الرابع.

197 25 0
                                    

مرت ليالٍ على هذا الحال، يستخدم كل يومٍ حيلةً جديدة ليزود المسجونين بالطعام والشراب.

خلال تلك الفترة، جرت مشادات كلاميةٌ كثيرة بين تيهيون وبومقيو في حين كانت تنظر لهما سورا باستمتاع وكأنها تشاهد فلمًا حيًا.

«بربك، كف عن مشاجرتي ماذا فعلتُ لك؟»، تذمر بومقيو هذه المرة والأخرُ اشاح بوجهه متجاهلًا اياه.

أثناء حديثهما سمعت سورا صوت خطوات أقدام لتفزع، «أيها الغبي سيمسكونك».

تيهيون قد فزع هو الأخر وسرعان ما أدخله سريعًا الى داخل الزنزانة بغية تخبئته الا أن الأحمق ترك المفتاح خارجًا وبهذا أقفل عليه وهو بالداخل.

«أيها المغفل»، صاح بخفوت لئلا يُسمع ليهز الأخر كتفيه بعدم اهتمام.

خبئا الأخر خلفيهما وقد فردت سورا عبائتها بحيث لا يظهر، ولم يكن الحارسُ ليدخل من الأصل.

-----

«وكيف سأخرجُ الآن؟»، انتحب بومقيو واحتدت نظراته لتيهيون، من أوقعه في هذا المأزق.

«تبدوا لي المفاتيح قريبة، ألا يمكننا سحبُها من هذهِ الفتحات؟»، اقترحت سورا وركز الآخران في حديثها.

«لنحاول»، صاح تيهيون بحماسة مادًا يديه ينوي التقاطها الا أنه لم يصل لها، «ابتعد عن الطريقِ أيها القزم»، سخر بومقيو الا أنه فشل أيضًا مواجهًا تشمت الآخر به.

مدت سورا يدها ملتقطةً دبوس شعرها وبعد عدةِ محاولات استطاعتِ الوصول اليه لتبتسم بانتصار.

«أخرجنا معك»، تكتف تيهيون، «سيلحظون غيابكما»، رد بومقيو بقلق ليتجهم وجه الأقصر.

«أتعرف ماذا؟ تعاليا فحسب دعهم يذهبون الى الجحيم»، نطق ليقهقه كليهما عليه ويتسلل الثلاثة خارجًا.

بومقيو كان يعلم سلفًا ما سيحدث عند اكتشاف السجينين المختفيين لكنه في النهاية قرر المخاطرة باخراجهما رغم ذلك.

ساعة الغسق.Where stories live. Discover now