الخامس

5.1K 94 3
                                    

یرى بجمالھا إمرأة من قبل ... تبا ھو لم یخونھا ولو لمرة واحدة منذ تزوجھا رغم أنھ كان زیر نساء خطیر و لكنھ لم یخنھا أبدا.
تنھد و ھو یقول بملل :"توقف عن ھذه العادة اللعینة مایكل ... أقسم أني سأقتلك یوما ما" إبتسم مایكل الذي كان یختبأ خلف الشجرة ثم تقدم لیجلس إلى جانب سبستیان لیقول :"كیف حالك أخي"
أجابھ سبستیان لیقول دون حتى أن یلتفت لھ:"بخیر و أنت!!" .... تنھد لیجیبھ:" لست بخیر ... كل الأعمال سقطت على رأسي بعد وفاة والدنا"
أومأ لھ سبستیان لیقول:"تقصد والدك أنت فقط ... ذلك اللعین لیس والدي" مایكل:"لماذا تقول ھكذا سبستیان والدنا كان یحبك كثیرا ... أحبك أكثر مني حتى"
إبتسم سبستیان بسخریة لیقول:"أعلم ... و كیف لي أن لا أعلم بھذا .. لقد أثبت لي حبھ في العدید من المرات ... عندما أراد قتل میلیانا و عندما حرض الجمیع ضدي و عندما أجبر كل من في المدینة على عدم قبولي في أي وظیفة .. و عندما عرضني للجوع كي أعود إلیھ مجددا ... كیف لي أن لا أعلم مایكل .... والدي كان یحبني حقا"
مایكل:"لا تقل ھكذا سبستیان .. أنت الملام على كل ذلك لقد طلب منك أن تحظر میلیانا و تعیش معھ و لكنك رفضت و رحلت معھا تاركا كل شيء ورائك ... الأمر كان صدمة لھ .. لقد تخلیت على عرشك من أجل إمرأة ... إبنھ من أخطر الرجال في روسیا یترك كل شيء من أجل فتاة .. كان ھذا حقا صعب علیھ أن یتقبلھ"
سبستیان بغضب:"صعب ... ما ھو الصعب ... أخبرتھ أني أحبھا أني لا أرید أي إرث إمبراطوریة لعینة.... أخبرتھ أني أحبھا و لن تقبل بي إذا علمت أني إبن أخطر زعماء المافیا في روسیا آنذاك ... أخبرتھ أني لن أعیش إن رفضتني ماذا كان رده .... دعھا فلتذھب للجحیم ... ھكذا كان حبھ لي ألیس كذلك ... ھذا ھو الشيء الصعب علیھ .. ھیا كفاك مایكل و الآن أتركني لوحدي"
ھز مایكل رأسھ لیقول:"لا أرى أنھا رفضت كاسیاس عندما عاد لھا زعیما للمافیا"
إلتفت لھ سبستیان لیقول بغضب:"و من قال أنھا قبلتھ ... ھي فقط سایرتھ فھو في النھایة إبنھا و لكن أنا في ذلك الوقت لم أكن أعني لھا شیئا سوى رجل مھووس بھا كذب علیھا و أخبرھا أنھ رجل جید ... و كما ترى أین ھي میلیانا الآن ... ھا ... ھل ھي ھنا ... لقد رحلت مع إبننا الحقیقي بعد أن أتى"
إبتسم مایكل لیقول:"تبا لك أخي ... لقد تغیرت حقا ... لم یكذبوا حین قالوا أن الحیاة عاھرة لعینة ... كیف جعلت رجلا مثلك یصبح ھكذا ... لا زلت أتذكرك في عقدك الثاني ... كان الجمیع یتبول تحتھ بذكر إسمك ... اللعنة لقد رأیتك بأم عیناي تسحق أجساد رجال أضخم منك ب 3 مرات بیدیك العاریتین و الآن أنظر لنفسك أصبحت طائر حب ... تبا الحیاة حقا عاھرة"
سبستیان بسخریة:"لیست الحیاة من فعلت بي ھكذا مایكل ... لو كان الأمر لھا لسحقتھا منذ سنین ... الحب أخي إنھ الحب ھو من یجعل الرجل ھكذا ... أنا القدیم قتلھ الحب و لكن ھو أبدا لم یمت لا زلت أنا سبستیان ... فقط أصبحت أكثر لطفا عندما یتعلق الأمر بحبیبتي میلیانا و إذا كنت ترید أن ترى سبستیان القدیم لن أمانع ذلك"
ھز مایكل رأسھ و رفع یداه فوق رأسھ لیقول:" لا أرید ... دع ذلك الدب في سباتھ" .. ثم أكمل بجدیة:"أخي أنت تعلم أني لم أرزق بأطفال بسبب عقمي و ھذه الإمبراطوریة ستختفي عند موتي لذلك أنا أرید وریثا سبستیان"
سبستیان:"أنت أصغر مني ب16 سنة أیھا اللعین لماذا تتكلم و كأنك ستموت غدا ... ثم أنت تعلم أني مریض و سأموت قریبا ... لماذا تخبرني بھذا الكلام الفارغ"
مایكل:"أرید وریثك سبستیان"
رفع سبستیان حاجبھ لیقول:"من تقصد"
مایكل:"أنت لدیك وریثان ماتیو و ھو إبنك الشرعي و كاسیاس ... أریدك أن تختار أح ًدا منھم لتسلمھ إمبراطریتك"2
سبستیان :"أنا أخبرك أني سأموت و أنت تخبرني بھذا الھراء ثم أنت موجود لا زال أمامك عمر طویل ... لماذا ترید وریثا الآن"1
مایكل:"فالنقل أني وقعت في الحب أیضا ... ثم أنا حقا تعبت من ھذه المسؤولیة ... أرید أن أعیش حیاتي"
إنفجر سبستیان ضحكا لیقول:"تبا لو یستیقظ والدنا العاھر و یرى ھذا سیموت مجددا بسكتة قلبیة و لیس بمرض جنسي كالذي قتل بھ ثم تعال ھنا أنت في ال40 من عمرك ... من ھذه التي وقعت بحبھا و كم عمرھا"
مایكل :"فتاة تعرفت علیھا من سنة و عمرھا 25 "3 سبستیان :"و ھل تحبك؟؟؟" .... أومأ لھ مایكل لیقول:"حسنا أتمنى لك حظا سعیدا مع الحب" مایكل:"شكرا.... و الآن أخبرني من ستختار سبستیان"
ضحك سبستیان لیقول:"جوابي واضح مایكل ... لقد إخترت منذ 6 أشھر" أومأ لھ مایكل ثم إبتسم لیغادر في صمت.1
❆❆❆❆❆❆❆❆
في الیوم التالي إجتمع الجمیع في المحكمة بإنتظار ألیخاندرو لیقوم بإستئناف الحكم .... ظلوا ینتظرون قدومھ لأكثر من ساعتین و لكنھ لم یحظر
ماكس:"تبا أین ذلك اللعین ... أخبروني فقط أنھ لن یحظر لكي أذھب لقطع رأسھ و تعلیقھ على واجھة المحكمة بدل ذلك المیزان اللعین"2
بلاك:"توقف ماكس ... قد یكون میتا الآن و نحن نتحدث عنھ" ماكس:"ماذا تقصد!!!" بلاك:"ربما قتلھ ماكاروف اللعین أو ستیڤن... لكي یتخلى عن القضیة"1
لاك:"لا أضن ... لقد عرضت علیھ الحمایة و ھو رفضھا ... إذا لم یكن واثقا من نفسھ لما رفض ... ثم ألم ترى كیف تجنب رصاصتي بكل سھولة أمس" أومأ لھ ماكس لیقول :"إذا اللعین باعنا ... لا یوجد إحتمال آخر"
ألیخاندروا:"ربما"3
أومأ لھ الجمیع لینتبھوا لمن تحدث ... إلتفتوا خلفھم لیجدوه واقفا بثوب المحاماة الأسود حاملا بیده حقیبة و بعض الملفات. ماكس:"مالذي أخرك إلى حد الآن لقد إتفقنا على الحضور على الساعة 9:00"
إبتسم ألیخاندرو لیقول:"إتفقنا على الساعة 8:55 و لیس 9:00 ... أنا حضرت في وقتي و لم أجدكم لذلك قمت بدفع عریضتي و المباشرة في إجراءات الإستئناف و قد حددت موعدا للقاء السید كاسیاس" دیلان:"متى سیكون موعدك معھ"
ألیخاندروا:"غدا"
دیلان:"إذا ... ھل ھذا یعني أن الأمور بخیر" ألیخاندرو:"نعم" ....أومأ لھ الجمیع لیكمل:"یمكنكم الرحیل الآن ... موعدنا الأسبوع القادم ستكون أول جلسة".... صافحھ الجمیع لیغادروا إلى أعمالھم.
ستیڤن بغضب:"اللعین كیف تمكن من الأدلة ...ھا"
ماكاروف:"أنت من یوجھ لھ ھذا السؤال ستیڤن ... ألم تكن الأدلة بین یدیك ... كیف حصل علیھا ذلك اللعین"
ستیڤن:"لا أعلم ... أنا حقا لا أعلم ... منذ تمت ترقیتي لرئیس الشرطة الفیدرالیة و أنا لا أسمح لأحد بالدخول إلى غرفتي ... كما أنني قمت بتغییر قفل الخزانة التي أخبأ بھا الأدلة و لقد كنت ھناك الآن و الخزانة لم تكن مكسورة"
ماكاروف:"إذا یبدو أن ھناك خائن بیننا أیضا" ستیڤن:"أجل و سأجده مھما كلف الأمر"
ماكاروف :"دعنا من ھذه اللعنة الآن... أخبرني كیف ستفعل إذا خرج ذلك الوحش من السجن ... أقسم لك أنھ سیدفننا أحیاءا "
ستیڤن:"أسكت ماكاروف و لا تنسى أنك أنت السبب في كل شيء ... لو لم تدفن قضیبك اللعین في عاھرتك لما أنجبت ھذا المسخ"18
ماكاروف بغضب:"حاذر كلامك ستیڤن ... لا تجعلنا نعود أعداء مثل السابق ... أنا في النھایة والده إن إستسلمت لھ سیعفو عن حیاتي فلو أراد قتلي لقام بذلك یوم قتل كل عائلتي ... و لكن أنت أقسم أنھ سیرسلك إلى زیارة إبنك الحبیب و لا تنسى زوجتك أیضا"
تنھد ستیڤن لیقول:"حسنا ... حسنا دعنا من ھذا الآن .. فلنجد حلا مع ھذا اللعین"
ماكاروف:"ماذا بشأن فاسیلي !!!"
ستیڤن:"لا أعلم ... یبدو أنھ فشل ... حتى جثتھ اللعینة لم أجدھا ... أضن أنھ رماه في المرحاض بعد أن قطعھ إربا"3
ماكاروف:"إبني حقا وحش كوالده" ستیڤن:"تبا لك ..ھذا لیس وقت إعجابك بمسخك اللعین"17
❆❆❆❆❆❆❆❆
بعد یوم كان كاسیاس جالسا فوق كرسي أمام طاولة صغیرة بكل ھیبة و كأنھ ملك ... حتى فتح الباب لیدخل ألیخاندرو
ألیخاندروا و ھو یمد یده لیصافح كاسیاس :"مرحبا سید كاسیاس تشرفت بلقائك" مد كاسیاس یده لیصافحھ :"أنا أیضا سید ..." ألیخاندرو و ھو یجلس أمام كاسیاس :"ألیخاندرو"
أومأ لھ كاسیاس ببرود لیقول:"ألیخاندرو"
بقي ألیخاندرو یحدق بوجھ كاسیاس الھاديء ... تبا لقد أحس بھالة غریبة تصدر منھ ... كانت ملامحھ خطیرة و عیناه لغز لم یستطع فكھ ...رغم أنھ درس علم النفس لیساعده ذلك في مھنتھ لكن ھذا القابع أمامھ تخطى كل قواعد علم النفس ... لم یعلم لماذا و لكن في تلك اللحظة التي جلس فیھا إلى جانبھ فھم لماذا أولئك الأربعة مستعدون للموت من أجلھ ... بمختصر الكلام كان یراه كالملك .1
كاسیاس بھدوء:"ھل إنتھیت من تحلیل شخصیتي" 6
إبتسم ألیخاندرو لیقول:"نعم" كاسیاس و ھو یشعل سیجارة لنفسھ :"و ماذا إستنتجت" ألیخاندرو:"لم أستطع أن أستنتج شیئا"
إبتسم كاسیاس لیقول:"إذن إسألني و أنا سأجیبك فقط ... ھذا سھل .. لا تتعب عقلك كثیرا ما دمت تمتلك لسانا" ألیخاندرو:"و ھل یمكنني أن أحصل على إجابة صادقة" أومأ لھ كاسیاس لیقول:"أنا لا أكذب أبدا .. الكذب للجبناء" إبتسم ألیخاندرو لیقول:"كیف لرجل مثلك أن یكون ھنا" ... بقي ینتظر جوابا و لكنھ لم یحصل علیھ لذلك قال :"ألم تخبرني أني سأحصل على إجابة صادقة"
أومأ لھ كاسیاس بھدوء لیقول:"السكوت یعد جوابا صادقا أیضا ألیخاندرو"12
إتسعت إبتسامة ألیخاندرو و قد زاد إعجابھ بھذا الجالس أمامھ ... تبا لقد تخیلھ كثیرا و لكنھ فاق توقعاتھ ... ھو حقا تجسید حقیقي للرجل الخطیر. كاسیاس بھدوء:"أخبرني رجالي أنك لم تقبل المال مقابلا لأتعابك .. إذا ما ھو طلبك الذي ستطلبھ مني" إبتسم ألیخاندرو لیقول:"الأخبار تصلك بسرعة سید كاسیاس" أومأ لھ بملامح باردة بدون أن یجیبھ فقط بقي یحدق في عینیھ لیقول الآخر:"أنا أرید أن أصبح أحد رجالك ... أي المحامي الخاص بك و أتولى كل أعمالك القانونیة و تغطیة ما ھو غیر قانوني"11
ھز كاسیاس رأسھ برضا لیقول بھدوء:"ھذا عرضك و أنا موافق علیھ ... و الآن ما ھو طلبك"
تبا إنھ حقا رجل ذكي و لا یستھان بھ فعلا ھذا ما دار في عقل ألیخاندرو قبل أن یقول:"أرید رأس ماكاروف" رفع كاسیاس حاجبھ لیقول:"و ماذا فعل لك ذلك العاھر"
ألیخاندرو بعیون حاقدة:"قتل كل عائلتي ... علمت بذلك منذ سنة و قمت بدراسة الوضع من كل النواحي و لكني وجدت أني لا أستطیع قتلھ فھو قوي جدا و لدیھ معارف كثر ... لدى بحثت عن أحد یكون أقوى منھ و أخبرني مانوییل عنك و أنھ عدوك أنت أیضا لذلك أتیتك" أومأ لھ كاسیاس لیقول:"و ھل تعلم أیضا عن وجود علاقة بیننا" أومأ لھ ألیخاندرو بنعم لیقول:" نعم أعلم أنھ والدك"
لاحظ تغیر ملامح كاسیاس لیقول:"ھو من أنجبني و لیس والدي ... انا كاسیاس إسترلیني إبن سبستیان فقط .. و بعد أن أخرج أعدك بأن أقدم لك رأس ذلك العاھر لتقطعھ بیدیك" إبتسم ألیخاندرو لیقول:"شكرا لك سید كاسیاس" إبتسم كاسیاس لیقول:"كاسیاس فقط .... أو زعیم كاسیاس رغم أني لا أحب ھذا اللقب و لكن رجالي لا ینادونني بسواه ... تبا لھم سیجعلونني أنسى إسمي الحقیقي"3
إبتسم ألیخاندرو لیقول:"حسنا زعیم كاسیاس" كاسیاس:"إذن ما ھو الوضع حول القضیة " ألیخاندرو:"ستخرج من ثاني جلسة ... أول جلسة قد حددت الأسبوع المقبل و نظرا لخطورة القضیة فقاموا بإستعجالھا و سنعلم موعد الجلسة الثانیة ما إن ننھي الأولى و لكن أتوقع أن تكون بعدھا بأسبوع .... أي أنك ستكون حر خلال أسبوعین"
أومأ لھ كاسیاس لیقول :"حسنا ھذا جید ... و ماذا بشأن الأدلة ... عند المحاكمة لم یقوموا حتى بعرضھا أمامي ... ھل حصلت علیھا؟"
أومأ لھ ألیخاندروا لیقول:"نعم و قد إكتشفت من خلال تلك الأدلة أن ھناك خائن بین رجالك و .." أراد ألیخاندروا أن یكمل و لكن تلك النظرة التي رمقھ بھا كاسیاس جعلتھ یخرس تماما ... یبدوا أنھ تمت إساءة فھمھ مجددا... 3
كاسیاس :"إن كنت ترغب في الحیاة ... لا تكمل كلامك اللعین لأني سأقطع لسانك قبل أن تتھم أحد رجالي بالخیانة " ألیخاندرو:"أنا لم أقصد رجالك الأربعة" كاسیاس :"إذا من!!"
ألیخاندرو:"شخص آخر یعلم أین تخبأ وثائقك المتعلقة بصفقاتك و الأدلة التي تدینك ....شخص یستطیع الوصول إلى ذلك المكان بسھولة لیجد راحتھ لدرجة أن یقوم بنسخ أشرطة الفیدیو و الصور ".
أومأ لھ كاسیاس بینما بقي ساكتا یفكر من قد یكون ھذا الشخص ... حتى إبتسم بمكر لیقول:"حسنا أخبر الرجال أن یدعوا أمره لي أضن أن لدي فكرة عن من یكون"27
❆❆❆❆❆❆❆❆
إنتھى الأسبوع بسرعة لیأتي موعد أول جلسة .. كان الجمیع مجتمعا في المحكمة رفقة ألیخاندرو .. لم یبقى على الجلسة سوى 10 دقائق فقط ... كان الجمیع سارحا في أفكاره إلى أن قاطعھا ذلك الصوت الذي إشتاقوا لھ كثیرا.
كاسیاس :"تبا لي ... منذ متى أصبحتم رقیقات ھكذا"2
إبتسم الجمیع لیلتفتوا لكاسیاس و لكن صدموا حقا من مظھره ... تبا لقد إزداد حجما و ملامحھ باتت أكثر قسوة عن ذي قبل ... جسده أصبح ضخما و عضلاتھ تصلبت أكثر تكاد تمزق القمیص من علیھ ... یكاد یصبح جسده مثل جسد راست الضخم ... یبدوا أن زعیمھم كان مستمتعا في السجن.6
دیلان بسخریة:"ماذا كانوا یطعمونك في السجن أیھا الزعیم "
إبتسم كاسیاس لیقول:"حسنا ... بشأن ھذا الموضوع بالذات لا تسأل ... تبا اللعین ستیڤن یمنع عني الطعام نھائیا أضن أنھ یریدني أن أموت جوعاً"
بلاك:"أوه ... نعم ھذا واضح من جسدك الذي باث أضخم" كاسیاس:"تبا لك بلاك لا تحسدني .... كما أن ستیڤن لم یكن سیئا جدا ...المسكین كان یرسل لي 5 أو 6 رجال
كل یومین لأصبر بھم جوعي"2 إبتسموا لھ لیقترب منھم ثم أخذوه بالأحضان ... ثم إلتفت إلى لاك لیقول:"ماذا أیھا الحاجد ... ألن تحضنني ...
أو ربما أعتقد أنك تفضل حضنا آخر ألیس كذلك"10 إبتسم لاك و حضنھ لیقول:"تبا لك " كاسیاس:"إذا عاھراتي ... أرى أنكم بخیر"9
بلاك:"و لماذا لا نكون بخیر ... لیس و كأننا سنموت إن لم نرى مسخا یخرج أرواحنا بالعمل لأن أختھ لم تسمح لھ بضاجعتھا"6
كاسیاس:"أنت بالذات أغلق فمك اللعین ... تجعلني حقا أندم أني لم أقطع لسانك ذلك الیوم" إبتسم بلاك لیقول بسخریة:"حتى لو قطعتھ كنت سأعلق قضیب ماكس مكانھ و أتكلم"33
صر ماكس على أسنانھ كي لا یرد و لكن تبا ھذا كان شیئا لم یتعلمھ یوما:"یؤسفني أن أخبرك أن قضیبي أكبر من فمك اللعین .. یمكنك أن تعلق أنوثة آلیس بدلا منھ سینفع معك"15
بلاك بغضب:"أغلق فمك رومیو ... یبدو أنك خسرت رجولیتك و أنت تضاجع جولیات لذلك تمنحني أعذارا كون قضیبك ضخم"6
أمسك ماكس بلاك من یاقة قمیصھ لیقول بغضب:"ما رأیك أن تسترق نظرة إذا أردت أن تتأكد" ... ثم وضع یده على بنطالھ مبرزا قضیبھ.18
ھز بلاك رأسھ بسخریة .... تبا الوغد مجنون حقا ... و لكنھ یعشق جعلھ یجن ... كانت ھذه ھوایتھ في الحیاة كاسیاس:"دیلان ذكرني عندما ینتھي ھذا بأن آخذ ھاتین العاھرتین لأعید إصلاحھن بنفسي ربما حینھا ستنمو
أعضائھم الذكریة مجددا"11 كانوا یتكلمون بصوت عالي و یبدوا علیھم الإستمتاع لتتغیر الأوضاع في ثانیة واحدة إلا الجدیة بینما كان
ألیخاندو یشاھدو بفم مفتوح من الصدمة.12 كاسیاس:"لدیكم مھمة جدیدة" بلاك:"إن كانت مھمة مملة فإعطھا لماكس ..." إلتفت لھ ماكس لیقول:"أعلم أنك إشتقت أن أبرحك ضربا و لكن بعد قلیل ... لیس الآن" كاسیاس:"لا ماكس .. دعھ معھ حق ... ھي مملة دعنا لا نضیع وقتھ بھا" بلاك:"أجل أنھا لك أیھا العاھر ... خذھا " إبتسم كاسیاس بمكر لیقول:"ماكس .. لاك .. دیلان .. ستھربون أحدھم من السجن". لمعت عیونھم و كذلك بلاك لیقول:"تبا لي ... أنا معھم أیضا أیھا الزعیم ... أسحب كلامي "
ھز كاسیاس رأسھ بسخریة ثم ھمس لماكس قائلا :"إجعلھ یندم " ... لمعت عیون ماكس بالشر و أومأ لكاسیاس لیقول لاك بملل:"من سنھرب ."
تنھد كاسیاس لیقول:"فتى في 23 من العمر ... قام بسرقة مبالغ كبیرة من بنك سویسرا عن طریق التھكیر ... و حكم علیھ ب 20 سنة ... سأقوم بإرسالھ للمستشفى و ستھربونھ من ھناك و إحرصوا على القیام بالأمر بأنفسكم ... و إیاكم أن تقتلوه ... إنھ صغیر و ضعیف جدا ھل فھمتم " أومأ لھ الجمیع لیدخلوا إلى قاعة المحاكمة .... 3
بعد ساعات إنتھت الجلسة و كانت ممتازة و حدد فیھا الأسبوع المقبل لتكون ثاني جلسة كما خمن ألیخاندرو بالضبط لیعود كاسیاس إلى السجن بینما توجھ الباقي للبدأ في تحضیرات عودة زعیمھم.
❆❆❆❆❆❆❆❆
في السجن كاسیاس:"لا تخف كریس .. أنا فقط سأقوم بخلع كتفك لیأخذوك إلى المستشفى و ھناك سیقوم رجالي بتھریبك"14 كریس بخوف:"و لكن ھذا سیكون مؤلم أیھا الزعیم" فاسیلي:"تبا لك لا تكن عاھرة رقیقة ... الأمر لن یؤلم كثیرا .. ھیا یا ھذا كن رجلا علیك اللعنة"
كاسیاس:"كریس لیس ھناك حل آخر إن كسرت لك ید أو قدم سیأخذونك إلى المستوصف التابع للسجن و لكن عندما أخلع كتفك سیضطرون إلى نقلك للمستشفى ... كما أنھم لا یعلمون بشأن علاقتك بي لذلك لن یشددوا الحراسة علیك ... أنظر الكسر سیسبب لك ألما یجعلك تبقى في المشفى لمدة أسبوع و سیتم تھریبك في أول یومین بأقصى تقدیر ... و الآن ھیا دعنا ننھي الأمر"
إبتلع كریس ریقھ و أغمض عیناه لثواني ... ثواني فقط و صدع صوتھ في المكان بأكملھ ... تبا لقد كان الألم كبیرا جدا.15
بعدھا بعدة دقائق أخرجوه من الغرفة لیجتمع الحرس و یأخذوه و آخر ما رآه و ھم یأخذونھ إبتسامة كاسیاس .. وقتھا تذكر أنھ إحدى رجالھ لیبتسم بدوره رغم الألم الذي أحس بھ.
إلتفت كاسیاس إلى فاسیلي بھدوء لیقول:"الآن دورك فاسیلي ... و لكن ستكون حالتك أسوأ من حالة كریس"
إبتسم فاسیلي بسخریة لیقول:"لا تقلق بشأني أنا معتاد ... ثم مھما كان الألم فضیعا لن یكون أسوأ من إختبائي في غرفتك و ذلك العاھر سیڤن یبحث عن جثتي في كل مكان"
❆❆❆❆❆❆❆❆
دخل لاك إلى المنزل لیجد آلین قد أعدت الطعام و كعادتھا مرتدیة حجابھا في المنزل ، تنھد بملل و تقدم نحوھا لیقول :"آلین إنزعي ھذه القماشة عن رأسك ... أخبرتك من أقبل أني لا أحبھا"
إلتفتت لھ آلین و بقیت تحدق بھ بطریقة جعلتھ یحس نفسھ أحرق كنیسة ... بقي یحدق بھا حتى قالت:"أخبرتك من قبل لاك ... ھذا فرض ... دیني یجبره علیا لذلك لن أخلعھ أبدا "13
لاك :"و أنا لم أخبرك بأن تخلعیھ .. سأقطع رأسك من عنقك قبل أن أسمح لغیري بأن یرى شعرك... أنا فقط أقصد أن تخلعیھ أمامي...أنا فقط"
إحمر وجھ آلین وھي تسمع كلامھ... تبا ھل یقصد بكلامھ ھذا أنھا ملك لھ وحده... تبا لھذا الإحساس الذي یمزق روحھا الآن ... توقفي آلین أنت مسلمة وھو مسیحي... علاقتكم محكوم علیھا بالفشل مسبقاً... لم ولن تكوني مل ًكا لھ حتى لو أردتي ذلك
أخذت نفسا عمیقا لتقول:"ھذا مستحیل لاك أنا لا......" أرادت أن تكمل كلامھا ولكنھ قاطعھا خالعًا حجابھا من فوق رأسھا قائلا:" أولیس المستحیل إسمي الثاني ... كما أني لا أحب سماع كلمة "لا" لذلك تجنبیھا قدر المستطاع و أیضا أنا لا أحب أن أتحدث كثیرا لذلك لا تجعلیني أفعل ذلك"1
إبتلعت ریقھا وھي تحدق بھ في صدمة أرادت أن تتكلم ولكنھا تعرفھ جیدا لا ینفع معھ الكلام لذلك تنھدت بإستسلام وجلست إلى جانبھ.... وبقیت تحدق بھ وھو یأكل في صمت متذكرتًا إعترافھُ لھا في بحبھ قبل أسبوع ... بقیت شاردة وھي تحدق بملامحھ إلى أن آتاھا صوتھ الرجولي قائلا :"وجھي غیر قابل للأكل آلین"
إحمر وجھھا مجددا لتقول بتلعثم :" امممممم أنا لم أقصد ذلك لقد شردت قلیلا فقط"
أومأ لھا لتبدأ تناول طعامھا... باقیا ھكذا لا یسود المكان سوى الصمت حتى قالت ھي:"أخبرني لاك لماذا جسدك مملوء بالنذوب"
لاك ببرود:"لدي أعداء كثیرون یریدون قتلي ... و لكن ھذا ما إستطاعوا الوصول إلیھ" آلین:"یبدوا علیك أنك رجل قوي إذا"
لاك:"ج ًدا" ... ھزت رأسھا بسخریة لتقول :"و مغرور أیضا".... تجاھلھا لیكمل طعامھ و لكنھا قالت مجددا:" لاك أرید أن أعرف عنك أشیاءا ... أقصد أنا لم أتعرف علیك من قبل ... حدثني عن نفسك قلیلا"
لاك:"ماذا تریدین أن تعرفي"
آلین:"أممممم فلنبدأ بعمرك و تاریخ میلادك"
لاك:"32 سنة ... و بالنسبة لتاریخ میلادي أضن أنھ بشھر 2 أو 3 " ... 8
آلین :"ھل تزوجت من قبل" .... ھز رأسھ بلا لتسألھ مجددا :"ھل لدیك أصدقاء" لاك:"حسنا ... إذا كان ما یجمعني بأولئك الأوغاد صداقة ... فنعم لدي أصدقاء" لم تفھم شیئا من كلامھ و لكنھا لم ترد أن تستفسر أكثر لذلك سألتھ:"أین عائلتك .... أقصد أمك و أباك ... " لاك:"لیس لدي ... توفي الجمیع عندما كنت في الخامسة" آلین :"و ھل كانوا لدیك قبلھا؟؟؟"
نظر لھا بإستغراب لیقول :"إذن كیف أتیت لھذه الحیاة ..."6
إحمر وجھھا من شدة غبائھا لتقول:"أقصد إخوة لاك" لاك :"أجل ... أخت و 3 إخوة" صدمت آلین لتقول :"ھل ماتوا جمیعا" أومأ لھا لتردف:"ما أسمائھم"
لاك :"لا أذكر سوى إسم أختي ... كان بیلا"4 أومأت لھ آلین و الحزن بادي على وجھھا لیقول:"أنا لا أحتاج للشفقة آلین ... ھذا الموضوع لا یؤثر بي إطلاقا"
سكتت قلیلا ثم قالت لتغیر الموضوع :"قل لي نكتة" إستغرب طلبھا لیقول:"لا أعرف"
آلین بتوسل :"أرجوك لاك إعطني نكتة و سأعطیك واحدة ... ھیا أرجوك" ... لم یستطع أن یقاوم ملامحھا الطفولیة و ھي تتوسلھ من أجل نكتة و رغم أنھ لا یعرف واحدة إلا أنھ بقي یفكر حتى تذكر نكتة سمعھا مرة من دیلان و كانت تافھة لدرجة أنھ لم یضحك علیھا أحد غیره 3
لاك:"إمرأتین حوامل رأو رجلا لھ بطن كبیرة أرادوا السخریة منھ فقالت الأولى :أنا حامل بفتاة و الدلیل أني أحس بالوجع في جانبي الأیسر ... فقالت الثانیة:أما أنا حامل بفتى و الدلیل أني أحس بألم في جانبي الأیمن .... فقال الرجل: و أنا حامل بفیل ... إستغربوا فقالوا:و ما ھو دلیلك... فقام بإنزال بنطالھ و قال :"ھذا خرطومھ".65
نظر لھا بینما بقیت ھي تحدق بھ لتقول:"أكمل ... لما توقفت" .... أجابھا:"لقد أنھیتھا" .... آلین:"لم أفھم شيء أین خرطومھ"31
رمقھا بنظرة و كأنھا من خارج ھذا الكون ثم وضع یده على فمھ .... تبا لم تفھم قصده بالخرطوم .... بقي یحدق بھا ثم غطى وجھھ بكلتا یدیھ و إنفجر ضحكا على غبائھا ....28
إستغربت تصرفھ حقا فھو یضحك على نكتة لم تفھم منھا شیئا آلین :" من أین سمعت ھذه النكتة التافھة" لاك:"من رجل تافھ" اومأت لھ لتقول بحماس:"الآن دوري" ... أومأ لھا لتبدأ1
آلین:"نملة قطعت رجلھا لماذا؟؟" لاك:"لماذا؟"
آلین:"أرادت نزع شعر رجلھا بالعلكة"32 بقي یحدق بھا و ھي تضحك على ھذه النكتة التي أقسم لو أخبره بھا أحد غیرھا لقطع عنقھ
آلین:"ھیا ھیا ... لا تضجر ... إسمع ھذه أفضل" ... مسحت عینیھا من الدموع لتردف6
آلین:"نملة طلعت فوق الشجرة ... لماذا یا ترى؟؟؟" لاك بملل:"أرادت الإنتحار لأنھا سمعت نكتتك الأولى عنھا" ضحكت لتقول :"لا " لاك :"إذن لماذا؟؟؟"27
آلین :"لتكمل دراساتھا العلیا"34
وضع یده على فمھ و بقي یحدق بھا في صدمة ... تبا ... تبا ... ما ھذا ... ھو حقا لم یسمع أسوأ من ھذه النكتة و الغریب أنھا كانت تضحك علیھا من كل قلبھا و ھذا جعلھ یبتسم ... ثم أعاد ملامحھ للجدیة لیقول:"إسمعیني آلین " .... توقفت من الضحك عندما رأت ملامح وجھھ الغاضبة لتقول:"ماذا"
لاك:"إیاكي أن تضحكي أمام أي رجل أخر غیري ... سأقتلك و أقتل كل من یرى ضحكتك ... ھل تفھمین"3 إبتلعت ریقھا و أومأت لھ لیردف:"ھیا الآن أنھي طعامك كي لا أعرفك على خرطوم الفیل" و إبتسم في آخر
كلامھ...19 قطبت حاجبھا بإستغراب ثم تنھدت لتكمل طعامھا بصمت.1 ❆❆❆❆❆❆❆❆
بعد یومین دیلان :"ھل فھمتم ... تجنبوا القتال قدر المستطاع" أومأ لھ الجمیع لیذھب كل منھم إلى موقعھ بینما بقي ھو في السیارة ینتظر خروجھم ....
صعد ماكس إلى الطابق الأول في المستشفى رفقة بلاك الذي كان یستند علیھ مدعیًا أنھ مكسور ... أوقف ماكس أحد الأطباء لیقول :"ھاي .. أنت أنظر لصدیقي إنھ مریض" نظر الطبیب لبلاك لیقول :"ما بھ"
ماكس:"إنھ حامل"30 نظر بلاك لماكس بإستغراب .... تبا ھذه لم تكن الخطة
إبتسم ماكس بمكر لیقول الطبیب :"یبدو أنھ حدث خطأ سیدي ... صدیقك رجل كیف لھ أن یكون حاملا"
نظر لھ ماكس بغضب لیقول:"تبا لك ھل تقصد أني مجنون" ... إبتلع المسكین ریقھ من شدة الخوف لیقول :"أنا آسف سیدي لم أقصد فقط الأمر .... أن ھذا رجل و لا یمكن لھ أن یحمل بأي طریقة كانت"
إبتلع بلاك غصة في قلبھ .... اللعین إستغل عدم قدرتھ على الشجار معھ الآن ... لم یكن علیھ أن یثق بھ من الأول ... حسنا ماكس سترى ما سأفعلھ بك لاحقا 11
ماكس :"تبا لك ... أخبرتك أنھ حامل بإبني ... إن حدث للجنین شيء سأقتلك" بقي الطبیب یحدق في ماكس بإستغراب ... إنھ مجنون حقا21
الطبیب:"أنا آسف سیدي .... لا أستطیع مساعدتك ثم ھذا الجناح خاص بالكسور .... إصعد فوق و ستجد الجناح الخاص بالنساء"
رفع ماكس حاجبھ لیقول:"أتقصد أن حبیبتي إمرأة ... أیھا الوغد " .... ثم إلتفت لبلاك لیقول :"أتسمع بلاك لقد قال أنك إمرأة" ... و إبتسم بمكر.36
لو كانت النظرات تقتل لكان ماكس میتا الآن من نظرات بلاك التي رمقھ بھا .... كان یبدوا علیھ أنھ یصارع كي یبقى مسیطرا على غضبھ. الطبیب:"أیھا السید من فضلك إرحل .... أنت تثیر الضجیج و ھذا مكان یوجد بھ مرضى .... إحترم ذلك من فضلك"
إلتفت لھ ماكس و أخرج سلاحھ لیطلق علیھ رصاصة مرت إلى جانب وجھھ لیسقط الطبیب أرضا من شدة الخوف ... و بدأ الجمیع في الركض خوفا من ماكس لیركض الرجلان اللذان كانا یحرسان كریس نحو ماكس رافعین سلاحھم في وجھھ.
إبتسم ماكس و رفع یده لیقول:"لم أقصد ذلك" ثم أمسك الطبیب من یده لیقول:"لا تخف لن أؤذیك" ... دفع الطبیب ید ماكس و إختبأ خلف رجال الشرطة لیقول :" إنھ مجنون أبعدوه عني"
رجل الشرطة:"مالذي یحدث ھنا أیھا السید" ماكس ببراءة:"أنا طلبت منھ المساعدة و ھو رفض" الطبیب:"إنھ یكذب .... لقد أخبرني أن صدیقھ ھذا حامل منھ "5
إلتفت الشرطیان إلى بلاك و إنفجرا ضحكا ... بینما بلاك كان في عالم آخر ... لم یستطع أن یفتح فمھ بكلمة فقط بقي یحفظ وجوه كل من سمع أنھ حامل لیقتلھم بعد أن ینتھي ھذا العمل اللعین و طبعا أولھم ماكس.5
بقي الشرطیان یضحكان على كلام ماكس و ھو یخبرھم كیف جعل بلاك حاملا منھ.10
في تلك الأثناء دخل لاك إلى غرفة كریس لیجده مسطحا على السریر كریس:"أنت صدیق الزعیم كاسیاس؟"... أومأ لھ لاك لیقوم بفتح الأصفاد الحدیدیة التي كانت تربطھ مع أعمدة السریر ... إستغرق منھ الأمر دقیقة لیفعل ذلك ...ثم حمل كریس و أشعل البنزین في السریر و رمى علیھ قداحة لتشتعل النار بالغرفة.
لاحظ بلاك خروح لاك من الغرفة لیرحل و النیران تتطایر من عینیھ ماكس :"إلى أین بیبي .... ماذا عن الجنین"17
بلاك:"أجھظتھ"36
بعد دقیقتین كان ثلاثتھم خارجا رفقة كریس لیأتي دیلان بالسیارة آخذا إیاھم .... طبعا بعد ذلك وصلت الأخبار للسجن بموت كریس في حریق في المستشفى مما جعل كاسیاس یبتسم برضا ... أما بالنسبة لبلاك و ماكس فقد نشب بینمھا شجار كبیر دام لیلة كاملة ... و لن أخبركم كیف إنتھى الأمر بأجسادھم ..... بعد ھذه المھمة لم یحدث شيء مھم آخر ... مر الأسبوع بسرعة و وصل موعد الجلسة الثانیة و حصل كاسیاس فعلا على البراءة و خرج من السجن في ذلك الیوم .... و قام بإرسال الجمیع إلى القصر بینما ھو إختفى لمكان ما لعدة ساعات لیعود بعدھا إلى القصر ....و جد الجمیع في إنتظاره و ما إن رأتھ جولیا ركضت بسرعة ناحیتھ و أخذتھ في
حضن كبیر .... تبا لقد إشتاقت لھ كثیرا ... إبتسم كاسیاس و ھو یرى ملامح ماكس الغاضبة ... المسكینة سیقوم بكسر أضلعھا على ھذا و لكن تبا لھ ... ھو أیضا إشتاق لھا كثیرا6
كاسیاس:"جولیا عزیزتي .... لقد إزددتي جمالا" إبتسمت جولیا لتقول:"أنت أیضا كاسیاس ... تبا لك لقد أصبحت صاروخ وسامة"4
قرب كاسیاس فمھ من أذنھا لیھمس لھا:"صغیرتي أضن أن ھناك قنبلة خلفك ستنفجر في وجھك إن لم تبتعدي حالا"
إبتسمت جولیا لتعود إلى جانب ماكس الذي كان یرمقھا بنظرات ممیتة .... تقدمت إیلیزابیت من كاسیاس و ألقت علیھ التحیة لیبتسم في وجھھا لیقول :"إیلیزابیت ... كیف أمضیت ھذه الستة أشھر ... ھل وجدتي أدلة جدیدة لتقدمیھا لزوجك العزیز سیڤن"21
إصفر وجھھا لتلتفت جولیا لماكس و تقول :" ھل ھذا صحیح ماكس". .... أومأ لھا لتعض على شفتھا بینما قالت إیلیزابیت :"أنا لا أفھمك سیدي ما....." قاطعھا لیقول ببرود :"كفي عن مناداة قاتل إبنك العاھر بسیدي"...... عضت شفتھا لتقول بغضب:"إذن أیھا الكلب ... ھل ستقتلني" .... إبتسم لیقول:"كنت سیدك و أصبحت كلب .... حسنا .... و للإجابة على سؤالك ... لا ... لن أقتلك ... سأمتعك برؤیة قاتل إبنك یعیش حیاتھ بسعادة و الآن أغربي عن وجھي قبل أن أغیر رأیي"3
نظرت لھ بحقد كبیر لتقول بكره:"ھل تعلم ...سیحترق قلبك یوما ما كما حرقت قلبي على صغیري ... سأنتظر ذلك الیوم بفارغ الصبر"2
إتسعت إبتسامتھ لیقول:"حسنا ... حسنا ... إنتظري إذا ... اتمنى أن لا تموتي قبل ذلك"
رمقتھ بنظرة تقزز لتخرج من القصر ... بینما إبتسم ھو لیقول بسخریة موجھا كلامھ لجولیا التي كانت مستغربة:"ماذا ... أقسم لك ... إبنھا عاھر إستحق ما فعلتھ لھ" .... أومأت لھ جولیا لیتقدم ناحیة سبستیان :"أوه ... سبستیان اللعین منذ متى أصبحت مؤدبا و تنتظر ھكذا.." ... ھز سبستیان رأسھ بسخریة لیقول:"تبا لك" لیحتضنھ كاسیاس ....بقي یحتضنھ و كأنھ یشتم فیھ رائحة تلك اللعینة ... سبستیان حقا نسخة عن لیل .... تبا لھا لقد إشتاق لھا كثیرا رغم أنھ أمضى ساعات یراقبھا قبل أن یأتي للقصر و ھي تلعب مع ذلك الصغیر إلا أنھ لم یشبع منھا .... أرادھا .... أراد أن یعذبھا بین یدیھ قلیلا على ما فعلتھ ثم یضاجعھا حتى نھایة العالم 1
إبتعد عنھ قلیلا لیقول:"تبا لي ... ھل بكیت للتو"
مسح سبستیان دموعھ لیقول:" من ھذا الذي یبكي ... لقد دخلت حشرة لعینة لعیني فقط" إبتسم لھ كاسیاس لیقول:"یبدو أنك أصبحت رقیقا أیھا العجوز" .... ھز سبستیان رأسھ بسخریة بینما إلتفت ناحیة الدرج لیجد كلارا نازلة تركض لتحتظنھ .... حاوط خصرھا بیده لیقول:" توقفي عن البكاء" ..... مسحت دموعھا و ھي تقبلھ لتقول:"لقد إشتقت لك كثیرا ....لن تبتعد عني مجددا ھل فھمت"...... تنھد و تجاھل كلامھا
ماكس ھامسا في أذن جولیا:"أقطع قضیبي و أطعمھ للكلاب إن لم یكن ذلك السائل على وجنتیھا لعابھا و لیس دموع"21
جولیا:"ماكسسس.... توقف بعیدا عن كونھا عاھرة و أكرھھا ... و لكنھا حقا تحبھ " ماكس:"مسكینة إذًا"3
كلارا:"ھیا نصعد للغرفة .... لترتح قلیلا ثم إني إشقت لك كثیرا" كاسیاس:"إصعدي أنت .... أنا لدي عمل مھم" لوت شفتھا و غادرت لیقلدھا دیلان...
كاسیاس:"توقف دیلان ... أقسم لك أن شفتاك مثیرتان أكثر من شفتیھا " ... ھز الآخر رأسھ بسخریة لیقول:"ما ھو عملك المھم أیھا الزعیم"11
كاسیاس:" كریس"
❆❆❆❆❆❆❆❆
كان كریس جالسا على الأریكة .... تبا الألم كان یقتلھ حقا و لكنھ كان سعیدا ... لم یعتقد أنھ سیخرج من السجن ... و الآن ھو طلیق ... حسنا ھذا جید نوعا ما.
إلتفت ناحیة الباب لیدخل علیھ كاسیاس مع رجالھ ... بقي یحدق بھ ثم إبتسم لیقول و ھو یحاول الوقوف:"مرحبا أیھا الزعیم"
كاسیاس:"كیف حالك كریس" كریس بسخریة:"بخیر ..... بفضلك"
إبتسم كاسیاس لیقول:" ھیا كریس ..... لقد كسرت كل ضلع في جسد فاسیلي و طعنتھ عدة طعنات و لم یصرخ حتى "
دیلان:" على ذكر العاھر ....أین ھو الآن"
كاسیاس:"سیكون ھنا غدا .... لقد قدم ولائھ لي بالإضافة إلى ألیخاندرو و كریس"
قطب ماكس حاجباه لیقول:"حسنا ألیخاندرو و فاسیلي و أفھم سبب إنضمامھم و لكن ھذا الضعیف ما فائدتھ"
كاسیاس:"ھذا الضعیف سیكون مفتاح قوتنا ماكس"
شھق كریس ما إن سمع إسم ماكس .... تبا أھذا ماكس الذي أخبره كاسیاس أنھ یحمل إسمھ ... إلتفت كریس ناحیة كاسیاس و بقي یحدق بھ لینفجر كلاھما ضحكا.... بینما ینظر لھم الجمیع بغرابة9
كاسیاس:"إسمعني ماكس ستتولى مھمة تدریب كریس .... أریده أن یصبح وحشا ھل فھمت" ماكس:"و لماذا تقدم ھذا الجرذ لي ..... إعطیھ لبلاك فھو یحب الأذكیاء .. بینما أنا أفضل القوة"
كاسیاس:"لھذا أریدك أن تدربھ فھو لدیھ العقل .... كل ما أحتاجھ ھو الجسد .... أریده قویا".... أومأ لھ ماكس ثم إلتفت إلى كریس لیقول:"إسمع یا ھذا ... غدا ستبدأ التدریب"
إبتلع كریس ریقھ لیقول:"و لكن أنا .... لم أشفى بعد" رمقھ ماكس بنظرة جعلتھ یرتجف خوفا لیقول:"حسنا ... غدا جید ... أضن أني سأشفى حتى الغد"1 دیلان :"حسنا أیھا الزعیم ... ھلا أخبرتنا ما الفائدة من كریس" كاسیاس:"إنھ ھاكر دیلان ... سبق و أخبرتك أنھ سرق مبلغا ضخما من بنك سویسرا ذو النظام العالمي و
المشفر بجودة عالیة"
دیلان:"أعلم و لكن ماذا سنفعل بشخص مثلھ .... أقصد أنت لا تنوي أن تسرق بنكا ألیس كذلك "
ھز كاسیاس رأسھ بالنفي لیقول:"لا دیلان ... ھذا عمل ممل ... سیتولى كریس كل الصفقات التي نقوم بھا عبر الأنترنیت ... و الأھم أنھ سیتكفل بإختراق أنظمة الأمن و من الیوم سنستطیع معرفة أي خطوة سیقبل علیھا ذلك العاھر."
أومأ لھ دیلان بتفھم لیقف كاسیاس و لكنھ قال قبل أن یرحل:"غدا ستحضرون جمیعا للحفل ... أنت أیضا معني كریس"
كریس:"كنت أضن أني سأعمل في الخفاء"
كاسیاس:"لا أنا لیس لدي عاھرات لأخبئھن ... ستأتي و لیأتي أكثر شخص یحس برجولتھ و یفتح فمھ بكلمة لأجعلھ عبرة لمن یعتبر و من لا یعتبر أیضا ... أراكم غدا"
بقي الجمیع یحدق ببعض بصمت لیكسره دیلان مخاطبا ماكس:" ماكس أحتاجك في أمر مھم" ..... أومأ لھ ماكس لیخرجا .... بینما غادر الباقین
دیلان :"أرید أن تتخلى عن وصایتك على إیمیلیا لي" قطب ماكس حاجباه لیقول بإستغراب:"لماذا" دیلان:"لا تسأل ماكس فقط إفعل لا طالما كنت لا تسأل ..... لا تسأل الآن أیضا" ماكس:"حسنا أنا معك في ھذا ... ولكن الأمر یتعلق بإیمیلیا ھذه المرة و لیس عمل ما .... الصغیرة أمضیت 4
سنوات في تربیتھا لذلك من حقي أن أسأل"
تنھد دیلان لیقول:" حسنا سأخبرك و لكن صدقني أنا نفسي لا أعلم كیف سأقول ھذا و لكن لا أعلم أنا لا أرید أن تكون لھا علاقة بأي رجل حتى لو كان أنت ... أرید أن أكون مسؤولا عن كل ما یخصھا ... إنھا ملكي ماكس ... إیمیلیا أصبحت ملكي"1
لعن ماكس تحت أنفاسھ لیقول و ھو بالكاد یتمالك نفسھ كي لا یفجر وجھ دیلان:"ھل ضاجعتھا أیھا اللعین"
ھز دیلان رأسھ بالنفي لیقول:"أنت تعلم ماكس ... لو ضاجعتھا لما بقیت حیة"
ماكس بنبرة محذرة:"إیاك دیلان إیمیلیا صغیرة لا تكن مسخا ... ثم أنت تعلم جیدا مرضك اللعین" ..... تنھد دیلان لیقول بملل حقا الأمر بدأ یغضبھ كثیرا:"أعلم ماكس..... و لا تخف لن أؤذیھا .... أنت تعلم أني أحبھا مثلما تحبھا ... حسنا لا أنكر ھوسي المریض بھا و بتملكھا و لكن أنا لا أعشقھا و ما دمت لا أفعل فلن أقترب منھا و الآن ھل ستتخلى عن وصایتك لھا"8
تنھد ماكس بإستسلام لیومأ لھ بنعم ..... و لكن شيء في داخلھ أخبره أنھ إقترف خطئًا كبیرا بإرسال تلك الصغیرة مع ھذا الوحش الذي لم یره سوى مرة واحدة و كانت كفیلة أن لا ینساه أب ًدا.
❆❆❆❆❆❆❆❆
كانت لیل جالسة في غرفتھا تفكر بحال والدتھا .... لا تعلم و لكن تحس بأنھا أصبحت كالوردة التي تذبل بین یدیھا مع كل ثانیة تمر .... بدون ذكر حالة داني الصغیر التي رأتھا ذلك الیوم لم تفھم و لكنھا أحستھ یخبأ شیئًا خطیرا... رغم أنھ یتصرف على طبیعتھ إلا أنھا أحست بخوف یسكن روحھ البریئة.
لم یخرجھا من شرودھا سوى صوت تكسیر الأشیاء صادر من غرفة أخیھا .... خرجت راكضة في الممر إلى أن وصلت إلى غرفة مكتبھ و بدون حتى طرق الباب دخلت بسرعة لتجد أخاھا یمشي في الغرفة ذھابا إیابا كالمجنون .... كان المكان عبارة عن فوضى عارمة كل شيء حولھ مكسور و ھو .... ھو كان بحالة فزع غیر طبیعیة ... إلتفت لھا ما إن لمحھا لترى تلك النظرة في عینیھ التي أرعبت أوصالھا رغم أنھا كانت تأخذ المھدئات كل ھذه الفترة و لا تحس إلا بجسدھا المخذر إلا أن نظرتھ تلك جعلتھا تستفیق من تلك الدوامة التي أدخلت بھا نفسھا.... لم تعلم ما سبب شعورھا و لكنھا أحست أن كاسیاس سبب غضبھ .... كاسیاس اللعین.... إبتلعت ریقھا لتقول بصوت مبحوح:"ھل خرج من السجن"
أغمض ماتیو عینیھ .... تبا ھو لم یكن یریده أن یخرج الآن لیس قبل أن یموت سبستیان و یرث كل إمبراطوریتھ ... ھو لا طالما أراد السلطة و القوة و المال التي تخلى عنھا والده العاھر من أجل عاھرة ساقطة .... تبا كان ینتظر أن یموت إنتظر كل ھذه الأشھر و ھو یمثل دور الأخ الحنون و الإبن الطیب و الوالد الجید .... و لكن اللعین خرج لیطبق على روحھ اللعینة لیكتم على أنفاسھ .... لا طالما كان یعلم ذلك الوغد كان یعلم بكل شيء ... علم أنھ یرید العودة من أجل قتل عائلتھ و أن یصبح ھو الوریث الوحید و لكن الآن بما أنھ خرج من السجن لن یكون الأمر سھلا خاصة و قد رأى نظرات الكره و الإشمئزاز بأعین والده اللعین سبستیان العاھر .... لم یكذبوا عندما قالوا أن القمامة تشم رائحة القمامة كل ما سمعھ عن نظرة سبستیان الثاقبة لم تكن كاذبة ... الكلب لدیھ أنف یشتم الجیفة على بعد آلاف الكیلومترات ..... رغم أنھ عرف أن كاسیاس لیس إبنھ الحقیقي إلا أنھ لم یرغب في التخلي عنھ
الآن العاھر حر طلیق سینتقم .... سیجعل حیاتھ جحی ًما و لكن لیس ھذه المرة لیس و ھو یمتلك لیل كنقطة ضعف یلوي بھا ید اللعین.
تنھد و ھو یعید السیطرة على عیناه لیقول:"نعم لیلي ،لقد خرج من السجن منذ عدة ساعات"
لم تشعر لیل بالمكان من حولھا .... تبا سیقتلھا و یقتل والدتھا كما قتل والدتھ .... سیقتلھا كما قتل شقیقتھ و لن یكتفي سیقتل أخاھا ماتیو و كل عائلتھ.
إبتلعت ریقھا و رجعت إلى غرفتھا، إرتمت على سریرھا محتضنا إیاه بقوة و كأنھ سیحمیھا من شیطانھا ..... أغمضت عینیھا تنتظر بقلب ینبض خوفا
❆❆❆❆❆❆❆❆
جاء یوم الحفلة ....
كان كاسیاس یرتدي بدلتھ السوداء ذات القمیص الأسود مع حذائھ و حزامھ باللون الأسود.... إكتفى بإرجاع خصلات شعره السوداء إلى الخلف مما زاده وسامة و جاذبیة.... بقي یحدق بنفسھ أمام المرآة و ھو یختار ربطة عنق مناسبة لبدلتھ و بعد دقائق إكتفى بفتح أول زرین من قمیصھ لیخرج من غرفتھ و ینزل إلى القاعة التي یقام فیھا الحفل ..... إرتدى قناع البرود الذي أصبح وجھ ثاني لھ و شبح إبتسامة ممیتة و ھو یرى كل أولئك الأوغاد الذین أرادوا دفن إمبراطوریتھ حیًا یخفضون رؤسھم للأسفل تكاد وجوھھم تلامس الأرض من شدة خوفھم مقدمین لھ ولائھم و یبررون موقفھم .... إبتسم بداخلھ :"عبدة المال"
إتجھ نحو رجالھ الذین كانوا متأنقین بأبھى حلة ببدلاتھم السوداء .... تبا لھم حقا لا یحبون أي لون غیر الأسود حسنا لا طالما كان ھذا اللون الوحید اللائق بسواد قلوبھم ... إبتسم و ھو یرى كریس اللعین ببدلتھ السوداء یبدوا أن ماكس ألزمھ على إرتدائھا فھذا ذوقھ .... كان یبدوا أنیقا جدا رغم جسده الصغیر نوعاً ما إلا أنھ رأى كیف كانت نظرات العاھرات تفترسھ خاصة العجائز منھم.3
وقف أمامھم و أخذ كأس نبیذ لنفسھ ثم إلتفت ناحیة الحضور مسندا ظھره على طاولة البار.
ماكس:"تبا كم أرید أن أذھب و أبید ھذه الحشرات بیداي ھاتین" ... و قبض قبضتھ بیده كادت تكسر عضامھ من قوتھ.
أجابھ كاسیاس بإبتسامة ھادئة :"صب ًرا ماكس أعدك بأني سأقدمھم لك على طبق من ذھب ... فقط إنتظر" ..... تنھد ماكس لیكمل كاسیاس:"أین جولیا أنا لا أراھا"
ماكس بھدوء:"منعتھا من النزول"
إبتسم كاسیاس بسخریة لیقول:"تبا لي ... أصبحت حقا رومیو"
ماكس:"لو كنت مكاني لفعلت مثلي أیھا الزعیم"
كاسیاس:"أوه ماكس ألا ترى ... ھا ھي كلارا تتجول و لم أقل شیئا .... لأني رجل متفتح"
نظر لھ ماكس بسخریة لیقول:"متفتح في مؤخرتي .... ھذه العاھرة فقط لا تحرك إنشا في رجولتك أیھا الزعیم .... ثم أنت تعرف من كنت أقصد بكلامي"15
رمقھ كاسیاس بنظرة ممیتة و ملامح باردة جعلتھ یخرس نھائیا.
بقي كاسیاس یتكلم مع ألیخاندوا حول بعض الأمور القانونیة ... حسنا ھو نعم زعیم مافیا و لكنھ یختبأ تحت ستار رجال الأعمال رغم أن الكون بأكملھ یعلم حقیقتھ .... سیاسین ..... رجال الشرطة و لكن لم یستطع أحد الإقتراب منھ لأنھ كان یغطي أعمالھ القذرة تحت غطاء القانون.
إبتسم كاسیاس و ھو یرى ذلك اللعین یمشي على رجلیھ و قادم نحوه بإبتسامتھ الماكرة تلك. فاسیلي:"مرحبا أیھا الزعیم" كاسیاس:"أرى أنك شفیت فاسیلي"
فاسیلي بسخریة:"أنا رجل أیھا الزعیم .... لا أبكي مثل بعض العاھرات" .... و إلتفت إلى كریس في آخر كلامھ و الذي كان یشرب من نبیذه لتبدأ یداه في الإرتجاف .... ھو حقا لا یفھم كیف إنتھى بھ الأمر بین ھذه الوحوش خاصة ذلك ماكس 1
كاسیاس:"دعھ فاسیلي .... الشاب لا یزال صغیرا إنتظر فقط بضعة أشھر و سترى كیف سیصبح"...... إبتسم كریس لأن كاسیاس دائما یقدم لھ الدعم و یغمره بثقتھ التي أقسم أن لا یخیبھا یوما.
بینما كان كاسیاس یتحدث مع فاسیلي عن ما حصل معھ بعد أن قام بطعنھ و ضربھ .... سمع صوتا آثار قرفھ لیلتفت إلى ذلك القذر ستیڤن بإبتسامة باردة لیقول بھدوء:"مرحبا بالمخبارات .... علمت أنك ترقیت من قاضي تحقیق إلى رئیس الفیدرالیة على حسابي سید ستیڤن"
ستیڤن بملامح غاضبة:"لا تفرح كثیرا كاسیاس .... أنت تعرف ستعود إلى مكانك الأصلي مرة أخرى .... كما تعرف الفئران لا تبتعد عن جحرھا .... و بالنسبة لھؤلاء العواھر فاسیلي و ماكس فأمثالھم یلیق بك كثیرا" .... أجابھ كاسیاس بنبرة مستفزة و ھو یحدق في عینیھ بنظرات خالیة لیقول:"نعم ستیڤن الفئران لا تبتعد عن جحورھا لذلك تأكل و تختبأ أما الأسود فتبقى ملوكا وسط عرینھا مكشوفتا لأنھا لا تخاف و بالنسبة لفاسیلي فلا تغضب لأنھ خدعك فالذنب ذنبك لأنك غبي و ماكس ... أصبح الآن كریس .. و یمكنك منادتھ سید كریس"1
صر ستیڤن على أسنانھ و كل ھمھ الآن أن یقتل ھذا الوغد أمامھ .... اللعین یستخف بھ لم یجبھ ... لأنھ لم یكن لدیھ إجابة لذلك إكتفى بالإلتفات یرید الخروج و لكن صوت كاسیاس أوقفھ قائلا :"لا تنسى أن تسلم على إیلیزابیت جیدا و أخبر ذلك العجوز الفاجر أني سأعید لھ مقابل نطفتھ التي قذفھا لإنجابي .... فأنا لا أحب أن أكون مدینا لأحد" ..... بتلك الكلمات خرج ستیڤن یتخیل عدة سیناریوھات لھ یفعص ذلك العاھر بین یدیھ كالحشرة.
إنتھت الحفلة لیغادر الجمیع .... و یصعد كاسیاس إلى غرفتھ فتح الباب لیجد كلارا جالسة على السریر تبكي بحرقة .... أخذ نفسا عمیقًا و إقترب منھا لیقول:"لقد أخبرتك من الأول كلارا .... أخبرتك أني سأخونك و أني لن أكون الزوج الذي تریدین و أن زواجنا على الورق لما كل ھذا الآن"
مسحت كلارا عینیھا من الدموع لتجیبھ بغصة في نبرتھا:"أعلم .... و لكني إنتظرتك لستة أشھر و لم أرحل ... بقیت ھنا إلى جانبك رغم أنك غیر موجود و لم أرد منك شیئا غیر أن تعوضني قلیلا عن الفترة التي قضیتھا بعیدا عني و ماذا فعلت أنت ... أقمت حفلة لأجدك في مكتبك تضاجع صدیقتي" ..... إقترب منھا و بدأ یمسح على شعرھا برفق ھو لیس نادما على ما فعلھ فصدیقتھا كانت مثیرة كالجحیم و لم یستطع منع نفسھ عن مضاجعتھا كما أنھ لا یحبھا أخبرھا بھذا من الأول تزوجھا بشرط أنھ لن یكون مخلصا لھا أبدا و أنھ سیتركھا متى ماشاء و ھي قبلت لذلك لیس نادما على ما فعلھ و لكنھ لا یرید إیذائھا الآن فھو یحتاجھا سیحرق قلب صغیرتھ عن طریقھا
كاسیاس:"حسنا بیبي أنا آسف لا تحزني معك حق لقد أخطأت في حقك لم یجب علیا أن أضاجع صدیقتك و لكن دعیني أخبرك أنت أفضل منھا في السریر" ..... إبتسمت كلارا و حاوطت عنقھ لتقول بإغراء:"أعلم حبیبي لذلك أنا ھي زوجتك و لیست غیري لأني ممیزة" ..... لا بل لأنك دمیة جیدة كما أنك عاھرة جمیلة ستنفعني كثیرا .... إبتسم و قبلھا لیخرج إلى شرفة غرفتھ ... كان رأسھ یؤلمھ كثیرا و كان یحتاجھا ... لم ینفع شيء لیخرجھا من عقلھ لا شراب لا نساء حتى المخدرات لا تنفع تبا لقد أصبح مدمنا علیھا أكثر من إدمانھ على المخدرات .... سیغتصبھا أجل ھذا ما سیفعلھ إن لم تزحف تحت أقدامھ ھذه المرة سیقتل ماتیو و یغتصبھا و ستسامحھ بعدھا حتى و إن أطلقت علیھ النار فھو یعلم جیدا أنھا تحبھ جسدھا عبد لھ لذلك سیحصل علیھا بأي طریقة أرادھا عقلھا اللعین .... أخرجھ من شروده ذلك الواقف خلفھ ... إبتسم و قد عرف من ھو لیلتفت لھ
كاسیاس:" لا تخبرني أنك إشتقت لي جاك ... سأرطم وجھي كالنساء إن فعلت ذلك"
إبتسم جاك الذي كان یستند بظھره على الحائط و یدخن سیجارتھ بھدوء لیقول:"و لماذا سأفعل ألست أخي العاھر الذي تركني أحاربھ طوال ھذه السنوات"
كاسیاس:"الإثارة صغیري ... أنا أحب الإثارة مالفائدة من إخبارك أني أخاك الأكبر" أومأ لھ جاك بتفھم لتعود ملامحھ للجدیة ثم قال:"ھل تشبھني أو تشبھك أكثر." تنھد كاسیاس لیقول :"من" جاك بحزن:"سیلفیا" ..... فتح كاسیاس عیناه من الصدمة لیقول :"من أخبرك عنھا "
جاك:"ماكاروف ... كنت أبحث عن عائلتي و أخبرني أنھا كانت زوجتھ و أنھا أنجبتني من والدي الذي توفي قبل أن یتزوجھا ... ثم أنجبت منھ طفلین فتاة و فتى و قمت أنت بقتلھم"
لعن كاسیاس تحت أنفاسھ لیقول بسخریة:"تبا لي ذلك العاھر یصلح مخرجا للأفلام"
جاك بسخریة:"الإباحیة" .... ضحك كاسیاس لیكمل :"أنظر جاك الأمر لیس كما أخبرك ذلك العاھر" ...... أومأ لھ جاك لیقول:"أجل بما أنھ تبین أنك أخي فھذا یعني أنھ كذب علیا و لكن لا أعلم ما ھي الحقیقة و لا أحتاجھا فأنا لا أستطیع محاربتك بعد الیوم حتى و إن كنت قاتل والدتنا و إخوتي فأنا لا أستطیع قتلك كاسیاس لذلك أتیت فقط لأعرف مكان قبرھا و شكلھا و شكل إخوتي فقط ھذا یكفیني"
أخذ كاسیاس نفسا عمیقًا و سحبھ من یده لیجلسا ثم قال بعد أن فكر جیدا:"أنا إبن ماكاروف جاك" ..... فتح جاك عینیھ من الصدمة لا یفھم شیئا فقد إختلط علیھ الأمر مالذي یقولھ الآن بحق الجحیم
جاك:"كیف لا أفھم"
كاسیاس:"أنا إبنھ الوحید من سیلفیا ... أما أنت فإبن سیلفیا من الرجل الذي أحبتھ و ھربت معھ ... أما جاكس و آنجل فھم أطفالھ من إمرأة أخرى ... یعني أنت أخي من سیلفیا و أنجل و جاكس إخوتي من ماكاروف و لكنھم لیسوا إخوتك جاك"
جاك:"تقصد أن سیلفیا لم تنجب منھ غیرك أي أنك أخي الوحید" .... أومأ لھ كاسیاس لیقول الآخر:"حسنا لا یھم إن كانوا إخوتي أو لا فأنا أعتبرھم كذلك بما أن سیلفیا كانت تحبھم ... و الآن حدثني عنھم قلیلا" ..... أراد كاسیاس أن یتكلم و لكنھ غیر رأیھ لیقول :"تعال معي"
جاك بإستغراب :"إلى أین" تجاھلھ كاسیاس و توجھ نحو سیارتھ لیلحق بھ الآخر في صمت.....
بقي جاك ینظر إلى ذلك القصر الكبیر لا یفھم لماذا أحضره كاسیاس فمنذ وصل إلى ھنا أخبره أن ینتظره في الأسفل و صعد فوق ... مرت للآن 10 دقائق و لم یأتي اللعین بعد .... تنھد و بقي یدور في مكانھ بینما ینظر إلى قدمیھ حتى سمع ذلك الصوت الأنثوي الذي نادى بإسمھ لیجعل روحھ تخرج من جسده .... إلتفت جاك ناحیة الصوت لیرى تلك المرأة الفاتنة تبدوا أنھا في عقدھا الخامس و لكن جمالھا طاغي بطریقة غیر طبیعیة .... كانت تقف على الدرج تبكي بحرقة بینما كان كاسیاس واقفا خلفھا ینظر لھ بإبتسامة ھادئة ... بقي جاك ینظر لھ بوجھ شاحب لیقول كاسیاس:"ألم تسأل ما إذا كانت تشبھني أو تشبھك أكثر .... خذ لك الإجابة أنت تحمل وجھ ھذه الملاك أیھا اللعین ... أنت أفضل مني فأنا أشبھ العاھر ماكاروف".... و إبتسم في آخر كلامھ
.... أعاد جاك النظر إلى سیلفیا كانت حقا تشبھھ كثیرا شعرھا الأصفر ... عیناھا العسلیتان .... إتسعت إبتسامتھ و ھو یراھا تتقدم نحوه لتقول:"صغیري ... جاك" .... لم یعلم مالذي حدث معھ فبدل أن یركض لھا وجد نفسھ یعود للخلف ... كان خائفا جدا ... ھي جمیلة و بریئة ... نظیفة جدا .... كیف كیف سیخبرھا أنھ
أراد قتل آخاه .... كیف سیخبرھا أنھ لم یستطع الإحساس بأنھا حیة .... كیف لذلك عاد للخلف خائفا حتى إرتطم ظھره بالحائط خلفھ و كأن ھذا جعلھ یستفیق ... لیتشجع و یتقدم بخطوات بطیئة نحوھا سرعان ما أصبحت ركضا لتنزل بدورھا الدرج بسرعة حتى إلتصقت أجسادھما .... أغمض عینیھ بقوة و ھو یشتم رائحتھا الجمیلة ... یلمس شعرھا الناعم ... كانت قصیرة جدا تصل إلى منتصف صدره من یراھم یعتقد أب یعانق إبنتھ و لیس العكس و لكن رغم حجمھ الضخم حنانھا غمره من رأسھ حتى أخمص قدمیھ ..... لم یعلم كم بقي یحتضنھا و یقبل وجھھا و یدیھا ... رأسھا حتى أنھ ركع یقبل قدمیھا بینما كانت ھي یكاد یغمى علیھا ... صغیرھا ... إبنھا من حب حیاتھا وجدتھ ... أمانة كرستیان لقد وجدتھ أخیرا .... أو بالأحرى وجدھا مثل كاسیاس .... بقیت تقبلھ حتى إبتعد عنھا لیقول بعیون دامعة :"سأستحم و أغیر ملابسي ثم سأصلي لأتطھر قلیلا من ذنوبي ... ھل ستسمحین لي بعدھا أن أنام في حضنك ھذه اللیلة فقط" ..... أومأت لھ بحب لتقول:"أنت لا تحتاج لشيء حبیبي ... ستنام في حضني أنت و كاسیاس"
كاسیاس بسخریة:"أوه تبا لي ... لا لن أفعل خذي ھذا الجحش و نیمیھ في حضنك أنا لست صغیرا" ..... إبتسمت لتقول :"أنت جحش أكثر منھ ھل نسیت ذلك الیوم حین نمت تبكي في حضني" .... ھز كاسیاس رأسھ بسخریة لیقول جاك:"أین إخوتي .... آنجل و جاكس" 2
إبتسمت سیلفیا لتقول :"في غرفھم تعال لتراھم"
أومأ لھا و صعد لغرفة جاكس أولا لیجده یلعب بسیارة صغیرة ... ما إن رآه جاكس إبتسم لھ و مد یده لیقول مخاطبا كاسیاس:"من ھذا كاسیاس" ..... ربت جاك على شعره لیقول :"أنا أخاك الأكبر جاكس" .... إبتسم الآخر و إلتفت لكاسیاس الذي أومأ لھ لیحتضنھ ... بقي معھ قلیلا و توجھوا لغرفة آنجل ... فتح الباب لیجدھا تقرأ في كتاب ما .. ما إن رأتھ إبتسمت لتقول:"مرحبا ... ھل أنت صدیق كاسیاس"
كانت جمیلة حقا و بریئة كثیرا یبدوا أنھ أحبھم حقا ... أجابھا كاسیاس لیقول :"ھذا جاك آنجل إنھ أخي ... إبن سیلیفا من كریستیان"
نظر لھ جاك بإستغراب لیقول:"ھل والدي إسمھ كریستیان" ... أومأ لھ الآخر بینما كانت آنجل تنظر لسیلفیا بصدمة لتقول :"سیلفیا ھل الحیاة ضحكت لنا أخیرا أو أني أتخیل".
سیلفیا :"أجل آنجل .... لقد أصبح لدیك أخوان الآن" .... إتسعت إبتسامتھا و مدت یدھا لجاك ثم قالت :"تعالى أخي ... إجلس بجانبي" .... تقدم جاك لیجلس بجانبھا لتقول بإحراج :"ھل أستطیع إحتضانك" ... أومئ لھا الآخر لتحضنھ بقوة ثم قالت:"ستبقى ھنا اللیلة ... ألیس كذلك ... ستبقى بجانبنا مثل كاسیاس و لن تتركنا" ... أومئ لھا جاك لیقول:"سأفعل آنجل" .... أومأت لھ لتقول :"حسنا ساعدني ... كي أجلس على الكرسي و دعنا ننزل للأسفل .... ھذه طقوس لابد أن تفعلھا لتصبح أخي" و إبتسمت في آخر كلامھا.
إصفر وجھ جاك و ھو یرى ذلك الكرسي المتحرك لیلتفت لكاسیاس بصدمة ... أومأ لھ كاسیاس لیلعن تحت أنفاسھ و یحملھا لینزل بھا للأسفل
ظلوا یتكلمون طوال اللیل عن ما حدث سابقا و أخبرھم جاك أنھ لدیھ حبیبة و طفل منھا و أنھ سیجلبھ لیروه ... لم تصدق سیلفیا أنھا أصبحت جدة أخیرا ... بعدھا نام إلى جانب سیلفیا و آنجل التي لم ترد تركھ للحظة ... كانت سعیدة بأخ جدید .. ھي تعتبر كل أصدقاء كاسیاس إخوة لھا تحس معھم بالآمان و الآن یبدوا أن عائلتھم الصغیرة بدأت تكبر حقا.....3
في الصباح إستیقظ جاك لیجد نفسھ نائما في حضن والدتھ ... لم یسبق لھ أن نام بھذه الطریقة من قبل ... لا كوابیس ... لا إستیقاظ في منتصف اللیل ... ھذا حقا رائع ... تحرك ببطء لیبتعد عنھا كي لا تستیقظ ... إلتفت للجانب الآخر و لم یجد آنجل ... الصغیرة أمضت اللیلة بأكملھا تقبل یده و تمسح على شعره و تخبره عن حیاتھا السابقة .... أخذ نفسا عمیقا و ھو یتذكر لعنة حیاتھ لابد أنھا سعیدة لأنھ لم ینم إلى جانبھا لیلة أمس ... تبا أمضى ستة أشھر و ھو یمسك نفسھ كي لا یقتلھا ... لماذا فقط لا تنسى ما فعلھ بھا ... لماذا لا تسمح لھ بلمسھا إلا بالقوة لماذا ترید ھذه الحیاة اللعینة ... تبا لھا ستفعل حتى لو كسر كل ضلع بجسدھا ... ستحبھ رغما عنھا ... فتح الباب و نزل للأسفل لیجد كاسیاس جالسا رفقة آنجل ... إبتسم و إقترب منھم لتقبلھ آنجل بینما إكتفى بالإبتسام في وجھ كاسیاس الذي كان یرمقھ بنظرة ساخرة
كاسیاس:"ھل شبعت من حضن مامي" .... ھز الآخر رأسھ و إلتفت لآنجل لیقول :"كیف نزلتي؟؟" .... آنجل:"كاسیاس أنزلني ... كان حزینا و أراد أن نتحدث"
كاسیاس:"من الذي كان حزینا و أراد أن یتحدث ... أنا أنزلتك لأني أحس بالضجر أردت التكلم معك قلیلا" .... أومأت لھ الأخرى لتقول :"أجل ... أجل صدقتك لذلك تلف و تدور حول نفس الموضوع منذ الصباح" .... رمقھ جاك بنظرة جانبیة لیقول:"ماذا ھل إشتقت لصغیرتك"
كاسیاس:" لا بل إشتقت لنینا ... كانت لطیفة حقا" ... إحمرت عیون جاك غضبا لیقول:"تذكرت ... أخبرني مالذي حدث .. مالذي كانت تفعلھ عندك" ....
كاسیاس:"المسكینة توسلتني كي أھربھا منك ... كانت حالتھا كاللعنة لذلك أبعدتھا ... أنت مریض جاك لا أفھم ما فائدة الحب إن لم یكن لطیفًا ... أقصد لماذا لا تحسون برجولتكم إلا إذا سمعتم صوت عضامھم تتھشم بین أیدیكم" 1
جاك:"و من قال أني لست لطیف ... أنا لطیف حقا و لكن ھي من تستفزني ... ثم لا تتكلم كثیرا و أنت لم تجرب عھر النساء و كیدھن ... تبا یجعلنك تختار إما تكسر أضلعھن أو تقتل نفسك" ...... أومأ لھ كاسیاس و ھو یتذكر العاھرة و ھي تجعلھ ینعث نفسھ بالمخنث .... لیكمل جاك:"أخبرني ... كیف علمت نینا بأنك أخي"
كاسیاس:"أنا أخبرتھا من قبل ... عندما علمت أنك أخي تقابلت معھا في إحدى الحفلات ... كنت ھناك أیضا و لكنك لم تلاحظني عندما كلمتھا و طلبت منھا أن تخبرني بكل أعمالك كي لا أضطر لقتلك فأنت حقا كنت مھووس بقتلي وقتھا" ...... أومأ لھ جاك و إبتسم ... الآن فقط فھم كیف كان اللعین یسبقھ دائما بخطوة ثم أعاد الإلتفات لآنجل لیقول:"آنجل لماذا لا تتزوجین" .... صدمت آنجل من كلام جاك و إلتفتت لكاسیاس الذي كان یبتسم لھا بلطف ثم أجابت جاك:"ھذا مستحیل بوضعي ھذا ... أنا..." ... قاطعھا لیقول:"إن كان السبب وضعك فھذا لیس مبرر یمنع عنك الزواج"
إبتسمت في وجھھ لتقول بإحراج:"و لكن لا یوجد رجل لیحبني" ..... إلتفت جاك لكاسیاس لیقول:"كاسیاس ... إسمح لھا بأن تخرج رب.." قاطعھ الآخر لیقول بنبرة حاسمة:"لا ... لن تخرج جاك ... لن أجازف بھذا ... إن علم اللعین بأنھا حیة سیقتلھم لذلك ھذا مرفوض ... أما بالنسبة لزواجك آنجل فقط أشیري بإصبعك و سأجلب لك من تریدین" 26
رفع جاك حاجبھ لیقول:"كیف ... و أین ستجد الرجل المناسب في ھذا السجن" 6
كاسیاس:"ھناك العدید من المجلات و المسلسلات فقط تختار أحد الممثلین أو عارضي الأزیاء و سأزوجھ لھا" ..... إنفجر جاك ضح ًكا لتقول آنجل :" حقا .... ھل ستفعل أقصد إن أعجبت بأحد ستزوجني لھ" .... أومأ لھا لیقول:"ھل ھناك أحد في رأسك اللعین" 31
ھزت رأسھا بالنفي لتقول:"لا یوجد الآن و لكن إن وجدت سأخبرك" .... أومأ لھا لیقول جاك:"تبا لكم ... ھل ستختارین رجلا أو دمیة"
كاسیاس:"لا یھم جاك ... المھم أن تكون صغیرتي سعیدة ... ثم من سعید الحظ الذي ستقع عیناھا علیھ" ..... أوما لھ جاك بتفھم حقا ھذه الدماء مریضة بالتملك.10
❆❆❆❆❆❆❆❆
مر أسبوع آخر بعد خروج كاسیاس من السجن ... عاد فیھ كل شيء لمكانھ الأصلي أو لمالكھ الأصلي ... كل المتمردین ركعوا تحت أقدامھ یتوسلون الرحمة و المغفرة .... كما أنھ أعاد كل ممتلكات جاك لھ و رجالھ أیضا بعد أن عرض علیھ أن یعمل معھ و لكن الأخیر رفض و أخبره أنھ سیجده متى ما إحتاجھ ... عاد كاسیاس لیباشر أعمالھ بنفسھ مجددا و كان یغرق نفسھ في العمل و الشرب و مضاجعة العاھرات فقط كي یبتعد عن تلك اللعینة .... فالیعطیھا فترة راحة فھي تحتاجھا حقا قبل ما سیفعلھ بھا رغم أنھ كان یعلم جیدا أن ھذه الفترة لیست راحة حقیقیة بالنسبة لھا فھي كانت تموت من خوفھا و جنونھا .... ھي لا ترید أن تراه و لكن شيء في قلبھا یجعلھا یحترق بسبب تجاھلھ لھا ھي تعرفھ جیدا عندما یتعلق الأمر بھا سیھدم العالم فوق الجمیع لتكون إلى جانبھ ..... لقد فعل الكثیر لكي یكون معھا إذا لماذا یتجاھلھا .. لماذا لا یأتي و یصرخ في وجھھا أو یعاقبھا لماذا ھذا البرود ... ھل خسرت حبھ لھا ... ھل شفي من ھوسھ بھا ... أرادت أن تراه و رغم حقدھا علیھ إلا أن قلبھا اللعین یریده ... كانت ھذه أقسى عقوبة لھا أولا تجاھل جولیا لھا ثم سبستیان و الجمیع دیلان ... ماكس ، بلاك ، آلیس و الآن ھو أیضا ... لماذا یكرھھا الجمیع و كأنھا من أذنبت في حقھ و لیس العكس ... لقد أمضت أسبوعھا تبلل وسادتھا بالدموع خاصة و أن حالة والدتھا تدھورت كثیرا ھذه الأیام و تموت كل یوم أمامھا من حزنھا على سبستیان .... أخذت نفسا عمیقا و قررت یجب أن تراه ستذھب للقصر و ستقول أنھا أتت لزیارة سبستیان ... ھذا سھل جدا .... وقفت من مكانھا و إرتدت أجمل ملابسھا ثم توجھت إلى قصره ...11
كان كاسیاس واقفا أمام نافذة مكتبھ لیرى سیارة تتوقف أمام الباب لتنزل منھا لیل بعد لحظات .... إبتسم و ھو یراھا اللعینة لم تتعلم الصبر یوما .... كانت تتكلم مع الحارس تطلب منھ أن یسمح لھا بالدخول و لكنھ بقي یرفض إلا أن آتاه إتصال لیسمح لھا بالدخول بعده ..... أخذت نفسا عمیقا و مشت بخطوات واثقة لتدخل إلى القصر إستغربت و ھي ترى كبیرة الخدم ... أین ذھبت إیلیزابیت ... طردت ھذه الفكرة من رأسھا لتقول:"أممممم من یوجد ھنا" كادت تجیبھا لتقاطعھا كلارا قائلتا:"أنا ھنا" ... إلتفتت لیل ناحیتھا لتلعن داخلھا و ھي ترى ھذه الأفعى إبنت الكلب .... زیفت إبتسامة لتقول:"كلارا .... یؤسفني أني لم آتي لزیارتك" .... أومأت لھا الأخرى لتقول بمكر:"إذا"
لیل:"أین والدي" ..... لوت الأخرى شفتھا بدلع بینما رمقتھا لیل بنظرة متقززة لتقول جاعلتا الأخرى تكاد تتقیأ:"والدك في الحدیقة ... أما كاسیاس في مكتبھ" ..... إبتلعت لیل ریقھا لتقول:"و ما دخلي في كاسیاس ... أنا أتیت لزیارة والدي" ...... أومأت لھا الأخرى لتقول:"أممممم أضن أني فھمتك بشكل خاطيء لأني لم آراك منذ 6 أشھر" ..... إبتسمت في وجھھا لیل بإستھزاء ثم خرجت إلى الحدیقة بینما قلبھا یكاد ینفجر و ھو یصرخ بھا أن تصعد لمكتبھ .... وقفت من بعید و ھي ترى سبستیان جالسا وسط الأزھار التي تحبھا میلیانا .... تقدمت ناحیتھ بخطوات ھادئة لتقول بنبرة متألمة:"لماذا سبستیان ... لماذا تفعل ھذا بنفسك و بمیلیانا و بي" ... إبتسم سبستیان و إلتفت لھا لیقول:"صغیرتي اللعینة ... إرحلي من ھنا وجھك یقرفني"1
إبتسمت لیل بسخریة و إقتربت منھ لیتبادلا الحضن ثم قالت و دموعھا تغطي وجھھا :"كان ھذا الكلام لیؤذیني من قبل و لكن لیس بعد الآن" .... مسح شعرھا لیقول:"ھل قابلتھ"
حركت عینیھا في كل إتجاه لتقول مدعیتا الجھل:"من تقصد ... أنا أتیت من أجلك" أومأ لھا لیقول:"أجل ... أجل لذلك كنت تلتصقین بي كالعلكة منذ ستة أشھر" لیل:"لا تقل ھذا .... أنا إنتظرت أن تأتي لنا و عندما إستسلمت أتیت بنفسي" سبستیان:"و صادف أن تستسلمي عند خروج كاسیاس من السجن .... حقا صدفة غریبة" عضت شفتھا كي تمنع إبتسامتھا ثم قالت:"ھل أنت بخیر" .... أوما لھا لیقول :"كیف حبیبتي" .... لیل:"تشتاق لك كثیرا" ... لاحظت دمعتھ التي كان یكافح كي لا تنزل منھ لیقول:"أنا أیضا" 1
بقیت تتكلم معھ لفترة بینما تسترق النظر ناحیة القصر و لكن اللعین لم یخرج و كأنھ یفعل ذلك متعمدا الأمر ... حسنا كاسیاس إن كنت ترید ھذا فھو لك .... إستجمعت ما تبقى من شتات كرامتھا و عادت إلى منزلھا تلعن نفسھا و تشتمھا بأبشع الألفاظ .... غدا ستكون بدایة أسبوع جدید و لم یبقى على عطلة نھایة الفصل الدراسي سوى 10 أیام ستمضي أغلبھا في إجتیاز الإمتحانات لذلك حاولت أن تنساه و تھتم بدراستھا ...1
❆❆❆❆❆❆❆❆
في الصباح كانت جولیا تتكلم مع آلیس و التي أخیرا حظرت إلى الجامعة و لكن كان یبدوا علیھا من مظھرھا الإرھاق و التعب .... زیادة إلى ذلك مزاجھا الذي أصبح متقلبا نوعا ما فأصبحت تتوتر من أتفھ الأسباب إن لم تكن تعرفھا لقالت أنھا ھرمونات الحمل ... لم ترد جولیا الإصرار علیھا لا ربما ھناك مشاكل بینھا و بین بلاك
لذلك ودعتھا و ذھبت كل واحدة إلى فصلھا...
كانت سیلا واقفة مع جوزیف تحدق بجولیا و ھي تتجھ إلى فصلھا لتقول:"إسمعني جوزیف ھذا الأسبوع سنقوم بخطتنا لا مجال للتراجع الآن .... خاصة بعد خروج كاسیاس من السجن فإن أمر الزواج أصبح مؤكد .... ھل فھمت"
أومأ لھا جوزیف بتردد ... حسنا ھو یحبھا و لكن ماكس مجنون حقا و خاف أن یقتلھا قبل أن یستطیع أخذھا معھ حتى و لكن لیس بیده حل آخر سیفعل المستحیل من أجلھا.
دخلت لیل إلى فصلھا لتجد جولیا جالسة في مقعدھا المعتاد ... مرت من أمامھا لتلتقي أعینھما ... بقیت لیل تحدق بجولیا بشوق بادلتھا إیاه جولیا بنظراتھا أیضا ... ھي حقا كانت ستموت و تأخذھا في العناق و لكن لیس
الآن لیس قبل أن تعرف خطئھا جیدا ... أشاحت بنظرھا عن لیل لتنزل الأخرى بصرھا أرضا و تتوجھ نحو مقعدھا محاولتا أن تنتبھ مع الأستاذ الذي كان الذي كان یتحدث و لا تسمع منھ كلمة واحدة فعقلھا كان مع ذلك اللعین الذي أصبح یخبأ نفسھ عنھا ... ھل ھذا نوع جدید من العقاب من یضن نفسھ لیس و كأنھ ملك جمال الكون .... حسنا ھو وسیم .. وسیم جدا و لكن لیس لتلك الدرجة حتى تموت من شوقھا لتراه ... لیس مھما بالنسبة لھا لذلك ھي ذھبت لترى والدھا و لم تعره إھتماما أبدا ....4
❆❆❆❆❆❆❆❆
في المساء عاد بلاك إلى المنزل لیجد آلیس كعادتھا متزینة بفستانھا القصیر و العاري جھة صدرھا مبرزا مفاتنھا بلونھ الأزرق الملكي
تقدم نحوھا بخطوات متثاقلة ... تبا لھا رؤیتھا فقط تجعلھ یثمل ... أمسكھا من خصرھا مقربا إیاھا منھ لیطبع قبلة ھادئة ملیئة بالحب على شفتھا ... إبتسمت لھ و حاوطت عنقھ بكل إغراء و بدأت بتقبیل ذقنھ و عنقھ و عضمة تروقتھ جاعلتا إیاه یذوب بین یدیھا
بلاك:"تبا لك ... ماذا تفعلین بي یا فتاة"
إبتسمت لتقول بصوت ناعم مليء بالأنوثة:"لا أفعل شيء ... فقط كما جعلت جسدي عبدا لك جعلت جسدك عبدا لي" .... إبتسم و مد أصابعھ لیبعد شعرھا عن وجھھا ثم قبل جبھتھا لیقول:"أنت إستعبدتي روحي و قلبي اللعین ... لم یقتصر الأمر على جسدي فقط بیبي"
كان ھذا أكثر كلام رومانسي سمعتھ في حیاتھا ... شدتھ من یاقة قمیصھ و سحبتھ خلفھا للغرفة لیذھبا إلى عالمھما الخاص ... بعد عدة جولات جعلت عمودھا الفقري یتصدع و جسدھا یطلب الرحمة تركھا مبتعدا عنھا ... لیتناولا الطعام و كعادتھا الجدیدة إلتھمت كل ما یوجد فوق الطاولة ... حسنا ھي لیست ملامة فصغیرھا قد كبر و أصبح الآن في الشھر الرابع .... بعد أن أنھوا طعامھم توجھوا للصالون و إختاروا فیلما و بدؤوا یشاھدونھ ... كان بلاك یرتدي سروالا مریحا و ممددا على الأریكة و مستندا بظھره على ذراعھا بینما كانت آلیس عاریة و جالسة بین ساقیھ محاوطا إیاھا من خصرھا بكلتا یدیھ جاعلا ظھرھا یلتصق بعضلات صدره العاري متحسسا بطنھا العاریة بیدیھ .... بقیا على حالھما یشاھدان التلفاز إلا أن قال:"آلیس" ..... إنتظر إجابة منھا و لكن لم تجبھ ... نظر إلى وجھھا لیجدھا غارقة في نوم عمیق تبا لھا أصبحت تنام أكثر من الكوالا رغم أنھا من أصرت على مشاھدة فیلم و ھا ھي الآن لم تمر 10 دقائق على بدایتھ وجدھا نائمة ... كانت كالملاك حقا قبل رأسھا و شدھا لھ أكثر ثم أعاد نظره إلى التلفاز بقي على حالھ إلا أن حدث شيء جعلھ ینظر إلى یدیھ اللتان تتحسسان بطنھا .... تبا ھل أحس الآن بحركة داخلھا أو یتخیل.... لم یعر الأمر إھتماما كبیرا و أعاد
الإنتباه مع التلفاز و لكن أحس بحركة أخرى ... حسنا الآن ھو لیس یتخیل ... بقي یتحسس بطنھا عدة مرات و كان الأمر یعاد و كل مرة یحس بالحركة في إتجاه مختلف ... آزال الغطاء من علیھا و بقي یحدق في بطنھا بتمعن و تركیز كبیر إلا أن إسترخت ملامحھ و ھو یلاحظ إنتفاخ بطنھا1
أعاد الغطاء علیھا و شدھا لھ أكثر ... الآن فقط فھم ما یحدث ھنا ... إذن ھذا سبب تغیرھا المفاجيء ... إبتسم لیقول بنبرة متألمة:"مرحبا أیھا الخائن .... ھل ألقیت التحیة على والدك الآن"......37
__أشرقت الشمس لتفتح لیل عینیھا على صوت المنبھ كانت تحس بالإرھاق كثیرا فلقد أمضت لیلتھا تراجع دروسھا المتراكمة ولم یبقى على أول إمتحان سوى یوم واحد .... تبا لن یكفیھا الوقت على ھذه الحالة یجب أن لا تنام اللیلة تنھدت بملل وتوجھت إلى الحمام إستحمت و إرتدت أول ما وقعت عیناھا العسلیتان علیھ ثم خرجت إلى جامعتھا دون حتى أن تفطر بعد عدة دقائق وصلت الجامعة فھي لم تكن بعیدة عن منزل أخیھا كثیرا .... مشت بضجر متجھتا إلى فصلھا ولكنھا توقفت مكانھا وھي ترى تلك الفتاة سیلا التي أصبحت مقربة من صدیقتھا جولیا واقفة تتكلم مع شاب ما و یبدوا أن الأمر مھم جدا .... أرادت الإقتراب لتسترق السمع لم تعلم لماذا فعلت ذلك و لكن أحست بألم في قلبھا و فضولھا كان سیقتلھا إن لم تفھم ما یدور من حولھا .... إقتربت بخطوات خفیفة دون أن تصدر صوتا لتسمع
سیلا:"إسمع جوزیف أنا الیوم سأقوم بما أخبرتك بھ و أنت غدا ستقوم بعملك ... ھل فھمت" جوزیف:"فھمت و لكن..." ... قاطعتھ سیلا:"بدون و لكن .... أقسم لك ستكون ھذه نھایتنا السعیدة" ... أوما لھا لیغادر
إبتلعت لیل ریقھا و ھي تغادر ... حسنا ھي أصبحت حقا مجنونة و یبدوا أن المھدئات التي تأخذھا جعلتھا تھلوس للحظة ضنت أن تلك سیلا تخطط لإیذاء جولیا ... اللعنة علیك كاسیاس جعلتني لا أثق بأحد ... ھذا ما قالتھ في نفسھا و ھي تتجھ إلى فصلھا مع ذلك الأستاذ الممل ... لو كانت لا تزال مع كاسیاس لطلبت منھ قتلھ
... ثم إبتسمت على تفكیرھا اللعین ھازتا رأسھا بسخریة..
في تلك الأثناء كانت جولیا متجھة إلى فصلھا وھي تمسح دموعھا من عینیھا لقد تم تحدید موعد زفافھا من ماكس بعد أسبوعین..... لم تعلم لماذا ولكنھا أحست بالإختناق فجأة رغم أنھا سعیدة .... سعیدة جدا ولكن ھناك فراغ من داخلھا ولقد علمت مصدره كانت لیل ... تبا لقد كانا ینامان إلى جانب بعض و ھما یتخیلان یوم زفافھما والآن لیل لیست بجانبھا لكي تحكي لھا كم ھي سعیدة.... كي تخبرھا كم تحب ماكس وستموت إن تركھا یوما
مسحت دموعھا بسرعة وھي ترى سیلا متوجھة نحوھا لتقول:" مرحبا سیلا" ابتسمت سیلا وھي تتصنع المرض لتقول بصوت مبحوح:" مرحبا جولیا" قطبت جولیا حاجیبھا لتقول بإستغراب:"وجھك شاحب سیلا ... ھل أنت مریضة" سیلا:"نعم جولیا أنا مریضة قلیلا.... أحس بالدوار" جولیا:"لماذا أتیتي سیلا ... كان علیك البقاء في المنزل .... كیف سمحت لك زوجة والدك أن تخرجي و أنت بھذه الحالة" سیلا متصنعة الحزن:"لقد إنتقلت للعیش وحدي جولیا" جولیا:"لماذا" سیلا:"حسنا أنا لست مرتاحة بالعیش مع زوجة والدي ..... ھي لا تحبني و والدي أیضا أصبح یھملني مؤخرا .... لذلك إنتقلت للعیش في شقة قریبة من الجامعة و أنا أعیش فیھا لوحدي مؤخرا" أومأت جولیا برأسھا و الحزن یتآكلھا على ھذه المسكینة لتقول:"حسنا سیلا .... أنت عودي الآن إلى منزلك و إن إحتجت شیئا إتصلي بي سآتي إلیك"
أومأت لھا سیلا لتغادر و إبتسامة ماكرة تعلوا محیاھا ... أول خطوة من الخطة تمت بنجاح.
❆❆❆❆❆❆❆❆
في تلك الأثناء كانت آلین جالسة على السریر بجانب لاك الذي كان مستلقیا على بطنھ دافنا وجھھ في وسادتھا ... أصبحت ھذه عادة لدیھ ... تنھدت بإستسلام و ھي تحدق بظھره العاري كان ملیئا بالنذوب و تغطیھا وشوم تجعلھ یبدوا كرجال المافیا و لكنھ سبق و أخبرھا أنھ رجل أعمال و أن لدیھ أعداء یرغبون بقتلھ ... أخذت نفسا عمیقا و مدت یدھا تتحسس النذوب التي على ظھره و لكنھا أحست بھا تتصلب و عرفت أنھ مستیقظ لتقول:"لماذا تدعي أنك نائم"
أجابھا و ھو لا یزال یدفن وجھھ بالوسادة:"و أنت لماذا تتلمسین ظھري".... إحمر وجھھا لتقول بتلعثم:"أااانا أردت أااان أجعلك تستیقظ"
أخرج وجھھ من وسادتھا لیقول:"لقد إستیقظت ... شكرا" .... صرت على أسنانھا ... تبا لھ یستمتع حقا بإحراجھا:"ھیا قم من سریري... ثم لقد أخبرتك مئة مرة أن لا تتسلل إلى غرفتي و أنا نائمة"
إبتسم بمكر لیقول:"أنا لا أتسلل أنا أدخل من الباب و الذي دائما أجده مفتوحا ... لا أعلم السبب ربما تنسینھ مفتوحا"
أغمضت عینیھا كي لا ترى نظرتھ الفخورة بنفسھ لتقول:"أیا یكن ... لا تفعل ذلك مجددا" لاك:"حسنا"
آلین:"أنت دائما تقول ھذا .... و أجدك نائما صباحا في سریري" لاك:"و أنت دائما تعیدین كلامك رغم أنك تعلمین أني سأقوم بذلك مجددا"1 تنھدت آلین لتقول بملل:"حسنا لاك إذھب للحمام الآن و أنا سأنزل لأعد الفطور"
أومأ لھا لاك لتتوجھ ناحیة الباب لكنھا توقفت مكانھا و ھي تحس بیداه تحیطان بھا دافنا وجھھ في عنقھا لیقول بصوتھ الرجولي:"ھل تعلمین آلین ... عطرك أصبح كالھواء بالنسبة لي" ... أغمضت عینیھا و ھي تحاول السیطرة على أنفاسھا ... تبا لنبضات قلبھا التي بدأت تتسارع مجددا ھي تعلم أنھا تحبھ كثیرا و لكن حبھا مات قبل حتى أن یولد لذلك ستدفنھ في مكان بعید في أعماق قلبھا ... إبتسمت لتقول بسخریة مغیرتا الموضوع:"أمممم لاك أنا أتضور جوعا ... إبتعد عني و إلا سأموت من شدة الجوع" ... أحسن بھ یبتسم في عنقھا ثم أبعد وجھھ تاركا إیاھا لیقول و قد علم أنھا ترید تغییر الموضوع:"حسنا آلین كما تشائین ... سأنتظر" ... لم تلتفت لھ فقط خرجت لیدخل ھو الحمام و یفتح المرش لتنزل قطرات الماء البارد على جسده الذي یشتعل نارا الآن ... كان بحاجة لھذا كي لا یلحقھا و یضاجعھا متناسیا كل توصیاتھ لنفسھ أن یتمھل معھا .. أخرجھ من شروده صوت جرس الباب لیخرج من الحمام ...
كانت آلین في المطبخ حین سمعت صوت جرس الباب توجھت ناحیتھ و ألقت نظرة على مكسرات المراقبة لترى من یدق .... فتحت عینیھا من الفرحة و ھي ترى كاترین لقد إشتاقت لھا كثیرا لتفتح الباب بسرعة
نظرت كاترین للباب و ھو یفتح ... أخیرا وصلت إلى اللعین منذ ذلك الیوم و ھي تتصل بھ لا یجیب على إتصالاتھا ... كانت تموت خوفا لیس من أجلھ بل من أجل آلین .... لابد أنھ رأھا ذلك الیوم ... كانت تدعوا أن لا یكون قتلھا في ذلك الیوم المسكینة ربما تقابلت معھ و أخطأت في الكلام أمامھ و قام بقتلھا .... و لكن كل مخاوفھا إختفت لتحل نحبھم الصدمة و ھي ترى آلین واقفة أمامھا و بدون حجابھا ...
كاترین بصدمة :"آلین" إبتسمت لھا آلین لتقول:"مرحبا آنسة كاترین" كاترین:"بربك آلین ماذا تفعلین ھنا ... لقد كنت أموت من الخوف علیك ... بحثت عنك في كل مكان ... ھل آذاك لاك" آلین:"لا أنستي ھو لم یؤذیني ... أنا من أتیت معھ بمحض إرادتي"
إستغربت كاترین كلام آلین ... ھي كانت تحترق من أجلھا خوفا كل ھذه الأسابیع و الغبیة كانت تعیش حیاتھا بسعادة مع الرجل الذي أمضت 5 سنوات تعشقھ حد النخاع .... صرا على أسنانھا لتقول :"أضن أنك مطالبة بتوضیح آلین ... ألیس كذلك" .... أومأت لھا الأخرى لتقول:"نعم أنستي ... تفضلي للداخل و سأخبرك بكل شيء" لاك:"لا لن تدخل آلین"
إلتفتت آلین إلى لاك الذي كان یرتدي فقط بنطالھ بینما كان صدره ھاري لیقول:"و لكن لاك للآنسة كانت قلقة بشأني .... دعھا تدخل لأشرح لھا ما حصل" لاك ببرود:"منزلي لا تدخلھ العاھرات"
صرت كاترین على أسنانھم اللعین ینادیھا یالعاھرة و یذلھا أمام آلین تبا لھ لن تمرر لھ ھذا.... و لكن ھي تعلم جیدا أنھا لیست ندا لھ سیقتلھا قبل حتى أن تخرج كلمة من فمھا لتھینھ بھا . آلین:"لاك توقف أرجوك مالذي تقولھ"
كاترین:"لا علیك آلین ھو معھ حق ... أنا سأذھب الآن أتیت فقط لأسئلھ عنك بما أنك بخیر سأذھب الآن" ... و إقتربت من آلین لتحضنھا.
أغمضت آلین عینیھا بحیرة من كلام كاترین .... أحسن نفسھا أنانیة رغم أنھا لم تفعل شیئا معھ إلا أنھا أحست و كأنھا سرقت حبیب المرأة التي مدت لھا یدھا في یوم ما و لكنھا فتحت عینیھا و ھي تحس بكاترین تضع في یدھا ورقة ما و تھمس في أذنھا :"ھذه بطاقتي علیھا رقمي ... إتصلي بي و أخبریني ما حصل معك" .. ثم إبتعدت عنھا لتغادر دون أن تنطق كلمة أخرى.
تقدم لاك لیغلق الباب بینما قامت آلین بتخبأة الورقة في مزھریة كانت أمامھا و إستدارت لتعود للمطبخ و لكن یدي لانك و ھو یدفعھا بقوة على الحائط جعلتھا تكتم أنفاسھا من الخوف .... كان ینظر لھا و كأنھا یرید قتلھا لیقول بغضب:"كیف تفتحین ھذا الباب اللعین و أنت لا ترتدین تلك القماشة فوق رأسك ... ماذا لو كان أحد رفاقي"
ھذا الوغد حقا مجنون ... حسنا ھو لیس مسلم لماذا إذا ھو غاضب ھكذا .. أغمضت عینیھا لتقول:"لاك أنت تؤلمني" .... تدارك نفسھ لحظتھا لیبعد یده عنھا ... في تلك اللحظة فتحت ھي عینیھا لتقول بغضب:"ماذا دھاك لاك ھل جننت تتكلم مع الآنسة كاترین بتلك الطریقة و الآن تضربني مع الحائط كدت تكسر عظام ظھري"
أجابھا و عیناه تشتعلان غضبا:"تلك إسمھا عاھرة و بخصوص غضبي أنت من جعلتني أفعل ذلك ... كیف تفتحین الباب و شعرك عاري" .... صرت أسنانھا لتقول:"لقد رأیتھا في شاشة الكامیرا لذلك لم أضطر لأن ألبسھ ... ثم ما دخلك أنت إذا لبستھ أو نزعتھ ... أنت مسیحي و دینك لا یفرض الحجاب"2
أنھت كلامھا لتتوجھ الى المطبخ بغضب بینما بقي ھو واقف ینظر لھا بعیون غاضبة لیبتعد عنھا ... أمسكت زجاجة الماء تشرب منھا بغضب لتقف بعدھا و توجھت إلى الثلاجة فتحتھا ترید أن تخرج عصیر او مشابھ الا انھا أخطأت في إحدى زجاجات الخمر لتشرب منھا ... كانت تعتقد أنھ عصیر عنب لذلك شربت منھا كثیرا و لم تشعر حتى كیف ثملت ...6
خرجت بعدھا لتتوجھ إلى غرفتھا تمسك رأسھا بصعوبة من شدة الألم حتى توقفت و ھي تراه یخرج من غرفتھ ... مسحت فمھا لتستند على الحائط كي لا تقع بینما اقترب منھا مجددا و كأنھ یرید أن یكمل كلامھ ...
لاك : انظري آلین ھذه المرة ستفوت و لكن في المرة القادمة لا تلومي الا نفسك إذا خرجت بدون حجابك .. أنت ملكي وحدي .. لي أنا فقط ..
بقیت تحدق بھ في دھشة و لم تعرف كیف حدث ذلك و لكنھا وجدت نفسھا تبتسم على كلامھ ... إبتسم بدوره و ھو یرى إبتسامتھا التي سحرتھ .... قرب وجھھ إلى وجھھا و جسده إلى جسدھا محاصرا إیاھا مع الحائط حتى إلتصق بھا .... بقیت تحدق بھ و ھي تحس بعضلات بطنھ تلتصق بصدرھا .... لم تشعر بعدھا إلا بھ یحملھا من خصرھا مقربا وجھھا من وجھھ حتى إلتصق أنفھا بأنفھ .... أحست بقلبھا ینبض بقوة و أطرافھا تتجمد ...كانت تسمع أصوات الصراخ بداخلھا و كأن ھناك إثنان یتصارعان .... عقلھا یصرخ بھا أن تبتعد عنھ بسرعة .. و جسدھا اللعین و جسدھا اللعین یصرخ متوسلا إیاھا أن لا تبتعد ... عقلھا یخبرھا أن ما یحدث خطأ ... و جسدھا یخبرھا أنھ یحترق تحت لمساتھ مطالبا إیاھا بالمزید ... و كان الحكم بینھما قلبھا الذي دق سامحا لجسدھا أن یفعل ما یرید .... في تلك اللحظة فقط إستسلمت و ھي تحس بشفاھھ تلتھم شفتیھا بقبلة سحبت كل أنفاسھا ... أحست ببراكین و حمم تنفجر في بطنھا لم تشعر ھكذا إحساس من قبل ... كان إحساسا رائعا ... ذلك الإحساس جعل كل ما ھو خاطيء في عینیھا یصبح صحیحا...4
كان یلتھم رحیق شفتیھا و گأنھ سیموت إن لم یفعل ذلك ... لم یشعر بشعور بشعور تملك أحد كما أحسھ معھا ... تبا لقد جعلتھ یصبح سادیا بكل معنى الكلمة... بقي یقبلھا بكل حب معبرا لھا عن كل الكلام العالي داخلھ و رغم
أنھا لم تكن تبادلھ إلا أنھ كان سعیدا فقد كان مدركا أنھا قبلتھا الأولى ..... لم یفصل القبلة إلا عندما أحس بحاجتھا للھواء لیبتعد عنھا مسندا جبھتھ على جبھتھا ...
أخذت تصارع من أجل أن تعید إنتظام أنفاسھا و لكنھ لم یسمح بذلك فقد أخذھا في قبلة ثانیة أشد من الأولى و كأنھ یفعل ذلك عمدا ... و كأنھا یعلم أن قربھ منھا یدخل عقلھا في غیبوبة .... أغلقت عینیھا مجددا و ھي تحس بیدیھ تتحسسان جسدھا ممسكا قدمیھا محاوطا خصره بھما ... كان داخلھا یخبرھا أن ما یحصل خاطيء و لكنھا لم تصغي لھ فقط إستسلمت لھ ... فقط فالیفعل مایرید ... حاوطت عنقھ بیدیھا الصغیرتین بینما توجھ بھا إلى غرفتھ و إرتمى بھا على السریر بدون أن یبعد شفاھھ عن شفاھھا .... كان یعلم أنھا تصارع داخلھا و أن قربھ منھا یخدرھا لذلك إستغل ذلك رغم علمھ أنھا عندما تستفیق من ھذا ستندم و لكنھ لم یھتم ....1
بعد عدة دقائق من الصمت أحست بألم یعتصر روحھا و كأنك عقلھا عاد لھا أخیرا .... إلتفتت إلى لاك بجانبھا لتجده دافنا وجھھ في الوسادة كعادتھ .... نزلت دمعة من عینیھا أحرقت خدھا ... تبا لھا لقد أصبحت عاھرة الآن ... أخذت الملائة و حاوطت بھا جسدھا و إعتدلت ترید الوقوف و لكن یده التي أمسكت ذراعھا أوقفتھا ... إلتفتت ناحیتھ لترى في عینیھ حبا لم تره من قبل لیقول و كأنھا علم ما كانت تفكر فیھ :" أنت لست عاھرة آلین ... مكانك ھنا ... من الیوم ستكونین إلى جانبي ... لا تخجلي و كأنك فعلت شیئا سیئا" ... ثم إعتدل لیجلس و أمسك بوجھھا بكلتا یدیھ لیقول:"أنظري آلین ... أنت خلقتي لتكوني ملكي ... أنت لي من الیوم الذي ولدت فیھ ... أنا أحبك ... حقا أعني ما أقول ... أنت لست نزوة مؤقتة بالنسبة لي... أقسم لك بكل شيء جمیل في العالم ... أحبك ... أنا لست جیدا في ھذا الكلام ... و لذلك لا أجد الكلمات المناسبة لأقولھا لك ... و لكني أعرف كلمة واحدة و ھي أني أحبك"
نظرت لھ و كانت تعلم أنھ صادق في كل حرف قالھ و لكنھا تعلم أیضا أنھا لا تستطیع أن تكون ملكا لھ فھي مسلمة لذلك قالت بنبرة متألمة:"أنا لا أستطیع أن أكون معك لاك ... حبنا لا یكفي لنكون لبعض" ...
شد قبضتھ على یدیھا لتقول:" لماذا ... مالذي یمنعنا من ذلك "
آلین بنبرة متألمة :"لعدة أسباب لاك ... أنا لدي من یرید قتلي لذلك لن تحیا معي حیاة طبیعیة ... كما أنني مختلفة عن عالمك و طبقتك ... و ..." .... قاطعھا لاك قائلا :"و ماذا بعد ... أنت تقولین فقط اشیاء تافھة"
آلین:"و لكن ھذه حقیقة لاك ... لن نستطیع أن نكون مع بعض أبدا " لاك:"بلا آلین یمكننا و سنكون .... ثم أنا أرید أن أعطیكي شیئا "
قطبت حاجبیھا لتقول:"ما ھو" ... إبتسم لیسحب خاتما من الطاولة الصغیرة أمامھ ... إستغربت ذلك الخاتم و أرادت أن تفھم و لكنھ قاطعھا قائلا :"تزوجیني آلین"
أحست و كأن العالم في تلك اللحظة توقف ... لم یكن المكان المناسب و لا الوقت المناسب و لكنھا كانت سعیدة ... سعیدة و حزینة في نفس الوقت ... سعیدة لأنھ أرادھا زوجتھ و حزینة لأنھا سترفضھ ... سقطت دموعھا :"و لكن لاك ... تعرف أنا مسلمة و أنت ..." أرادت أن تكمل و لكنھ قاطعھا بنبرة جادة: تریدینني مسلما حسنا سأكون ... أخبریني كیف و سأعتنق الإسلام .... سأكون أي شيء من أجلك ... فقط إقبلي بي ... أقسم لك بدینك سأفعل أي شيء كي لا أخسرك فقط تزوجیني"
فتحت فمھا من الصدمة ... ھل عرض علیھا أن یصبح مسلما من أجلھا ... ھل زال العائق الوحید لحبھا ... لقد محاه بكلمة واحدة ... إتسعت إبتسامتھا لتقول و الدموع تسقط من عینیھا :" أنا موافقة ... موافقة لاك" .... إبتسم لاك و أخیرا ستكون لھ ... كان یقصد كل كلمة قالھا لھا سیغیر دینھ من أجلھا حقا ....أراد أن یقبلھا مرة أخرى و لكنھا أبعدت وجھھا تضع یدھا على فمھا بینما أحست بالألم في بطنھا لتركض للحمام ... تبا للكحول ...9
❆❆❆❆❆❆❆❆
دخل ماكس إلى مكتب كاسیاس بالملھى و الغضب یتآكلھ ... رفع كاسیاس نظره لھ لیقول و ھو یسند ظھره على كرسیھ :"ماذا" .... تنھد ماكس لیقول بغضب:"ذلك اللعین كریس ... أقسم أمي سأقتلھ قبل حتى أن أجعلھ یجید حمل السلاح"
كاسیاس:"لماذا" .... ضرب ماكس الطاولة بقدمھ ثم رمى نفسھ على الكرسي لیقول :"تبا لھ .... كل ما یأتي أحد و ینادي بإسمي یرد مكاني ... و طأن إسمھ ھو ماكس ... أنظر أیھا الزعیم أنا أمسك نفسي حقا كي لا أقتلھ ... و لكن إن حصل و فعلت لا تلمني"
إبتسم كاسیاس لیقول:"إن قتلتھ لن أسمح لك بالزواح من جولیا ... أنا لا أتدخل عادة في شؤونكم الخاصة و لكن إن فعلت أنا أیضا سأفعل" .. و غمز لھ في آخر كلامھ لیصر ماكس على أسنانھ لاعنا بأقذر الألفاظ :"dannazione , lo ucciderò, mascalzone, gli taglierò il pene ) تبا ... سأقتلھ الوغد ... سأقطع قضیبھ("
ھز كاسایس رأسھ بسخریة لیوجھ نظره ناحیة الباب لیدخل بلاك و دیلان معھم فاسیلي و ألیخاندروا و لكن لاك لم یكن معھم...
رفع حاجبھ لیقول موجھا كلامھ لدیلان:"أین ذلك الوغد" دیلان:" لا أعلم إتصلت بھ البارحة و أخبرتھ أن نلتقي ھنا"
كاسیاس:"إتصل بھ لنرى أین عروستنا و شغل مكبر الصوت" .... أومأ لھ دیلان و أخذ ھاتفھ لیتصل بھ ... رن الھاتف قلیلا لیرد:"ماذا .... ألم تجد وقتا آخر تتصل بھذا الھاتف اللعین"
دیلان:"أوه ... على مھلك لاك ... الزعیم یسأل أین أنت" لاك:"في النعیم ... أقصد الجحیم...... أخبر الزعیم أني لن آتي و لا تتصل بي مجددا خاصة الیوم"5 ابتسم دیلان لیلتفت لكاسیاس :"یبدوا أن لاك مشغول أیھا الزعیم"
أومأ لھ كاسیاس و إبتسم لیردف بھدوء:"حسنا بما أن عاھرتنا یفقد رجولتھ دعونا ننھي إجتماعنا بسرعة كي تذھبوا و تضاجعوا من تریدون أیضا.... أعلم أن رجالي یعبدون قضیبھم" ... إبتسموا على كلامھ اللعین لا یوجد من یعبد قضیبھ أكثر منھ...
بلاك:"إذن أیھا الزعیم .... ما ھو العمل الجدید" كاسیاس:"سنغزو السوق" بلاك:"نحن أسیادھا من الأساس" ھز كاسیاس رأسھ لیقول:"سنغیر الجودة بلاك" دیلان:"ماذا تقصد"
كاسیاس بھدوء:"ماریخوانا ... مسدسات كولت إن 1911 .... مسدسات أدولف ھتلر ... بندقیات vo ...قنابل M67....تھریب آثار ... ھل أكمل .." إتسعت إبتسامتھ و ھو یرى الصدمة في وجوه رجالھ
فاسیلي:"و لكن نحن ھنا تتحدث عن أجود أنواع المخدرات و الأسلحة ... یعني ملیارات مملیرة ... بندقیات vo لوحدھا تبلغ الواحدة منھا 820 ألف دولار... بالإضافة إلى الآثار و التي سیقلب علینا جمیع أنظمة الشرطة في العالم من أجلھا..."
أومأ لھ كاسیاس لیقول:" لا تقلق أنا حسبت كل شيء ... و في غضون سنة سأقدم لك رؤوس كل أولئك المخنثین كما وعدتك ماكس" ... و إلتفت لھذا الأخیر الذي كان لا یزال تحت تأثیر الصدمة.... إبتسم لھ لیقول بمكر:"تبا لك ... لقد جعلتني أنتصب و أنت تذكر أسماء تلك الأسلحة"
لعق دیلان شفتھ السفلى لیقول:"إسمع .. أنت تعلم أني مسؤول على صفقاتك المتعلقة بالأسلحة .... و سأخبرك من الآن لن أتنازل عن عملي أبدا ... سیكون كل العمل تحت إشرافي"
كاسیاس:"لن تستطیع لوحدك دیلان ..." ماكس:"تقصد أنھا سنعقد أكثر من صفقتین في الشھر" كاسیاس:"أكثر من 8 صفقات في الشھر ماكس"
لمعت أعین كل من كان جالسا و ھم یسمعون زعیمھم یتحدث ... تبا كانوا كعشاق الشعر الذین یسمعون قصائد شعریة تطرب آذانھم ... كانوا یجسدون المعنى الحقیقي للجنون یعني من قد یعجب بمثل ھذا الحوار غیر المجانین و ھم فعلا كانوا كذلك و كأن المافیا خلقت لتكون لھم ... بعد أن أنھى كاسیاس حدیثھ عن نوع الصفقات و تقسیمھا بینھم ... لیقول ماكس:"أین كانت ھذه الأعمال من قبل ... كانت روحي تتعفن من الملل"1
كاسیاس:"الأعمال كانت موجودة من قبل ماكس و لكن لم یكن بإمكاننا الإقتراب منھا" ماكس بإستغراب:"و ماذا حدث حتى أصبح بإمكاننا الآن"
كاسیاس:"كریس ... كریس الذي ترید قتلھ .... سیراقب لنا أجھزة الأمن ... كل البلاغات ... أوقات المداھمات ... أسماء الخونة و بذلك سنسبق الشرطة دائما بخطوة"
عض ماكس شفتھ السفلى لیقول:"حسنا ... حسنا ... سأقوم لتناول مھدئات قبل أن أبدأ في تدریبھ و سأحرص على جعلھ قویا ... بما أنھ سیكون مفتاح نجاحنا سیكون عرضة القتل"
أومأ لھ لیقول:"الآن بإمكانكم الرحیل ... أما أنت فاسیلي إبقى لأني أحتاجك ... لدیك مھمة" خرج الجمیع لیبقى فاسیلي:"ما ھي المھمة" وقف كاسیاس و إرتدى سترتھ لیقول:"سنذھب لمكان ما و ھناك سأخبرك ما ھي"
❆❆❆❆❆❆❆❆
في الجامعة
كانت لیل جالسة فوق العشب ضامتا ركبتیھا إلى بعض و مسندتا یدیھا علیھما و تتأمل المكان حولھا كان ھادئا
جدا عكس الإعصار الذي بداخلھا ... تبا بدأت تفقد عقلھا مرت فترة طویلة على خروح اللعین من السجن و لم یأتي لرؤیتھا بل و یتجنبھا أیضا ... إنتظرتھ طویلا ... إنتظرتھ في كل وقت حتى و ھي نائمة إنتظرتھ ... كانت تستیقظ من نومھا كل لیلة ضنا منھا أنھ في غرفتھا یراقبھا ... كانت تحس بھ و لكن ما إن تفتح عینیھا لا تجده ... و رغم أنھا كانت تعلم أن تجاھلھ لھا أفضل بكثیر من إقترابھ منھا و لكنھا أرادت لفت إنتباھھ بأي طریقة...
في تلك اللحظة بدأت تراودھا ذكرایاتھا معھ لتسقط دمعة من عینیھا مسحتھا بسرعة .. لتدفن وجھھا بین یدیھا غارقتا في أفكارھا التي لم یخرجھا منھا سوى ذلك الصوت المحبب على قلبھا و ھو یقول:"تبا لي ... ألم أخبرك ألف مرة أن الحزن لا یلیق بك أیتھا الفاتنة"
أبعدت وجھھا عن یدیھا و إلتفتت لصاحبي الصوت حارسھا الأمین ... صدیقھا العزیز الذي لاطالما حماھا و ھي في عرین الذئاب و من غیرھا .... إبتسمت لتقول بفرحة:"جیرال"
إبتسم و ھو یرى حب حیاتھ واقفة أمامھ ... لقد إشتاق لھا كثیرا و لكن الآن إنتھى إشتیاقھ ... لن یشتاق مجددا ... لیس بعد أن أصبح سائقھا الشخصي
جیرال:"أنت حقا خطر على الكون لیلي ... جمالك یزداد یوما بعد یوم" إبتسمت لتقفز بین أحضانھ :"إشتقت لك كثیرا جیرال .... لماذا رحلت ھكذا بدون حتى وداع ... لقد سألت عنك
و أخبروني أنك سافرت للعمل"2
إبتسم على كلامنا لیقول:"أنا لم أكن مسافرا لیل ... أنا كنت في المستشفى" لیل بصدمة:"ماذا ... لماذا ... مالذي حدث معك" صر جیرال على أسنانھ لیقول:"كاسیاس ... أخاك كاسیاس ھو من قام بضربي" لیل:"لماذا فعل ذلك" إبتسم بسخریة لیردف:"علم أني كنت أساعدك كي لا یؤذیك أحد في الملھى و أراد أن یرد لي الجمیل فقام بكسر كرسي فوق جمجمتي لأدخل لغیبوبة ... أفقت منھا منذ شھرین" دمعت عیونھا لتقول بصدمة:"و لكن لماذا ... أقصد كیف یكافئك ھكذا" جیرال:"قال أني أحبك لذلك ساعدتك و رآى ... كیف قالھا ... ھل تذكرت ... أني صاحب طموح كبیر" صرت على أسنانھا ... تبا لھ لم یترك أحد من أحبائھا لم یؤذیھ أو یأخذه منھا اللعین... جیرال:"لا تقلقي لیلي .... أنا بخیر الآن و لقد حصلت على عمل جدید" لیل:"حقا ... ما ھو " .... إبتسم لیجیبھا:"سأكون سائقك الجدید... لقد كلفني ماتیو بھذه المھمة"
إتسعت إبتسامتھا لتقول:"حقا ... ھذا خبر رائع جیرال ... ستكون بجانبي من الیوم لن أكون وحیدة" أومأ لھا لتحتضنھ مرة أخرى ...
❆❆❆❆❆❆❆❆
ركن كاسیاس سیارتھ داخل القصر و نزل برفقة فاسیلي الذي كان یقلب وجھھ في المكان ... تبا كان بعیدا جدا عن المدینة ... تقد كاسیاس لیتبعھ الآخر بصمت إلى أن وصلوا إلى حدیقة جمیلة لیرى شابا یركض نحوھم و یصرخ بإسم كاسیاس بفرحة ... فتح كاسیاس ذراعیھ لیحضن أخاه جاكس بینما إكتفى فاسیلي بالنظر لھ بإستغراب ... من ھذا الشاب ھو لا یبدوا طبیعي
جاكس:"أخي .. إشتقت لك كثیرا .. أتعلم لوكي لم یرد أن یلعب معي أرید صدیقة جدیدا" كاسیاس:"حسنا صغیري سأحضر لك صدیقا جدیدا و سأجعلھم یقتلون لوكي"
جاكس:"لا كاسیاس لا تجعلھم یقتلوه فأنا أحبھ ... و لكن أحضر لي صدیقا جدیدا و أریده بحجمي كي لا یسخر مني" .... أومأ لھ لیقول:"حسنا جاكس سأفعل ... و الآن أین سیلفیا و أختك"
أشار جاكس بإصبعھ الحدیقة و ركض یجري لیخبر أختھ و سیلفیا بأن كاسیاس آتى.4 إلتفت كاسیاس لفاسیلي الذي یبدوا علیھ أنھ لم یفھم شيء لیقول:"ھذه عائلتي الحقیقیة فاسیلي"
فاسیلي:"كیف ... ألم تقتل عائلتك " كاسیاس:"لا ... لم أفعل قمت بتھریبھم"
أومأ لھ فاسیلي لیقول:"فھمت و أحضرتني ھنا لأتكفل بحمایتھم بما أن الباقي سیكون لدیھم العدید من المھمات و الصفقات فلن یكون لدیھم الوقت لكي یحموا المكان و أنت أیضا لن تستطیع القدوم ھنا كثیرا لأنھ سیكون لدیك أعداء جدد یلحقون بك و سیكتشفون المكان ... لدى تریدني أن أحمیھم بنفسي ألیس كذلك"
إبتسم كاسیاس لیقول:"عقلك یعجبني حقا فاسیلي ... و لكن أنا لن أستثنیك من العمل الآخر ... أعلم أنك أمضیت حیاتك تنام بجانب الأسلحة لذلك ستكون لك بعض الصفقات و لكن مھمتك الأساسیة حمایة المكان ھنا ھل أنت موافق"
فاسیلي:"موافق"
تقدم كاسیاس إلى الحدیقة و بقي الآخر یتبعھ و یمرر عیناه في المكان لیستكشفھ إلا أن وقعت عیناه على ذلك الملاك الجالس فوق كرسي متحرك .... كانت تبتسم ببرائة و عیناه تلمعان بالحنان ... غمازاتھا المحفورة على خذیھا حفرت شكلھا في عقلھ و قلبھ .... بقي یحدق بھا و ھو یھمس في فمھ:"ملاك"12
آنجل بحب:"كاسیاس ھل أنت بخیر" كاسیاس و ھو یجلس القرفصاء أمامھا :"أجل صغیرتي بخیر و أنت"
آنجل :"بما أنك بخیر فأنا بخیر" .... أومأ لھا و إلتفت إلى فاسیلي لیقول:"تقدم فاسیلي" .... في تلك اللحظة لمحت آنجل فاسیلي لیدق قلبھا بقوة تبا كان وسیما جدا .... رأت كل رجال آخاھا و لكن ھو كان الأوسم على الإطلاق بعیناه السوداء و شعره الأسود الذي یشبھ شعرھا و شعر كاسیاس ... ملامحھ الرجولیة و جسده الضخم المملوء بالعضلات كعارضي الأزیاء ... لا بل أحسن من ذلك بكثیر...
إقترب منھا و ھو یخفي إعجابھ بھا بملامحھ الغیر مبالیة مدعیا عدم الإھتمام لیقول كاسیاس:"ھذا فاسیلي أختي من الیوم سیكون مسؤولا على حمایتكم" ..... إبتسمت آنجل ... تبا ھذا الوسیم سیكون ھنا ... ستراه كثیرا قلبھا كاد یخرج من مكانھ و ھي تتذكر آخاھا عندما أخبرھا أنھ سیزوجھا لمن ترید .... تبا ھذا من تریده .... أومأت
برأسھا لیكمل:"فاسیلي ھذه أختي آنجل" .... فتح الآخر عیناه من الصدمة و لكنھ سرعان ما أعاد ملامحھ كما كانت ... تبا إسمھا آنجل تعني ملاك ... و كانت حقا إسما على مسمى بوجھھا الملائكي...
جلس فاسیلي القرفصاء أمامھا لیقول:"مرحبا آنسة آنجل ... تشرفت بلقائك"
عضت شفتھا و ھي تسمع صوتھ الرجولي كان كالحن على مسامعھا لتقول:"آنجل ... فقط آنجل و أنا أیضا تشرفت بلقائك فاسیلي"
أومأ لھا ببرود بینما داخلھا یتراقص من الفرح و ھو یسمع إسمھ بصوتھا الأنثوي العذب كاسیاس:"ھیا تعال معي الآن لأعرفك على سیلفیا والدتي" .... أومأ لھ فاسیلي لیلحقھ بینما بقیت آنجل تلحقھ
بعینیھا و ھي تھمس لنفسھا :"رجلي ... ھذا ھو رجلي"21 أنھى كاسیاس تعریف فاسیلي على الجمیع ... الخدم ... الحرس ... ثم جلس رفقتھم في الحدیقة لیأخذ فاسیلي
راحتھ معھم لیرن ھاتفھ .... إبتعد عنھم لیرد كاسیاس:"نعم"
أومأ كاسیاس و الظلام في عینیھ لیقول:"حسنا"1 أغلق الھاتف و بقي یحدق في الفراغ و الغضب یتآكل روحھ ثم إبتسم إبتسامة مریضة لیقول:"أضن أن وقت
راحتك إنتھى و یبدوا أنھ علیا زیارتك اللیلة صغیرتي"27 ❆❆❆❆❆❆❆❆
في المساء أنھت لیل عشائھا و لعبت قلیلا مع داني الصغیر في الحدیقة ثم توجھت إلى غرفتھا لتنھي دروسھا تبا غدا سیكون أول یوم من إمتحاناتھا و لا یزال لدیھا بعض الدروس لم تنھیھا ... كانت تمشي و التعب قد تمكن
منھا و لا تزال أمامھا لیلة طویلة .... فتحت باب غرفتھا التي كانت مظلمة لذلك أغلقت الباب و أشعلت الأضواء للتجمد مكانھا و ھي ترى شیطانھا جالسا فوق سریرھا ماسكا بیده كأس من النبیذ و سیجارة في یده الأخرى ... كان مرتا ًحا جدا ... تبا كیف دخل إلى ھنا ... كیف إستطاع الدخول دون أن یراه أحد.... بقیت تحدق بھ دون حتى أن ترمش و كل ما یسمع في الغرفة صوت نبضات قلبھا .... ظلت على حالتھا تلك لأكثر من نصف ساعة إلا أن إلتفت ناحیتھا أخیرا جاعلا عضامھا ترتعد رعبا من برودة ملامحھا لیقول:"مرحبا أختي" ... كانت وقع كلماتھ على قلبھا أشد من السیف رغم أنھا كانت عادیة و لیست جارحة و لكنھا أحست و كأنھ یذبحھا بھذه الكلمة ....
إبتلعت ریقھا لتقول بصوت أشبھ بالھمس:"مااااذاااا ... تفعل ھنا" .... إبتسم لیقول:"أھكذا تستقبلین آخاك بعد غیاب 6 أشھر" ... لا أخي بل 6 أشھر و 3 أسابیع و یوم و 16 ساعة و 45 دقیقة أیھا الغبي ..... إغرورقت عیناھا بالدموع لتراه یأخذ رشفة أخرى من كأسھ لیقول مجددا:"أتعلمین صغیرتي لاحظت شیئا الآن ... ھذا ھو لقائنا الثاني بعد أن أغیب و كل لقاء أسوأ من الآخر ... یعني أنت تعلمین في الأول وجدتك ترقصین كالعاھرات و الآن أجدك قاتلة آخاك ... لا أعلم أیھما أعجبني أكثر ... ما رأیك أنت ... ھا ... ھل أحببت نفسك كعاھرة أكثر أو كقاتلة"1
صرت على أسنانھا بغضب لتقول بإبتسامة :"أضن عاھرة أفضل" .... رأت كیف تصلب فكھ و الظلام إستوطن عیناه ما إن قالت كلامھا و ملامحھ تتحول من الھدوء إلى الغضب .... إبتسمت في سرھا ھو من بدأ أولا ... إتجھت نحوه بخطوات متمایلة بإغراء ثم جلست في حضنھ و بدأت تمرر أصابعھا على عروق رقبتھ و قربت وجھھا من وجھھ لتكمل:"أنت تعلم أخي عندما كنت عاھرة كنت محبوبة من قبل الرجال أما الآن للأسف لم یعد أحد من حولي و لیس السبب أني أردت قتل أخي العاھر بل لأني أشك أن ھناك أحد یھدد الرجال من حولي ... لماذا یترى ھل تعلم " ...... إبتسم مجددا لیقول بإستفزاز:"ربما لأنك أصبحت قمامة و لم تعودي تنفعي حتى للمضاجعة" ..... حسنا في ھذه اللحظة بالذات إختفت تلك الإبتسامة عن وجھھ لیحل محلھا ندم كبیر على ما قالھ و ھو یرى تلك النظرة الحزینة في عینیھا ... لقد آذاھا حقا بكلامھ أكثر مما تصور .... و لكنھا سرعان ما إبتسمت كي لا تریھ ضعفھا ثم قالت و ھي تبعد وجھھا عنھ:"حسنا ... إرحل الآن فجیرال سیأتي بعد قلیل لیضاجعني ... أضن أني لم أصبح قمامة بعد" ما إن أنھت كلامھا أحست بوجھھا یلتصق بالحائط بجانبھا ... لم تراه حتى كیف وقف من مكانھ ... كان ذلك حقا سریعا و كان الألم لا یطاق ... تبا أحست بجمجمتھا تتھشم بین یدیھ لیقول بصوت كفحیح الأفعى:"إیاك و أن تعیدي ھذا الكلام اللعین ... أقتلك قبل أن تسمحي لرجل غیري بلمسك" .... تبا لھا و تبا لكل شيء و تبا لكل كلمة قالھا لنفسھ قبل أن یأتي إلیھا .... الآن فقط فھم سبب حالة نینا على یدي جاك .... الآن عرف كید النساء الذي أخبره عنھ جاك ....
إبتسمت لیل رغم الألم لتقول بمكر:"و ما دمت تعلم أنھ لم یلمسني رجل غیرك ... لماذا تنعتني بالعاھرة ... ھا" و صرخت في آخر كلامھا لیعید ضرب رأسھا مع الحائط جاعلا إیاھا تصرخ من الألم لیقول:"أنت عاھرتي ... لي وحدي ... أنا سیدك و أنت لي فقط ھل فھمت"1
لیل:"تبا لك أیھا الوغد أنا لست عاھرتك و لست ملكك إن كنت ترید عاھرة فزوجتك أولى بھذا اللقب ... أما أنا لا لن أكون عاھرتك حتى لو قتلتني كاسیاس ... أنا أكرھك ... ھل تسمعني أنا أكرھك" ..... صر كاسیاس على أسنانھ و قرب وجھھ لیدفنھ في عنقھا ثم قال:"ھل تعلمین من سما ِك لیل" ..... إستغربت سؤالھ و تجاھلتھ لیكمل:"أنا .... و ھل تعلمین لماذا سمیتك بھذا الإسم اللعین" .... تجاھلتھ مرة أخرى و لكنھا كانت مھتمة لتعلم جوابھ لأنھا لم تعلم حقا من سماھا و لماذا ... لیكمل ھو:"لأن حیاتي سوداء كسواد اللیل .... شعري أسود عیناي ساوداوتان لذلك أسمیتك لیل.... و لا أحب أن یندیك أحد لیلي لأنك لیلي وحدي لي فقط .... عشقتك أول مرة رأیتك فیھا .... كنت أعلم وقتھا أنك لست أختي إكتشفت ذلك و أنا في السابعة سمعت یومھا صوفیا و آرثر یتكلمان حول ھذا و لكني لم أھتم ... أنا حتى لم أكره صوفیا أو أحقد علیھا بل بالعكس أحبھا كثیرا لأن لأنھ بسببھا قابلتك ... أجمل شيء رأیتھ في حیاتي" .... سقطت دمعة من عینیھا و ھي تسمع كلماتھ تلك لتقول:"إذھب لزوجتك كاسیاس ... أتركني" .... إبتسم لیقول ما جعلھا تفقد كل سیطرتھا على نفسھا1
كاسیاس:"إذا أحببت اللیل بضلامھ فلن یغریك القمر بكمالھ ... و أنا أحببتھ صغیرتي" ..... لم تشعر بعدھا إلا بنفسھا تلتفت ناحیتھ لتطبع قبلة على شفتیھ جاعلتا إیاه ینتفض من النشوة ... لم یبادلھا فقط إكتفى بالإحساس بشفتیھا تلتھمان شفتیھ بكل شغف ... إبتسم لیبادلھا قبلتھا أخیرا إنتھى وقت اللعب ... ما إن بادلھا قبلتھا أحست بطعم دمائھا في فمھا من ھمجیة قبلتھ ... تبا كانت قد نست كم ھو رائع في ھذا ... حاوطت عنقھ بیدیھا بینما رفعھا ھو لتحاوط خصره بقدمیھا و إرتمى بھا على السریر لیعتلیھا ... فصل القبلة بینھما عندما أحس بحاجتھا للھواء و إبتعد قلیلا بوجھھ لیقول:"تركھینني ... ھا" ... إبتسمت بسخریة لتقول:"أجل .. أكرھك جدا" .... أومأ لھا و إبتعد عنھا لیبدأ في فتح أزرار قمیصھ ثم قال:"حسنا .... دعینا نرى كم تكرھینني صغیرتي" ... غطت وجھھا بیدیھا من شدة الخجل لتقول:"كاسیاس ... المكان غیر مناسب" سمعتھ یھمھم لیقول:"آخر مرة كان المكان غیر مناسب و أجلتھا لترحلي عني .... لذلك تبا سأضاجعك ھنا و الآن" .... أبعدت یدیھا عن وجھھا بصدمة ھل سیضاجعھا حقا ھنا و لكن صدمتھا إختفت و ھي تراه عاري أمامھا ... حسنا لا یبدوا أنھ یمزح ... أنزلت نظرھا لأسفلھ لتفتح فمھا ... ما ھذا و اللعنة ... إبتسم لیقول:"لا تخافي سأكون لطیفا"2
لیل:"كاسیاس سیسمعوننا ... دعنا نذھب لمكان آخر" .... ھز رأسھ لیقول:"لا ... لقد تعلمت من خطئي صغیرتي ... لن أعید الكرة و الآن أغلقي فمك اللعین و إستمتعي بیبي" .... أرادت أن تقول شیئا و لكنھ كان أسرع منھا لتشھق و ھي ترى یداه تمزقان ملابسھا ... لم تحرج كثیرا لأنھا كانت معتادة على النوم معھ عاریة
من قبل لذلك أغمضت عینیھا و ھي تحس بشفاھھ تتحسسان بطنھا صاعدا بھما إلى صدرھا لتبدأ أصوات أنینھا بالتصاعد رغم كل محاولاتھا في إخفائھا ... فتحت عینیھا و ھي تسمعھ یقول:"إفتحي عینیك صغیرتي " ... نظرت لعینیھ لتحس بتلك الأشیاء اللعینة في بطنھا تھتاج ... مدت یدھا لتغرس أصابعھا في شعره و أنزلت رأسھ حتى دفنتھ ما بین ساقیھا .... إبتسم بفخر یبدوا أن تعب كل تلك السنوات لم یذھب سدى ... جسدھا اللعین أصبح عبدا لھ حقا .... لعق شفتیھ بلسانھ لینقض علیھا كالوحش الجائع لتشھق ھي مرجعتا رأسھا للخلف غارستا أصابعھا في ملائة السریر بینما أطلقت العنان لأصوات أنینھا و تأوھاتھا لتملأ الغرفة .... إعتلاھا مرة أخرى و بدأ یقبل وجھھا عنقھا صدرھا لیقول:"تبا لك بیبي ستكونین موتي اللعین" .... إبتسمت لتقول بصوت مليء بالمتعة:"توقف كاسیاس ... أرجوك سیسمعوننا" .... في تلك اللحظة رأت أخبث إبتسامة على وجھ الأرض قبل أن یقول:"آسف صغیرتي ... سیؤلمك قلیلا ھل أنت موافقة" .... إحمر وجھھا خجلا و كادت تقول أنھا موافقة لیقاطعھا صوت الباب یطرق .... شحب وجھھا و تجمدت في مكانھا و ھي تسمع میلیانا تنادي بإسمھا من الخارج ... تبا لابد أنھا سمعتھا و ھي تتأوه قبل قلیل ... نظرت إلى كاسیاس لتجده یبتسم بملامح ھادئة اللعین یبدوا أنھ مستمتع ... أعادت الإلتفات ناحیة الباب الذي نست أن توصده لتقول:"أجل أمي"
میلیانا:"ماذا یحدث معك ... سمعت صوتك تتألمین" .... كادت تجیبھا و لكنھا شھقت بأعلى صوتھا و ھي تحس بشيء یخترقھا ... نظرت لھ بخوف لتراه یلعن تحت أنفاسھ ... تبا ھذا لن یحدث .. لیس الآن
میلیانا:"صغیرتي مالذي یحدث"
أمسكت لیل كاسیاس من كتفیھ لتقول:"أرجوك .... أرجوك كاسیاس أجلھا ... أرجوك" .... بقي ینظر لھا و ھي تتوسلھ بتلك الطریقة تبا لك میلیانا ألم تجدي توقیت أفضل من ھذا .... لعن نفسھ مجددا لیبتعد عنھا .. اللعنة علیھ لم یفقدھا حتى عذریتھا ... أخذت لیل نفسا عمیقا لتقول:"أنا بخیر أمي ... لا تدخلي أنا عاریة أغیر ملابسي"
میلیانا :"حسنا .... أنا أنتظر إرتدي ملابسك لأدخل" .... وقفت لیل بسرعة و بدأت ترتدي ملابس غیر التي مزقھا كاسیاس ... بینما بقي ھو ینظر لھا بدون أن یتحرك ... كان عقلھ في مكان آخر ... كان في النعیم الذي أحسھ منذ لحظات و خرج منھ ... تبا لھا ماذا تملك بین سقیھا اللعینة11
إلتفتت ناحیتھ لتھمس :"ماذا تفعل كاسیاس ... إرتدي ملابسك و إرحل ستراك" .... أغمض عینیھ من شدة الغضب ثم وقف لیقول :"حسنا ... سأرحل و لكن سنفعلھا مجددا صغیرتي ... غدا سنفعلھا حتى لو إنتھى بي الأمر أضاجعك أمام الجمیع ھل فھمت" .... أومأت لھ بسرعة و ساعدتھ في إرتداء ملابسھ لتدفعھ من ظھره ناحیة النافذة ... وقف أمام النافذة و إلتفت لھا لیقبلھا على شفتیھا ... إبتسمت لھ لتقول :" كاسیاس أنا أح..."
قاطعھا واضعا إصبعھ على شفتیھا لیقول:"لا تقولیھا صغیرتي آخر مرة قلتیھا إنتھى بك الأمر تقتلینني ... ھذه المرة لا أعلم ماذا سیحدث لذلك لا تقولیھا ...أنظري أنا أؤمن بالأشیاء المنحوسة و ھذه الكلمة ملعونة بیبي لذلك لا تقولیھا" ..... ضحكت بسخریة على كلامھ فكاسیاس حقا یؤمن بالخزعبلات و یتأثر بھا كثیرا ... أومات لھ لتقول:"حسنا ... إرحل و سأبقى آراك كیف تقفز ... أنا حقا محتارة كیف صعدت للطابق الثاني بدون أن یراك أحد" ..... ھز رأسھ بسخریة لیقول:"حسنا ... و لا تنسي غدا سأتصل بك صباحا لنتفق على الموعد " أومأت لھ لیقفز من النافذة و تبا لھ لم یكلف نفسھ حتى عناء أن یمسك بشيء فقط قفز قفزة واحدة لیسقط على قدمیھ و یكمل السیر بشكل طبیعي لیختفي بعدھا في الظلام .... حسنا لن تستغرب إن علمت في المستقبل أنھ مصاص دماء أو خفاش متحول ..... ❆❆❆❆❆❆❆❆18
أشرقت شمس یوم جدید لتقف لیل من مكانھا و غسلت وجھھا لتذھب إلى جامعتھا و على غیر عادتھا كانت السعادة تكاد تقتلھا لم تسمع كلمة من التي قالھا جیرال طوال الطریق فعقلھا كان عالقا فیما حدث بینھما لیلة أمس ... ما ذلك الشعور الغریب الذي أحستھ معھ ... ضنت أنھا معتادة على كل الأحاسیاس معھ و لكن اللعین مبدع في إدھاشھا .... وصلت إلى جامعتھا لتمشي ناحیة قاعة الإمتحان بخطوات واثقة و فرحة كبیرة من یراھا لن یضن أنھا لم تحفظ سطرا لیلة أمس بل أمضتھا تختار ما ستلبسھ عندما تقابل لعنة حیاتھا .... دخلت و إجتازت إمتحانھا و حمدا � أنھ كان حول الفھم لذلك أحابت بشكل لا بأس بھ ... بعد أن خرجت لترتاح قلیلا في الخارج رأت جولیا من بعید واقفة تتكلم في الھاتف ... إبتسمت و توجھت ناحیتھا لقد إنتھى كل شيء ... عقابھا إنتھى ستعود مجددا مع صدیقة طفولتھا .... إقتربت منھا و ضلت واقفة خلفھا تنتظر أن تنھي مكالمتھا لتسمعھا تتكلم مع فتاة ما علمت أنھا سیلا
جولیا:"ماذا ... كیف وقعتي سیلا ... أرسلي لي عنوانك سآتي حالا" ..... ضلت واقفة خلفھا لابد أن تلك الفتاة وقعت كادت تتكلم مع جولیا إلا أن ھاتفھا رن لتجد كاسیاس المتصل .... إبتسمت و إبتعدت عنھا قلیلا لترد علیھ
كاسیاس:"ھل أخبرتك من قبل أن الأسود یلیق بك" ..... عضت على شفتیھا لتقول:"ھل تراقبني"1
كاسیاس:"أجل بیبي ... أنت تعلمین أني أخاف على أملاكي و أنت ملكي" لیل:"حسنا سیدي " كاسیاس:"تبا لي ... لو كنت مكاني و قلتي ھذه الكلمة لضاجعتك حتى أفجر رأسك اللعین" ھزت رأسھا لتقول:"إذن ... متى موعدنا"
كاسیاس :"أنا لدي إجتماعي مھم الآن سأنھیھ بعد ساعتین ... عودي أنت للمنزل و جھزي نفسك سأقلك بعد أن أنتھي"3
لیل:"حسنا ... إلى اللقاء" ... أرسل لھا قبلة لیغلق الھاتف.... إلتفتت إلى جولیا لتجدھا غادرت ... أخذت نفسا عمیقا لتقول:"سآراك غدا على كل حال"
❆❆❆❆❆❆❆❆
كانت جولیا في سیارة الأجرة وجھھا مصفر من الخوف ... تكاد تحرق الھاتف و ھي تتصل بماكس لتخبره أن سیلا وقعت و ھي تسحب صحنا من الخزانة و أنھا ستذھب لتساعدھا و لكنھ لا یجیبھا ... تبا لھ اللعین یتصل بھا 100 مرة في الساعة و لا یعذرھا حتى لو كانت داخل المحاضرات و الآن عندما إحتاجتھ لم یرد ... أعادت ھاتفھا لحقیبتھا سیلا أولى الآن ستخبره عندما یتصل و سیغضب قلیلا ثم سیتفھم الأمر على كل حال تبقى على حفل زفافھا أسبوعین لم یشوه جسدھا قبلھ
وقفت السیارة أمام البنایة التي أرسلت لھا سیلا عنوانھا ... خرجت من السیارة بسرعة و صعدت المصعد إلى الطابق السابع لتجد رقم شقة سیلا .... طرقت الباب لیفتح لھا شاب .... إستغربت الأمر لتقول :"من أنت" و لكنھا تفاجئت بھ ینقض علیھا لیقبلھا على فمھا ثم سحبھا من خصرھا إلى الداخل وسط صراخھا ... ثم وضع على فمھا قماشة بھا رائحة غریبة لیتخذر كامل جسدھا و لم تشعر بعدھا إلا بنفسھا تغرق وسط ظلام شدید.
خرج ماكس من الإجتماع الذي لم ینھوه بسبب إتصال جاء لكاسیاس جعلھ یخرج من القاعة بملامح مرتعبة .... أخرج ھاتفھ لیجد الكثیر من الإتصلات الفائتة من جولیا ... أعاد الإتصال بھا و لكن ھاتفھا مغلق ... أحس بإنقباض قلبھ و كاد یتصل بجوزیف لتأتیھ رسالة من ھذا الأخیر جاعلتا یداه ترتعدان من شدة الغضب و ھو یرى صورا لجولیا تنزل من سیارة أجرة متوجھة إلى بنایة ما و صور لھا تقبل رجل ما أمام باب شقة ... ضغط على الھاتف حتى كاد یكسره لیتصل بجوزیف
ماكس بنبرة غاضبة:"أرسلي العنوان جوزیف"
ركض إلى سیارتھ و بدأ في القیادة بسرعة جنونیة كان لا یرى أمامھ سوى الدماء ... كان یرى موتھا أمام عینیھ .... علم أنھ سیموت بعدھا و لكن أراد قتلھا .... تبا اللعینة أحبھا بكل ذرة من روحھ ... سلم لھا قلبھ بعد أن قتلھ منذ 16 سنة ... أحیاه من أجلھا و ھا ھي تعید قتلھ مرة أخرى .... أخبرھا أنھ لا یستطیع و ھي فعلت كل شيء لتجعلھ یحبھا إذا لماذا الآن تخونھ ... لن یقع في نفس الخطأ مرة أخرى ... لن یقتلھا ... لن یكون موتھا سھلا مثل رومي سیجعلھا تصرخ و تتوسلھ لیقتلھا و لن یفعل ذلك إلا بعد أن ینتقم منھا.... لم تمر سوى عدة دقائق لیجد نفسھ أمام باب الشقة ... كان قلبھ یصرخ أن یرحل و یدعي أنھ لم یرى شیئا ... و لكنھ لم یستطع ... دعى
داخلھ ألف مرة أن لا یجدھا في سریر رجل آخر ... دعى أن یجدھا جالسة بثیابھا فقط و سیصدقھا مھما قالت ... فقط لا یجدھا كما وجد رومي ذلك الیوم ... كان قلبھ یؤلمھ بشدة و لكنھ جمع كل ذرة شجاعة في قلبھ اللعین و كسر الباب بقدمھ لیدخل و كل ذرة في كیانھ تترجاه أن لا یدخل تلك الغرفة التي أمامھ ...
فتحت جولیا عینیھا بصعوبة یبدوا أن أثر المنوم بدأ یزول من علیھا فھو لم یكن یدوم لوقت طویل ... ما إن فتحت عینیھا صدمت و ھي تجد نفسھا عاریة و أمامھا شاب .... ذلك الشاب الذي فتح علیھا باب شقة سیلا ... كان عاریا ھو أیضا إعتدلت و فتحت فمھا ترید أن تقول شیئا و لكن قاطعھا صوت الباب یكسر لیدخل ماكس.... ما إن رآھا أمامھ مستلقیة إلى جانب رجل آخر عاریة تذكر صدیقة طفولتھ و حب حیاتھ رومي و ھي نائمة ھكذا في حضن ألذ أعدائھ .... شد على قبضتھ و ھو یرى الصدمة على وجھھا ... اللعینة إعتقدت أنھ لن یعلم بأمرھا ... ھا .... إلتفت ذلك الشاب ناحیة ماكس بصدمة ... من ھذا ... لم یكن ھذا الإتفاق ... كاد یقول شیئا و لكن رصاصة إستوطنت رأسھ أخرستھ تماما ... غادرت الدماء وجھ جولیا و لم تقدر على أن تنطق حتى كلمة واحدة و ھي تراه واقفا أمامھا ... لابد أنھ فھم الأمر بشكل خاطيء یجب أن تجعلھ یفھم ما حصل لذلك قالت:"ماكس ... الأمر لیس كما تعتقد" ... في تلك اللحظة رأت أكثر إبتسامة مریضة في العالم ... في تلك اللحظة فھمت لماذا ینادونھ ماكس المجنون .... كان حقا كالمجنون و ھي ترى موتھا في عینیھ ... إبتلعت ریقھا لتقول بخوف:"إسمعني ماكس أنا لم ..." أرادت أن اخبرھا أنھا لم تخنھ ... أن ھناك أمرا خاطيء و لكنھا أخرسھا مطلقا علیھا رصاصة أصابت كتفھا الأیسر لتصرخ من شدة الألم ... رفعت نظرھا ناحیتھ و الدموع تنھمر من عینیھا لتراه یبتسم مستمتعا و ھو یتقدم ناحیتھا ... بعدھا ضربھا بمؤخرة سلاحھ لتسقط مغشي علیھا ....
بعد عدة ساعات فتحت جولیا عینیھا لتجد نفسھا عاریة و مكبلة في مكان مظلم و لكنھا تستطیع رؤیة القلیل بسبب تلك النافذة الصغیرة ... كان المكان مملوءا بأدوات یبدوا أنھا للتعذیب و كانت الدماء تغسل جدران ذلك المكان المخیف ... كانت تشتم رائحة الجثت المتعفنة .... أحسن بعدھا بألم في كتفھا و في جبھتھا لتتذكر في تلك اللحظة ما حدث لھا .... بدأت تصرخ بأعلى صوتھا تنادي ماكس .... بقیت لعدة دقائق تنادي بإسمھ و الألم یقتلھا في كتفھا لا زالت تحس بالرصاصة في داخل جسدھا لیُفتح الباب ... بقیت تحدق بھ لترى ماكس یدخل منھ و تبا كم تمنت لو أنھا ماتت قبل أن ترى حالتھ تلك ... كان في فوضى عارمة ... شعره مبعثر ...ثیابھ غیر منظمة ... عیناه محمرتان و كانت الدماء تغطي جسده و وجھھ ... كان یبدوا علیھ أنھ ثمل ... لا لیس ثمل بل كان منتشیا للمخدرات ... إقترب منھا بخطوات ثقیلة حاملا في یده سكین ... إبتلعت ریقھا لتقول :"ماكس إسمعني ... أرجوك .... أقسم لك أني لم أخنك" ... ما إن أنھا جملتھا ضربھا بظھر یده على فمھا لتخرج الدماء منھ ثم قال :"إخرسي .... أنت مصابة یجب أن أخرج الرصاصة أولا" ... نظرت لھ بصدمة و لم تفھم ما كان یقصده حتى أحست بالسكین تحفر مكان الرصاصة لتصرخ بأعلى صوتھا و ھي تقول :"توقف ماكس ... ھذا
یؤلم" ... إبتسم لیجیبھا:"مؤلم ... ھا .... ما رأیتھ أیضا كان مؤلم .... تألمي جولیا ... أریدك أن تتألمي" .... ضلت جولیا تصرخ و ھو یقوم بتحریك السكین في جرحھا بكل ھدوء مخرجا الرصاصة منھ ثم سكب علیھ الكحول لتتعالى صراخاتھا و ھي تتوسلھ أن یتوقف...
إبتعد عنھا ماكس بعد أن سكب الكحول على جرحھا لیجلس على الكرسي و یقابلھا ... كانت تبكي و تتألم ... كان قلبھ یتوسلھ لأن یعفو عنھا ... كان قلبھ یبكي على بكائھا و لكن شیاطینھ كانت تطالبھ بأكثر من ذلك ... كانت تتوسلھ بأن یعذبھا أكثر لذلك أعاد الوقوف و ھو ینظر إلى خاتمھ في إصبعھا ... أمسك یدھا لیقول:"ھل كنت تخونینني و خاتمي اللعین في إصبعك" .... ھزت رأسھا بالنفي و الدموع تنھمر من عینیھا ... أرادت أن تدافع عن نفسھا و لكنھ قاطعھا قائلا:"أضن أنني أخطأت عندما أردت الزواج بك فالعاھرات أمثالك لا یصلحن سوى للمضاجعة" ..... أحت بألم یعتصر قلبھا في تلك اللحظة ... لم یكن بسبب كلماتھا بل لأنھ إعتقد أنھا حقا تستطیع خیانتھ .... لم تجبھ فقط إكتفت بالبكاء على حالھا على الرجل الذي أحبتھ و ھو یعذب روحھا و لكنھا شھقت و ھي تحس بسكینھ تقطع إصبعھا لتصرخ بھ بأعلى صوتھا :"لا ماكس توقف أرجوك ... أرجوك ماكس توقف" ... رفع نظره لھا لیرمقھا بنظرة مشمئزة قائلا:"إعطني سببا واحدا لكي لا أفعل ... إعطني سببا لعینا كي لا أخرج قلبك اللعین من مكانھ" ... أغمضت عینیھا بألم و ھي تحس بالدماء تتساقط من إصبعھا .... إستطاعت أن تحس بسكینھ تلمس عظم إصبعھا لتقول:"لأني أحبك ماكس و لأني لم أخنك ... أقسم بحبي لك أني لم أخنك ... أنا لم أفعل ... لقد حصل سوء تفاھم صدقني" ... أجابھا ماكس بنبرة ھادئة:"أنا لا أصدقك ... لا أصدق العاھرات و أنت عاھرة مثل أمك لذلك لا أصدقك"
عاھرة ... لا طالما كرھت ھذه الكلمة .. كانت والدتھا عاھرة حقا و كان ذلك اللعین زوج والدتھا ینعتھا بالعاھرة ... لا طالما كانت تؤذیھا ھذه الكلمة و لكن لیس مثل ھذه المرة لیس كما سمعتھا الآن من أكثر رجل أحبتھ في حیاتھا ... أغمضت عینیھا لتقول:"حسنا ماكس إفعل ما ترید ... لن أدافع عن نفسي لأنك لن تصدقني ... لأني عاھرة ... إفعل ما ترید أقتلني ... ھیا أقتلني"
أحس بیداه ترتعشان من شدة الغضب .... كان شيء داخلھ یخبره أنھا صادقة ... أنھا جولیا خاصتھ لن تفعل بھ ذلك و لكنھا رآھا بعینیھ .... أخرجھا عاریة من أحضان رجل آخر .... صر على أسنانھم لیبعد سكینھ عن إصبعھا ثم قال بصوت كفحیح الأفعى:"أجل أنت عاھرة ... و لكني لن أقتلك الآن ... لیس الآن عاھرتي ... الموت راحة تأجعلك تتوسلین من أجلھ و أعطیكي إیاه"....2
❆❆❆❆❆❆❆❆
عادت لیل إلى المنزل و ھي تحس بشعور غریب یؤلم روحھا رغم سعادتھا ... لذلك توجھت لغرفة والدتھا لتجدھا بحالة سیئة ركضت ناحیتھا و سقطت على ركبتیھا لتقول:"أمي ... مالذي یحصل لك".... فتحت میلیانا عینیھا و أمسكت وجھ صغیرتھا الذي إمتلأ بالدموع لتقول:"خذیني عنده لیل ... أرید أن آراه" أجابتھا لیل بإستغراب:"من تقصدین أمي"..... سقطت دمعة من عیون میلیانا لتقول بنبرة متألمة:"سبستیان لیل ... أرید أن آراه إنھ لیس بخیر أستطیع أن أحس بھ ...أرجوك"
إرتجفت لیل خوفا من كلام أمھا و أومأت لھا لتتصل بجیرال كي یساعدھا في حملھا ثم ركبت السیارة لیتوجھوا إلى قصر كاسیاس...
كان كاسیاس راكعا على ركبتیھ أمام سبستیان و عیونھ محمرة كانت الدموع متجمعة في عیونھ لا تأبى أن تسقط ... أحس بألم أسفل فكھ و غصة في حلقھ ... أحس بالحیاة تغادر جسده مع كل نفس یغادر جسد والده .... كان یراه یلفظ آخر أنفاسھ ... إستطاع أن یشعر بذلك .... منذ إتصلت بھ كلارا و أخبرتھ أن سبستیان یرید أن یراه
علم أنھ سیموت ... عض على شفتھ و ھو یسمع سبستیان یقول :"أرید أن آراھا كاسیاس ... أرید أن أرى حب حیاتي میلیانا... إجعلھا تأتي أرجوك" .... أومأ لھ كاسیاس و حمل ھاتفھ یرید الإتصال بلیل و لكن الباب فتح لیلتفت ناحیتھ ... كانت لیل ممسكتا بمیلیانا التي كانت بالكاد تستطیع أن تمشي یبدوا أنھا أحسن بھ ... في تلك اللحظة سقطت دمعة من عینیھ و لكنھ إلتفت إلى الحائط بسرعة و مسحھا
تقدمت میلیانا و عیناھا لا تغادر عیون سبستیان .... لم تكن ترى ذلك الضعیف الممدد أمامھا بوجھھ الشاحب و شعره الذي تساقط معظمھ .... بل كانت ترى ذلك الشاب الوسیم قوي البنیة الذي أحبھا من أول نظرة رآھا فیھا و ھي ساقطة في منتصف الوحل .... تذكرت ذلك الذي ضحى من أجلھا بكل شيء ... لم تخبره أنھا كانت تعلم
... خافت إن علم أنھا تحبھ و أنھا حالة میؤوس منھا أن یعود قاتلا كما كان لذلك إدعت أنھا لا تعلم ... وصلت أمامھ لتترك ید صغیرتھا و تستلقي بجانبھ ... و أمسكت وجھھ بیدیھا لتقول:"لا زلت وسیم سبستیان و لا زالت أحبك مثل أول یوم رأیتك فیھ"8
إبتسم سبستیان و ھو یرى أجمل إمرأة في العالم لیقول:"أنت أیضا میلیانا ... لا زلت جمیلة رغم كل شيء .... أحسستبيألیسكذلك...أحسستبروحيتغادرلذلكأتی ِت...لاطالماأحسستبي...لاطالماكنتقریبة مني أكثر من نفسي" .... إبتلع ریقھ بصعوبة لیقول:"أنا أحبك أیضا میلیانا ... سامحیني أرجوك" .... سقطت دموعھا من عینیھا لتقول:"أنا سامحتك حتى و أنت تؤذیني سبستیان ... أنا لم أكرھك یوما و الآن أسكت دعنا نستمتع لآخر لحظات لنا معا"
سكت سبستیان و بقي یحدق بعیونھا .... كانت الدموع تنھمر من عینیھما و لكنھ لم یغلقھا فقط بقي یمتع عیناه بجمالھا الساحر ....
كانت لیل واقفة تشاھد ھذا المنظر ... كانت ترى والدھا یرحل عنھا ... كانت ترى أمھا تتعذب أمامھا و لم تستطع أن تفعل شیئا لھما ... بقیت واقفة تحدق بھما بعیون باكیة و كان كاسیاس یحتظنھا و یقبل رأسھا لتھدأ .... تبا لكل شيء رغم أنھ لم یقلھا من قبل و لكنھا أحبھم كعائلتھ الحقیقیة ... خاصة سبستیان اللعین رغم أنھ تخلى عن إمبراطوریتھ و لكنھ لم یتخلى عن وحشھ الساكن فیھ ... لا زال یذكر كیف كان یدربھ على القتال و ھو صغیر علمھ حتى حمل السلاح و التصویب ... كان ذلك سرھما الصغیر لم یعلمھ أحد حتى میلیانا ..... صر أسنانھ و ھو یرى لیل تتألم صغیرتھ الجمیلة كانت تتساقط كشجرة ھبت علیھا عاصفة قویة ... أبعد نظره عنھا لیعیده لسبستیان و میلیانا لیفتح عیناه من الصدمة ... إبتلع ریقھ بصعوبة ... تبا لقد ماتا ... كان یعلم أن سبستیان سیموت و لكن میلیانا .... میلیانا ... كیف لقد ماتت أیضا ... عض شفتھا ثم إلتفت إلى لیل مجددا التي كانت تنظر و لا یبدوا علیھا أنھا علمت ... وضع بده على فمھ ... كیف سیخبرھا بھذا ... أراد أن یتكلم و لكنھا لم یجد الكلمات المناسبة لذلك لعن تحت أنفاسھ و قربھا لھ أكثر مكتفیا بالصمت ....
بعد نصف ساعة إبتلعت ریقھا فوالدیھا لم یتحركا أبدا ... حتى والدتھا لم ترمش .... إرتعدت شفتھا السفلى لتقول:"كاسیاس ... لماذا لا یتحركان" .... ھنا أحس كاسیاس بالھواء لا یمر إلى رأتیھ .... عض شفتھ لیقول :"إحتضنیھما صغیرتي" .... نظرت لھ بصدمة ثم إقتربت من والدتھا لتقول:"میلیانا الجمیلة ... ھیا حبیبتي أنظري سبستیان ذھب لمكان جمیل" .... بقي كاسیاس یحرك رأسھ یمینا و یسارا و یحك ذقنھ لتلتفت لھ لیل و تقول:"كاسیاس ... أمي لا تتحرك" ... رأت تلك النظرة في عیون كاسیاس كانت نظرة شفقة ... كان قلبھا یدق بسرعة ... أعادت الإلتفات إلى والدتھا بسرعة و قامت بھزھا ... تبا كانت باردة و ثقیلة جدا ... إبتلعت ریقھا الجاف من شدة الخوف لتقول بتوسل :"أرجوك میلیانا ... لیس أنت أیضا .... أرجوك لا تفعلي بي ھذا ... أرجوك لا تجعلیني یتیمة"13
بقیت تتوسل والدتھا أن تستیقظ و لكن لم تفعل علمت أنھا فقدت أغلى شخصین على قلبھا و أصبحت یتیمة ... أحست بیدي كاسیاس تسحبانھا من خصرھا لتلتصق بصدره ... إلتفتت لھ لتقول:"كاسیاس أرجوك أعدھم لي ... أرجوك لا أرید أن أصبح یتیمة" .... ھز رأسھ و مسح دموعھا التي لم تأبى أن تتوقف لیقول:"لا أستطیع لیلي ... لا أستطیع إعادتھم و لكني لن أحعلك یتیمة .... أنا ھنا حبیبتي سأكون بجانبك .. لن أتركك أبدا" .... أمسكت
قمیصھ بقوة لتحس بفراغ كبیر یسكنھا لتصرخ بأعلى صوتھا المتألم .......

كاسياس وليل Where stories live. Discover now