الثالث.

221 27 2
                                    

وسع عينيه بصدمة، لم يتوقع أن يصل أباه لهذه المرحلة حتى أنهُ فكر أن هناك سرًا أعظم مما يراه.

لم يطلِ الحديث والتفتَ مغادرًا في عُجالة، «الهي ذلك الوقح، من يكون حتى»، تذمر تيهيون للمرة الألف.

«ولي العهد»، أجابت سورا ببساطةٍ شديدة ففغر الآخر فاهه بصدمة، «كيف علمتِ؟».

ابتسمت بخفوت، «لنقل أنها حاستي السادسة»، ضايقته كما العادة، علاقتها مع حارسها الشخصي كالإخوة تمامًا.

تيهيون من ضحى بنفسه بعد احتجازها لأنه كان خائفًا عليها للغاية.

«ماذا لو أنهم لا يعلمون حقًا أنكِ الأميرة وأنا أخبرت ذلك الأحمق للتو!»، نبس بهلع.

«لنفترض ذلك، لا أتوقع أنه سيخبرهم»، ردت الا انه نظر لها بسخرية، «حاستك السادسة من تخبرك أيضًا بذلك؟».

قهقهتِ الآخرى وهي تومىء مُسايرةً اياه، هي قررت المضي في الأمر فحسب حتى تصل لنهايته لأنها تجهل بالفعل ما ستكون.

-----

استلقى على سريره وأخذ يفكر بعمق، هل والده يعلم بهذا وجلبها عمدًا؟ أستتلطخ سمعة مملكة أرنور بعد كل هذهِ السنوات؟

أيا ليته يعلم أنها تلطخت بالدماء منذ زمن تحت قناعٍ مزيف دُعيَّ بالسلام.

ساعة الغسق.Where stories live. Discover now