التاسع

4.6K 101 5
                                    

كانت سیلا جالسة في ذلك القبو المظلم ... ھي ھنا منذ أسبوعین ... دیلان یحبسھا ھنا و لم یخبرھا حتى لماذا أتى بھا إلى ھنا ... تنھدت بإستسلام تنتظر أن یأتي ماكس لیخرجھا من ھنا لتسمع صوت الأقدام .... وقفت من الأرض و إبتسمت ... لابد أنھ ماك... قاطع أفكارھا دخول جولیا من الباب ترتدي فستانا أسودا و ترفع شعرھا
كذیل حصان ... توقفت أنفاسھا و إبتلعت ریقھا بصعوبة و إرتجفت قدمیھا و ھي لا تصدق ما تراه .. حكت عینیھا و أعادت النظر مجددا لتشھق و ھي ترى جولیا واقفة أمامھا تماما لا یبعدھا عنھا سوى إنش واحد .. عادت بخطوة للخلف لتقول بخوف :"ماذا تفعلین ھنا ... أأأأنت .. لللقد" قاطعتھا جولیا لتقول :"لقد ماذا ؟؟؟ متت ... " ... أومأت لھا سیلا لتضحك :"أنت شبح ... ألیس كذلك ... أنا أتخیلك الآن" ... إتسعت إبتسامة جولیا لتقول :"أجل شبح ... و شبح لن تنسیھ حتى و أنت تحترقین في الجحیم" .... في تلك اللحظة دخلت لیل رفقة إیمیلیا التي كانت تحمل في یدھا العدید من الأدوات لیصفر وجھ سیلا ... إلتفتت بوجھھا یمینا و یسارا ترید أن تھرب و لكن جولیا صفعتھا على وجھھا بقوة لتسقط أرضا ثم شدتھا من شعرھا لتقول بصوت كفحیح الأفعى :"لا تحاولي صغیرتي ... لا مھرب لك مني"
❆❆❆❆❆❆❆❆
أخذ ماكس یغني بصوت عالي تلك الأغنیة الروسیة الحزینة و ھو یتمایل من كثرة الشرب .... لم أخبركم من قبل كان ماكس یملك صوتا جمیلا جدا مصحوبا ببحة قاتلة ... بقي یغني و یضحك بینما إستمر الباقین في مراقبتھ مبتسمین ... تبا لم یتعلموا الحزن حتى و ھم حزینین ... ھكذا ھم دائما منذ عرفوا كاسیاس ... یھدمون الأرض و ھم غاضبین أو یبتسمون بشر و ھم حزینین ... أولیسوا شیاطین لعینة ... إلتفت كاسیاس لدیلان ثم قال :"متى ستتزوج من إیمیلیا" ... أجابھ دیلان بإبتسامة أظھرت غمازاتھ المثیرة:"ھذا الأسبوع ... یجب أن أتزوج قبل بلاك أیھا الزعیم ... لن أبقى أنا الأعزب فیھم بینما أكون أكبرھم سنا" ... قھقھ كاسیاس و ھز رأسھ بسخریة فدیلان محق ھو بال35 الآن بینما ماكس و بلاك في ال34 و من محاسن الصدف خلقوا بنفس الیوم و الساعة ... بینما لاك في ال33 .... و الباقین كان ألیخاندروا و فاسیلي في 32 بینما كریس أصغرھم في ال24 .... 14
كاسیاس:"حسنا أسرع و سأحرص على أن أجعلھ ینتھي ھذه المرة ... أظن أن المعازیم سیرفضون حضور زفافي من لیلي بسبب طردھم المستمر في حفلاتكم " .... إنفجر دیلان بالضحك لیقول :"ھل لا زال لدیك أمل في الزواج منھا ... تبا لك أنت ستصبح أب كاسیاس" ... ھز كاسیاس رأسھ و إبتسم أشر إبتسامة في العالم لیقول :"ذلك المسخ لیس إبني و لكني سأعتني بھ جیدا مثلما یرید والده و سترى كیف یكون إھتمامي رائعا دیلان" ... فتح دیلان فمھ و توقف ماكس عن الغناء لیلتفت لھ الجمیع و یفتحوا أفواھھم من الصدمة ... مالذي یقولھ الآن و اللعنة ... 17
❆❆❆❆❆❆❆❆
دخلت لیل لغرفتھا في قصر كاسیاس لتدخل معھا جولیا بینما ذھبت إیمیلیا لتنادي آلین التي كانت تتفادى لیل من بعد ما حدث مع بریتني فھي لم تجد وجھا تقابلھا بھ ... جالت جولیا بعینیھا في الغرفة لتقول :"ھل غیرتي السریر" ... إبتسمت لیل لتجیبھا :"كاسیاس ھو من غیره لي ... لأني تزوجت" ... أومأت لھا جولیا لتصرخ بعد أن فھمت ما قالتھ لیل :"مااااذاا ... كیف .... من و متى" ... جلست لیل و طلبت منھا أن تجلس ثم قالت :"قصة طویلة و سأحكیھا لك حتى النھایة" ... أومأت لھا جولیا لتدخل آلین برفقة إیمیلیا و عینیھا تنظران للأرض ... نظرت لھا لیل لتقول :"صغیرتي آلین توقفي عن ھذا ... ما فعلھ لاك لیس ذنبك لا تحرجي مني" ... أومأت لھا آلین و رفعت رأسھا لتقول شیئا و لكنھا تصنمت مكانھا و ھي ترى جولیا .. كانت تتذكرھا لقد رأتھا من قبل ... نظرت لھا جولیا و قطبت حاجبیھا لتقول :"أولست صاحبة القماشة الجمیلة" ... أومأت لھا آلین لتبتسم لھا ثم قالت بسخریة:"كنت أظنك متوحدة مثل حبیبك" ... إنفجرت آلین بالضحك لتتقدم من جولیا و مدت لھا یدھا لتقول :"ھل نصبح صدیقات" ... إبتسمت جولیا و شدتھا من یدھا لتسقط على السریر و بدأت تدغدغھا لتقول :"لقد أصبحنا و إنتھى الأمر" .. ضحكت آلین بقوة بینما بقیت تلعب معھا جولیا حتى جلسوا أخیرا لتقول لیل:"حسنا سأبدأ ... أنت تعرفین أن كاسیاس أراد قتل أخي الحقیقي" ... قلبت جولیا عینیھا و لوت شفتیھا لتقول :"ذلك العاھر اللعین .. أجل أعلم" .. إبتسمت علیھا لیل فھي لم تحبھ من أول یوم .. تنھدت لتكمل:"حسنا .. بعدھا قتل سبستیان و میلیانا" ... فتحت جولیا فمھا و إمتلأت عینیھا بالدموع و ھي تسمع ھذا الخبر لتقول لیل :"لا تبكي جولیا .... لقد مرت أكثر من سنة الآن على ذلك" ... أغمضت جولیا عینیھا لتقول :"مستحیل ... كاسیاس لا یفعل" .. أجابتھا لیل :"بلا و قد فعل و سأخبرك التفاصیل لاحقا ... بعدھا ھو تخلى عنك و ھذا تعرفینھ جیدا ألیس كذلك" و رفعت حاجبھا في آخر كلامھا لتعض الأخرى شفتھا بحزن و ھي تتذكر حین أتى كاسیاس و رآھا كیف توسلتھ و لكنھ فقط أخبرھا أنھ سیقتلھا ماكس إن تدخل ... صرت أسنانھا بغضب لتقول :"أذكر" .. أومأت لھا لیل بتفھم لتكمل :"حسنا و بعدھا أنا إختفیت لسنة و تزوجت ثم عدت لأنتقم و منذ أسبوعین إغتصب لاك بریتني زوجة ماتیو أخي و قتلھا أمام داني و الصغیر بحالة سیئة الآن و كاسیاس لم یحرك ساكنا ... و الآن أخبریني ... ھل ظلمتھ جولیا" ... ھزت الأخرى رأسھا بلا لتقول :"ماذا سنفعل الآن" 7
لیل:"أنا حالیا سأنتقم منھ ... علمت أنھ لم یقتل عائلتھ الحقیقیة و أرید أن أدخل لقصره بینھم و ھناك سأجد شیئا أحرق بھ قلبھ و طبعا لن أؤذي أحدا منھم فقط سأجعلھم یكرھونھ من كل قلبھم لیحس شیئا من فقدان الأحبة ... و الآن ھل أنت معي" .... إبتسمت جولیا و أومأت لھا لتكمل :"و أنتما ... من ستكون معي" ... رفعت إیمیلیا یدھا لتفعل آلین المثل ثم إبتسمت لیل لتقول :"و الآن یجب أن أعید حب وحشي لي و ثقتھ كي أستطیع الدخول لقصره و أنتم أیضا ستفعلون ... إیمیلیا فعلت و الآن دورك آلین إفعلي أي شيء و إرضي لاك ... أما أنت
جولیا فلست مطالبة بشيء أعلم جرحك كبیر " ... ھزت جولیا رأسھا لتقول :"لا أعجبني جو الإنتقام و الأكشن ھذا .. أنا أیضا سأنتقم من ماكس سأعود لھ مجددا و أكسره و سأمضي حیاتي أفعل ذلك ... كل مرة أجعلھ یحلق في السماء لأرمیھ أرضا مجددا" .... إنفجرت إیمیلیا بالضحك لتقول:"تبا لي ...الزعیم ماكس بشحمھ و لحمھ و لن تخطر في عقلھ ھذه الفكرة الجھنمیة" ... أومأت لھا جولیا و إبتسمت بفخر .. لم تضاجع ذلك المجنون لستة أشھر عن عبث ... لا بد أنھ نقل لھا شیئا من جنونھ و ھو یجد متعتھ داخلھا ...22
❆❆❆❆❆❆❆❆
أشرقت الشمس لتفتح لیل عینیھا و ھي تحس بنفسھا تختنق ... رفعت رأسھا لتجد جولیا تحتضنھا بقوة و آلین نائمة فوق بطنھا و إیمیلیا ... أمممم حسنا ھذه اللعینة كانت تضع رجلھا في وجھھا ... تبا لھا ساعدتھا لتعود للمشي لتضع ساقھا في خلقتھا ... ھیا تبا ھي تعشق كل إنش في ھؤلاء الغبیات ... سحبت نفسھا بصعوبة من بینھم لتدخل الحمام غسلت وجھھا و خرجت بملابس نومھا القصیرة ... مشت في الرواق تبحث عن اللعین لوجن إبن العاھرة .. أین یختفي ھذا الغبي .... بقیت تمشي حتى تلاقت بتلك العاھرة كلارا .... صرت أسنانھا بغضب و ھي تراھا تمسك بطنھا التي لم تبرز حتى لتقول :"مرحبا لیل .. كیف حالك" ... أجابتھا ببرود :"بخیر" .. إبتسمت الأخرى لتقول :"أنا لست كذلك ... الحمل یجعلني أخرج أمعائي بالصباح ... أوه لو تعلمین كم كان كاسیاس سعیدا منذ قلیل و قبل بطني كما أنھ أخبرني أن صغیري ھذا سیرى أشیاءا لن أتخیلھا أبدا ... أنا حقا سعیدة بذلك" ... تنھدت لیل و تجاوزتھا كي لا تجعلھا الآن حزینة على صغیرھا اللعین ھذا بینما ھزت الأخرى رأسھا و مشت إلى غرفتھا ... وقفت لیل أمام باب مكتب كاسیاس و رفعت ثوبھا لتدخلھ في جانب سروالھ الداخلي ثم فتحت الباب لتدخل ... 7
كان كاسیاس جالسا على الأریكة مرجعا رأسھ للخلف ما إن إشتم رائحتھا اللعینة رفع رأسھ لتظلم عیناه و ھو یراھا تقریبا عاریة ... ضغط على أسنانھ لیقول:"من رآك ھكذا" ... إبتسمت ببراءة و نظرت لنفسھا لتقول :"آسفة نسیت أن أغیر ملابسي ... كنت أحتاجك في أمر مھم و ..." .. قاطعھا صارخا بغضب :"من رآك ھكذا و اللعنة"... عضت شفتھا لتقول :"كلارا" .... بقي ینظر لھا من رأسھا لأخمص قدمیھا ثم قال :"إقتربي" ... إقتربت منھ لیل لتجلس في حضنھ ثم قالت :"أنت لست غاضب ألیس كذلك" ... لعن تحت أنفاسھ و ھو یحس بھا تحرك مؤخرتھا على رجولیتھ لیقول بنبرة ملیئة بالرغبة :"بیبي ھكذا إجابتي ستكون تحت الإكراه" ... إنفجرت بالضحك و زادت من سرعتھا علیھ لتقول :"أردت أن أكلمك بشيء" ... ھمھم لھا برغبة بینما أمسك مؤخرتھا لیزید من سرعة حركتھا فوقھ لتقول ھي :"لا زلت أدین لك ب4 أیام " ... نظر في عینیھا لیرى مدى صدق كلامھا و لكن اللعینة ضغطت بأنوثتھا علیھ لیغمض ھو عینیھ و یرجع رأسھ للخلف بینما دفنت ھي وجھھا في عنقھ ... تبا عیناه كالمجھر لا یجب أن ینظر لھا أبدا و ھي تخطط .... بقیت تحتك بھ و تقبل عنقھ
حتى ھمست أمام أذنھ بإغراء :"لم تجبني ... ھل ستعطیني ال 4 أیام المتبقیة" .. أجابھا و عقلھ مفصول عن العالم :"أجل ... حیاتي بأكملھا لك بیبي" ... ❆❆❆❆❆❆❆❆
دخلت آلین إلى غرفتھا و لكنھا إستغربت عدم وجود لاك في الغرفة .. أین بات اللعین لدیھ عدة أیام یختفي طوال الیوم و اللیل .. تبا ھل ھو مغرم بإمرأة أخرى ... وضعت یدھا موضع قلبھا و إمتلأت عینیھا بالدموع ... ستریھ اللعین یخونھا .. إذا سیرى ... دخلت إلى الحمام و نظفت نفسھا ثم بدأت ترتب الغرفة و ملأتھا بالورود و أحضرت العصیر لأنھا لا تشرب الخمر ... ثم أخرجت أكثر ما لدیھا إغراءا و تمكیجت لتجلس على السریر واضعتا قدما فوق قدم ... بعد نصف ساعة سمعت صوت خطواتھ لتقف وراء الباب ترید مفاجئتھ من الخلف ... فتح الباب لیدخل لاك و في تلك الثانیة إنقضت علیھ من الخلف تقبل خده لیتبین أنھ بلاك ... فتحت آلین فمھا من الصدمة لتلتفت خلفھا و ترى لاك مصدوما ... بقیت تنظر معھ لتبتعد بسرعة عن بلاك و تختبأ خلف الباب بوجھ محمر ... بقي لاك ینظر لبلاك الذي كان یضحك من كل قلبھ ثم إلتفت ناحیة لاك لیقول :"زوجتك تمتلك صدرا كبیرا لاك" ... صر لاك أسنانھ و أخرج سلاحھ لیقول :"سامحني بلاك لا أستطیع تركك حیا بعد الآن" ... ھز بلاك رأسھ بسخریة لیقول :"ھناك بركان واقف خلف الباب أطفئھ أولا عزیزي" ... ثم خرج من الغرفة یضحك بأعلى صوتھ... تبا واحدة تراه عاریا یضاجع فتاتین و الأخرى تنقض علیھ عاریة .. سحقا لو كانت آلیس ھنا لأغمى علیھا....31
خرجت آلین من خلف الباب لتقول :"أنظر لاك إما تقتل بلاك أو أقتلني أنا ... لن أستطیع النظر في وجھھ مجددا" ... نظر لھا و كاد یقول شیئا و لكنھ إبتسم و ھو یراھا بذلك الثوب و لاحظ الغرفة المزینة بالورود ثم أعاد النظر لھا و عض على شفتھ لیقول :"ھل فعلتي ھذا من أجلي" ...إبتسمت و أومأت لھ بحب لتقول:"أجل" ... إبتسم لیقول :"ھیا إذا بیبي" ... ھزت رأسھا لتقول :"إوعدني أولا أنك لن تخونني مرة أخرى" قطب حاجبیھ بإستغراب و كاد یسألھا و لكنھ أدرك أنھا خافت من أن یغرم بإمرأة غیرھا لذلك غیر رأیھ لیقول :"أنت تھمیلینني كثیرا لذلك أنا خنتك و أعتقد أني بدأت أعجب بتلك الفتاة" ... فتحت آلین عینیھا و أمسكتھ بقوة لتقول :" تبا لي ... ھیا بسرعة دعني أنسیك فیھا" ... ضحك لاك و ھي تدفعھ على السریر و تخلع ملابسك عنھ ... اللعینة ستقتلھ یوما ما ... **
كانت جولیا تقلب عینیھا في المكان تبحث عن ماكس .... بقیت تبحث حتى لمحتھ جالسا في الحدیقة .... أخذت نفسا و إقتربت منھ ثم إدعت أنھا لم تراه و مشت بجانبھ لتسحب منھ كل أنفاسھ اللعینة ... وقف ماكس بسرعة و لحق بھا حتى رآھا تمشي في الغابة ... بقي یلحقھا إلا أن تعثرت في جذع شجرة لیمسكھا من یدھا ... إبتسمت
جولیا في سرھا ثم إستدارت لھ و نظرت في ملامحھ المتعبة :"لم یكن ھناك داعي" ... إبتلع ریقھ :"جولیا إسمعیني ... أنا آسف و أحبك كثیرا ... لقد تغیرت و لن أشك فیكي مرة أخرى حتى لو رأیتك تضاجعین ألف رجل غیري" ... أومأت رأسھا بتقزز لتبعد یدھا عنھ : أتركني ماكس لا أستطیع .. لیس الآن فقط اتركني وحدي أرجوك أنا أحتاج لفترة راحة ...
ھز رأسھ یسحب یدھا مجددا لیقبلھا لھا : لا أرجوك ... سأفعل اي شيء من أجلك ... صدقیني سأعید ثقتك بي مھما كلفني الأمر ..
بقیت تحدق في ملامح وجھھ الصادقة لتبتعد عنھ قلیلا : حسنا جرب ربما ینفع ذلك و لكن الآن اتركني قلیلا ... أومأ لھا بتفھم بینما غادرت لیبقى یحدق بظھرھا ... سیعید حبھا مھما كلفھ الأمر ... ❆❆❆❆❆❆❆❆
مرر كاسیاس أصابعھ في شعر صغیرتھ المستلقیة على صدره بینما یدخن سیجارتھ بیده الأخرى ... اللعینة
بیدھا مفتاح سعادتھ و جنونھ .. تنھدت ثم رفعت رأسھا قلیلا لتنظر في وجھھ لتقول :"أنا أحبك" ... أغمض عینیھ و إبتسم لینظر لھا و یقول :"و أنا أیضا" .. إبتسمت و لمست شفاھھ لتقول:"أنا لا أرید المزید من الحزن ... لقد سامحتك بما أن جولیا عادت لم یعد لدي سبب لكرھك " ... أومأ لھا لیقول :"حسنا" .. بقیت تنظر لھ مطولا لیقول :"تكلمي ماذا تریدین" ... أجابتھ :"دعنا نذھب إلى أحدى شققك و نمضي ھذه الأیام الأربع و نعود قبل موعد زفاف إیمیلیا و دیلان بیوم و أریدك أن تطلقني من لوجن عندما نعود أنا لم أعد أطیقھ " ... أومأ لھا لیقول :"حسنا ... غدا صباحا سنذھب ... إصعدي لغرفتك الآن" ... أومأت لھ و قبلتھ لتقول :"حسنا حبیبي" ... 16
إرتدت قمیصھ ثم خرجت من الغرفة لیبتسم ھو بمكر و ھو ینظر لھاتفھا الذي تركتھ خلفھا ...7
أغلق لوجن الھاتف و ھو یضغط علیھ حتى كاد یكسره .. اللعینة أصبحت لا تخاف أبدا .. تخونھ في كل مكان و في كل وقت و الآن ترید الذھاب معھ مجددا .. اللعینة لولا أن ھاتفھا إتصل بھ من تلقاء نفسھ لما علم أنھا ترید التخلص منھ .. حسنا لیلي سترین الآن حساب اللعب معي ... في تلك اللحظة فتحت الباب لتدخل .. إبتسم لیقول بسرعة :"ھیا غیري ملابسك سآخذك لمكان رائع" ... أرادت أن ترفض و لكنھ قال :"ھیا لیلي أرجوك" ... تنھدت بإستسلام و غیرت ملابسھا لتخرج معھ .. سار بھا لفترة طویلة لیتوقف أمام مكان مھجور و بعید جدا عن المدینة ... نزلت من السیارة لتقول :"لماذا نحن ھنا لوجن" .. إبتسم و رمى مفاتیح سیارتھ في النھر لیقول :"لكي آخذ حقوقي من زوجتي الخائنة" .. إبتلعت لیل ریقھا و كادت تقول شیئا و لكنھ أمسك فمھا بقوة لیقول بصوت كفحیح الأفعى :"أغلقي فمك اللعین لأنك ستكونین ملكي الیوم" .... صارعت لتستطیع التحرر منھ و
لكنھ ضربھا بقوة لتسقط أرضا و یعتلیھا بینما كانت ھي تصرخ ... في تلك اللحظة أحس بیدین تسحبانھ و ضربة قویة على وجھھ كادت تكسر فكھ ... نظر أمامھ لیجد كاسیاس ... تبا ماذا یفعل ھنا ... نظرت لیل لكاسیاس و وقفت بسرعة لتختبأ خلفھ ثم قالت بصوت خائف :"أنا خائفة كاسیاس ... أنا خائفة" ... إلتفت لھا و نظر لوجھھا المتورم ثم أعاد الإلتفات للوجن و قال :"إختبئي في السیارة حتى إنھي عملي معھ " ... صعدت لیل للسیارة و بقیت تشاھد من بعید كاسیاس و ھو یكسر جسد لوجن بیدیھ العاریتین .. لم یخرج حتى سلاحھ .. كان یضربھ بطریقة عنیفة جدا .. حتى كاد الآخر یموت ... أحست بتأنیب الضمیر كونھا السبب في كل ھذا لذلك نزلت مجددا لتقول :"كاسیاس .. توقف أتركھ ... دعھ یرحل" .. إلتفت لھا كاسیاس و نظر لھا بإستغراب لیصرخ في وجھھا :"تبا لي .. كاد یغتصبك الآن مالھراء الذي تتفوھین بھ"'.. أجابتھ بسرعة :"أنا المذنبة في حقھ كاسیاس ... دعھ أرجوك" ... ھز كاسیاس رأسھ و تجاھلھا لیلتفت لھ مجددا و لكنھ وجده ھرب لیلعن نفسھ ألف مرة ...3
ركض لوجن في تلك الغابة بأقصى سرعتھ .. اللعین كاد یقتلھ .. بقي یركض و یركض حتى تجمد مكانھ و ھو یرى ذلك الوحش واقفا أمامھ بمعطفھ ذو الفرو و خصلات شعره البنیة الساقطة أمام عینیھ ... كان ینظر لھ بملامح باردة و نظرات خالیة و مخیفة ... مسح لوجن الدماء عن فمھ و إقترب قلیلا منھ لیقول :"زعیم ماذا تفعل ھنا" ... إبتسم الآخر و إقترب منھ لیقول :"جئت أعیدك للمنزل لوجن ... صدقني المكان ممل بدونك" ... إبتلع لوجن ریقھ و أومأ لھ بإستسلام فعلى كل حال الرفض یعني الموت ھذا قانون الشیطان الواقف أمامھ الذي یجعلك تحفظھ و لا تنساه ....20
❆❆❆❆❆❆❆❆
عضت لیل شفتھا و إقتربت من كاسیاس الذي كان غاضبا جدا منذ أحضرھا إلى شقتھ لم یكلمھا أبدا فقط إكتفى بالجلوس و التدخین .... أبعدت السیجارة عن فمھ و رمتھا فوق الطاولة وجلست فوق قدمھ لتقول :"أنا آسفة بیبي ... ھل أنت غاضب مني" .. رمقھا بنظرة ممیتة لتقول:"حسنا فھمت أنت غاضب و كثیرا" ... أبعد نظره عنھا فھو حقا غاضب و غاضب جدا فھو أراد قتل إبن العاھرة ذلك و لكن تبا لھ جعلتھ یھرب منھ ... لولا أن جالیلو إتصل بھ منذ قلیل و أخبره أنھ أعاده معھ إلى المكان الذي جاء منھ لكان أبرحھا ضربا حتى تتعلم كیف تتدخل مجددا في شؤنھ و لكن تبا قلبھ العاھرة ھذا لا یستطیع إیذائھا .... تنھد بإستسلام لیقول :"ستتحاسبین على فعلتك تلك" ... سألتھ :"كیف" ... إبتسم لیقول :"لیس ھنا دعینا ندخل للغرفة" .... إبتسمت و لحقتھ في صمت فھو سیفعل ما یریده على كل حال ....
مرت بعد ذلك الیوم 4 أیام كانت لیل قد أعادت كاسیاس كما كان یثق بھا كثیرا و أقنعتھ أنھا أعدلت عن فكرة الإنتقام و ھا ھي الآن نائمة على صدره و لم یبقى أمامھا سوى آخر خطوة ... أغمضت عینیھا و تذكرت
والدتھا و والدھا لتنزل دموعھا كالبحار من عینیھا .. نظر لھا كاسیاس لیرفع رأسھا و یقول :"ماذا ھناك .. لماذا كل ھذا الآن" .... مسحت دموعھا لتقول :"إشتقت لمیلیانا و سبستیان كثیرا" ... أغمض كاسیاس عیناه و ھو یتذكر والدتھ و والده لیقول :"ھما في مكان جمیل لیلي ... لا تبكي" ... ضغطت على أسنانھا بغضب و لكنھا حافظت على ھدوءھا لتقول :"أجل و لكن أنا إشتقت لحنان أمي كثیرا كاسیاس ... لو فقط بقیت حیة" .... أمسك رأسھا و أعاده على صدره و ھو یفكر في حالھا ... تبا كانت تقطع قلبھ عندما یراھا ھكذا ... بقي یفكر كیف یعوضھا عن غیاب میلیانا و كان عقلھ لا یشیر إلا لمكان واحد و ھو سیلفیا .... ھي الوحیدة القادرة على إعطائھا ما ترید ... تنھد و أجل ھذا إلا ما بعد زفاف دیلان ... كما أنھ لا یزال لدیھ مسألة ماكاروف العالقة و وعده لألیخاندروا ... أصلا لم یتبقى الكثیر لقد إتفقوا في الإجتماع الذي أقاموه على مسح كل من ینافسھم أو یعرقل أعمالھم ... سیتمكنون قریبا من السیطرة على العالم بأكملھ خاصة أن جالیلو أقنع سیلینا الآن في الإنضمام إلیھم لن یستطیع أحد الوقوف في وجھھم حتى لو إجتمع العالم على ذلك ....2
❆❆❆❆❆❆❆❆
إبتسمت الفتیات و ھن یرون إیمیلیا بثوبھا الأبیض ... تبا كانت لا تصدق المسكینة نفسھا منذ ساعات و ھي تطلب منھن أن یقرصوھا كي تتأكد أنھا ستتزوج لعنة حیاتھا ... كان ھذا في یوم من الأیام حلما صعب المنال و ھا ھو الآن یتحول إلى واقع ... خرج الجمیع من الغرفة لیدخل بعدھا ماكس لیقدمھا لدیلان فھذا كان طلبھا ... إبتسمت و ھي تراه ینظر لھا من الأعلى للأسفل غیر مصدق عیناه .. إقتربت منھ و أمسكت یده لتقول:"ھیا ألن تأخذني لزوجي" ... لعن ماكس تحت أنفاسھ لیقول :"إیمیلیا صغیرتي ... ھیا دعك من ھذا و دعیني أھربك من ھنا و تعودي للعمل معي .... أنا حقا لا أصدق أنك ستتزوجین" ... 8
إیمیلیا:"صدق أیھا الزعیم ... سبق و أن تضاجعنا أمامكم جمیعا لذلك لا تستغرب" ... نظر لھا بتقزز لیقول
:"تبا لي ... منذ متى أصبحت وقحة یا فتاة"... إنفجرت بالضحك لتقول :"منذ تم تعذیبك في تلك الغرفة" ... لعن ماكس نفسھ و جولیا و الجمیع لینزل بھا إلى عند دیلان و الذي كان قلبھ سینفجر من الفرح .. كان ینتظر بفارغ الصبر أن ینتھي ھذا الحفل اللعین لتأخذه إیمیلیا للمكان الذي أخبرتھ أنھا ستستطیع أن تمارس الحب معھ فیھ دون أن یكسر جسدھا ... إبتسم و ھو یراھا قادمة نحوه لیمسك یدھا ثم إلتفت إلى ماكس الذي قال :"أخبرني الزعیم أن أعتني بجولیا و لكن أنا لن أفعل لأني أعلم أنھا ستموت بین یدیك یوما ما" ... إبتسم دیلان لھ لیتقدم بإیمیلیا ناحیة الكاھن الذي سألھم ما إذا یوافقون على الزواج من بعض و بالطبع كانت الإجابة نعم ... لیصل بعدھا إلى أفضل مقطع عند الجمیع ما عدا دیلان ... و قال:" و الآن یمكنك ت..." لم یكمل كلامھ و ھو یحس بمسدس دیلان في جانبھ ... تبا ماذا قال لیغضب ھذا الوحش ... نظرت إیمیلیا و ضحكت لتنقض علیھ و تقبلھ تحت ھتافات الجمیع ... أما ھو فكان یطبق شفتیھ كي لا یفقد سیطرتھ و یضاجعھا أمام كل ھؤلاء الناس .. في
تلك اللحظة تدخل كاسیاس لیقول :"إیمیلیا ... تھدأتھ تتطلب مني نصف ساعة و أضمن لك أن الجمیع سیھرب إذا رآوه" ... إبتعدت عنھ إیمیلیا و إبتسمت لتقول :"حسنا ... سنؤجلھا لاحقا بیبي" ... و غمزت لھ لتتوجھ نحو الفتیات ... بقي دیلان ینظر لمؤخرتھا المثیرة لیقول :"أرأیتم ... سأمضي باقي عمري أتعرض للإغتصاب" ... ضحك الجمیع على كلامھ ما عدا كریس الذي كان و كأنھ في عالم آخر ....15
بقي الجمیع مستمتعا حتى توجھ دیلان للمرحاض بعد أن قام اللعناء بفتح زجاجة الشامبانیا في وجھھ ... فتح المیاه لیغسل وجھھ و لكنھ إبتسم و ھو یرى إنعكاس تلك اللعینة في المرآة أمامھ ... أخذ نفسا و إلتفت لھا لیقول:"ماذا ھل أتیت لتباركي لأخاك" ... إبتسمت الأخرى و إقتربت منھ لتقول :"لا جئت لأخبرك أنك إن لم تغیر لون شعرك سأقتلك أیھا المنفصم" ... ھز رأسھ بسخریة لیجیبھا :"سبق و تحججتي بذلك و لكن لا بأس سأصدق صغیرتي الحمراء" ... تنھدت الأخرى و توجھت ناحیة الباب لتقول :"وداعا أیھا العاھر" ثم مررت یدیھا الناعمتین في خصلات شعرھا الناري لتختفي بعدھا خلف الباب ... إبتسم دیلان و ھز رأسھ بسخریة... تبا ستسامحھ یوما ما ھو متأكد من ذلك ... 18
❆❆❆❆❆❆❆❆
قبلت لیل كاسیاس و ھي تلبسھ سترتھ لیخرج إلى عملھ فقد أمضى لیلة أمس على سریرھا ینام معھا بینما زوجتھ في الغرفة الأخرى ... تبا تلك اللعینة لو أنھا لا تحمل طفلھ لكانت طلبت منھ أن یطلقھا ... أخذت نفسا عمیقا و ھي تراه یخرج من الباب برجولتھ التي تجعل قلبھا یتوقف من الحب ... تبا لھ وسیم لعین بدون عیوب ... عادت إلى الداخل لتتجھ إلى غرفة جولیا .. اللعینة ستجعل ماكس یجن .. تضاجعھ في اللیل و ترفض التكلم معھ في النھار ... صعدت الدرج لتقابلھا كلارا واقفة في وسط الطریق ... تنھدت و تخطتھا لتمسكھا الأخرى من یدھا بقوة ثم ضربت ظھرھا مع الحائط لتقول:"لن تأخذیھ .. ھل فھمت ... لن تأخذیھ مني مھما حاولت... ستبقین عاھرتھ بینما سأكون أنا زوجتھ أم طفلھ و لیس أنت" .... صرت لیل على أسنانھا و دفعتھا عنھا قلیلا لتقول :"بما أنك زوجتھ لماذا یدفن رجولتھ داخلي طوال الیوم ... ھیا أغربي عن وجھي رأیتھ یضاجعني إلى جانبك و إلتزمت الصمت لذلك إستمري في ذلك ... إخرسي لما تبقى من عمرك و إلا سأخرسك على طریقتي" ... أمسكتھا كلارا من عنقھا و بدأت تخنقھا و ھي تقول بجنون :"سأقتلك ... لن أسمح لك بأخذ أب طفلي ھل فھمت" .... أغمضت لیل عینیھا و أمسكت یدي كلارا لتبعدھما علنھا بقوة لتسقط الأخرى على مؤخرتھا بینما مشت لیل مبتعدتا عنھا كي لا ترتكب في حقھا جنایة .... تقدمت بعدة خطوات إلا أن اللعینة لحقتھا لتدفعھا إلى مكتب كاسیاس و أغلقت الباب ورائھا ... نظرت لھا لیل بعیون محمرة لتصرخ في وجھھا :"ماذا تریدین علیك اللعنة ... إبتعدي عني .... أخبرتك أني لن أبتعد كاسیاس ملكي لي ... یخصني وحدي و كوني أسمح لك بمشاركتي فیھ فھذا لأن لدي حساب معھ لأصفیھ ما إن ینتھي كل شيء سأجعلھ یطلقك و الآن إبتعدي عني" و
توجھت ناحیة الباب ترید الخروج و لكن كلارا أخرجت مسدسا لتصوبھ ناحیتھا .... إبتلعت لیل ریقھا فھذه المجنونة یبدوا أن ھرمونات الحمل أثرت على عقلھا لتقول :"توقفي كلارا ... أنزلي سلاحك" .... ھزت الأخرى رأسھا لتقول كالمجنونة:"لا ... سأقتلك ... لن تأخذیھ مني لیس بعد كل ما فعلتھ من أجلھ .... لن أسمح لك ھذه المرة بأن تأخذیھ مني لقد فعلت كل شيء من أجلھ لقد أغتصبت من قبل لوجن و حملت بطفلھ و سكتت فقط كي لا أخسره لذلك سأقتلك الآن" ... فتحت لیل عینیھا من الصدمة و ھي تسمع كلامھا .. ھل كانت تخونھ حقا مع لوجن .. ھل ذلك لیس طفلھ ... بللت شفتیھا لتقول :"حسنا .. حسنا أنزلي سلاحك... لن أخذه منك"... كانت تحاول مجاراتھا لكي تخرج بأقل الأضرار و لكن اللعینة إبتسمت لتقول :"و ھل تظنین أني سأسمح لك بالخروج ... لماذا تعتقدین أني أخبرتك بسري إن كنت سأسمح لك ... أنا سأقتلك" .... و ضغطت على الزناد لتخرج رصاصة و لكنھا تجنبتھا بسرعة ... لو لم تكن مدربة من قبل لكانت تلك الرصاصة الآن تستوطن بطنھا .... تتبعتھا كلارا بالسلاح لتصوب علیھا مرة أخرى و لكن لیل قفزت علیھا لتمسك سلاحھا بینما الأخرى تصارع لكي تبقیھ في یدھا .. بقیتا تتصرعان حتى ضغطت كلارا على الزناد لتخرج طلقة لتفتح كلیھما أعینھما من الصدمة ... بقیتا على تلك الحالة حتى سقطت كلارا على الأرض و تلك الرصاصة تخترق أحشائھا ... بقیت لیل تنظر معھا بعیون دامعة فھي لم تقصد ذلك حقا ... إقتربت منھا و تحسست نبضھا لتجدھا قد ماتت .... سقطت على الأرض بجانبھا و بقیت على حالتھا تلك لمدة لم تعلم كم ھي ... كانت تسمع طرق الباب و الجمیع یبحث عنھا و لكنھا لم تستطع أن تفتح لأحد ....
دخل كاسیاس و قلبھ یكاد یتوقف فقد إتصلوا بھ لیخبروه أنھم لا یجدون لیل في أي مكان ... صعد إلى غرفتھا ثم إلى غرفتھ و لكن لا أثر لھا كما لاحظ عدم وجود كلارا لذلك ذھب إلى مكتبھ لیرى ھناك ربما تكون موجودة ... فتح الباب لیجده موصدا لذلك كسره لیجدھا مرمیة أرضا مغطاة بالدماء و كلارا ممددة أرضا میتة ... أغمض عینیھ و لعن نفسھ ألف مرة فالآن ستقام حرب كبیرة بسبب ما حدث و عائلة كلارا ستطالب برأس لیل لیقتلوھا بدون أن ینسى أعمالھ التي ستتوقف مع والد كلارا ... إقترب منھا و جلس القرفصاء أمامھا لیقول :"لماذا قتلتیھا" .... أغمضت لیل عینیھا و لم تستطع إخباره بما عرفت فھي كانت السبب فیھ لولا إحضارھا للوجن لما كانت المسكینة أغتصبت لذلك قالت:"تشاجرنا قلیلا و دافعت عن نفسي و ماتت" ... نظر كاسیاس إلى مكان الإصابة ثم أعاد النظر لھا لیقول :"تعالي معي ... المكان خطیر ھنا" ... أومأت لھ لتصعد غرفتھا ثم إستحمت لتخرج و تركب معھ السیارة بینما أخذ ماكس جولیا معھ و لاك أخذ آلین و إتصلوا بدیلان و بلاك ... كریس و ألیخاندروا أیضا لیلحقوھم إلى قصر كاسیاس أین توجد عائلتھ .... نزلت من السیارة لترى فاسیلي واقفا في إستقبالھم ... قلبت عینیھا في المكان و قد عرفت أنھ قصر عائلتھ ... أخذت نفسا عمیقا و تقدمت بخطوات ثابتة لتدخل إلى الداخل .. ما إن دخلت شھقت و ھي ترى جاك واقفا أمامھا ... نظرت لكاسیاس لیقول :"لا تخافي ... لن یؤذیكي" ... أومأت لھ لیل و دخلت إلى الصالون لترى عائلة كاسیاس جالسین في مكان
واحد ... بقیت تحدق بھم لتراھم یبتسمون لھا و ذلك الوسیم یقترب منھا ... نظرت إلى كاسیاس مدعیتا عدم الفھم لتقول :"من ھؤلاء أخي" ... إبتسم لیجیبھا :"عائلتي الحقیقیة" ... إدعت أنھا مصدومة لتقول :"ألم تقتلھم" ... ھز رأسھ لیقول :"لا و سأشرح لك التفاصیل لاحقا ... تعرفي علیھم الآن" ... أومأت لھ لتتقدم ناحیة جاكس و تمد یدھا لھ لیبتسم ھو و یحمر وجھھ ثم أمسك یدھا لیقول :"أنا جاكس .. عمري 26" ... إبتسمت لھ لتقول :"أنا لیل ... نادیني لیلي و عمري 20 سنة" أومأ لھا لیقول :"ھل نحن أصدقاء" ... أومأت لھ لتتقدم ناحیة سیلفیا و آنجل ... كانت تراھما تضحكان لھا لتقول آنجل :"أنت جمیلة حقا ... كما قال أخي" نظرت لیل لكاسیاس الذي أومأ لھا لتجلس بجانبھما ثم قالت :"شكرا ... أنت أیضا جمیلة جدا و كأنك كاسیاس إمرأة" ... إنفجرت آنجل ضحكا لیضحك الجمیع على كلامھا .. بقیت تتكلم معھم و تتبادل أطراف الحدیث بینما كانت ترى كاسیاس ھادئا كالموت بطریقة مخیفة جدا .. علمت أنھ یحمل فوق رأسھ ھما الآن و لم تستطع الفرح بذلك لأن قلبھا سینفجر من حزنھا على كلارا ... ھي لم تقصد حقا أن تقتلھا ... إنتھت من التكلم مع الجمیع لتصعد إلى غرفة كاسیاس ... غیرت ملابسھا و بقیت تنتظره و لكنھ لم یأتي ... لم تعلم كم إنتظرتھ حتى نامت بدون أن تراه ..... بینما كان ھو كل ذلك الوقت مع رجالھ یتلقون العدید من الھجمات من عائلة كلارا و بعض العائلات الأخرى للمافیا ... تبا لولا رجال جاك الذین ساندوه لكان الآن في مأزق كبیر ... لعن حیاتھ اللعینة على كل ما یحصل معھ و عاد للمنزل أخیرا بعد أن إنتھى من قتل كل من ساند والد كلارا .... دخل إلى غرفتھ لیجدھا نائمة لذلك خرج مجددا و توجھ لمكتبھ لیستحم و ینام ھناك فآخر ما یریده الآن ھو التكلم معھا و ھو بمثل ھذه الحالة ...
إستیقظت لیل في اللیل لتجدھا الخامسة صباحا و كاسیاس لم یعد إلى حد الآن... خرجت من الغرفة لتسأل لربما تجد أحد رجالھ و بالفعل رأت فاسیلي یمشي في الرواق و ملابسھ ملیئة بالدماء و یبدوا علیھ التعب .. كادت تسألھ عن كاسیاس و لكنھا توقفت و ھي تراه یتسلل إلى غرفة آنجل ... عضت شفتھا بقوة ثم دخلت للغرفة المجاورة لھا فھي تملك شرفة مشتركة مع غرفة آنجل .. خرجت للشرفة و ألقت نظرة من نافذة آنجل لتفتح فمھا و ھي ترى فاسیلي عاري الصدر یقبل آنجل و ھي تبادلھ بكل حب .... إبتعدت بسرعة و ھي تراھما یتعمقان فیما یفعلان ثم إبتسمت بمكر و قد وجدت أخیرا أول شخص ستجعلھ یكره كاسیاس فلابد أنھ لا یعلم بعلاقة آنجل و فاسیلي ... عادت بعد ذلك إلى غرفتھا لتفكر مطولا كیف ستجعلھا تكرھھ حتى یتألم اللعین مثل ما جعلھا تتألم ... سترى الآن من سیختار إذا تعلق الأمر بنفسھ و أحد رجالھ ...45
❆❆❆❆❆❆❆❆
مر بعد ذلك الیوم أسبوع و لم یتبقى على زفاف بلاك سوى یوم واحد و كانت آلیس واقفة تنظم الأوراق و ملفات الصفقات حسب التاریخ لتضعھا في الخزانة ... بدأت ترتبھم حتى وصلت لبعض الملفات التي یجب أن تصعد
فوق الكرسي لتضعھم في مكانھم لذلك فعلت و لكن المكان بقي عالي لذلك وقفت على أصابع قدمیھا لتصل إلى المكان و تضعھم و لكن توازنھا إختل لتسقط من الكرسي و لكنھا أحست بیدین تمسكانھا بقوة ... فتحت عینیھا لتجده ریتشارد .. إنتفضت غضبا لتبعده عنھا ثم قالت بنبرة غاضبة :"من تظن نفسك لتلمسني" ... نظر لھا الآخر بإستغراب لیقول :"خفت أن تسقطي" ... ضغطت آلیس على أسنانھا بغضب لتردف :"و ما دخلك ... أتركني أسقط ... أموت ... ینفجر رأسي ... ما دخلك أنت تلحقني دائما و تراقبني ... إبتعد عني ألا تفھم لقد رفضتك مئة مرة" ... صر الآخر على أسنانھ حتى تصلب فكھ لیقول :"و لكن لماذا ... لقد عرضت علیك الزواج و أخبرتك أني أقبل بطفلك أیضا ... لماذا ترفضین لعنتي" ... أجابتھ آلیس بثقة :"لأن ھذا " و أشارت لقلبھا :"ملك لرجل آخر ... لن أحب غیره أبدا ... كما أن صغیري لیس قمامة لیقبل بھ سعادتك ھل فھمت و الآن أغرب عن وجھي اللعین ... أو دعك ھنا أنا من ستغادر" ... و حملت حقیبتھا لتخرج من المكتب بسرعة .... كان الغضب یتآكلھا لذلك ساقت بسرعة ناحیة المنزل لكي ترى صغیرھا لتھدأ قلیلا .. وصلت إلى المنزل و صعدت لغرفتھا لتجد صغیرھا الجمیل ... إبتسمت و حملتھ لتشم رائحتھ الجمیلة ثم دخلت إلى الحمام لتستحم ... فتحت المیاه لتنزل على وجھھا و تنزل معھا دموعھا ... تبا للوغد إشتاقت لھ كثیرا ... تریده معھا و لكنھ لا یفعل ... ھو لا یریدھا لذلك سیتزوج غدا إمرأة أخرى ... أنھت حمامھا و خرجت لغرفتھا لتدخل علیھا فاني تحمل كأسا من العصیر ... إبتسمت آلیس في وجھھا و أمسكت الكأس لتقول :"شكرا فاني" ... إبتسمت الأخرى و جلست بجانبھا لتقول :"مالذي یغضبك صغیرتي " ... شربت آلیس من عصیرھا لتقول :"لا شيء مشاكل في العمل فقط" ... ھي كانت محرجة أن تخبر فاني أن ھناك رجل یرید الزواج بھا و ھي أم ... خافت أن تقول لھا مثل زمیلاتھا في العمل ... تزوجیھ و عیشي حیاتك ... كان ھذا أسوأ ما قد تسمعھ فھي لن تستطیع أن تكون مع رجل غیر بلاك اللعین ... الكلب الوسیم لم ترى رجلا مثیرا مثلھ في حیاتھا ... أنھت عصیرھا و بقیت تتكلم قلیلا مع فاني حتى غلبھا النعاس لتنام بالمنشفة .... وقفت فاني و فتحت الباب لتقول :"تفضل سیدي لقد نامت" ... إبتسم بلاك و دخل لیغلق خلفھ الباب ... نظر إلى صغیره و غمز لھ لیقول :"أقسم لك أني لم ألمس جثة ھامدة من قبل و لكن والدتك إستثناء .. ھیا أدر وجھك للجھة الأخرى صغیري" ... ضحك الصغیر لیضحك بلاك ثم أداره للجھة الأخرى و نظر مع آلیس لیعض شفتھ بقوة ... تبا كم إشتاق لھا ... لم یلمسھا منذ آخر یوم لھا معھ و لكنھ لم یستطع أن یتحمل أكثر من ھذا ... على كل حال ھذه ستكون آخر مرة یأتي فیھا لأنھ سیتزوج غدا و صغیره بدأ یتلعثم في الكلام و سمعھ مرة یقول بابا ... تبا لھ سیفضحھ یوما لذلك لن یأتي مجددا إلى ھنا ... أخذ نفسا عمیقا و إقترب منھا لینزع المنشفة من علیھا ...
في الصباح إستیقظت آلیس لتحس بألم في كامل جسدھا .. تبا مالذي حدث معھا ھي لا تذكر غیر أنھا نامت بعد أن تحدثت إلى فاني .. وقفت من مكانھا و نظرت إلى نفسھا في المرآة لتضع یدھا على فمھا و ھي ترى شفتیھا المنتفختین و شعرھا المجعد .... بشرتھا المحمرة و الأھم الألم الرھیب الذي یحرق أسفلھا ... اللعنة لو لم تكن
متأكدة لقالت أن بلاك ضاجعھا لیلة أمس ... تنھدت بحزن و ھي تتذكر أنھ سیھب نفسھ لإمرأة غیرھا بعد عدة ساعات ... نزلت دمعة من عینیھا لتمسحھا و تنظر إلى صغیرھا و لكنھا لم تجده و علمت أن فاني أخذتھ لتطعمھ لابد أنھ جاع .... إغتسلت و خرجت من الغرفة لتنزل إلى الأسفل و لكنھا كادت تسقط أرضا و ھي ترى فاني غارقة في دمائھا أرضا و بلاك غیر موجود .... ركضت ناحیتھا و تحسست نبضھا لتجدھا حیة .. بقیت توقضھا حتى فتحت عینیھا لتشھق و تنادي بإسم بلاك ... أمسكتھا آلیس لتقول بعیون دامعة :"أین بلاك فاني" ... إنفجرت الأخرى بالبكاء لتقول :"أنا آسفة سیدتي لم أستطع إنقاذه .... كانوا رجلین بجسد ضخم" ... وقفت آلیس و أمسكت رأسھا بیدیھا و بدأت تدور في المكان كالمجنونة و تبكي ... لم تعلم من فعل ھذا .. ھي لا تمتلك أعداء من قد یخطف صغیرھا .... بعد لحظات رن ھاتفھا لتصعد بسرعة و ترد على ذلك الرقم المجھول
آلیس:"أجل من معي" ... سمعت تلك الضحك المقززة لیقول اللعین:"مرحبا آلیس ... طفلك ھادئ جدا أظن أني أحببتھ حقا".... صرت على أسنانھا بغضب لتقول:"ماذا ترید ریتشارد ... أعد لي طفلي"3
ریتشارد:"حسنا و لكن بشرط" آلیس:"ما ھو" ریتشارد:"لا تدعي الغباء آلیس أنت تعرفین ما أریده منك" إبتلعت آلیس ریقھا لتقول:"لن أفعل .. لن أسمح لك بلمسي"
ریتشارد:"حسنا إذا إنسي صغیرك ... إلى اللقاء" .... صرخت آلیس بخوف لتقول :"توقف ... توقف .... إنتظر .. حسنا سأفعل ما ترید لا تؤذیھ فقط أرجوك"
ریتشارد:"حسنا بیبي .. أنا أنتظرك لیلا في فندقي سنحظى بلیلة مثیرة معا" ... أغلقت آلیس الھاتف بتقزز ثم وقفت لتقول لھا فاني :"سیدتي .. ماذا ستفعلین الآن" .. بقیت آلیس تدور في مكانھا لتتوقف بعدھا و نظرت لفاني لتقول :"سأذھب إلى شیطاني فاني" ..... 22
وقف بلاك على المنصة ببدلتھ السوداء و قمیصھ الأبیض كان یبدوا وسیما حقا .... تبا حتى أنھ كان ملفتا للأنظار أكثر من عروسھ ... نظر في وجھھا المحمر من شدة الخجل و الذي كانت تنزلھ أرضا .. سحقا أولیست ھذه نفسھا التي أمضى ھذا الأسبوع یضاجعھا ... حقا النساء غریبات ھیا على كل حال ھذا لا یھم فھذا الزواج لیس إلا عبارة عن صفقة عمل ... كان قد طلب ھو بنفسھ من كاسیاس أن یختار لھ أي أحد من الزعماء یحتاج شراكة معھ لیزوجھ إبنتھ ... ھكذا سیضمن أنھ سیبتعد عن آلیس نھائیا ... قد تعتقد أنھ لم یعد یحبھا أو أنھ فعل ھذا لأنھ لم یراھا یوما مناسبة لكي تكون زوجتھ و لكن ھو یعلم جیدا أنھا لیست الحقیقة ... ھو یعلم أنھ یحبھا بكل ذرة من روحھ .. تبا حتى الحب لا یكفي لكي یصف ما یحسھ إتجاھھا ... ھو بالتحدید مختلف عن
الباقین ... الجمیع یرید أن یعیش مع حب حیاتھ مھما حدث و لكن ھو یحبھا أكثر من رغباتھ ... یحبھا لدرجة أنھ سیعیش یحبھا و یراقبھا من بعید فقط كي لا تتأذى شعرة من رأسھا أو من رأس صغیرھم ... إلتفت بلاك إلى الباقین لیجدھم یتكلمون و مستمتعین ما عدا ماكس الذي كان یرمقھ بنظرات كارھة ... المسكین أمضى لیلة أمس یحاول إقناعھ أن لا یتخلى عنھا و لكن لم یستطع .. ھو الوحید الذي یعلم ما قد یحدث لصغیره إذا كان إلى جانبھ ... أعاد الإلتفات إلى كاستینا ھذه التي ستكون زوجتھ و إبتسم في وجھھا لتفتح ھي فمھا كالغبیة تبتسم لھ ... قلیلة الحظ تعتقد أنھ یحبھا ... سترى حبھ في أول یوم من شھر عسلھم حین یخونھا مع أول خادمة یراھا .... إبتسم في سره على أفكاره المریضة لیبدأ الكاھن في مراسیم الزفاف ... إلتفت لھ بلاك لیسمعھ و ھو یتكلم أشیاء كثیرة لم یسمع معظمھا إلى أن قال15
الكاھن :"السید بلاك مورلیس ھل تقبل بالآنسة كاستینا أركس زوجة لك في السراء و الضراء و تتعھد بأن تحفظھا و تحبھا إلى آخر یوم في حیاتك" .... أخذ بلاك نفسا و فتح فمھ لیتكلم و لكن قاطعھ ذلك الصوت و ھو یقول :"توقفف بلاك" ...8
نزلت آلیس من الطائرة و ھي تنظر إلى ساعة یدھا ... تبا لم یتبقى على إتمام الزواج اللعین سوى نصف ساعة .. أوقفت آلیس أول سیارة أجرى أمامھا و إتصلت بذلك الرقم
آلیس :"مرحبا إیمیلیا"
إیمیلیا :"مرحبا من معي"
آلیس:"أنا آلیس إیمیلیا"
إیمیلیا بصوت عالي :"ماذااااا ... تبا لي أي أنت علیك اللعنة ... وغدك الوسیم سیتزوج الآن ... أین بقیت كل ھذا الوقت" ...2
أخذت آلیس نفسا عمیقا لتقول :"أین یقام حفل الزفاف إیمیلیا ... أرسلي لي العنوان بسرعة" إیمیلیا :"حسنا ... أسرعي ستنزل العاھرة بعد قلیل"
أغلقت آلیس الھاتف لتأتیھا رسالة نصیة بموقع الحفل ... تبا كان یقام في فندق بعید قلیلا ... قدمت العنوان للسائق و أسندت رأسھا على زجاج السیارة لتسقط دموعھا على صغیرھا بلاك ... دعت و صلت من كل قلبھا أن تلحق بذلك اللعین فھو الوحید القادر على إعادة طفلھا و لكن قلبھا كان سینفجر من شدة الخوف ... ماذا ستكون ردة فعل بلاك عندما یعلم أن لدیھ صغیر ... ماذا لو لم یتقبلھ و تركھ للموت ... تبا لن تسمح بذلك حتى لو ضاجعت ذلك المخنث ریتشارد و لكن لن تسمح لأحد بأن یؤذي صغیرھا أبدا ... مسحت دموعھا لتسمع
السائق یخبرھا أنھا وصلت للمكان المطلوب ... نزلت بسرعة و تركت لھ محفظتھا لتركض بأقصى سرعة ... یجب أن تلحقھ ... لا یجب أن یتزوج ... دخلت آلیس إلى قاعة الزفاف لیتقطع قلبھا على ذلك المنظر الذي رأتھ و بلاك واقف بینما تلك المرأة واقفة أمامھ بفستان أبیض ... تذكرت كم تمنت من قبل أن تقف ھكذا برفقتھ و لكنھا لم تتجرأ أن تخبره ھذا لأنھا كانت تعلم أنھ لن یقبل و لكن لیس الآن لن تخاف منھ ... لن تتراجع ھذه المرة و لن تھرب و تترك حبھا ... لیس مجددا ... لذلك و بكل جوارحھا صرخت بأعلى صوتھا لتقول :" توقففف بلاااك" ...4
إلتفت بلاك و كل من كان في القاعة ناحیة مصدر الصوت لیتصنم مكانھ و یصفر وجھھ و ھو یرى آلیس واقفة من بعید ملابسھا في حالة یرثى لھا و وجھھا تصبغ باللون الأحمر بسبب الدموع ... أحس بنبضات قلبھ ستخترق صدره في تلك اللحظة و كل ما یدور في عقلھ ماذا تفعل ھنا ... إبتلع ریقھ و ھو یراھا تركض ناحیتھ حتى وصلت أمامھ تماما لتصفعھ على وجھھ بقوة .... أغمضت آلیس عینیھا بقوة و أمسكت قمیصھ لتقول بنبرة باكیة :"لماذا لست أنا ... لماذا إخترتھا ھي ... لقد أخذت مني كل شيء بلاك لماذا لم تقدم لي نفسك في المقابل و قدمتھا لغیري ... لماذا لم تتزوجني أنا .. لقد أحببتك كثیرا ... لم تحبك إمرأة بقدر ما أحببتك أنا و لن تحبك إمرأة مثلي ما دمت أتنفس " ... كانت تبكي و تشھق بینما تدفن وجھھا في صدره أما ھو فكان لا یزال تحت الصدمة ... لو بقى ألف سنة و ألف عام لما تخیل أن آلیس ستقول لھ مثل ھذا الكلام .... كان یعلم أنھا سامحتھ بعد أن علمت الحقیقة و لكنھا لم تنسى العذاب الذي رأتھ على یدیھ .... أمسك كتفیھا و أبعدھا عنھ لیقول :"ماذا تفعلین ھنا" ... بقیت تنظر لھ بعیونھا الدامعة ثم مسحتھم لتقول :"أتیت لشیئین بلاك ... الأول ستراه الآن" ... و إستدارت لكاستینا و قامت بدفعھا بقوة من المنصة لتسقط أرضا ثم قالت للكاھن :"طرق تغییر في العروس ... أنا من ستكون زوجتھ" ... بقي الكاھن ینظر لھا مستغربا ثم نظر لبلاك لیجده تحت الصدمة أیضا بینما وقفت كاستینا من الأرض و صرخت تشتم آلیس و تقدمت ترید الصعود مرة أخرى و لكن إیمیلیا وضعت السلاح في خصرھا لتقول :"تقدمي و سأجعلك تتزوجینھ في الجحیم" ... إبتلعت الأخرى ریقھا لتنظر مجددا لبلاك الذي كان ینظر مع آلیس بإستغراب لیقول الكاھن:"سید بلاك ... ھل أنت موافق على ھذا" ... بقي بلاك ینظر بعیون آلیس قلیلا ثم إبتسم و أومأ لھ لیقول مجددا :"ما إسمك سیدتي" ... إلتفتت لھ آلیس لتقول :"إسمي آلیس و لقبي ..." سكتت لتلتفت إلى بلاك و قالت :"ما ھو لقبي الحقیقي بلاك" ... إبتسم لیجیبھا :"جینوفي آلیس" .... أومأت لھ لیقول الكاھن :"سید بلاك مورلیس ھل تقبل بالآنسة آلیس جینوفي..." قاطعھ بلاك لیقول :"أجل أقبل" ... أومأ لھ لیستدیر لآلیس و یقول :"سیدة آلیس جینوفي ھل تقبلین بالسید بلاك مورلیس زوجا لك في..." قاطعتھ بدورھا لتقول :"أجل أقبل" ... كاد الكاھن یعلنھم زوجا و زوجة و یطلب تقبیل العروس و لكن
بلاك قبلھا و إنتھى الأمر ... بقي بلاك یقبلھا بقوة و ھي كانت تبادلھ حتى أحس بدموعھا تحرق خده لتھمس بین شفتیھ :" أعد لي صغیري ... أرجوك بلاك أعده لي" ... غادرت الدماء وجھ بلاك و أبعدھا عنھ لینظر في وجھھا ثم قال بنبرة مرتعبة :"مالذي حدث لبلاك ... أین ھو آلیس" ... فتحت آلیس عینیھا من الصدمة لتقول :"من أین تعرف إسمھ" ... إبتلع بلاك ریقھ لیصرخ في وجھھا :"تبا لي لیس وقتھا الآن ... تكلمي أین بلاك و اللعنة" ... مسحت ألیس عینیھا و فمھا لتقول :"إختطفھ ریتشارد ... أراد أن ..." سكتت و أنزلت رأسھا أرضا لیصر ھو على أسنانھ ثم قال بنبرة ممیتة :"ماذا أراد.." بللت شفتیھا لتقول :"أراد أن یقضي معي لیلة و أنا رفضت لذلك إختطفھ ... و أخبرني أنھ إن لم أذھب لھ اللیلة سیقتلھ" .... لم یجبھا فقط إكتفى بالسكوت لترفع ھي رأسھا و لكنھا صدمت و ھي تراه یبتسم أكثر إبتسامة شیطانیة في العالم ثم إبتعد عنھا لیقول :"ماكس تعال معي" ... أومأ لھ ماكس و تبعھ و أرادت ھي أن تلحقھ و لكن كاسیاس أوقفھا لیقول :" إبقي أنت ھنا سینام طفلك في حضنك ھذه اللیلة" ... نظرت لھ آلیس و أومأت لھ لتجلس أرضا بینما كان الجمیع ینظر لھا بإستغراب .. كان عقلھا سیحترق من التفكیر ... ھل كان بلاك یعلم بصغیرھا ... و إن كان یعلم لماذا لم یأتي كل ھذا الوقت ... أخذت نفسا عمیقا و أجلت كل أفكارھا إلى ما بعد أن یعود و ستسألھ وقتھا ... المھم الآن ھو صغیرھا ...16
بعد عدة ساعات كان بلاك جالسا على الكرسي یحمل في یده صغیره و ماكس واقف یختار بین عدة أدوات بینما كان ریتشارد ینظر لھذان الوحشان ... الأسوأ على الإطلاق ... ھو لا یفھم إلى حد الآن ماذا یفعل بلاك و ماكس ھنا .. أولیسوا رجال كاسیاس و ھو لیس لھ أي علاقة بكاسیاس أو شؤون المافیا إذا ماذا یریدان منھ ... لماذا ھجموا علیھ و قتلوا كل رجالھ و أخذوا صغیر آلیس ... و الأھم ما علاقة آلیس ببلاك حتى یحمل صغیرھا بین أحضانھ الآن و یقبلھ ... و الأكثر أھمیة من كل ھذا ماذا سیفعل ماكس بھذه الأدوات اللعینة .... نظر بلاك ناحیة ریتشارد لیقول :"أخبرني أیھا اللعین ... متى أصبحت رجلا و تملك قضیبا لتعرض على آلیس لیلة" ... إبتلع الآخر ریقھ لیقول بخوف :"سیدي ... أنا لا أفھم قصدك ... ماذا فعلت حتى شرفتموني" ... بقي بلاك ینظر معھ بنظرة ممیتة ثم إبتسم لیجیبھ :"أردت مضاجعة أم صغیري و إختطفتھ ... ھل فھمت الآن لماذا شرفناك بحضورنا" ... تبا في ماذا أوقع نفسھ .... أخذ نفسا لیقول بنبرة باكیة :"أنا آسف سیدي .. أقسم لك لم أكن أعلم أنھا تخص حضرتك و أنا لم أكن سألمس صغیرك بسوء فقط كنت سأخیفھا و حتى إن لم تقبل كنت سأعیده لھا صدقني" .... أومأ لھ بلاك لیقول :" دعني أسألك ... ماذا تعرف عني" .... أجابھ الآخر :" إنسان جید و الجمیع یذكرك بالخیر" .. أومأ لھ بتفھم لیقول :"أرأیت أنت تكذب الآن و ھذا یعني أنك كنت تكذب منذ قلیل .... أنا لست إنسان جید و أقطع قضیبي إن كان أحد یذكرني بكلمة طیبة" ... أدمعت عیون الآخر لیقول :"سیدي أرجوك أعفوا عن حیاتي ... أرجوك لن أقترب منھا مرة أخرى" ... قھقھ ماكس لیقول :"من قال أنك
ستستطیع الإقتراب منھا بعد ما سأفعلھ بك" ... نظر ریتشارد بطرف عینھ لماكس فرؤیتھ لوحدھا قاتلة .... في تلك اللحظة تمنى ألف مرة أن یموت بمرض جنسي أفضل من أن یموت على ید ھذا المختل ... لن یجدوا حتى جثة لھ لیدفنوھا ... أراد أن یتكلم مرة أخرى و لكن بلاك قاطعھ لیقول :" أنت تعرف لماذا أحضرتك معي ماكس ألیس كذلك" ... إتسعت إبتسامة ماكس و أومأ لھ لیقول :"حسنا دعنا نبدأ" ... ثم أخرج لسانھ و قطعھ لیصرخ الآخر من الألم ... ھز ماكس رأسھ لیقول :" ھذا لكي لا تكسر رأسي بتوسلاتك" .... بقي ریتشارد یصرخ من الألم لیقول ماكس :"أنظر سأبدأ الآن" .. و إلتفت لبلاك لیمد یدیھ لھ ثم قال :" ھات الصغیر" ... أعطاه بلاك الصغیر لیقول :" إحذر أن یحصل لھ شيء والدتھ ستقتلني" ... ھز ماكس رأسھ بسخریة و حمل الصغیر لیقبلھ على عنقھ ثم رفعھ في الھواء لیشتم حفاضھ ثم أبعد وجھھ بتقزز لیقول :" تبا لك أیھا الصغیر ماذا أطعمتك أمك" .. إنفجر بلاك بالضحك لیفعل ماكس أیضا بینما بقي الصغیر ینظر لھم لیفتح فمھ و یضحك بدوره .... إلتفت ماكس للخادمة ثم قال :" غیري حفاضھ" ... أومأت لھ لیبتسم بلاك و قد فھم ما سیفعلھ ماكس ... اللعین یجعلك تتمنى الموت حقا ... غیرت حفاض الصغیر لیحملھ ماكس بین یدیھ ثم قال :" أحضري لي ملعقة .. ریتشارد المسكین جائع" .... 34
كان الجمیع جالسا في قصر كاسیاس القدیم بینما كانت الفتیات یحطن بآلیس التي كانت ترتعد خوفا .. كان عقلھا سیحترق فاللعین لا یرد على الإتصالات و ماكس أیضا ... نظرت ناحیة الباب و ھي تسمع ماكس یقول :" تبا لي ... أنا لا أفھم إلى الآن كیف مات ... لم یمضي حتى 10 دقائق" .... إبتسم بلاك لیجیبھ :" ماكس عزیزي أنت حفرت رأسھ بالثقاب الكھربائي ... كیف تریده أن لا یموت" ... أومأ لھ ماكس لیقول :" یستحق ذلك ... رأیتھ كیف كان یتقزز عندما أطعمتھ فضلات صغیرك" ... إنفجر بلاك بالضحك و ھو یتذكر كیف أطعمھ ذلك اللعین ... ما إن دخل بلاك للقصر إنقضت علیھ آلیس تسحب صغیرھا من بین یدیھ ... بقي ینظر لھا لیقول كاسیاس :" أرأیتي آلیس لقد أخبرتك أنھ سیعیده" ... إبتسمت آلیس و قبلت وجھ صغیرھا و یدیھ لتقول :"كدت أموت بلاك .... كیف تفعل ھذا بأمك" ... أجابھا بلاك :" ھیا آلیس الصغیر جائع إصعدي لتطعمیھ" ... أومأت لھ و إلتفتت لتصعد ثم توقفت لتقول :" سنتكلم لاحقا بلاك" ... أومأ لھا لیقول بمكر :"لا تقلقي أنا سألحقك الآن ... أنا أیضا جائع" و غمز لھا لیحمر وجھھا ثم صعدت بسرعة ... تنھد بلاك لیقول :"شكرا عاھرتي الجمیلة ... قمت بعمل رائع ... جعلت صغیري یضحك طوال الوقت " ... ھز ماكس رأسھ بسخریة و إلتفت برأسھ یبحث عن جولیا و لكنھ لم یراھا ... لقد كانت ھنا منذ لحظة أین ذھبت ... خرج إلى الخارج لیجدھا جالسة في الحدیقة إقترب منھا و كاد یتكلم و لكنھ توقف و ھو یراھا تبكي و تمسك بطنھا ... عض شفتھ بقوة و قد علم سبب ھذه الدموع ... أغمض عینیھ و إلتفت لیعود للداخل فوجوده معھا لن یفیدھا بشيء ... 17
أنھت آلیس إطعام صغیرھا و إبتسمت لھ و ھي تراه نائما ... تبا لھذا الوجھ الملائكي لن تسمح لھ أن یكبر و یصبح كوالده ذلك العاھر ذو الوجھ الملائكي ... شھقت بقوة و ھي تحس بیدین تحاوطان خصرھا لیقول بلاك
:"ھذا أنا بیبي" ... إسترخت و إلتفتت لھ و بقیت تنظر في عینیھ لتقول :"آسفة و لكن مرت مدة منذ لمستني لذلك إرتبكت" ... إبتسم لیجیبھا :" لا صغیرتي ضاجعتك لیلة أمس فقط" ... فتحت عینیھا لتقول :"ھل أنت جاد ... و " سكتت بعدھا و ھي تتذكر حالتھا التي إستیقظت بھا ... عضت شفتھا لتقول بنبرة باكیة :" لماذا بلاك .. لماذا فعلت ھذا بما أنك كنت تعلم ببلاك و تعلم بمكاني .... لماذا تركتني بعیدة عنك كل ھذه المدة" ... إبتسم و أمسك رأسھا لیقول :" خفت أن یؤذوكم و أنتم بجانبي لذلك أبعدتك عني و أردت أن تحظي بنھایتك السعیدة بعیدا عني و عن عالمي اللعین" ... نزلت دموع آلیس لتجیبھ :" لا توجد نھایة سعیدة بعیدا عنك بلاك ... لا توجد حیاة لي و لصغیري و أنت لست فیھا" ... أومأ لھا بلاك لتمتلأ عیناه بالدموع ثم قال :" تبا لي " .. ثم جعلھا تستدیر لیدفن وجھھ في عنقھا ... أحست بدموعھ ... كانت تعلم أنھ لا یحب أن یراه أحد یبكي لذلك لم تلتفت حتى قال ھو :" أنا كنت أموت آلیس ... كان قلبي یحترق علیكما ... كنت أموت مع كل صورة لصغیرنا و ھو یزحف ثم یمشي و بعدھا یكبر و یركض لیصبح رجلا ... كان قلبي یتقطع و أنا أتخیلھ یصبح طبیبا محب للدراسة و لا یعرف حتى كیف یحمل السلاح" ... حسنا ھذا كان یجب أن یكون كلاما مؤثرا و لكن آلیس إنفجرت بالضحك و إلتفتت لھ لتقول :" إذن ماذا تریده أن یصبح عندما یكبر سید بلاك" .... مسح دمعتھ و أشعل سیجارة لنفسھ لیقول :" بیبي أنا رجل غني جدا و أعمل مع أكبر زعماء المافیا في العالم .. في رأیك ماذا سأرید أن یصبح وحشي حین یكبر" ... قطبت حاجبیھا لتقول :" ماذا" ... إبتسم و نفخ سیجارتھ في وجھھا لیقول :" رجل إبن زعیمي" ... و غمز لھا لتضرب ظھره ثم قالت :" لا لا لن أسمح ... لا بلاك .. ھذا مرفوض" ... أومأ لھا لیقول :" ھذا مصیره صغیرتي و سیذھب لھ بنفسھ یوما من الأیام" ... بعد شھر
كانت لیل واقفة بعیدا قلیلا عن غرفة آنجل تنتظر خروج فاسیلي ... اللعین دخل منذ ساعة ألم ینتھي بعد ... تنھدت لترى الباب یفتح إختبأت بسرعة لیخرج فاسیلي و ینزل للأسفل ... إبتلعت ریقھا و توجھت ناحیة غرفة آنجل لتطرق الباب ... سمعت صوت آنجل تسمح لھا بالدخول لتدخل و تراھا محمرة الوجھ و شعرھا مجعد و علامات زرقاء تغطي عنقھا .. یبدوا أنھا لم تنتبھ لھا ... إبتسمت و تقدمت ناحیتھا لتجلس بجانبھا ثم نظرت لھا لتقول آنجل :" الحمى اللعینة دائما تصیبني في ھذا الوقت" ... إبتسمت لیل و رفعت حاجبھا لتقول :" أجل حمى لعینة و لكن یبدوا أنھا تعجبك" ... إبتلعت آنجل ریقھا و بدأت تقلب عینیھا في الغرفة لتقول بتلعثم :"أممم ھھھي للیستتت سیئةة كثیرااا" ... ضحكت لیل و لمست شعرھا لتقول :"أنت جمیلة جدا آنجل" ... إبتسمت لھا الأخرى لتقول :" و أنت أیضا لیلي ... أنا لم أرى بجمالك في حیاتي ... الآن فقط فھمت لماذا أخي سیجن علیكي" ... إختفت إبتسامة لیل و ھي تتذكر اللعین منذ وفاة كلارا یعاملھا ببرود ... لابد أنھ یظن أنھا قتلتھا لتقتل صغیرھا ... أخذت نفسا لتقول بحزن :"أجل" ... عضت آنجل شفتھا لتقول :"ماذا ھناك لیلي ... ھل حدث شيء بینكما" ... إبتسمت لھا و ھزت رأسھا لتقول :"لا .. لم یحدث شيء .. المھم أردت أن أقول لك أني أتمنى لك السعادة و
إن إحتجتي لشيء أخبریني" ... أومأت لھا آنجل و شكرتھا لتخرج من الغرفة ثم إتجھت لغرفة اللعین فتحت الباب بدون أن تطرقھ لتجده عاري یغیر ملابسھ ... نظر لھا بطرف عینھ لیقول :"أخرجي" ... عضت شفتھا من الداخل بقوة و تقدمت ناحیتھ لتقول :"أنا لم أقتلھا عن قصد لقد أخبرتك ھذا .. ھي من قامت بتوجیھ السلاح
نحوي أقسم لك أني لم أقصد قتلھا و قتل صغیرك أنا..." قاطعھا صارخا في وجھھا :" توقفي لیل ... توقفي ... أنت تغیرتي كثیرا لم تبقي تلك الصغیرة اللطیفة و البریئة .. أنا أصبحت لا أعرفك و لا أثق بأي شيء تقولینھ ... أنت أصبحت كالأفعى التي تنشر السم أین ما ذھبت ... أنا أصبحت حقا لا أعرف متى تقولین الحقیقة و متى تكذبین .. حتى حبك لي أصبحت لا أثق بھ لأنك تستغیلینھ دائما ... أنت تستغلین حبي لك لتؤذیني دائما .. فقط تكلمي لماذا كل ھذا و اللعنة ... لماذا تحقدین على لعنتي بھذه الطریقة ... لقد رأیت مكان الرصاصة كانت في بطنھا و لیكن بعلمك لست أھتم لموتھا لأنھا لم تكن تحمل صغیري أنا أعلم ھذا و لكن أنا عقلي سینفجر بسبب أفعالك ... كیف تقتلین إمرأة حامل .. أنا و رغم أنھا خانتني مع طلیقك العاھر و لم أفكر في قتل صغیرھا لأن لوجن من إغتصبھا ... حسنا كنت سأعاقبھا على الكذب بعد أن أطلقھا و آخذ صغیرھا منھا و لكن لم أكن سأقتلھا" .... نزلت دموع لیل كالشلال لتقول بنبرة باكیة :" لا تثق بي كما ترید أنا قلت الحقیقة و لیكن بعلمك أنا أیضا كنت أعلم أنھا حامل من لوجن .. ھي من أخبرتني و أرادت قتلي بعدھا و لكن أنا و أقسم لك أني حاولت أن لا أقتلھا .... و الآن إفعل ما ترید لا تكلمني مرة أخرى إذا أردت و لكن ھذه الحقیقة" ... و إلتفتت ترید الخروج و لكنھ أمسكھا من خصرھا لیدفن وجھھ في عنقھا ثم قال :" حسنا صغیرتي .. سأصدقك .. سأحاول و لكن لا تفعلي شیئا آخر ... أنا لم أعد أتحمل كل ھذا ... أنا عقلي سینفجر بسبب ما یحدث لیلي ... أنا أرید أیاما ھادئة معك فقط " ... نزلت دموعھا و أومأت لھ لیقول :" ألم تشتاقي لي" ... مسحت دموعھا و أومأت لھ مرة أخرى لیقول :" أنا أیضا صغیرتي ... ھیا دعیني أجعلك تنامین في أحضاني كما تحبین" ....16
بقي كاسیاس ینظر في وجھ صغیرتھ الجمیلة و ھي نائمة كالملاك ... كیف إستطاع أن یقول لھا أنھا أفعى ... تبا كیف یكون ھذا الوجھ لأفعى .. مد یده و بدأ یتحسس وجنتیھا و إقترب منھا لیقبلھا و لكن جسدھا بدأ یرتعش و بدأت تھلوس بكلمات غیر مفھومة .... قرب أذنھ من فمھا لیسمعھا تقول :" توقف ماتیو .. لا تقتلھ" ... قطب حاجبیھ و نظر لھا لیجدھا تتصبب عرقا و تلھث بقوة ... ھزھا قلیلا لیقول :" لیلي إستیقظي صغیرتي ..." ... لم تستجب فقط بقیت تھلوس لیھزھا بقوة ... في تلك اللحظة شھقت لتفتح عینیھا بخوف ثم قالت بدون وعي منھا :" أنت قاتل ... أنت قاتل عائلتي" ... قطب كاسیاس حاجبیھ لیقول :" ھذا أنا لیلي ... لا تخافي" ... دفعتھ عنھا لتقول :" أنا أكرھك كاسیاس .. أنت قاتل" ... رفع حاجبھ و رمقھا بنظرات ممیتة لیقول :" ما لذي تقولینھ و اللعنة" .. في تلك اللحظة أفاقت لتتأكد أنھا لا تحلم ثم قالت :" أممممم أنا آسفة ... إنھ كابوس" ... بقي كاسیاس یرمقھا بنظرات ممییتة لیقول بنبرة ھادئة :" حسنا .. نامي الآن" .. ثم أعاد رأسھا على صدره مرة
أخرى لتغط في نوم عمیق بینما بقي ھو یربت على شعرھا و عقلھ یكاد یحترق من تلك النظرة التي رآھا في عینیھا قبل قلیل ... 12
...
دخل ماكس إلى غرفة جولیا لیجدھا محتضنة بلاك الصغیر و تغني لھ بحنان بینما تبتسم لھ بحب ... بقي ینظر لھا ثم إقترب منھا لیمسك كتفیھا ... إلتفتت لھ جولیا و بقیت تنظر لھ بنظرات حزینة لتقول :" أخرج" .... صر أسنانھ لیقول :" لماذا ... دعیني أبقى" ... إبتسمت بسخریة لتقول :" قد تعتقد أنھ صغیري من صدیقك بلاك و تقتل الصغیر المسكین مثلما قتلت صغیري... أنت مریض بالشك" ... بلل ماكس شفتیھ و جلس أمامھا القرفصاء و أمسك ركبتیھا بیدیھ لیقول :" أنا آسف جولیا ... أقسم بحبي لك أني آسف لن أعیدھا ما دمت حیا ... صدقیني ... لن أعیدھا أبدا سأصدق كل ما تقولینھ من الیوم ... أعلم أنك تحبینني أیضا .. دعینا نبدأ من جدید ... أنظري أنا أرید أطفالا منك مثل بلاك ... أرید أن أصبح أب جولیا ... ھیا صغیرتي توقفي عن شرب تلك الأدویة اللعینة و دعینا ننجب أطفالا" ... بقیت جولیا تنظر لھ مطولا لتقول :" أنا لا أشرب الأدویة ماكس" ... قطب حاجبیھ لیقول بإستغراب :"ماذا تقصدین" .... نزلت دموعھا لتقول :" زرت الطبیبة منذ أسبوع و أخبرتني أن فرصتي في الإنجاب أصبحت ضئیلة جدا ... قد لا أنجب مجددا بسبب تلك العملیة التي قمت بھا أول مرة أو التي أجبرتني على القیام بھا" ... إمتلأت عیون ماكس بالدموع و بقي ینظر لھا بینما كان قلبھ یتمزق من شدة الألم لیمسح دموعھ بسرعة ثم إبتسم لیجیبھا :" أصلا أنا لا أحب الصغار جولیا ... إنھم یصرخون كثیرا و یبكون كما أنھم سیشاركونني في حبك لذلك أنا لا أرید أط..." قاطعتھ لتقول بنبرة باكیة :" أنت تكذب ماكس ... أنظر لنفسك كیف تفرح لرؤیة بلاك یلعب مع صغیره ... أنظر كیف تلمع عیناك لرؤیة بلاك الصغیر لذلك لا تكذب" ... دفن ماكس وجھھ بین ركبتیھا لتنزل دموعھ و ھو یقول :" أنا آسف ... سامحیني جولیا" ... مسحت جولیا عینیھا و وضعت بلاك على السریر لتمسك وجھ ماكس ثم قالت :" توقف عن البكاء كالعاھرات ... أنا قلت أنھ قد لا أحمل مرة أخرى و لم أقل أني لن أفعل" ... قطب حاجبیھ لیقول :" كیف" ... إبتلعت ریقھا لتقول :"أخبرتني أني سأشفى إذا أجریت عملیة عل.." ... قاطعھا صارخا في وجھھا لیقول بصوت عالي :" لا جولیا ... لن تفعلیھا ... لا لا لا لا ھل فھمت" .... وقفت جولیا و أمسكت یده بقوة لتقول :" و لكن أنا أرید أن أصبح أما ماكس ... لا یحق لك حرماني من ھذا" ... أمسك ماكس وجھھا بقوة ثم أسند رأسھ على رأسھا لیقول :" لا جولیا ... لن أجازف بك .. تبا للأطفال لا أحتاجھم أنا أریدك أنت فقط و ھذا یكفیني" ... أبعدتھ جولیا عنھا و دفعتھ بقوة لتقول بنبرة غاضبة :" سأفعلھا ماكس ... سأجري العملیة و سأصبح أما لا تكن أب إذا أردت و لكن لا تحرمني من حقي .... سأجریھا و ھذا آخر كلام عندي"....2
كان بلاك یمشي برفقة آلیس متجھین لغرفة ماكس كي یأخذوا صغیرھم .... المنحرف یستمتع بمشاھدتھم و ھم یتضاجعون .... إقتربوا من غرفة ماكس لیسمعوا صوتھ و ھو یكسر و یھدم الغرفة صارخا بلا لا لا لن تفعلیھا جولیا ... نظرت آلیس إلى بلاك لیركضوا و یفتحوا الباب بسرعة ... بقیا ینظران للغرفة التي كانت مقلوبة و ماكس ممسك بشعر جولیا و یصرخ في وجھھا ... إلتفتوا إلى صغیرھم لیجیدوه یضحك .. اللعین لا یخاف أبدا ... إقترب بلاك من ماكس و أمسك یده لیقول :" توقف ماكس" ... نظر ماكس لبلاك ثم أبعد یده عن شعر جولیا لتركض ناحیة آلیس و إحتضنتھا بقوة و ھي تبكي ... بقي ماكس یدور في مكانھ ثم أعاد الإقتراب منھا لیصرخ في وجھھا قائلا :" لن تفعلیھا جولیا ... ھذا آخر كلام عندي" ... ثم خرج بسرعة لیلحقھ بلاك ... ركض خلفھ لیضرب ظھره مع الحائط ثم لكمھ بقوة على وجھھ لیقول :" ماذا دھاك ماكس ... الفتاة لم تسامحك على ما فعلتھ بھا و تأتي الآن لتضربھا مرة أخرى" ... مسح الدماء من فمھ لیصرخ في وجھھ :"سأضربھا و أكسر رأسھا إذا تطلب الأمر .... تبا للطف لن أسمح لھا بأن تقتل نفسھا من أجل طفل آخر .. لن أسمح لھا بلاك" ... صر بلاك أسنانھ لیقول :" أخبرني مالذي حدث معك" ... تنھد ماكس و أخبره ما قالتھ جولیا لیلعن الآخر نفسھ ثم قال :" حسنا ماكس معك حق و لكن خذھا للطبیبة و إعرف نسبة نجاح العملیة و قرر بعدھا " 5
ماكس:" حتى لو كانت 99,99 فلن أجازف ب 00,01 من حیاتھا بلاك ... لن أسمح لھا بذلك" .... تنھد بلاك لیقول :" إن رجلا یعلم بحزن حبیبتھ و ینام لا یستحقھا على كل حال من الأحوال ماكس ... و أنت لن تستطیع النوم و أنت ترى حزنھا دعھا تجرب ... دعھا تكون أم ... لن تفھم ھذا الآن و لكن ستراھا تموت سنة بعد الأخرى و ھي ترى إیمیلیا و لیل و آلین تنجبن أطفالا و ھي لا ... ستذبل أمام عینیك و أنت لن تستطیع سقیھا لذلك دعھا تجرب ... إضمن سلامتھا و أترك الباقي للقدر" ... بقي ماكس ینظر في وجھ بلاك مطولا ثم أغمض عینیھ بحزن لیغادر القصر ... كان یحتاج للبقاء وحده قلیلا لیفكر فھذه حیاة جولیا التي یتكلمون عنھا ... **1
تقلبت لیل في سریرھا ثم فتحت عینیھا بتعب لترى الشمس مشرقة ... یبدوا أنھا نامت كثیرا .. إلتفتت للناحیة الأخرى لترى كاسیاس مستلقیا و ینظر للسقف ... إبتسمت و إقتربت منھ لتقبل خذه ثم قالت :"صباح الخیر كاسي الوسیم" ... لم یجبھا فقط إكتفى بالنظر إلى السقف لتقول :" ماذا ھناك كاسیاس" ... نظر لھا بطرف
عینھ لیقول :" ماذا كنت تقصدین بأني قاتل" ... شحب وجھھا و قطبت حاجبیھا بإستغراب لتقول :" ماذا تقصد" ... أجابھا :" أنت قلت أني قاتل لیلة أمس ... من قتلت حتى تقولي عني ھذا" .... إبتسمت لیل و ھزت رأسھا بسخریة لتجیبھ :" تبا كاسیاس ھل تأخذ على كلامي و أنا نائمة .... أنا لم أقصد ذلك كنت أرى كابوسا" ... أومأ لھا بتفھم لیقف من السریر و یتجھ للحمام في صمت...بینما أخذت ھي نفسا عمیقا لتقول بصوت عالي :" سأذھب لغرفتي... آراك لاحقا " ... لم یجبھا لتسمع بعدھا صوت المرش لذلك خرجت و توجھت لغرفتھا ...
دخلت إلى الداخل و حملت منشفة في یدھا ترید الدخول إلى الحمام لیرن ھاتفھا ... إلتفتت ناحیتھ لتجده ماتیو ... تنھدت و أغلقت في وجھھ فھي تعلم جیدا أنھ سیسمم عقلھا بفكرة الإنتقام اللعینة ... إستدارت لتدخل الحمام مجددا لتسمع صوت رسالة صوتیة ... تأففت و فتحتھا لتسمعھ یقول :" لیل أنا لا أجد داني في أي مكان منذ أكثر من شھر و إتصلت بك و لا تجیبین ... ھل ھو معك" .... إصفر وجھھا و أعادت الإتصال بھ لتقول :" أین داني" 13
ماتیو:" لا أعلم أنا أبحث عنھ منذ شھر و ھو غیر موجود.... آخر مرة كان في غرفتھ "
لیل :" و أین سیذھب صغیر بعمره ماتیو"
ماتیو :" أنا خائف قد یكون كاسیاس إختطفھ و قتلھ" .... صرت لیل على أسنانھا بغضب لتصرخ في الھاتف :" توقف كاسیاس لا یفعل ھذا ... تبا لي توقف عن أفكارك المریضة" ... ثم أغلقت الھاتف لتفكر في ذلك الصغیر المسكین ....بقیت تفكر و تبكي إلا أن وقفت من مكانھا و ركضت لغرفة كاسیاس ثم دخلت لتجده بملابسھ ... نظر لھا و ھو یغلق أزرار قمیصھ لتقول :" أین داني" .. قطب حاجبیھ لیقول :" عن أي داني تتكلمین" ... أجابتھ بسرعة :" إبن أخي ماتیو" .... تذكره لیقول :" و لماذا تسألینني ... ماذا سأفعل بالصغیر عندي " .... نظرت لھ مطولا لتقول :" قلت قد تعرف مكانھ لأنھ مختفي منذ شھر" ... ھز رأسھ بلا لتخرج و تعود لغرفتھا و قلبھا یتقطع على صغیرھا المسكین ....
إبتلع لاك ریقھ و ھو یرى عیون داني المحمرة كالدم و وجھھ المغطى بالدماء ... ملابسھ الممزقة و جسده المملوء بالنذوب و ملامحھ القاسیة .... تبا كیف لشھر واحد أن یحول ذلك الملاك إلى شیطان كھذا ... الآن فقط ضمن لاك مكانھ في الجحیم بعد ما فعلھ بھذا الصغیر ... إقترب منھ داني و ھو ممسك لسكینھ لیقول :"
أحضر لي المزید من الخونة" ... بقي لاك ینظر لھ ثم قال :" لقد إنتھوا ... البارحة أحضرت لك 20 خائنا من عند جاك لأن الخونة عندنا قتلتھم جمیعا" .... أومأ لھ الصغیر بتفھم لیقول :" قاتلني أنت إذا ... ھیا و لا تشفق على لعنتي" .... رفع لاك حاجبھ لیقول :"لا ... توقف سآخذك لمصح عقلي كي تتعالج ... ھیا أظن إني إرتكبت خطئا كبیرا بإحضارك ھنا" ... ثم إقترب منھ و لكن الآخر وضع السكین في عنقھ لیقول :"ستدربني یا رأس الخصیة و إلا سأقطع عنقي" ... صر لاك أسنانھ لیقول:" توقف داني أبعد ذلك السكین عن عنقك" ... صرخ داني في وجھھ لیقول :" دانیال ... إسمي اللعین دانیال لا تنادیني داني ... لا أحد ینادیني بھذا الإسم اللعین سوى بریتني لذلك نادیني دانیال من الآن" .... أومأ لھ لاك لیقول :"حسنا دانیال ... أنزل سكینك و سأدربك ھیا أیھا العاھر ... أنزل سكینك" .... إبتسم دانیال و إقترب منھ لیقول :"لا ترحمني یا رأس الخصیة" ... إبتسم لاك بدوره لیجیبھ :"لك ما ترید وحشي الصغیر" ....26
................... إنتھى الیوم لتشرق الشمس من جدید ... وقفت لیل من سریرھا فھي لم تنم لیلة أمس بسبب تفكیرھا في داني .. كانت تعلم أن كاسیاس لم یؤذیھ كما قال ماتیو و لكن عقلھا لم یستطع التوقف عن تخیل أشیاء لعینة حدثت لذلك المسكین ... أخذت نفسا و خرجت من الغرفة لتتوجھ للأسفل لأنھا كانت جائعة جدا ... كما أنھا إشتاقت لكاسیاس فھو لم یعد للمنزل لیلة أمس .... مشت متجھة لقاعة الطعام و لكنھا توقفت و ھي تسمع أصوات أنین و تأوھات ... إقتربت من الغرفة و فتحت الباب قلیلا لیتمزق قلبھا و ھي ترى اللعین یضاجع إحدى الخادمات... صرت أسنانھا بقوة و كانت ترید أن تدخل و لكنھا تراجعت عن ذلك فھي ستنتقم منھ على كل ھذا على كل حال ... إلتفتت و توجھت لقاعة الطعام لتصطدم بجاكس و ھو یركض لیتوجھ ناحیة المطبخ ... سقطت أرضا لیمسك بیدھا و یقول بوجھ محمر :" أنا آسف لیلي ... لم آراك" ... إبتسمت و وقفت لتقول :"لا بأس لا تعتذر أیھا الوسیم" .... عض جاكس شفتیھ و إبتسم لیركض بسرعة إلى المطبخ ... جلست لیل على الطاولة لتبتسم لھا آنجل ثم دخلت سیلفیا لتقبلھا على خذھا ... أحست لیل بإحساس غریب و تذكرت میلیانا في تلك اللحظة ... أغمضت عینیھا بألم لیعود جاكس و یجلس بجانبھا ... بعد دقائق دخل العاھر لیجلس في مقدمة الطاولة ثم قال :" أخبرتكم أن لا تنتظروني على الطعام ... إبدؤوا في الأكل ھیا" ... إبتسمت آنجل لتقول :" لا بأس ھذه العادة أخذناھا من راست ... لا یأكل أحد إلا بحظوره" ... ھز كاسیاس رأسھ بسخریة ثم إلتفت إلى صغیرتھ لیجدھا تنظر إلى صحنھا و ملامح الحزن بادیة علیھا ... تنھد لیقول :" ما بك لیلي" ... نظرت لھ لتجیبھ :" لا شيء" ... أومأ لھا بتفھم لیشعل سیجارة لنفسھ بینما بدأ الجمیع في تناول طعامھ ... بعد دقائق نظر جاكس لكاسیاس لیقول :" أخي أرید أن أطلب منك شیئا" ... أومأ لھ كاسیاس و إبتسم لیقول :" أي شيء من أجل بطلي الوسیم" ... إحمر وجھ جاكس و عض شفتھ لیقول :" أرید أن تزوجني لیلي" ... شھقت لیل لینفجر الجمیع ضحكا بینما إحمرت عیون كاسیاس لیقول :" جد لك فتاة أخرى صغیري ... لیلي تخصني" ... أبرز جاكس شفتھ السفلى لیقول :" و لكن أنا أحبھا و ھي أیضا ... لقد أخبرتني أني وسیم" ... إنفجرت لیل بالضحك و أمسكت وجھ جاكس بتقبل خده في قالت :" كنت أود الزواج بك أیھا الوسیم و لكن أنا آسفة لا أستطیع" 15
جاكس :" لماذا" ... أجابتھ :" لأني ألعب مع أخاك دائما و لن أستطیع اللعب معك مثلھ" ... ضربت آنجل رأسھا مع الطاولة من شدة الضحك بینما إبتسم كاسیاس لیقول جاكس :" و لكن أنت دائما تلعبین معي" ... إحمر وجھ لیل لتقول :" أممممم أخاك یحب ألعابا أخرى جاكس ... ھیا دعنا من ھذا ... سأزوجك لفتاة جمیلة لاحقا ... لا تقلق" ... أومأ لھا لیبدأ طعامھ بینما رمق كاسیاس بنظرة غیرة ... عض كاسیاس شفتھ و وقف من مكانھ لیقول :" تعالي صغیرتي" ... تنھدت لیل و مشت خلفھ لیتوقف و یحصرھا مع الحائط ثم قبل شفتھا لیقول :" ذكریني بنوع الألعاب التي أحبھا" ... رفعت حاجبھا لتجیبھ :"كیف نسیتھا أخي كنت تلعبھا منذ قلیل في غرفة الخادمة" ... و دفعتھ عنھا لتعود مجددا لتنھي طعامھا بینما سمعتھ یلعن بأعلى صوتھ خلفھا ... زفر بقوة
لیعود إلى مكانھ و وضع یده على فمھ بینما یده الأخرى تحمل سیجارة و بقي ینظر لھا ... اللعینة ستقتلھ حقا ... في تلك الأثناء دخل فاسیلي للقاعة لیأخذ كرسیا في نھایة الطاولة ثم ملأ صحنھ لیقول :" زعیم لقد حددنا موعدا مع الیابان لصفقة الأسلحة بعد أسبوعین " ... أومأ لھ لیقول :" ھل إنتھى اللعین دیلان من شھر عسلھ أو لا" .... إبتسم فاسیلي لیجیبھ بسخریة :" دیلان خسر رجولتھ أیھا الزعیم ... دع ھذا سرا بیننا و لكن سمعت أن إیمیلیا تربطھ و تقوم بمضاجعتھ بدل أن یضاجعھا" .... قھقھ كاسیاس لتقول لیل :" ھذا لم یعد سرا بینكما فاسیلي .. لقد سمعناه جمیعا" ... عض فاسیلي شفتھ بقوة لینفجر بعدھا ضاحكا ... لیقول كاسیاس :" حسنا سأعید لھ رجولتھ المنعدمة فیھا أساسا لیحضر معي صفقة الأسلحة ... ھو من بادر فیھا" .. أومأ لھ فاسیلي لیقول :" أجل و لكن لو كنت مكانك كنت أخذت معي جمیع رجالي" ... رفع كاسیاس حاجبھ لیقول :" لماذا ... ھل سأشن حربا" .... 10
فاسیلي :" لا سیشن علیك مانوییل حربا .. لقد إتصل و أخبرني أنھ سیقطع قضیب زعیم المافیا الیابانیة و یجعلھ قلمھ الخاص لیوقع بھ الصفقات" .... تبا لي ھذا ما قالھ كاسیاس في نفسھ و ھو ینفجر ضحكا ... ھذا مانوییل حقا مختل عقلي... 16
.................. عاد ماكس إلى قصر كاسیاس و توجھ ناحیة غرفتھ لیجد جولیا جالسة على كرسي و تنظر إلى النافذة .... إبتلع ریقھ و تقدم ناحیتھا لیقول :"جولیا إسمعیني" ... نظرت لھ جولیا لتقول :" ماذا ماكس" ... بلل شفتیھ لیقول :" أنظري لقد فكرت جیدا ... سأسمح لك بإجراء ھذه العملیة اللعینة و لكن تذكري ھذا جیدا إذا حدث لك شيء سأقتل نفسي بعدك جولیا" ... بقیت تنظر لھ ثم أمسكت وجھھ لتقول :"أنا قطة بسبعة أرواح ماكس ... لا تقتل نفسك بعدي قد تجد الطبیب أغرم بي و إختطفني" ... بقي ینظر معھا مطولا لینفجر ضحكا ... ثم أمسك رأسھا لیقبلھ 10
ماكس:" أنا أحبك حقا جولیا ... لا حیاة لي من بعدك أنا خلقت لأحبك وحدك" ... إبتسمت و أومأت لھ لتقول :" سیعود كل شيء كما كان ماكس ... سننجب أطفالا و نعیش مع بعضنا ... لا تقلق" ... أومأ بخوف ثم قال :" غدا سنذھب للطبیبة و نستشیرھا فیما یلزم و نحدد موعد العملیة" ... أومأت لھ و قبلتھ لتقول :"حسنا ماكس ... أممممم شيء آخر أنا سامحتك على كل شيء" .... إبتسم بغرور لیقول :" أعلم بیبي ... منذ ضاجعتك و أنت آرمین علمت أنك سامحتني" ... ضربت كتفھ لتقول :"كنت فاقدة للوعي ... أیھا الغبي" ... أومأ لھا ثم وقف و مد لھا یده لیقول :" ھیا دعینا نأخذ بلاك من والدیھ ... الفتى أصبح یتحسس قضیبھ الصغیر بیدیھ ... رأیتھ یفعل ھذا مرتین" ... ضحكت جولیا على كلامھ ثم وقفت لتقول :" عندما ننجب طفلا سیصبح صدیقھ مثلك أنت و بلاك و إذا أنجبت فتاة ف.." سكتت و ھي ترى ماكس ینظر لھا برعب ثم قال :" فتاة ماذا و اللعنة ... تبا لي
سأقتلھا قبل أن ترى شمس الحیاة ... أقسم لك إن أتتنا فتاة فسیطلب بلاك من إبنھ أن یضاجعھا لینتقم مني" ... ضربتھ جولیا و ھي تضحك لتخرج و ھو یلحقھا و یصرخ بھا أنھ سیقطع قضیب الصغیر من الآن تحسبا لأي شيء في المستقبل ..... 18
...
لعن لاك بأعلى صوت و ھو یصرخ في وجھ داني لیقول :" تبا لك داني ... لا لن أسمح لك" .... قلب الآخر عینیھ بملل لیقول بنبرة باردة :"و ما دخلك أنت یا رأس الخصیة ... الجسد جسدي و أنا المسؤول عنھ" ... صر لاك على أسنانھ بغضب.... تبا ھذا الصغیر فاق راست في برود الأعصاب 3
لاك :" لا داني ... لن تفعل " داني بھدوء:" قل داني مرة أخرى و سأقتلع قضیبك و أعلق خصیتك في جبھتك لیصبح إسمك رأس الخصیة
حقا" 7 لاك :" تبا لي .... حسنا دانیال .. لن أسمح لك بذلك" .... رفع الصغیر حاجبھ ببرود ممیت لیقول :"لماذا
ترفض ... أنظر لجسدك یكاد یصبح خریطة العالم" 8 لاك بغضب:" أنظر عندما تكبر ستندم" دانیال :" لماذا"
لاك :" لأني ندمت ... كنت صغیرا و رسمت وشوما و بعدھا كبر جسدي و فسدت وشومي بأكملھا أصبحت أصغر مني" ....أومأ لھ الصغیر بتفھم و جلس على حافة الطاولة لیقول :"حسنا .. دعني أكبر لأندم ... لا تدخل قضیبك في شؤوني"
لاك :" دانیال أنت وافقت أن أكون الوصي القانوني علیك ... لا تخبرني الآن أن لا أتدخل بك" دانیال :" أنت حقا كالألم في المؤخرة لاك ... خذ ھذا أنا سأرسم الوشم الذي أریده و أنت ستدفع المال و الآن
أغرب عن وجھي" ... ضحك لاك من كل قلبھ ... تبا لھذا الصغیر سلیط اللسان مثل عمتھ العاھرة ... 6
لاك :" حسنا ... ماذا سترسم" ..... إبتسم الآخر بمكر لیقول :" خصیتك في ظھري"
إنفجر لاك بالضحك لیقول :" ھیا صدقا ماذا سترسم" دانیال بھدوء :" مثل ھذا" 2
لعن لاك بأعلى صوتھ و ھو یرى صورة الوشم ثم أشعل سیجارة لنفسھ لیقول :" ماذا عن مؤخرتك ... لماذا لا ترسم بھا أیضا" .... إبتسم الصغیر و تقدم ناحیة لاك لیسحب منھ سیجارتھ و بدأ یدخنھا لیقول :" سأفكر في الأمر لاكي" ... 21
...
بعد أسبوع كان الجمیع واقفا أمام في المستشفى ینتظر إنتھاء عملیة جولیا .... كانت لیل تبكي و تحتضن الأخریات أما ماكس .... حسنا المسكین كان یلیق علیھ ھذا الوصف حقا ... كان حقا مسكین جالس على لأن قدماه لا تصلبان طولھ و عیونھ محمرة .. شعره في حالة فوضى و ھذا طبیعي لأنھ أمضي 3 ساعات یمرر أصابعھ داخلھم ... ملابسھ تتصبب عرقا من شدة الخوف و القلق و عیونھ محمرة ... أغمض عینیھ بقوة و ھو یتذكر ما قالتھ قبل أن تدخل للعملیة :" سأحبك حتى لو أصبحت عضاما تحت الأرض" ... عض شفتھ بقوة لكي لا یبكي ... تبا كان لا یبكي أبدا و الآن أصبح رقیقا یبكي على أي شيء... عندما ینتھي كل ھذا سیحرص على الذھاب لجالیلو بنفسھ كي یعید إیقاض وحشھ الذي قتلتھ لعنة حیاتھ .... بقي ینتظر و لم یبقى على إنتھاء العملیة سوى 10 دقائق و لكن كانت و كأنھا 10 سنوات بالنسبة لھ ... أحس بشخص یجلس أمامھ و قد عرفھ بدون أن یفتح عینیھ فإن كانت جولیا لعنة حیاتھ فبلاك جحیمھ الذي لا ھرب منھ ... أمسك بلاك كتفھ لیقول :" لا تقلق ماكس ستنتھي قریبا و ستكون بخیر ... كما أنھا طلبت مني أن أجھز لك ھدیة بعد أن تنتھي العملیة" .... فتح ماكس عیناه و نظر لھ لیقول :" ما ھي"6
بلاك :" قلت ھدیة ماكس" .... أومأ لھ ماكس و إنتظر قلیلا لیفتح الباب .. في تلك اللحظة وقف بسرعة لیلتف الجمیع بالطبیب الذي قال :" أین زوج السیدة" ... تقدم ماكس لیقول :" أنا". .. أومأ لھ الآخر لیردف :" السیدة إنتقلت إلى رحمة المولى سیدي ... أدعوا لھا بالرحمة" ... أحس ماكس بالعالم یتوقف في تلك اللحظة و ھو یسمع صوت بكاء الفتیات و الباقین یلعنون و یشتمون في الطبیب أما ھو فكل ما كان یتذكره ھو كلامھا و ھي تقول :"أنا قطة بسبعة أرواح" .. أجل جولیا لن تموت و تتركھ بسھولة لذلك ركض بسرعة للداخل لیجد بلاك اللعین واقفا أمامھا و ھي تضحك بتألم ... دخل الجمیع خلفھ لینصدموا مما یرونھ ... كانت جولیا تضحك و تتكلم مع بلاك و ھو یخبرھا أن ماكس إصفر وجھھ كعاھرة جائتھا الدورة ... لعن كاسیاس بأعلى صوتھ لیقول :" ماذا یحدث ھنا و اللعنة" ... إبتسم بلاك لیقول :" أخبرتك ماكس أنھا تحضر لك ھد..." لم یكمل كلامھ بسبب رصاصة ماكس التي إخترقت قدمھ لیصرخ من الألم بینما كان الجمیع یمشي و یدوس على قدمھ المصابة ... لعین فاجر لدیھ حس عاھر مع الفكاھة .... أمسك ماكس یدي جولیا و قبلھا لیقول :" كنت أعلم أنك لن
تموتي و تتركیني" ... إبتسمت جولیا لتقول :" جھز ما بین ساقیك ماكس ... ستحتاجھ كثیرا ھذه الفترة" ... إبتسم بغرور لیقول :" بیبي أنا دائما جاھز فقط إفتحي ساقیك اللعینتین و أنا لھا" ... 25
لیل :" ماكس .. جولیا .. نحن ھنا" ... إبتسمت جولیا و أمسكت ید لیل لتقول :" لماذا صغیرتي تبكي" ... مسحت لیل دموعھا لتقول :" لأنك عاھرة و لا أثق بك ... دائما تموتین و تتركیني" ... إبتسمت جولیا لیقول كاسیاس :" حسنا بما أنك بخیر فالیعد الجمیع إلى عملھ و أنت ماكس أمسك نفسك الفتاة لا تزال مریضة ... كما أني أصرف أموال طائلة على الأسرة التي تكسرونھا كل یوم" ... أومأ لھ ماكس لیخرج الجمیع .. بینما أمسكت آلیس ید بلاك لتقول :" أنت عاھر و تستحق ما حدث لك و لكني أحبك" ... إبتسم و قبل خدھا لیردف :" أجل بیبي أعلم لذلك سمیتي صغیرنا على إسمي" ... أومأت لھ لتقول :" حقا بلاك تذكرت ما رأیك أن نغیر إسمھ ... لیس ھناك داعي لیكون ھناك 2 من بلاك بعد الآن" ... رفع إصبعھ الأوسط في وجھھا لیقول :" لا صغیرتي أنا رجل غیور و لا أتحمل أن تنادي بإسم رجل غیري" ... ھزت الأخرى رأسھا بسخریة لتقول :" بلاك أنت حقا عاھر لعین" .. و داست على قدمھ المصابة لتتقدم و تتركھ یصرخ 9
بلاك :" تبا لي ھل ھذا ھو حبك اللعین بیبي" ....2 عاد الجمیع إلى المنزل بینما إتجھ كاسیاس رفقة رجالھ للملھى لیعقدوا إجتماعھم حول صفقتھم مع الیابان
كاسیاس :" ستھتم بكل كبیرة و صغیرة في الموضوع دیلان و ستجھز تقریرا مفصلا عن نوع الأسلحة و نسبة الأرباح التي سیحصلون علیھا رجال السموراي أولئك"
دیلان :" حسنا و ماذا عنك ھل ستحضر الصفقة"
كاسیاس :" طبعا سأحضرھا إنھا صفقة مھمة جدا ...كما أنك تعلم أننا سنتخلى عن الأرباح لسیلینا" .... أومأ لھ دیلان لیقول :"جید و لكن لا تطلب مني أن أسافر إلى ھولندا لأتفاھم معھا" .... إبتسم كاسیاس لیقول :" بلا عاھرتي الحمراء ستذھب و تحل الأمر معھا" 2
دیلان :" إن عدت أصلع بعد ھذه السفرة فسآخذ شعرك و أعلقھ في رأسي" .... ھز الآخر رأسھ بسخریة لیقول ماكس :" لدي سؤال لاك" 2
لاك :" ما ھو" ماكس :" أین تأخذ الخونة منذ شھر .. أنا لا أجد أحدا لأتسلى بھ"2 لاك :" أقتلھم ماكس ماذا سأفعل بھم في رأیك"
ماكس :" كنت أترك لي القلیل منھم ... لولا قانون كاسیاس و الباقین اللعین بأن لا نسفك دماء رجالنا و من یعمل معنا لكنت قتلت كل رجال بلاك من شدة الملل"
بلاك :" لماذا لا تقتل عاھرتك و تقتل نفسك بعدھا و ترتاح" ماكس :" لا حبي لك أكبر من تركك في ھذه الحیاة وحیدا" 7
ألیخاندروا :" تذكر كاسیاس ما سأقولھ الآن إن لم توقفھم سیتحول المكتب إلى ساحة حرب" كاسیاس :" معك حق ألیخاندروا ... أنا سأذھب الآن و حولوه إلى سیرك إذا أردتم" ثم وقف من مكانھ و خرج لیذھب إلى لعنة حیاتھ اللعینة ...
وصل إلى المنزل و صعد إلى غرفتھا لیجدھا نائمة ... إقترب منھا و قبل رأسھا لیخلع ملابسھ و دخل الحمام لیخرج بعدھا بنصف ساعة و وجدھا جالسة على حافة السریر تضع یدھا على رأسھا ... إقترب منھا لیقول :" ماذا ھناك لیلي" ... نظرت لھ بعیون دامعة لتقول :" أنا أفكر في صغیري المسكین داني ... إتصلت بماتیو و أخبرني أنھ لم یجده لحد الآن" ... وضع كاسیاس یده على خدھا لیقول :" ھل تریدنني أن أبحث علیھ صغیرتي" ... ھزت رأسھا لتقول :"لا إھتم بأعمالك فقط إنھا تكفیك ... ماتیو یبحث عنھ و أتمنى أن یجده قریبا ھذا إذا كان ح.." و إرتجفت شفاھھا من الخوف لتنزل دموعھا كالأنھار ... مسح دموعھا لیقول :" لا تخافي لابد أنھ حي" ... أومأت لھ لیل لتقول :" حسنا كاسیاس أتمنى ذلك" ... أومأ لھا و أخذ شفتیھا بین شفاھھ لیقبلھا بحب ثم دفعھا على السریر و بدأ یقبل جسدھا و یخلع ملابسھا و لكنھا أوقفتھ لتقول :" دعنا من ھذا الآن ... أنا لست في مزاج جید" ... أظلمت عیناه و صر أسنانھ بغضب و لكنھ تحكم في نفسھ و إبتسم لھا لیستلقي بجانبھا حتى نامت و كعادتھا بدأت تھلوس في اللیل بإسم ماتیو و تتوسلھ أن لا یقتل أحدا ما ... بینما بقي كاسیاس طوال اللیل یراقبھا و قلبھ یتقطع على حالھا ... كانت تبدوا في حالة نفسیة رھیبة .. علم أنھا تتعرض لضغوطات و لكن لم یفھم ما ھي لیساعدھا فھي تكتم عنھ آلامھا و لا ترید إخباره بشيء .....
في الصباح إستیقظت لیل مبكرا جدا و نزلت للحدیقة لترى فاسیلي یصعد إلى الطابق الأول ... علمت أنھ ذاھب لآنجل لذلك إبتسمت في سرھا و وقفت لتركض قلیلا .... توجھت ناحیة الحدیقة الخلفیة و أخذت تركض و العرق یتصبب منھا حتى توقفت في مكان بعید جدا و جلست على الأرض تستجمع أنفاسھا ثم أغمضت عینیھا لتحس بنسیم الھواء البارد فقد دخل الشتاء الآن في روسیا و أصبح الھواء باردا جعل بشرتھا تحس بإنتعاش كبیر ... بقیت مغمضة العینین و تغني أغنیة قدیمة كانت تغنیھا لھا والدتھا و ھي صغیرة لتسمع صوتا ینادي بإسمھا ... فتحت عینیھا لتصدم و ھي ترى سبستیان واقفا أمامھا یرتدي ثوبا أبیضا ملطخا بالدماء و وجھھ أیضا مغطى بالدماء .. وقفت و تقدمت ناحیتھ بعیون دامعة حتى إقتربت منھ لتقول :"ھل أنت حقیقي" ... ھز رأسھ لیقول :" خذي بإنتقامنا لیلي ... أمك تحترق بألمھا و أنا أحترق صغیرتي خذي بحقنا من أخاك اللعین" ...
إبتلعت لیل ریقھا و حاولت إمساكھ و لكنھ إختفى ... إلتفتت في المكان لتجد نفسھا لوحدھا ... تبا لتلك المھدئات اللعینة تجعلھا تھلوس و ترى كوابیس لعینة .. مسحت وجھھا بیدیھا لتعود ناحیة القصر و لكنھا توقفت مجددا و ھي ترى میلیانا تبكي و تصرخ بھا :" خذي حقنا صغیرتي" ... أمسكت لیل رأسھا بقوة لتقول :" إرحلوا ... أتركوني أرجوكم ... توقفوا" ... بقیت تصرخ و تبكي حتى سقطت أرضا لتفتح عینیھا و ترى قدمین أمامھا رفعت نظرھا لترى جیرال و خلفھ بریتني و ظھر بعدھا سبستیان و میلیانا من جدید و بدأ الجمیع یتمتم و یتكلمون مع بعض یخبرونھا أنھم یحترقون و أن تعید لھم حقھم ... أغلقت عینیھا بقوة لتصرخ بأعلى صوتھا ثم أغمى علیھا لتنام من شدة التعب ...7
صرخ كاسیاس في وجوه الجمیع لیقول :" جدوھا من تحت الأرض" ... كان یبحث عن لیل فمنذ إستیقظ و ھو لا یراھا ... إتصل بھا و لا ترد ... كان خائفا من أن یكون حدث لھا شيء ... أمسك رأسھ بقوة لیسمع الخادمة و ھي تقول :"سیدي لقد رأیتھا بلباس الریاضة تركض في الحدیقة الخلفیة" ... فتح عینیھ و إلتفت لھا لیقول :" لماذا لم تتكلمي من الأول"
الخادمة :" لم أكن أعلم سیدي أنا آسفة" ... صرخ في وجھھا أن تغرب عن وجھھ و ركض للجانب الآخر ... بقي یركض و یصرخ بإسمھا حتى رآھا ساقطة أرضا مغمى علیھا ... ركض ناحیتھا لیجلس أمامھا ثم أمسك وجھھا بیدیھ .. كان جسدھا باردا جدا
كاسیاس و ھو یضرب وجھھا :" لیل ... إستیقضي صغیرتي ... لیل"
فتحت عینیھا بصعوبة و ما إن رأتھ إبتعدت عنھ بسرعة و وقفت لتبدأ بالبحث عن عائلتھا ... بدأت تركض و تنادي بإسم سبستیان و میلیانا بینما بقي ھو ینظر لھا بصدمة لیقول :"ماذا ھناك لیلي" ... دفعتھ عنھا لتصرخ في وجھھ :" إبتعد عني ... إبتعد سیخافون عند رؤیتك ... إبتعد" ... إصفر وجھ كاسیاس و بقي ینظر لھا بصدمة ... تبا ھل جنت أو ماذا ... إقترب منھا مرة أخرى و لكنھا صرخت مجددا و ھي تقول :" قلت إبتعد عني ... إذھب من ھنا" ... و إلتفتت لتعود بمناداة عائلتھا و ھي تقول :" میلیانا ... سبستیان أرجوكم عودوا .. أنا آسفة لن أصرخ علیكم مرة أخرى ... أنا آسفة سأفعل ما تریدون عودوا أرجوكم" .... بقیت تركض و تصرخ لتسقط بعدھا على الأرض مغمى علیھا بعد أن ضربھا كاسیاس بمؤخرة سلاحھ على رأسھا ... 8
عاد بھا كاسیاس إلى القصر و وضعھا في سریرھا لینادي الطبیبة كما إتصل بجمیع رجالھ لیحضروا فتیاتھم ما عدا جولیا لأنھا كانت مریضة ... فتحت لیل عینیھا و ھي تحس بألم خلف رأسھا لتجد آلین ممسكة بیدھا تبكي و آلیس جالسة بجانبھا بینما كانت إیمیلیا واقفة من بعید تنظر لھا ... إلتفتت في المكان لتجد الغرفة فارغة لذلك جلست لتقول بنبرة ممیتة :"مالذي حدث"
إیمیلیا :" ركضت و صرخت في الحدیقة حتى ضربك كاسیاس على رأسك لتتوقفي .. و الآن إنھم في إنتظار الطبیبة لتأتي" ... أومأت لھا لیل لتقول :" أنا بخیر ... لا یؤلمني شيء لا دا.." قاطعتھا إیمیلیا صرختا في وجھھا :" و من قال أنھا ستفحص جسدك ... إنھا ستأتي لتفحص عقلك اللعین" ... نظرت لیل بصدمة لتقول :" و لكن أنا لست مجنونة" ... أومأت لھا إیمیلیا لتقول :" أجل لذلك كنت تتكلمین مع الموتى منذ ساعات" ... فتحت لیل فمھا لتتكلم و لكن الباب فتح لیدخل كاسیاس رفقة الطبیبة ... نظرت لھ لیل لتقول :" أنا بخیر لا داعي للطبیبة" ... تجاھلھا لیقول :" إفحصیھا" ... كادت الطبیبة تتقدم و لكن لیل أطلقت علیھا أمام قدمھا لتقول :" القادمة ستكون في رأسي اللعین و الآن أغربوا عن وجھي جمیعا ... أنا لست مجنونة" ... نظر الجمیع مع كاسیاس لیقول :" أخرجوا" ... لیتقدم و یجلس بجانبھا .. مد یده لیمسك وجھھا و لكنھا قالت :" لا تلمسني ... و لا تكلمني مجددا" ... بقي ینظر معھا مطولا ثم أومأ لھا لیخرج قبل أن یفرغ رصاصھ في رأسھا و رأسھ اللعین بعدھا ... تبا كان یشك أنھا جنت و الآن تأكد حقا من ذلك ... مرت عدة أیام بعدھا و كانت لیل تتكلم مع الجمیع ما عدا كاسیاس .. كانت تقاطعھ نھائیا و رغم كل محاولاتھ لیتكلم معھا إلا أنھا كانت تتجاھلھ ... كان قد أیقن في عقلھ أن صغیرتھ قد جنت حرفیا .. فھو كان یسمعھا في اللیل تتكلم و تتوسل سبستیان و میلیانا كي یبقوا معھا و في النھار كانت تتعامل و كأن شیئا لم یحدث لھا و ھا ھو الآن جالس على الكرسي یراقبھا و ھي نائمة كعادتھ حتى أشرقت الشمس لیغادر و یتركھا فغدا ستكون صفقتھ مع الیابان و لدیھ العدید من التحضیرات لیقوم بھا ... خرج من القصر لتستیقظ لیل و تخرج من غرفتھا ... مشت في الممر لترى فاسیلي یخرج من غرفة آنجل ... ھذا الفاسیلي یعبد قضیبھ حقا ... لا یخاف و لا یحسب لشيء ... یمضي لیلتھ في غرفتھا حتى یحل الصباح ... دخلت إلى غرفة آنجل لتجدھا جالسة مبتسمة و تبدوا سعیدة جدا ... كان قلبھا یؤلمھا كونھا ستؤذیھا و لكنھا لم تھتم لذلك جلست إلى جانبھا و بقیت تتكلم معھا في شيء مھم و كانت الأخرى تصغي لھا بكل أذان صاغیة 1
لیل :" جربي ما قلت لك و سترین النتیجة ... أقسم لك الرجال یعشقون ھذه الحركات ... تجعل قضیبھم یتضخم عزیزتي"
آنجل بوجھ محمر :" حسنا لیلي .. سأفعل ما قلت ... أحضري لي ما وعدتني بھ و سأفعل" ... أومأت لھا لیل و إبتسمت لتغادر و تحضر لھا ما وعدتھا بھ ....
ركض دیلان إلى تلك الغرفة بقلب سینفجر من النبض لیجد إیمیلیا جالسة تنتظره ... إقترب منھا لیقبلھا ثم قال :" ماذا ھناك صغیرتي ... أحضرتني أركض ... تبا أصبحت أحس بالألم بجانبي الأیسر ... أظن أني حامل بفتاة"... ضحكت إیمیلیا و بدأت تخلع ملابسھ لتقول :" إستلقي الآن و سأخبرك" ... أومأ لھا لیساعدھا في نزع ملابسھ ... إبتسمت لتقول أمام أذنیھ :" أنا حامل" ... إبتعد عنھا قلیلا لترى في عینیھ نظرة لم تراھا من قبل
... كان ینظر في عینیھا ثم ینظر لبطنھا و یعاود النظر في عینیھا مجددا ... أمسك بطنھا بیده و إبتسم لتقول :"لن تؤذیني ... لن تؤذي صغیرنا ... ألیس كذلك" ... إبتسم و أومأ لھا لیأخذھا في قبلة لطیفة جدا و ملیئة بالحب ... كانت تراه كل لحظة یغرس أصابعھ في فخده كي لا یؤذیھا لیسحبھا بعدھا على السریر و لكنھا قالت :" لیس ھنا ... دعنا نذھب إلى غرفتنا" ... أومأ لھا لیحملھا بینما لم یفصل القبلة حتى وصل بھا إلى الغرفة لیضعھا ھناك و یمارس معھا الحب لأول مرة بلا عنف ...4
بعد یوم
كانت آنجل جالسة على سریرھا بینما تمسك ھاتفھا في یدھا و وجھھا یكاد ینفجر من شدة الخجل ... تبا لقد سمعت كلام لیل و أرسلت لفاسیلي رسالة تخبره فیھا أنھا تنتظره في الغرفة وجسدھا سیحترق إن لم یأتي حالا ولیس ھذا فقط بل وقد لبست ھذا اللباس الجريء الذي اشترتھ لھا لیل ... حسنا ھي تبدو جمیلة جدا ولكن الأمر محرج حقا ماذا لو لم یعجبھ ما ترتدیھ ... عضت شفتھا بقوة ومسكت ھاتفھا ترید أن ترسل لھ رسالة أخرى تخبره أن لا یأتي ولكن في تلك اللحظة فتح الباب بقوة لیدخل فاسیلي
إلتفتت ناحیة الباب لتجده واقفا یلھث بقوة كما لو أنھ كان یركض في الأولمبیاد ... كان صدره یعلو و یھبط من شدة التنفس مإن نظرت إلى عینیھ حتى إبتسم لھا و أغلق الباب خلفھ لیتقدم نحوھا1
أغمضت عینیھا بقوة لتقول:" اممممم أنا آسفة ولكن أنا اممممم" إبتسموھویرىوجھھمحمًراتمامالیقول:"بیبيماھذاالذيترتدینھ"
فتحت عینیھا لتقول بخوف:"لا تخبرني أنھ لم یعجبك.... تبا لي كنت أعلم أنھ لن یعجبك ... أخرج قلیلا سأغیره و أدخل مجددا"
لعق شفتھ السفلى لیقول:"تبا أنت جمیلة جدا". ...ھذا آخر ما قالھ قبل أن یقبلھا آخذا إیاھا لعالمھم الخاص ...4 إبتسمت لیل بمكر و ھي تضع ھاتفھا فوق الطاولة ثم إلتفتت إلى إیمیلیا لتقول:"لا تنسي أن تشتري باقة ورود
بیضاء لنضعھا على قبر فاسیلي "27
إبتسمت إیمیلیا و الخوف یأكل روحھا من الداخل ... ھي حقا لم تعد تعرف لیل ... لقد تغیرت كثیرا و أصبحت مؤذیة أكثر مما كانت تتصور ... لقد إستغلت المسكینة آنجل لتكون سبب قتل حبیبھا فاسیلي على ید كاسیاس ... أرادت أن تعارضھا .. أن تتكلم و لكنھا خافت .. لم تخف منھا لقوتھا ..لا .. تعلم أنھا تستطیع قتلھا في ثانیة واحدة .. تبا لم تتكسر ضلوعھا بین یدي ماكس عبثا ... و لكنھا خافت من أن تخسرھا .. رغم كل شيء تبقى لیل ھي الوحیدة التي لم تتخلى عنھا عندما فعل الجمیع ... ھي التي أعطتھا سببا لتصبح أقوى و تعود للمشي
على قدمیھا مجددا ... حتى لو كان ذلك السبب ھو الحقد و حب الإنتقام و لكنھ كان كافیا ج ًدا بالنسبة لھا ... أغلقت عینیھا بآسى على ما سیحصل مع المسكینة آنجل و لكنھا كانت تطمئن نفسھا أن كاسیاس لن یقتل فاسیلي ...11
نزل كاسیاس من السیارة و قلبھ یخفق بسرعة .. لم یصدق أذنھ عندما إتصلت بھ لیل و أخبرتھ أنھا تحتاجھ في أمر مھم ... رغم أنھ كان في إجتماع مھم من أجل صفقة كبیرة للأسلحة مع الیابان و لكنھ ترك كل شيء لدیلان و أتاھا راكضا ... تبا لكل شيء لاطالما كانت موتھ المؤكد لذلك سیموت یحبھا و سحقا للباقي ... صعد الدرج متجھا نحو غرفتھا و لكنھ لاحظ محفظة صغیرة ساقطة على الأرض ... إنحنى و أخذھا ثم قام بفتحھا لیجدھا لفاسیلي ... ھز رأسھ بسخریة ... تبا لھ و كأنھ طفل صغیر یسقط محفظتھ ... وضعھا في جیب سترتھ و تقدم مجددا نحو غرفة لیل و لكنھ تصنم في مكانھ فجأة ... المحفظة كانت واقعة أمام غرفة آنجل ... ھل ھذا یعني ... صر أسنانھ بغضب ثم أعاد الإلتفات ناحیة غرفتھا ... سیقتلھ إن كان ما یفكر فیھ صحی ًحا.7
في تلك الأثناء كانت آنجل جالسة على بطن فاسیلي ترتدي ثوبھا بینما ھو لا یرتدي سوى بنطالھ ... كانا ینظران إلى بعضھما بعیون عاشقة ... و تلك الإبتسامة الحمقاء تعتلي وجوھھم ... حقا الحب یجعل الإنسان أحمقًا .. مررت أضافرھا على عضلات صدره لتقول بوجھ محمر:" أمممم سأسئلك" ... إتسعت إبتسامتھ و أومأ لھا لتردف:"ھل أعجبك ذلك الثوب أو الرسالة أو عندما قلت لك ما أرید" ...
رفع حاجبھ لیقول بخبث:"الثوب كان رائع .. و لكني أضن أن الرسالة أعجبتني أكثر ... كانت ھذه أول مرة تطلبین فیھا ذلك مني ... دائما ما آتي من تلقاء نفسي عدا ھذه المرة"
أغمضت آنجل عینیھا و ھي تشكر لیل في قلبھا .. كانت حقا محقة فیما قالتھ لھا ... أعادت فتح عینیھا و إنخفضت بجزئھا العلوي و قبلتھ على شفتیھ لیبادلھا ھو القبلة ... كانا یقبلان بعضھما بكل حب غافلین عن ذلك الواقف خلفھما و عیونھ تحترق بنار الغضب 4
صر كاسیاس على أسنانھ و ھو یرى جسد شقیقتھ المشوه بالكدمات و الآثار ... لقد أخبره أن یبتعد عنھا و لكنھ لم یستمع لھ ... إذا یتحداه .. ھا .. سیریھ كیف یقف في وجھ كاسیاس و یستفز أسوأ شیاطینھ.
كاسیاس بغضب:"ماللعنة التي تفعلانھا ھنا"
إنتفض كل من فاسیلي و آنجل من مكانھما لینتبھا لكاسیاس الواقف أمام الباب ... وجھھ لا یدل على الخیر أبدا ... إبتلعت آنجل ریقھا من الخوف ثم إلتفتت إلى فاسیلي الذي كان یبدوا علیھ الھدوء .. فقط إكتفى بالتحدیق بكاسیاس بكل تحدي .. لقد حدث ما حدث الآن و لن یسمح لھ بأن یفرقھا عنھ .. لیس بعد كل ما حدث بینھما ... لن یتركھا إلا و ھو میت .6
بقي المكان صامتا للحظات حتى فقد كاسیاس عقلھ لیتقدم نحوھما .... أمسك آنجل من ذراعھا بقوة لیرمیھا جانبا بینما أمسك فاسیلي من عنقھ لیقول بنبرة ممیتة:"ھل كنت تتحداني .. ھا ... مالذي لم تفھمھ فیما قالتھ لك سابقا .. ألم أخبرك أن تبتعد عنھا أیھا العاھر ... ماذا فعلت أنت كسرت كلامي و ضاجعتھا ... ألیس كذلك" ... تصلب فك فاسیلي لیجیبھ بھدوء:"أجل ضاجعتھا ... و سأبقى أضاجعھا حتى أموت و لن تستطیع أن تبعدھا عني ... سأقتلك إن فعلت .. لذلك أقتلني أنت أولا أیھا الزعیم .. أنا لا أحب أن أعض الید التي قدمت لي .. و لكن إن لم تقتلني الآن كن متأكدا أني سأفعل ذلك و أكثر ... سأحول حیاتك و حیاة الجمیع للجحیم ... لذلك ھیا أقتلني"1
إبتسم كاسیاس إلى أن ظھرت أنیابھ .. بینما عیناه كانتا تحدقان بفاسیلي بجنون ... كان منظره مرعبا جدا ... و كان كلام فاسیلي كافیا لیجعلھ یفقد آخر ذرة عقل لھ ...
و كأن الزمن توقف للحظة عنده .. في لحظة كان یمسكھ من عنقھ و في لحظة أخرى كان یعتلیھ أرضا ساحقا وجھھ باللكمات ... كان یستطیع أن یحس بأنفاس فاسیلي التي بدأت تتناقص .. كان یعلم أنھ یقتل أحد رجالھ و لكنھ كان غاضبا .. لاطالما كان جیدا في التحكم في غضبھ .. و لكن كانت الخیانة أكثر ما یثیر جنونھ .. و فاسیلي الآن خان ثقتھ لذلك و رغم أن عقلھ یأمره بأن یتوقف .. جسده لم ینصاع لأوامر عقلھ .. كان كل ما یراه أمامھ ھي الدماء .. علم جیدا أنھ سیندم و سیندم كثیرا .. أختھ ستكرھھ .. سیحزن لسنوات على قتلھ صدیقھ و لكن لم یستطع التوقف .. تبا للجمیع.11
صرخت آنجل بقوة و ھي ترى أخاھا یقتل حبیبھا ... كان لا یصارع و لا یدافع على نفسھ أبدا .... فقط إستسلم للموت .. سیتركھا و یغادر ... أول رجل أحبتھ ... قدمت لھ نفسھا سیتركھا ... سیأخذه منھا الموت .. لن تسمح بذلك .. لیس بعد أن ذاقت السعادة ... ستموت قبل أن یلفظ آخر أنفاسھ ... سیتوقف قلبھا قبل أن یتوقف قلبھ ... ھذا ما كان یفكر فیھ عقلھا و ھي تصرخ بأعلى صوتھا :"توقف ... كاسیاس توقف .. أرجوك .. لا تقتلھ .. أقتلني أنا و أتركھ .. أرجوك لا تفعل ... أنت تقتلني معھ كاسیاس أرجوك توقف"... صرخت و بكیت و لكن بدون نفع .. كم كرھت في تلك اللحظة عجزھا .. لو كانت تستطیع المشي لساعدتھ ... صرخت بقوة إلى أن تمزقت أحبالھا الصوتیة و لكن كاسیاس لم یتوقف .. لم یكن یسمع أي شيء .. جاعلا نار الغضب تجتاح جسدھا الصغیر .. أصبحت لا ترى أمامھا أخاھا بل قاتل حبیبھا .. ستقتلھ ھذا ما فكرت فیھ و ھي تحرك جسدھا بكلتا یدیھا .. زحفت بسرعة لتسقط من السریر .. ثم أكملت زحفھا دون أن تشعر بقدمیھا اللتان كانتا تتحركان ... الغضب لم یجعلھا تحس أنھا حركت قدمھا أخیرا ... 6
زحفت بقوة حتى وصلت أمام كاسیاس و بدون مقدمات رمت جسدھا فوق فاسیلي لتحمیھ من ضربات أخیھا ... لم یشعر كاسیاس بھا حتى وجھ لكمة لفاسیلي و لكنھا كانت من نصیبھا ھي ... صرخت بقوة من الألم في تلك
اللحظة فقط و كأن عقلھ عاد إلیھ مجددا ... إبتعد بسرعة عنھما و نظر لھا بخوف .. بینما فتح فاسیلي عینیھ بسرعة و ھو یسمع صوت تألمھا ... أمسك ذراعھا بقوة لیقول:"آنجل .. مالذي تفعلینھ ھنا .. تبا لي كیف أتیتي إلى ھنا"..... عضت شفتھا بقوة من الألم لتقول:"لن تموت .. لن أسمح بذلك .. سأموت قبل أن ترحل .. لن تتركني ... أنا لم أرى السعادة إلا بین یدیك .. لا تتركني أرجوك" ... إحتضنھا بقوة لیھدأھا قلیلا :"أشششش لا تخافي أنا لن أترككي .. لن أموت بھذه الضربات .. تبا لي أنظري لجسدي المملوء بالرصاص و لم أمت .. لن أموت الآن .. ھیا توقفي أنا بخیر" 1
بقیت آنجل تحتضنھ و تبكي بخوف بینما كان كاسیاس فاتحا فمھ من الصدمة ... ھل ما یراه الآن حقیقي .. ھل آنجل تحرك في أصابع قدمھا ... إبتلع ریقھ و زحف لیقترب منھا و لكنھا إلتفتت لھ بخوف لتقول:"إبتعد كاسیاس .. لن أسمح لك بقتلھ .. سأقتل نفسي قبل أن تقتلھ ... إبتعد أنا أكرھك .. إرحل"
كانت تتكلم كثیرا و تصرخ في وجھھ و لكنھ لم یكن یسمع شیئا فقط بقي یحدق في أصابع قدمھا ... مد یده یرید أن یمسك قدمھا و لكنھا لا إرادیًا حركت ساقھا لتركلھ بھا مبعدتا إیاه عنھا .... ما إن فعلت ذلك إتسعت إبتسامتھ بینما فتح فاسیلي عیناه من الصدمة .. أما ھي فلم تلاحظ ما فعلتھ حتى تكلم فاسیلي قائلا:"آنجل .. ھل حركتي ساقك الآن"11
ھنا فقط لاحظت أنھا فعلت ذلك حقا ... نظرت إلى ساقھا لتلاحظ أصابعھا تتحرك ... فتحت عینیھا من الصدمة و إلتفتت إلى فاسیلي لتقول :"أنا حركتھا .. فاسیلي لقد حركتھا ... أنظر أصابعي حركتھا ..." إغرورقت عینیھا بالدموع و ھي ترى تلك الفرحة في عیونھ .. كان سعیدا حقا لھا ... ضحكت بقوة من الفرح و إنقضت على شفتیھ لتقبلھ بقوة ... كانت قبلة رائعة حقا .. كانا یقبلان بعضھما أمام كاسیاس الذي كان یفتح فمھ كالأبلھ ... یضحك من السعادة لأنھا ستستطیع المشي مجددا ... بقي على حالتھ تلك حتى لاحظ ما یفعلانھ أمامھ لتختفي إبتسامتھ ... وقف بسرعة و عدل ثیابھ لیقول :"لماذا لا تتضاجعان أمامي أیضا ... سیكون ذلك رائعا" .18
إبتعدا عن بعضھما لینظرا لھ بینما قالت آنجل:"أخي أنا أحبھ" ... أومأ لھا لیقول :"أجل أنا أرى ھذا ... ھل تعلمین ماذا ... لن أتعب نفسي معكما كثیرا ... بما أنكما تریدان ھذا فھو لكما ... فلتكونا لعنة لبعضكما ... فلیمت من یموت لن أتكلم مجددا ... و لكن لا تقوما بھذه اللعنة مجددا ھل ھذا مفھوم"
قطب فاسیلي حاجباه لیقول:"أخبرتك أني سأضاجعھا إلى آخر العالم إن تركتني حیا .. لذلك لا تطلب مني أن لا أفعل ذلك الآن" 6
ضغط كاسیاس على أسنانھ بقوة لیقول بغضب:"إخرس فاسیلي حسابك لم ینتھي معي بعد ... و الآن إسمعا ھذا جیدا ... لن تتضاجعا مجددا حتى تتزوجا ھل ھذا مفھوم"6
بقیا یحدقان بھ في صدمة لا یصدقان ما یقولھ حتى قال مجددا:"تبا لي ... ھل ما قلتھ مفھوم"
أومأت لھ آنجل بفرح لتقول:"مفھوم" ... و لكن فاسیلي رمقھا بنظرة حادة لیقول:"لا لیس مفھوم ... و الآن أخبرني متى سیكون حفل الزفاف"
كاسیاس:"بعد شھر"
ضحك فاسیلي لیقول بسخریة:" لا لن أفعل .. لن أنتظر لشھر .. فلیكن الأسبوع المقبل"
رفع كاسیاس حاجبھ ... ھل اللعین الآن یخبره أنھ لن یستطیع البقاء شھرا بدون أن یضاجع أختھ ... یبدو أنھ كان رقیقا جدا معھ قبل قلیل .. كان علیھ أن یكسر جمجمتھ حقا .. زفر بقوة لیقول:" ألن تستطیع مسك قضیبك شھرا .. ھل أنت حیوان حتى لا تستطیع ... إسمع فاسیلي سیكون الزفاف بعد شھر و لن تلمسھا خلالھ و إلا سأغیر رأیي .. ھل ھذا مفھوم"2
فاسیلي:"لا سیكون بعد أسبوع" كاسیاس:"بعد شھر" فاسیلي:"أسبوع"6 كاسیاس:"شھر"
... إبتلعت آنجل ریقھا بخوف لتقول :"لماذا لا نجعلھ بعد أسبوعین" ... كانت تعلم أن آخاھا لن یخضع لفاسیلي و فاسیلي أیضا لن یفعل المثل لذلك كان ھذا حلھا الوحید و یبدو أنھ أعجب الطرفین لأنھما قالا :"حسنا ھذا جید"5
إلتفت كاسیاس إلى فاسیلي لیقول :"إلبس بقیة ملابسك و إلحقني لدیا ما أقولھ لك" .. ثم خرج من الغرفة .. لیرتدي فاسیلي ملابسھ و یلحق بھ.
كانت لیل تسترق النظر من البعید حین رأت كاسیاس یخرج من غرفة آنجل ... إبتسمت بقوة ھل حصل ما تریده ... ھل قتلھ و لكن إبتسامتھا سرعان ما إختفت حین رأت فاسیلي یخرج من الغرفة ... إستغربت الأمر لتتوجھ نحو غرفة آنجل .. لتجدھا جالسة على السریر و كانت الإبتسامة لا تفارق وجھھا 10
إقتربت منھا لیل حتى لاحظتھا آنجل لتقول بفرح:"لیلي .. لقد أتیتي في وقتكي ... كنت سأنادیكي " إبتسمت لھا لیل و جلست إلى جانبھا لتقول بإستغراب:"مالذي حدث !!"1
إبتسمت آنجل و أخبرتھا كل ما حصل معھا .. كیف رآھا كاسیاس مع فاسیلي و كیف إستطاعت تحریك قدمھا إلى موافقة كاسیاس لزفافھا الذي سیقام بعد أسبوعین ... إبتسمت لیل و أخبرتھا أنھا سعیدة لھا ثم غادرت و شیاطینھا تتطایر أمام عینیھا .....21
دخلت إلى غرفتھا لتجد إیمیلیا و آلین .. رمت نفسھا بقوة على السریر ثم أمسكت الوسادة و دفنت وجھھا بھا لتصرخ بأعلى صوتھا ...
نظرت إیمیلیا إلى آلین بإستغراب ثم قالت :"ماذا الآن"
رمت لیل الوسادة أرضا لتقول:"أرسلتھ لیقتلھ و ماذا فعل العاھر ... وافق على زواجھما ... ھو قتل عائلتي و أنا أقدم خدمة لأختھ كي تتزوج"
إنفجرت إیمیلیا و آلین ضحكا لتقول آلین:"ھیا لیلي .. لا تتكلمي و كأنكي لست سعیدة لھا ... أنا متأكدة أنكي تحبینھا كما تحبكي ... لذلك دعیھا تفرح قلیلا"1
رمقتھا لیل بنظرة ممیتتة لتقول:"إخرسي آلین ... أجل أحبھا و لكن والدیا أیضا أحباه و آذاھما ... لذلك سأؤذیھا حتى لو أحببتھا و الآن إخرسا ... أنا غاضبة حقا "
أومأن لھا بینما كانتا تكافحان كي لا تضحكا على مظھرھا اللطیف و ھي تحاول أن تبدوا بمظھر الشریرة.1 جلس فاسیلي إلى جانب كاسیاس لیقول ھذا الأخیر:" ھل كنت تتخذ إحتیاطاتك معھا ... أو كنت كالبغل
تضاجعھا بلا عقل" 2 تنھد فاسیلي لیقول :"كنت كالبغل" 35
شد كاسیاس قبضتھ یرید لكمھ على وجھھ و لكنھ أمسك نفسھ ... وجھھ أصلا في حالة سیئة لن یستطیع تشویھھ أكثر ... صر أسنانھ لیقول:"منذ متى تمارس معھا عھرك"
فاسیلي:"تقصد الحب ... منذ شھران" 1 أومأ لھ كاسیاس لیقول :"لیست حامل .. ألیس كذلك !!" فتح فاسیلي عیناه لیقول:"لا أعلم .. ھل تقصد أنھا قد تكون حامل"
نظر لھ كاسیاس بتقزز لیقول:"تبا لي ... ألم تكن تفھم قصدي من الأول"2 إبتسم فاسیلي لیقول :"لا ... إعتقدت أنك ترید أن تعرف كیف أعاملھا"1
قھقھ كاسیاس و كأن أحدھم قام بدغدغتھ .. ضحك من كل قلبھ لیقول:"تبا لي ... و ماذا سأفعل أنا بطریقتك في مضاجعتھا .. ھل سأصور لكما فل ًما إباحیًا"1
ھز فاسیلي رأسھ لیقول:"حسنا ... حسنا حصل سوء تفاھم ... دعنا نعود لموضوعنا"
أومأ لھ كاسیاس لیقول:"أنظر لقد رأیت قبل قلیل كیف حركت قدمھا و ھذا یعني أن ھناك أمل لتعود للمشي ... و لكن إن كانت كامل أخاف أن یؤثر ذلك علیھا ... لذلك إسمعني جیدا سنعرضھا على طبیب و ستتابع حالتھا بنفسك و إن كان حملھا سیؤذیھا ستتخلص من الصغیر بدون أن تخبرھا ھذا إذا كانت حامل من الأساس ... ھل أنت موافق"
أومأ لھ فاسیلي لیقول:"حسنا موافق ... أھم شيء بالنسبة لي ھي آنجل ... فلتعد كما كانت و سأملأ حیاتھا بالأطفال "
نظر لھ كاسیاس بتقزز لیقول:" تبا لك فاسیلي .. ھل تخبرني الآن أنك ستضاجع أختي لتجعلھا حاملا ... إسمع أعلم أنك فعلت كل شيء معھا و لكن إحترمني قلیلا ... لا تتكلم أمامي ھكذا ھذا یقززني حقا"10
إبتسم فاسیلي لیقول :"حسنا أیھا الزعیم .. و الآن سأذھب لأحضر الطبیب و أتأكد .. أتمنى أن لا تكون حاملا حقا و لكن حتى لو حصل ذلك كن متأكدا أني لن أتراجع على وعدي لك"
أومأ لھ كاسیاس لیغادر الآخر ... تنھد بقوة تبا لو كان یعلم أنھ بتفجیر وجھ فاسیلي ستعود آنجل للمشي لفعل ذلك منذ وقت طویل ... بقي یفكر بما حصل حتى تذكر لیل .. تبا لقد نسى أمرھا حقا ... وقف من مكانھ بسرعة و توجھ إلى غرفتھا ... فتح الباب بدون أن یطرقھ لیجدھا نائمة في سریرھا ... تبا لابد أنھا إنتظرتھ حتى نامت ... جلس على حافة السریر بینما بقي یتأملھا كانت جمیلة جدا .. ھكذا كانت و ھكذا ستبقى دائما جمیلة جدا ... أخذ نفسا عمیقا ثم خرج لیتوجھ إلى غرفتھ كي لا یوقظھا ... ھي في الحقیقة لم تكن نائمة و لكنھا إدعت ذلك لأنھا لم تكن تملك شیئا لتقولھ لھ... 7
في الصباح كان فاسیلي جالسا رفقة الباقین یسرد علیھم ما حدث معھ أمس بلاك :"أوه تبا لي .. أنا حقا لا أصدق ھذا ... ستناسب الزعیم فاسیلي "
ھز فاسیلي رأسھ بسخریة لیقول:"ھذا لیس مھم ... الأھم أني سأتزوج آنجل الآن ... كنت قد فقدت الأمل یا رجل"
دیلان :"تبا ... أدفع نصف عمري لأرى ردة فعل الزعیم حین رآكما تتضاجعان "1 كاسیاس ببرود:"لما تدفع نصف عمرك دیلان ... قل أني وجدتھما یتضاجعان مجددا و سترى ردة فعلي و أنا
أقتل فاسیلي الآن"
إلتفت الجمیع ناحیة كاسیاس الذي كان یقف خلفھم حام ًلا سیجارتھ بیده ... إبتسموا في وجھھ لیجلس إلى جانبھم ... ثم إلتفت لدیلان لیقول:" كیف أنھیت الإجتماع أمس"
دیلان:"لا تذكرني أرجوك ... إنتھى بي الأمر أقسم لھم أن الإتصال الذي آتاك مھم ... و أنھا مسألة حیاة أو موت .. یعني ماذا كنت سأقول غیر ذلك ... أخبرھم أن أختك إتصلت بك و جعلت قضیبك ینتصب كعمود الإنارة و ركضت لتدفنھ داخلھا"6
إنفجر الجمیع ضحكا بینما بقي كاسیاس ینظر لھم بملامح جامدة ثم قال:"ھل تعلم دیلان أضن أني سأقوم بالتبرع بك لراست ... أنت تعلم أنھ دائما یعرض علیا مبالغا خرافیة لأبیعھ أحدكم و لكن أنا سأتبرع بك بدون مقابل ... أقسم لك أني سأفعل"2
ھز دیلان رأسھ لیقول :"تموت و لا تفعل ھذا أیھا الزعیم ... أنت تحبني تبا لي أنت تعشقني ... أنا متأكد لو خلقت إمرأة لكنت أغرمت بي حتى لیلي لن تجد مكانا بجانبي "3
إبتسم كاسیاس لیقول:"أجل معك حق .. حتى إیمیلیا كانت ستصرخ بإسم رجل آخر في ھذه الحالة " و آشار بطرف عینھ لكریس.
إختفت إبتسامة دیلان ... تبا حتى فكرة تخیلھا مع رجل غیره تجعلھ یرید أن یفجر رأسھ و قتل اللعین كریس. كاسیاس:"ماذا ھل جرحت قلبك" دیلان:" لم تدغدغھ حتى ... لأني حتى لو كنت إمرأة لأصبحت شا ًدا و ضاجعت إیمیلیا"12 تقزز الجمیع من كلامھ لیبتسم ھو بمكر ... و رمق كاسیاس بنظرة مستفزة جاعلا ھذا الأخیر یرمیھ بصحن
الفاكھة ...
بعد لحظات إلتفت كاسیاس لفاسیلي لیقول:"إذا فاسیلي ... أو دعني أنادیك صھري .. ماذا فعلت فیما طلبتھ منك"
إبتسم فاسیلي لیقول:"شكك لم یكن في محلھ أیھا الزعیم ... آنجل لیست حامل لقد كشف علیھا الطبیب لیلة أمس "
أومأ لھ كاسیاس براحة لیقول:"لم تشك ألیس كذلك؟" ھز فاسیلي رأسھ لیقول:"لا أخبرتھا أنھ سیكشف على قدمھا ... حسنا ھو حقا طبیب مختص في ذلك و كشف
على قدمھا حقا .. و لكن أنت تعلم الأطباء عباقرة یفھمون في كل شيء ... لذلك أكد لي أنھا لیست حامل"1 كاسیاس:"و ماذا بشأن حالة قدمھا" فاسیلي بسعادة:"جیدة .. قال أنھا ستتلقى بعض التمارین لتعود للمشي بسرعة" إبتسم دیلان لیقول:"بشأن ذلك دعوا زوجتي إیمیلیا تدربھا ستجعلھا تحرك مؤخرتھا خلال 3 أشھر ... صغیرتي
لدیھا خبرة في ھذا المجال" كاسیاس:"أجل .. أنا أیضا فكرت في ھذا ... من جھة تعود للمشي و من جھة أخرى تصبح وحشا بشریا مثل
إیمیلیا و ینتھي بھا الأمر تغتصب فاسیلي كما تغتصبك إیمیلیا كل یوم"7 ماكس بإفتخار:"رجلي الخطیر ... تربیة یدي"12 دیلان :"ماكس لا تقل أنھا رجلك علیك اللعنة .. إیمیلیا فتاة و ھي زوجتي"
ألیخاندرو:"ھل تعلمون أنھ یصعب الحدیث في أمر مھم إذا إجتمعنا في مكان واحد ...دائما ما تبدأون برمي بعضكم بالكلام ثم یتحول الأمر إلى حرب أھلیة تكسرون فیھا أجساد بعض و في الأخیر تعودون للكلام بجدیة ... أنا حقا لم أستطع التكیف بعد ... حیاتي كانت ھادئة من قبل أما الآن أسمع كل یوم نواحكم و نحیبكم من أجل فتیات .. تبا لي أكبرھم في ال 24 سنة ... أنتم حقا غریبون كیف تجعلون فتیات صغیرات یجعلنكم ھكذا"9
إبتسم كاسیاس لیقول:"إخرس ألیخاندرو ... أخبرتك من قبل لكل كلب یوم ... و عندما یأتي یومك ... أوه تبا سأشاھد ما یحدث معك بنظرة خماسیة الأبعاد "7
ضحك ألیخاندرو لیقول:"أنا ... أوه إذا ستنتظر طوال حیاتك أیھا الزعیم .. أموت قبل أن أتحول لعاھرة مثیرة للشفقة مثلكم"4
دیلان:" سنرى ھذا أیھا الوسیم ... الأیام بیننا " ثم إلتفت لكاسیاس لیقول :" .. كنت سأسئلك شیئا كاسیاس كیف أخبار جالیلو"
إبتسم كاسیاس لیقول :" جالیلو أو من مع جالیلو ... دیلان توقف عن التحجج ھكذا ... و بالنسبة لسؤالك لابد أنھ بخیر ... جالیلو دائما ما یكون بخیر لا تقلق علیھ"4
ماكس:"أجل ھذا أكید .. اللعین یحمل داخلھ خطورتك و برودة راست و جنون مانوییل و توحد لاك و إنفصام دیلان و ذكاء كریس و حذر ألیخاندرو" ثم إلتفت إلى بلاك لیقول بمكر:"و عھر بلاك "11
أومأ لھ بلاك لیقول :"أوه نسیت شیئا ... یحمل أیضا قلبك الرقیق ... دعني أتذكر كیف قلتھا ... ھا .. أجل ... أنا أقبل أن تنادیني بالعاھرة طوال حیاتك و لكن لا تخبرني أن أبتعد عنھا بلاك أرجوك أنا أحبھا"15
حسنا بعد ذلك كما قال ألیخاندرو حدثت مجزرة إنتھت بتخریب نصف الحدیقة .... 1
بعد أسبوعین
كانت آنجل جالسة على ذلك السریر بفستانھا الأبیض محتضنتًا أخاھا جاكس و سیلفیا و ھي تبكي بشدة بینما ترى كابوس حیاتھا واقفا أمامھا یبتسم ... كیف حدث ھذا ... لماذا ھي ھنا ... كان الیوم سیكون یوم زفافھا ... كانت ستحقق كل أحلامھا ... لماذا إذا حصل معھا ھذا .. كانت سعیدة رفقة فاسیلي .. كیف إنتھى بھا الأمر ھكذا .. مالذي جعل ھذا الكابوس اللعین یعود مجد ًدا ...10
مسحت دموعھا بیدین مرتجفتین و ھمست لأخاھا الذي أصبح جسده ینتفض من شدة الخوف
آنجل:"جاكس حبیبي .. لا تخف .. لن یحدث شيء ... سیأتي ... كاسیاس سیأتي .. لن یتركنا أنا أعدك " أومأ لھا جاكس ثم إحتضنھا مجددا یستمد قوتھ منھا.
Flash back
كانت لیل جالسة في غرفتھا لتدخل علیھا آلین تبكي بحرقة ثم قالت :" لیلي سأخبرك شیئا ... ساعدیني" ... إصفر وجھ لیل لتقول :" ماذا آلین"
آلین :" داني عند لاك ... أظن أنھم یحتزونھ ... لقد تبعت لاك بعد أن شككت فیھ یخونني لأرى داني مغطى بالدماء من بعید"
فتحت لیل عینیھا و إجتمعت دموعھا لتقول :" كیف ... لقد أخبرني كاسیاس أنھ لا یعلم أین ھو"
ھزت آلین رأسھا بخوف و دموعھا لا تأبى أن تتوقف لتقول :" لا أعلم و لكن یجب أن نساعده بسرعة ... الصغیر لا بد أنھ خائف" ... أومأت لھا لیل لیشتعل داخلھا غاضبا و خرجت كالإعصار و قد أخذت قرارا أن تفعل ما كانت تفكر فیھ منذ مدة ...8
لیل :" ما رأیك الآن سید ماكاروف .. ھل صدقت بأن عائلتك لم تمت بعد" أمسك ماكاروف رأسھ بیدیھ لیقول:"كیف ... لقد أحرق المنزل بأكملھ .. رأیتھ یحترق بأم عیناي" لیل:"أخبرتك أنھ ھربھم قبل ذلك مع دیلان ... و الآن دعنا من صدمتك ھذه ... سأؤمن لك دخول رجالك بطریقة ما لتأخذھم و ترحل بعیدا .. و لكن قبل ذلك یجب أن تعدني أنك لن تؤذیھم مرة أخرى"55
أومأ لھا ماكاروف لیقول:"حسنا أعدكي ... لن أؤذیھم .... لقد عرفت قیمتھم ... و لكن أخبریني لماذا تساعدینني"
لیل :"أقدم صفعة لكاسیاس تشبھ قلیلا التي قدمھا لي ... حسنا ھي لا تؤلم مثل صفعتي و لكن دعھ یحس ألم فقدان من یحب" أومأ لھا لتردف :" و الآن إلى اللقاء ... إنتظر إتصالا مني" خرجت لیل من عند ماكاروف ذلك الیوم شيء داخلھا یخبرھا أنھا ستندم حقا على ما تفعلھ و لكنھا لم تسمح لنفسھا حتى أن تسمع لذلك الصوت الصغیر.15
قبل یوم من زفاف آنجل و فاسیلي جلست لیل إلى جانب الفتیات لتقول :"و الآن سأملي على كل منكم مھمتھا و ستنفدونھا بالحرف الواحد" أومأن لھا جمیعھن لتردف:"أولا ... فلنبدأ بماكس ... ھذه مھمتك جولیا جدي طریقة إلھیھ بھا ... تضاجعا أو إفعلا أي لعنة تریدنھا ... المھم إحبسیھ في غرفة في منزلھ" 2
أومأت لھا جولیا لتكمل :"بالنسبة لدیلان و كریس ... ھذه مھمتك إیمیلیا ... ستغری ْن كریس بأي طریقة و تجعلین دیلان یراكما معا ... و الباقي دعیھ لدیلان سیتكفل بھ .... أما بالنسبة ل لاك فھو لكي آلین ...ستختفین غدا طوال الیوم و قبل أن یأتي رجال ماكاروف سترسلین لھ رسالة بھا موقع فندق بعید و صورة لكي عاریة و أكتبي لھ .. كیف ستصل الآن قبل أن أجد متعتي مع رجل آخر..."15
آلین:"و لكن قد لا یأتي"
لیل:"بلا سیأتي أنا متأكدة ... حتى رغم أنھ سیكون متأكدا أنكي لن تفعلي ذلك و لكنھ سیذھب ... و لكن إسمعي جیدا أنت لن تكوني في الفندق حقا ... إختبئي في مكان آخر"
آلین :"لماذا ... دعیني أكون ھناك أفضل ... على الأقل سأقوم بإلھائھ مثل جولیا " لیل:"لا آلین قد یضربك و یسقط الجنین في بطنك ... أنت لم تخبریھ إلى حد الآن أنك حامل "5
أومأت لھا آلین لتكمل لیل كلامھا :" حسنا بالنسبة لفاسیلي فأمره منتھي سیكون في غرفتھ طوال الوقت ینتظر الوقت الذي ینزل في كونھ العریس"
إیمیلیا:" و ماذا بالنسبة لبلاك و ألیخاندو بدون أن ننسى كاسیاس" لیل :" ألیخاندرو سأطلب منھ بعض الوثائق لیحضرھا لي و أجعلھ یتأخر لربع ساعة و ستكون كافیة جدا .. أما
بلاك فسأرسل رسالة لآلیس أخبرھا فیھا أنھ یخونھا و ھي ستھتم بأمره .... "7 جولیا:"و كاسیاس" إبتسمت لیل لتقول:"دعي أمره لي ... سأتكفل بھ بنفسي " أومأن لھا جمیعًا لتذھب كل واحدة للنوم فغدا سیكون یوما طویلا جدا.
في الصباح بدأن جمیعا في التحضیر للخطة ... بالنسبة للیل فأعطت رجال ماكاروف زي الخدم بینما خبأتھم في القبو ... أما آلین فكما طلبت منھا لیل ذھبت إلى مكان ما و إختبأت ھناك .. و الباقیات بقین یجھزن أنفسھن للحفل ... إنتھت تحضیرات الحفل و بدأ القلیل من المعازیم بالحضور ظنا منھم أن ھذا حفل زفاف فاسیلي من فتاة ما خشیة أن یصل خبر أن آنجل حیة لماكاروف لذلك أخفوا كونھا أخت كاسیاس أمام المعازیم ... كما أنھم منعوا التصویر فأي أحد یدخل علیھ أن یترك ھاتفھ لدى الأمن .3
** أنھى كاسیاس تجھیز نفسھ و أخذ زجاجة العطر لیرش منھ .. بعدھا تقدم إتجاه الباب یرید الخروج و لكن الباب فتح لتدخل لیل ... فتح كاسیاس عیناه من الصدمة ... كانت تبدوا جمیلة جدا بذلك الفستان الأسود الطویل ...
كاسیاس:"صغیرتي ... ماذا تفعلین ھنا"
إبتسمت لیل و تقدمت نحوه بخطوات متمایلة حتى وقفت أمامھ لتحاوط عنقھ بیدیھا ثم قالت:"أردت أن أعطیك ھدیة"
إبتسم كاسیاس لیقول:"و لكن الیوم لیس حفل زفافي ... إنھ لآنجل " أومأت لھ لتقول:"سبق و أن قدمت لھا ھدیتھا ... و لكن أنا أرید أن أھدیك أنت أیضا" رفع حاجبھ لیقول:"و ماھي ھدیتي صغیرتي" لیل:"ضاجعني كاسیاس"
قھقھ لیقول بسخریة:"قلتي ھذا الكلام ألف مرة صغیرتي و دائما ینتھي الأمر بكارثة .. أصبحت أشك أن الحیاة العاھرة تخبأ أسوأ مفاجئاتھا فقط للیوم الذي أقرر فیھ أن أضاجعكي"11
قبلت ذقنھ لتقول بإغراء:"إذن أفھم أنك لا ترید .. حسنا أنا سأرحل إذا" و أبعدت یدیھا عنھ ترید الرحیل و لكنھ حضنھا من الخلف و دفن وجھھ في عنقھا لیقول:"لا .. لا ترحلي ... لیس مجددا .. إبقي صغیرتي ... أنا أریدكي"
أمسكت یدیھ بیدیھا لتقول :"لن أرحل كاسیاس ... و لكن أنت سترحل" رفع رأسھ عن عنقھا لیقول:"كیف سأرحل !!" لیل:"ألیس الیوم زفاف آنجل ... ستنزل الأسفل ... ھاذا ما أقصده بأنك سترحل" إبتسم لیقول :"تبا للجمیع ... ھناك غیري الكثیر لیقدموھا لفاسیلي .. لن أنزل سأبقى معكي ھنا ... لقد إشتقت
لك كثیرا ". لیل:"أعلم ... لذلك أنا ھنا الآن ... لأنك لن تنسى ھذا الیوم أبدا" أومأ لھا لیقول:"أجل لن أنساه و الآن أغلقي فمكي ... دعیني أقوم بعملي"
في تلك الأثناء إبتسمت إیمیلیا و ھي ترى دیلان یبحث عنھا لذلك قالت لأحد الخدم أن یخبره أنھ رآھا أمام
المشتل رفقة رجل ما ... بینما خرجت بسرعة لتجد كریس واقفا أمام إحدى الرجال یحدثھ .. تقدمت نحوه بسرعة و أمسكت یده لتقول :"تعال معي كریس أحتاجك في أمر مھم" ثم سحبتھ تحت نظراتھ المستغربة لھا لیقول :"ماذا ھناك إیمیلیا " 14
لم تجبھ فقط جرتھ خلفھا و قلبھا ینبض بقوة .. كانت حقا خائفة مما كانت تفعلھ و لكن لم یكن بیدھا حل آخر وصلت أمام المشتل و وقفت ھناك بینما لا تزال ممسكتا بید كریس الذي كان یحترق جسده بسبب لمستھا لیقول
ھو:"ماذا ھناك إیمیلیا ... لماذا أتینا إلى ھنا"4 بقیت إیمیلیا تحدق بالفراغ خلف كریس منتظرتًا قدوم دیلان ثم قالت :"إنتظر كریس ... أنا أستجمع شجاعتي
فقط لأقول ھذا " كریس :"ماذا ستقولین إیمیلیا" في تلك اللحظة نظرت لھ إیمیلیا لتقول بعد أن رأت دیلان قادما من بعید:"قبلني كریس"
نظر لھا كریس بصدمة لیقول:"ممممماذا !!" عضت شفتھا و أمسكت وجھھ لتقول:"ھیا أسرع"
و بدون أي مقدمات قرب كریس وجھھ منھا حتى تلاقت شفتیھما لیغمض عینیھ یرید تقبیلھا و لكنھ أعاد فتحھما بقوة و ھي یحس بیدین تسحبھ بقوة من أمامھا لیسقط أرضا و ھو یرى دیلان واقفا أمامھ و النار تخرج من عینیھ
إبتلع ریقھ و عاد بجسده للخلف و لكن في تلك اللحظة إنقض علیھ الآخر یلكمھ على وجھھ بكل قوة ... أحس بیدیھ كالمطرقة تكسر جمجمتھ ... بینما كان یلعن و یشتم بأقذر الألفاظ 6
وضعت إیمیلیا یدیھا على شفتیھا المرتجفتین من شدة الخوف ... كانت تراه یرفع جسد كریس بید واحدة و یعید نفضھ مرة أخرى على الأرض تارتًا و على الحائط تارتًا .. بینما یضرب وجھھ بیده الأخرى و یركلھ على بطنھ ...كما أنھ كسر لھ كلتا یدیھ ... نزلت الدموع من عینیھا ھي كانت تعلم أنھ سیغضب و لكن لم تعتقد ھكذا ... ھذه القوة لا یمكن أن یمتلكھا رجل ھذه القوة لوحش ... كانت ترى وحشا واقفا أمامھا ... من شدة صدمتھا لم تستطع حتى أن تھرب16
و لكنھا فاقت من صدمتھا ما إن رأتھ یرفع كریس من جمجمتھ و یشد قبضتھ علیھا بینما الأخیر كان یصرخ بشدة من الألم .. كانت تعرف ما سیفعلھ لا طالما رأت ماكس یفعل ھذه الحركة و ھو یفجر جمجمة العدید من الرجال لذلك حركت فمھا لتقول:"دیلان ... توقف" و أمسكت یده بقوة لتسحبھا عن كریس .. في تلك اللحظة إلتفت لھا لترى عیناه .. تبا لم تخف في حیاتھا مثل ھذا الیوم ... نعم تلك النظرة التي رأتھا في عینیھ عندما ضاجعھا عندما فقد السیطرة على نفسھ و لكن ھذه المرة كانت مخیفة أكثر ... یبدوا أنھا إستفزت وحشھ حقا ..
لاحظتھ یرخي یده على جمجمة كریس بینما بقي یحدق بھا بنفس تلك النظرة الممیتة ... إبتلعت ریقھا و ھي تسمع كریس یقول لھا :"إیمیلیا .. أھربي" قبل أن یضرب دیلان رأسھ مع الحائط لیسقط الآخر أرضا ... ثم إلتفت لھا لیتقدم نحوھا بخطوات بطیئة كأنھ یصارع جسده كي لا یتقدم و بالفعل كان یصارعھ حقا لأنھ قال بصوت خشن على عكس صوتھ:"أھربي .. إیمیلیا" .... ھذا آخر ما سمعتھ قبل أن تلعن لیل بداخلھا و ھي تركض لتھرب من أمامھ ... ركضت و ركضت و لم تتوقف فقط بأقصى سرعتھا في تلك الغابة الملیئة بالأشجار بینما تسمع صوت أقدامھ تركض خلفھا بسرعة جنونیة .... 89
أغمضت آنجل عینیھا من شدة الفرح .. أخیرا ستحظى بنھایة سعیدة رفقة فاسیلي سیكون رجلھا .. لھا وحدھا .. و سیعیش حیاتھ إلى جانبھا ... ملأت رأتھا بالھواء ثم فتحت عینیھا و ھي تسمع صوت طرق الباب ... إبتسمت ثم إلتفتت ناحیتھ لابد أنھ كاسیاس ... و لكن سرعان ما إختفت إبتسامتھا و ھي ترى ذلك الشیطان ...
الشیطان الذي لم یغادر كوابیسھا یوما ... أغمضت عینیھا مجددا لابد أنھا تتخیل و لكنھ قال جاعلا إیاھا تفتح عینیھا مجددا:"أنت لا تحلمین صغیرتي ... ماذا ألم تشتاقي لوالدكي اللطیف"1
شحب وجھا و ھي لا تسمع في المكان سوى صوت نبضات قلبھا و أنفاسھا تتصاعد و بلحظة فتحت فمھا ترید الصراخ كي یأتیھا أحدھم و لكنھ إقترب منھا صافعا إیاھا و لم تشعر بعدھا بشيء فقط أغمضت عینیھا مستسلمة لظلامھا ... ظلامھا الذي عاد بعد سنوات من النور.12
قطب كاسیاس حاجبیھ و ھو یمسح دموع لیل التي تساقطت من عینیھا لیقول:"ماذا حدث الآن لیل .. لا تفعلي ھكذا .. أقسم لكي سأجن .. ألم تقولي أنكي تریدین ھذا مالذي حدث الآن"
إزدادت الدموع في عینیھا و ھي ترى أمامھا صورة والدیھا ... لا بد أنھما یتقلبان الآن في قبرھما و یصرخان من شدة الألم الذي سببتھ لھما بعد ما فعلتھ ... و لكن ھذا كان لابد منھ لكي تلھیھ ... ھیا تبا لیل على من تكذبین أنت أردتي ھذا ... لاطالما أردتي ھذا ... لا طالما عشقتیھ و الآن ستحصلین علیھ ... أخذ عائلتك و أخذتي عائلتھ الآن إنتھى كل شيء .. لقد قمت بإصلاح كل شيء سوف تستطعین حبھ الآن ... سیتألم قلیلا و لكنھ سیسامحكي في الأخیر .. كما سامحتھ أنت ھو أیضا سیسامحكي و ستحظین بنھایتكي السعیدة معھ 30
إبتلعت ریقھا ثم إلتفتت ناحیتھ لتقول :"سأذھب الآن كاسیاس و لكني سأعود ... ما إن ینتھي ألمك سأعود ... فقط تألم قلیلا كما فعلت أنا و لحظتھا سأعود"
شحب وجھھ لتغادره الدماء و ھو یسمع كلماتھا لیقول بإستغراب:" ماذا تقصدین ... ماھذا الھراء ... لن تذھبي لمكان ... لن ترحلي مجددا .. فالتلعني السماء إن تركتي تذھبین ... لیس بعد كل ھذا ... سأقتلكي ھذه المرة و أقتل نفسي ... ھل فھمتي ... لن یحدث شيء مما قلتیھ الآن لن تبتعدي عني مجددا ... تبا لي أنا أحبك"
وضعت یدیھا على أكتافھ لتقول و الدموع تتساقط من عینیھا :" أنا أیضا كاسیاس أحبك ... أحبك كثیرا و لكني أكرھك أیضا .. أنا أكرھك و لكن لا تقلق ھذا الكره سینتھي الیوم ... بعد أن تتعذب مثلي سینتھي كرھي لك .. أقصد أنا لا أستطیع أن أكرھك بعد أن أجعلك تتذوق ما ذقتھ ... سنتشارك وقتھا نفس الألم لذلك لن أكرھك بعدھا"
عض شفتھ بینما قطب حاجبیھ ... كان كلامھا یؤلمھ جدا ... كان یعلم أنھا تكرھھ رأى ذلك في عینیھا عدة مرات و لكن لم یراه بھذا الشكل من قبل ... كانت عینیھا ملیئتان بكره و ألم لم یعرف سببھما
كاسیاس:"لماذا لیل .. لماذا كل ھذا الكره ... ماذا فعلت لكي " لیل :"فعلت الكثیر كاسیاس و لكن أنا أیضا فعلت لذلك لن أكرھك مجددا"
صر على أسنانھ بینما تعالت أنفاسھ لیقول بغضب :"لماذا ... تبا لي ... لماذا تكرھین لعنتي اللعینة ... لماذا فقط قولي لماذا ... لماذا بحق النعیم بحق الجحیم بحق كل شيء لعین تؤمنین بھ في حیاتكي فقط تكلمي لماذا" ثم ضغط على رأسھ بیدیھ لیقول بعد أن ھدأ قلیلا :"بسبب ماتیو ألیس كذلك ... بسبب ما فعلتھ مع ماتیو ... لأني أحرقتھ حیا .. ھذا ھو السبب ألیس كذلك .. أجل لا یوجد سبب آخر غیره أنا متأكد ... حسنا إسمعیني إذا أنا..." قاطعتھ لتقول :"لا تقل شیئا .. أنا أخبرتك ما عند..." قاطعھا ھو الآخر لیقول صارخا في وجھھا:"بلا سأقول ... سأقول و ستسمعینني ... لن أسمح لشيء بإبعادكي عني ھذه المرة لذلك إخرسي و إسمعیني .. لقد سكتت كثیرا كي لا تتألمي و لكن لیس بعد الآن .. أغلقي فمكي و لا تقاطعیني" قال كل ذلك دفعتا واحدة ... ثم أخذ نفسا عمیقا و أجلسھا على حافة السریر لیجلس القرفصاء أمامھا ثم قال :"أنا لا أعلم ماذا أخبركي ماتیو عني و لكني سأخبركي الآن بالحقیقة ... أنا أردت قتل ماتیو لأنھ شخص سيء لیلي ... ھو أراد أن یقتلكم جمیعا لذلك أبعدتھ عنكم ... علمت أنھ كان ینوي لقتل الجمیع لذلك أحضرتھ عندي و طلبت منھ أن یبتعد عنكم و أني سأعطیھ ما یرید من المال و لكنھ بقي یدعي الطیبة و أنھ لا یرید سوى أن یكون بجانبكم و علمت أني بمجرد تركي لھ سیركض لقتلكم لذلك قتلتھ ھذه ھي الحقیقة لیلي أقسم لكي بطیبة قلبي .. تبا أنا لیس لدي طیبة لذلك أقسم لكي بحبي لكي ھذه الحقیقة"1
إبتسمت لیل لتقول :"ھل أنھیت أخي ؟؟ ".9
كاسیاس بإستغراب :"أنت لا تصدقینني ألیس كذلك .. إسمعي إذن .." قاطعتھ و ھي تقف من مكانھا لتصرخ في وجھھ :"أجل لا أصدقك ... تبا لك لن أصدقك مھما قلت .. أنت قاتل .. أنت من قتلت عائلتي كیف أصدقك .. أنت قاتل كاس.." وضعت یدھا على فمھا بسرعة و ھي تدرك ما قالتھ الآن ... بینما وقف ھو أمامھا بصدمة لا یصدق ما سمعھ لثواني ... لثواني ساد صمت رھیب لیقطعھ ھو قائلا:"ماذا تقصدین بأني قتلت عائلتي"
أبعدت یدھا عن فمھا لتقول و متوجھة ناحیة الباب:"لا شيء"
أمسكھا من یدھا بقوة و سحبھا ناحیتھ لیصرخ في وجھھا قائلا :"مالذي قلتیھ الآن و اللعنة لا تجعلیني أكسر ھذه الغرفة فوق رأسكي"
أومأت لھ و قد فقدت كل عقلھا لتنفجر بكل ما داخلھا قائلتا:"أنت من قتلت عائلتي ... أنت من قتلت سبستیان و میلیانا .. ماذا ... كنت تعتقد أني لن أعلم بذلك ... لقد علمت و علمت بھ منذ أول یوم لذلك رحلت لكي أعود و أدمرك كاسیاس"
قطب حاجباه لیقول بفم جاف :"أنا .. أقتل عائلتنا" ثم إنفجر ضاحكا لیردف :"مزحة... ألیس كذلك .. ھا .. مزحة .. مزحة لعینة .. أنظري صغیرتي مزحتكي ثقیلة اذا توقفي"10
لیل:"لیست مزحة ... ھذه الحقیقة ... أنت قاتل كاسیاس ... قاتل عائلتي"
في تلك اللحظة إختفت إبتسامتھ لیقول بنبرة ممیتة:"من أخبركي ھذه اللعنة"
إبتسمت لتقول بسخریة :"لماذا ... كي تقتلھ"
أردف صارخا في وجھھا :"تبا لي ...من أخبركي ھذه اللعنة"
إبتلعت ریقھا لتقول بخوف :"ماتیو"
إبتسم لیقول:"و أنت صدقتي كلامھ ... ألیس كذلك ... ھا ... صدقتي أني قد أقتل سبستیان و میلیانا ... عائلتنا... ألیس كذلك صدقتي كلامھ .. و كأنكي لا تعرفینني"9
أجابتھ بنبرة باردة لتقول:" أجل صدقتھ ... لیس و كأني لا أعرفك ... بل لأني لم أكن أعرفك حقا ... لذلك لا تدعي البراءة أنت المذنب الوحید كاسیاس .. أنت فقط"
أغمض عینیھ غیر مصدق ما یسمعھ ... كیف صدقت ھذا الھراء علیھ ... كیف سمحت لقلبھا أن یكرھھ لھذا السبب ... أعاد فتح عینیھ و أمسكھا من أكتافھا لیعید إجلاسھا مرة أخرى بینما سحب ھو كرسي و جلس مقابلھا ... ثم أشعل سیجارة لیقول بھدوء:" أخبریني كل شيء أخبركي بھ ماتیو الآن"
ھزت رأسھا بسخریة لتقول :"ما الفائدة الآن .. أنت تعلم أفعالك جیدا" أجابھا بنبرة ھادئة:"لا یحق لكي الحكم علیا بدون حتى أن تخبریني ما فعلت .. و الآن ھیا تكلمي"
أومأت لھ لتبدأ :"حسنا دعني أذكرك بما فعلت .. أولا أحرقت ماتیو عندما علمت بأنھ أخي الحقیقي لأنك خفت أن یكون مسخا مثلك و یحبني إن رآني " .... قھقھ بسخریة لیقول :"أكملي" ... :"بعد ذلك جعلت سبستیان یمرض بوضعك لھ جرعات من السم في المشروب و أوھمتھ أنھ سرطان في الدم و ذلك لأنك علمت أنھ وریث لإمبراطوریة كبیرة و علمت أیضا أنھ سیورث إرثھ لي أنا و ماتیو ... و بعدھا ھددتھ أنك ستقتل میلیانا إذا تركتك و رحل معنا ... و بسببك مات لتموت معھ میلیلنا من شدة الحزن ... بعدھا جعلتني أتعھد أن حصتي ستعود لك في حالة موتي .. فعلت ذلك فقط كي تقتلني عندما تمل مني و یعود الإرث بأكملھ لك... كما أنك كذبت علیا و أخبرتني أنك لا تعرف مكان داني بینما ھو محجوز عند لاك ... ھذا ما فعلت سید كاسیاس"4
أومأ لھا بینما رأت حزنًا لا تستطیع وصفھ في عینیھ ... كان ینظر لھا بخیبة أمل كبیرة لیقول :"حسنا إذا ... الآن دوري ... سأخبركي كل ما حصل معي من الأول و إستمعي لكلامي حتى الأخیر " أومأت لھ بعدم رضا لیردف :"كنت صغیرا ذلك الوقت في السابعة عندما سمعت صوفیا تتكلم مع آرثر عن كوني لست إبن سبستیان
و میلیانا ... عدت بعدھا للمنزل و عشت حیاتي كأني لم أسمع ذلك الكلام خاصتا بعد ولادتكي ... أحببتكي كثیرا لذلك لم أكره صوفیا على ما فعلتھ بل كنت شاكرا لھا لأنھ بسببھا حصلت على أجمل شيء في حیاتي ... بعد ذلك عشت حیاتي حتى أتى ذلك الیوم كنت كعادتي أنظف سیارة أحدھم لكي أحصل على النقوذ و أشتري لكي علبة الشوكولاطة .. و لكن آتى أحد رجال الشرطة كان إسمھ آیدن ھو إبن ستیڤن رئیس الشرطة الفیدرالیة الآن ... تعرض لي و بدأ یتعدى علیا مشھرا سلاحھ في وجھي ... و بعدھا كاد یضغط على الزناد لیقتلني و لكني جردتھ من سلاحھ و إنتھى بي الأمر بقتلھ ... و لأني كنت أعلم أن قتل شرطي سیجعلني أسجن طوال حیاتي ... قمت بدفن جثتھ و أردت الرحیل ولكني وجدت عددا من الرجال یتوسطھم رجل في عقده الخامس كان یبتسم في وجھي و فاتحا یدیھ لي ... من الشبھ الكبیر بیننا علمت أنھ والدي ... أخبرني أنھ سیساعدني لأھرب و أصبح أقوى ثم أعود مجددا و لكني علمت بعدھا أن ذلك الشرطي كان یعمل معھ أي أحد كلابھ و أرسلھ لي لیختبرني ما إذا كنت أستحق أن أكون وریثھ أو لا و یبدوا أن دماء الإجرام كانت تجري في عروقي بالإضافة إلى ما علمني إیاه سبستیان و أنا صغیر لذلك إستطعت منھ و لكنھ أیضا كان یمسك علیا فیدیو و أنا أقتل آیدن ... أي أنھ كان یمسكني من یدي التي تؤلمني ... لذلك إستوجب علیا الأمر أن لا أكون فقط ذئبا كي أعیش في وسط الذئاب بل أن أكون أس ًدا ... لذلك دخلت ذلك المكان اللعین الذي ذھبتي لھ و لكن صدقیني لیلي أنت لم تري فیھ شیئا من الذي رأیتھ أنا ... لقد سألت و أخبروني بنوع التدریبات التي تلقیتھا .. تبا لي ذلك لم یكن شیئا لقد خافوكي لأنكي كنتي تحملین إسمي ... و لكن أنا الشيء الذي رأیتھ ھناك كان أقسى لیلي ... لم یطعموني لمدة سنة .. ھل تعلمین ماذا كنت أأكل ... لحم من أقتلھم ... حتى لو لم یتعرض لي أحدھم كنت أقاتل فقط لأستطیع الأكل ... ھناك تعرفت على راست و مانوییل و شخص آخر إسمھ جالیلو كان أول صدیق لي ھناك ... كان الجمیع یخافھ لأنھ ولد ھناك ... المھم تدربت على یده تلقیت أقسى التدریبات ... كان یكسر أضلعي كل یوم ... أقسم لكي أنھ وحش حقیقي و جعلني نسخة عنھ ... بعدھا بسنة كاملة خرجت و لكن قوتي لوحدھا لم تكن كافیة لذلك بحثت على وحوش مثلي و وجدتھم بعد ذلك أمسكت أعمال والدي و بنیت إمبراطوریة لنفسي ... و طلبت منھ أن یأخذني لعائلتي الحقیقیة و ھو فعل ذلك و لكني عندما رأیتھم رأیت الحزن في عیونھم و علمت أنھم یتلقون منھ معاملة سیئة لذلك ھربتھم و جعلتھ یعتقد أني قتلتھم ... بعد ذلك أرسلتھم عند راست و بقیت أنا في إیطالیا ... و لكن ماكاروف أراد الإنتقام لذلك أرسل لماتیو ظرف بھ معلوماتكم و أن سبستیان یملك إرثا یحتاج لوریث و ھو طمع في ذلك ... و ذھب إلى روسیا لكي یقتل الجمیع و یحصل على كل شيء لنفسھ ... و لكني علمت في آخر لحظة لذلك أرسلت لھ ماكس و أحضره لي و كما أخبرتك عرضت علیھ أن یبتعد و ھو رفض لذلك أحرقتھ حیا و ذھبت لأني خفت علیكم و لیس لأني خفت أن تغرمي بھ كما أخبركي ... و لكن یبدوا أن ماكاروف أنقده و إستغلھ لكي ینتقم مني ... و بعدھا ھو عاد و الباقي تعرفینھ ....
أما بالنسبة لموت سبستیان فأنت معكي حق ھو لم یمت بالسرطان بل بالسم و لكن لست أنا من فعل بھ ھذا بل ماتیو ... إن كنت تتذكرین فسبستیان تغیر قبل سنة من رجوعي و ذلك بسبب أن ماتیو كان یضع لھ سما في الشراب بجرعات قلیلة ... بعدھا إشترى طبیبھ لیخبره أنھ مریض بالسرطان و أنا لم أھدده أبدا بالعكس عندما علمت أنھ مریض عندما إختطفوكي أعدتھ إلى القصر كي یموت إلى جانبكم بدل أن یحرق قلبھ و قلبكم بعده ... و بعدھا أنا دخلت السجن و قطع عني كل تواصل حتى علمت بعد 6 أشھر أن سبستیان لم یرحل معكما ... و بخصوص موت میلیانا فأنا أیضا ظننت أولا أنھا ماتت من الحزن و لكن تبا ھذا لم یكن صحیح فالتحالیل أضھرت أنھا كانت تتلقى أدویة تسيء من حالتھا ... سأسئلك سؤالا ... أضن أنكي لاحظتي كیف تحسنت صحتھا عندما كانت في القصر و لكن ھل لاحظتي أن حالتھا كانت تسوء عندما ذھبتم مع ماتیو؟؟؟" سكتت لیل من الصدمة ... عقلھا لم یستطع أن یستوعب ما سمعتھ ... و لكنھا تذكرت شیئا ... فعلا میلیانا كانت تخبرھا أنھا تشعر بأن ذلك الدواء یزید حالتھا سوءا ... إبتلعت ریقھا ثم قالت :"أجل لاحظت"12
أومأ لھا لیقول :"ماذا .. ھل ستخبرینني أیضا أني أنا من كان یجعلھا تشرب ذلك الدواء في منزل ماتیو ... الأمر واضح لیلي ... بقي شيء واحد و المتعلق بالتعھد الذي جعلتكي تمضین علیھ .. كان ذلك من أجل حمایتكي لیس من أجل قتلكي ... لأني كنت أعلم أن ماتیو سیقتلكي كي یرثكي مثلما قتل سبستیان لذلك لویت یده كي لا یفعل شيء ... أنا لم أطمع یوما في إرث والدنا لیلي أنا ثروتي 10 أضعاف ما تركھ سبستیان ... ثم إسألي ألیخاندرو لقد كتبت وصیة بأن تحصلي على باقي إرثكي من ثروة والدنا عندما تصبحین في ال 21 سنة ... أي تخلیت على كل شيء لأن ذلك حقكي أنت ... حسنا لا أنكر أني أعتبر سبستیان والدي الوحید لاطالما إعتبرتھ كذلك ... و لكن ھو لیس والدي الحقیقي و أموالھ لیست من حقي لذلك لم أطمع فیھا یو ًما ... أخبرني مایكل أن سبستیان من أرادني أن أكون وریثھ لذلك قبلت بھا لأنھا وصیتھ أردت أن أكبر إمبراطریتھ قبل أن أسلمھا لكي.... أنا لا أرید غیركي لیل أنا أحببتكي حقا و سأبقى أحبك ... لا تحبیني إن أردتي لكن لا تكرھیني بسبب شيء أنا لم أفعلھ"6
عضت لیل شفتھا بقوة ... ھل كل ھذا صحیح ... ھل كل ما فعلتھ كان ضد الشخص الخطأ ... نظرت لعینیھ لم ترى فیھما سوى الصدق ... في ذلك الوقت فقط عاد كل شيء لیعرض أمام عینیھا ... و كأن عقلھا في ذلك الوقت فقط إستوعب ... تأكدت من صدق كلامھ و الآن فقط فھمت لماذا یوم تقسیم الإرث أعطاھا حصة أكبر من حصتھ ... إستغربت الأمر وقتھا كیف یقتل والدھا بسبب الإرث و یأتي بعدھا یتنازل عن أغلبھ و لا یأخذ سوى أمور غیر قانونیة ... الآن فقط علمت لماذا ماتیو أعطاھا ذلك السلاح في ذلك الیوم كان یعلم أنھا ستطلق على كاسیاس ... لذلك أطلق علیھ النار عندما أراد أن یقول لھا شیئا ... الآن فھمت لماذا بریتني و داني كانا یخافان من ماتیو رغم أنھ لطیف معھا ... داني ... تذكرتھ لتقول :" و ماذا عن داني .. أنت قلت أنك لا تعلم مكانھ" 4
كاسیاس :" أجل و أنا علمت الآن منك أنھ مع لاك و سأفھم قصتھ لاحقا و أحضره لك بنفسھ"... أغمضت عینیھا بقوة لتنزل الدموع التي تجمعت فیھما طاوال ھذا الوقت لقد ظلمتھ ... لقد أذتھ بدون سبب ... لقد كانت أداة ماتیو و ماكاروف طوال ھذا الوقت ... أعادت فتح عینیھا بقوة و ھي تتذكر ما فعلتھ بإتفاقھا مع ماكاروف ... آنجل ... جاكس ... سیلفیا ... حیاتھم في خطر یجب علیھا أن تفعل شیئا .9
وقفت من مكانھا بوجھ مصفر لتقول بخوف:"أنا آسفة .. لم أكن أعلم .. أنا آسفة كاسیاس ... لم أقصد أن أؤذي أحدا ... أقسم لك لقد كذب علیا ... أرجوك سامحني "
كور وجھھا بیدیھ لیقول بكل حب :"أنا أسامحك .. تبا لي قبل حتى أن تطلقي تلك الرصاصة علیا ... حتى و أنتي تكرھینني سامحت ِك .. و الآن دعینا ننسى كل ما حدث .. أنا أحبكي و أنت أیضا و الآن ھیا دعینا نتزوج و ننجب أطفال ... دعینا نعیش حیاتنا أرجوكي"11
ھزت رأسھا و ھي تبكي بقوة لتقول :"أنا آسفة كاسیاس"
ھذا آخر ما قالتھ قبل أن تخرج من الغرفة كالمجنونة ... بقي یحدق بالباب بقلب مكسور .. حسنا سیدعھا قلیلا الأمر كان صعبا علیھا ... ستعود الآن لم یصبح لدیھا أحد غیره لذلك ستعود.
ركضت لیل ناحیة غرفة آنجل و لم تجدھا لتخ ُرج بسرعة من القصر متوجھتًا نحو منزل ماتیو و النار قد إشتعل ْت في قلبھا .
ساقت سیارتھا بكل سرعة ... ساقت سیارتھا و ھي لا تصدق لحد الآن ماذا فعلت في نفسھا و من حولھا ... تبا لماتیو اللعین ستریھ كیف یكون اللعب الحقیقي ... ستریھ ماذا ستفعل بھ الآن ... وصلت إلى منزلھ لتجده جالسا في الحدیقة لذلك إقتربت منھ لتخرج سكینا و طعنتھ بھ على ظھره ... أحس ماتیو بألم رھیب لیلتفت ناحیتھ و وجدھا لیل ... إبتلع ریقھ لیقول بخوف :" ماذا فعلت لیلي" .. صفعتھ بقوة لیسقط أرضا ثم أمسكت وجھھ لتبتسم كالمجنونة :" أنت تعرف أني أحب ضرب إخوتي من الخلف أخي .. تذكر ألیس كذلك ... تذكر كیف ضربت كاسیاس من الخلف ذلك الیوم لذلك أنا فعلت معك نفس الشيء" .. فتح عیناه لیقول :" ماذا فعلت لك أختي" و حرك یده لیسحب سلاحھ و لكنھا قطعت یده لیصرخ بألم ثم ضربت رجولتھ لتقول :" لأنك قتلتھم ... قتلت عائلتي أیھا اللعین ... جعلتني أصبح شیطانا ... أنت قتلت لیلي الصغیرة ... قتلتني .. سممت عقلي بأشیاء كاذبة لذلك أنا سأعید لك الصاع صاعین .. ستأخذ نصیبك ... سأعذبك حتى تتمنى الموت ھل فھمت الآن ماذا فعلت" .. بدأ الآخر یبكي و یصرخ متوسلا الرحمة و لكنھا لم تھتم أمسكت یده الأخرى ترید قطعھا و لكنھا أحست بحركة خلفھا لتجدھم رجالھ اللعناء أخذت تقاتلھم و تقتلھم الواحد تلو الآخر ... بینما وقف اللعین لیھرب ناحیة الغابة بسرعة ... ركض و ركض بسرعة ... تبا لم یكن یعلم أنھا بھذه القوة .. بقي یركض حتى توقف
بوجھ شاحب و ھو یرى صغیره داني مستندا بظھره على الشجرة و جسده مليء بالوشوم و النذوب ... ملامحھ قاسیة و عیناه فارغتان .. میتتان لا تمتان للحیاة بصلة .. التفت خلفھ لیجد رجلین ضخمین كانا مع صغیره... إبتلع ریقھ لیقول :" داني صغیري ماذا تفعل ھنا" ... نظر لھ الآخر بنظرات فارغة تماما و إقترب منھ لیعود الآخر بخطوة للخلف و لكنھ توقف و ھو یشعر بأولائك الرجال یثبتانھ ... إبتلع ریقھ و أعاد النظر لداني و قال :"داني ص.." ... قاطعھ الآخر ببرود ممیت:" دانیال ... إسمي دانیال"6
ماتیو :" دانیال .. ماذا تفعل ھنا" ... رأى في تلك اللحظة إبتسامة شیطانیة لا یمكن أن تكون لطفل بعمره ... تبا بل لا یمكن أن تكون لصغیره داني ... إقترب منھ الصغیر حتى وصل أمامھ لیرمي السیجارة أرضا ثم أخرج سكینا من خصره لیقول :"ھذه من أجل جدتي" و طعنھ واحدة في بطنھ ... بینما فتح ماتیو عیناه لیقول الآخر :" و ھذه من أجل بریتني" ... و طعنھ أخرى في نفس المكان ... ثم ضغط على أسنانھ لیقول :" ھذه لأنك جعلتني ذلك الیوم أضع أول جرعة سم في كأس جدي" و طعنھ مرة أخرى ... لیطعنھ بعدھا عدة طعنات و ھو یقول كالمجنون :" و ھذه لأنك إستغلیتني و ھذا من أجل لیلي و ھذا لأنك كنت والدا سیئا و ھذه لأنك جعلتني أقتلھم جمیعا" ... ثم أسند رأسھ على رأس والده لیقول :"و ھذه لأني أحببتك" و طعنھ في قلبھ لتنزل منھ دمعة ثم قال :" و ھذه لأني لا زلت أحبك و لا أرید أن تتعذب" و قدم السكین لاحد الرجال كي یقطع لھ رأسھ عن عنقھ بینما كان الآخر مصدوما لآخر لحظة في حیاتھ قبل أن یفصل رأسھ عن جسده تحت نظرات صغیره .... بقي دانیال یحمل رأس ماتیو بین یدیھ و ینظر لھ حتى رأى لیل قادمة من بعید .. ما إن وصلت صدمت و ھي ترى صغیرھا دانیال اللطیف ... تبا من اللطیف كان وحشا ... إبتلعت ریقھا و ھو یرمي أمامھا رأس ماتیو لیقول :" إحتفظي بھ لیلي ... وداعا" ... عفست رأس ماتیو بقدمھا و تقدمت ناحیة داني لتقول :" صغیري ماذا تفعل ھنا" ...
دانیال :"قتلت ماتیو" ... مدت یدھا لتمسك وجھھ و لكنھ قال :"لا تلمسیني ... أنا من قتل جدتي و جدي و بریتني أیضا لذلك لا تلمسیني لیلي ... غادري "
لیل:" أنت لم تفعل صغیري ماتیو من فعل"
دانیال:" أنا من كنت أعطیھا الدواء و أنا أول من قدم السم لسبستیان و أنا كنت أعلم بأنھ سیقتل بریتني و لكني سكتت و الآن غادري أو خذي عنقي" .... ھزت لیل رأسھا لتقول :" لا ھذا لیس ذنبك ... لقد إستغلك مثلي تماما" 3
دانیال:" لا یھم ... أبقى أنا من قتلھم

كاسياس وليل Where stories live. Discover now