الأول.

601 35 7
                                    

غابت الشمسُ بسلامٍ عن أراضي مملكةِ أرنور وأعلن سُكانها بدأ الإحتفالات.

في يومٍ مميز كهذا تقدمُ أبهى الموائد وأكثرها لذةً على الإطلاق للإحتفال بهذا النصرِ العظيم.

لطالما كانت أرنور مملكةً مُسالمة ولم يملِ سكانها لأيةِ سلوكٍ عدواني بلا سبب.

وفي المقابل كانت تعدُ من أقوى الممالك والتي تستخدم جيوشها بدهاءٍ شديد.

«بومقيو، مالي أراك عابس الوجه يا بُني؟»، الملكة خاطبت طفلها بحنو ويدها امتدت تمسحُ على شعره برقةِ الخلق أجمعين.

«لا أعتقد أن أخذ الآسرى فكرةٌ سديدة»، أدلى بوجهةِ نظره، في النهاية كان بومقيو يمتلك تفكيرًا عميقًا.

لهو من السخف أخذ رهائن ليس لها ذنب فقط لتهديد الخصم، يرى هذه الفكرة قذرة، هذا ليس مبدأه.

من تم اعتقالهم وسجنهم هم آرواحٌ طاهرةٌ وبريئة لا ذنب لهم، مؤكدٌ أن ملكًا متعجرفًا كخاصة المملكة الخصم لن يبدي أدنى اهتمامٍ لأيٍ من هؤلاء.

«ألا يمكنُنا تركهم فحسب؟»، نبرتهُ كانت مائلةً إلى الرجاء وما الملكةُ بقادرةٍ على فعله؟ لا شيء بالطبع.

«توقف عن التدلل، لا تنسى أنك ولي العهد، عليك أن تكون شديدًا»، صدح صوتُ والده والذي وبالمصادفة استمع لحديثهم بالكامل.

الكبار حقًا متعبون، هم يرهقون الأطفال بالشرح لهم لأنهم وببساطة ينظرون للأمور بسطحيةٍ بحتة.

بومقيو لن يمرر الأمر بالطبع، سيعمل على تنفيذ ما في رأسه عاجلًا غير آجِل.

ساعة الغسق.Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz