوه بيا .. اعتبرني ماشيه على حل شعري ، ليك إيه عندي ، روح شوف مراتك

كلماتها فصلت الكهرباء عن عقلك لقد عُمى تماما ولم يعد يرى امامه

غرس اصابعه في لحم ذراعها ، الألم في صدره ينهشه نهشاً ،  يجرها خلفه  لا يرى أمامه مطلقاً ، و هي  جسدها منهك تماما لقد سيطر عليه التعب وهو لا يهتم ولا يرحم دفش باب غرفتها و دفعها للداخل فأرتمت على الارض وهي تتأوه

لم تعد قادرة على التحمل، ما يحدث كثير عليها فصرخت فيه : حرام عليك انت بتعمل معايا كده ليه؟

صرخ هو الاخر بما يعبر عن الغضب المكنون في صدره :  إنتي تخرسي خالص سامعه .... أخرسي

خرج وأغلق الباب خلفه ، ذهب ليبحث عن هاتفه كي يطلب لها الطبيب لكنه تفاجأ بعزام يدخل ومعه الطبيب ثم قال :  صباح الخير يا بيه ، معلش يعني أستسمحك الدكتور هيدخل لحلا

حرفيا وبكل معنى الكلمه عزام هو أخر شخص قد يرغب غانم في رؤيته الآن.

فهو على مشارف إرتكاب جريمة ، يشعر بنار كلما رآه وعلاوة على ذلك لم يكتفي عزام بعد... لا فحبيب القلب قد جلب لها الطبيب يعلم أنها مريضه قبلما يعلم هو وذهب لإحضار الطبيب ...يخشى عليها كثيرا و في العلن .

خان غانم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن