الرابع

5.2K 102 4
                                    

خبرتھا بكل شيء ... بعد مدة أحست نفسھا بحال أفضل ... لذلك أرادت الوقوف و لكن ما إن أرادت أن تحرك
قدمھا فتحت عینیھا على مصرعھما ... أحست بقلبھا سیقفز خوفا ... ماھذا ھي لا تحس بقدمیھا أب ًدا ... نظرت  إلى دیلان و ماكس بنظرة رعب لتقول :"زعیم أنا لا أحس بقدمي" ....لاحظت كیف تغیرت ملامح وجھھم .. حتى لاك الذي لم یقل كلمة رأت كیف تصلب فكھ ما إن قالت ذلك... إبتلعت ریقھا و حاولت التنفس لتقول :"زعیم دیلان مالذي یحدث ... أرجوك أخبرني" .... لم یجبھا فقط بقي ینظر إلى قدمیھا بنظرة شفقة ... نعم الشفقة ھي كل ما رأتھ لحظتھا .. و لكنھا أرادت أن تعلم مالذي حدث لھا لذلك إلتفتت إلى لاك لتقول بنبرة حادة :"زعیم لاك" ... نظر لھا لتكمل :"أخبرني مالذي حدث" .....تنھد لاك و نظر لھا قلیلا أحست أنھ لا یرید أن یتكلم لذلك قالت بنبرة متوسلة:"أرجوك" .....سمعتھ یلعن تحت أنفاسھ قبل أن یقول :"لن تستطیعي المشي مجددا إیمیلیا" 4
لن تستطیعي المشي مجددا ... لن تستطیعي المشي مجددا ... بقیت ھذه العبارة تتكرر في رأس إیمیلیا ... لم تصدق ما سمعتھ ... أحست بالفراغ داخلھا ... حتى دموعھا تجمدت في عینیھا ... بقیت تنظر ناحیة لاك بصدمة .. لم ترد أن تلتفت إلى ماكس أو دیلان .. لم ترد أن ترى تلك النظرة في عیونھم .. إبتلعت ریقھا لتقول لھبأمل:"وھلیوجدأملفيأنأشفى"....رأتالأسففيعیونھ...كانینظرلھاوكأنماسیقولھ ِحمل ثقیل على لسانھ ... لذلك إكتفى بھز رأسھ كعلامة نفي .. في تلك اللحظة إلتفتت إلى ماكس بسرعة لتقول :"زعیم ... أنا... أنا .. أقصد أنت ... لن تتركني ... أنا سأبقى .. أحد رجالك ... ألیس كذلك" .... أغمض ماكس عینیھ بقوة أحس قلبھ سینفجر ... في تلك اللحظة تذكر كل السنوات التي دربھا فیھا و كیف كانت تحلم بأن تصبح أقوى رجالھ ... و بالفعل ھي أصبحت كذلك و لكن لیس بعد الآن .. إبتلع ریقھ بصعوبة و فتح عینیھ لینظر في عینیھا التي كانت تبحث عن بصیص أمل لیقول :"اممم حسنا إیمیلیا ... بالطبع أنت ستبقین كذلك... فقط أنت ستأخذین إجازة و تعیشین قلیلا كالفتیات..و " ..... أراد أن یكمل لكن تلك النظرة التي رآھا في عینیھا جعلتھ یسكت ... تبا لیس إیمیلیا لن تقبل الشفقة أبدا.. لذلك أغمضت عینیھا ما إن أحست بدموعھا ستسقط لتقول بھدوء:"اتركوني لوحدي" ..... بقي الجمیع یحدق بھا و قد لاحظوا إرتعاش جفونھا ... كانت ترید أن تبكي و لكنھا لم ترد أن یراھا أحدھم ضعیفة .. لذلك إحترموا خصوصیاتھا و خرجوا من الغرفة ... ما إن خرجوا من الغرفة لم ینطق أحدھم بكلمة .. فقط إكتفى كل منھم بالذھاب إلى سبیلھ 4
ركب كل منھم سیارتھ و إنطلقوا ھاربین من ذلك الحزن الذي یقتل أرواحھم ... تبا ھم لم یعرفوا معنى الحزن من قبل ... قتلوا رجالا مع عائلاتھم رغم توسلاتھم ... كانوا یعذبون نساء الخائنین بدون شفقة ... و الآن ذلك الشعور كان مؤلما على كل منھم ... 11
❆❆❆❆❆❆❆❆
بقي ماكس یقود سیارتھ لا یعلم إلى أین سیذھب .. الألم فضیع رؤیة تلك الصغیرة بحالتھا تلك آلم قلبھ .. لم یرد أن یذھب الى جولیا لكي لا ترى ضعفھ .. لم یحس على نفسھ حتى وجد نفسھ أمام ذلك قصر .. ضحك على نفسھ .. حتى في ألمھ ھذا كان ملجئھ دائما كاسیاس .. تبا لقد إشتاق لھ كثیرا .. لن یعترف لھ بذلك .. و لكنھ
إشتاق لھ حقا .. لذلك أراد أن یسترخي قلیلا 1 فتح لھ الحرس البوابة لیدخل .. ركن سیارتھ في الكراج ثم نزل لیأتي أحد الحارس :"سید ماكس .. أھلا بك"
ماكس :"أھلا" ..... رفع الحارس نظره متفاجئا تبا لم یحدث أن رحب بھ من قبل .. بقي یحدق في ظھر ماكس و ھو یدخل داخل القصر .. یبدو أنھ یوم غریب
دخل ماكس إلى القصر لیجد سیلفیا جالسة على الأریكة تقدم ناحیتھا ... ما إن وصل حتى إلتفتت ناحیتھ لتقول بكل سعادة :"ماكس صغیري .. كیف حالك" ..... إبتسم لھا ماكس و جلس إلى جانبھا ممسكا یدھا برقة لیقول :"بخیر سیلفیا أنا بخیر .. و أنت كیف حالك" ..... إبتسمت لھ لتقول :"أنا بخیر .. ما دام صغاري بخیر" ....
إبتسم لھا بكل حب .. حقا ھذه المرأة تجعلھ یحس بمعنى الأمومة .. 1
ماكس :"تقصدین رجالك سیلفیا".... ضحكت سیلفیا لتقول :"حسنا دعھا أبطالي .. أفضل"... ھز رأسھ بسخریة ...ثم سمع صوتا ینادي بإسمھ من الدرج ... إبتسم و قد عرف من صاحبھ ... لیلتفت إلى الدرج ... جاكس.. تبا ھذا الصغیر ألطف كائن على وجھ الأرض .. وقف ماكس فاتحا یدیھ لیأتي جاكس ناحیتھ راك ًضا .. ثم قفز في حظنھ و أخذ یقبل وجھ ماكس بأكملھ .. لیقول :"لقد إشتقت لك ماكس .. ھكذا لا تأتي لزیارتي .. مرت 3 أیام منذ آخر لقاء بیننا".... إبتسم ماكس على ظرافتھ تبا لھ ... مسح ماكس على شعره لیقول بحب :" أنا كان لدي أعمال أیھا الصغیر .. و لكن الآن أعدك بأني لن أتأخر علیك مجددا".... قطب جاكس حاجبھ لیقول بحزن :"و لكن أنا لست صغیرا .. أنا في ال25 ماكس" .... قھقھ ماكس على كلامھ .. تبا .. ھو معھ حق .. إنھ في ال25 سنة ..فھو یعاني من intellectual disability و ھو إعاقة ذھنیة تتمثل في عدم نمو الدماغ بشكل صحیح و مرضھ كان یجعلھ یكبر جسدیا و لكن عقلھ یبقى في سن متأخرة .. و الآن كان عمره عقلیا 7 سنوات ... 29
إبتسم لھ ماكس لیقول :"أین آنجل" .... إلتفت جاكس ناحیة الدرج لیقول :"الدرج الشریر لا یسمح لھا بالنزول" .... إبتلع ماكس غصة في قلبھ .. ثم وقف من مكانھ لیقول:" إذا ھیا دعنا نبرح الدرج ضربا و ننزلھا" ..... قفز جاكس فرحا و توجھ ناحیة الدرج رك ًضا و بدأ یضربھ بقدمھ .. ثم إلتفت إلى ماكس لیقول :" ھل ھكذا یموت الدرج ماكس".... ھز ماكس رأسھ لیقول :" لا .. بل یموت ھكذا" و أخرج مسدسھ مطلقا الرصاص على
الدرج .. ثم إلتفت إلى جاكس لیقول :"لقد مات" .... إبتسم جاكس لیبزق على الدرج و قال :"لم أكن أرید ھذا ... و لكن أنت أردت إیذاء آنجل مثل ذلك الشریر" بقي ماكس ینظر لھ بطریقة غریبة ... تبا كان وسیما حقا ..لو لم یكن مریضا لكان سیبیت كل لیلة في حضن عاھرة جدیدة .. ھز رأسھ لیطرد تلك الأفكار القذرة عن عقلھ و صعد الدرج 2
وصل أمام غرفة آنجل لیفتح الباب .. كانت جالسة على كرسیھا المتحرك ماسكتا في یدھا كتابا.. ما إن رأتھ حتى أغلقت الكتاب و قالت :"ماكس .. إشتقت إلیك" .... إبتسم ماكس و إقترب منھا لیجلس القرفصاء أمامھا و مسك یدیھا لیقول :"أنا أیضا .. كیف أحوالك" ... إبتسمت لتقول:"أنا بخیر و أنتم كیف أحوالكم " ..بادلھا نفس الإبتسامة لیقول:"حسنا نحن بخیر .. ما عدا بلاك .. إنھ یعاني من أعراض الدورة الشھریة" .... إنفجرت آنجل ضح ًكا لتسمع صوت بلاك یدخل من الباب:" إذا أنت من تجعل جاكس یسألني إذا ما شفیت منھا .. تبا لك أیھا العاھر ... لقد سببت لي إحرا ًجا حقا .. لقد سألني أمام الحرس في الخارج" ..... ضحك ماكس لیلتفت لھ ثم قال بسخریة:" مالذي أحضرك ھنا ... أیھا اللعین ألم تجد مكانا آخرا لنفسك" ....ھز بلاك رأسھ لیقول :"أضن أني آسف لك حقا .. لأني لست الوحید الذي آتى ھنا أی ًضا ... لقد رأیت سیارة دیلان و لاك في الأسفل" .... فرحت آنجل كثیرا لتقول بإبتسامة واسعة :"ھل أتیتم جمیعا .. ھل ھذه مفاجئة" 23
اومأ لھا بلاك لیقول:"نعم صغیرتي .. مفاجئة جعلتنا نتفاجأ أیضا" 3 إبتسمت لتقول لماكس :"ھیا إحملني ماكس لا أرید أن أفوت على نفسي شرف الجلوس معكم جمیعا في نفس
المكان" ... حملھا ماكس لینزل بھا .. و بالفعل كان دیلان و لاك في الحدیقة و قد إنضمت لھم سیلفیا 1
ما إن رأى جاكس الآخرین ركض ناحیتھم .. و أخذ یحضن كل من دیلان و لاك و یقبلھم ... تبا حتى لاك كان سعیدا برؤیتھ ... لم یتفقوا على الإجتماع ھنا و لكن كان جمیعھم یحس بألم رھیب .. لذلك ذھبوا إلى نفس المكان ... جلس الجمیع في الحدیقة ... یتكلمون أو بالأحرى كان جاكس ھو الوحید الذي یتكلم و كان الجمیع مركزا مع كلامھ و كأنھ أنقى شيء رأوه في حیاتھم ... بالفعل كان نقیا حقا لا یعرف عن حیاتھم شیئا ... 6
إلتفتت آنجل ناحیة بلاك لتقول:"بلاك ... كیف أحوال أخي" .... إلتفت لھا بلاك لیجیبھا :" حسنا ھم لا یسمحون لنا بزیارتھ و لكن أنا متأكد من أنھ بخیر" 5
رأى في عینیھا نظرة الحزن و علم ما ترید أن تقولھ لیقول ھو أولاً :"لا آنجل .. لا تستطعین زیارتھ ... لقد أخبرتك أنھم یمنعون عنا زیارتھ جمیعا ... ثم أنت تعلمین أنھ لا یسمح لكم بالخروج لذلك إنتظریھ فقط ... سیأتي قریبا لزیارتك " ..... إبتسمت آنجل لتقول :"أعلم بلاك ... أنا آسفة .. فقط إشتقت لھ كثیرا"..... مسح على رأسھا لتقول لھ بدھشة :" ما بھ دیلان ... لیس على عادتھ الیوم"
بلاك :"لقد إستیقظت إیمیلیا الیوم"..... فتحت عینیھا من الفرحة لتقول :"حقا ... ھل إستیقظت ... لقد إشتقت لھا كثیرا ... تلك الصغیرة إنھا قویة حقا" ..؟ اومأ لھا بلاك و لاحظت الحزن في عینیھ لتقول :" ھل علمت بأنھا لن تستطیع المشي مجددا " ... تنھد بلاك و فھمت بأن إیمیلیا بحالة سیئة لذلك قالت:"لا بأس بلاك ستتعود كما
تعودت أنا" .... نظر لھا بحزن ... ھي أی ًضا كانت لا تستطیع المشي ... أمضت 7 سنوات على ھذه الحالة ... تنھدت لتقول :"أتعلم بلاك .. أنا لا أتألم لأني فقدت القدرة على المشي .. بالعكس أنا ألمي في قلبي بلاك .. لأني لا زلت أتذكر ذلك الیوم الذي جعلني فیھ ذلك اللعین على ھذه الحالة... أن یفعل بك والدك أمرا كھذا یؤلم أكثر .. و لكني بخیر .. لذلك ستكون بخیر ھي أی ًضا .. فقط كونوا بجانبھا .. كما كنتم بجانبي .. أنتم و أخي أجمل شيء حدث في حیاتي ... حب كاسیاس و حنانھ جعلني أستغني عن كل شيء آخر ... لا زلت أذكر لحد الآن ذلك الیوم ... أعتبره الآن یوم میلادي"2
نظر لھا بلاك بحزن .. تبا ھو أی ًضا یذكر ذلك الیوم ... الیوم الذي تغیرت فیھ حیاة كاسیاس 1 Flash back قبل سنتین
كانت قد مر علیھا 5 سنوات و ھي على حالتھا .. لا تزال تجلس على الكرسي... و كان ألمھا كبیر جدا .. كان جسدھا ملیئا بالكدمات و الجروح و لكن لم تألمھا إصاباتھا ... كما آلمتھا إصابت جاكس أخاھا .. رغم أنھ یكبرھا بسنتین ... إلا أن عقلھ لا یزال في السادسة 6
كان ولادھم ماكاروف یضربھم بشدة ... كان یعذب جاكس كثیرا لأنھ مریض و لا یستطیع أن یصبح وریثا لھ ...تبالكأیھاالعاھروماذنبھھو...لقدقتلوالدتھاماإنأنجبتھا..كانینتظرأنتكونذك ًرا...ولكن عندما علم أنھا فتاة قتلھا بدون رحمة ... كان أكثر شيء تكرھھ في الحیاة .. تمنت موتھ كل لحظة ... اللعین كان یضربھا إلى أن یكسر أضلعھا و في إحدى المرات رماھا من أعلى الدرج و تسبب في إعاقتھا ... كانت حیاتھا و حیاة شقیقھا تعیسة حقا .. و أجمل ما فیھا كان سلیفیا ... عشیقة أبیھا ... لا بل عبدتھ .. المسكینة كان مھوسا بھا لدرجة الجنون .. جعل حیاتھا كالجحیم و لكنھا كانت تعاملھم بلطف و كانت تتلقى الضرب كل مرة تحاول فیھا حمایتھم ... بل و كانت تحبس إلى جانبھم أی ًضا.. علمت آنجل بأن سلیفیا ھربت من قبل مرة ... و لكنھا عادت بإرادتھا من أجلھم .. عندما علمت بأن والدھا قتل والدتھا ... عادت و توسلت لھ بأن یسمح لھا بأن تھتم بھم ... كانت حقا كأم لھم ... كانت سلیفیا من قبل تعمل في الحضانة و كانت تحب شخصا و أرادت الزواج بھ قبل أن یدخل في حیاتھا ھذا اللعین المدعوا والدھا ... و لكن رغم ذلك خانتھ مع حبیبھا و أنجبت منھ طفلا أعطتھ لحبیبھا و طلبت منھ أن یھرب بھ و لكن ماكاروف قتلھم.11
ضلت حیاتھم على تلك الحالة إلى إن جاء ذلك الیوم ... رأت آنجل سلیفیا خائفة جدا تجول في الغرفة ذھابا و إیابا ... كانت خائفة حقا و لكنھا سعیدة أی ًضا ... لم تفھم آنجل سبب حالتھا تلك و لم ترد أن تسألھا علمت أنھ شيء سيء أصلا لا یوجد في ھذا الجحیم سوى الأشیاء السیئة
ضلت سلیفیا على حالتھا تلك إلا أن ھدأت قلیلا و جلست إلى جانب آنجل لتقول :"داعیني أساعدك آنجل لتجھزي نفسك ... و جاكس أی ًضا سننزل بعد قلیل سیأتي ضیف" ..... إبتلعت آنجل ریقھا لتقول بخوف :"من ھو" .... رأت الدموع تتجمع في عیني سیلفیا لتقول لھا بحزن :"أخاك آنجل" ..... فتحت آنجل عینیھا من الصدمة لتقول:"و لكن أنا لدي أخ واحد و ھو جاكس" ..... تنھدت سیلفیا لتقول لھا بسعادة:"لا ....یوجد آخر ... أنھ إبني آنجل من ماكاروف .. عندما ھربت أول مرة كنت حاملا بھ و أنجبتھ ...و لأني خفت أن یجعلھ ماكاروف وحشا مثلھ ... لم أسمع أي خبر عنھ منذ ذلك الیوم الذي قدمتھ لتلك الممرضة و ساعدتني والدتك في أن أھرب كما قدمت لھا المال لتستبدلھ بصغیر آخر" 6
تفاجئت آنجل لتقول :"ما إسمھ سلیفیا " لاحظت الحزن على وجھھا لتقول لھا بنبرة متألمة:"لا أعلم آنجل ... و لا أعلم أی ًضا إن كان شخصا سیئا أو جیدا "
عضت آنجل شفتھا و أغمضت عینیھا .. لتقول بنبرة متألمة:"سیكون مثل أبي سیلفیا ... لن یتقبلنا أنا و أخي .. سیقتلنا من أجل أموال أبي ... ربما سیقتلك أنت أی ًضا لأنك أبعدتھ عن ثروتھ" ..... إرتعشت سیلفیا خوفا لتقول :"لن أسمح لأحد بإیذائكم صغیرتي .. حتى لو عنى ذلك أن أكون بدلا عنكم لا تخافي "
تجھزت آنجل و سیلفیا .. جاكس أی ًضا لیدخل ماكاروف الغرفة
ماكاروف بنبرة ممیتة :"إلبسوا شیئا فوق ثیابكم ... لا أرید أن تظھر آثار الكدمات علیكم" نظرت لھ آنجل بكل حقد و لكنھا لم تستطع أن تقول شیئا .. كانت كل مرة تفتح فمھا ینتھي بھ الأمر بضرب جاكس لكي یعاقبھا
إرتدوا معاطف رغم أن الجو كان ربیعي و القصر دافيء و لكن لم یكن ھناك حل آخر
نزلوا إلى الأسفل في إنتظار شقیقھا الجدید ... أحست بأنھا لن تحبھ أب ًدا ... رأتھ یدخل من ذلك الباب ... كانت ملامحھ باردة و خطیرة جدا ... و كان ضخما .. أكثر من والدھا في صغره .. كان وسیما أی ًضا .. وسیما كاللعنة ... دخل بمشیتھ الرجولیة ناش ًرا الأمان في قلبھا ... لم تعلم لماذا و لكن رغم قسوة ملامحھ... إلا أن نظرتھ كانت تحمل كل معنى الحب الحقیقي ... كان معھ 4 رجال .. كل واحد منھم یبدو أخطر من الآخر و لكنھم كانوا یتبعونھ و رأت في عیونھم نظرة الإحترام لھ ... علمت من نظراتھم أن أخاھا رجل خطیر حقا و ق و ي أ ی ًض ا
ماكاروف:"ھذا ھو شقیقكم آنجل " .... إقترب منھا و نظر في عینیھا بكل حب و كأنھ یرى أختھ الصغیرة التي لا طالما رباھا و كأنھ عاش معھا منذ كانت صغیرة ... في تلك اللحظة .. في تلك النظرة علمت أن یوم خلاصھا قد حان ... علمت أن كل الألم الذي أحست بھ سیتحول إلى سعادة على ید ھذا الرجل الواقف أمامھا
إبتسمت لھ آنجل و لكنھ لم یبادلھا الإبتسامة فقط إكتفى بالتحدیق بكرسیھا لیقول :"ما سبب حالتھا ھذه" ..... لاحظت آنجل توتر ماكاروف عندما رمقھ ھذا الرجل بتلك النظرة لیقول بخوف لم تسمعھا في نبرة والدھا من قبل :"حادث منذ 5 سنوات سقطت ".... اومأ لھ كاسیاس ثم إلتفت إلى سیلفیا لیقول :"أنت ھي سیلفیا ألیس كذلك"..... رأت آنجل نظرة الفرحة في عیني سیلفیا نفس النظرة التي تنظرھا لھا و جاكس... كانت سعیدة حقا و ھو أی ًضا رغم برودة ملامحھ إلا أنھا رأت سعادة لا توصف في عینیھ 1
سقطت دمعة من عیني سیلفیا لتلاحظ آنجل تصلب فك شقیقھا ... و كأنھ یمنع نفسھ من أن یمسح دمعتھا التي نزلت عن عینیھا .. إبتسمت سیلفیا لتقول بحب :"نعم ... ما إسمك" ....رأت الحزن في عینیھ ما إن سألتھ عن إسمھ .. كیف لا من لا یحزن لجھل أمھ بإسمھ .. لكنھ إبتسم لیقول :"كاسیاس"
كاسیاس .. كاسیاس .. بقیت آنجل تردد إسمھ بین شفتیھا ... و لكن ما إن إلتفت كاسیاس إلى جاكس .. أحست آنجل بإنقباض قلبھا ... ھل سیؤذي أخاھا ... ھل سیرفضھ كما رفضھ والدھا ... كل ما كانت تسمعھم في تلك اللحظة ھو نبضات قلبھا .. ألم كبیر إجتاحھا و لكن سرعان ما إختفى .. عندما مد كاسیاس یده و مسح على شعر جاكس ....
بعدھا تناولوا طعامھم في ھدوء .. كان ماكاروف سعیدا حقا بكاسیاس ... ھي أی ًضا كانت سعیدة برؤیتھ ... أحست بالأمان و لأول مرة في حیاتھا ... كانت قد تعرفت على رجالھ .. كانوا ھادئین جدا ... یبدوا أنھم لم یكونوا مرتاحین في ھذا المكان ... و من سیرتاح أصلا في ھذا الجحیم ... بعدھا إنتھى الجمیع من تناول طعامھ و أمرھم ماكاروف أن یصعدوا إلى الفوق بینما بقي ھو مع كاسیاس و رجالھ 4
ما إن دخلت آنجل الغرفة حتى إلتفتت إلى سیلفیا لتقول بفرحة :"إنھ وسیم جدا سیلفیا ... أنا حقا سعیدة أني قابلتھ" ....لاحظت دموع سیلفیا ... علمت أنھا كانت ترید أن تحتضنھ و لكنھا لم تقدر على ذلك ... خافت أن یدفعھا عنھ ... إعتصر قلب آنجل على حالھا لتقول:" إنھ شخص جید سیلفیا ... أنا متأكدة" .... اومأت لھا سیلفیا لتبتسم و ھي تمسح دموعھا ....
بعد ساعة إستلقت سیلفیا على السریر لتحتضن آنجل و جاكس إلى صدرھا
كان جاكس سعیدا جدا و ظل یتحسس شعره تحدیدا المكان الذي لمسھ كاسیاس... لم ترى الفرحة في عینیھ من قبل لذلك أغمضت عینیھا ... لتتخیل وجھ شقیقھا الذي یبث الأمان في قلبھا ... و لكن طرق الباب جعلھم
یلتفتون ناحیتھ لتقول سیلفیا :"أدخل" ... كانوا یعتقدون أنھا الخادمة و لكن ذلك الذي دخل جعل قلوبھم تقفز فرحا كان كاسیاس ...
رأت في عینیھ سعادة لا توصف .. كانت ملامحھ رقیقة ھذه المرة ... و كان ینظر لھم بكل حب ... إقترب منھم لیجلس على حافة السریر ... و تلك الكلمة التي قالھا جعلت العالم یتوقف من حولھم
كاسیاس :"ألا تریدون إحتضاني".... ما إن نطق تلك الجملة حتى إنھارت الدموع من أعینھم ... ھو أی ًضا لقد رأت الدموع تسقط من عینیھ ... لكنھ مسحھا بسرعة ... قفزت سیلفیا و جاكس إلى صدره لیحتضنانھ ... بینما إكتفت آنجل برؤیتھم من بعید ... لأول مرة في حیاتھا كرھت إعاقتھا ... لأنھا لم تستطع أن تحتضنھ ھي أی ًضا ... كان یقبلھم بكل حب ... كان یقبل ید سیلفیا و جبھتھا ... و كل إنش بوجھ جاكس ... لذلك أغمضت عینیھا لتنزل دموع احرقت وجنتیھا و لكن تلك الیدین اللتان مسحتا دموعھا جعلتھا تفتح عینیھا مجددا ... كان ینظر لھا و كأنھا أجمل ما رأى في العالم ... و بدون وعي منھا وجدت نفسھا تدفن وجھھا في صدره لتبكي .. بكت من كل قلبھا و ھي تقول:"لماذا تأخرت أخي ... لماذا" ....أحست بیدیھ تقربانھا من صدره إلى أن سمعت نبضات قلبھ ... كان ینبض بسرعة مثل حال قلبھا 5
بعد فترة من الأحضان و البكاء جلس كاسیاس على كرسیھ لیقابلھم ... كانوا یجلسون جمیعا على حافة السریر ینظرون لھ و كأنھ حارس نزل علیھم من السماء
كاسیاس :"أخبریني آنجل مالذي حدث لتفقدي قدرتك على المشي".... إبتلعت ریقھا لتقول :"كما أخبرك أبي كاسیاس" ....لاحظت كیف أغلق عینیھ بقوة و كأنھ یحاول السیطرة على نفسھ لیقول :"آنجل لا تخافي لن أسمح لھ أن یؤذیكي" ....بقیت آنجل تحدق بعینیھ و أرادت إخباره بكل شيء و لكن كانت أضعف من أن تعرض حیاة
جاكس للخطر لذلك رفضت أن تتكلم ... و لكن جاكس تكلم في تلك اللحظة لیقول :"أخي انظر"..... إلتفت كاسیاس ناحیتھ لیفتح عینیھ من الصدمة ... إلتفتت آنجل أی ًضا لتبتلع ریقھا ... كان منظر جسد جاكس یدل على وحشیة ماكاروف ... أعادت النظر إلى كاسیاس الذي كاد یكسر أسنانھ من الضغط علیھم ... ثم إلتفت إلیھا لیقول بنبرة ممیتة :"إخلعي ملابسك أنت أی ًضا" ..... إغرورقت عیناھا بالدموع ... لا یوجد مھرب من ھذا .. لذلك قامت بنزع قمیصھا ... كانت محرجة من بقائھا بحمالة صدرھا لذلك لم تجرأ على النظر في عینیھ ... و لكن بعد فترة تشجعت و ما إن رفعت نظرھا إنصدمت .. كان ینظر إلى آثار السكین على كتفیھا و الدموع تنزل من عینیھ بقوة ... مسح وجھھ بقوة ثم إلتفت الى سیلفیا لیقول بغضب :"أخبریني كل شيء".... اومأت لھ سیلفیا لتخبره بكل شيء ... كل ما فعلھ ماكاروف بھا ... و كیف ھربت و قامت بإعطائھ لقابلة كي تستبدلھ بطفل آخر.... و كیف أنجبت طفلا آخرا من حبیبھا و كیف قتلھ ماكاروف أو ھكذا كانت تعتقد ... و كیف قتل والدة جاكس و آنجل ... و عن رفضھ لجاكس بسبب مرضھ و تعذیبھ لھ ... و كیف یضرب آنجل لكونھا لیست ذكرا
.. كیف رماھا من أعلى الدرج ... أخبرتھ بكل شيء ... ما إن أكملت كلامھا ... رأت الھدوء على وجھھ و لكن عیناه كانتا تصرخان بنار الجحیم ... رأت أشیا ًءا في عینیھ الخالیتین لم تراھم من قبل ... ثم أخرج ھاتفھ و أتصل بأحدھم طالبا منھ أن یأتي رفقة الجمیع ... علمت أنھ إستدعى رجالھ .. بعد لحظات دخل رجالھ إلى الغرفة ... كانوا یحدقون بجسد جاكس بعینان ملتھبتان ... ثم تكلم دیلان:"ماذا سنفعل الآن أیھا الزعیم".... لاحظت في تلك اللحظة نظرة الشر في عیني شقیقھا لیقول بنبرة ممیتة:" سنحرق القصر دیلان و سنقتل كل من فیھ .. ما عدا ماكاروف" ....أحست آنجل بالخوف ... ماذا سیقصد بأنھ سیحرق القصر و یقتل كل من فیھ ... لاحظ كاسیاس خوفھا لیقول :"لا تخافي صغیرتي ... لن أؤذیكي أبدا ... ستھربون أنتم مع دیلان و سیعتقد ماكاروف أني قتلتكم جمیعا ... و ھكذا لن یبحث عنكم مجددا" إرتبكت سیلفیا لتقول بخوف :"و لكن كاسیاس سیقتلك صغیري .. إنھ عدیم الرحمة ... سیحاول الإنتقام منك".... إبتسم كاسیاس لیقول :"دعیھ یفعل ما یشاء ... إن إستطاع طبعًا" 3
و بالفعل قام بتھریبھم تلك اللیلة مع دیلان ... في حین قام ھو و ماكس و لاك بالقضاء على كل من في القصر و إحراقھ بأكملھ .. و ھكذا قام بتسفیرھم إلى عند راست في سویسرا... ظلوا ھناك لمدة سنتین و كان یزورھم كثیرا .. و حتى إن لم یأتي ھو كان یأتي أحد رجالھ .. كما أنھم كانوا یكلمونھ كل یوم عبر الفیدیو ... إلى أن جائھم قبل 8 أشھر و أخبرھم بأنھ سینقلھم معھ إلى روسیا و سیزورھم كل یوم في قصرھم الجدید
10End flash back ودعت آنجل الجمیع قبل أن یرحل كل منھم إلى منزلھ
❆❆❆❆❆❆❆❆
عاد دیلان إلى المشفى و لكنھ لم یدخل إلى إیمیلیا أراد أن یتركھا لوحدھا قلیلا .. فعلى كل حال غدا سیأخذھا معھ إلى منزلھ بقي یحدق بالفراغ إلى أن جائتھ رسالة من بلاك یطلب فیھ أن یجتمعوا في مكان كاسیاس .. خرج من المشفى و توجھ إلى ذلك المكان .. كان طابق في إحدى البنایات التي یتم بنائھا .. و أحب كاسیاس الجلوس ھناك كثیرا .. لذلك إشترى المشروع من صاحبھ و تركھا على تلك الحالة ... إبتسم دیلان و ھو یرى الجمیع جالسا ھناك ... كانت قارورات الخمر تملأ المكان إقترب لیجلس على إحدى الكراسي ... في صمت
كان الجمیع غارقا في أحزانھ ھو و ماكس كانا یفكران في إی ِمیلیا رؤیتھا بتلك الحالة كانت تؤلمھما حقا ... بلاك أی ًضا كان غارقا في أفكاره ... تغیر آلیس بدأ یقلقھ حقا ... كان قد تحدث مع موریني قبل عدة ساعات و بدأ بالفعل بإجراءات الطلاق .. و لكن لماذا ؟ ھذا السؤال سیقتلھ حقا ... بقي یفكر كثیرا ... ثم إستسلم ھیا تبا فالیحدث ما یحدث .. لن یكلف نفسھ عناء التفكیر مجددا ... إلتفت لیرى الجمیع كل منھم غارق في أفكاره .. إبتسم لیقول بسخریة :"ھل تعلمون .. لو رآنا الزعیم ھكذا ماذا سیقول" ..... إلتفت لھ الجمیع و بقوا یحدقون بھ
لینفجر أربعتھم ضحكا اومأ لھم بلاك لیكمل :"تبا أصبحنا حقا عواھر" ....ثم إلتفت إلى ماكس لیقول بجدیة :"ماكس ھل أخبرتھم بخطتك لنتصل بالزعیم".... نظر كل من لاك و دیلان ناحیة ماكس لیخبرھم بالخطة ... بعد فترة تكلم دیلان لیقول :"حسنا أتركوا الأمر لي سأنجز ھذه المھمة".... ثم إلتفت إلى لاك لیقول :" ھل أنت متأكد من ذلك المحام ... ھل سیأتي حقا".... اومأ لھ لاك بنعم لیقول بھدوء:"سیأتي .. أنا متأكد من ذلك" ....بقوا یتحدثون عن أمور العمل إلى أن أصبحت الساعة تشیر إلى الواحدة صب ًحا لذلك عاد الجمیع إلى منازلھم و دیلان إلى المشفى
دخل لاك إلى منزلھ و إتجھ إلى غرفتھ ... أخد حماما ثم خرج لیستلقي على بطنھ فوق السریر ... ھذه عادة فیھ فھو لا ینام أب ًدا على ظھره ... كان قد تعود على ھذا الأمر منذ كان في الخامسة من عمره و قد إشترك في ھذه العادة اللعینة مع شخص واحد4
أغلق عینیھ لكي ینام و لكن اللعینة لم ترد أن تخرج من عقلھ .. بقي یتقلب في فراشھ ... و بعد محاولات فاشلة في أن ینام .. نھض من سریره وإتجھ إلى غرفتھا التي كانت تنام فیھا من قبل ... دخل لیقابلھ سریرھا ... عاد إلى أنظاره منظرھا ذلك الیوم .. بقي یحدق في سریرھا ... تبا لقد إشتاق لرؤیتھا حقا ... في باديء الأمر حاول أن ینكر مشاعره لھا .. و لكن تبا لكل شيء و تبا لحیاتھ اللعینة ھو یحبھا بكل ذرة من روحھ .. ھو یریدھا و سیبقى یبحث عنھا إلى أن یجدھا أو یموت بعیدا عنھا ... أغلق باب غرفتھا و توجھ إلى الطابق الثاني .. مشى ذلك الممر إلى أن وصل أمام ذلك الحائط ... ركب المصعد و نزل إلى القبو ... أراد أن یتدرب قلیلا ... فھو لم یزر ھذا المكان منذ تلك اللیلة ... دخل إلى القبو و قام یإشعال الأضواء ... توجھ ناحیة كیس الملاكمة و بدأ في ضربھ بقوة بیدیھ العاریتین ... كان یضربھ بوحشیة إلى أن أصبحت یدیھ تسیل بالدماء .. لم یحس على نفسھ إلا و الكیس ینفجر بین یدیھ ... تبا بُع ُدھا عنھ یجعلھ غاضبا جدا .. أمسك رأسھ بیدیھ و ضغط علیھ كأنھ یرید أن یخرجھا منھ و لكن بدون جدوى ... لذلك إتجھ ناحیة بار الشراب و أخذ یشرب الكأس تلوى الآخر حتى أصبحت زجاجة تلوى أخرى ... كان یرید أن یثمل و لكن اللعینة كانت تجعلھ صاح فقط لیتعذب ... إدمانھ على الشراب جعلھ لا یحس بالثمالة أب ًدا ... بقي یحدق في المكان إلا أن لمح شیئا فوق الطاولة ... وقف لیتجھ ناحیتھ و ما إن وصل أمامھ أحس بقلبھ یعتصر أل ًما ... عض على شفتھ بقوة إلى أن سالت دمائھ .. كان ذلك الثوب الذي كانت ترتدیھ تلك اللیلة ... تذكر أنھا غیرت ملابسھا ھنا .. حمل ذلك الثوب بیدیھ و قربھ إلى أنفھ لیشتم رائحتھا ... كانت كرائحة الأطفال الصغار ... بقي یشتمھ و كأنھ إستطاع التنفس من جدید ... رغم أن الثوب كان ممل ًؤا بدمائھ إلا أن رائحتھا لم تختفي منھ ... في تلك اللحظة أحس بنشوة غریبة .. كان جسده یحترق فقط لیلمسھا ... لم یعلم مالذي یحدث لھ ... كانت ھذه ثاني مرة یحدث لھ شيء كھذا ... یبدو أنھ أصبح مری ًضا جنسیا... مرة یستثار بسبب خصلة و الآن بسبب ثوب .. أعاد وضع الثوب في مكانھ و غیر ملابسھ لیخرج من المنزل ... ركب سیارتھ یجب علیھ أن یجد حلا لمشكلة إنتصابھ ھذه 5
كانت آلین نائمة في سریرھا محتضنة قمیص لاك و كأنھ سیحمیھا من كل ھذا العالم ... و لكن جعلھا تستیقظ من نومھا صوت شيء یتكسر في الخارج .. نظرت إلى باب غرفتھا و بدأ جسدھا بالإرتجاف ... ھل وجدوھا ... ھل آتى أولئك الرجال مجددا ... كانت تسمع صوت الآنسة كاترین تتألم ... تبا یبدو أنھم وجدوھا حقا و الآن ھم سیقتلون كاترین ... شدة قبضتھا و أخفت قمیص لاك تحت وسادتھا ... ثم إرتدت حجابھا بسرعة ... لیس ھذه المرة لن تھرب .. لن تختبأ و تدع من حولھا یموت بسببھا ... حملت في یدھا مزھریة و خرجت من غرفتھا ... نزلت الدرج بأقدام ترتجف .. كان صوت صراخ كاترین یتعالى مما جعل قلبھا یرتجف خوفا ... و ما إن كادت تصل إلى الطابق الأرضي فتحت عینیھا من الصدمة ... سحقا ... كانت كاترین ممزقة الثیاب و مرمیة على الأرض و كان رجل یعتلیھا ... بقیت آلین تحدق بذلك المنظر ... كانت كاترین تقبل ذلك الرجل و تخبره بأنھا تحبھ و إشتاقت لھ ... علمت آلین لحظتھا أن ھذا الرجل ھو حبیب كاترین الذي أخبرتھا عنھ ... كان ضخ ًما .. لم تستطع أن ترى وجھھ لأنھ كان یعطیھا ظھره ... و لكن لم تعلم لماذا في تلك اللحظة تذكرت لاك ... ربما لأن جسده یشبھ جسد ھذا الرجل ... إبتلعت آلین ریقھا و عادت إلى غرفتھا بسرعة قبل أن یلاحظوھا ... لم تكن مستعدة أن تحرج نفسھا و من حولھا 12
صعد لاك الدرج و ھو یجر كاترین من شعرھا ... فتح باب الغرفة لیرمیھا على السریر ... ثم إعتلاھا ... كان یأخذھا بكل وحشیة ... یضربھا بكل قوة و كأنھ یفجر فیھا غضبھ ... كانت كاترین معتادة على نوبات غضبھ فھي على ھذه الحال منذ 5 سنوات ... و لم تكن ترفض ھذا و لكن ھذه المرة كان قد بالغ في ما یفعلھ ... بعد
فترة إبتعد عنھا لیجلس على حافة السریر ممسكا رأسھ بیده ... تبا حتى و ھو یضاجع ھذه العاھرة التي لا طالما كانت جیدة في أن تجعلھ ینسى كل شيء ... إلا أن اللعینة لم ترد أن تخرج من عقلھ ... تنھد و ھو یمسح وجھھ بیده ... بقي على تلك الحالة ... إلا أن تكلمت كاترین :"یبدو أنك أكثرت في الشراب الیوم ... سأطلب لك قھوة" لم تسمع رده لذلك حملت ھاتفھا و إتصلت بغرفة آلین ...3
كانت آلین جالسة في غرفتھا جسدھا یرتعش من ھول ما رأت .. ھي حقا لم ترى منظرا كھذا من قبل .. كیف سمحت لھ بأن یعاملھا بتلك الطریقة .. لقد كان یضربھا و ھي تخبره بأنھا تحبھ و إشتاقت لھ ... اللعنة الحب حقا مرض خطیر... قفزت من مكانھا ما إن رن ھاتف غرفتھا ... إبتلعت ریقھا و ردت ... كانت الآنسة كاترین .. طلبت منھا أن تحضر لھا قھوة لغرفتھا ... لذلك توجھت للمطبخ و أعدت القھوة ... صعدت الدرج و طرقت الباب لتسمع صوت كاترین تسمح لھا بالدخول .. دخلت و ما إن رفعت نظرھا بإتجاه كاترین شھقت من الصدمة ... كان جسدھا ملیئًا بالكدمات و كأن شاحنة قد دعستھا ... بقیت تحدق بھا بعیون خائفة و رأت الخجل في عیون كاترین ... كانت محرجة منھا كثیرا و قد لاحظت ذلك .. لذلك أبعدت نظرھا عنھا كي لا تحرجھا أكثر ... و إلتفتت ناحیة ذلك الوحش الذي فعل بھا ذلك ... كان یغطي وجھھ بیدیھ و یلتفت إلى الناحیة الأخرى ... لذلك إتجھت ھي ناحیة الطاولة و وضعت القھوة ھناك .. ثم إلتفتت ناحیة الآنسة كاترین لترى ما إذا كانت
ترید شیئا آخر ... لكن الآنسة كاترین إبتسمت لھا و أشارت لھا برأسھا أن تخرج .. لذلك إتجھت ناحیة الباب و لكن ما إن أرادت الخروج سمعت صوت كاترین تقول :"شكرا آلین أتعبتك معي"3
كان لاك یغطي وجھھ بیده و یصر على أسنانھ بقوة .. اللعینة كل إنش بھ یطالبھ بھا ... أخرجھ من شروده صوت كاترین تقول لخادمتھا :"شكرا آلین أتعبتك معي" 2
آلین .. آلین ... رفع رأسھ بسرعة لتقع عینیھ علیھا ... تبا إنھا ھي .. أحس بقلبھ سینفجر من السعادة .. لقد وجدھا .. كانت ھنا .. تبا كانت أمامھ كل ھذه الفترة... بقي یحدق بوجھھا و ھي تبتسم لكاترین ... لم تلاحظ وجوده إلى الآن .. و لكن سرعان ما إلتفتت ناحیتھ لتقع عینیھا علیھ ... و تبا كم إشتاق لتلك النظرة ... لاحظ كیف نظرت لھ بسعادة .. تبا كانت سعیدة أنھا رأتھ و لكن سرعان ما حافظت على ھدوء ملامحھا ... و أبعدت نظرھا عنھ ... اللعنة لقد كانت أزرار قمیصھ مفتوحة تظھر القلیل من صدره ... رأى كیف إحمر وجھھا خجلا ثم خرجت بسرعة دون أن تنطق بحرف 2
أخذنفًساعمیقًا...أحسكأنروحھعادتإلیھمجددا..إبتسم...إبتسمبكلمكر..لقدوجدھاأخیًرا...بقي یحدق ناحیة الباب ... ثم إلتفت ناحیة كاترین لینظر لھا بإبتسامة ھي لم ترھا على وجھھ من قبل ... لقد كان سعیدا ... ھو لم یكن سعیدة في حیاتھ ...بقیت تنظر لھ إلى أن قال :"سأبیت اللیلة ھنا".... أحست بالأرض تدور من حولھا ما إن سمعت تلك الكلمة ھو دائما ما یأتي یضاجعھا ثم یرحل ... مالذي حدث لھ الآن ... نظرت لھ و ھو ینام على بطنھ فوق السریر دافنًا وجھھ في الوسادة ... كان یدفن وجھھ كي یخفي إبتسامتھ .. كي یخفي ملامح الفرحة التي تصرخ من عینیھ ... أحس بید كاترین تتحسس ظھره لیقول بنبرة ممیتة:"أزیلي یدك القذرة عني".... شھقت كاترین ما إن قال لھا ھذا ... ضنت أنھ یرید ھذا تبا لھا ... أبعدت یدھا عنھ و بقیت تحدق بھ بصمت .. إلا أن إلتفت لھا لیقول :"وجھك شاحب دعیني أحضر لك عصیر" ... ماذا ... مالذي یحدث مع ھذا المجنون ... إبتسمت لھ بحب لتوميء برأسھا بنعم ... لیخرج من الغرفة و ھي خلفھ .. دخل إلى المطبخ و أخد البرتقال .. بدأ في عصره و بالفعل أعد لھا عصیرا ... و أعطاه لھا .... من فرحتھا شربتھ دفعة واحدة ... لم تكن تعلم أنھ وضع لھا فیھ منوم كي تنام ... لم یرد أن تقاطعھ ھذه اللعینة عن لقائھ الذي لا طالما إنتظره 11
بعد فترة من التحدیق بكاترین ... غاصت في نوم عمیق .. إبتسم في سره لیقول :"ھكذا أحسن عزیزتي .. أنت عاھرة جیدة .. و إن قاطعتني .. كنت سأقتلك"... حملھا لیضعھا في غرفتھا ... ثم توجھ إلى غرفة آلین
كانت آلین جالسة على سریرھا تبكي بقوة اللعین مالذي كان یفعلھ ... كیف یفعل ھذا ...ھیا آلین إخرسي ماذا كنت تظنین أنھ یبحث عنك ... تبا من المؤكد أنھ نسى أمرك ... أنت فقط الغبیة التي كنت تشعرین بتأنیب الضمیر ناحیتھ ... ثم لماذا أنت تبكین علیك اللعنة ... لماذا قلبك یحترق لذلك المنظر ... تبا الأمر فقط أن ما
فعلھ بجسد الآنسة كاترین أغضبني .. لا یوجد شيء آخر ... كانت آلین تكلم نفسھا كالمجنونة .. و لم یخرجھا من شرودھا سوى صوت الباب یطرق
قفزت من مكانھا لتقول بصوت مرتجف:"من" ...
إبتسم لاك لیقول :"إفتحي آلین"... أغمضت آلین عینیھا ... تبا ... صوتھ أعاد الروح لجسدھا ... و لكنھا لن تسمح برؤیتھ مجددا ... لن تستطیع النظر في وجھھ بعد الموقف الذي رأتھ فیھ .. تبا إنھ وحش .. لذلك قالت بنبرة حادة:"لن أفتح لاك .. إذھب" صر لاك على أسنانھ ... اللعینة أشھر و ھو یبحث عنھا و الآن لا ترید ... تبا لك و من أخذ رأیك أصلا ... أجابھا بصوت ممیت :"آلین إفتحي و إلا سأكسر الباب" إبتلعت ریقھا و مسحت عینھا ... كانت تعلم أنھ سیفعل ذلك حقا ... لقد رأت في ذلك الیوم عدد الجثت المرمیة أمام منزلھ ... لذلك قالت :"إنتظر دقیقة" ..... إبتسم من خلف الباب علم أنھا سترتدي حجابھا و ملابسھا ... و لكن شيء داخلھ طلب منھ أن لا ینتظر و یكسر الباب و لكن تبا ... سیصبر قلیلا في النھایة ستكون مل ًكا لھ ... بعد دقائق مرت علیھ سنوات فتحت الباب ... دفعھ بقوة مما جعلھا ترجع للخلف .. كانت نظراتھ غریبة جدا ... لو لم ترى بعینیھا ما كان یفعلھ قبل قلیل لقالت أنھ إشتاق لھا .. بقیت تحدق بعینیھ ثم تذكرت أنھ یكره ھذا لذلك أنزلت عینیھا أر ًضا ... تبا خضوعھا جعلھ یرید أن یرمیھا على السریر و یأخذھا الآن ... في تلك اللحظة شكر كاترین من كل قلبھ أنھ ضاجعھا و ھدأ نفسھ قلیلا... فلو وجدھا قبل ذلك لكان أخذھا غصبًا عنھا ... بقي یحدق بھا ثم حدق بغرفتھا ... لطیفة مثلھا... نظر إلى سریرھا ثم إستلقى علیھ دافنا وجھھ في وسادتھا ... كانت تفوح منھا رائحتھا ... كان في النعیم 4
بقیت تحدق بھ و ھو یدفن وجھھ في وسادتھا ثم جلست بجانبھ على السریر مخلفتًا مسافة بینھما لتقول:"ھذا مكاني لاك ... أنت مكانك في سریر الآنسة كاترین"
إلتفت ناحیتھا لیقول بھدوء:"أنا الوحید الذي أستطیع أن أحدد مكاني آلین و مكانك أیضا ... لذلك أغلقي فمك اللعین و إستلقي بجانبي" ..... قطبت حاجبیھا و لكنھا لم تجبھ ... ھي تعرفھ لا ینفع معھ الكلام .. یفعل ما یرید لذلك فضلت تجاھلھ و عدم تلبیة طلبھ ... لاحظتھ ینام على بطنھ و یدفن وجھھ في وسادتھا .. لم تفھم ما سر ھذه الوضعیة الغربیة .. ألا یختنق الآن .. لذلك قالت لھ :"أبعد وجھك عن الوسادة .. ستختنق ھكذا"..... إبتسم على غبائھا .. اللعینة لا تعلم أنھ الآن فقط إستنشق الھواء ... أنھ كان یموت خنقًا و ھي بعیدة عنھ 10
ھزت رأسھا بلا فائدة دائما ما یفضل تجاھلھا لذلك ھي أیضا ستفعل ذلك ... و لكن لفت إنتباھھا یده كانت مجروحة بشدة خافت علیھ كثیرا ... ھل حصل لھ مكروه ... و لكن ما زاد خوفھا أكثر ھو أنھ كان یحرك یده
لیضعھا أسفل الوسادة ... قمیصھ كان ھناك ... تبا ...ھذا آخر ما قالتھ في نفسھا قبل أن ترمي بجسدھا فوق ظھره ممسكتا یدیھ بیدیھا ... 5
أحس لاك في تلك اللحظة بجسده یحترق بسبب ملمس نھدیھا المنفتخین على عضلات ظھره ... تبا لھا ... كان الآن یضاجع إمرأة عاریة و لم یحس بھذا الإحساس ... أغمضت آلین عینیھا و ھي تحس بتصلب عضلات ظھره ... تبا مالذي فعلتھ ... كیف تحرج نفسھا بھذه الطریقة ...ماذا سیقول عنھا الآن ... إبتعدت عنھ و ھي تدعوا من كل قلبھا أن تموت الآن و في ھذه اللحظة ... أقسمت أنھا ستھرب مجددا و لكن ھذه المرة ستذھب لمكان بعید جدا ... أغلقت عینیھا لأنھا لن تستطیع النظر في وجھھ .. شھقت و ھي تحس بیدیھ تسحبھا لیلقیھا على السریر ... فتحت عینیھا لتجده یعتلیھا ... كان ینظر لھا بنظرات لم تفھمھا... كما لم تفھم ما ھذا الشعور التي تشعر بھ ... كان جسدھا یحترق تحتھ ... أحست بوجھھا سینفجر بأي لحظة ... كل ما علمتھ في تلك اللحظة أن قربھ ھذا خطیر ... لذلك و كمحاولة فاشلة منھا مدت یدیھا الصغیرتین على صدره لتبعده قلیلا عنھا و تبا كم ندمت على ذلك ... لأنھا أحست عضلاتھ تتصلب مجددا ... شيء في تصلب عضلاتھ أخبرھا أنھ ینزعج من ذلك ... لذلك أبعدت یدیھا مرة أخرى و ھي ترى وجھھ یقترب من وجھھا ... أغلقت عینیھا و ھي تحس بإختلاط أنفاسھما ... إستسلمت لھ كلیا في تلك اللحظة تاركتًا إیاه یفعل ما یشاء... سیقبلھا... سیقبلھا... ھذا ما كان یدور في عقلھا... و لكن ما إن إستسلمت أحست بھ یبتعد عنھا .. فتحت عینیھا من الصدمة لتراه جالسا على ركبتیھ في السریر .... عیناه لا تبتعد عنھا ... كان یبتسم إبتسامة ماكرة .. إبتلعت ریقھا لا تفھم مالذي حدث .. إلى أن مد یده حاملا بھا قمیصھ ... فقط في تلك اللحظة فتحت عینیھا من الصدمة ... كان یسحب القمیص من تحت الوسادة .. و ھي كانت تضنھ یرید تقبیلھا ... اللعنة علیك آلین كیف ستُبریرین تواجد قمیصھ ھنا... أخذ یفتح قمیصھ بیدیھ ثم رفعھ و نظر لھ ... ثم أعاد النظر في عینیھا ... رأت في تلك اللحظة نظرة إنتصار و كأنھ ملك العالم بین یدیھ ... إرتفعت آلین بجزئھا العلوي و ھي تنظر لھ بصدمة ... لاحظ كیف تعض شفتھا و وجھھا كیف إحمر من الخجل ... كانت تخفي قمیصھ ... كانت تنام محتضنة قمیصھ ... كان أسعد شخص في العالم في تلك اللحظة .. كان یضن أن السعادة أمر محرم علیھ ... ولكنھ كان سعیدا ... حاول السیطرة على ملامحھ لیجعلھا باردة مجددا ثم أعاد النظر إلى قمیصھ و قال بسخریة:"إن لم تخني الذاكرة ... أتذكر أني اشتریت ھذا القمیص من إیطالیا كان یباع بإنتاج محدود... كان المفضل لدي"...... إبتلعت آلین ریقھا بصعوبة ... تبا لھا وضعت نفسھا في أغبى موقف ...لكن ھي كانت تعلم أن ھذا القمیص ھو المفضل لدیھ لأنھ كان یرتدیھ كثیرا .. رغم أنھا لاحظت عدم تكراره لملابسھ أبدا ... إلا أن ھذا القمیص كان ممیز بالنسبة لھ لذلك أخذتھ في ذلك الیوم 4
لاحظ لاك إرتجافھا و كم أعجبھ منظرھا بتلك الحالة ... لذلك أراد إحراجھا أكثر لیقول :"أتذكر أی ًضا أني كنت أرتدیھ في ذلك الیوم و غیرتھ بعد أن أخدت حماما ... لا تقولي لي أنك أخذتھ بعد أن خلعتھ .... حسنا الآن
فھمت سبب عدم إیجادي لھ رغم بحثي عنھ" .... لم تستطع آلین أن تنطق بأي كلمة فكل ما كان یقولھ صحیح ... كان القمیص في الحمام عندما أخذتھ و كانت رائحتھ عالقة فیھ ... بقیت تحدق في الفراغ لا ترید أن تنظر في عینیھ... و لكن تفاجئت بھ ینزع قمیصھ من على جسده ... نبض قلبھا بسرعة و ھي ترى صدره العاري أمامھا ... كان صدره ضخما و مغطى بالوشوم ... كما لاحظت آثار إصابات و خدوش علیھ ... أنزلت عینیھا قلیلا لترى عضلات بطنھ... تبا ... ھذا ما قالتھ في نفسھا .. كان جسده مثیرا ... رغم أنھا تكره الوشوم إلا أن منظره على صدره كان جمیلا ... بقیت تحدق بھ إلى أن قال ھو بنبرة خبیثة ... نعم خبیثة جدا:"ھل یعجبك لھذه الدرجة" ....في تلك اللحظة رفعت نظرھا لتنظر لعینیھ ثم أبعدتھا بسرعة .. لم ترد إغضابھ بالنظر في عینیھ .. و قد علم ذلك ... لذلك قال:"أنظري لعینیا آلین ... أنظري كما تشائین".... رفعت نظرھا لتقول بتلعثم :"و لكنك أخبرتني بأن لا .." ... أرادت إكمال كلامھا لكنھ قاطعھا لیقول:"ھذا في السابق و الآن لا یوجد مشكلة أنظري لي كما تشائین".... نعم أنظري لي علیك اللعنة .. أنظري دعیني أرى بحر عینیكي ... بقیت تحدق في عینیھ ثم تذكرت ما قالھ لتقول بإحراج :"اممم لماذا نزعت قمیصك ... إرتدیھ" .... إبتسم لیقول:"اووو كدت أنسى".... و رماه بین یدیھ ... مسكت قمیصھ لتقول بدھشة :"لماذا تعطیني إیاه" ..أجابھا بمكر:"لاحظت إھتمامك بالملابس الرجالیة ... لذلك قررت أن أعطیكي إیاه ... رائحتي فیھ یمكنك أن تحتضنیھ عندما تنامین ... رغم أني لا أجد داع لذلك بعد الآن لأنك ستعودین معي للمنزل" ..... بقیت تحدق في قمیصھ بدھشة ثم نظرت لھ لتقول :"و لكني لا أستطیع أنا لدي عملي ھنا ... ثم إني لا أستطیع ترك الآنسة كاترین لوحدھا".... إبتسم بسخریة لیقول:"حسنا بخصوص تلك العاھرة لا تقلقي سریرھا لا یبرد أبدا".... إنصدمت من كلامھ ... تبا لھ كیف ینعتھا بتلك الكلمة لذلك قالت بغضب:"كیف تجرأ لاك ... الآنسة كاترین عارضة أزیاء و ھي إمرأة شریفة... حسنا كونھا سلمتك نفسھا ھذا لا یعني أن تصفھا بتلك الكلمة ... إنھا تحبك لذلك فعلت ذلك لترضیك" .... إنفجر لاك ضحكا ... تبا كان یضحك ھذه أول مرة تراه یضحك ... ضحك بشدة على غبائھا لیقول و ھو یحاول أن یمسك نفسھ :"عارضة أزیاء شریفة .... تبا أنت ھي الشيء الشریف الوحید في منزل ھذه العاھرة ... تبا لي أنت حقا غبیة آلین" ....و لاحظت كیف تحولت ملامحھ الساخرة إلى الغضب لیكمل:"ھذه التي تعملین عندھا لیست عارضة أزیاء .. إنھا عارضة تعري تعمل في إحدى الملاھي .. و ھي تقیم علاقات مع من یدفع أكثر لذلك لا تدافعي عنھا أمامي .. ھي بالنسبة لي لیست سوى عاھرة " .....وضعت آلین یدیھا على فمھا لتقول بصدمة :"ماذا .. كیف .. ھي أخبرتني أنھا عارضة لاك" اومأ لھا لیقول :"و ھل كل عارضة تعني للأزیاء یبدوا أنك لم تفھمیھا آلین كانت تقصد عارضة تعري تفتح سا.." كاد یكمل و لكنھ إنتبھ لنفسھ من تجلس أمامھ لیست عاھرة لذلك إلتزم الصمت 1
بقیت آلین تحدق بھ بخوف ثم قالت بإستسلام :"دعنا نرحل لاك" .... إبتسم لاك في نفسھ و كاد قلبھ یقفز من مكانھ فرحا ثم اومأ لھا ... لكن ما إن وقفت من السریر لتجمع أغراضھا داست على طرف فستانھا لتسقط بین
أحضانھ ... بقیت تحدق بھ و ھو فعل المثل ... ثم لم تشعر إلى بیده تنزع عنھا حجابھا لیرمیھ أر ًضا ... أحست بشعرھا یتساقط على كتفیھا و كان یحدق بھا و كأنھ یرید إلتھامھا .. لم تسمع لحظتھا سوى نبضات قلبھما ... و أحست بأصابعھ على خصرھا یقربھا منھ لتختلط أنفاسھما مرة أخرى ... لكنھ تجنب تقبیلھا لیدفن وجھھ في عنقھا ... بقي یقربھا منھ بشدة و ھي تضع یدیھا على كتفیھ .. كانت خائفة ... و كانت ... ذلك الإحساس لم تجد لھ إسما .. لذلك إكتفت بالبقاء على حالھا ... و ھي تحس بأنفاسھ تحرق عنقھا ... إستسلمت لتدفن وجھھا في عنقھ ھي أی ًضا .. تبا كانت تحس بالأمان حقا في تلك اللحظة ... 28
بقي یتحسس بشرتھا بشفتیھ دون تقبیلھا و یستنشق عطر شعرھا و ھو یحس بأنفاسھا في عنقھ ... قربھا لھ أكثر إلى أن شعر بإلتصاق أجسادھما ... و لكنھ عاد للواقع ما إن سمعھا تقول بنبرة غاضبة :"رائحة الآنسة كاترین عالقة في جسدك لاك ... إبتعد عني أرجوك".... إبتعد عنھا قلیلا ثم نظر لعینیھا رآى نظرات الغیرة مما جعل قلبھ یرقص من الفرح لیقول :"ھل تریدین أن أستحم" ....اومأت لھ بنعم لیبتسم في وجھھا و قبل جبھتھا ثم أبعدھا عنھ و مشى ناحیة الباب و لكن قبل أن یخرج إلتفت لھا لیقول :"لا تھربي مني مجددا آلین ... لن أستطیع ھذه المرة ...فمن أعطانا قلباً لا یستحق أبداً منا أن نغرس فیھ سھماً " ثم خرج تار ًكا إیاھا خلفھ
كانت ھذه كلمات رسالتھا لم تفھم لماذا قالھا لھا و لكن أحبت أنھ حفظھا ...وضعت یدھا على عنقھا تتذكر ما حصل منذ لحظة.. ما حصل خطأ .. ما فعلتیھ الآن حرام آلین .. لا تعیدیھا مجددا ... ثم تذكرت كلامھ بأن لا تھرب ... ھزت رأسھا لتقول:" و كأني أستطیع " 3
بعد فترة قصیرة كانت قد أنھت جمع أغراضھا .. فتح الباب لیدخل كان یرتدي سروالھ دون قمیص و یجفف شعره بالمنشفة ... تبا منظر صدره العاري یروق لھا كثیرا ... مد یده لیلبس قمیصھ و لكنھا نزعتھ من یده بسرعة و أعطتھ قمیصھ الذي كانت تخبأه .. كان قمیصھ یحتوي على رائحة كاترین لذلك لم ترد أن تدعھ یلبسھ لذلك قالت:"إنھ المفضل لدیك ... إرتدیھ لم أعد أحتاحھ" إبتسم لیقول لھا :"بالطبع لن تحتاجیھ مجددا" ... من الیوم ستشمین رائحتي على سریري صغیرتي فقط إنتظري قلیلا ... سأجعلك تصرخین بإسمي ... ھز رأسھ لیطرد تلك الأفكار عنھ ... كانت الساعة تشیر إلى الخامسة صب ًحا ... لذلك بعد أن أنھى إرتداء ملابسھ ... مسك یدھا و توجھ ناحیة الباب لیخرج ...لكنھا أوقفتھ لتقول:"أنا لم أودع الآنسة بعد ... لقد كانت لطیفة معي حقا"..... إبتسم بمكر لیقول :"حسنا و أنا أیضا كنت لطیفا معھا" .....ھزت رأسھا بلا فائدة ... تبا ھو لم یكن لطیفا أبدا و لكن ما بالید حیلة ... شدت یدھا على قبضتھ لتخرج معھ تاركتًا كل شيء خلفھا ... لم تعلم لحظتھا أنھا ستندم على ھذا كثیرا37
❆❆❆❆❆❆❆❆
إستیقظ دیلان لیجد نفسھ نائما على مقعد في المشفى ... تبا ماذا لو رآه أحد اعدائھ ... سیقتلھ حتما ... ھیا لا
تكذب على نفسك أیضا و تدعي الضعف ستكسر یده قبل أن تلمسك... وقف و إلتفت حولھ ... إبتسم و ھو یرى الممرضات في المشفى ینظرن لھ بشھوة و یتھامسن عن مدى وسامتھ ... تبا لھم ... إتجھ نحو غرفة إیمیلیا طرق الباب لیسمع صوتھا سامحتًا لھ بالدخول... فتح الباب لیدخل ... و ما إن فعل فتح عینیھ من الصدمة ... تبا كانت تبدو جمیلة جدا بذلك الفستان الأحمر... كانت جالسة على السریر برفقة إحدى الممرضات .. كانت تساعدھا في تصفیف شعرھا ... لم یرى جمالا كجمالھا في تلك اللحظة ... إبتسمت ما إن رأتھ لتقول :"صباح الخیر أیھا الزعیم" ....إقترب منھا لیقول :"صباح الخیر أیتھا الجمیلة" ....لاحظ تلك النظرة التي رمقتھ بھا الممرضة ... تبا یبدو أنھا تغار.. ھیا أغربي عن وجھي الآن لیس وقتك ... أشار بیده لھا بأن تنصرف و بالفعل فعلت ذلك ... مد یده لیلمس وجنتیھا ثم جلس القرفصاء أمامھا لیقابل وجھھ لوجھھا ثم قال:"یبدوا أنك بحال أفضل".... اومأت لھ بنعم لتقول بسعادة:"لن أستطیع تغییر الواقع أیھا الزعیم .... لذلك قررت أن أعیش في مآوى للمعوزین ... سأجد من یساعدني ھناك" ..... لاحظت كیف إختفت إبتسامتھ لیقول بنبرة ممیتة:"لن تفعلي إیمیلیا ... لن یحدث ھذا و أنا على قید الحیاة ستأتین معي و سأھتم بك بنفسي" ....مدت یدھا لتلمس وجھھ و قالت بحنان:"شكرا أیھا الزعیم و لكن أعلم أنك تكون مشغولا عادة و أنا لا أرید أن اجعلك تأكل ھمي".... أخذ نفسا لیقول :"ستأتین معي إیمیلیا و سأعتني بك بنفسي و عندما یكون لدي عمل مھم فسأكلف إحدى الممرضات برعایتك و ھذا قرار غیر قابل للنقاش.. و الآن حركي مؤخرتك سنذھب لتناول الفطور".... ثم نظر بإبتسامة خبیثة لیقول:"اووو نسیت أنك لن تستطیعي تحریكھا بعد الآن ... إذًا إسمحي لي بتحریكھا بد ًلا عنك".... ھزت رأسھا بسخریة و ھي تضحك ... وغد سلیط اللسان... رفعت حاجبھا لتقول لھ :"سآتي معك بشرط أیھا الزعیم" ....نظر لھا لیقول :"تریدین مني مضاجعتك ... حسنا صغیرتي سأفكر في الموضوع أعدك بھذا".... إنفجرت ضح ًكا ... تبا كانت ضحكتھا جمیلة جدا ... أحب دائما رؤیتھا لتقول :"لا أنت تعلم أیھا الزعیم أني لن أستطیع فتح ساقاي مجددا... أما عن شرطي فھو لا أریدك أن تحكي لي تفاصیل مضاجعتك لعاھراتك فھذا الأمر كان یقرفني حقًا في السابق" ....قطب حاجبیھ لیقول و ھو یدعي الحزن :"تبا كنت أضن أن الأمر یعجبك ... حسنا لن أحكي لكي ذلك مجددا ... أما بخصوص عدم مقدرتك لفتح ساقاك لا تخافي صغیرتي سأسندھم بھاتین" و قام بإبراز عضلات ذراعھ الضخمة ... مما جعلھا تضحك إلى أن سقطت الدموع من عینیھا 17
بعد أن ألبسھا حذائھا قام بحملھا بین یدیھ و كأنھا عروس و إتجھ بھا نحو الخارج ... و لكنھا قالت لھ بخجل:"ماذا تفعل أیھا الزعیم ... أنزلني الأمر محرج ... ثم أنا لدي كرسي متحرك أستطیع المشي بواسطتھ إن رآني الزعیم ماكس سیقتلني الآن" تجاھلھا و قام بدفع باب الغرفة بقدمھ لیفتحھ و لكن إنتھى بھ الأمر مخلوعا لیقول:"تبا أبواب ھذه الأیام غیر مفیدة ... لا تحفظ الأسرار و لا تستطیع حتى الوقوف على قدمیھا" ..... إنفجرت ضحكا لتقول:"أیھا الزعیم .. الباب یفتح بإتجاه الداخل و أنت قمت بدفعھ بالعكس لذلك إنتھى الأمر
بالمسكین مكسورا" .....توقف مكانھ و نظر لھا بإستغراب لیقول :"تبا ھل كان یفتح للداخل ... فتحتھ 6 أشھر
و لم أنتبھ لذلك".... إبتسمت بسعادة على ما قالھ تبا .. كیف لم تحس بوجوده إلى جانبھا كل تلك الفترة ... بقي یمشي بھا في ممرات المستشفى و ھي ترى أنظار معجباتھ ... و لو كانت النظرات تقتل لكانت میتة الآن ... و لتزید الأمر علیھم سو ًءا قامت بدفن وجھھا في عنقھ بإغراء ... مما جعلھ یبتسم اللعینة تستمتع بفعل ذلك حقا ... تحب أذیة الآخرین حتى و ھي معاقة.13
ركبا السیارة و أخذھا لیفطرا... كان یجلسھا في حجره طوال الوقت و یطعمھا بیدیھ .. أحست بلإحراج كثیرا ... لاحظت تناقص عدد الرجال ما إن دخلوا للمطعم حتى إختفوا تماما ... یبدوا أن اللعین أخافھم ... أمضوا الیوم بأكملھ مع بعض تسوقوا و إشتروا أغراض تحتاجھا ... سحقا اللعین كان یحرجھا و ھو یختار لھا ألوان
ملابسھا الداخلیة و یقول بأنھ یحب اللون الأحمر علیھا أمام البائعة ... ھي أی ًضا أحبت اللون الأحمر كثیرا ...لأنھ لون شعره ... 14
بعد یوم طویل و ھو یتنقل بھا من مكان إلى آخر إنتھى الیوم لیعودوا إلى المنزل بعد أن تناولوا طعام العشاء
دخل إلى المنزل حام ًلا إیاھا بین یدیھ ... لقد كانت متعبة حقا ... ما إن دخلت للمنزل أحست بفرحة كبیرة سبق و أن باتت لیلة واحدة في منزلھ الجدید مع ماكس .... كان منزل ماكس الذي كانت تعیش فیھ معھ یحتاج یوما كي تختفي منھ رائحة الذھون
كان یحملھا و ھو یصعد الدرج إلى الطابق الأول مشى بھا في الممر .. إلى أن رأت غرفتھا التي نامت فیھا إبتسمت ... و أخی ًرا عادت إلیھا مجددا ... و لكنھا دھشت عندما وجدتھ لا زال یمشي لتقول:"أیھا الزعیم ... غرفتي في الخلف" نظر لھا لیبتسم ثم قال :"غیرت غرفتك بیبي" نظرت لھ بإستغراب لتقول :"أین أصبحت" تجاھلھا بینما بقیت ھي تحدق بھ منتظرتًا إجابتھ حتى أحست بھ توقف إلتفتت إلى الجانب الآخر كانت أمام باب غرفتھ... أعادت النظر إلیھ لتقول :"ھذه غرفتك أیھا الزعیم".... ھز رأسھ لیقول :"ھذه غرفتنا صغیرتي" ...عضت شفتھا لتقول :" لن تكون على راحتك و أنا فیھا ستكون محرجا بوجودي"... إبتسم... غبیة حقا ھذه الفتاة ... المسكینة لا تعرف أن الوقاحة إسمھ الثاني ... تنھد لیقول :"ھیا حبیبتي إفتحي الباب ... كما ترین أنا أحملك بین یدي ... كما أني لست جی ًدا في فتح الباب بقدمي".... ضحكت علیھ لتفتح الباب ... ثم دخلا للداخل ... لم یغیر شیئا في غرفتھ... كانت غرفتھ كبیرة جدا ... بھا حمام كبیر و غرفة لتغییر الملابس ... و كانت باللون الأسود و الرمادي ... وضعھا على السریر ثم إستدار إلى حقائب التسوق ... أخد واحدة منھن و أخرج منھا ثوب للنوم ... ثم قال:"ھیا إرفعي یدیك".... بقیت تحدق بھ بعدم فھم لتقول:"لماذا".... أجابھا بسرعة :"لكي أغیر لكي ملابسك" .... إحمر وجھھا لتقول :" لا داعي لذلك أستطیع فعلھا لوحدي".... رفع حاجبھ لیقول لھا :"أنا المسؤول عن كل ما یخصك بیبي ... ھیا إرفعي یدیك قبل أن أكسرھما" ....ضحكت على كلامھ لترفع
یدیھا ... و قام ھو بنزع فستانھا و تبا كم أحست بالإحراج و ھي جالسة أمامھ لا ترتدي سوى ملابسھا الداخلیة ... و لكن ذلك الإحراج أصبح لا یقارن بإحراجھا و ھو یمد یده خلف ظھرھا لیفتح حمالة صدرھا ... شھقت و ھي ممسكة بحمالتھا لتقول:"ماذا تفعل أیھا الزعیم".... تنھد لیقول بملل :"تبا إیمیلیا كفي عن طرح الأسئلة ... ثم لا أضن أنك ستنامین بھذه... لا بد أنھا مزعجة" 16
نعم مزعجة .. مزعجة جدا ... أحس أنھا تخنقني و لكن لیس أكثر من وجودك بقربي ... تبا أنت تأخذ كل أنفاسي
إبتلعت ریقھا مبعدتا یدھا عن حمالتھا ... تبا ھو سیفعل ما یملیھ علیھ عقلھ اللعین ... لذلك لا داعي لمناقشتھ
... و بالفعل قام بإزالة حمالتھا لتبقى عاریة الصدر .. أغمضت عینیھا و ھي تحس بنظراتھ تلتھم نھدیھا ... اللعینة تملك نھدین تجعل الرجال یسیل لعابھم ... كان صدرھا حقا مملؤا و شدید البیاض ... إبتسم و ھو یرى وجھھا یحمر ... ثم قام بإلباسھا ثوب نومھا .. فقط لحظتھا فتحت عینیھا لتسترخي قلیلا ... قام بحملھا لیساعدھا كي تستلقي على السریر ... ثم وقف و نزع قمیصھ ... كان صدره مفتول العضلات ملیئًا بالوشوم تمتد من عنقھ إلى خصره .. و من ذراعیھ حتى كف یدیھ ... كان جسده أی ًضا مملو ًءا بالنذوب و الرصاص كان أكثر من ماكس و بلاك ... بقیت تحدق بھ إلا أن لاحظتھ یفتح سحابة بنطالھ ... لتقول لھ :"ھل ستنزع بنطالك أیھا الزعیم".... إبتسم لیقول :"نعم ... لا تعتقدین أني سأنام بھ ألیس كذلك" ....أومأت لھ لتَلتفت إلى الناحیة الأخرى و قالت :"حسنا سأنتظر حتى ترتدي سروال مریح أكثر" ....سمعتھ یضحك لیقول لھا بسخریة :"لا یوجد داعي لذلك بیبي فأنا لا أرتدي شیئًا عندما أنام" إلتفتت لھ لتفتح عینیھا و تقول :"ماذا تقصد" ..... إبتسم بمكر لیقول :"اووو تبا إیمیلیا لدیك عقل قذر حقا صغیرتي... لا أقصد أني سأنام عاري.... فقط سأنام بسروالي الداخلي" .....تنفست أخیرا بعد أن قال ذلك ... حسنا ھي حقا ترید أن ینام إلى جانبھا عاري و لكن بعد أن .... اووو إیمیلیا تبا لك ... عقلك حقا قذر ... بقیت تحدق بھ و ھو ینزع سروالھ ... ثم إعتدل في وقفتھ لتتمركز عینیھا على قضیبھ ... ما ھذا و اللعنة... رغم أنھ كان یرتدي سروالا داخلي باللون الأسود ... إحمر وجھھا لتغطیھ بیدیھا ... بقیت تغطي وجھھا إلى أن أحست بھ یتمدد إلى جانبھا في السریر ... أمسك یدیھا لیبعدھا عن وجھھا ثم قربھا منھ إلى أن إختلطت أنفاسھما ... كان یتحسس وجھھا بیدیھ و یقبل جبھتھا ثم قال بكل لطف:"ھل تعلمین إیمیلیا ... أنت أجمل فتاة رأیتھا في حیاتي" ..... أغمضت عینیھا و ھي تسمع صوت قلبھا ینبض بقوة ... تبا ھذا اللعین سیقتلھا بنوبة قلبیة ... ھو یراھا جمیلة ... لقد قال ذلك ... ھي تعلم أنھ لا یقول ذلك بدافع الشفقة ... فتحت عینیھا مجد ًدا لتتلاقا بعینیھ ... كان یبتسم لھا حتى ظھرت غمازات عینیھ لیقول :"ھل أُ ْح ِر ْج ِت مجددا ... لا أعلم ما تأثیر ھذه الكلمة علیكم أنتم الفتیات ... حسنا مثلا أنا لو قال لي أحدھم أني وسیم سأقول لھ نعم ... لأنھ قال الحقیقة " ....رفعت حاجبھا و نظرت لھ بإستغراب لتقول:"أضن أن ھذا عامل مشترك بینك و بین الزعیم ماكس"..... ضحك لیقول بسخریة :"لا أنت مخطأة ... أنا حقا وسیم و لكن ماكس
قبیح كالجحیم " ....ضربت كتفھ لتقول :"ھل أنت أعمى أیھا الزعیم ... فالزعیم ماكس وسیم جدا ... جسده أی ًضا مثیر .. رأیت بعیناي الفتیات یركعن تحت قدمیھ".... تأوھت و ھي تحس بیده تضغط على یدھا و كأنھ سیكسرھا الآن ... یبدو أن مجاملتھا لماكس لم تعجبھ لأنھ قال :"حسنا أیتھا الصغیرة ... إمدحي أو تحدثي عن رجل غیري في وجودي ... تبا حتى و في عدم وجودي و سأحرص على غلق فمك بشيء ... اممم ... أضن أنك كنت تحدقین بھ قبل قلیل" ....فتحت فمھا من الصدمة و بقیت تحدق بھ إلى أن إنفجرت ضح ًكا ... فعلا وغد بلسان سلیط... بقي ینظر لھا و ھي تضحك بتلك الطریقة ...و شيء داخلھ یطالبھ بھا ... و كان یعلم جیدا ما ھذا الشيء و لكن لن یستسلم ... لن یفقد السیطرة ... بقي یحدق بھا بكل ھدوء و ھي تضحك بقوة ... إلى أن ھدأت و ھي تلاحظ نظاراتھ لھا ... رأت الرغبة في عینیھ ... فھمت جیدا ما معنى تلك النظرة فالطالما رأتھا في نفسھا عندما تنظر لھ... بقیت تحدق بھ ھي أی ًضا و كأن رغبتھا في تلك اللحظة طغت على جسدھا ... كانت تریده رغم علمھا جیدا أنھ لا یحبھا إلا أنھا أرادتھ و بكل ذرة منھا ... حسنا ستكون ما یرید ھو لن تطلب قلبھ فقط ستكتفي بإعطائھ قلبھا ... حاولت الإقتراب منھ أكثر بجزئھا السفلي و لكنھا لم تستطع ... لذلك قالت بصوت تملأه الرغبة :"أیھا الزعیم قربني لك أكثر" ....إبتسم لھا فھي لاطالما كانت صریحة عندما یتعلق الأمر بمشاعرھا ... أحست بیده تغرس في مؤخرتھا مقربا إیاھا منھ إلى أن إلتصق جزئھا السفلي برجولتھ ... إبتسمت فقد كانت تعلم أنھ مستثار ... قربت وجھھا منھ و قبلتھ قبلة سریعة ... أحست بأنفاسھ تتثاقل و لاحظت تشنج عضلاتھ ... أغمض عینیھ لیقول بصوت متألم:"أنا لا أستطیع إیمیلیا ... لا أستطیع أن أؤذیكي ... لیس الآن .. لیس بحالتك ھذه ... لن تستطیعي إیمیلیا".... أحست إیمیلیا بقلبھا یسیل دما عندما قال لھا ذلك ... لكنھا أخفت ألمھا بإبتسامة مزیفة لتقول :"أنا أی ًضا لم أطلب شيء أیھا الزعیم .. فقط قبلتك قبلة بریئة إن أزعجك الأمر لن أفعل ذلك مجددا"..... تنھد بألم لأنھ یعلم جیدا أنھا تكذب .. أحس الألم في نبرتھا و لكنھ لم یرد إحراجھا أكثر لذلك إلتزم الصمت و دفن وجھھ في عنقھا و ھمس قائلا:"لا یزعجني ذلك إیمي"... ثم أغلق عینیھ لیستسلم للنوم ... بقیت تمرر أصابعھا في شعره..... لم تعلم كم ساعة بقیت على تلك الحال لم تشعر بعدھا إلا بنفسھا تغط في نوم عمیق 2
❆❆❆❆❆❆❆❆
إستیقظت جولیا من نومھا لكنھا لم تجد ماكس إلى جانبھا إلتفتت یمینا و یسارا تبحث عنھ و لكنھ لم یكن موجودا ... اللعین لو فعلت ھي ھذا لكان كسر كل ضلع في جسدھا ... تنھدت و وقفت من مكانھا .. عضت شفتھا و ھي تحاول السیر بطریقة طبیعیة ... تبا دائما یعدھا بأنھ سیكون لطیفا و لكن ینتھي بھا الأمر ھكذا ... ھیا لیس و كأن الأمر لا یعجبك جولیا ... دخلت للحمام و أخذت دوش سریع ثم خرجت لترتدي ملابسھا ...
وقفت أمام المرآة تنظر لنفسھا برضا كبیر .. كانت تبدو كالأمیرات بفستان أسود یصل إلى فوق ركبتیھا بأكمام طویلة ... كان یلتصق بجسدھا مبرزا كل مفاتنھا ... نظرت لنفسھا مطولا و ھي تمدح جمالھا في سرھا... ھیا
جولیا سترتدین ھذا و تخرجي .. لا تخافي من ماكس سیغضب قلیلا ثم یسمح لك ... تبا منذ دخل إلى حیاتك و أنت لا ترتدین سوى الجینز ... لن یحدث شيء... ثم لا یحق لھ أن یقھر أنوثتك .. أنت حرة نفسك فالیذھب للجحیم لا تخافي منھ ... إبتسمت لنفسھا في المرآة و عقدت العزم أنھا سترتدیھ ... في تلك اللحظة دخل ماكس إلى الغرفة و ما إن رآھا رمقھا بنظرة ممیتة من رأسھا إلى أخمص قدمیھا لیقول بھدوء:"ماذا .. ھل ستخرجین ھكذا"6
نعم سأخرج ھكذا و ما دخلك أنت لیس و كأنك صاحب ھذا الجسد .. أنا الوحیدة التي یحق لھا أن تختار ما ستلبسھ .. تبا لك ... أنظر لنفسك بھذه البدلة .. اللعنة علیك تبدو مثیرا جدا ... و تأتي عندي تخبرني أن ألبس ھذا و لا ألبس ھذا .. إذا نعم سأخرج ھكذا سید ماكس ... ھذا حقا ما أرادت أن تقولھ و لكن كل ما خرج منھا :"ھھھھ لا عزیزي ... لقد إرتدیتھ لأرى ما إذا سمنت أم لا ... أذكر أني إشتریتھ السنة الماضیة ... تبا لقد أصبح ضیقًا ج ًدا ... یبدو أني سمنت" و إلتفتت لھ رأت نظرة غریبة في عینیھ ثم إقترب منھا لیقول بإبتسامة ممیتة :"جید صغیرتي ... أنا أی ًضا كنت أعلم أنك أجبن من أن ترتدي ھكذا" ..... إبتسمت لھ كالبلھاء ... تبا لك تبا لك تقصد أني جبانة ... اللعنة علیك أنا حقا جبانة..... غیرت ملابسھا و خرجت معھ لیوصلھا إلى الجامعة ...16
كانت لیل في السیارة مع السائق ... و كانت الإبتسامة لا تفارق وجھھا ... ھذا الیوم ولدت فیھ ملاكھا ... صدیقتھا ذات الوجھ الملائكي... كم أحبتھا و لا تزال تحبھا و أقسمت أن تبقى تحبھا مھما حصل ... رؤیتھا سعیدة كانت تكفیھا ... وصلت إلى الجامعة و رأت جولیا مع ماكس كان یقبلھا بكل حب ... إبتسمت من كل
قلبھا ... یبدو أن صدیقتھا تحضى بأیام ساخنة ... ضحكت و ھزت رأسھا بسخریة على تفكیرھا المنحرف ... إلتفتت ترید الرحیل و لكن لفت إنتباھھا تلك الواقفة تحدق بھما بعیون حاقدة ... أحست لیل بشعور غریب إتجاه تلك الفتاة و لكنھا لم تعرھا إھتماما ... إكتفت بالإلتفات و الرحیل إلى صفھا 2
جولیا و ھي تدفع ماكس عنھا :"ھیا ماكس إرحل یجب أن الحق بصفي قبل أن أتأخر .. سیطردني الأستاذ" 1
رفع ماكس حاجبھ لیقول بنبرة ممیتة:"فقط دعیھ یجرأ و سوف أقطع .." ....قاطعتھ جولیا و ھي تضع یدھا على فمھ لتقول بسخریة:"توقف ماكس ... أنت لا تكف عن التھدیدات و التوعد ... ھیا كفاك من ھذا أقسم أني أتقزز و أنا أتخیلك تقطع قضیبھم و تملأ مؤخراتھم بالرصاص و إععععع تجعلھم یأكلون برازھم" 1
...إبتسم ماكس لیقول :"ماذا ... ألیس الأمر جیدا ... ثم أنا لم أخبرك بطریقة جدیدة إكتشفتھا ... ھیا تخیلي معي ... أولا أقطع رجولتھ ثم أقطع أنوثة زوجتھ ... ثم أخیط رجولتھ على أنوثة زوجتھ و أنوثة زوجتھ على رجولتھ" لاحظ ملامحھا المتقززة لیقول:"اووو لا تتقززي لم أكمل أفضل مقطع حین أجعل زوجتھ تضاجعھ
بقضیبھ .. تخیلي الأمر رائع ھا..." .....أغمضت جولیا عینیھا و صرت أسنانھا لتمسك ضحكتھا ثم قالت :"حبیبي ماكس .. لا تفكر مجددا ... أو أخبرك شیئا لا تفكر أبدا" .....ثم قربت وجھھا منھ لتقبلھ و رحلت ... بقي یحدق بھا و ھي تغادر لیقول بصوت عالي:"حسنا عزیزتي ... لن أجعل زوجتھ تضاجعھ ما رأیك في أن أجعلھ یلعق قضیبھ".... إلتفتت جولیا لھ بعدم تصدیق اللعین قال ھذا أمام الجمیع ... كان الجمیع یحدق بھا و كأذكى حل تفعلھ في تلك اللحظة غطت وجھھا بیدیھا و ركضت نحو فصلھا 8
إبتسم ماكس و ھو یراھا تركض بتلك الطریقة ثم إلتفت إلى ذلك الواقف أمامھ لیقول :"إذن جوزیف ھل ھناك من عطش على روحھ".... ھز جوزیف رأسھ لیقول :"لا سید ماكس الجمیع خائف منك و لم یقترب منھا أحد"... اومأ لھ ماكس لیقول :"حسنا ... إبقي عیناك علیھا و لا تدعھا تحس بشيء" .....اومأ لھ الآخر لیرحل ... ثم ركب ماكس سیارتھ لینطلق ... بقي جوزیف ینظر إلى سیارة ماكس لیقول :"تبا لك أیھا اللعین ... لن أسمح لك بأن تؤذیھا" ....ثم رحل ھو الآخر.3
إبتسمت تلك الواقفة خلف العمود لتقول بحقد:"و تبا لتلك العاھرة إن سمحت لھا بأن تأخذه مني"21
❆❆❆❆❆❆❆❆
إستیقظت آلین و ھي تفتح عینیھا بصعوبة .. یبدو أن الصباح قد حل ... كان أمس یوم متعب جدا ... فبعد أن تركت منزل الآنسة كاترین أمضت یومھا مع لاك في الخارج ... كان یوما جمیلا حقا ... كانت سعیدة معھ كثیرا فقد تغیر عن آخر مرة تركتھ فیھا ... كان على عكس عادتھ یتكلم و یبتسم ... حتى أنھ قال لھا نكتة ... حسنا كانت أسوأ نكتة سمعتھا بحیاتھا و ھي أنھ قتل أحد الأشخاص لأنھ زفر الریح من مؤخرتھ أمامھ ... ھي لم تصدق ھذه النكتة السخیفة .. لأنھا تعلم أنھ یمزح و أخبرھا بھا كي تضحك فقط ... یعني من قد یفعل شیئا مثل ھذا ... یقتل شخصا لسبب تافھ .. ثم ھي تعلم أنھ إنسان جید ... إنتھى یومھم بالعشاء في مطعم فخم بعد أن إشترى لھا فستان جمیل .. كان عشاء رومنسي حقا ... تنھدت و ھي تتذكر یومھم الجمیل ... منذ وفاة عائلتھا لم تفرح مثل أمس ... لكن شعرت بألم في قلبھا لم تستطع أن تتغاضى عنھ ... ھي حقا أحست بأنھا بدأت تقع لھ ..... و تمنت حقا لو لم یكن ھناك إختلاف في دینھم لكانت أسعد شخص بحبھ .. و لكن الحیاة قاسیة لذلك یجب علیھا أن تضع ح ًدا لھذه المشاعر.13
نھضت من سریرھا و توجھت للحمام غسلت وجھھا و نضفت جسدھا ثم غیرت ملابسھا و إرتدت حجابھا لتعد الفطور ... نزلت للمطبخ و بدأت بتحضیره و فجأة تذكرت الآنسة كاترین لابد أنھا تبحث عنھا الآن ... أرادت الإتصال بھا و لكن تذكرت أنھا نسیت ھاتفھا في منزل كاترین و رغم أن لاك إشترى لھا ھاتفا جدیدا إلا أنھا لا
تحمل رقم كاترین ... بعد لحظات تذكرت أن لاك یعرفھا و من المؤكد لدیھ رقمھا ... توجھت لغرفتھ كي تطلب منھ رقمھا ... طرقت الباب ... ثم تذكرت عادتھ السیئة بتجاھلھا ... بعض العادات لا تتغیر مھما تغیر
أصحابھا ... تنھدت لتفتح الباب و تدخل ... لكنھ لم یكن موجود .. علمت أنھ في الحمام لأنھا كانت تسمع صوت المیاه.... لذلك تقدمت نحو الطاولة بجانب سریره لتحمل ھاتفھ بین یدیھا ... لقد غیر ھاتفھ یبدو أنھ یحب التجدید.... و یمل بسرعة ھذه الفكرة آلمتھا قلیلا .... ھل سیمل مني أی ًضا ... ھزت رأسھا لتطرد تلك الأفكار ثم أ َضائت شاشة الھاتف لتجد كلمة مرور.... في تلك اللحظة إكتشفت أنھا لا تعرف شیئا بخصوصھ ....لا عید میلاده و لا أي شيء آخر ... حسنا سأسألھ لاحقا ... و الآن ماذا قد یكون رقمھ یا ترى ... بقیت تجرب عدة أرقام و لكن الأمر لم ینجح ... بقیت تفكر و تفكر و لكن صوتھ الذي باغتھا على غفلة ینادي بإسمھا جعلھا تقفز من مكانھا لیسقط الھاتف من یدھا و تنكسر شاشتھ..... أغمضت عینیھا ... تبا لي .. تبا لي ... إلتفتت ناحیتھ ترید أن تتأسف منھ عما حصل و لكن ما رأتھ جعلھا تفتح فمھا و عینیھا ... كان لا یرتدي شیئا سوى منشفة على خصره و قطرات المیاه تنزل على صدره العاري... إنتبھ لنظراتھا التي إخترقت صدره لیبتسم في سره ... ثم إقترب منھا لیقول :"ماذا تفعلین ھنا" ....لم تستطع أن تزیح نظرھا عن صدره فقط ھمھمت لھ بدون حتى أن تدرك ماذا سألھا
لاحظ ھو ذلك لیقول بخبث:"یمكنك لمسھ إن أردتي"..... اومأت لھ و مدت یدھا لتلمس صدره و لكنھا تداركت نفسھا لتبعد یدھا بسرعة عنھ ... ثم أبعدت عینیھا بسرعة عن صدره لتقول بتلعثم:"أنا ... أنا اااا فقط .. اردددت ... ررررقم .. الآنسة كاترین" ......قطب حاجبھ لیقول:"لماذا" رفعت نظرھا نحوه بوجھ محمر لتقول:"أنا لم أودعھا البارحة لابد أنھا تبحث عني" ....تنھد لاك لیقول بھدوء:"لا تخافي تلك العاھرة لن تبحث عنك .. أنا فقط من أبحث عنك كالمجنون" ....عضت شفتھا من الداخل لكي تمنع إبتسامتھا لكنھ لمحھا مما جعلھ یبتسم ... ثم مسكھا من یدھا مقربا إیاھا منھ لیجلس على حافة السریر و یجلسھا فوق حجره ... بقیت تحدق بھ .. تبا كان قریبًا جدا... بدأت تحرك قدمیھا و تحكھما ببعض من التوتر ... لكنھ قال:"لو كنت مكانك لا توقفت عن التحرك" ...نظرت لھ لتقول بتسأل:"لماذا".... إبتسم إبتسامة جانبیة لیقول بمكر:"لو كنت مكانك أی ًضا لما رغبت بأن أعرف جواب سؤالي".... قطبت حاجبیھا لتقول مجددا :"لماذا" ....تنھد لیھز رأسھ بسخریة ثم قال:"لا تتحركي آلین ھذا یزید الأمر سو ًءا ... حسنا إعلمي أني أمسك نفسي بصعوبة كي لا ..." ....أراد أن یكمل لكنھ فضل السكوت و لأول مرة في حیاتھ خاف من ردة فعل شخص بسبب كلماتھ، لكن فضولھا جعلھا تسأل:"كي لا .. ماذا"8
إبتسم لیقول:"كي لا ننجب أطفال صغیرتي"24
.... فتحت عینیھا من الصدمة ثم أرادت الوقوف من فوقھ لكنھ أمسكھا من خصرھا مثبتا إیاھا لیقول:"كنت أمزح"
نظرت في وجھھ كان ھادئًا و لا یبدو علیھ أنھ كان یمزح لذلك قالت بسخط:"حسنا سید لاك أبعد یدك عني أرید الذھاب" ...تجاھل كلامھا و شد یده على خصرھا و الأخرى أمسكھا بھا من خلف عنقھا مقربا وجھھا من عنقھ دافنا إیاه ھناك.... أرادت أن تبتعد عنھ و لكن عطره الرجولي جعلھا تتسمر مكانھا بقیت تشتم عطره بدون أن تحرك ساكنا و ھو یربت على رأسھا بیده..... أحست بالإسترخاء فدفنت وجھھا بعنقھ أكثر و ھي تقول لنفسھا 'ابتعدي عنھ أیتھا الغبیة ما تفعلینھ حرام' و لكن جسدھا كان یتحرك من تلقاء نفسھ، أغمضت عینیھا و ھي تحس بیده الأخرى تتحسس ظھرھا فوق فستانھا لم تشعر بعدھا بشيء فقط بقیت على حالتھا تلك.
إبتسم لاك و ھو یحس بإسترخائھا بین یدیھ... ھیا یا رجل ھناك أمل فیھا... بقي على تلك الحالة لعدة دقائق ثم قال بعد أن جمع كل ذرة شجاعة و كبریاء عنده:"آلین أعتقد أني بدأت أحبك ... حسنا أنا لا أعرف الكثیر عن ھذا الإحساس و لكن أضن أن ما أحسھ حب... أنظري أنا لن أغصب علیك شیئا أو أجبر نفسي علی ِك... أعلم أني فاجئتك بكلامي لھذا إسمعي ما سأقولھ جیدا فأنا لن أعیده أبدا أنا أحبك و سأنتضر حبك لي إلى آخر یوم في حیاتي" 14
أخذ نفسا عمیقا بعد أن أنھى كلامھ فھو لم یقل جملة طویلة كھذه من قبل لیس ھذا فقط بل و ھذا الكلام بالتحدید لم یعتقد یوما أنھ سیقولھ لفتاة ما.... كان یعتقد دائما أنھ لا یملك قلبا و الآن اللعینة غیرت كل موازیین حیاتھ.... نظر إلى رأسھا لیجدھا لا تزال على وضعیتھا.... أبعد وجھھا عن عنقھ قلیلا لیجدھا نائمة....23
ضحك ... تبا ضحك من كل قلبھ في تلك اللحظة ... یبدو أن الحیاة عاھرة لھا حس غریب مع الفكاھة4 ھو كان یعاني منذ الیوم الذي رآھا فیھ لیقول ھذه الكلمات و ما إن قالھا تأتي اللعینة و تنام... ھز رأسھ بسخریة
تبا ربما ھكذا أفضل ... كان الأمر حقا محرج لن یقول ھذا الكلام مجددا حتى لو مات.
حملھا بین یدیھ و وضعھا لتستلقي على سریره ثم غطاھا بملائة السریر ووقف أمام خزانتھ أخرج بدلتھ السوداء كسواد حظھ و إتجھ بھا إلى الحمام لیرتدیھا ما إن أكمل خرج من المنزل لیذھب إلى عملھ ... سیكون یومھ طویل جدا فذلك المحامي سیكون ھنا بعد عدة ساعات.5
فتحت آلین عینیھا ما إن خرج لاك من المنزل للتجمع الدموع فیھما... تبا كانت تصارع كي تحافظ على نبضات قلبھا و ھي تسمعھ یقول تلك الكلمات....كانت خائفة ... خائفة جدا... و لم تعرف كیف ستواجھھ إن فتحت عینیھا في تلك اللحظة ... حسنا ھي حقا تحس بشيء إتجاھھ و تعلم أنھ حب ... و لقد علمت بذلك منذ الیوم الذي ھجموا علیھم و قام بإنقاذھا و لكن علمت أیضا في ذلك الیوم أنھا لن تستطیع البقاء بجانبھ و أن تحبھ بشكل طبیعي فحبھم كان محكوم علیھ بالفشل منذ البدایة فھي مسلمة و ھو مسیحي و دینھا یحرم علیھا رجلا من غیر
دین الإسلام... أغمضت عینیھا و إبتلعت غصة في قلبھا لتكمل أعمالھا بعد أن عقدت العزم داخلھا أن لا تسمح لقلبھا أن یضعفھا أمامھ.65
❆❆❆❆❆❆❆❆
في ذلك الوقت كان دیلان جالسا على السریر بجانب إیمیلیا التي كانت ستنفجر من الخجل ... اللعین منذ فتحت عینیھا و ھو یصر علیھا بأن تسمح لھ بمساعدتھا في الإستحمام.
إیمیلیا:"أیھا الزعیم أخبرتك أني لا أحتاج لذلك... أستطیع أن أفعل ذلك بنفسي"
أغمض دیلان عینیھ لیقول بملل:"میلي حبیبتي لا داع للإحراج لقد رأیتك نصف عاریة أمس .. و لم یبقى سوى ھذه القطعة )و أشار بیده إلى جزئھا السفلي(" لیكمل "دعینا ننزع ھذه القطعة اللعینة و أساعدك في تنظیف نفسك ... ھیا بیبي لا تجعلیني أجبرك على ذلك"2
عضت شفتھا السفلى ... تبا لقد أحرجھا كثیرا ... أخذت نفسا لتقول:"أیھا الزعیم لن أفعل ذلك لا تجبرني أرجوك ... لن أستطیع النظر في وجھك إن فعلت"
نظر لھا بمكر لیقول:"البارحة كنت مستعدة لأضاجعك صغیرتي كنت سأرى كل شيء وقتھا ... ھیا دعي الخجل بعیدا"5
فتحت إیمیلیا عینیھا من الصدمة لتقول:"أنا .. لم أرد ذلك أیھا الزعیم ... لا تكذب"
اومأ لھا بعدم رضا لیقول:"نعم ... نعم ... أنا أصدقك ... ھیا الآن لدي عمل مھم صغیرتي"
تجاھلتھ و عادت للنوم و لكنھ سحبھا من قدمیھا إلى حافة السریر لتشھق ھي من الصدمة .... نظرت لھ بینما كان ینظر لھا بخبث ثم مسك ثوبھا و أزالھ عنھا لتبقى شبھ عاریة.... أغمضت أعینھا لتقول بتوسل:"أرجوك أیھا الزعیم توقف الأمر محرج"
إبتسم بمكر ثم لعق شفتھ السفلى و أمسك آخر قطعة لیمزقھا من علیھا.
فتحت عیناھا لتقول بنبرة محذرة:"ایاك ... ایاك ... و أن تنظر"
نظر في وجھھا لیقول :"آسف بیبي و لكن نظرت و إنتھى الأمر ... و لكن دعیني أخبرك بأن ھذا من أجمل ما رأت عیناي ... و الآن ھیا دعیني أنظفكي صغیرتي"6
ثم حملھا وسط إعتراضاتھا و توسلاتھا و لكنھا أغلقت فمھا ما إن قرصھا على مؤخرتھا لتقول:"ماذا فعلت الآن"18
دیلان ببرائة:"أردت أن أعرف ما إذا تحسین بھذه المنطقة أو أنھا شلت أی ًضا"
قطبت حاجبیھا لتقول بإمتعاض:"أنا أحس بھا أیھا الزعیم ... و الدلیل أنك تتحسسھا بیدیك و الآن توقف عن فعل ذلك"
إبتسم و ھو یضعھا على حافة الحوض ثم فتح المیاه لیملأه ثم جلس إلى جانبھا لیقول:"میلي أخبریني ھل أعجبك النوم إلى جانبي"
اومأت لھ بنعم و وجھھا یكاد یذوب من الحرارة، إبتسم لھا بحب لیقول:"أنا أیضا"
بعد عدة لحظات إلتفت لیجد الحوض إمتلأ بالماء.... قام بحملھا مجددا ووضعھا بداخلھ و بدأ یمرر یده على جسدھا لیغسلھ... كانت لمساتھ تحرق جسدھا أكثر من المیاه الساخنة و لقد أحس بذلك ... و أحب الأمر كثیرا.... انھى غسل جسدھا ثم وضع غسول الشعر على شعرھا و بدأ بغسلھ برفق ما إن أنھى ذلك دخل إلى جانبھا في الحوض ... نظرت لھ بإستغراب لتقول:"ماذا تفعل!"
أجابھا بكل برائة:"أستحم"15 أغمضت عینیھا و إبتسمت بلا فائدة من الجدال معھ سیفعل ما یرید في الأخیر.... بقیت مغمضة العینین و لكن
صوتھ جعلھا تفتح عینیھا على كلامھ:"إغسلي لي شعري"3 بقیت تحدق بھ متفاجئة من طلبھ و لكن سرعان ما تخطت الأمر و بدأت بغسل شعره بیدیھا الصغیرتین ... لا
طالما أحبت لون شعره الأحمر كان ناعما جدا ... أنھت غسل شعره لتقول:"لقد أنھیت أیھا الزعیم"
بقیت تحدق بظھره و لكن ما إن إلتفت لھا سحبت كل أنفاسھا من منظره الساحر ... كان وجھھ مبللا و خصلة من شعره الأحمر نزلت على جبینھ لتنزل منھا قطرات الماء التي كانت تسقط لتلامس شفتیھ المحمرتین.
إبتلعت ریقھا و ظلت تحدق بھ بھیام و رغبة ممیتة إجتاحت جسدھا اللعین.
لاحظ دیلان تلك النظرة التي كانت ترمقھ بھا مما جعلھ یصر على أسنانھ ماسكا نفسھ كي لا یفعل شیئا یندم علیھ ... بقي یحدق بھا في صمت ممیت و شیطانھ یأمره بأن یأخذھا الآن.
أغمضت إیمیلیا عینیھا لتتمالك نفسھا ... اللعنة علیھا دائما ما تضع نفسھا في ھذه المواقف المحرجة ... أعادت فتح عینیھا لتقول شیئا و لكن تلك النظرة التي رأتھا في عینیھ جعلتھا تبتلع ریقھا ... و عیناه قد أضلمت بنار الرغبة و ملامح وجھھ مشدودة و كأنھ یصارع شخصا ما بداخلھ و یبدو أن ھذا الشخص إنتصر لأنھ مسكھا من عنقھا مقربا إیاھا منھ لیلتھم شفتیھا بقبلة ممیتة... كان قلبھ ینبض بكل قوة و كأنھ یخاف أن یبتعد عنھا فتختفي
... بقي یقبلھا إلى أن أحس بأنفاسھا إختفت في تلك اللحظة فصل القبلة.... لم تحس إیمیلیا على نفسھا بعد ذلك إلا و ھو یرفعھا من عنقھا واقفا بھا... كانت تصارع كي تتنفس ... تبا في تلك اللحظة رأت في عینیھ نفس النظرة التي رأتھا منذ 3 سنوات، أمسكت یده لتبعدھا عن عنقھا و لكن بدون فائدة لتحس بیده الأخرى تمسك مؤخرتھا لیجعل قدمیھا تحاوط خصره في تلك اللحظة أبعد یده عن عنقھا لیمسك قدمیھا كي لا تسقط لتبدأ ھي التنفس بصعوبة....لم تجد الوقت لتعید إنتظام أنفاسھا إلا و وجدتھ یقبلھا مرة أخرى.... كان كالوحش تارة یقبلھا و تارة یضرب ظھرھا على الحائط خلفھا بقوة.... أحست بعظام ظھرھا تنكسر من قوة الضربات......لم تعرف مالذي أصابھ ... كانت تضرب على كتفیھ و تنادي بإسمھ لیتوقف دون فائدة.... كانت عیناه و كأنھا لشخص آخر و ھو یحرك رجولیتھ على أنوثتھا بجنون... في تلك اللحظة أبعد یدیھ عن ساقیھا لیزیل سروالھ الداخلي )البوكسر( و لكن ما إن فعل سقطت ھي على الحوض بقوة لیضرب رأسھا على حافتھ و نزلت منھا الدماء27
و كأن ما حدث فقط جعلھ یعود لوعیھ ... لیحس بإرتعاش أطرافھ و ھو یراھا مرمیة وسط دمائھا .. أمسك رأسھا و ھو ینادي بإسمھا لتفتح ھي عینیھا
بقي یحدق بھا بخوف و لكنھا أمسكت وجھھ بیدیھا لتقول:"أنا بخیر أیھا الزعیم لقد جرحت جبھتي فقط ... لا تقلق كان الزعیم ماكس یكسر جمجمتي و لم أمت ... لذلك لن یقتلني جرح كھذا"
إبتسم و قد عادت الروح لجسده ثم أمسك وجھھا لیقول:"أنا آسف إیمیلیا ... أعدك لن یحدث ھذا مجددا" إبتسمت لتقول:"لا علیك أیھا الزعیم لم یحدث شيء"
شبح إبتسامة مزیفة على وجھھ ثم أخرجھا و ألبسھا ملابسھا و ھو یلعن في نفسھ .... بعد أن أنھى أنزلھا للأسفل و تناولا طعام الفطور ... بقیا یتكلمان كأن شیئا لم یحدث إلى أن طرق الباب
وقف دیلان و فتحھ لتدخل خلفھ فتاة في عقدھا الثاني لیقول موجھا كلامھ لإیمیلیا:"بیبي ھذه الممرضة إنجي ستتكفل بمساعدتك في غیابي"
..... نظرت إیمیلیا إلى تلك الشابة و التي یبدو أنھا لم تحبھا كثیرا و خاصة نظراتھا العاشقة التي كانت ترمق بھا دیلان
أخفت غیرتھا بملامح البرائة لتقول:"حسنا أیھا الزعیم إذھب أنت الآن" تقدم دیلان ناحیتھا لیقبلھا على شفتھا ثم خرج إلى عملھ1
نظرت إیمیلیا لإنجي لتقول بإستحقار:"أنت ساعدیني لأصعد للفوق"
إقتربت منھا إنجي لتقول بكرامة:"إسمي إنجي"
إبتسمت إیمیلیا ... یبدو أنھا لا تعرف مع من تتكلم و لكنھا ستعرفھا الآن
إیمیلیا بمكر:"من الیوم إسمك الكلبة إنجي و تكلمي معي ھكذا مرة أخرى و سأحرص على أن أجعل إسمك المشوھة إنجي"11
إبتلعت إنجي ریقھا من الخوف و أومأت لھا لتبدأ عملھا مع ھذه المجنونة.
❆❆❆❆❆❆❆❆
على الساعة 11 صباحا كان الجمیع مجتمعا في مكتب كاسیاس یتناقشون حول الخطة التي سیقومون بھا لكي یتواصلوا مع زعیمھم في إنتظار المحامي
بعد عدة دقائق فُتح الباب لیدخل رجل طویل ذو شعر أشقر و بنیة ضخمة و ملامح قاسیة.....وقف لاك و مد یده لھ لیقول :"شكرا لأنك لم تخیب َّضني سید ألیخاندروا"9
صافحھ الآخر و إبتسم لیقول:"أنا دائما عند وعدي سید لاك"
ثم إلتفت إلى دیلان لیقول:"إذن سید دیلان ھلا طالعتني على ملف موكلي"3
إبتسم دیلان لیقول:"لن أسألك كیف عرفت إسمي لأنھ یبدو أنك رجل حذر سید ألیخاندروا"
ألیخاندروا:"لیس لأني حذر .. فقط أنا لا أحب تضییع الوقت في التعارف" و إلتفت إلى ماكس لیكمل:"ألیس كذلك سید ماكس"1
إبتسم ماكس رافعا حاجبھ لیقول:"معك حق سید ألیخاندروا"
جلس ألیخاندروا على الكرسي و ناولھ دیلان ملف كاسیاس... إبتسم و ھو یقرأ الجرائم المنسوبة إلیھ
.. جرائم قتل و تعذیب و خطف لا تعد و لا تحصى ... الإبتزاز... المقامرة غیر الشرعیة ... فتح حلبات قتال حتى الموت ... المتاجرة بأعضاء الناس ... حمایة بیوت الدعارة و تمویلھا ..............4
ألیخاندروا:"یبدو أن زعیمكم لدیھ ملف یفخر بھ حقا"
ثم رفع نظره نحوھم لیقول:"على حسب ما فھمت من السید لاك فإنھم یمنعون علیكم زیارتھ أو اعطائكم الأدلة الموجھة ضده و ھذا أمر غیر قانوني"
دیلان:"أجل ... رئیس الشرطة الفیدرالیة اللعین یطبق على روحھ و لكن لا تقلق اذا أردت التواصل معھ أخبرنا فقط"
ألیخاندروا:"لا تقلق بشأني سید دیلان ... سأجد طریقة للتواصل معھ رغما عن أنوف الجمیع" ....إبتسم الجمیع على كلامھ لیكمل :"حسنا وفق ماھو وارد أمامي فقد تم الحكم علیھ بالسجن لمدى الحیاة من قبل المحكمة ... أي أننا خسرنا أول درجة من درجات التقاضي و لم یبقى على نھایة مدة الإستئناف سوى 3 أیام"
قطب بلاك حاجبھ لیقول:"أھذا یعني أنھ لن یخرج"
ألیخاندروا بسخریة:"إذا كان لن یخرج فماذا أفعل أنا ھنا .... أنا لم أقصد ذلك سید بلاك ... سیخرح و لكن علیا زیارة مكان ما قبل ذلك"
دیلان:"إلى أین"
ھز الیخاندروا رأسھ لیقول:"شخص سیكون مفتاح حریتھ ... لا تھتم دعوا الأمر لي ... أعدكم سیكون السید كاسیاس بینكم ھذا الشھر"
لاك:"ھل تحتاج إلى الدعم" ألیخاندروا:"أخبرتك من قبل سید لاك أنا سأتكفل بحمایة نفسي"
انھى كلامھ لیقف یرید المغادرة و لكن صوت بلاك أوقفھ قائلا:"سید ألیخاندروا في ما یخص أتعابك لا تأكل ھمھا .... إعلم جیدا بمجرد أن یخرج الزعیم من السجن سأجعلك أغنى رجل على وجھ الأرض"
إلتفت لھ ألیخاندروا و قد إعتلت وجھھ إبتسامة واسعة لیقول:"أنا لا أحتاج لھذا أیضا سید بلاك"6 إنصدم الجمیع من رده لیقول ماكس:"ماذا تقصد" أجابھ بكل ھدوء قائلا:"أقصد أني لا أحتاج مالا مقابل أتعابي" ماكس:"إذا ماذا ترید"
ألیخاندروا بإبتسامة ماكرة:"ما أریده سأقولھ للسید كاسیاس و الآن إلى اللقاء"....و خرج دون أن ینطق بحرف آخر.14
إلتفت ماكس للأخرین لیقول:"ما قصده ھذا اللعین" ھز بلاك رأسھ لیقول:"یقصد ما یقصد ماكس لا یھمنا ... أھم شيء الآن أن یخرج الزعیم من السجن ... و بعد
ذلك إذا إضطررنا سنقتلھ .. أنت تعلم الزعیم لا یحب أن یكون مدینا لأحد"+ اومأ لھ ماكس لیقول:"إذا غدا سنقوم بالخطة!" دیلان:"أجل كل شيء جاھز ... سیفرح الزعیم حقا أعلم انھ إشتاق لنا كثیرا....3 في الجامعة 2
أنھت جولیا محاضراتھا الصباحیة و جلست في مكانھا المعتاد تنتظر أن تنتھي آلیس من فصلھا لتجلس معھا قلیلا ... فتحت حقیبتھا لتخرج ھاتفھا لكنھا تفاجئت بوجود علبة صغیرة حمراء.... أخذت العلبة و فتحتھا لتجد داخلھا عقدا من الذھب على شكل زھرة الفرانكلین و ھي زھرة تحبھا كثیرا ... سقطت دمعة من عینیھا لأنھا عرفت من صاحبة ھذه الھدیة ... أغمضت عینیھا من شدة الألم الذي إجتاح صدرھا لم تنسى عید میلادھا ... ھي أصلا لم تنساه یوما...
إرتدت جولیا القلادة ثم مسكتھا بیدھا لتنفجر بالبكاء ... كانت تبكي بكل حرقة و لم یكن الألم الذي كانت تشعر بھ أقل من ألم تلك التي تسترق النظر علیھا بعیون دامعة خلف الشجرة ... تلك التي تصارع نفسھا كي لا تركض لھا و تحتضنھا بكل قوتھا لذلك فقط مسحت دموعھا و رحلت بعیدا عنھا.
بقیت جولیا تبكي و ھي تتذكر أیامھا مع لیل إلى أن جائھا ذلك الصوت الرقیق ... رفعت رأسھا لتجد فتاة تبدو بسنھا تحدثھا....مسحت جولیا دموعھا لتقول:"آه أنا آسفة لم أسمع ما قلتي"2
الفتاة:"سألتك ھل أنت بخیر" أومأت لھا جولیا لتقول:"نعم أنا بخیر" مدت الفتاة یدھا لجولیا لتصافحھا و قالت:"أنا سیلا و أنت"... إبتسمت جولیا لتصافحھا أیضا و تقول:"جولیا"3
جلست سیلا إلى جانب جولیا و بدأت بتبادل أطراف الحدیث معھا و أخبرتھا بأن والدھا یعمل رجل أعمال و أن أمھا متوفیة و لدیھا شقیقتان من زوجة والدیھا و أنھا عزباء و وحیدة لا تمتلك صدیقات في حین أخبرتھا جولیا قلیلا فقط عنھا مثل علاقتھا بماكس و أنھا یتیمة....بقیتا ھكذا حتى إنتھى الوقت و حان وقت الرحیل ... وقفتا أمام الكراج حیث كانت جولیا تنتظر ماكس في حین سیلا كانت تنتظر السائق و لكن جائھا إتصال على ھاتفھا لترد :"نعم .... آه حقا.... إذا سأستقل سیارة أجرة .... إلى اللقاء"
إلتفتت إلى جولیا لتقول :"أعذریني جولیا السائق آتاه عمل مھم لذلك لا یستطیع أن یأتي لیعیدني للمنزل سأضطر لأستقل سیارة أجرة ... لن أستطیع الإنتظار معك"
ھزت جولیا رأسھا لتقول:"ماذا تقولین سیلا سنعیدك معنا في طریقنا" ھزت سیلا رأسھا بإعتراض لتقول:"أبدا جولیا لا أرید أن أقطع أوقاتكم الجمیلة" جولیا:"لا ... لا أقبل إعتراضك"10
في تلك اللحظة سمعت بوق سیارة ماكس لتبتسم وتمسك سیلا من یدھا وتجرھا خلفھا فتحت لھا باب السیارة
لتصعد سیلا في الخلف ثم ركبت جولیا إلى جانب ماكس الذي رمقھا بنظرة بما معناه من ھذه إبتسمت جولیا وقبلت خد ماكس لتقول:" حبیبي ھذه سیلا صدیقتي"......قطب ماكس حاجبھ ونظر في المرآة أمامھ لیرى سیلا ثم أعاد النظر إلى جولیا وبقي ساكتا ینظر لھا لتقول جولیا بإحراج :"حبیبي لقد أخبرتك أن ھذه صدیقتي" .....رفع ماكس حاجبھ لیقول:" سمعتك جولیا" نظرت لھ جولیا بإستغراب لتقول:" ألقي علیھا التحیة ماكس" ..... إبتسم ماكس بسخریة لیقول :"تبا لكي جولیا أنت تمزحین ألیس كذلك " .....ثم بقي یحدق بملامحھا الجادة لیقول:" لن أفعل جولیا والآن ماذا تریدین بجلبھا معكي" ....عضت سیلا شفتھا لتقول:" جولیا أنا سأذھب آراكي غدا" .....ثم فتحت الباب لتخرج
إلتفتت جولیا لماكس لتقول:" لماذا ماكس ھذا تصرف فض جدا سأنزل و أعیدھا و ستصلح ما فعلت لا تجعلني أحرج أمامھا مجددا" ...ثم خرجت لتحضر سیلا.... ضرب ماكس على مقود السیارة وھو یلعن تحت أنفاسھ تطلب الأمر 10 دقائق لتعود جولیا رفقة سیلا ما إن دخلت إلتفتت لماكس لتقول:"ماذا كنت ستقول لسیلا ماكس" .... نظر لھا ماكس والشر یتطایر من عینیھ ثم إلتفت إلى سیلا لیقول:" أین منزلك اللعین "17
شدت جولیا قبضتھا تبا لم تشعر بالإحراج ھكذا من قبل ثم إلتفتت إلى سیلا لتقول بمزاح :"سیلا لا تأخذي على خاطرك من ماكس ... حبیبي لدیھ حس سیئ في المزاح"..... ثم إلتفتت لماكس لتقول:" ألیس كذلك ماكس " .....تنھد ماكس وھو یُ َذكر نفسھ بأن الیوم عید میلادھا وعلیھ أن یتحكم في غضبھ كي لا یكسر جمجمتھا ثم
قال:" نعم ...نعم جولیا والآن أین منزلھا داعینا نذھب أنت تعلمین أنني أعاني من مشاكل خطیرة " إبتلعت جولیا ریقھا وقد علمت أنھ بدأ یغضب لذلك أخبرتھ عن منزل سیلا لینطلق بھما.
❆❆❆❆❆❆❆❆
تناول ألیخاندرو كأس نبیذه من ید كلاوس الذي جلس في مكتبھ لیقول :"صدیقي ألیخاندرو لقد إشتقت كثیرا لھذه الجلسة مرت خمس سنوات منذ آخر لقاء بیننا"
إبتسم ألیخاندرو بھدوء لیقول:" كلاوس أنت تعرفني لا أحب أن أضیع وقتي بھذه المسائل أتیتك في عمل مھم" إبتسم كلاوس بخبث لیقول :"ما ھو" أجابھ ألیخاندرو :"أحتاج كل الأدلة المعروضة ضد المسجون كاسیاس استرلیني " رفع كلاوس حاجبھ لیقول:"اوه صدیقي أخشى أني لا أستطیع خدمتك ھذه المرة ملفھ تحت ید الرئیس ستیفن و ھو یتابع قضیتھ بنفسھ"
إبتسم ألیخاندرو بسخریة لیقول :"أعلم ذلك كلاوس ... اللعین یتعدى على القانون بموجب السلطة الممنوحة لھ أنت تعلم جیدا بموجب ضمانات المحاكمة العادلة فإنھ یجب أن تعرض الأدلة على المتھم و ھذا لم یحدث في قضیة كاسیاس أیضا تمت محاكمتھ بدون محام" ...ھز كلاوس رأسھ لیقول:" لا یوجد محامي أشرف على قضیتھ أي لم یحضر أحدھم أثناء الجلسة"
.... إبتسم ألیخاندرو لیقول:" لأن رئیسك المخنث قام بتھدیدھم أو قتلھم ھیا كلاوس دعك من اللف والدوران أنت تعرف أني لا أحب ھذه الطریقة" كلاوس:" صدیقي أنت لم تتغیر حقا ... حسنا معك حق أخبرني الآن ما دخلك أنت في ھذا الموضوع" ألیخاندرو بإبتسامة ماكرة :"أنا سأكون محامیھ كلاوس وسأشرف على قضیتھ ... المحكمة أعطتھ ثمانیة أیام للإستئناف وقد مر علیھم خمسة أیام فعلا... وأنا لا أستطیع أن أدفع عریضتي بدون أن أحصل على الأدلة لإبطالھا" كلاوس:" وما ھو المطلوب" تنھد ألیخاندرو لیقول بملل:" كلاوس سبق وأخبرتك بطلبي" كلاوس :"وأنا سبق وأخبرتك أن ملفھ لدى الرئیس" .....اوما لھ لیقول :"حسنا"..... ثم وقف ألیخاندروا من كرسیھ وتوجھ ناحیة الباب ثم إلتفت لھ لیقول بخبث:" مع الأسف كنت سأعرض علیك قصري بأمریكا الذي كنت ستكلب من أجل الحصول علیھ ولكن یبدو أنھ لن یكون من نصیبك"...... ثم فتح الباب لیقول كلاوس :"اوه صدیقي لماذا لا تقول ھكذا من الأول لقد تذكرت الآن أنني أملك مفتاح خزانة الرئیس" إبتسم ألیخاندرو بمكر لیقول :"أنا أیضا قلت بداخلي یجب أن أقدم لك شیئا یساعدك على التذكر" ھز كلاوس رأسھ لیقول:"ولكن لدي سؤال لك ألیخاندروا" أومأ لھ لیكمل :"لقد طلبت منك من قبل ألف مرة أن تبیعني قصرك بأمریكا ولأنھ كان لوالدیك رحمھم الله لم تقبل بذلك ماذا حدث الآن لتتخلى عنھ من أجل ھذه القضیة"
صر ألیخاندرو على أسنانھ وقد تذكر ذلك الیوم اللعین منذ 30 سنة لیقول بإبتسامة ھادئة تعكس البركان الذي بداخلھ :"أولیس ھذا القصر الذي توفي فیھ والداك أیضا إعتبرني تخطیت ذلك الموضوع و أریدك أن تتخطاه أیضا والآن بعد إذنك ولا تنسى ... الوقت كلاوس ...الوقت أھم شيء عندي أرید الأدلة عندي اللیلة وإلا سأعید النظر في صفقتنا" إبتسم كلاوس لیقول:" لا تقلق صدیقي اللیلة ستكون عند طاولتك"...اومأ لھ الیخاندرو لیغادر7
❆❆❆❆❆❆❆❆
في السجن
كان كاسیاس مستلقي على سریره یحدق بالسقف كعادتھ وھو یفكر في ما یحصل خارجا ... تبا لقد قطع اللعین علیھ كل تواصل مع رجالھ منذ آخر مرة في المشفى حین أخبر بلاك بأن لا یقوموا بأي تصرف غبي لم یرى أحدا منھم ... یبدو أنھم لم یجدوا طریقة للتواصل معھ.... كما أنھم أیضا یمنعونھ من إستعمال الھاتف ... تنھد كاسیاس وھو یتذكر تلك اللعینة ... إبتسم وھو یرى بین عینیھ ضحكتھا... العاھرة حتى و لو أراد أن یكرھھا یجد نفسھ یحبھا أكثر ولكن و لتشھد علیھ السماء سیجعلھا تركع بین قدمیھ مثلھا مثل كل عواھره سیجعلھا تتوسل لیضاجعھا فقط فلیخرج من ھذا المكان اللعین ... تبا رغم أنھ ضاجع جمیع الطبیبات والمحققات إلا أنھ لا یزال یتوق إلى الیوم الذي یجعلھا تصرخ بإسمھ ... صبرا كاسیاس ستنال ما ترید فقط انتظر فثمار الصبر تكون حلوة.4
أخرجھ من شروده ذلك الصوت الذي یصرخ في الخارج كان یبدوا أنھ لرجل یتعذب ... حسنا لیس رجل بل شاب لأن نبرة صوتھ رقیقة نوعا ما ... ھز رأسھ بملل و أغمض عینیھ یرید النوم قلیلا و لكن تلك الكلمة التي صرخ بھا ذلك الشاب جعلت جسده ینتفض من السریر غضبا .... :"تبا أتركوني أنا رجل " .... تقدم كاسیاس
بخطوات أشبھ بالجري البطيء حتى وصل إلى رواق في السجن وقف أمام المدخل و شابك یدیھ حول صدره و إستند بكتفھ على الحائط و ھو یرى ذلك الشاب الذي یبدوا في بدایة عقده الثاني ... شعر أصفر ناعم و مجعد... عیون زرقاء كبیرة ... بشرة بیضاء متوردة من شدة البكاء ... شفاه محمرة ... جسد نحیف نوعا ما ... كان یبكي بشدة بینما كان ھناك 3 رجال بأجساد ضخمة كان قد تعرف على أحدھم عاھر شاذ لعین یحب مضاجعة الرجال كان إسمھ جرجس ... كان إثنان منھم یمسكون ذلك الشاب بینما كان جرجس یحاول تقبیلھ و الآخر مطبق شفتیھ بقوة حتى أخفاھما و رغم كل تلك الصفعات التي تلقاھا إلى أنھ لم یستسلم .... بقي كاسیاس یشاھد ما یحدث بدم بارد و ھدوء دون أن یصدر منھ صوت لدرجة أنھم لم ینتبھوا لوجوده ... أمسك جرجس ذلك الشاب من عنقھ و ضغط علیھ بقوة لیقول بشھوة:"أنت أجمل من عدة نساء رأیتھم في حیاتي" .... أغمض ذلك
الشاب عیناه بقوة بینما أصبح جسده ینتفض من شدة الخوف و الغضب .... علم كاسیاس ما كان یدور في رأس جرجس اللعین لابد أن المخنث یرید مضاجعة المسكین .... تنھد و إستمر في المشاھدة و كأنھ ینتظر شیئا فقط ... شیئا واحدا و سیقتلع قلب جرجس بیده العاریة فقد لفت ذلك الشاب إھتمامھ ... لا یبدوا علیھ أنھ قوي أو لھ في شؤون المافیا إذا مالذي أتى بھ لمثل ھذا السجن الذي لا یدخلھ إلا مرتكبي أبشع أنواع الجرائم ..... 2
فتح جرجس حزامھ لیسقط سروالھ أرضا ثم إقترب من ذلك الشاب یرید أن یحتك بھ و لكنھ و رغم جسده الضعیف إستنزف آخر ذرة قوة لدیھ و ضربھ بركبتھ على رجولیتھ ... علم أنھ سیقتل و كان ھذا أھون من أن یفعلوا بھ ما یرغبون .... ما إن ضربھ حتى إستشاط الآخر غضبا لاعنا إیاه لیصفعھ عدة صفعات ثم قال بغضب :"مزقوا ملابسھ" .... صرخ ذلك الشاب بأعلى صوتھ متوسلا إیاھم و لكن ھیھات فقد مزقوا ملابسھ و إنتھى الأمر .... في تلك اللحظة أغمض عینیھ مستسلما لما سیحدث لھ ... لن یدوم ھذا طویلا و ما أن ینتھي سینتحر أفضل من أن یعیش بھذا العار و في نفس تلك اللحظة التي إستسلم فیھا سمع صرخة جرجس تدوي في كامل السجن بینما أحس بؤلائك الرجلان اللذان یمسكانھ یرخیان قبضتیھما من علیھ .... إلتفت بسرعة للخلف لیجد ذلك الرجل الذي لاطالما كان یراه في الساحة یتصارع أحیانا ما أحد لأن الجمیع كان یتجنب مقاتلتھ و الذي كان یعلم إسمھ كاسیاس .... لا یوجد من لا یعرفھ فبمجرد شھر واحد أصبح كل من في السجن یحفظ إسمھ .... فتح عیناه بصدمة و ھو یرى قضیب جرجس بین یدیھ .... مالذي حدث و اللعنة كاسیاس بسخریة:"أوه جرجس أضن أني أخطأت و إقتلعت قضیبك صدیقي .... كنت أرید قلبك و لكن لا تحزن سیكون التالي" .... كاد جرجس ینطق كلمة و لكن الآخر كان أسرع منھ و بلحظة كان خنجره بصدر جرجس حركھ ببطء ممیت حتى أخرج قلبھ لیمسكھ بین یدیھ .... تنھد و ھو یرى جثة جرجس مرمیة أرضا ثم إلتفت إلى الرجلان الآخران و اللذان لم یستطعا حتى الھرب و أین سیھربان على كل حال سیخرجھما من بطون أمھاتھم إن عادوا إلیھا ..... إبتسم كاسیاس في وجوھھم ثم رمى لإحداھم قضیب جرجس لیقول :"كلھ" .... لم یحتج أن یعید كلامھ لأن الآخر أمسكھ و بدأ یأكلھ و ما إن أنھى ... آشار لصدیقھ لیقول :"أنت إقتلع قضیب صدیقك و كلھ أیضا" ..... إصفرت وجوھھم ثم إلتفتوا لبعضھم ... أراد الأول الھرب و لكن صدیقھ أمسكھ بقوة و ضربھ حتى أغمى علیھ لیقطع قضیبھ و یأكلھ بدوره ما إن أنھى قال كاسیاس:"بالصحة و العافیة ... أرأیت كم أنا كریم لم أرسلكم للجحیم جائعین و الآن سلم على جرجس و أخبره أن ینظف أعظائھ جیدا في الجحیم اللعین كان قذ ًرا جدا" .... ھز الآخر رأسھ لیقول:"سامحني أیھا الزعیم ... لقد ھددني" .... لاحظ تحول ملامح كاسیاس لیقول بغضب :"لا تنادني بالزعیم ... أنت لست أحد رجالي" ... ثم مسكھ من یدیھ و قال موجھا كلامھ لذلك الشاب الذي كان یشاھد بتقزز و الخوف یتآكلھ19
كاسیاس:"أقتلھ .... أفضل أن تقتلع قضیبھ و لكن لك الحریة إفعل ما تشاء" ..... نظر لھ الآخر برعب لیقول بخوف شدید:"أنا ... أنا لا أرید فقط أعفوا عنھ ... أنا لا أستطیع قتل .. لم أقتل من قبل ... أرجوك أع.." لم
یكمل كلامھ و ھو یرى تلك النظرة الممیتة التي رمقھ بھا كاسیاس لیقول بغضب:"ما إسمك" ... إبتلع ریقھ لیقول :"ماكس" ..... بقي كاسیاس یحدق بھ بإستغراب للحظات لینفجر بعدھا بالضحك ..... تبا لو كان ماكس ھنا لقتل كل من في السجن فقط لشكھ بأن أحد ضاجع ھذا الصغیر .... أوه أما بلاك فكان حقا سیؤدي بماكس لینتحر شنقًا .... بقي ماكس ینظر لھ بإستغراب ما المضحك في إسمھ و لكن الإجابة أتتھ بسرعة لیقول كاسیاس :"ھل تعلم ھناك رجل یحمل إسمك لو كان بیننا الآن لا أعلم حقا ما كان سیفعلھ بك ھو حقا بارع في التعذیب أعتقد أنھ سیقتلك بأبشع طریقة ثم یقتل كل من یعرف أن إسمك ماكس .. ربما بعدھا یقتل نفسھ" 18
أومأ لھ الآخر بعدم فھم لیردف كاسیاس بنبرة أشبھ بالتھدید:"ھیا ماكس أقتلھ" ..... ھز الآخر رأسھ لیقول:"لا أرید" ..... صر كاسیاس على أسنانھ لیقول صارخا في وجھھ:"كاد یجعلك عاھرة أیھا اللعین ... كاد یھلك رجولتك و یجعلك كیف أقولھا لا رجلا مثل الرجال و لا حتى عاھرة تصلح للمضاجعة و الآن ھیا حرك یدك قبل أن أكسرھا" ..... دق قلب ماكس بخوف شدید و وقف لیمسك السكین في یده المرتجفة و إقترب من ذلك الرجل الذي كان یصرخ بأعلى صوتھ متوسلا الرحمة ثم عض على شفتھا و غرس السكین في عینھ الیمنى ثم الیسرى و قطع لسانھ ثم غرسھ في عنقھ و نزل بھ إلى أسفل بطنھ لتخرج أحشائھ بأكملھا و لم یكتفي قطع رجولتھ و قدمیھ ثم عاد لیسلخ جلد رأسھ و قطع أذنیھ و في الأخیر غرس السكین في مؤخرتھ و نظر لكاسیاس بخوف .... بقي كاسیاس ینظر لھ بغرابة ثم قال:"ھل أنت متأكد أنھا أول مرة لك" .... أومأ لھ الآخر بخوف لیردف ضاحكا:"حقا أضن أن ھذا الإسم ملعون" ... ثم نزع قمیصھ لیشحب وجھ ماكس و یعود للخلف بخطوتین .... ھل س.. قاطع كاسیاس حبل تخیلاتھ لیقول:"أنا لا أضاجع إلا النساء ... خذ إرتدیھ و تعال خلفي"27
أخذ ماكس نفسا عمیقا و إرتدى قمیص كاسیاس لیلحق بھ بعجالة ... دخل إلى غرفتھ و جلس على السریر بینما جلس كاسیاس القرفصاء أمامھ و أسند یدیھ على ركبتي ماكس العاریتین لیقول :"لماذا أنت ھنا .... أقصد ضعیف مثلك مالذي یفعلھ في ھذا السجن" نظر ماكس لیدي كاسیاس على ركبتیھ لیقول بنبرة غاضبة :"لماذا ساعدتني" .... إبتسم كاسیاس و غرس أصابعھ في ركبتي ماكس لیقول :"إن لم یعجبك شيء ماكس تكلم ... لا تخف قل مالدیك" .... إحمرت عیون ماكس و أمسك یدي كاسیاس لیبعدھا عنھ ثم قال :"أنا رجل لا تلمسني بھذه الطریقة لا تعتقد أنك بمجرد مساعدتك لي سأمنحك نفسي طواعیة ... أنا لست شاذ" و شد على أخر 3 كلمات بغضب واضح لیبتسم كاسیاس و یقول:"ھكذا أریدك ماكس .... إذا لم یعجبك شيء تكلم لا تخف من شيء الموت واحدة لذلك مت رجلا ... و لا تخف أنا لا أضاجع الرجال أخبرتك من قبل لا تستھویني غیر النساء ... و بالنسبة لسؤالك أنا ساعدتك لأنك ضربت ذلك المخنث لو لم تفعل ... لو إستسلمت بدون مقاومة لتركتھم یفعلون بك ما أرادوا و الآن أخبرني لماذا أنت ھنا" 3
تنھد ماكس لیجیبھ:"أنا ھاكر ... إخترقت نظام بنك روسیا العالمي و سرقت مبلغا كبیرا من المال من أجل عملیة والدتي و لكن للأسف توفیت و ھي تجري العملیة و أنا ألقي القبض علیا و حكمت ب20 سنة... أمضیت منھاسنةوتبقى19أيسأخرجفيال42منعمري...لازالھناكأملقدأبدأحیاتيمنجدید" 4
أنھى كلامھ و نظر لكاسیاس الذي كان ینظر لھ و كأنھ رأى حجر ألماس ... قطب ماكس حاجباه لتتسع إبتسامة كاسیاس ثم قال :"سأھربك من ھنا و ستعمل معي أي ستصبح أحد رجالي ما رأیك ... و دعني أخبرك رأیك لیس بمھم فأنا أفعل ما یحلو لي ... و لكن للشكلیات فقط ما رأیك؟؟؟" ...... فتح الآخر عیناه بصدمة لیقول :"كیف سأھرب ... سیمسكونني و ستزید عقوبتي لا غیر" .... رفع كاسیاس حاجبھ لیقول بنبرة ممیتة:"ھل تشكك في مقدرتي یا فتى؟؟" إبتلع ریقھ لیقول بخوف:"أنا ... لا ... لا أقصد فقط أخبرتك ما قد یحدث" أشعل كاسیاس سیجارة لنفسھ لیقول بھدوء:"لن یحدث إلا ما أقولھ أنا لذلك أخبرني رأیك اللعین" قلب ماكس الفكرة في رأسھ قلیلا لیقول :"و ماذا سیكون عملي" كاسیاس:"ھذا ستعلمھ بعد قلیل .... إجابتك ماكس لا تجعلني أنتظر" ماكس:"حسنا موافق" كاسیاس:"بشرط" ..... نظر لھ الآخر بصدمة لیقول:"أولست أنا من علیھ أن یشترط" 10
نظر لھ كاسیاس بنظرة بما معناه ھل أنت واثق من نفسك لیقول بعدھا:"ھنا أنا من یشترط و أنت تقبل فقط" .... أومأ لھ الآخر لیردف:"ما ھو شرطك سید كاسیاس" كاسیاس:"سأغیر لك إسمك سیصبح كریس" ماكس:"لماذا؟؟؟" كاسیاس:"ستعلم ذلك لاحقا" ... ھز الآخر كتفیھ لیقول:"حسنا شرطك مقبول" .... أومأ لھ كاسیاس لیقول :"لا تتكلم معي أبدا ھذه الفترة إلا إذا طلبتك أو تكلمت معك أنا تجیبني... إلى أن أجد حلا لإخراجك من ھنا" كریس:"لماذا ... ألست أحد رجالك أو أنك تخجل بي لأني ضعیف" ..... إبتسم كاسیاس ثم أمسك وجھھ الصغیر بكلتا یدیھ لیقول:"لا تسأل صغیري .. أنظر أنا رجل رزین أما الذین في الخارج لیسوا مثلي فأحدھم سریع الغضب و الآخر یكره الكلام كثیرا و الآخران سیجعلانك ترید الإنتحار من تعلیقاتھم السخیفة و الآن نفد ما قلتھ و لا تخف أنا أراقبك و لن أسمح لأحد بإیذائك ما دمت ھنا" .... أومأ لھ الآخر لیقول بعزة نفس و ھو ینزع یدیھ من علیھ:"لا أحتاج مساعدتك .. أنا رجل قوي" .... قھقھ كاسیاس لیقول :"أجل ... أجل سنرى صغیري و الآن أغرب عن وجھي دعني أنام" .... أومأ لھ الآخر لیفتح الباب یرید الخروج بخطوات واثقة و لكن ما إن خطى خطوة خارج الغرفة سقط على وجھھ لینفجر كاسیاس بالضحك علیھ ... فعلا سخیف إن رآه ماكس سیقتلھ لا محالة.34
❆❆❆❆❆❆❆❆
في المساء
كانت جولیا جالسة في غرفتھا كالعادة فالسید ماكس لا یسمح لھا بالخروج منھا إلا وھو معھا تنھدت والملل قد أكل روحھا ... بعد عدة دقائق فتح الباب لیدخل ماكس وھو یحمل علبة في یده إستغربت جولیا لتقول:" ما ھذا ماكس " .... إبتسم لھا لیقول:'"فستان صغیرتي... إرتدیھ لدي حفل وأرید أن أصطحبك معي" قفزت جولیا من الفرح لتقول:" حقا" رفع ماكس حاجبھ لیقول:"ومنذ متى أمزح معك في ھكذا أمر " إبتسمت جولیا وقبلت خده ثم أخذت الفستان ودخلت الحمام لتجھز نفسھا ... كان الفستان باللون الذھبي طویل و بأكمام طویلة محتشم جدا ولكنھ جمیل إرتدتھ و وضعت بعض مساحیق التجمیل وخرجت لتجد ماكس إرتدى بدلتھ السوداء بقمیص أبیض ... اللعنة ھو لم یرتدي قمیص أبیض من قبل ھي حتى لم یسبق لھا أن رأت أحد منھم یرتدي قمیص أبیض ما عدا كاسیاس یوم زفافھ إبتسمت لتقول :"سید ماكس وأنا التي ضننت أنك لا ترتدي سوى الأسود ... حقا الأبیض یلیق بك " إلتفت لھا ببرود ولكنھ صعق ما إن رآھا بحالتھا تلك كانت تبدو جمیلة حقا ... كان قد إختار لھا الفستان بنفسھ ولكنھ لم یتوقع أبدا أن یصبح مثیرا ھكذا فوقھا اللعنة تمتلك جسدا یجعلھ یتخیل أشیاء قد یفعلھا بھ ...لا یستطیع عقلھا إستوعابھا إبتلع ریقھ لیقول :"ذكریني في المرة القادمة أن أشتري لكي كیس قمامة كبیر و أسود اللون لترتدیھ" إبتسمت لتجیبھ:" حبیبي أنا جمیلة حتى في كیس قمامة"
ھز رأسھ بسخریة على تواضعھا ثم تقدم منھا لیقول:"ھیا سنتأخر".... لیخرج ولأول مرة ركب إلى جانبھا في الخلف في حین قاد السائق بھما علمت أن ھذا الحفل مھم جدا بما أنھ یتعامل برسمیة ھكذا... بعد نصف ساعة توقفت السیارة أمام مبنى كبیر .... خرج ماكس وفتح لھا الباب ... إستغربت حقا تصرفھ حسنا ھو أحیانا ما یفتح لھا الباب لتركب ولكن ھذه المرة ... أن یفتح لھا الباب لتنزل فعلا أمره غریب اللیلة .. خرجت جولیا من السیارة ثم أمسكت بذراعھ ودخلا للداخل ... كان المكان جمیلا جدا یبدو أنھ فندق ولكن ما جعلھا تستغرب ھو أن المكان كان فارغا لا یوجد فیھ أحد غیر العمال والموظفین لم ترد أن تسألھ فربما یكون المكان محجوز من أجل ھذا الحفل ... بقیت تمشي معھ إلى أن وصلت أمام باب كبیر تقدم أحد الخدم وفتح الباب لتفتح معھ جولیا فمھا من الصدمة ... كان ھناك طاولة على شاطئ البحر وكانت الشموع تحیط بالطاولة على شكل قلب كبیر والورود الحمراء مرمیة في وسطھا وكانت الطاولة فقط لشخصان كان المنظر حقا ساحرا وما زاده سحرا ھو أمواج البحر الھادئة التي تعكس ضوء القمر ... إلتفتت جولیا لماكس ونظرت لھ بعیون دامعة لیبتسم لھا كادت
أن تتكلم ولكنھ أوقفھا بأن وضع إصبعھ على فمھا ثم تقدم إلى الطاولة لتتقدم معھ وبكل رومانسیھ أزاح لھا كرسي لتجلس علیھ ثم جلس على الكرسي الآخر لیبدأ الخدم في تقدیم الطعام بینما بدأ صوت الموسیقى یدوي في المكان حیث خرجت فتاتین إحداھما تحمل جیتار والأخرى كمنجة وبدأتا بالعزف ... كان المكان ھاديء ویبعث في النفس الطمأنینة بعد ... أن انتھى الخدم من تقدیم الطعام تكلم ماكس لیكسر السكوت قائلا :"عید میلاد سعید یا أجمل ما رأت عیني"... نظرت لھ جولیا بصدمة لتقول:" من أخبرك بھ أنا لا أتذكر أني أخبرتك" ....ابتسم لیقول:"و من أخبرك أني لم أكن أعلم بھ أنا أعرف عنكي كل شيء من أول مرة رأیتك فیھا" ... أغمضت جولیا عیناھا لتسقط دمعة منھا ثم قالت:" أنا أحبك حقا ماكس... أحبك كثیرا" 7
ھز ماكس رأسھ لیقول بسخریة:" وھل تطلب الأمر كل ھذا لتعلمي أنكي تحبینني".... ضحكت جولیا لتقول:"ھل ھذا الكلام موجھ لي ... ألم أثبت لك أني أحبك ألف مرة" ... إبتسم ماكس لیقول بمكر:"لیس ألف مرة حبیبتي فقط 182 مرة ونصف " .. قطبت جولیا حاجباھا لتقول بإستغراب:" كیف 182 ونصف لم أفھم!!!" إبتسم لھا لیقول:" حسنا أنا أضاجعك منذ ستة أشھر صغیرتي حولیھم للأیام یصبحون 182 یوما و 12 ساعة و لیس 1000 " بقیت جولیا تحدق بھ بإستغراب لترى ھل ھو حقا جاد في كلامھ ... ولم یبدوا علیھ أنھ یمزح لذلك إنفجرت بالضحك على تفكیره اللعین إبتسم وھو یرى ضحكتھا تبا لھ كم أحبھا وسی َظل یحبھا إلى أن یموت 8
ظلا یتناولان طعامھما ویضحكان تارتًا على كلام ماكس وتارتًا على قصص لھا مع لیل و كاسیاس و تبا لم یتفاجىء ماكس أب ًدا فكاسیاس لم یتغیر كثیرا ... حسنا حسب ما قصت علیھ فھو كان لطیفا معھما فقط ولكنھ كان عنیفا مع الغیر حقا دماء المافیا تجري في عروقھ أكملا طعامھما ثم وقف ماكس ومد یده لجولیا تفاجئت من فعلھ ھل یطلب منھا الآن أن ترقص معھ ھي لم تراه یرقص من قبل مدت یدھا لھ ھي الأخرى قائلھ:" لا تخبرني أنك تجید الرقص أیضا ماكس" .... إبتسم بسخریة لیقول:" أنا أجید كل شيء بیبي ... خاصتا المضاجعة" ... بقیت تحدق بھ في صدمة لتقول :"ولكني لم أراك ترقص من قبل".... تنھد لیقول بملل:" وھل سبق لكي أن رأیتني في حفل ما ... ثم أنا تفاجئت أنك لم تشكي عندما أخبرتك أني سآخذك معي لحفلة أنت حقا غبیة جولیا " .....ضحكت جولیا على كلامھ ھي حقا غبیة كیف لم تكتشف الأمر ھو حقا لا یحب الحفلات وحتى إن ذھب إلى حفلة فمن المستحیل أن یأخذھا معھ تبا لكي جولیا أنت حمقاء
....وقفت جولیا على الرمال أمام ماكس لتبدأ الفتاتان في العزف مجددا ... مدت ذراعھا على عنق ماكس الذي أمسكھا من خصرھا لیرفعھا قلیلا جاعلاً قدمیھا الحافیتین فوق حذائھ وبدأ بالرقص معھا كانت جولیا تضحك
وتبتسم من كل قلبھا ... كان كل شيء مثالي وكان ماكس یمطرھا بالقبل كل ما توقفت من الضحك كأنھ یقول لھا لا تتوقفي أبدا... وكأنھ یخبرھا كم یحب أن یراھا سعیدة بسببھ... بعد عدة دقائق إنتھى لحن الموسیقى لیتوقف كلاھما عن الرقص إلتفت ماكس إلى الفتاتین و أشار لھما بالرحیل ثم أمسك ید جولیا جاعلا إیاھا تمشي خلفھ
جولیا:" إلى أین ماكس ... نحن نبتعد عن الطاولة"..... لم یجبھا ماكس فقط تجاھلھا مستمرا في المشي إلى أن وصلا إلى مكان ما على حافة الشاطئ فتحت جولیا عینیھا للمرة الثانیة من جمال المكان.
7
أومأ لھا ماكس ثم شدھا من یدھا و إقترب من المكان لیجلس... وضعھا بین قدمیھ و أسند ظھرھا على صدره محاوطاً خصرھا بیدیھ بینما ینظران إلى البحر ...بقیت جولیا تنظر إلى البحر بعینان عاشقتان لطالما أحبت ھي و لیل الذھاب إلى البحر....إلتفتت إلى ماكس لتقول :"ھل تعلم ماكس ھذا أجمل یوم في حیاتي "
إبتسم وھو یقبلھا لیقول:" بالنسبة لي ھذا ثاني أجمل یوم في حیاتي " ...قطبت جولیا حاجبیھا لتقول:" كیف وما ھو أجمل یوم في حیاتك إذا سید ماكس"
إبتسم بمكر لیقول:" یوم أفقدتك عذریتك بیبي" ... إحمر وجھھا من الخجل لتقول بتلعثم:" ما الذي تقولھ ماكس توقف الأمر محرج جدا ولا أرید تذكره" 12
ماكس:" ولماذا.. كان یوما رائعا لازلت أذكر كیف كنت تبدین كالحمقى ذلك الیوم"2 عضت جولیا شفتھا لتقول :"توقف ماكس لقد كنت خائفة جدا ذلك الیوم و .." ... سكتت وھي تتذكر ما فعلتھ
ذلك الیوم إبتسم ماكس لیقول :"أتعلمین الأمر كان حقا مضحك لازلت أذكر ما فعلت و أنت ترین دمائك على السریر".....
إبتسمت بخجل لتقول:" لقد إعتقدت أنھا دماءك ... كنت أضن أنك أذیت نفسك وكیف لي أن أعلم أنھا دمائي" 8 ھز رأسھ لیقول:" أجل لذلك أخبرتك أنك حمقاء جولیا" قرصت خده ثم قالت بحماس:" أرید أن أدخل للبحر ماكس"... نظر لھا بإستغراب لیقول:" لا صغیرتي"
إلتفتت ناحیة ماكس لتقول :"ماكس المكان رائع حقا "
نظرت لھ بملامح الجرو لتقول:" الیوم عید میلادي ھل سترفض لي طلبي".... رفع حاجبھ و إبتسم لھذه الماكرة التي تستغل ھذا الیوم ھز رأسھ بالنفي لیقول :"لا جولیا لن تدخلي البحر والآن ألا تریدین أن أری ِك ھدیتك" فتحت عینیھا من الفرحة و وقفت لتقول :"حقا أحضرت لي ھدیة.. ما ھي... ھیا أریني إیاھا"
إبتسم ماكس و وقف أمامھا ثم صر أسنانھ و إبتلع ریقھ و كأنھ یتألم بقیت جولیا تحدق بھ بإستغراب ثم صدمت وھو یركع على ركبتھ .. بینما ركبتھ الأخرى أطواھا و إستند بیده علیھا ... كان الموقف رومانسي بطریقة غریبة لم تفھم شيء فقط بقیت فاتحتاً فمھا من الصدمة ... كانت ملامحھ غریبة وكأنھ یصارع لیخرج الكلمات من فمھ رفعت حاجبھا لتقول :"أین ھدیتي سید ماكس " ...صر على أسنانھ لیقول:"إنتظري قلیلا .... أنا أحاول فعل ذلك" ثم أخرج علبة حمراء اللون علمت ماذا یوجد بداخلھا دون حتى أن یفتحھا لتضع یدیھا على فمھا
ماكس:".. أممم... أنظري أنا لا أعرف كیف أقول ھذا... حسنا أنا أمضیت شھ ًرا بأكملھ أحفظ ما سأقولھ ولكن تبا الأمر حقا محرج لن أستطیع إخبارك كل ما حفظت ولكن سأخبرك شیئًا واح ًدا فقط .... ھل تقبلین الزواج بي جولیا" .... فتحت جولیا عینیھا لتمتلأ بالدموع.... لقد عرض علیھا الزواج ... لطالما أرادت ھذا و الآن ھو یعرضھ علیھا عضت شفتھا السفلى لیكمل ھو:" أنظري قبل أن توافقي أنا لن أكون لطیفًا معك أب ًدا خاصة
في السریر ... و سأضربك كل مرة تجعلینني أغضب ...ولن أسمح لك بالعمل و الخروج لوحد ِك و إرتداء الفساتین القصیرة إلا أمامي ... كما لن أسمح ل ِك بصبغ وجھك بھذه اللعنة التي تضعینھا علیھ الآن ... سأحبسك بزنزانة طیلة حیات ِك ما إن تكملي دراست ِك لتبقي بجانبي لكي لا یرا ِك غیري..... تعلمین كم لدي مشاكل لعینة مع الغیرة ... سأفكر بقتلك كل مرة أعلم أنك تكلمتي مع رجل غیري و سأعاقبك حتى على النظر لغیري ... أعلم أني مریض و لا أستطیع السیطرة على ھذا المرض اللعین .. أنا ھكذا و سأبقى ھكذا للأبد، ....أنا أعشق كل ذرة لعینة ب ِك... أنا أحبك نعم أحبك حتى آخر نفس حتى وأنا أحترق في الجحیم سأبقى أحبك"44
إتسعت إبتسامتھا وھي تسمع ھذه الكلمات و إغرورقت عیناھا بالدموع تبا كان ھذا أكثر كلام رومانسي سمعتھ بحیاتھا رغم أنھ كان یھددھا مخبراً إیاھا أنھا ستكون كالعبد بین یدیھ و لسبب لعین كانت ترغب بھذا أحبت ھذا الشيء كثیرا لذلك أغمضت عینیھا بقوة ثم أعادت فتحھا لتقول بصوت أحستھ لم یكن صوتھا كان صوت روحھا لتجیبھ:" نعم ماكس أقبل أن أعیش كما تریدني سأكون زوجتك حتى لو عنى ھذا أن أموت بین یدیك... أحبك أیضا و سأضل أحبك مھما فعلت معي والآن قبلني لا تجعل فمي یجف كثی ًرا"34
إبتسم و قد أحس الحیاة ضحكت لھ أخی ًرا ثم وقف و مسكھا من خصرھا مقربًا إیاھا منھ لیقبلھا ... قبلھا أكثر قبلة جمیلة في العالم أخبرھا فیھا بحبھ وھوسھ ... بمرضھ ورغبتھ بھا ... قبلھا وكأنھا ستختفي من أمامھ إن ابتعد عنھا ..... فصلت القبلة لتقول:" ألبسني الخاتم ماكس"
إبتسم ثم فتح العلبة ..... و أوه كانت فارغة ... بقیت جولیا تنظر لھ بإستغراب لتقول:"أین الخاتم ماكس" .... أغمض ماكس عیناه بقوة و ھو یتذكر أنھ أخذ معھ بلاك لیختار الخاتم ... اللعین لابد أنھ بدل العلبة .... سیقتلھ أقسم أنھ سیقتلھ حقا .... 28
ماكس:"أممممم أضن أن بلاك سرقھ جولیا" .... إنفجرت جولیا بالضحك ھذه ھي حركات بلاك اللعین ... و لكن الغریب حقا لماذا ماكس لا یستغنى أبدا عنھ رغم شجاراتھم المثیرة إلا أنھ حقا یعتمد علیھ في كل شيء ... ھذا لا یظھر علیھما و لكنھما یحبان بعضھما كثیرا....5
❆❆❆❆❆❆❆❆
إنتھى الیوم وكان الجمیع في منزلھ لاك جالس في الصالون كعادتھ مع آلین ولكن ھذه المرة لم یكن صامتًا كعادتھ بل بالعكس كان یتكلم و لأول مرة في حیاتھ تكلم و كثیرا ... كان یختبر شعورا جدی ًدا وھو یحدق بعینیھا وھي تسألھ عن عملھ وفضل الكذب لأنھ أخبرھا أنھ رجل أعمال ..... أمضى لیلتھ بالصالون إلى جانبھا إلى أن
نامت لیحدق بھا بعیون عاشقة أخ ًدا إیاھا إلى غرفتھا بعد أن نزع حجابھا طبعًا.16 أما دیلان فقد عاد كعادتھ یھتم بإیمیلیا التي لم تصمت وھي تحاول إقناعھ أنھا لا تحتاج إلى مساعدتھ لكي تتبول
ولكنھ لم یصغي لھا كعادتھ صار ًخا بھا أن تخبره في حالة أرادت ذلك.3
عند بلاك كانت آلیس ستموت من الضحك و ھي ترى خاتم جولیا عند بلاك بإستثناء ھذا كان الوضع ھاديء ... أمضى بعدھا لیلتھ یحدق بآلیس التي جعلت عقلھ یحترق وھو یحاول أن یفھم أو یجد سببًا لتغیرھا الغریب وكأنھ یحس أنھا تودعھ
أشرقت شمس یوم جدید في السجن4
و كان كاسیاس جالسا مع كریس الذي كان محرج منھ و بشدة بسبب ما حصل... جعل نفسھ في موقف حرج جدا و ھو یسقط بتلك الطریقة أمامھ ولكن ما زاده غرابة ھو ھذا الوحش الجالس أمامھ كان ھادئًا جدا وغیر مكترث وكأنھ لم یحكم علیھ بالمؤبد و باقي یومان على نھایة موعد الإستئناف دون أن یكون لھ محام حتى... كان مرتا ًحا و كأنھ یعلم أنھ سیخرج قریبًا مبتسما بدون إكتراث ... یحدثھ عن جمیع أعمالھ التي سیقوم بھا مإن یخرجھ من السجن و یبدأ بالعمل معھ.2
كاسیاس :"والآن بما أنك فھمت ما ستقوم بھ بعد أن نخرج سأذھب لأستحم المكان ھنا مليء بالذباب" إبتسم كریس لیقول:" حسنا أیھا الزعیم"
وقف كاسیاس لیغادر ولكن أعاد الإلتفات إلى كریس لیقول :" إسمعني جی ًدا كریس أنت من الیوم ستكون رج ًلا و أقصد برجل رجل حقیقي ستضاجع النساء وستقتل بیدیك العاریتین وبعد أن أھربك من ھنا سأشرف على ذلك بنفسي ... و إیاك ثم إیاك أن تتحدث أمام أحد رجالي عن ما حدث أمس و عن الطریقة التي تعرفنا بھا .... لن یفھمواأنكضعیفولاتستطیعالدفاععلىنفسك ...أرزنواحٍدفیھمسیقطعكإلاأشلاء...أماالأجن.. أوه ... ھذا بالذات لن أستطیع تخمین ما قد یفعلھ بك فھو مبدع في إدھاشي بطرقھ الجدیدة في القتل... ھل فھمت" .... أومأ لھ كریس لیقول:"حسنا أیھا الزعیم "4
مع ھذه الكلمة ذھب كاسیاس للحمام لكي یستحم .. ما إن دخل وقف أمام المرآة لینظر لذقنھ .. تبا لقد كبر مجددا تنھد وھو ینظر إلى لباس السجن .. اللعنة كم كرھھ كان عبارة عن سروال وقمیص باللون البرتقالي الفاقع ... إبتسم وھو یتخیل لو رآه دیلان بھذا اللباس سیطبق على روحھ إلى أن یقوم بقتلھ.3
توجھ ناحیة الدوش و لكنھ توقف و إبتسم لیلتفت وراءه ویرى ذلك الواقف أمامھ یحمل في یده سكینًا كان یبدو علیھ أنھ لیس مثل من جاءوا قبلھ كانت ملامحھ قاسیة ویبدو أنھ خطیر ج ًدا وما زاده خطورة ھو ذلك الوشم أسفل عینیھ على شكل دمعة ... كان واقفًا أمامھ ببرود یحدق في عینیھ بكل طلاقة و بدون خوف تنھد و أسند ظھره على الحائط لیقول بسخریة :"أرى أن ستیڤن أصبح یجید الإختیار" 1
إبتسم ذلك الواقف أمامھ لیقول بھدوء :"لیس ھو من إختارني ... أنا من ذھبت لھ بنفسي وطلبت منھ أن یسمح لي بقتلك"
ھز كاسیاس رأسھ لیقول:"حسنا یمكنك أن تخبرني ماذا فعلت لك لترید قتلي أنا حقا مریض أحب أن یمدح الآخرون بإنجازاتي"5
ابتسم ذلك الرجل لیقول:" یؤسفني أن أخبرك أني لا أحمل شیئًا من إنجازاتك لأطربك بھا أیھا الزعیم" إختفت إبتسامة كاسیاس لیقول :"ماذا تقصد بالزعیم" ابتسم ذلك الرجل لیقول :"إسمي فاسیلي" ھز كاسیاس رأسھ بسخریة لیقول:" لم أسألك عن إسمك أنا لا أحب معرفة إسم أحد سأقوم بقتلھ"
تنھد فاسیلي وجلس على الأرض لیقول بثقة:" لن تقتلني أیھا الزعیم".... قطب كاسیاس حاجباه و ھو یحافظ على ابتسامتھ لیقول:" كف عن مناداتي بالزعیم و إعطیني سببًا واح ًدا لكي لا أقتلك" ... ابتسم فاسیلي ورفع نظره لكاسیاس لیقول:" فقط لأنك طلبت سببًا واحدا سأكون كری ًما و أعطیك سببین لعدم قتلي ... الأول أنا لست من النوع الذي یدخل قتالاً سیخسر فیھ و بما أني لن أقاتلك فأنت لن تقتلني أی ًضا ... ثانیا لأن عوا ِھرك أخبروني
أنك لن تقتلني بعد أن أخبرك بھذا" ... إبتسم كاسیاس ثم جلس القرفصاء أمامھ لیقول:" كیف حالھم" ... تنھد فاسیلي لیقول:" أنظر أیھا الزعیم لقد أرسلوا معي العدید من الأخبار وھي كثیرة ج ًدا لذلك دعنا نجلس في مكان آخر .. لأني أقسم لك حلقي جف و أنا أقسم لستیڤن بأني سأحضر رأسك لھ الیوم.... تبا اللعین كان خائفًا منك كاللعنة"
أومأ لھ كاسیاس بإبتسامة ثم وقف و قدم یده لفاسیلي لیساعده على الوقوف و یأخذه معھ إلى غرفتھ بعد أن نادى على كریس أی ًضا"
جلس فاسیلي على السریر لیجلس بجانبھ كریس و أخذ كاسیاس كرسي وجلس علیھ لیقابلھما ثم أشعل لنفسھ سیجارة لیقول:" إذا أخبرني كل شيء"
أومأ لھ فاسیلي لیقول:" حسنا سأبدأ بھذا ... أخبرني دیلان أن أخبرك بشيء مھم ج ًدا" رفع كاسیاس حاجبھ لیقول:" ما ھو" ... إبتسم لیكمل:" طلب مني أن أخبرك بأن عاھراتك إشتقن لك كثیرا و أن بعدك عنھم جعلھم رقیقات" .... أسند كاسیاس ظھره على الكرسي لیبتسم و ھو یقول:" تبا لھ ... ذكرني عندما أخرج أن أقتلھ" ...ھز فاسیلي رأسھ لیكمل:"والآن بشأن أخبارھم فالجمیع بخیر و الأعمال تمشي بطریقھ جیدة قال أیضا أنھم وجدوا محامي جید سیتكفل بالقضیة و أنھ وعدھم بأنك ستخرج من ثاني جلسة.. بأقصى تقدیر ستكون في الخارج خلال ھذا الشھر إلا أنھ لم یشأ أن یأخد النقود مقابل أتعابھ و أن لدیھ طلب منك سیقولھ لك ... ماذا أیضا طلب مني أن أخبرك بأن إیمیلیا إستیقظت" إبتسم كاسیاس عندما سمع بھذا الخبر كان حقا مشغول البال بحالتھا طوال ھذه المدة ھیا تلك الفتاة قویة حقا ... لم یخطيء ماكس حین قال أنھا أقوى رجالھ ....أومأ لھ لیكمل:" والآن بشأن القصر قال أن میلیانا رحلت مع لیل و أن سیبستیان لم یرغب في الرحیل و أنھ یقاوم المرض منتظ ًرا الدقیقة التي سیقابلك فیھا"... إختفت ابتسامة كاسیاس ما إن سمع إسم تلك اللعینة ثم إبتسم مجددا تبا على سبیستیان اللعنة علیھ لو فعل في تلك العاھرة ذرة من ما فعلھ بھ لھربت من حیاتھ بأكملھا ولكن ھو حقا كان رجلا یستحق أن ینادیھ أبي.
كاسیاس بھدوء:" ماذا عن الباقي"
فاسیلي وھو یدخن سیجارتھ :"حسنا زوجتك لم ترغب في الرحیل من القصر رغم أن ماكس أخبرھا بذلك ... آه تذكرت على ذكر ماكس طلب مني بلاك أن أخبرك أنھ أصبح یعیش دور رومیو و لكن مع جولیا ولیس مع جولیات " .....ضحك كاسیاس على كلامھ ..ھذا ھو بلاك لا یتغیر أبدا ....... إذا جولیا لم تذھب مع لیل أیضا ... تلك الفتاة حقا بمئة رجل تنھد لیقول :"حسنا إذا ھذا یكفي"
فاسیلي:" لم انتھي بعد بقي ھناك أخبار بخصوص لیل" صر كاسیاس على أسنانھ لیقول:" أخبرتك أن ھذا یكفي لا أحتاج إلى أخبار تلك العاھرة.... فلتحترق في الجحیم" 5
أومأ لھ فاسیلي بنعم لیقول كاسیاس:" والآن فاسیلي أخبرني بقصتك" ..... إبتسم فاسیلي لیقول:"قصتي لیست بالشيء المھم أیھا الزعیم ... أنا فقط أعتبر صدیق قدیم لدیلان وطلب مني ھذا العمل و أنا قبلت و الآن أبرحني ضربًا لكي أخبر ستیڤن أني فشلت في المھمة و أعود لحیاتي اللعینة"
ھز كاسیاس رأسھ كعلامة نفي و قد لمعت عیناه و كأنھ رأى جوھرة ثمینة أخرى ... حقا ھذا السجن أتى بفائدة لیقول :"لن تعود لحیاتك العینة فاسیلي لیس بعد أن وقعت عیني علیك ... ستعمل معي ما رأیك" ..... وضع فاسیلي إبھامھ بین أسنانھ و إبتسم لیقول :"و إن رفضت عرضك أیھا الزعیم"
إبتسم كاسیاس لیقول:" أنا لا أحب أن أسمع كلمة لا.... إسأل بلاك وسیخبرك بذلك لقد جرب ھذا من قبل و الآن إن رفضت سیتوجب علیا أن أقتلك" .... ھز فاسیلي رأسھ لیقول:" حسنا ھذا شرف لي أیھا الزعیم سأحیا من أجلك و سأموت من أجلك" ..... أومأ لھ كاسیاس بإبتسامة واسعة.... بینما بقي كریس ینظر إلى ھذه الرجولة الصارخة من ھذین الرجلین ... و تذكر أنھ أصبح الآن أیضا أحد رجالھ ... لابد أنھ أراد أن یریھ كیف یكون رجال الزعیم كاسیاس ... وبدون أي مقدمات قال:" أنا أیضا أیھا الزعیم سأحیا من أجلك و أموت من أجلك"..... إلتفت لھ كاسیاس و إنفجر ضح ًكا لیقول:" تبا لك " بقي كریس ینظر لھ لینفجر ضح ًكا یبدو أنھ سیحظى بأیام رائعة حقا.19
❆❆❆❆❆❆❆❆
كان ألیخاندرو جال ًسا على مكتبھ ممس ًكا كأ ًسا من النبیذ في یده و یحركھ بطریقة دائریة ... ینظر إلى الأوراق المتراكمة فوق مكتبھ ... كانت تلك الأدلة التي حصل علیھا من صدیقھ كلاوس بعد أن قدم لھ عقد ھبة بقصره في أمریكا .. عقد طفولتھ وعائلتھ التي فقدھا منذ أزل ... إبتسم ثم حمل الھاتف و إتصل بشخص ما ألیخاندرو:"مرحبا سید لاك أیمكنك الحضور ... لدي ما أخبرك بھ و أحضر معك الآخرین أیضا"
أغلق لاك الھاتف ثم نظر إلى الباقین لیقول:" المحامي طلب حضورنا قال أن ھناك ما سیخبرنا بھ" .... أومأ لھ الجمیع لیقول بلاك :"ھل تعتقدون أن الأمر نجح ... حسنا أعتقد أن الزعیم قتلھ قبل حتى أن ینطق المسكین بكلمة"
إبتسم دیلان لیقول بسخریة:" لن ألومك بلاك... أنت لا تعرف فاسیلي جیدا إن كنت تعتقد أني ثعلب فذلك اللعین أخطر مني في المكر"
وقف الجمیع لیقول ماكس وھو یفتح الباب لیخرج :"حسنا فالندعوا أن یكون كلامك صحی ًحا... و الآن ھیا دعونا نذھب إلى ھذا المحامي اللعین أنا لم أفھم سبب أفعالھ الغریبة وما ھو مقابل أتعابھ الذي سیطلبھ من الزعیم ... دعوه فقط یكمل عملھ و یُخرج الزعیم من السجن و سأعمل على كسر عموده الفقري" ..... إبتسم بلاك لیقول بمكر:" ھیا ماكس أنت لا تمسك نفسك علیھ من أجل أن ینھي قضیة الزعیم لو وقف الأمر على ذلك لكان میتًا منذ حین .... أنت فقط تنتظر الزعیم لیخرج كي تستطیع الزواج بجولیات خاصتك"
صر ماكس على أسنانھ لاعنًا بأعلى صوتھ لیقول وھو یركب سیارتھ :" فقط أغلق فمك اللعین لمرة واحدة بلاك لن تموت أقسم لك فقط مرة واحدة و أنا لم أنسى الموقف الذي وضعتني فیھ بالأمس"
ھز بلاك رأسھ لیقول:"حبیبتي غرت علی ِك ... أنت أفضل عاھراتي" أشار لھ بإصبعھ على روجلتھ لیھز الآخر رأسھ بسخریة و یركب سیارتھ متوجھین إلى مكتب ألیخاندوا5
بعد نصف ساعة كان الجمیع جالسا في مكتب ألیخاندرو
دیلان:" لقد حضرنا مثلما طلبت سید ألیخاندرو یمكنك الآن أن تخبرنا ما ھو ھذا الأمر المھم"
إبتسم ألیخاندرو لیقول بكل ھدوء :"ھناك خائن بینكم سید دیلان"
في تلك اللحظة أقسم ألیخاندرو أنھ رأى وحوشھم تخرج من وجوھھم ... رأى موتھ في أعینھم.... بقي یحدق بھم بإبتسامتھ الھادئة إلى أن فقد أحدھم السیطرة و كان یعلم جیدا أنھ سیقوم بذلك فھو حقا یعاني من مشاكل مع الغضب ومن غیره ماكس.....
ضرب ماكس المكتب و وقف موج ًھا سلاحھ في وجھ ألیخاندرو لیقول بغضب:"إسمع جی ًدا ما سأقولھ أیھا اللعین ... لم و لن یخلق بعد من یشكك في ولاء أحد منا للزعیم و الآن صلي على روحك اللعینة و إنتظرني في الجحیم سوف ألحقك لھا یو ًما ما و لن أخبرك ما سوف أفعلھ بك وقتھا"
إزدادت إبتسامة ألیخاندرو لیقول بھدوء :"إجلس سید ماكس أنا لم أنھي كلامي" في تلك اللحظة أخرج بلاك سلاحھ ھو الآخر لیقول :"یمكنك أن تنھیھ في الجحیم"
تنھد ألیخاندروا لیقول وكأنھ یكلم نفسھ.... :" كنت أعلم أولا ماكس ثانیا بلاك ثم إلتفت إلى دیلان لیقول و الآن دورك وبعدك لاك"
ابتسم لاك لیقول :"أنت مخطيء سید ألیخاندروا ثالثا أنا و لا أتمنى لك أن تبقى لترى ماذا سیفعل بك َم ْن بعدي" ... و أخرج سلاحھ مطلقًا رصاصة على رأس الیخاندرو و لكنھ تفاداھا بسھولة ... لتزداد ابتسامتھ و یقول:" تبا كیف للسید كاسیاس أن یتعامل معكم أنتم حقا لدیكم مشاكل مع الغضب فقط كل واحد منكم لدیھ طریقتھ الخاصة".... و إلتفت إلى دیلان مجددا لیقول :"حسنا أنت فاجئتني سید دیلان ... یبدو أنك تجید التحكم في نفسك أكثر مما إعتقدت" 2
إبتسم لھ بسخریھ لیقول:" سید ألیخاندرو دعني أخبرك ھذا ..... أغضبھم جمیعا وسیكون لدیك إحتمال و لو صغیر أن تبقى معاقًا و حیًا و لكن لا تجرب إغضابي و إلا.... " و سكت لتعلو وجھھ إبتسامة ماكرة رفع ألیخاندرو حاجبھ وھو یبتسم لیقول:" و إلا ماذا "
ھز دیلان رأسھ لیقول:" و إلا لا شيء أنا حقا رجل لطیف والآن دعنا من ھذا الھراء و أخبرنا ماذا تقصد بأن ھناك بیننا خائن و أتمنى أن تكون إجابتك جیدة "1
أمعن ألیخاندروا النظر فدیلان و علم لماذا ھذا الشخص یعتبر الید الیمنى لكاسیاس .... ھو حقا خطیر و لم یفھم سبب إخفائھ لقوتھ و التي تبدوا أنھا ساحقة ... تنھد ثم نظر إلى بلاك و ماكس لیجلسا ثم نظر ناحیة لاك و قال:" و أنت سید لاك یمكنك أن تخبيء سلاحك ....لن ینفع بشيء بعد الكلام الذي سأقولھ" .... و بالفعل جلس ماكس و بلاك و أرجع لاك سلاحھ لمكانھ لیقول ألیخاندرو :" أنا لم أقصدكم بكلامي أنتم من تسرعتم في فھمي بشكل خاطئ".... ثم أخد نفسا عمیقا و شرب من كأسھ جاعلاً إیاھم ینتفضون غضبًا في أماكنھم لیكمل بإستفزاز :"الخائن لیس بینكم و لكنھ قریب منكم جدا "1
دیلان بإستغراب:" ماذا تقصد "
ألیخاندوا :"الخائن یعمل معكم " ماكس بملل:" من ھو ھذا الخائن اللعین حرك فمك بسرعة أنا لا أحب حوار المسلسلات ھذا و العرض البطيء
"8
تنھد ألیخاندرو لیقول :"تبا العمل معكم سیكون صعبًا حقا" ....ثم أكمل:" إسمعوني جیدا ... كما تعلمون فإن السید كاسیاس قد تم محاكمتھ بدون محامي لأن جمیعھم إما قتلوا .... أو تعرضوا للتھدید و رفضوا أن یستلموا القضیة و بالطبع ھؤلاء أیضا قتلوا على أیدیكم ... لا علینا دعونا في المھم كما قلت بما أنھ لم یكن ھناك محام لھ من قبل فلم یستطع أحدھم أن یرى الأدلة المعروضة ضده و لكن أنا قبل أن آتي إلى ھنا أرسلت أحد رجالي نیابة عني لكي یحضر لي الأدلة و تفاجئت أنھم لا یسمحون بتسلیم نسخة عنھا.....في باديء الأمر َّضننت أنھم
یقومون بذلك من أجل منعي من إبطال ھذه الأدلة لذلك إستعنت بأحد معارفي و قام بإحضارھا لي فعلا و عندما ألقیت نظرة علیھا فھمت شیئا مھما جدا "
بلاك :"ما ھو"
إبتسم ألیخاندرو لیقول:" ھذه الأدلة لیست عادیة أقصد أنھ مھما كان الشخص غبیا لن یجعل مثل ھذه الأدلة تكون في متناول الجمیع وعلى حسب ما رأیت من صفقات السید كاسیاس فھو لیس من الأشخاص الأغبیاء لذلك ھذه الأدلة لا یمكن أن تسقط بین أیدي ستیڤن إلا إذا قام أحدھم بتسلیم ھذه الأدلة لھ و لا أقصد بكلامي شخص عادي ...لا ...بل شخص مقرب جدا"11
قطب بلاك حاجبھ لیقول:" ما نوع ھذه الأدلة سید ألیخاندرو " ...... إلتفت لھ ألیخاندرو لیقول:" جمیع عقود صفقات السید كاسیاس الخاصة بجمیع التھم المنسوبة إلیھ أیضا نسخ لأشرطة فیدیو لھ یقوم بقتل وتعذیب أشخاص منھم من دفن حیًا ومنھم من حرق حتى الموت"4
إلتفت أربعتھم ینظرون إلى بعض بإستغراب لیقول :"عندي سؤال مھم" ..... أعاد الجمیع الإلتفات لھ لیقول :"أین یخبأ السید كاسیاس جمیع الأدلة في العادة"..... بقي یحدق في ملامحھم كانوا یبدو أنھم یجھلون المكان لیقول
دیلان:"إسألھ ھو ... نحن لا نعلم، أصلا نحن لم نسأل من قبل كل ما أعرفھ أننا مإن ننھي صفقة ما نسلم لھ كل الوثائق المتعلقة بھا وھو من یقوم بتخبأتھم ."
أومأ لھ ألیخاندروا لیقول:" آخر صفقة قبل أن یدخل السید كاسیاس للسجن من قام بھا!"
لاحظ ألیخاندروا تلك النظرة التي رمقھ بھا دیلان و كأن نا ًرا إشتعلت في عینیھ لیقول بنبرة محذرة :" ألیخاندروا لا تتعدى حدودك لقد أخبرتك من قبل أنا رجل لطیف جدا ... لذلك لا تجعلني أتحول أنت لا تعرف المریض الذي بداخلي و لا أتمنى لك أن تراه" و إبتسم في آخر كلامھ معی ًدا ملامحھ للھدوء.
ألیخاندروا:"سید دیلان أنا لم أقصد ما فھمت.... حقا أنا لا أفھم ھل المشكلة متعلقة بفھمكم أو بطریقة إلقائي للأسئلة"
إبتسم لھ دیلان بتقزز لیقول بملل:"اشرح لنا ما قصدك إذا"
تنھد ألیخاندروا ... حقا الحوار مع ھؤلاء الأربعة متعب أكثر من قتال 100 رجل:"أردت أن أعرف فقط ... ھل تمت الصفقة ھنا أو في إیطالیا"
دیلان:" ھنا ... مع مانوییل و إن كان قصدك أن مانوییل ھو الخائن فأنصحك أن تتخلى عن ھذه القضیة لأن الزعیم لن یجعلك تبقى حیا لدقیقة واحدة إن سمع ھذا"
ھز ألیخاندروا رأسھ بسخریة لیقول:" لا ... لا أقصد ... ثم أنا لدي معرفة جیدة بمانوییل و أعلم أنھ لیس من ھذا النوع"
دیلان:"إذا ماذا تقصد"
ألیخاندروا:"لاحظت أن جمیع الأدلة إما لیست كاملة أو تم تسلیم نسخة مصورة منھا ... إلا صفقة الأسلحة مع المكسیك ... تم تقدیمھا كنسخة أصلیة"
ضرب ماكس الطاولة بقوة لیقول:"ھل تقصد أن الخائن لم یكن معنا في إیطالیا" أومأ لھ ألیخاندروا لیقول:" نعم سید ماكس ... لیس ھذا فقط أعتقد أنھ مقرب من كاسیاس جدا ... فحتى نظام
حمایة الشھود والمبلغین لا یحتوي على إسم أحد لذلك أعتقد أن الخائن خبأ نفسھ جیدا"9 أومأ لھ الجمیع لیقول بلاك:" حسنا إذا دع أمر ھذا الخائن لنا ... في الوقت الحالي جمیع الصفقات تخبأ عندنا
لذلك لن یستطیعوا الحصول على أدلة جدیدة"
أومأ لھ ألیخاندروا لیقول:" حسنا إذا ... دعوا لي أمر إخراج السید كاسیاس من السجن.... سیكون بینكم في غضون ھذا الشھر ... و غدا سأقدم العریضة على الساعة 8:55 إذا أردتم الحضور "
اومأ لھ الجمیع لیخرجوا بینما بقي ألیخاندروا یكتب عریضتھ التي سیقدمھا غدا لیأتیھ إتصال من رقم مجھول. ألیخاندروا:"نعم" ماكاروف:" ألیخاندروا ... كیف أحوالك" ألیخاندروا:" من معي" ماكاروف:" أنا ماكاروف ألیخاندرو إتصلت لأطمئن على أخبارك ... ھل أنت بخیر" صر ألیخاندروا على أسنانھ لیقول بھدوء :"بخیر ... ماذا ترید" ماكاروف:" أنت حقا فظ ... ھل ھكذا تخاطب منھم أكبر منك سنا" ألیخاندروا ببرود:" إذن یبدو أنھ لیس لدیك شيء مھم ... أعذرني الآن لدي قضیة تنتظرني غدا"
ماكاروف:" ھل أنت م ِ ّصر على ھذه القضیة ألیخاندروا"
إبتسم ألیخاندروا لیقول :"نعم و إن كنت تنوي تھدیدي فھذا لن ینفع و الآن بعد إذنك" ....كاد یغلق الھاتف قبل أن یسمع
ماكاروف:"تخلى عنھا و سأخبرك من قتل والدیك" فتح ألیخاندروا عیناه بصدمة لیقول:"لا تختبر صبري سید ماكاروف"
ماكاروف:"أنا لا افعل ... فقط تخلى عنھا و سأخبرك بإسم من قتل والداك ... و الآن إلى اللقاء أعلم أنك رجل مشغول و لدیك إلتزامات"
أغلق الھاتف في وجھھ لیقوم ألیخاندروا بضرب الھاتف مع الحائط لیسقط إلى أشلاء، ثم إلتفت إلى أوراق القضیة و بقي ینظر معھا بغضب شدید.
❆❆❆❆❆❆❆❆
ستیڤن:"ھل تضن أنھ سیتنازل عن القضیة"
ماكاروف:"لا تخاف عزیزي ستیڤن ھو سیفعل ذلك فأنا الوحید من لدیھ إسم قاتل عائلتھ و الذي أمضى نصف عمره یبحث عنھ"
اومأ ستیفن لھ لیكمل:" وحتى إن لم یتخلى عنھا لیس لدیھ الأدلة التي نمتلكھا وعلیھ فسیكون مثل من یواجھ عدوا لا یراه"
إبتسم لھ ستیفن لیقول :"جید بقي یومین فقط وسأرى ذلك اللعین یتعفن في السجن مدى حیاتھ وھذه المرة لن أكون رحی ًما بھ سأرسل إلیھ 100 رجل مسلح وسنرى كیف سینجو من ذلك... و ھل تعلم ماذا سأكتب في سبب الوفاة ... حسنا إسمع جیدا ...كان سبب الوفاة الإنتحار شنقًا بسبب الإضطرابات النفسیة ... ما رأیك"
ضحك ماكاروف لیقول:"أقسم لك لو كتبت ھذا السبب سیخرج من قبره و یقتلك قبل أن تفكر في التوقیع علیھ حتى"3
إبتسم ستیڤن بمكر لیقول:"حسنا ... سنرى"
❆❆❆❆❆❆❆❆
في الجامعة
كانت جولیا جالسة تضحك مع سیلا و تخبرھا عن كل ما حصل معھا لیلة أمس جولیا:" أنا لا أصدق حقا ... ھل سأتزوج بھ ... ھل سیكون ماكس زوجي ... سیصبح إسمي بعد الآن جولیا
أدیداس ... أنا حقا متحمسة جدا سیلا"26 إبتسمت سیلا لتقول:"أنا حقا سعیدة من أجلك جولیا یا لیتني كنت محظوظة مثلك" مسكت جولیا یدیھا لتقول:"لا تقطعي الأمل سیلا ... أقسم أنھ سیأتي الیوم الذي تجدین بھ حب حیاتك" أومأت لھا سیلا لتقول بحماس:"إذن متى سیكون حفل الزفاف"
عضت جولیا شفتھا لتقول:"أعتقد بعد شھر ... نحن ننتظر أخي كاسیاس أن یخرج من السجن بعدھا سنقیمھ".... أومأت لھا الأخیرة لتقول لھا جولیا :"الآن سیلا علیا الذھاب فصلي سیبدأ ... نلتقي غدا" .... أومأت لھا سیلا لتقول :"إلى اللقاء" ..... ثم جلست تنظر لھا بإبتسامة سرعان ما إختفت ما إن رحلت جولیا .... صرت سیلا على أسنانھا بقوة ... اللعینة ستتزوجھ ستأخذه منھا ... تبا لن یحدث حتى لو قطعت لھا عنقھا ... لن تسمح لھا بأن تأخذ حب حیاتھا منھا.......كانت سیلا مغرمة بماكس بطریقة مریضة فقد أحبتھ من أول یوم رأتھ قبل 4 أشھر ... ھو حتى لا یذكر أول لقاء بینھما و كیف لھ أن یتذكر ... فھي كانت مع إحدى صدیقاتھا في نادي كاسیاس اللیلي و تعرض لھا أحد الفتیان ھناك و لكن ماكس أنقذھا منھ و أبرحھ ضربا ... ثم أخبرھا بأن ھذا المكان لا یلیق بأمثالھا و طلب منھا المغادرة ... لم تره إلا بعد أسبوع من ذلك الیوم مع جولیا و منذ ذلك الیوم و ھي تراقبھم من بعید ... الساحرة أخذت عقلھ و لكن لیس بعد الآن .... لن تحصل علیھ أبدا.8
تنھدت سیلا و وقفت من مكانھا لتبدأ خطتھا في تفریقھم فناقوس الخطر قد دق بما أنھ عرض علیھا الزواج.
كان جوزیف واقفا أمام باب المختبر فجولیا لدیھا تطبیقات الیوم لذلك لن یستطیع الدخول معھا للداخل و مراقبتھا، بقي ینتظر إنتھاء فصلھا لكي یراھا مجددا ...رغم أنھ یراھا في الیوم لأكثر من 8 ساعات و لكن الأمر لم یكن كافي بالنسبة لھ فبمجرد عودتھ للمنزل یحس قلبھ یرید الخروج من أضلعھ لكي یراھا مجددا ... بقي یفكر في طریقة لیجعلھا لھ و لكن تبا لم یكن لھ أي سبیل لذلك و ما كان علیھ سوى أن یستسلم فھو لم یكن ندا لماكس سیمحیھ من الوجود دون أن یحرك إصبعا واح ًدا.
أخرجھ من شروده تلك التي جلست إلى جانبھ ممررتاً لھ كوب من القھوة .... مسك كوب القھوة لیقول:"شك ًرا" إبتسمت لھ سیلا لتقول:"لا تشكرني الآن ... لا زلت لم أقدم لك المعروف الكبیر الذي لن تنساه في حیاتك" قطب جوزیف حاجباه لیقول:"ماذا تقصدین آنسة سیلا"
سیلا :"نادني سیلا فقط" ...... ثم تنھدت لتكمل :"أنظر لي جوزیف و إسمع ما سأقولھ جی ًدا" أومأ لھا جوزیف لیقول :"ماذا" سیلا:"یقولون عدو عدوي صدیقي .... و أنت ستكون صدیقي من الیوم " إبتسم جوزیف لیقول :" و من ھذا العدو المشترك بیننا" سیلا بمكر:"علاقة ماكس بجولیا" صدم جوزیف لیقول:"ماذا تقصدین ... أنا لا أفھم"
ھزت رأسھا لتردف:"أنظر جوزیف الأمر سھل جدا ... أنا و أنت سنتحد لننھي ھذه العلاقة اللعینة ... أنت تأخذ جولیا و أنا أأخذ ماكس و إنتھى" جوزیفبسخریة:"أوه...حقابھذهالسھولة...دعینيأخبركشیئاماكسسیقومبدفنناأحیاًءاقبلحتىأننبعد جولیا عنھ" أومأت لھ لتقول:"أعلم و لذلك سنجعلھ ھو من یتخلى عنھا" جوزیف :"كیف" سیلا :"ستخبره بأن جولیا تخونھ و إنتھى الأمر" إبتسم جوزیف لیقول:"سیقتلھا قبل حتى أن أحصل علیھا " ھزت سیلا رأسھا لتقول:"لن یستطیع ھو یحبھا و لن یستطیع قتلھا كما أنھ لن یقبل أن تبقى إلى جانبھ بعد خیانتھا لھ أنا متأكدة .... أنت لم ترى مدى عشقھ لھا ... أقسم لك بأنھ لن یستطیع قتلھا .... حسنا ھو قد یضربھا ... یعذبھا ... یغتصبھا و لكن لن یقتلھا ... و لا أعتقد أنك ستمانع أن تحصل علیھا ببعض النذوب" وقف جوزیف من مكانھ لیقول:" لن أقبل سیلا ... و إنتھى الأمر لن تستطیعي تغییر رأیي"1
أومأت لھ لتقول:" حسنا ... دعني أخبرك بشيء آخر ... لقد عرض علیھا الزواج و سیقیمون حفل زفافھم بعد شھر" ... تسمر جوزیف مكانھ و أحس كأن أحدھم سحب روحھ ... إلتفت إلى سیلا بعیون مرتعبة لیقول:" تبا ... ھل أنت متأكدة" .... أومأت لھ لتقول بمكر:" و الآن ما رأیك"13
❆❆❆❆❆❆❆❆
في القصر
كان سبیستیان جالسا في الحدیقة ینظر إلى الورود ... لا طالما كان یكرھھا ولكن میلیانا كانت تحبھا كثیرا ... تبا لقد غیرت كل شيء فیھ ... لقد جعلت رجلا مثلھ یخضع لھا بكامل إرادتھ لقد أحبھا منذ أول یوم رأھا فیھ
ولا یزال یحبھا إلى حد الآن حتى رغم كلامھا الجارح لھ و إخباره أنھا تكرھھ إلا أنھ لا یزال یحبھا .... لم

كاسياس وليل Where stories live. Discover now