السابع

5.3K 86 10
                                    

إلتفت كاسیاس إلى لیل لیقول بنبرة غاضبة:"أین كنت طوال ھذه السنة اللعینة و لماذا أتیت ھنا و ماذا تفعل معك إیمیلیا و آلین و على ماذا تنوین".... فتحت لیل یدھا و بدأت تعد أصابعھا .... ثم إلتفتت إلى إیمیلیا لتقول :" كم سؤال سألني إیمي" .... إبتسمت إیمیلیا بسخریة لتقول :" أظنھم 4 و لكن لا أتذكر منھم سوى ... ماذا تفعل معك إیمیلیا و آلین" .... أومأت لیل برأسھا لتجیب :" إلتقیتھم صدفة و أصبحنا صدیقات مقربات ... كما تعلم أحد رجالك قتل صدیقتي جولیا لذلك بقیت وحیدة" ... و إلتفتت إلى ماكس لترمقھ بنظرة ممیتة بینما ھو كان یلعن تحت أنفاسھ و قد عاد قلبھ لینزف مجددا ....9
كاسیاس:"تمزحین ألیس كذلك صغیرتي ... ھا ... تمزحین معي الآن ... دعیني أخبرك ھذا مزحتك ثقیلة" .... قوست لیل شفتیھا للأسفل و عبست لتقول :"أنت سيء أخي ... أنت الأسوأ" .... ثم إبتسمت لتكمل:"أنت لا طالما كنت الأسوأ ... و بالنسبة لكوني أمزح فلا ... أنا لا أمزح ... ماذا ھل ممنوع أن أصاحب الفتیات أیضا" 1
كاسیاس:) Accidenti a me(" إلتفتت لیل إلى إیمیلیا لتقول:"ماذا قال إیمي"10
إیمیلیا:" تبا لي" ..... أومأت لیل لتقول:" أجل تبا لك أخي" .... في تلك اللحظة رأت الظلام في عینیھ ... اللعینة كانت تستفزه حقا بتصرفاتھا ... ھو لم یتعود على ھذه الشخصیة و لا یبدوا أنھ سیتعود علیھا أبدا .... مسح وجھھ بكلتا یدیھ لیھدأ نفسھ قلیلا ثم قال :"أنظري صغیرتي أنا أعلم أنك تكذبین فآلین ھربت من یوم زفافھا مع لاك و إیمیلیا كانت في دار المعاقین ثم إختفت بعد شھر من ذھابھا إلى ھناك و لقد قلبنا العالم علیكن و الآن أنت ھنا و ھن معك و لا أرى أبدا أن ھذه مجرد صدفة .... و الآن قولي الحقیقیة ماذا تریدون"6
إبتسمت بسخریة لتجیبھ:"أولا آلین لم تھرب من حفل زفافھا بل ھربت من قاتل عائلتھا ... أما بالنسبة لإیمیلیا فذلك لم یكن مكانھا من الأصل ... ثانیا أنا كنت في أسترالیا في عطلة و إلتقیت بآلین و إیمیلیا ھناك بالصدفة .... ثالثا لیس لدي أي نیة لقد إشتقت إلى أخي العزیز و أردت العودة و أخیرا صدقت أو لم تصدق فھذه مشكلتك" ....
راست:" یا صغیرة توقفي عن إستفزاز آخاك .... أنا أرى أن ھذا الإجتماع لن ینتھي بدون دماء" ..... إلتفتت لھ لتجیبھ :"فلیكن إذا ... أصلا أخي لا یرى یحب غیر دماء عائلتھ ... مھووس بإراقتھا " .... ما إن أنھت جملتھا رأى كاسیاس الحزن في عینیھا .... تبا كان سیموت لیفھم ما تقصده بكلامھا ھذا ... كان مستعدا لیدفع عمره فقط لیفھم سبب كرھھا الشدید ھذا ... مالذي فعلھ لھا لتكرھھ و تحقد علیھ بھذه الطریقة .... لابد أن الأمور متعلق بجولیا .... لابد أنھا كرھتھ لأنھ لم یساعد جولیا في ذلك الوقت ... و لكن ذلك لم یكن حقا ذنبھ لو
تجرأ لیساعدھا كان ماكس سیجن و یحرق نفسھ معھا قبل أن یأخذھا منھ ..... أخذ نفسا عمیقا لیقول بھدوء:"حسنا صغیرتي .... سأصدق كلامك و الآن كیف سیسیر الأمر" 1
لیل:" سأشارك في كل الأعمال و الصفقات التي تعقدھا و سیكون لي مكتب في ملھاك اللیلي بجانب مكتبك و ستكون إیمیلیا یدي الیمنى و ستحظر معي جمیع الصفقات التي یتم تسلیمھا في المستودعات ... أما بالنسبة لآلین سیقتصر عملھا في الملھى و الشركة" 1
أومأ لھا كاسیاس لیقول :" حسنا أنا موافق على كل شيء و لكن لن تشاركي في تسلیم الصفقات" لیل:" بلا سأشارك" كاسیاس:" لا لن تفعلي" لیل:" سأفعل و الآن أخبرني أخي متى ستتم صفقة المخدرات" .... صر كاسیاس على أسنانھ من شدة غضبھ
ثم إلتفت إلى بلاك لیقول :" متى الموعد بلاك"
بلاك:" بعد یومین على منتصف اللیل" .... أومأت بتفھم و إلتفتت إلى إیمیلیا لتقول :" ماذا لدینا بعد یومین إیمي" .... نظرت إیمیلیا إلى الأوراق أمامھا لتقول :" لدینا إجتماع على العاشرة فقط" و رفعت نظرھا لتكمل:"و لكن سیكون عید میلاد داني الصغیر" .... إبتسمت لیل لتقول :" لا توجد مشكلة سأعوضھ لاحقا" .... أومأت لھا إیمیلیا و أرجعت شعرھا الأسود البراق إلى الخلف بأناقة و كل أنوثة جاعلتا ذلك الذي عیناه تحترق و جسده یلتھب فقط لیلمسھا یموت ألف مرة مع كل حركة و كل إبتسامة تقوم بھا .... و لكن ما صدمھ حقا ھو قدرتھا على المشي مرة أخرى ... لقد أخبره الأطباء أنھا لن تعود للمشي مجددا و لكن تبا كان حقا سعیدا لذلك ، لقد تعذب ھذه السنة و ھو یبحث عنھا و یفكر فیھا ... ھل ماتت ... ھل قتلت نفسھا بعد ما فعلھ بھا ... كان لا ینام و لا یعرف معنى الراحة ... فعل أشیاء بشعة حقا ھذه السنة اللعینة ... حرق دار المعاقین الذي كانت فیھ ... قتل العدید من العائلات ... ضاجع الكثیر من النساء لدرجة أن كاسیاس أخبره أن یتوقف عن المضاجعة و إلا سیتسبب في إنقراض النساء من روسیا .... بقي یحدق بھا بعیون عاشقة و یبدوا أنھ لیس الوحید الذي كان ینظر لھا بتلك الطریقة ... فذلك الوقف إلى جانبھ أیضا یكاد قلبھ یخرج بسبب ذلك الإحساس الغریب الذي أیقظتھ داخلھ تلك الصغیرة صاحبة ال 18 سنة تلك التي تبتسم و تتكلم محركتا یدیھا الجمیلیتن ... و ھذا الأمر لم یخفى عن إیمیلیا التي إبتسمت في سرھا و قد وجدت فریسة جیدة لتخرج بھا قلب دیلان على ما فعلھ بھا ... 11
إلتفتت لیل إلى لاك الذي كان یمسك بید آلین بشدة لتقول :" أنت أبعد یدك و توقف عن مضاجعة سكرتیرتي بعینیك ... ألم ترى كیف جعلت وجھھا الجمیل یقرف منك" .... رمقھا لاك بنظرة باردة لیقول :" آلین زوجتي ... لا تتدخلي في شؤوننا" 2
آلین:" أنا لست زوجتك لاك ... و لا تتكلم مع لیلي بھذه الطریقة ھي لھا حق أن تتدخل في كل حیاتي" .... إبتسم لاك بسخریة لیقول :" بلا زوجتي ... حسنا أنت لست زوجتي قانونا و لكن شرعا أنت كذلك ... ھل نسیت أننا قمنا بطقوس الزواج" .... ھزت رأسھا بسخریة لتقول :" أوه .... ماذا ھل ما زلت مسلما سید لاك" ... أومأ لھا بنعم للتفاجئ ھي من إجابتھ السریعة و التي علمت أنھا صادقة ... إستطاعت أن تحس بذلك ... أحست بشيء غریب و لكنھا سرعان ما طردتھ مذكرتا وعدھا للیل و لنفسھا و عائلتھا لتقول :"حسنا إذا ... طلقني" ... إبتسم بمكر لیقول:"لا" 9
أومأت لھ لتردف بنبرة غاضبة:"تبا لك " ... لم تحس بعدھا إلا بیدیھ تغرسان في عنقھا رافعا إیاھا في الھواء لیقول بصوت كفحیح الأفعى :"آلین لا تستفزني .. عودي كما كنت بسرعة أنا أكره ھذا التغییر" ..... بقیت تحدق بھ بعیون حاقدة ثم إبتسمت بمكر لتضربھ بعدھا بقوة على قدمھ و أبعدتھ عنھا بتقزز ...1
آلین بملامح الأفعى:"ھذا لكي لا تلمسني مجددا" ... و مشت ناحیة لیل لتجلس أمامھا مرة أخرى .... إلتفتت لیل و إیمیلیا لآلین و إبتسمتا بفخر لتحس الأخرى بنفسھا فعلت شیئا جیدا حقا ... كانت ترمق لاك بنظرات إنتصار بینما إكتفى ھو بالإیماء لھا برأسھ متوعدا إیاھا بأشیاء جمیلة ... جمیلة جدا ...21
تنھدت لیل لتقول لكاسیاس:"إذا أخي ماذا تغیر منذ رحیلي .... بعیدا عن أنك أصبحت قویا كاللعنة و أعمالك إزدادت بطریقة خرافیة و أنك أضفت 3 عاھرات لرجالك .... بعیدا عن ھذا كیف أحوال كلارا" ..... إبتسم و قد فھم أنھا تخبره لأنھا كانت تراقبھ كل ھذه المدة لیقول:"بخیر".... أومأت لھ لتقول :"أممممم حقا ... كنت أضن أنكم بدأتم بإجراءات الطلاق و أنھا عادت لعائلتھا بالفعل" .... إتسعت إبتسامتھ بمكر لیحیبھا :"أوه ... ألم تعلمي یأتي تراجعت عن قراري أمس بعد أن علمت بأنھا حامل" ..... في تلك اللحظة رأى كاسیاس الدماء تغادر وجھ لیل .... رأى للحظة ألما و خیبة في عینیھا و لكنھا سرعان ما أخفتھا بإبتسامة لتقول:" حقا ... ھذا جید ... سیكون دوري القادم إذا أنت تعلم كم أحب الأطفال ... سأكون أما جیدة" ..... إبتسم بمكر لیجیبھا :"حسنا بیبي ... إن كنت ترغبین في ذلك كثیرا فأنا لا أجد مشكلة في أن أضاجعك و أجعلك تحملین طفلي" ..... ھزت رأسھا بالنفي لتقول و ھي لا تزال تحافظ على إبتسامتھا :"لا أخي لن یكون طفلك ... أنت أخي كیف سیحدث ھذا ... أعني ھل ستكون والده أو خالھ لذلك لن تصلح أنت لتكون والد طفلي ... كما أنني أخاف أن یحمل دمائك و یكبر لیصبح كسخا و یعشق أختھ" .... رفع حاجبھ لیقول:" لا یوجد لدیك حل آخر" .... ھزت رأسھا لتقول:"بلا لدي ... جیرال أضن أنھ سیكون أبا رائعا ... كنا أعتقد أني معجبة بھ ... كان حقا
رائعا ھذه السنة و ھو یجعلني أصرخ بإسمھ".... ما إن أنھت جملتھا رأت نار الجحیم في عینیھ ... رأت شیاطینھ تخبرھا ما سیفعلھ بھا و بلحظة كان جالسا بھدوء و بلحظة أخرى وقف لیرمي كرسیھ ناحیتھا بكل قوة ... و رغم المسافة البعیدة نوعا ما بینھما إلا أن الكرسي طار بسرعة خیالیة ناحیتھا ... كانت تستطیع تجنبھ و لكنھا بدل أن تنخفض أو تتنحى جانبا فضلت البقاء في مكانھا لتتلقى ذلك الكرسي الثقیل و الذي كانت ستموت لتفھم كیف إستطاع حملھ كریشة و رمیھ بھذه الطریقة .... ما إن ضرب الكرسي بجسدھا غادرت الدماء وجھھ لیركض ناحیتھا بخوف و أمسك كتفیھا إیدیر وجھھ ناحیتھا و لكنھ صدم و ھي یراھا تبتسم بكل ھدوء و كأنھا لم یسحق جسدھا الآن بكرسیھ ... حسنا ھو الوحید الذي یعلم أنھ لم یضربھا بكل قوتھ و لكن و رغم ذلك لیلي صغیرتھ الذي یعرفھا كانت حقا ستموت لو أصابھا بذلك الكرسي و لكن ھذه الواقفة أمامھ لم تتحرك لھا شعرة حتى أنھا لم تسقط على الأرض أو تنكسر یدھا و كان ھذا حقا صدمة كبیرة بالنسبة لھ 4
كاسیاس و ھو یتفحص جسدھا :" ھل أنت بخیر" ... أومأت لھ لتقول :" تبا أخي .. جد حلا لمشكلة غیرتك ھذه كدت تقتلني" .... شد كاسیاس على ذراعھا و إحتضنھا إلى صدره جاعلا فراشات في بطنھا ترفرف بسبب ذلك الإحساس اللعین لیقول :" لماذا لم تتجنبیھ لیلي .... ماذا لو حدث لك شيء" ... إبتسمت و ھي تبتعد عنھ لتقول :" لا بأس أخي ثم أنظر الكرسي حقھ یساوي ثروة إن تجنبتھ كان سیكسر لذلك أنقذت حیاتھ" ..... بقي كاسیاس ینظر لھا بنظرات غریبة نوعا ما علیھا و مھما حاولت تفسیرھا لم تستطع ... لم یكن غاضبا و لم یكن خائفا .. كانت تلك نظرة جدیدة لیبتسم بعدھا و یبتعد عنھا ثم سحب كرسي آخر و جلس علیھ لتجلس ھي أیضا و یحل صمت رھیب... في تلك اللحظة رن ھاتف إیمیلیا لیلتفت لھا الجمیع ... بقیت تحدق بھم ثم وقفت لتخرج من القاعة جاعلتا دیلان یخرج خلفھا تاركا خلفھ ذلك الآخر یحدق بھما بإستغراب....3
فتحت إیمیلیا الھاتف لتجیب و لكن ید دیلان خلفھا سحبت الھاتف لتشھق ملتفتتا ورائھا لتجده واقفا أمامھا 2
إیمیلیا :"ماذا تفعل..." .... لم یحبھا فقط إكتفى بالنظر لھا ثم حضنھا بقوة و كأنھا یرید أن یدفنھا بین أضلعھ ... لقد إشتاق لھا كثیرا ... كان یموت حرفیا و ھو لا یعرف مكانھا و لا یراھا ... إبتسمت إیمیلیا لتقول :"أرجوك أیھا الزعیم لا تبرحھ ضربا بعد أن أرحل" .... قطب حاجبیھ لیقول:"من !!" 6
إیمیلیا :" وحشي المسكین ... أعلم أنھ إشتاق لي كثیرا و أعلم أیضا أنك ستتقزز من نفسك بسببھ و قد تؤذیھ لذلك أخبرتك فقط" .... تنھد دیلان و ھو یبعدھا عنھ لیقول بنبرة متعبة:"أین كنت إیمیلیا ... لقد بحثت عنك في كل مكان ... ھل تعلمین ما حدث لي و أنا لا آراك أمامي ... لماذا فعلت ھكذا" 1
إیمیلیا:"تذكرت أنك لا تحب رؤیة العاھرات لذلك إبتعدت" .... نظر لھا بحزن لیقول:"أنظري إیمیلیا بخصوص ذلك الیوم .. أنا.." .... قاطعتھ بنبرة محذرة لتقول:"إیاك أیھا الزعیم ... إیاك أن تتكلم عن ذلك الیوم ... أنا
دفنت ذلك الیوم في مكان بعید في مؤخرة عقلي لذلك تذكرني بھ.." .... ثم إبتسمت بمكر لتكمل:"لقد فعلت كل شيء لأنساه ... ضاجعت العدید من الرجال لكي أنساه لا تأتي الآن و تذكرني بذلك الیوم اللعین.." .... إبتسم بسخریة لیقول:"أعلم أنك تكذبین إیمیلیا" .... قلبت عینیھا لتقول :"حسنا ھذه مشكلتك ..... كنت أود أن أریك كیف أصبحت تلك الطفلة المعاقة تضاجع و لكن للأسف أنا أعلم أنك تتقزز مني كما أتقزز منك أنا أیضا.."2
رأت الظلام في وجھھ لیقول بنبرة ممیتة:" أنظري لي جیدا إیمیلیا ... إن علمت أو حتى شككت في أن كلامك صحیح أقسم لك بخالق الكون سأقطعك و أرمي كل عضو منك في بلد مختلف و لكن سأحتفظ بأنوثتك لي ... أنت تعلمین مشاكلي مع الغیرة" ... أومأت لھ إیمیلیا لتقول :" حسنا حظا جیدا لك في إكتشاف الحقیقة أیھا الزعیم" ... و إلتفتت ترید العودة للداخل لكنھ سحبھا من یدیھا لیدخل بھا إحدى الغرف ... إلتفتت لھ بصدمة لتقول :" ماذا تفعل" .... أغلق دیلان الباب بالمفتاح و إلتفت ناحیتھا لیبدأ بفتح أزرار قمیصھ نازعا إیاه عنھ لیبقى عاري الصدر ... إبتلعت إیمیلیا ریقھا و ھي ترى عضلات صدره العاري التي إزدادت صلابة ... إقترب منھا دیلان لیقول :"ماذا أفعل ھا ... حسنا سأخبرك ... أنا لدي صبر قلیل و بدل أن أمضي أیام لأتأكد من شكوكي قلت لنفسي لماذا لا أضاجعك و أنتھي من ھذه الشكوك اللعینة" .... أغمضت إیمیلیا عینیھا و عضت شفتھا السفلى لتقول :"حسنا .. توقف ... أنا لم أفعل ذلك ... أقسم لك لم یلمسني رجل غیرك لحد الآن" .... إبتسم بمكر لیعلق على كلامھا :"و لن یلمسك أحد غیري بیبي" ... ثم حمل قمیصھ لیرمیھ بین یدیھا ...12
إیمیلیا بإستغراب :"ماذا"
دیلان :"ھیا ألبسیني إیاه" .... رفعت حاجبھا لتقول و ھي ترمي القمیص في وجھھ:"أنا أحب نزع القمصان أیھا الزعیم ... أتذكر ذلك" .... أومأ لھا لیقول:" و كیف أنسى صغیرتي" ... قالھا بكل حب ... أحسن الحب في نبرتھ و لكنھا لن تستسلم لھ مجددا ... لن تقع في شراكھ .... لن تنسى كیف أھانھا ذلك الیوم بعد أن ضاجعھا
كالحیوانات و رغم أنھا قبلت بذلك لكنھ لم یكتفي بل و أھانھا و جرحھا بكلماتھ لذلك لن تسامحھ ... لذلك إبتعدت عنھ و خرجت من الغرفة تاركتا إیاه خلفھا ... وقفت أمام الحائط لتستند علیھ بظھرھا ... أرادت أن تبكي ... أرادت ذلك حقا و لكنھا لم تسمح لدموعھا أن تخونھا مرة أخرى ... لن یرى دمعتھا مجددا ... تقدمت ترید العودة للقاعة و لكن الباب فتح و خرج منھ الجمیع لیلتفتوا ناحیتھا ... إبتسمت ترید أن تعود إلى مكانھا بجانب لیل و لكن اللعین خلفھا فتح الباب لیخرج و یغلق أزرار قمیصھ .... في تلك اللحظة رأت نظرات في عیون لیل و آلین و كأنھما تقولان لھا "أیتھا الخائنة" ... أغمضت عینیھا و عادت إلى جانبھما لتقول بصوت أشبھ بالعكس :"لم یحدث شيء بیننا .... سأخبركم كل شيء لاحقا" ... ثم إلتفتت لتتصادم عینیھا بعیون ماكس ... تبا كم إشتاقت لھ ... بقي یحدق بھا و كأنھ یخبرھا أنھ إشتاق لھا كثیرا ... في تلك الثانیة إلتفتت ناحیة لیل و یبدوا أنھا فھمتھا لأنھا أومأت لھا بتفھم لتركض ناحیتھ حاضنتا إیاه بقوة ...3
ماكس :" ھل سفاحي بخیر" .... إبتسمت على ھذا اللقب اللعین الذي ینادیھا بھ لتقول :" أجل و أنت" .... تنھد و لم یجبھا لأنھ لم یكن بخیر ... منذ ماتت جولیا و ھو لیس بخیر أبدا ... ماكس:"أرى أنك عدتي للمشي ... كیف حدث ھذا" إیمیلیا :" قصة طویلة أیھا الزعیم" 2
لیل:" ھیا إیمي دعینا نرحل ... إنتھى عملنا ھنا" .... أومأت لھا إیمیلیا لتقول لماكس:"إلى اللقاء أیھا الزعیم و أرجوك كن بخیر" ... إبتسم لھا لتعود أمام لیل التي إلتفتت لكاسیاس لتقول :" إذن أخي نلتقي بعد یومین ... إجعلھم یجھزون مكتبي و أریده أفخم من مكتبك" .... إبتسم كاسیاس لیقول بسخریة :" حسنا ھذا سھل ... بما أنھ لن یكون أفخم من مكتب راست فھذا سھل" .... ھز مانوییل رأسھ بسخریة لیقول:" معك حق فھذا العاھر یستمتع بالتفاخر بأموالھ" ... تجاھلھم راست فھو على كل حال لا یملك جوابا فمكتبھ حقا أفخم من مكتب الرئیس ... إبتسمت لیل لتقول :"حسنا وداعا" ... ثم إستدارت ترید الرحیل و لكنھا إبتسمت بخبث لتعید الإلتفات لكاسیاس و إقتربت من حتى إلتصق جسدھا بجسده لتحاوط عنقھ بیدیھا و وقفت على أصابعھا و قربت وجھھ منھا لتطبع قبلة عمیقة على شفتیھ جاعلتا إیاه یمسك خصرھا بقوة لیرفعھا لطولھ لتتسنى لھ الفرصة كي یقبلھا كما یرید ... أخذ یلتھم شفتیھا بكل حب متناسیا الجمیع خلفھ و لم یفصل تلك القبلة إلا عندما أحس بحاجتھا للھواء
مانوییل بتقزز :" كاسیاس ... أنت و أختك مقرفان جدا" ... رفع راست حاجبھ لیقول بسخریة :" حقا ... و ماذا تفعل أنت في غرفة لیفانا كل لیلة" ... لاحظ كیف إحمرت عیون مانوییل لیقول:" لیفانا لیست أختي راست و لا تذكر إسمھا مجددا" ... إبتسم راست و أومأ لھ لیغادر مانوویل رفقة رجالھ و الغضب یتآكلھ .. أقسم أنھ سیعود للمكسیك و یكسر بھا السریر إلا أن یكسر عمودھا الفقري أیضا .... بقي كاسیاس ینظر في عیني حبیبتھ و صغیرتھ التي أخذت عقلھ منذ رآى عسلیتیھا و ھي لا تزال تبلغ یوم من عمرھا ... نظر لھا بكل حب لیرى تلك الإبتسامة التي تقتلھ دائما ثم أحس بھا تدفن وجھھا في عنقھ لتھمس أمام أذنھ :"لن أموت قبل أن أضاجعك أخي ... لا تقلق" ... مع ھذه الكلمة غادرت تاركتا إیاه خلفھا یبتسم كالأبلھ و ھو یرى مؤخرتھا اللعینة و ھي تھتز بدلال مع كل خطوة لھا بكعبھا العالي ... لم یخرجھ من شروده سوى صوت راست و ھو یقول :" أضن أنھا أخذت عضوك معھا كاسیاس ... إلحقھا و أعده أو دعني أنا أفعل ذلك" ... إبتسم كاسیاس و إلتفت لراست لیقول :" أعد عضوك الذي خبئتھ آنا بین قدمیھا و لا تأكل ھمي فأنا لا زلت أملك واحدا" .... أومأ لھ راست لیجیبھ :" أجل نسیت أنك لن تضاجعھا لحد الآن ... مسكین أعتقد أني سأرسل لك بعض المقویات الجنسیة" .... إختفت إبتسامة كاسیاس الساخرة لیلعن تحت أنفاسھ بسبب كتلة الثلج ھذا لیقول :" حسنا ... متى ستعود لسویسرا" 21
راست بھدوء:" بعد ساعتین" كاسیاس:" إبقى ھنا الیوم "
راست :" لا أستطیع عاھراتي ستختفي رجولتھم إن لم یعودوا لیضاجعوا فتیاتھم لذلك سأفعلھا في یوم آخر" .... ھز كاسیاس رأسھ بسخریة و أومأ لھ لیردف :" أنظر سأخبرك بھذا كاسیاس .. أختك لا تنوي على خیر ... لا أعلم و لكن أظنھا ترید الإنتقام منك و لیس ھذا فقط أنا أرى الكره في عینیھا للجمیع" .... تنھد كاسیاس لیقول بنبرة متعبة :" لا أعلم راست ... أنا أیضا أرى الكره في عینیھا و لكن لا أجد لھ تفسیرا ... أنا لم أفعل لھا شیئا یستحق كل ھذا الكره سوى أني تركت ماكس یعذب جولیا حتى قتلت نفسھا"4
أشعل راست سیجارة لنفسھ لیقول بثقة:"الأمر لیس ھكذا كاسیاس الحقد الذي تحملھ داخل عینیھ لیس متعلق بصدیقتھا ... و إن إفترضنا ھذا كانت تستطیع أن تطلب منك قتل ماكس" ... ھز كاسیاس رأسھ لیقول :"لا .. تعلم جیدا أني سأقتل نفسي قبل أن ألمس شعرة من رأس ماكس لذلك لن تفعل"
راست :" حسنا أیا یكن جد حلا بسرعة لأني أعتقد أنھا ستكون موتك لا محالة ... أنت تعلم أنا لا أحب أن أحضر جنازة أحد رفاقي " .... أومأ لھ الآخر بسخریة لیقول :" أجل أعلم .... لا زلت أذكر ما فعلتھ في جنازة ساموال... لولا تلك الصغیرة آنا لإنتھى الأمر بقتلنا لجمیع رجالك"
راست بسخریة :"لم یكن ذنبي ... أنت تعلم مشاكلي مع المضاجعة و ھي من أغوتني ... و لكن كما قلت صغیرتي تدبرت الأمر بقیت واقفة أمام الباب حتى أنھیت تقدیم العزاء لتلك العاھرة" 4
ضحك كاسیاس و ھو یتذكر ذلك الیوم اللعین لیقول راست :"ھیا الآن ... آراك قریبا و لا تنسى كاسیاس أنا ھاديء عادة و لكن عندما یتعلق الأمر برؤوس أولئك اللعناء فصبري یقل .. أنا أمسك نفسي كي لا أقتل الجمیع لذلك أسرع و أعلن الحرب لنبیذھم جمیعا" ... أومأ لھ كاسیاس لیرن ھاتف راست ... نظر إلى كاسیاس لیقول
:" وداعا أیھا العاھر" .. إبتسم كاسیاس لیودعھ ثم أجاب راست على ھاتفھ لیتقدم و یلحق بھ رجالھ و لكن كاسیاس نادى على أحدھم :" فابیان" ... إلتفت لھ ھذا الأخیر لیقول :" نعم كاسیاس" ... إبتسم كاسیاس لیقول :" إن إحتجت لمساعدتي فبابي دائما مفتوح أمامك" ... إستغرب الآخر و لم یفھم قصد كاسیاس و كاد یسألھ إلا أن راست قاطعھ قائلا :" ماذا كاسیاس .. ألا تشبع من رجالك و الآن ترمي بعینیك على رجالي" .... إبتسم كاسیاس لیقول :" كان بودي أن أجعل ھذا الوحش أحد رجالي و لكن أعلم أنھ سیرفض و أنا أقتل كل من یرفضني لذلك لن أفعل" .... إبتسم فابیان و ودع كاسیاس لیغادوا بینما إلتفت كاسیاس إلى رجالھ لیقول موجھا كلامھ ناحیة كریس:" إعرف لي أین كانت و كل ما حصل معھا و لیكن كل شيء عندي اللیلة" ... أومأ لھ كریس لیرحل الجمیع إلى عملھ ...
❆❆❆❆❆❆❆❆
ركضت آلیس و ھي تحمل زجاجة الحلیب لصغیرھا الذي كان صوت بكائھ یملأ المكان ... شھقت و ھي تراه یزحف فوق السریر لتقول:"أششش لقد أتیت مامي .... توقف بلاك لا تبكي صغیري" .... إبتسمت و ھي تراه یسكت ممسكا بالزجاجة بیدیھ الصغیرتین .... ھذا الجرثومة الصغیرة ملأ حیاتھا حقا ... جعلھا تنسى كل القسوة التي رأتھا على ید بلاك فرغم أنھا سامحتھ بعد أن علمت أنھ لم یقتل عائلتھا إلا أنھا لا تزال تحمل جرحا في قلبھا بسبب ما فعلھ بھا حین إغتصبھا و زوجھا من موریني ... أوه ذلك العجوز اللطیف لقد إتصلت بھ عدة مرات لتخبره أنھا بخیر و تسألھ عن أحوال بلاك و الذي علمت أنھ بخیر و یعیش حیاة سعیدة ... كما أخبرھا أنھ وقع بحب إمرأة أخرى و أنھ سیتزوجھا بعد شھرین ... إبتسمت و ھي تتذكر ذلك الیوم عندما تلقت ھذا الخبر كیف كادت تركب أول طائرة إلى روسیا و تصفعھ صفعة تجعل وجھھ یلتصق بسبعین حائط و لولا خوفھا على صغیرھا لأقسمت أنھا ستفعل ذلك ... أخرجھا من أفكارھا صوت ھاتفھا یرن ... تنھدت لتجیب:"أجل سیدة فیكتوریا" 2
فیكتوریا:"آلیس الأسبوع المقبل یجب أن تحضري سنقوم بتوقیع عقد مع شركة ریتشارد للأزیاء" 1 آلیس :"حسنا سیدتي ... سأكون ھناك"
أغلقت الھاتف ثم نظرت لصغیرھا مجددا لتقول :"ماذا أیھا الوحش لماذا تأكل ھكذا ... ترید أن تكبر لتصبح رجلا ضخما مثل والدك" .... لاحظت كیف إبتسم صغیرھا و كأنھ فھم ما تقولھ... كان دائما یفعل ذلك ما إن تذكر سیرة ذلك العاھر الوسیم ... یبدوا أن صغیرھا یعرف أنھا تتحدث عنھ... 2
❆❆❆❆❆❆❆❆
في المساء إنتھى كاسیاس من تغییر ملابسھ ثم إلتفت ناحیة السریر لیرى كلارا لا تزال إلى الآن تنھج و ھي مبتسمة لا تصدق أنھ إتصل بھا في الصباح و أخبرھا أنھ غیر رأیھ في موضوع إنفصالھم و أنھ عرف قیمتھا و یریدھا إلى جانبھ مجددا ... عضت شفتھا بقوة و وقفت بعد أن أعادت إنتظام أنفاسھا لتقول :" حبیبي ... ھل ستبیت ھنا اللیلة" .... نظر لھا كاسیاس و إبتسم بلطف لیقول :" ربما ... لا أعلم و لكن سأحاول العودة أجلك بیبي" ... إتسعت إبتسامتھا و حاوطت عنقھ بیدیھا لتقول :" أتعلم حبي ... كنت أموت و أنا بعیدة عنك ... أنا لحد الآن لا أصدق أنك أعطیت علاقتنا فرصة جدیدة" ... قبلھا كاسیاس لیقول:" أجل أعلم كلارا و لكن كما أخبرتك من قبل ... لن یتغیر شيء أنا سأبقى أنا سأضاجع من أرید وقت ما أرید و الأھم لن تنجبي مني أبدا ... أنت موافقة ألیس كذلك" .... أومأت لھ بسرعة لتقول :" بالطبع كاسیاس أعلم بذلك و لست معارضة ... كل ما
یھمني ھو أنت ... لا أحتاج سوى أن أكون بجانبك" .... أوما لھا كاسیاس و قبلھا مرة أخرى لیخرج من الغرفة بینما جلست كلارا تفكر كیف ستجعل ھذا الشیطان یخضع لھا ....9
إجتمع كاسیاس مع رجالھ في حدیقة قصره لیقول و ھو یرمي بجسده فوق الأریكة:" إذا كریس ماذا تحمل في جعبتك" .... تنھد كریس لیقول :"حسنا في جعبتي الكثیر أیھا الزعیم و لكن لا أعتقد أن ما ستسمعھ سیعجبك" .... رفع كاسیاس حاجبھ لیقول:"تكلم"
كریس:"الآنسة لیل ... لقد علمت أین كانت كل ھذه المدة و علمت لماذا لم نستطع الوصول إلیھا" كاسیاس:"أین" كریس:"أین تصنع الوحوش أیھا الزعیم" 1
فتح كاسیاس عیناه من الصدمة ... كیف ... كیف ... لماذا فعلت ذلك ... مالذي جعلھا تذھب إلى ھناك ... مالذي یجعل فتاة رقیقة مثلھا تذھب إلى ذلك الجحیم ... ھو ذھب ھناك ... ھو عاش ھناك ... بقي ھناك لمدة سنة كاملة بدون إنقطاع و بعدھا أمضى 3 سنوات یذھب إلى ھناك دائما لیفقد إنسانیتھ ... ھو أفضل من یعلم ماذا یكون ذلك المكان اللعین ... إبتلع ریقھ لیقول :"ھل أنت متأكد كریس" .... أومأ لھ الآخر لیكمل:"أجل أیھا الزعیم .... و لم تكن لوحدھا ھناك ... كانت رفقة إیمیلیا" ... تكلم دیلان بصدمة لیقول :" ماذا ... كیف كانت إیمیلیا معھا" ... تنھد كریس لیكمل:" لقد سألت جیدا و أخبروني بذلك ... أخبروني أنھا كانت لوحدھا لمدة شھر ... بعد ذلك خرجت من ذلك المكان لمدة یوم و عادت و معھا إیمیلیا في كرسي متحرك ... أنا حقا لست مصدق و لكن أخبرني أحدھم أن إیمیلیا كانت تقتل كل من تراه عینیھا و ھي في الكرسي و تطلب منھا الأمر فقط شھرین حتى عادت للوقوف على قدمیھا .... و أنھا أشرفت على تدریب الآنسة لیل و جعلتھا تتقاتل مع رجال أضخم منھا و أقوى منھا حتى أصبحت قویة و تقتل كل من یعترض طریقھا ... أظن أن الآنسة لیل أحضرت معھا إیمیلیا لكي تحمیھا في ذلك المكان ... أقسم لك أنني بمجرد أن ذكرت إسم إیمیلیا كل من كان ھناك إرتجف خوفا .... و بعد ذلك ما إن أمضت الآنستین ما یقارب 7 أشھر ھناك ... إختفیتا لمدة أسبوع و عادتا مع الآنسة آلین و التي لم تشارك في أي قتال لأن إیمیلیا و لیل كانتا تحمیانھا ... و على حسب ما فھمت فإن ھذا لم یكن صدفة أیھا الزعیم ... أعتقد أن الآنسة لیل كانت تراقب الجمیع لذلك إستطاعت الوصول بسھولة لمكان آلین و الذي مسحنا الأرض لنجدھا و لكننا لم تستطع" ... ما إن أنھى كریس كلامھ ساد صمت رھیب في المكان فما سمعوه كان صدمة كبیرة بالنسبة لھم ... ھذا جعل الجمیع یتیقن من أن ھذه العودة لیست عادیة ...
ماكس:"حسنا أیھا الزعیم .. أنا لا أعتقد أن الأمور عادي ... أقصد مالذي یجعل فتاة كلیل تذھب إلى ھناك" .... أشعل كاسیاس سیجارة لنفسھ بیدین ترتعدان غضبا لیقول :" لا أعلم ماكس ... أنا حقا لا أعلم .. لا أفھم
لماذا فعلت ھذا .. الآن فقط فھمت لماذا لم أستطع إیجادھا مھما بحثت عنھا ... لو بقیت أبحث عنھا مئة سنة لم أكن سأفكر في إحتمال تواجدھا ھناك ... حتى راست و مانوییل بحثا عنھا و لم یعثرا علیھا .... كان علیا أن أتصل بجالیلو .. ھو الوحید الذي كان یستطیع إیجادھا في ذلك المكان" .... أومأ لھ ماكس لیقول:" أجل لو أخبرنا جالیلو كان سیجدھا فذلك المكان یعد بیتھ و لكن وحشتھ كانت ستقتلھا قبل حتى أن یعیدھا إلیك ... أنت تعلم تلك الشیطانة لدیھا مشاكل مع الغیرة عندما یتعلق الأمر بجالیلو".... إبتسم كاسیاس بسخریة لیقول :" توقف ماكس ... لا أرید أن أضحك" ... ھكذا ھو كاسیاس و مھما كان في أشد حالات غضبھ لا یجعلھ یسترخي سوى ذكر جالیلو ... أكثر رجل یحترمھ كاسیاس في العالم فلو طلب منھ قلبا سیقدم لھ جسده بأكملھ ...2
ماكس:" أنظر أیھا الزعیم لأخبرك بھذا من الآن... لیل لا تنوي على خیر ... أنا أرى الحقد في عینینا كلما نظرت لأحد منا و كأننا قتلنا عائلتھا ... حسنا أنا و أعلم لماذا تكرھني و لكن أنت أنا حقا لا أجد سببا لكرھھا لك ھكذا...."
كاسیاس:" سأعرف ماكس ... یجب أن أعرف قبل أن یحصل ما لا یحمد عقباه..".... أومأ لھ ماكس و إلتفت إلى لاك لیقول :"أوه تذكرت لاك ... ھل فتاتك خلعت تلك القماشة عنھا ... أظن أنھا أصبحت أكثر جرأة أیضا في ملابسھا و ألفاظھا..." .... صر لاك على أسنانھ لیقول بغضب :"زوجتي ماكس ... آلین زوجتي" 6
ماكس:"حسنا لا تغضب یا رجل ... إنھا زوجتك لن یأخذھا أحد عنك"
لاك:"كاسیاس أعتقد أنھم عادوا للإنتقام ... أقصد آلین ھي من ھربت مني في ذلك الیوم لماذا ستعود إلى ھنا خاصة و أن موطنھا الحقیقي أفغنستان .... لابد أنھا إتفقت معھن للإنتقام منا ... ھي تنتقم مني لأني قالت عائلتھا و إیمیلیا من دیلان و بالنسبة للیل أنا لا أجد سببا مقنعا بعد لكرھھا لك و لكن أعتقد أن السبب جولیا" .... كلام لاك ھذا لفت إنتباه كریس لیقول بدون أن یدرك نفسھ
كریس:" ماذا تقصد بإیمیلیا تنتقم من دیلان ... مالذي حدث من قبل" ... ھو حقا لم یدرك ما قالھ إلا بعد أن رأى عیون دیلان المحمرة غضبا ..
دیلان بنبرة ممیتة:" ھذا لا یخصك ... ثم ضع ھذا في عقلك اللعین جیدا كریس ... إیمیلیا فتاتي ... لي ... ملكي و ستبقى كذلك ... إیاك أن تفكر بھا حتى ... لیس و كأني لم ألاحظ نظراتك لھا صباحا ... لذلك إحذر أقتلك قبل حتى أن تدرك ما تحسھ ناحیتھا .... "5
إبتلع كریس ریقھ لیقول :" أنا لا یوجد شيء في عقلي أو قلبي ناحیتھا ... كما أني لم أكن أعلم أن لھا ماضي معك ... فقط أعجبت بشكلھا و بما أني علمت الآن علاقتكما لن أقترب منھا أبدا" .... أومأ لھ دیلان لیقول :"جید كلما فعلت ذلك فستكون بخیر كریس" .... أومأ لھ كریس ببرود بینما داخلھ قد إنفجر بركان ... تبا
لحیاتھ اللعینة لم ینجذب لفتاة ھكذا من قبل .. كل شيء فیھا أخذ عقلھ و قلبھ ... رغم مضاجعتھ العدید من النساء ھذه السنة اللعینة إلا أنھا كانت أول مرة لھ یرغب بفتاة إلى ھذه الدرجة و لكن ماذا بیده أن یفعل ھي ملك رجل آخر لذلك سیبتعد قبل أن تھتاج ھذه العاصفة في قلبھ ....7
بقي كاسیاس یحدق بكریس لاعنا نفسھ ألف مرة فقد علم ما یدور في رأسھ اللعین .... عرف ما یشعر بھ إتجاه إیمیلیا فتلك النظرات لم تخفى عنھ أبدا ... لعن نفسھ مرة أخرى لأنھ وجد نفسھ مطالب بإیجاد حل بسرعة لمشكلة كریس فإن إقترب من إیمیلیا سیكون موتھ على ید كریس و ستنھار كل أعمالھ و لیس أعمالھ فقط سیجد نفسھ مجبرا على قتل دیلان فھذا ھو القانون ... لا تراق الدماء فیما بینھم ..
تبا ھذا آخر ما كان ینقصھ الآن خاصة بعد عودة لعنة حیاتھ و كل عرفھ عنھا كان ھذا فعلیا آخر شيء یرید أن یعرفھ .... تبا كان عقلھ یحترق لفكرة أن ھناك من آذاھا في ذلك المكان اللعین فھو یعرفھ جیدا القوي یأكل الضعیف .... كیف إستطاعت أن تنجوا ھناك ... حسنا لابد أن وجود إیمیلیا ساعدھا فبعد كل شيء تلك الفتاة وحش رآھا تقاتل بأم عینیھ و لكن ھذا لیس كافي لتستطیع النجاة في ذلك المكان لابد أن ھناك من ساعدھا ... فالآلاف من زعماء المافیا یرسلون أولادھم إلى ذلك المكان لصنعوا منھم وحوشا ...
أمضى بعدھا كاسیاس باقي لیلتھ یفكر فیما حصل مع صغیرتھ و قرر أنھ سیتصل غدا بصدیقھ العزیز و سیكون أمر ما حصل معھا بأكملھ عنده و لم یبقى أمامھ سوى أن یعلم سبب كرھھا الشدید لھ .... 5
❆❆❆❆❆❆❆❆
إستیقظت لیل من سریرھا و توجھت للحمام لتقوم بروتینھا كالعادة .. فتحت المیاه على جسدھا العاري و بقیت تحت قطرات الماء البارد علھ ینفع في إسكان البركان الذي ثار داخلھا و ھي تتذكر جثة والدیھا و جولیا ... أغمضت عینیھا بقوة ثم إلتفتت إلى المرآة لتتمركز عینیھا على نذبة على جانبھا الأیسر ... إبتسمت و قد تذكرت سببھا ... كانت قد طعنت بالسكین في ذلك المكان في شھرھا الأول قبل أن تأتي إیمیلیا مما تسبب في ضرر لكلیتھا و إنتھى بھا الأمر بإستئصالھا ... ھزت رأسھا بسخریة ھیا لیس أمرا مھما جدا سبق و خسرت ما أغلى من مجرد كلیة لعینة .. 3
خرجت من الحمام و إرتدت ملابسھا ...أنھت إستعدادھا لتنزل إلى قاعة الطعام لتجد الجمیع جالسا على طاولة الفطور ... ماتیو و زوجتھ و داني بالإضافة إلى آلین و إیمیلیا و قد لاحظت نظرات ماتیو المعجبة بآلین و یبدوا أن ھذا الأمر لم یروق لھا كثیرا فھي إن لم تكن مضطرة لما أحضرتھم معھا إلى المنزل فرغم ثقتھا بھن إلا أنھا لا تثق بأجسادھن اللعینة خاصة عندما یتعلق الأمر بلمسات لاك و دیلان لھما ... فھي أكثر من یعرف كیف
یكون الجسد خائن خاصة بعد ما حصل لھا لیلة أمس و التي أمضتھا تتحسس شفتیھا بعد أن قامت بتقبیل كاسیاس .. كانت حرفیا تحترق....
إبتسمت لداني الصغیر الذي ما إن رآھا قفز من مكانھ لیحتضنھا ... قبلتھ لیل بقوة فھو الشيء الوحید البريء الباقي لھا من حیاتھا ...
لیل:" صباح الخیر أیھا الرجل الكبیر" إبتسم داني لیقول:"صباح الخیر لیلي القویة"
ھزت رأسھا بسخریة لتقول :" ھیا صغیري عد لمكانك و تناول طعامك بسرعة ستتأخر عن المدرسة و لن تستطیع أن تراھا" ... و غمزت في آخر كلامھا لیحمر ھو خجلا عائدا لمكانھ ...
جلست لیل و تناولت الطعام بینما كانت تتبادل أطراف الحدیث مع الباقین و یبدوا نظرات ماتیو و جرأتھ في الكلام مع آلین قد أزعجتھا حقا فھي تعلم جیدا مدى حب لاك لآلین و حتى لو أرادت ھي الإبتعاد عنھ لن یتركھا لذلك لم تكن ترید مشاكلا خاصة لو علمت بریتني زوجة ماتیو ستنشب حرب أھلیة ھي في غنى عنھا ....3
أنھى الجمیع طعامھ لیذھبوا إلى أعمالھم بینما بقیت لیل رفقة آلین و إیمیلیا في الحدیقة آلین:"ھذا لیس عدل لیل ... أنا أیضا أرید أن أشارك في تسلیم الصفقة" لیل:"و لكن آلین المكان خطیر ھناك ... أخاف أن تتم إصابتك" آلین:"و لكن إیمیلیا ستذھب و أنت أیضا .... ماذا ھل الخطر سیوجھ لي فقط" تنھدت لیل لتقول:"آلین ھذه عاشر مرة أخیرك أن إیمیلیا قویة كما أنھا لسیت مرتھا الأولى في ھكذا أمور" إیمیلیا:" حسنا لیلي دعیھا تأتي سأقوم بحمایتھا و حتى لو لم أستطیع ھناك من سیفعل بدون أن نطلب منھ ...
أنت لم تریھ یقاتل من قبل ... الرجل وحش حقیقي أنا رأیتھ بأم عیني"
إحمر وجھ آلین و قد علمت من تقصد إیمیلیا بكلامھا لتقول بصوت متلعثم :" أناااااا لا أرید مسساعدة من ذلك اللعین"
ھزت لیل رأسھا بلافائدة فتبا آلین كانت حقا حالة میؤوس منھا فھي غارقة حتى النخاع بحب لاك ... حسنا إیمیلیا أیضا و لكن لا طالما إستطاعت السیطرة على نفسھا عكس آلین ..
لیل:" حسنا آلین ستأتین معنا و لكني لست مسؤولة عن أي تصرف یقوم بھ وغدك اللعین إذا رآك ھناك" .... أومأت لھا الأخرى بنعم و السعادة تغمرھا ... تبا ھي حقا ترید أن ترى ما یحدث في مثل ھذه الصفقات...
لیل موجھة كلامھا لإیمیلیا :" إیمي إحرصي على تدریب آلین قلیلا سبق و أن قررت أن لا أجعلھا تشارك في ھكذا أعمال لأنھا لم تتلقى التدریب الكافي و بما أنھا ستدخل معنا أرید تعلیمھا على الأقل كیفیة حمل السلاح و إستعمالھ" ... أومأت لھا إیمیلیا لتأخذ معھا آلین و تبدأ في تدریبھا بینما إكتفت لیل بالتحدیق بھما من بعید لتتلقى إتصالا في ھاتفھا .... إبتسمت و ھي ترى المتصل لتجیب
لیل:"أخي .... أرى أنك لا تستطیع البقاء لیوم واحد بدون أن تراني أو حتى تسمع صوتي" سمعت أنفاسھ الضاحكة من الھاتف لیقول :"أجل بیبي ... لا تلومیني فھي سنة لعینة"
لیل:"لا بأس أخي على الأقل كنت تعلم أني حیة .... أنظر لي و أنا أنتظرك 4 سنوات و لا أعلم إن كنت حیا أو لا"
كاسیاس:"و ھل إشتقت لي"
لیل:"مع الأسف ... أجل فعلت"
لم یجبھا فقط إكتفى بالسكوت حتى أنھا ظنت أنھ أغلق لیقول :"حسنا ... إتصلت لأخبرك أن مكتبك جاھز ... آراك غدا صغیرتي" و أغلق الھاتف دون أن یسمع ردا منھا ... ھزت رأسھا بلا فائدة و أعادت وضع ھاتفھا مجددا فوق الطاولة ....3
❆❆❆❆❆❆❆❆
في المكتب أمسك كاسیاس رأسھ بیدیھ ... اللعینة حقا أصبحت تستفزه ... ھذه الشخصیة اللعینة لا تروق لھ أبدا ... تبا و اللعنة لقد إشتاق لصغیرتھ اللطیفة أما ھذه الأفعى فھي حقا أزعجتھ ... ھیا في الحقیقة ھي لم تزعجھ جدا فھي أفعى جمیلة كما أنھا أكثر جرأة من لیل القدیمة و لكن فقط لو یفھم سبب كرھھا لھ المفاجيء ... أخرجھ من شروده دخول ماكس و بلاك ... رفع نظره نحوھما ثم صب لنفسھ كأس من النبیذ لیقول :"لدیكما مھمة"
بلاك:"إن كانت الأسبوع القادم فأنا لا أستطیع ... آلیس لدیھا إجتماع لعقد صفقة مع شركة أزیاء أخرى و ستترك بلاك الصغیر مع المربیة ... ستكون ھذه فرصة مناسبة لأبقى معھ قلیلا"
إبتسم ماكس بسخریة لیقول:"تبا لك بلاك أصبحت عاھرة رقیقة" 1
بلاك:"معك حق ماكس ... أنت لم تجرب أن تكون أب تبا لي إنھ صورة طبق الأصل عني و كلما یراني یفتح فمھ ضاحكا لي .... أضن أني أصبحت حقا رقیقا" 13
إبتسم ماكس بحزن و قد تذكر طفل حولیا الذي قتلھ ... راوده شعور عدة مرات بأن ذلك قد یكون طفلھ و تلك الفكرة كانت تعذب روحھ لذلك إقتلع أقنع نفسھ أنھ لیس لھ ... فكرة خیانتھا لھ كانت حرفیا أھون علیھ من فكرة قتلھ لطفلھ....4
كاسیاس بملل:"ھل إنتھیتما"
أومأ لھ كلاھما لیكمل:"المھمة ستكون بعد أسبوعین ... إنھا مھمة لكمیات كبیرة من الماریخوانا تقریبا شحنة تملأ 5 مستودعات و لكن ھناك مشكلة في نقل تلك الكمیة الھائلة من المخدرات"
ماكس:" و لماذا... لیس و كأنھا أول مرة نقوم بإدخال ھذه الكمیة"
كاسیاس:" المشكلة لیست في إدخالھا لروسیا ماكس ... الأمر متعلق بنقلھا من مكانھا إلى ھنا بدون أن یتم كشف أمرھا"
بلاك:" و أین مكانھا" كاسیاس:" إسبانیا"
أومأ لھ بلاك بتفھم لیقول:"إذا سیكون علینا أن نعبرھا على عدة دول لتصل إلى روسیا و بما أن الكمیة كبیرة سیكون من المستحیل أن نقوم بتمریرھا جوا"
كاسیاس:"أجل بلاك"
إلتفت بلاك لماكس و أومأ لھ لیعاودوا الإلتفات لكاسیاس و یقول ماكس:"حسنا أیھا الزعیم دع ذلك الأمر علینا ... ستكون الشحنة ھنا و سنحرص على مراقبتھا بأنفسنا"
أومأ كاسیاس لیقول:"أنا أثق بكم ماكس"
أكمل بعدھا كاسیاس شرح تفاصیل المھمة لبلاك و ماكس لیرحلا بعدھا و یبقى ھو في مكتبھ ... تنھد و حمل ھاتفھ لیتصل بأحد ما
كاسیاس :"مرحبا نار الجحیم ... المرأة الحمراء .... عدیمة القلب ... باردة الأعصاب ... كیف حالك" سیلینا:"ماذا ترید كاسیاس "
كاسیاس:"بالطبع لم أتصل لأني إشتقت لمریضة نفسیة مثلك ... أرید جالیلو" سیلینا:"في مؤخرتي" 12 كاسیاس:"كان بودي أن أحضر و أخرجھ من ھناك و لكن ھولندا بعیدة جدا" 8 سیلینا:"ماذا ترید منھ" كاسیاس:"أمر شخصي ... ثم من وكلك مدیرة أعمالھ ... أتركي الرجل بشأنھ أنت حقا مھووسة بھ سیلینا" سیلینا:"إلى اللقاء كاسیاس" 5 لعن كاسیاس تحت أنفاسھ لیقول:"حسنا ... حسنا أردت أن أسئلھ عن شخص ما" سیلینا:"إمرأة أو رجل" كاسیاس:"إمرأة" سیلینا:"إلى اللقاء مجددا كاسیاس" 7 كاسیاس:"توقفي سیلینا ... الأمر جاد إنھا أختي لیلي سأسئلھ عنھا" سیلینا:"و ما دخل جالیلو بأختك التي ستقرف عیشة الجمیع قبل أن تضاجعھا"2 كاسیاس:"لقد إختفت لسنة كاملة و تبین أنھا كانت في منزل جالیلو .... أقصد المكان الذي ولد فیھ و أرید أن
أحصل على معلومات منھ"
سیلینا:"حسنا سأمرر لھ الھاتف و لكن سأشغل مكبر الصوت إن تبین شيء آخر سأركب أول طائرة لروسیا و أقتلع قضیبك بیدي"
كاسیاس:"حسنا ... جسدي فداء لصغیرتنا سیلینا" 3 بعد عدة لحظات جائھ ذلك الصوت الذي حن إلیھ طویلا و ھو یقول جالیلو:"كاسیاس ... كیف حالك" كاسیاس:"بخیر و أنت" جالیلو:"لست كذلك .... تعرف أنا رجل حر و اللعینة تحبسني في غرفة" 7
كاسیاس:"ھیا جالیلو لا تتكلم و كأن الأمر لا یعجبك أنت تتركھا تفعل ما ترید على الرغم من أنھا تعذب كل ذرة من روحك اللعینة كما أنك تستطیع كسر عنقھا الجمیل في ثانیة لذلك لا تشتكي"
جالیلو:"أجل ... أجل ... معك حق... أخبرني مالذي یحدث معك"
تنھد كاسیاس لیجیبھ:"لیل ... كانت في ذلك المكان اللعین و أرید أن أعرف كل ما حصل معھا خلال ھذه السنة"
جالیلو:"أوه یبدوا أن قطتك الجمیلة أصبحت لبؤة بمخالب"
إبتسم كاسیاس و ھو یسمع صوت شيء تكسر و علم أنھا ید جالیلو على الأغلب لیقول:"البؤة تجلس أمامك جالیلو "3
جالیلو:"لا تقلق بشأني كاسیاس ... أنا مروض رائع .... و بالنسبة لموضوع صغیرتك سأتصل بك غدا و أخبرك بكل شيء"
كاسیاس:"حسنا ... حظا موفقا سیلینا مع قضیب جالیلو ... آراك حاملا على خیر" ... و أغلق الھاتف لیبتسم على ھذه العلاقة الغریبة التي تجمع سیلینا و جالیلو .....8
❆❆❆❆❆❆❆❆
حل المساء و إنتھت إیمیلیا من تدریب آلین قلیلا حیث أصبحت تجید نوعا ما حمل السلاح لتعاودا الجلوس إلى جانب لیل التي كانت تحمل الھاتف و تتكلم منذ ساعات و قد علمتا من كان على الھاتف معھا ... إبتسمتا بمكر فیبدوا أن كاسیاس ستأتیھ أیام رائعة بعد أن یعلم ما تخبأه لھ صغیرتھ ...3
آلین و ھي تأخذ كأس العصیر :"إذا لیلي بما أننا عدنا ... من سیكون أول ضحیة لنا.... أتمنى أن یكون لاك اللعین"
إبتسمت لیل بمكر لتقول:"لا ... ھذا دوره لاحقا ... الآن سنبدأ بقاتل صدیقتي اللعین"4 إبتلعت إیمیلیا ریقھا لتقول:"و لكن لیلي لماذا لا تخبرینھ بالحقیقة فقط بأن جولیا لم تخنھ ... ھذا سیقتلھ" 1
رمقتھا لیل بنظرة محذرة لتقول بغضب :"ماذا إتفقنا إیمیلیا .... ألم أخبرك من قبل أنھ لا مجال للشفقة ... أخبرتك أم لا"
أومأت لھا إیمیلیا بنعم لتكمل :"إذا دعیني أسألك ھل سامحتي دیلان على ما فعلھ بك ... ھل سامحتھ عندما ضاجعك كالحیوانات غیر مكثرت لعذریتك ثم أخبرك أنك عاھرة صغیرة و معاقة ... ھل سامحتھ"
ھزت إیمیلیا رأسھا كعلامة نفي لتكمل لیل بحقد :"إذا ما رأیك في إحساس جولیا عندما إتھمھا بالخیانة و قتل صغیرھا ... ھا"
أغمضت إیمیلیا عینیھا و ھي تتذكر الحب الذي رأتھ في عیون جولیا لماكس لتقول :"أنا آسفة لیلي ... معك حق"
لیل:"أجل معي حق أعلم ذلك جیدا ... و الآن إفتحوا أذانكم لتسمعوا الخطة جیدا" إقتربن منھا و بدأت تسرد علیھم تفاصیل الخطة بینما إتسعت على وجوھھم نظرات خبث ممیت ... ❆❆❆❆❆❆❆❆
في المساء كانت آنجل ممددة على سریرھا تضع رأسھا فوق ساق جاك بملل بینما ھو یربث على شعرھا لیقول:"توقفي آنجل ... ھكذا تؤذین نفسك" 1
أغمضت آنجل عینیھا بحسرة لتقول:"أتمنى الموت جاك ... الموت أھون مما حدث معي ذلك الیوم" زفر جاك بقلة حیلة لتعود ھي بذاكرتھا لما حدث معھا منذ شھر Flash back
إبتسمت آنجل و ھي ترى نفسھا في المرآة ... خادمتھا قامت بعمل رائع و جعلتھا تبدوا جمیلة حقا .. تنھدت و ھي تتذكر ما یجب علیھا أن تقول ... ثم طلبت من الخادمة أن ترسل لھا بفاسیلي و بالفعل قامت بذلك لیدخل ھو و یراھا ... للحظة تخیلت أنھا رأت في عیونھ نظرة إعجاب و لكنھا علمت بعدھا أنھا لم تعجبھ من ملامحھ التي عادت باردة
آنجل :"أمممم ھل یمكنك أن تساعدني لأنزل الحدیقة" صر فاسیلي على أسنانھ بغضب .. تبا لھا ترید النزول ھكذا أمام كل أولئك الحراس فاسیلي:" لا فأنا لست حمالا لسعادتك" ... قطبت آنجل حاجبیھا و عبست لتقول :" أرجوك فاسیلي "
تنھد بإستسلام و قام بحملھا طبعا بعد أن غطى ساقیھا بسترتھ لینزل بھا الأسفل لتقول ھي :" خذني الحدیقة الخلفیة" ... إستغرب طلبھا و لكنھ قام بذلك فالحدیقة الخلفیة خالیة من الحراس و ھكذا لن یعاني بسبب غیرتھ اللعینة علیھا...
وضعھا فوق الكرسي ثم إبتعد عنھا قلیلا بینما أشعل سیجارة لنفسھ ...
بقیت تستجمع نفسھا و شجاعتھا ثم نادت علیھ لیقترب منھا ... أخذ نفسا من سیجارتھ و رمى بقیتھا أرضا لیتقدم ناحیتھا
فاسیلي:"ماذا" آنجل :" إجلس" فاسیلي:"لا ھكذا أفضل" آنجل بتوسل :" أرجوك"
لعن نفسھ ألف مرة قبل أن یجلس إلى جانبھا لیقول مجددا بنبرة باردة :" ماذا تریدین" .... إبتلعت ریقھا و ھي تحاول تھدأت دقات قلبھا ثم قالت بصوت مليء بالخجل :" إسمع فاسیلي ... سأخبرك شیئا و لكن لا تقاطعني أرجوك ... دعني أنھي كلامي"
فاسیلي بملل:" إسمعیني آنسة آنجل ... أنا لیس لدي وقت للعب معك و كما أرى فأنا لدیك الكثیر من الوقت "
ھزت آنجل رأسھا بلا فائدة لتردف:" أرجوك فاسیلي .... لماذا تصر دائما على أن ینتھي حوارنا بشجار ... فقط إفعل ما طلبتھ منك و دعني أقول ما عندي"
إلتفت فاسیلي بإستسلام معطیا إیاھا ظھره لتقول ھي بنبرة ملیئة بالحب :" منذ أول یوم رأیتك فیھ أصبحت مع أحي أصبحت جھتي الخامسة و قلبي الثاني و الیوم الثامن من أسبوعي ... أصبحت في الورید تعزف على أوتار روحي لتجعلني أقع لك كل یوم آراك فیھ... منذ رأیتك جعلت خیایرتي فقط أن أحبك حتى الموت أو أموت و لا أحب غیرك حتى لو بات حبك في قانون البشریة أقسى جریمة ... و صدقني فاسیلي أنا أعني كل كلمة قلتھا .. أنا أحبك و ھذه الكلمة تعني أني أریدك لي و أنا لك و العالم لنفسھ ... لا یھمني أحد غیرك فاسیلي... إسمع الأمر حقا محرج لقد بقیت أشھرا أجمع شجاعتي لأقول ھذه الكلمات لذلك أنا الآن أرید أن أعرف ردك ... أقصد ھل تحمل بداخلك أي مشاعر من ناحیتي حتى لو كانت مبھمة لا بأس سأقبل بھا.." 3
أغلق فاسیلي عینیھ بقوة و ھو یسمع كلماتھا التي كانت كالسكاكین تمزق روحھ ... لقد تعود على رؤیة النساء كأداة لإفراغ شھواتھ ... و لم یشعر بمشاعر الحب من قبل إلى حین رآھا ... أحبھا من كل قلبھ و لكن ھو یعلم جیدا أن كاسیاس سیرفض لذلك صر على أسنانھ بغضب ثم أخفى ملامحھ المتألمة ببرود و جمد عیناه لیلتفت و ینظر لھا بعیون فارغة ... ما إن إلتفت لھا أنزلت عینیھا أرضا من الخجل منتظرتا رده
فاسیلي ببرود :" ماذا ھل تخجلین مما قلتیھ "
رفعت آنجل عینیھا لتقول بثقة :" لا أبدا ... بالعكس أنا أفتخر بمشاعري لأنھا صادقة" أومأ لھا لیقول بنفس النبرة :" حسنا إذا بما أنك أنھیتي تضییع وقتي دعینا نعود للداخل"
تلك الكلمات آلمتھا حقا لترد علیھ بنبرة متألمة:" و لكنك لم تجبني عن سؤالي ... ثم أنت لا تستطیع تجاھلي بھذه الطریقة خاصة بعد ما قلتھ لك"
فاسیلي :" و ماذا تنتظرین مني ... أن أمدحك على الھراء الذي تفوھتي بھ" 5
آنجل بإستغراب :" ھراء ... أتسمي مشاعري نحوك ھراء" .... أومأ لھا فاسیلي لیقول :" أجل و إن كنت تنتظرین ردي فأنا لا أحمل أي مشاعر لعینة لك كما أني أرفض مشاعرك" .... حسنا كان ھذا أكثر ألم أحس بھ في حیاتھ و ھو یرى الدموع تتجمع في عینیھا ... إن كان ھو من قال ھذا الكلام و آلمھ ھكذا فماذا سیكون ألمھا ھي .... عضت شفتھا من الداخل لتقول بصوت مخنوق من الألم :" لماذا ... ھل بسبب إعاقتي ... إسمع إن كان الأمر ھكذا فأنا أقسم لك أن إعاقتي لا تؤثر بكوني إمرأة ... أعني أنا أستطیع منحك ما ترید ... صدقني أنا أستطیع ربما لا أجید ذلك لأني لم أفعلھ من قبل و لكن سأتعلم ... فقط إمنحني فرصة" .... شد قبضتھ و ھو یسمع توسلھا لھ و أمسك نفسھ بقوة كي لا یأخذھا ھنا و الآن و یقوم بمضاجعتھا لآخر العالم و تبا للجمیع ... تبا لكاسیاس و تبا لھ و لمبادئھا اللعینة ...9
فاسیلي بسخریة :" لا الأمر لا یتعلق بإعاقتك ... حسنا ھو سبب أیضا لرفضي لأني عادتا أكون متوحشا عندما یتعلق الأمر بالمضاجعة و أحب فتاة تجاریني لا فتاة أخاف أن تموت تحتي و لكن صدقیني إعاقتك لیست السبب الرئیسي" .... مسحت آنجل دموعھا بیدیھا الصغیرتین لتقول :" إذا ما ھو"
فاسیلي:" أنا لا أحبك و لن أفعل ذلك ... أنا بالنسبة لي النساء أدوات لأفرغ بھن شھوتي و ھذا لن یتغیر و الآن لا تحرجي نفسك أكثر من ھذا ... سأنسى كل ما قلتیھ و أنت أیضا إنسیھ" ... و وقف تاركا إیاھا خلفھ تبكي بحرقة من كلامھ و رفضھ لھا و ما زادھا سوءا ھو رؤیتھ بعدھا بیوم یقوم بمضاجعة خادمتھا في إحدى غرف القصر....3
End flash back
مسحت آنجل دموعھا من عینیھا و ھي تتذكر تلك اللیلة التي مر علیھا شھر... كانت تتجاھلھ طوال ھذا الشھر و لیس و كأنھ إھتم .. أخرجھا من شرودھا جاك و ھو یقول :"تبا لي آنجل ... لا تجعلیني أذھب و أكسر عنقھ اللعین"
جلست آنجل و أمسكت ید جاك لتقول :" توقف أخي أرجوك .. أنا لا أرتاح إلا معك .. لا تجعلني أندم لأني أخبرتك" ... أومأ لھا بإستسلام و لكن حالھا صعب علیھ حقا ... المسكینة لم ترى یوما جیدا في حیاتھا ... بقي یفكر قلیلا حتى لمعت عیناه بمكر لیقول :" آنجل ... عندي فكرة" ... نظرت لھ بإستغراب لتقول:" و ما ھي"
إتسعت إبتسامتھ لیكمل :" ھل تذكرین وعد كاسیاس لك بأن یزوجك من الرجل الذي تختارینھ" .... أومأت لھ لیكمل :" حسنا أخبریھ أنك تریدین فاسیلي اللعین و خذیھ قوة" 15
آنحل :" و لكن أخي ھذا یعد إغتصاب" .... قھقھ جاك لیقول :" لا أختي ما أفعلھ بنینا فقط ما یعتبر إغتصاب أما ھذا فھو إجبار" 6
آنجل :" و لكن كیف سأجبره على العیش معي" .... ھز رأسھ لیقول :" لا بأس ستجدین متعتك الخاصة في ذلك .. أنا تأقلمت و وجدتھا لذلك لن بشكل الأمر مشكلة .. ثم سیحبك مع مرور الوقت" .... إبتسمت و قد أعجبتھا فكرة جاك و كادت تقول شیئا و لكن الباب فتح لیدخل كاسیاس ... ھمس لھا جاك لیقول :" أنظري حتى القدر أخبرك بأن تفعلي ... ھیا فرصتك جائت بین قدمیك" ... أومأت لھ لیقول كاسیاس:" ھل أرى أن ھناك أسرار عائلیة ھنا أو أتخیل"1
وقف جاك من مكانھ لیقول :" أنا أیضا إشتقت لك كثیرا و لكن أعذرني صغیري و نینا ینتظراني ... سأعوضك لاحقا" و خرج دون أن ینتظر حتى رد كاسیاس الذي إبتسم بسخریة و إلتفت لآنجل التي قالت :" ماذا حدث لتتذكر أن لدیك أخت"
كاسیاس:" ھیا یا صغیرة لا یكن قلبك أسود ... تعلمین أني مشغول ... ثم إن جاك یلتصق بك كالعلكة .. أرى أنھ أصبح بئر أسرارك" ... إبتسمت على كلامھ فھو معھ حق ... جاك أصبح مقرب منھا جدا في الآونة الأخیرة ....
كاسیاس:"أخبریني لماذا الحزن في عیون جمیلتي"
آنجل:"لا شيء .... فقط مللت" .... جلس إلى جانبھا لیقول:"و ماذا تریدین أطلبي أي شيء و سأنفذه" ... لمعت عیون آنجل فھذه ثاني إشارة من القدر اللیلة ... حسنا سید فاسیلي إن لم ترغب بي بإرادتك سآخذك غصبا عنك" 3
إبتسمت بمكر لتقول :" أخي أتذكر وعدك لي أنك ستزوجني لمن أرید" .... أومأ لھا لتكمل :" حسنا لقد وجدت من أرید أن أتزوجھ" ...
كاسیاس:" من"
آنجل :" فاسیلي" .... لاحظت آنجل تغیر ملامح آخاھا الساخرة إلى الغضب لیقول :" ھل ھناك شيء بینك و بینھ آنجل" ... شحب وجھھا لتقول بخوف :" لا أخي .. لا یوجد ... فقط ھو صارحني بحبھ و أنا لم أجد فیھ عیبا لذلك قبلت" .... وقف كاسیاس من مكانھ لیقول بنبرة ممیتة:" لا أنجل ... ھذا لن یحدث لن أزوجك من رجل مثلھ" .... صرخت آنجل في وجھھ لتقول :" و لكن لماذا ... ألم توعدني أنك ستتزوجني لمن أرید" 5
كاسیاس:" أجل و لكن لم أقصد بكلامي أحدا من وسطي ... عالمي قذر و فاسیلي یعیش في ھذا العالم ... أنا قصدت بكلامي رجلا طبیعي لیس لدیھ علاقة بالمافیا" ... صرت آنجل على أسنانھا لتقول:"إذا كنت تستخف لي عندما وعدتني .. لأنك تعلم جیدا أني لن أجد رجلا بھذه المواصفات ... أعطیتني أملا زائفا ألیس كذلك" ..... ضرب كاسیاس الحائط بغضب لیقول:"لقد قلت ما عندي و إنتھى الأمر" ثم إستدار یرید الخروج و لكن كلامھا جعلھ یتجمد في مكانھ
آنجل:"أنت سيء مثلھ ... أنت مثل والدنا اللعین ... بل أنت أسوأ منھ على الأقل ھو أذى جسدي أما أنت فتؤذي مشاعري الآن ... إذھب لا أرید أن أراك مجددا" .... أغمض كاسیاس عیناه و خرج دون أن یجیبھا بحرف واحد
في الخارج كان فاسیلي واقفا مع دیلان یتحدث معھ عن بعض الأمور لیقول دیلان:"تبا ماذا حدث الآن لیغضب" .... إلتفت فاسیلي خلفھ لیرى كاسیاس قادما نحوه و الشر یتطایر من عینیھ و في ثانیة كان واقفا و في ثانیة أخرى كان مرمیا على الأرض و یتلقى اللكمات على وجھھ ... لم یعلم سبب ذلك و لكنھ لم یدافع عن نفسھ فقط إكتفى بتلقي الضرب و كأنھ یعاقب نفسھ على ما قالھا لآنجل ... بعد فترة من محاولات دیلان لیوقف كاسیاس نجح أخیرا في إبعاده عن فاسیلي الذي إختفت ملامح وجھھ تقریبا ....
دیلان:"بربك یا رجل لماذا فعلت ھذا .... مالذي فعلھ لتفرغ غضبك فیھ" .... وضع كاسیاس یده على فمھ لیقول بغضب :"ھذا العاھر لعب بعقل آنجل و أخبرھا بأنھ یحبھا ... و ھي طلبت مني أن أزوجھا إیاه" ... وضع دیلان یده على فمھ لیكتم ضحكتھ مما جعل كاسیاس یرمقھ بنظرة قاتلة لینفجر الآخر ضحكا ... 9
دیلان و ھو یضحك:" حسنا ... حسنا أیھا الزعیم ... أنا آسف و لكن الأمور مضحك حقا"
كاسیاس:" معك حق الأمر مضحك .. لأن ھذا اللعین جعلني أضحوكة" ... إلتفت دیلان لفاسیلي لیقول :" ھل ما قالھ صحیح فاسیلي"
وقف فاسیلي على قدمیھ و بزق الدماء من فمھ ثم أومأ لھ لیقول دیلان :"تبا لك" 1 فاسیلي :"أجل تبا لي"
أمسك كاسیاس فاسیلي من یاقة قمیصھ لیقول ؛"أجل تبا لك ... و تبا لي إن سمحت لك بأن تقترب منھا" .... أمسك فاسیلي ید كاسیاس التي تخنقھ لیقول :"توقف أیھا الزعیم ھكذا ستفقد أحد رجالك" .... أومأ لھ كاسیاس مبعدا یده عنھ لیردف:" أجل ... إذا لا تجعلني أفقده ... و الآن إذھب و صلح ما أفسدت" ... ثم أشار لدیلان
لیرحلا تاركا فاسیلي خلفھ ...
كانت آنجب تبكي بحرقة ... ھي لم ترد أن تجرح أخاھا بكلامھا و لكنھ إضطرھا لذلك حقا ... سمعت صوت طرق الباب لتقول :" أدخل" ... ما إن فتح الباب شھقت و ھي ترى وجھ فاسیلي مشوھا من الضربات و الجروح .. وضعت یدھا على فمھا و قد علمت من فعل لھ ذلك ... ھي لم تقصد ذلك حقا ... أرادت أن تتزوجھ فقط .. 1
دخل فاسیلي إلى غرفتھا و أغلق الباب خلفھ بالمفتاح ... ثم تقدم نحوھا و جلس أمامھا على السریر .. بقي یحدق بعینیھا الملیئتان بالدموع و للأسف لیقول :"ھذا لا یؤلم صدقیني" 1
آنجل بنبرة متألمة:"أنا آسفة ... لم أقصد" أومأ لھا فاسیلي لیقول :"ھل تحبینني حقا...." 1
مسحت آنجل عینیھا من الدموع لتجیبھ :" أجل و كثیرا" ... أومأ لھا بتفھم لیقول :" إذا ستكونین ملكي اللیلة" .... فتحت آنجل عینیھا من الصدمة لتقول :" ماذا تقصد" 9
فاسیلي:" أقصد أني سأضاجعك آنجل ... لا سأمارس معك الحب" ... نظرت لھ أنجل غیر مصدقة ما تسمعھ لتقول:" و لكنك لا تحبني .. و أنا لا أرید أن أكون إحدى عاھراتك أو أداة كما قلتھا أنت" .... تنھد فاسیلي لیقول بصوت متعب :" أنا أحبك آنجل من أول یوم رأیتك أحببتك حقا ... تبا لي بل عشقتك فقط تطلب الأمر أن أتلقى العدید من اللكمات على وجھي الوسیم لأدرك ذلك و الآن ھل أنت موافقة" .... إبتسمت و أومأت بنعم بسرعة لیبتسم بدوره ثم قال :"إسمعي جیدا ما سأقولھ من ھذه اللیلة و بعد ما سیحدث بیننا على ھذا السریر لا یوجد مجال للعودة ... لا تأتي بعد فترة و تخبریني أنك مللتي مني أو لم تعودي تحبینني ... اني أنك أخت زعیمي و أقتلك ثم أقتل نفسي إن تجرأتي على ذلك ... ھال فھمت" ... أومات لھ مجددا بسرعة و كان لسانھا عجز عن الكلام من شدة الفرحة لیبتسم ھو إبتسامة ماكرة و یقول :" حسنا دعیني إذا أوسمك على إسمي اللعین و تبا لكاسیاس و تبا لمبادئي اللعین ..... و تبا للجمیع" .... كانت ھذه الكلمات آخر ما سمعتھ آنجل قبل أن تذھب لعالم جدید لم تسمع فیھ سوى أصوات آنینھا و كلمات الغزل الذي كان یمطرھا بھا ..... 1
في تلك الأثناء كان كاسیاس جالسا على مقدمة السیارة بینما كان دیلان مستندا بظھره علیھا ... ھو لم یكن غاضبا من فاسیلي لأنھ یحب أختھ ... كان یعلم جیدا أنھ لن یجد رجلا مثلھ لھا و إن لم یكن یثق بھ لما سلمھ
مھمة حمایة عائلتھ من الأول و لكن كان لدیھ سبب وحید لیرفضھ و كان ذلك السبب كافي لیمحي كل ممیزات فاسیلي
دیلان:"لماذا رفضت أیھا الزعیم .... فاسیلي رجل بكل معنى الكلمة" ..... تنھد دیلان من زجاجتھ لیقول :"ھل لأنھ من عالمنا" ... ھز كاسیاس رأسھ بالنفي لیقول :"لا دیلان .. لو كان الأمر كذلك لما إقتربت أنا من لیل و لما تركت ماكس یقترب من عزیزتي جولیا .. فاسیلي أمره مختلف .. ھل تعلم كم مرة أرادت عائلة والده و والدتھ قتلھ ھذا الشھر فقط ... دعني أخبرك 10 مرات في كل مرة كان ینجو بأعجوبة بدون أن أذكر الأشھر الفائتة ... الرجل یرى الموت كل یوم بعین من حیاتھ ... تبا لقد أصبح الموت إسمھ الثاني و كلنا نعلم أنھ مھما طال أو قصر الزمان فاسیلي سیموت ... أنا سأھدم العالم من أجلھ ... سأحمیھ بكل قوتي حتى أني كلفتھ بھذه المھمة فقط كي یبقى بعیدا عن الأعین و لكنھ في الأخیر یبقى رجل و ھو یكره أن یقیده أحد أن یحمیھ لذلك فأنا أبقى عاجزا دائما على مساعدتھ ... و لو إفترضنا أني سمحت بھذا الزواج و مات أنجل ستموت بعده ... أنا متأكد من ذلك ھي تعشقھ دیلان ... كما لا ننسى أنھ یصبح وحش عندما یتعلق الأمر بقضیبھ و یكفیھا أنھا معاقة لن أخاكر یجعلھا تصبح مشلولة " ... ھز دیلان رأسھ بسخریة فھو معھ حق حیاة فاسیلي دائما في خطر ... كما أنھ الوحید الشاھد على عدد جثت النساء الذین قام قام بدفنھا بنفسھ لأن فاسیلي ضاجعھن .... و لكنھ یعرف فاسیلي جیدا و علم أنھ لن یتخلى عن آنجل ... إن أخذت منھ شیئا یفعل المستحیل لیعیده ... لذلك یكاد یجزم في نفسھ أن فاسیلي یقوم بمضاجعة آنحل الآن بینما ھما یتحدثان عنھ....15
❆❆❆❆❆❆❆❆1
إنتھى الیوم لیفتح كاسیاس عیناه بصعوبة .. تبا لم ینم البارحة إلا ساعتین فبعد ما حدث لھ أمس لم یستطع أن ینام و ما زاده سو ًءا ھو تلك اللعینة التي لم ترد الخروج من عقلھ طوال الوقت مما إضطره أن یذھب إلى إحدى عاھراتھ لكي یفرغ فیھا طاقتھ السلبیة ... حسنا ھي لم تكن واحدة بل ثلاثة إنتھى الأمر بموت واحدة و ھرب الباقیتین ... إلتفت إلى جانبھ لیجد جثة تلك المسكینة كانت حقا عاھرة جمیلة .... تنھد لیلبس ملابسھ و یتوجھ إلى مكتبھ كي یستحم ھناك و یغیر ملابسھ .... وصل إلى مكتبھ و دخل الحمام ثم أزال ملابسھ لیقف عاریا تحت المرش .... تبا كان جسده حقا یحترق .. أصلا جسده اللعین كان یحترق منذ سنوات و لا شيء إستطاع أن یشفي غلیلھ سوى تلك اللعینة ... بقي لعدة دقائق تحت الماء حتى أحس بحركة بجانبھ الأیسر ... إلتفت ببرود لابد أنھا سكرتیرتھ تلك اللعینة لا تشبع من المضاجعة ... إبتسم و إلتفت لھا لتختفي إبتسامتھ للحظة فقط ثم إتسعت من جدید أكبر من الأولى و ھو یرى صغیرتھ واقفة أمام الباب و مستندة بكتفھا علیھ و تبتسم بكل إغراء ... إلتفت لھا بكامل جسده لتنظر لھ من رأسھ إلى أخمص قدمیھ ... عضت شفتھا بإغراء و ھي تنظر إلى رجولیتھ لیقول :" إذا كان یعجبك لھذه الدرجة صغیرتي تعالي أطعمك إیاه" .... إبتسمت لیل و تقدمت
ناحیتھ بینما خلعت ملابسھا لتسقط أرضا ... حتى دخلت معھ تحت المیاه .... أمسك كاسیاس خصرھا لیقول :"ما بھا صغیرتي الجمیلة " .... دفنت وجھھا في عنقھ و بدأت تتحسس عنقھ بشفتیھا لتقول :" دعنا نفعلھا الآن كاسیاس" .... قھقھ كاسیاس لتبعد رأسھا عنھ مستغربة لتقول :" ماذا كاسیاس ... مالذي یضحكك" ... نظر لھا كاسیاس لیقول :" أضن سأفقد قضیبي إذا ضاجعتك صغیرتي" ... تنھدت لیل لتقول :" تبا لك كاسیاس أنت حقا مریض بھذه المعتقدات الغبیة ... لا تربط كل مشكل في حیاتنا بھذا " ... أوما لھا لیقول :" حسنا بیبي ... و لكن لیس ھنا سنفلعا بعد تسلیم الصفقة و لیكن بعلمك سأفعلھا حتى لو قتلتني و الآن غادري سیأتي رجالي الآن و أنت لا تریدینني أن أقتلھم جمیعا لأنھم رآوك عاریة" ... رفعت حاجبھا و إبتسمت لتقول :" حسنا" ... ثم إستدارت ترید الرحیل و لكنھ أوقفھا و عیناه تشتعلان غضبا لیقول :" ما ھذه" .. نظرت إلى إصبعھ الذي كان یضعھ على النذبة بجانبھا الأیسر
كاسیاس بغضب :" من أین حصلت على ھذه النذبة لیل" ... تنھدت لتقول :" لا شيء أخي فقط قمت بعملیة بسبب كلیتي .. كانت مریضة" ... ما إن أنھا كلامھا حتى خنقھا بكل قوتھ رافعا إیاھا عن الأرض لیقول :" لا تكذبي لیل ... لا تكذبي و أنت تنظرین في وجھي اللعین" و أنھى كلامھ صارخا في وجھھا بغضب .... أمسكت یده لتقول :" توقف كاسیاس ... ھیا أخي توقف أنت تؤذیني" ... بقي یحدق في عینیھا و شيء داخلھ یخبره أن ھذه النذبة اللعینة و رآھا قصة كبیرة ... أبعد یده عنھا ثم أبعدھا عنھ قلیلا و بدأ یدیرھا و یتفحص كل جزء بجسدھا ... ضغط على أسنانھ حتى كاد یكسرھا و ھو یرى آثار الضربات و الجروح على كامل جسدھا ... تبا ... تبا .. تبا ھذا كل ما كان یقولھ داخل عقلھ اللعین ... بعد فترة من التحدیق بجسدھا إبتعد عنھا و بدأ یلبس ملابسھ ... لوت شفتیھا ثم تقدمت ناحیتھ و إحتضنتھ من الخلف و بدأت تطبع القبل على طول عمود الفقري حتى وصلت إلى أسفل عنقھ لتھمس لھ :" لا تقلق أخي ... لم تكن تؤذي كثیرا" .... تجعدت ملامح وجھھ من شدة الألم ثم إلتفت لھا لیقول :"لماذا لیلي ... لماذا فعلت ھذا ... لماذا كنا بخیر مالذي حدث" ... إبتسمت لتخفي الكره الشدید و الذي لم یخفى عنھ لتقول :"سنعود معا إلى الفندق بعد تسلیم الشحنة .. آراك غدا كاسیاس" .... ثم غادرت بسرعة دون أن تسمح لھ بقول كلمة أخرى ... كان قلبھا یحترق .. تبا كیف لشخص یقتل عائلتك أن یبدي كل ھذا الحب في عینیھ و لكنھا تأكدت من ذلك بنفسھا سبستیان حقا لم یمت بسبب السرطان بل بسبب جرعات من السم كانت توضع لھ في الشراب ... دون أن تنسى كیف تخلى عن صدیقتھا جولیا ... أخذ كاسیاس نفسا عمیقا و إرتدى ملابسھ لیخرج و یجلس على مكتبھ ... بعدھا بعدة دقائق إمتلأ المكان برجالھ ... كان الجمیع حاضرا ما عدا فاسیلي ... تنھد كاسیاس لیقول :" حسنا بما أنكم حاضرون الآن یمكننا أن نبدأ ... بخصوص صفقة الغد فكما تعلمون ستشارك فیھا صغیرتي و إیمیلیا لذلك أرید أن یحضر الجمیع تحسبا لأي طاريء ... أرید أن تحموھم في حالة حدث أي شيء"
ماكس:" تكلم عن لیل فقط .. إیمیلیا أحد رجالي لقد ربیتھا على یدي .. إنھا معتادة على ھذه الأمور" 1
دیلان:" إیمیلیا لیست أحد رجالك ماكس ... إنھى فتاة علیك اللعنة"
ماكس:" أجل .. أجل كدت أنسى ... أتعلم أتذكر أنھا فتاة فقط عندما أتذكر أنك ضاجعتھا" ... إصفر وجھ كریس لیسعل من الصدمة جاعلا الجمیع ینظر لھ بینما رمقھ دیلان بنظرة ممیتة لیقول:" ماذا كریس ... ھل حصل لك شيء"
كریس :" لا" ... أومأ لھ دیلان بعیون محمرة لیقول بلاك :" أظن أن تلك اللیلة كانت جامحة دیلان ألیس كذلك " ... إستغرب دیلان لوھلة سبب تكلمھم عن ھذا الموضوع و لكن فھم سریعة ما إن تكلم لاك :" أجل .. أجل كانت لیلة رائعة ... أتذكر كیف كانت إیمیلیا سعیدة تلك اللیلة" ... إبتسم دیلان و قد فھم أن ھذه رغبة كاسیاس كي یوصل لكریس أن إیمیلیا لن تكون لھ و أن یتخلى عن أفكاره عنھا ...
دیلان بمكر :" أوه یا رفاق ... ذكرتموني في ذلك الیوم الرائع و الآن كیف ستحلون مشكلة إنتصابي"
كاسیاس:"إذھب ضاجعھا مجددا" .... أومأ لھ دیلان لیقول كریس مغیرا الموضوع :"أكمل أیھا الزعیم ... ما كنت تقول قبل قلیل"
بقي كاسیاس یحدق بھ لفترة بینما كان كریس یكاد ینفجر من شدة غضبھ لیقول :"كما أخبرتكم كریس غدا سنجتمع جمیعا لإجراء تلك الصفقة"
كریس:"و آلیخاندروا معني بالأمر أیضا" .... أومأ لھ كاسیاس لیقول كریس:"و لكن ھذا قد یشكل مشكلة في حالة تم القبض علینا أو شيء كھذا ... ستتوسخ سجلات ألیخاندوا و لن یستطیع ممارسة المحماة مرة أخرى "
كاسیاس:" و ماذا تفعل أنت كریس ... راقب أنظمة الشرطة .. كما أنني لم أكن أقصد الشرطة بكلامي قبل قلیل بل قصدت أحد عائلات المافیا" ..... أومأ لھ كریس لیلتفت كاسیاس ناحیة دیلان و یقول :" أخبر ذلك العاھر أن یأتي غدا أیضا " ... أومأ لھ دیلان لیغادر الجمیع منھم إلى عملھ و منھ إلى منزلھ ... أما ماكس فذھب إلى ذلك المكان ....2
دخل ماكس إلى ذلك القبو و فتح باب الزنزانة لیجلس على الكرسي و یقول :" مرحبا جوزیف ... ھل أنت بخیر" ... بقي جوزیف یحدق بماكس بعیون حاقدة لیقول ماكس:" أوه ...تبا لي لقد نسیت أني قطعت لسانك لذلك لا تستطیع الكلام .. ھیا لا علیك على كل حال لا یوجد ما ستقولھ" ... أغمض جوزیف عیناه بحسرة اللعین منذ أمسكھ قبل 6 أشھر و ھو یعذب فیھ بأبشع الطرق حارصا على أن لا یدعھ یموت ... قطع لسانھ و یده الیسرى و قدمھ الیسرى أیضا ... كما جعل جمیع رجالھ یضاجعونھ ... تبا كان یتمنى الموت كل دقیقة من حیاتھ اللعینة في ھذا الجحیم و الذي سببھ تلك العاھرة سیلا
.... تبا الكلب لم یعطھ حتى الوقت لیخبره أن تلك الأفعى ھي من تسببت في كل ذلك
ماكس:"ھل تعلم جوزیف أنت غیرت نظرتي للكلاب ... كنت أظن أنھا وفیة لأسیادھا ... و لكن أنت لم تكن كذلك ... كنت كلبا عض ید سیده و كان عقابھ ھذا ... لذلك لا تحزن كثیرا على حالك لأني أعدك سأجعلك تعیش بھ لسنوات" .... ثم وقف لیخرج و لكن جوزیف بدأ یصرخ و یھز جسده لیعید ماكس الإلتفات لھ مجددا ... بقي ینظر لھ و ھو یعید نفس تلك العادة اللعینة ... یحرك أصابعھ و كأنھا یرید أن یكتب شیئا ... قطب ماكس حاجبھ لیقول :"ماذا ... أترید أن تكتب شیئا" ... أومأ لھ جوزیف بسرعة لیستدیر ماكس إلى أحد رجالھ و یطلب منھ ورقة و قلم ... ثم قال :"إن كتبت شیئا لن یعجبني ... أقسم بخالق الكون أني سأشطرك لنصفین" ... أومأ لھا جوزیف مجددا ... لیأتي ذلك الرجل بالمرقة و القلم ... فك ماكس قیود جوزیف و طلب من أحد رجالھ أن یسنده علیھ لیستطیع الكتابة بینما وقف ھو یحدق بھ و ھو یكتب ... بعد لحظات كاد جوزیف أن ینھي الرسالة و لكنھ إنتبھ إلى سلاح ذلك الرجل أمامھ لذلك إدعى أن القلم سقط منھ لیحملھ الرجل في تلك اللحظة و بخفة ید سرق السلاح و خبأه تحت قمیصھ لیعود الكتابة مرة أخرى ... بقي ماكس یقلب عینیھ في المكان لیرن ھاتفھ ... أخرجھ لیرد على المتصل ... ما إن أنھى المكالمة لعن حظھ السئ و خرج مسرعا لیعود إلى منزلھ بینما بقي جوزیف یكتب في الورقة حتى أنھاھا ما إن إنتھى إلتفتت الحارس لیقول :"الزعیم ماكس غادر" ... أومأ لھ جوزیف و قدمھا لھ لیوصلھا بدوره إلى ماكس ثم أخرج ذلك السلاح و صوب على نفسھ برصاصة في رأسھ .....1
عاد ماكس إلى منزلھ لیجد سیلا جالسة على السریر ... ما إن رأتھ وقفت مبتسمة بفرحة ... و توجھت ناحیتھ لتحتضنھ بقوة ثم قالت :"أنا سعیدة جدا ماكس" ....دفعھا ماكس عنھا لیقول :"إختاري الطریقة التي تجھضینھ بھا سیلا ... ھل تقومین بعملیة أو أطلق علیك رصاصة في بطنك ... أو أغتصبك حتى یسقط ھذا المسخ الذي تحملینھ في أحشائك" .... إصفر وجھ سیلا لتقول بنبرة متألمة :"ماذا تقصد ماكس ... ھذا طفلك .. ھل ستقتلھ" ... أومأ لھا ببرود لیقول :"أجل سیلا ... أقتل طفلي و ما شأنك ... ھل كنت تظنین أنك ستلوین ذراعي بھ ... إسمعیني جیدا لدیك خیاران إما تجھضینھ و تبقین لجانبي ... أو خذي مسخك و أغربي عن وجھي" ... عضت سیلا شفتھا السفلى و تجمعت الدموع في عینیھا لتقول بتوسل :"أرجوك ماكس ... أرجوك لا تقتلھ ... أرجوك إنھ صغیرنا لماذا ترید قتلھ ... إسمح لھ بالحیاة" .... إنفجر ماكس في وجھھا غاضبا لیقول و كأنھ مجنون :"لن أفعل سیلا ... لن أسمح لھ بالحیاة ... لقد قتلت طفلھا .. لم أسمح لطفلھا بالحیاة لذلك خسرتھا و لن أسمح لھذا المسخبأنیعیش...لمأسمحلھابأنتكونأمولنأكونأب.. لنیكونليأطفالمنغیرھاتباليلنیكون في قلبي مكان لغیرھا حتى لو كان طفلي لذلك لن تنجبیھ و إذا فعلت سأقتلك و الآن إختاري سیلا كیف تریدین لمسخك أن یموت و دعیني أخبرك أنا أفضل الطریقة الصعبة" .... إبتلعت سیلا ریقھا بخوف ثم أخفضت رأسھا لتقول :" حسنا نادي الطبیب ماكس" .... إبتسم ماكس بمكر لیقول :" لا داعي لقد غیرت رأیي بیبي
سأجھضھ بنفسي" ... نظرت لھ سیلا بخوف و إقتربت منھ ترید تقبیلھ و لكن كعادتھ أبعد وجھھ عنھا فھو منذ موت جولیا لم یقبل إمرأة بعدھا ... أمسكت سیلا وجھھ لتقول :" ماكس ... لقد وافقت أن أجھضھ لماذا ترید أن تؤذیھ ... لما ترید أن تؤذیني" ... رفع ماكس حاجبھ و نظر لھا بتقزز لیقول :" أنت معتادة على الألم سیلا و بالنسبة لمسخك فلا تقلقي أضن أنھ یحمل جیناتي أولیس إبني لابد أنھ قوي و الآن أغلقي فمك اللعین" ... أرادت أن تقول شیئا و لكنھ صفعھا بقوة على فمھا لتسقط على السریر و لم تذكر بعدھا شیئا .. أو بالأصح حاولت أن لا تذكر ما حصل معھا تلك اللیلة ...
في الیوم التالي
إقترب موعد الصفقة ... و كانت الساعة تشیر إلى ال 11 لیلا أي لا تزال ھناك ساعة واحدة لتسلیم البضاعة ... وقف ماكس أمام المرآة یعدل خصلات شعره التي إزدادت طولا حتى أصبحت تغطي عینیھ.. كان یكره ھذا الطول و لكن جولیا كانت دائما تطلب منھ سابقا أن یترك شعره یطول ... تبا فقط لو یعود بھ الزمن إلى الوراء لقبل بكل شيء ... لما دخل لتلك الشقة ... لما أخرجھا عاریة من حضن رجل غیره ... لصدق كلامھا و سامحھا أو على الأقل نسى ما فعلتھ في حقھ و حاول معھا من جدید ... منذ ماتت أصبح مكان قلبھ یوجد تجویف كبیر لا یملأه غیرھا ... إنتھى من تجھیز نفسھ و أعاد خصلاتھ للخلف ثم إستدار ناحیة السریر لیجد سیلا غارقة وسط دمائھا أو بالأحرى دماء صغیرھا تبكي بحرقة .... تبا لھا سبق و أخبرھا أن تتناول حبوب منع الحمل و لكنھا ظنت نفسھا ذكیة ... إعتقدت أنھا ستمسكھ من یده التي تؤلمھ بھذا المسخ ... ظنت أن كونھ من صلبھ سیجعلھ یعفوا عن حیاتھ ... تبا لھا ھو لم یرحم صغیر جولیا لیرحم صغیره ھو ...
ماكس:" إن عدت و وجدتك بھذه الحالة أقسم بشرفي سأجعلك تلحقین مسخك ... ثم ھذه الدماء تقرفني نظفي المكان جیدا " ... ھمھمت لھ سیلا لیقول بنبرة غاضبة :" الكلمات ... علیك اللعنة ... إستعملي الكلمات" ... رفعت رأسھا لتقول بألم :" حسنا ماكس" ... رفع حاجبھ لیقول :"حسنا ماذا"
سیلا:" حسنا سیدي" .... أومأ لھا لیقول :"حسنا كلبتي ... آراك لاحقا" ... و خرج من المنزل لمكان تسلیم الصفقة ...
❆❆❆❆❆❆❆❆
بعد ساعة بالتحدید بحلول منتصف اللیل
إجتمع الجمیع في إنتظار حضور لیل و إیمیلیا ... إلتفت كاسیاس ناحیة دیلان لیقول:" أین بقي ماكس" ... ھز دیلان رأسھ لیقول :"لا أعلم .. إتصلت بھ و ھاتفھ مغلق ... ربما علق في زحمة السیر" ... أومأ لھ كاسیاس ثم
إلتفت ناحیة الباب لیرى لیل قادمة من بعید مع إیمیلیا و آلین ... كانت لیل ترفع شعرھا كذیل حصان بینما ترتدي 2
صر كاسیاس على أسنانھ و ھو یراھا بتلك الھیئة ... اللعینة أصبحت تثیر جنونھ بملابسھا العاریة و المكشوفة ... تبا لھا ما شبكة العنكبوت التي ترتدیھا الآن .. خاصة ذلك الشورت القصیر الذي یبرز كامل فخذیھا ... أغمض عینیھ بقوة من شدة غضبھ و یبدوا أنھ لم یكن الوحید الذي لم یعجبھ ما ترتدیھ صغیرتھ فحتى دیلان كانت عیناه تحمر غضبا من ملابس إیمیلیا التي لا تقل عھرا عن ملابس لیل 7
أما عند لاك فكان حقا لا یصدق ما تراه عیناه لذلك تقدم مسرعا نحو لیل و أمسك ید آلین لیقول :"ألم تقولي أن آلین لن تشارك في الصفقات و أن عملھا سیقتصر على الملھى و الشركة ... مالذي تفعلھ ھنا إذا" ... أجابتھ لیل :" و ما دخلك أنت"
لاك بغضب :" دخلي أني زوجھا اللعین " ... قلبت لیل عینیھا لتقول :" أجل معك حق كونك لعین و لكنك لست زوجھا و الآن أبعد یدك عنھا كي لا أعتصر قضیبك بیدي" .... صر لاك على أسنانھ بغضب .. اللعینة ذات اللسان السلیط لو لم تكن أخت زعیمھ لقطع لسانھا ... شدت لیل ذراع آلین و تقدمت ناحیة كاسیاس لتقول :" مرحبا أخي" ... رأت الظلام في عینیھ و ھو یحدق بتلك الشقة في صدرھا لیقول :" ألم تجدي شیئا أكثر فجرا مما ترتدین"
لیل:" ھیا كاسیاس لا تقل ھذا ... ثم ھناك سترتك في حالة حصل و رأیت أني عاریة سأرتدیھ" .... أومأ لھا كاسیاس و نزع سترتھ لیقول :" معك حق ... إرتدیھا الآن كي لا أعتصر صدرك بیدي" .... إقتربت منھ لیل بإغراء:" إنتظر قلیلا حبیبي ... ستعتصره بعد قلیل" ... إبتسم بمكر و أومأ لھا لیبدأ في تسلیم الشحنة .. كان المكان ھادئا و الجمیع یصغي لكلام كاسیاس و في تلك اللحظة لم تفھم لیل مالذي أحستھ و ھي ترى ھذه الرجولة الطاغیة منھ ... كانت أول مرة لھا ترى ھذا الجانب من كاسیاس ... رأت نظرة الخوف و الإحترام في عیون ذلك العمیل ... كان كاسیاس باردا على عكس عادتھ معھا و مع رجالھ .. لو لم تكن تعرفھ جیدا لخافت من تلك الھالة التي تصدر منھ ... بقي الأمر على تلك الحالة لنصف ساعة قبل أن تدوي أصوات الرصاص في المكان جاعلتا الجمیع ینبطح أرضا ... فتحت لیل عینیھا لتجد نفسھا مرمیة أرضا و كاسیاس یعتلیھا ... بقیت تحدق في وجھھ الذي كان یدیره في كل إتجاه صارخا برجالھ أن ینتشروا في المكان إستعدادا للقتال ... لم تفھم حقا في تلك اللحظة كیف لھذا الذي رمى بنفسھ علیھا لیحمیھا أن یكون قاتل عائلتھا .. أفاقت من شرودھا على صوتھ و ھو یسألھ :" صغیرتي ... ھل أنت بخیر" ... أومأت لھ لتقف و تنظر ناحیة آلین لتطمئن علیھا و لكن یبدوا أن لاك حقا لا یحتاج لأن یطلب منھ أحد أن یحمیھا ...
بلاك:"المكان محاصر برجال الشرطة كاسیاس" ... إلتفت كاسیاس ناحیة كریس لیقول :"كیف حدث ھذا" ... كریس:"لا أعلم .. لقد تأكدت بنفسي من الأمور قبل أن تبدأ التسلیم ... لم یكن ھناك بلاغ"
بلاك:"ھل نقتلھم أیھا الزعیم" كاسیاس:"لا بلاك ... لابد أن عددھم كبیر ألا ترى لقد حولوا المكان لساحة حرب" دیلان:"إذا ما الحل"
كاسیاس بھدوء:"ھناك حلین" ... بقي الجمیع یحدق بھ لیكمل :" الأول أن یمسكونا جمیعا و معنا الشحنة و ألیخاندروا و الثاني أن نسلم أنفسنا جمیعا و نھرب السلعة مع ألیخاندروا و یقوم غدا بإخراجنا ... و الآن ماذا تختارون ؟؟؟ "
❆❆❆❆❆❆❆❆
وصل ماكس إلى مكان تسلیم الشحنة لیجد المكان فارغا .. تبا تطلب منھ الأمر ساعة من التأخیر كي یصل... لم یحصل لھ ھذا من قبل غدا سیقوم بقتل ذلك الحارس الذي كلفھ بملئ خزان بنزینھ... كیف لھ أن ینسى ذلك جاعلا إیاه یبقى في وسط الطریق بعد أن نفذ منھ البنزین ولم یقتصر الأمر على ذلك فقط لیجد شبكة الھاتف لا تلقط في ھذا المكان لذلك إضطر لقتل أحد في الطریق و سرقة سیارتھ... بقي ماكس یحدق في المكان بإستغراب كیف إنتھت الصفقة بھذه السرعة في العادة یتطلب الأمر أكثر من ثلاثة ساعات لإتمامھا.... 4
❆❆❆❆❆❆❆❆
في مركز الشرطة كانت آلین تضحك بأعلى صوتھا و الحماس یقتلھا إلتفتت لھا إیمیلیا لتنظر لھا بإستغراب قائلتا :"ماذا دھاك آلین لماذا أنت متحمسة ھكذا"
آلین بحماس:"كانت ھذه أول مرة یتم القبض علیا و أدخل السجن إیمیلیا.... تبا كان الأمر رائعا حقا ھل رأیت وجھھ لاك و ھو یصرخ بذلك الشرطي و یخبره بأن یبعد یده القذرة عني"12
تنھدت إمیلیا لتقول:" رأیتھ آلین ...توقفي عن اعادة كلامك عنھ ألف مرة"... ثم إلتفتت ناحیة لیل لتقول:" أنظري لیلي أظن أننا سندخل الجحیم مع ھؤلاء اللعناء بعد الموت"
في تلك الأثناء فتح باب الزنزانة لیدخل كاسیاس رفقة أحد رجال الشرطة
كاسیاس:" حسنا خذ ھذه )و أشار لآلین( لزنزانة لاك أما ھذه خذھا لدیلان" .... وقفت لیل من مكانھا لتقول:" ماذا تفعل كاسیاس".... إبتسم بمكر لیجیبھا :"أخبرني ألیخاندرو أنھم سیفرجون عنا غدا صباحا لذلك قلت بما أن
اللیل طویل لماذا لا أذھب عند صغیرتي لتفي وعدھا لي" ... أومأت لھ لیل بتفھم مع إبتسامة خبیثة على وجھھا لتقول :" حسنا أخي ... إذھبن یا بنات" ... أومأن لھا لیغادرن مع الشرطي و یدخل كاسیاس لیقترب من لیل و یمسك خصلة من شعرھا و یقربھا من وجھھ بینما بقیت ھي تحدق بیده و ذلك الشعور یمزق بطنھا من الداخل ... 11
2
إبتسمت و رفعت نظرھا ناحیتھ لتحدق بعینیھ و لأول مرة منذ عادت رآى الحب في عینیھا ... إبتسم و عض شفتھ لیقول :"ھل إشتقت لي " ... أومات لھ بحب لتقول :"أجل ... ولكن ھل سنفعلھا ھنا ... أقصد ھل ستكون مرتي الأولى في السجن" ... ھز رأسھ بسخریة لیقول :" إن كنت تریدین دعینا نؤجلھا م.." قاطعتھ لتقول :" لا
لیس مرة أخرى سنفعلھا الآن و ھنا ... أنا فقط كنت أتخیل مرتي الأولى في فراش مليء بالزھور و الشموع
تحیط حولھ .. و لكن لا بأس الأرض أیضا لیست سیئة على الأقل لن تكسرھا بي" ... قھقھ كاسیاس ثم قرب وجھھ منھا لیأخذھا بقبلة ملیئة بالحب بادلتھ إیاھا بكل شغف ... أحس كلاھما بنفسھ ینفصل عن العالم في تلك القبلة لمكان لا یوجد فیھ غیرھما .. لم یسمعا شیئا سوى صوت نبضات قلبھما تكاد تفجر صدورھم .. أحست بشفتیھ تلتھمان شفتیھا بالتناوب تارة یمسك السفلى و تارة یمتص العلویة لتفتح ھي فمھا سامحتا للسانھ بأن یدخل في فمھا مستكشفا كل إنش في جوفھا .. و تبا كم جعلھا ھذا تكاد تسقط أرضا بسبب قدمیھا اللتان لم تستطیعا حملھا ... إبتعد عنھا قلیلا عندما أحس بحاجتھا للھواء لتبدأ ھي في صراع مع رئتیھا لتعید إنتظام أنفاسھا ... إبتسم بمكر و ھو یرى صدرھا یعلوا و یھبط لیمسك بھ بكلتا یدیھا معتصرا إیاه جاعلا منھا تصرخ مرجعتا رأسھا للخلف مما أعطى لھ مجالا لیدفن وجھھ في عنقھا ملتھما إیاه تاركا آثاره علیھ ... كان كل ما یسمع في تلك اللحظة ھي أصوات أنینھا الخافتة و التي بدأت تعلوا مع كل حركة لشفتیھ على عنقھا ... في تلك اللحظة أعادت رأسھا الأمام و أمسكت بقمیصھ لتبدأ في فتح أزراره و لكنھ أمسكھا من یدیھا و أبعدھا عنھ ... نظرت لھ بصدمة من تصرفھ و كادت تسألھ لما فعل ذلك و لكن سرعان ما أتتھا الإجابة حین فتح باب الزنزانة لیدخل الشرطي و یقول :"سیدي المكان جاھز" ... أوما لھ كاسیاس و أمسك لیل من یدھا لیقول :"تعالي صغیرتي" ... إستغربت تصرفھ و لكنھا تبعتھا ... بقیت تمشي في ممرات مركز الشرطة لتقف أمام باب فاخر .. لا یبدوا لزنزانة و كان تحت الأرض ... إلتفت كاسیاس للشرطي لیقول:" إذھب أنت نایك ... شكرا على تعبك" .. أوما لھ الشرطي و الذي فھمت أنھ أحد رجالھ لیلتفت ناحیتھا و یقول :" إفتحي الباب بیبي" ... فتحت لیل الباب لتفتح فمھا معھ من جمال المكان
إلتفتت إلى كاسیاس و عضت شفتھا بقوة لیقول :" ھل أعجبك صغیرتي" ... أومأت لھ بسرعة و إنقضت على شفتیھ بقبلة أخرى ملتھمتا شفتیھ ... إبتسم على طریقتھا في تقبیلھ و تركھا تلعب قلیلا لیأخذ زمام الأمور من جدید لیریھا كیف تكون السیطرة سحب شفتیھا بین شفتیھ جاعلا إیاھا تفقد عقلھا لیاخذھا لعالمھم الخاص ... ❆❆❆❆❆❆❆❆3
في زنزانة أخرى كانت آلین جالسة على الأرض تنظر إلى لاك الذي لم یبعد عینیھ العاشقة عنھا آلین:"ماذا لاك ... لماذا تنظر مع مؤخرتي علیك اللعنة" ... إبتسم لاك على كلام صغیرتھ التي یبدوا أنھا أصبحت منحرفة بسبب بقائھا مع سلیطة اللسان لیل
لاك:"أنظر إلى زوجتي ... ھل ھذا حرام" إبتسمت آلین في سرھا و لكنھا أخفت إبتسامتھا بملامح باردة لتقول :"ھل حقا لا زلت مسلما لاك" ... أومأ لھا
لیقول :"أقسم لك .. أنا لا زلت مسلم" 3
آلین:"و لماذا لم تتخلى عنھ" ... أجابھا لاك لیقول :"ذلك أمانة منك آلین ... ھذا الدین كان الشيء الوحید الذي یربطني بك ... ألم تقولي لي مرة أني بعد أن إعتنقت الإسلام و مھما عشت في الجحیم سیأتي یوم و نلتقي في الجنة ... حسنا أنا قلت في نفسي حتى و إن لم ألقاك في الدنیا فعلى الأقل سأقابلك في الآخرة" .... إغرورقت عیون آلین بالدموع و ھي تسمع كلامھ ... تبا كیف ستستطیع إیذائھ .. كیف ستقسوا علیھ ... لولا وعدھا للیل
لقفزت في حظنھ الآن
آلین مدعیتا الصرامة:"أنا أشك أنك ستدخل الجنة لاك أفعالك ستجعلك تخلد في الجحیم"10
لاك:" لا بأس إن كنت أستطیع أن آراك من ھناك ... فلا بأس" ... توقف ... علیك اللعنة توقف .. أغمضت عینیھا لتتحكم في ضربات قلبھا التي كانت تقتلھا لتقول :" أنت كاذب لابد أنك عدت لدینك و تخبرني ھذا كي أحن"
ھز لاك رأسھ لیقول :" لا أنا صادق آلین ... أنا لا زلت مسلما و قرأت العدید من الكتب عن الإسلام" نظرت لھ بصدمة لتقول :"حسنا سأختبرك" ... أوما لھا لتقول :"في أي عام ولد الرسول"
لاك:"ھذا سھل آلین ... في عام الفیل" آلین :"أسماء الصحابة" لاك:"أبو بكر ... عمر ... علي ... عثمان" إبتسمت لتكمل :"حسنا إن أجبت عن ھذا سأصدقك".... أومأ لھا لتقول :"في أي سنة كانت غزوة أحد"20
لاك:"یوم السبت السابع من شھر شوال في العام الثالت من الھجرة .. بین المسلمین و قبیلة قریش" ... فتحت آلین فمھا من الصدمة و صدقوني لم تشعر بنفسھا حتى كیف فعلت ذلك لتجد نفسھا ترتمي علیھ و تقبلھ بكل قوتھا و عزیزنا لم یفوت الفرصة لیأخذھا إلى عالمھم الخاص .... ما إن إنتھوا وقفت آلین بسرعة تلبس ملابسھا ... تبا لیلي ستقتلھا حقا .. سبق و أخبرتھا أن تتحكم في نفسھا و لكن تبا للاك الذي لم یتركھا لیحیط خصرھا من الخلف ثم قال :" ما رأیك أن أخبرك عن غزوة بدر" ... إنفجرت آلین بالضحك و إلتفتت لھ لتقبلھ مجددا ... تبا لك لیلي سأخونك اللیلة ... اللیلة فقط ھذا وعد .... 40
❆❆❆❆❆❆❆❆
حل الصباح لیخرج الجمیع من السجن .. لقد أمضى ألیخاندروا لیلتھ و ھو یباشر إجراءات الإفراج عنھم .. تنھد براحة و ھو یرى الجمیع یخرج من الباب .. إبتسم و تقدم لكاسیاس لیقول :" صباح الخیر أیھا الزعیم" .... إبتسم كاسیاس لیقول :"صباح الخیر ألیخاندروا .. شكرا لك قمت بعمل رائع" ... أوما لھ الآخر لیلتفت كاسیاس إلى لیل التي كانت تبتسم في وجھھ لیقول :"لدینا إجتماع في المساء صغیرتي ... لا تنسیھ" .... إبتسمت بمكر لتقول :"و كیف سأنساه أخي ... سیكون إجتماعا رائعا خاصة بعد ما حصل بیننا" .....
كاسیاس:"أجل ... إذھبي الآن خذي قسطا من الراحة" ... أومأت لھ لتغادر و لكن لاك قال لآلین :"آلین ... ما رأیك أن آتي اللیلة و أخبرك عن غزوة الخندق ... كانت حقا من أذكى الغزوات" ... حاولت آلین كبح ضحكتھا و تجاھلتھ لتغادر رفقة لیل و إیمیلیا 28
ما إن إبتعدن إلتفتت إیمیلیا للیل لتقول :"ھل نفذت الخطة" ... أومأت لھا لیل لتقول :"أجل ... إدعي لي فقط أن لا یقوم بقتلي اللیلة" ... إبتسمت إیمیلیا لھا لتلتفت لیل ناحیة آلین و تنظر لھا من رأسھا لأخمص قدمیھا ثم قالت :"ما بھ جسدك اللعین مشوه" ... إحمر وجھ آلین لتقول :" لقد تضاجعت مع لاك"
أومات لھا لیل لتھز رأسھا بلا فائدة ثم قالت :" كنت أعلم آلین ... أنت حالة میؤوس منھا" ... ثم إلتفتت لإیمیلیا لتقول :" و أنت ھل ضاجعك أیضا"
إیمیلیا :" أین یوم السعد ..... اللعین لم یفعل شيء ... فقط قتل شرطیین لأني أرسلت لأحدھم قبلة في الھواء و الآخر لمست یده بإغراء" ..... ضحكت لیل لتقول :"ھذه فتاتي"
بللت آلین شفتھا لتقول :"أنا أیضا فتاتك لیلي ... فقط ذلك المشعوذ سحرني و لن أعیدھا مرة أخرى" .... أومات لھا و حضنتھا لتقول :"لا بأس أعلم أنك إشتقت لھ كثیرا ... و الآن دعونا نتجھز لنصفع ماكس أول صفعة و نلحق لكاسیاس صفعة أقوى" 9
❆❆❆❆❆❆❆❆
في المساء كان كاسیاس مجتمعا مع رجالھ یتحدث عما حدث معھم لیلة أمس
كاسیاس:" أخبرني كریس ... كیف حصل ذلك .. كیف لم تعلم بأن ھناك مداھمة لیلة أمس" كریس:"لا أعلم ... لقد تأكدت بنفسي بأنھم لم یتلقوا أي معلومات بخصوص الصفقة" كاسیاس:"إذن كیف تفسر ما حدث" كریس:"أعتقد أنھ لم یتم تشفیره أو حتى تلقي البلاغ عن طریق الھاتف فقد تأكدت من ذلك أیضا ... أعتقد أن من بلغ عنا یعلم جیدا أنھا نستطیع إختراق أنظمة الأمن"
دیلان:" و ماذا بخصوص نظام حمایة الشھود" إبتلع كریس ریقھ لیقول :"تفحصتھ أیضا و لم یكن یحمل سوى إسما واحدا" كاسیاس:"من" أخذ كریس نفسا عمیقا لیقول :"ماكس أدیداس"6
إلتفت الجمیع ناحیة ماكس الذي فتح عیناه من الصدمة لیقول بصوت عالي :"ماااااااذا" .....21\ ؟كان المكان عبارة عن فوضى عارمة فكل شيء مكسور و الجمیع یمسك ماكس كي یھدأ ... فقد كان یطلق
الرصاص ناحیة كریس یرید قتلھ بعد ما قالھ ...3
كاسیاس:"توقف ماكس ... لم یتھمك أحد بالخیانة ... توقف" .... صرخ ماكس في وجھھ لیقول :"لقد رأیتھا أیھا الزعیم ... رأیتھا في أعینكم جمیعا ... نظرة الشك تلك لقد رأیتھا" ... كان ماكس محق فیما قالھ فحین ذكر كریس إسمھ رأى نظرة شك في عیون الجمیع رغم أنھا لم تدم سوى لثانیة أو أقل حتى من الثانیة و لكنھا كانت كفیلة بأن تجعل روحھ تتألم ... لابد أنھم شكوا فیھ لأنھ لم یكن معھم وقت المداھمة ... 8
كاسیاس:"حسنا أنظر ماكس معك حق أن تغضب .. و لكن أنا أؤكد لك أن لا أحد منا یشك في وفائك ... فقط كان الأمر غریبا" ... أومأ لھ ماكس لیقول :"أجل غریب لأني لم أكن معكم وقت المداھمة ... ألیس كذلك.... و لكني أخبرتكم ما حصل معي و رغم ذلك شككتم في وفائي و ھذا مالا أسمح بھ أبدا كاسیاس"
كاسیاس:"لا ماكس لم نفعل ... أنظر أقتلك قبل أن أشك فیك ... فقط تلك كانت صدمة و لم یكن شك" .... ضحك ماكس بجنون لیقول :"صدمة .... ھا .... حسنا كاسیاس سأصدق كلامك لأني لو لم أفعل لن ینتھي ھذا الیوم بدون أن تضطر لقتلي" .... أومأ لھ كاسیاس و كاد یقول لھ شیئا و لكن صوت الباب یفتح قاطعھ ... إلتفت الجمیع لتدخل لیل رفقة إیمیلیا و آلین ... إبتسمت لیل و ھي ترى المكان في حالة فوضى ... ثم تقدمت و
جلست لتقول بإبتسامة :" ماذا ھل قامت الحرب العالمیة الثالثة" ... أغمض كاسیاس عیناه لیقول بنبرة غاضبة نوعا ما :" إرحلي لیل ... لا یوجد إجتماع الآن ... سنؤجلھ لوقت لاحق" ... أومات لھ بتفھم ثم إلتفتت إلى ماكس لتقول :" أخبرني ماكس ... ما كان شعورك عندما أتھمت بالخیانة رغم أنك بريء" ... فتح ماكس و كل من كان في المكان عیناه من الصدمة لیقول :" أكان أنت من فعلت ذلك" ... أومأت لھ بنعم لیقول كاسیاس بغضب :"ماذا تقصدین بفعلتك ھذه" ... قلبت عیناھا و وقفت من مكانھا لتقول :" لا شيء أردت أن أجعل عزیزي ماكس یشعر بما شعرت بھ جولیا قلیلا ... الظلم سيء كاسیاس أنت تعلم" .. إحتدت عیون كاسیاس لیمسكھا من ذراعھا بقوة ثم قال :" أنت تلعبین بالنار لیل ... كیف تتجرأین على فعل ذلك ... أنت تعلمین أن جولیا خائنة ... إسمعي كلامي جیدا أنسى أني ربیتك على یدي منذ كان عمرك دقیقة .... أنسى أني أعشقك حد النخاع و كل ما حصل بیننا لیلة أمس ... أنسى حتى أني أقتل العالم من أجلك و أقتلك ثم أقتل نفسي بعدك إن فكرتي مجددا في الإقتراب من أحد رفاقي ... أقتلك صغیرتي و أنا لا أمزح" ... صرت لیل على أسنانھا بقوة ... أجل ھذا ھو وغدھا الذي تحبھ أكثر من نفسھا ... وغدھا الذي كان رجالھ قبل الجمیع دائما ... لم تشك للحظة في كلامھ فھو كان جادا ... لن یفكر مرتین في قتلھا و قتل نفسھ بعدھا إن إقتربت من أحد رجالھ ... إبتسمت قلیلا لتقول :"دعنا نتحدث لوحدنا كاسیاس" .... قطب حاجباه لیقول :"في ماذا ... لا یوجد شيء لأخفیھ .... تكلمي الآن" .... إتسعت إبتسامتھا لتقول :"حسنا ... كما ترید سأتكلم و لكن لا تلومني عندما یموت أحد رجالك بعد ما سأقولھ الآن" .... تسارعت دقات قلبھ و أحس بخوف شدید من كلامھا ... تبا كان ھذا أكبر مخاوفھ أن یخسر أحد رجالھ و كون كاسیاس رجل حذر و بطبعھ یكره المجازفة لذلك قال :" حسنا فالیخرج الجمیع" ....لم یحتج أن یعید كلامھ لأن الجمیع خرج لیبقى ھو و ھي فقط ... توجھ ناحیة بار الشراب و سكب لنفسھ كأسا من النبیذ لیشربھ دفعة واحدة ثم أعاد الوقوف أمامھا لیقول :" حسنا تكلمي" .... أومأت لھ لتقول :" جولیا بریئة ... صدیقتي اللطیفة لم تؤذي أحد أبدا ... صغیرتي جولیا لم تخن ماكس" .... إبتسم كاسیاس بسخریة لیقول :" أجل لأن من أخرجھ ماكس من ذلك السریر كان أنا" ... ضغطت على یدھا لتقول بثقة :" تلك كانت خطة كاسیاس ... خطة بین سیلا و جوزیف لیجعلوا ماكس یترك جولیا" .... ضغط كاسیاس على عینیھ بقوة لیقول :"ماذا تھدین الآن صغیرتي .... حسنا فالنفترض كلامك صحیح و ھذه خطة و أن سیلا فعلت ذلك من أجل الحصول على ماكس ... إذن ما فائدة جوزیف" .... تنھدت لیل لتقول :" دعنا نجلس و سأشرح لك ما حدث بالتفصیل..."
أمام الباب كان ماكس یكاد یجن ... تبا ماھذا الشعور الذي أحسھ ... ھو بطبعھ لو حدث معھ مثل ھذا الموقف .. أو تجرأ أحد على اللعب معھ كان سیكسر عنقھ .... و لكنھ لم یفعل مع لیل لیس خوفا من كاسیاس بل لأن
ذلك الشعور كان مؤلما حقا ... شعور أن تتھم بالخیانة من أقرب الناس لك كان حقا فضیعا ... رغم أنھم لم یتھموه فقط شكوا للحظة بھ و لكنھ تألم جدا .... ما بالك إذا إتھمك أكثر من تحب دون حتى أن یصغي لك ... أن یؤذیك و یعذبك و أنت بريء ... ھل كان ھذا درسا أو إنتقام أو أنھى كانت ترید أن توصل لھ شیئا من وراء ما فعلت ... ھل كانت تقصد أن جولیا لم تخنھ و أنھ كما لعبت ھي و جعلتھ یبدوا خائنا فإن ھناك من لعب لیجعل جولیا تبدوا خائنة ... تبا ... ھز رأسھ لیطرد تلك الفكرة منھ فھي كانت حقا تجعل قلبھ یتألم... جولیا خائنة ... جولیا خانتھ لا یوجد تبریر آخر لما فعلتھ ... فتح عینیھ و ھو یحس بیدین تتحسسان ذراعھ لیجدھا إیمیلیا ... نظر لھا بخیبة أمل لیقول :" لو نزل ملاك من السماء و أخبرني أنھ سیأتي مثل ھذا الیوم لما كنت سأصدقھ ... و لكن تبا أعتقد أن الناس تتغیر حقا سفاحي" .... إمتلئت عیون إیمیلیا بالدموع لتقول :" أنا آسفة ... و لكن" قاطعھا محتضنا إیاھا لیقول :" لا علیك إیمیلیا .... أنا لست غاضبا منك ... تبا لي أنا لم أتعلم من قبل كیف أغضب منك لذلك لا تبكي" ... نزلت دموع إیمیلیا بقوة و شدت یدھا حول خصره لتحتضنھ بقوة إلا أن ید دیلان سحبتھا لیقول ھامسا في أذنھا :" لماذا لا تضاجعیھ أمامي أحسن.." ... نظرت لھ بإستغراب بینما إبتسم ماكس بسخریة لیغادر عائدا للمنزل لأنھ كان حقا یحتاج لشيء یفرغ فیھ غضبھ و لا یوجد أفضل من جوزیف لھذا ...6
مسح كاسیاس وجھھ بیدیھ للمرة العاشرة بعد ما سمعھ من لیل ... تبا إن كان كلامھا صحیحا فھذا یعني أن ماكس سیموت ... سیقتل نفسھ إن علم أن جولیا بریئة ... أن ذلك الطفل صغیره سیقتل نفسھ بدون أن یفكر للحظة فكل ما یجعلھ حیا ھو كرھھ لجولیا أو بالأصح محاولة كرھھا ...
كاسیاس:" حسنا لیل ... كیف علمت أنت بكل ھذا" .... تنھدت لتجیبھ :"یوم زرت ماكس أرسلت صور جولیا عندي ... بقیت فترة أتذكر شیئا أحسستھ ناقصا حتى تذكرت یوم موت میلیانا عندما إتفقنا على أن نلتقي لیلا سمعت جولیا تتكلم مع سیلا و تخبرھا أنھا قادمة لھا لتساعدھا و كانت ترتدي نفس الملابس ... أیضا مرة رأیت سیلا و جوزیف یتكلمان معا ... لذلك كلفت جیرال في البحث عن الموضوع و تبین أن ذلك المنزل لصدیق جوزیف " .... أومأ لھا كاسیاس ثم وقف لیجلس بجانبھا ثم أمسك یدیھا بقوة لیقول:" إسمعیني لیلي .. أعلم أن موت جولیا أحزنك و انك تكرھین ماكس و لكن أنت لن تستفیدي شیئا إذا أخبرتھ الآن ... سیقتل نفسھ و تجعلینني أحزن .. ھل تریدین إحزاني" ... لا .. لا أرید لو كنت أرید لا قلت لھ الحقیقة و لكن كنت أعلم أنھ سیقتل نفسھ ... رأیت ذلك في عینیھ لذلك لم أفعل ... تبا لي لقد أخلفت بوعدي لجولیا بسببك ... ھذه الحقیقة حقا ... رغم أنھا جائت عازمتا على أن تكشف الحقیقة و لكن عیون ماكس المیتة جعلتھا تتراجع عن قرارھا ... تبا لھا وعدت نفسھا أنھا لن تشفق على أحد و لكنھا لم تستطع أن تؤذیھ ... ھیا لا بأس على الأقل ھكذا ستكتسبین ثقة كاسیاس .... أمسكت لیل وجھ كاسیاس لتقول :" لا كاسیاس .. لا أستطیع إحزانك لذلك لن أخبره " .... إبتسم كاسیاس بحب و شدھا من خصرھا لتجلس فوق ساقھ ثم قبل عنقھا لیقول :" أنا أعشقك بیبي" ...
إبتسمت و بدأت تلعب بخصلات شعره السوداء لتقول :" أنا أیضا" ... ثم سكتت قلیلا لتقول :" و لكن كاسیاس ... أنظر أنا وعدتك .. لن أخبر ماكس و لكن أنا أرید تلك الأفعى سیلا" ... أوما لھا كاسیاس لیقول :"دعي أمرھا لي" ... ھزت رأسھا لتقول :" لا كاسیاس .. بل لي ... أنا أریدھا .. سآخذ حق جولیا منھا بنفسي" .... إبتسم كاسیاس على كلامھا و قبلھا لیقول :"حسنا و لكن لیس الآن ... ماكس ذكي و سیشك في الأمر إن إقتربنا منھا الآن ... سنتركھا شھر أو شھرین و سأحظرھا لك بنفسي .. ھل أنت موافقة" ... إتسعت إبتسامتھا لتقول :" أجل" ... قرب وجھھ من وجھھا و قام بتقبیلھا بكل حب و لكن الباب فتح لیقول بلاك:"أكان ھذا الأمر المھم علیكم اللعنة" .... نظرت لیل لكاسیاس لتقول :"ألم تعلمھم أن یطرقوا الباب" ... إبتسم لیجیبھا :"أنا لست راست لیلي ... و لكن سأحرص على تعلیمھم" .... أومأت لھ لتقف و تتجھ ناحیة الباب ثم إلتفتت لھ مجددا لتقول :"أخي .. غدا سأنتقل لقصرك ... ھل أنت موافق" .... بقي یحدق بھا في صدمة ... حسنا یبدوا أن الأمر زاد عن حده حقا ... إصطنع الإبتسامة لیقول بسعادة :"طبعا صغیرتي ... غرفتك لا تزال كما ھي" أومأت لھ لتقول :"حسنا ... أطلب من الخدم أن یجھزوا غرف لإیمیلیا و آلین" .... أومأ لھا لتغادر بینما بقي ھو حقا مصدوم في تغیرھا المفاجيء .... على ماذا تنوین الآن صغیرتي ... لابد أنھا تخطط لشيء ... حسنا ھو لیس بالغبي لیصدق ھذه التمثیلة التي تلعبھا علیھ ... كان یعلم منذ أتتھ في حمام مكتبھ و طلبت منھ أن یضاجعھا بأنھا تجھز لھشیئاسیئاحقاولابدأنیعرفھقریبا... 7
في تلك الأثناء رن ھاتفھ لیبتسم و یجیب كاسیاس:"مرحبا سیلینا" سیلینا:" أنت لوحدك!!"4 كاسیاس:" لا معي رجالي" سیلینا:" ھل توجد نساء في المكان" كاسیاس بإستغراب :" لا لماذا" سیلینا :" حسنا شغل مكبر الصوت أیھا العاھر سأمرر لك جالیلو " .... إبتسم كاسیاس بسخریة ... تبا لسیلینا
أفعالھا تقول شيء و فمھا یقول شيء آخر ... جالیلو:" مرحبا كاسیاس" كاسیاس:" مرحبا ... أخبرني ماذا إكتشفت"
جالیلو:" صغیرتك لم تكن تلعب في ذلك المكان كاسیاس ... كان ھناك شخص قوي جدا یساعدھا " كاسیاس:" من!!! "9 ❆❆❆❆❆❆❆❆
نزل ماكس إلى ذلك القبو لیركض نحوه أحد رجالھ ...
الرجل:" مرحبا سیدي ... إتصلت بك و لم ترد" .... نظر لھ ماكس بغضب لیقول :" ماذا ھل تحاسبني على ذلك" ... إبتلع الآخر ریقھ فعلى ما یبدوا زعیمھ الیوم لیس بحال جید :" آسف سیدي ... فقط أردت أن أخبرك ..." ... رفع ماكس حاجبھ لیقول :"حرك فمك ... ماذا أردت إخباري" .... طأطأ الآخر رأسھ أرضا لیجیبھ:" جوزیف قتل نفسھ" .... صر ماكس على أسنانھ بغضب و بقي یحدق في الرجل بھدوء لیقول :" كیف قتل نفسھ" ... أجابھ :" سرق سلاحي عندما كان یكتب الرسالة و ما إن إنتھى أطلق النار عا..." لم یكمل المسكین كلامھ بسبب رصاصة ماكس الذي ضربھا في منتصف رأسھ ... غبي لعین كیف یسمي نفسھ رجل و ھو لا یستطیع حتى الحفاظ على سلاحھ .... تنھد و فتح الزنزانة لیدخل ... تقزز من رائحة جثة جوزیف ... تبا لقد تعفنت و سیضطر الآن لدفنھ بنفسھ لأنھ قتل ذلك الأحمق ... إقترب و سحب جثة جوزیف لیرى ذلك القلم مرمي أرضا ... تبا لقد نسى أن یأخذ من ذلك الحارس الرسالة .... حسنا لابد أنھا ھنا فذلك الغبي لم یخرج من ھنا سیبحث عنھا لاحقا .... 17
❆❆❆❆❆❆❆❆
أغمضت لیل عینیھا و ھي تحس بقطرات المیاه الباردة ... ھذه العادة اللعینة التي إكتسبتھا مؤخرا ... أصبحت لا تستحم سوى بالمیاه الباردة كیف تطفأ نار قلبھا اللعین .... أنھت إستحمامھا و إرتدت ثوب الحمام و خرجت لتجلس على السریر ... حملت ھاتفھا في یدھا لتجد مكالمة فائتة ... إبتسمت و ھي ترى المتصل لتعید الإتصال مرة أخرى
لیل:" مرحبا آنا" 5
آنا :" مرحبا أیتھا الخطیرة ... سمعت من راست أنك عدت بقوة" .... إبتسمت لیل لتجیبھا :" أجل و دعیني
أخبرك عاھرك كان ینظر إلى صدري طوال الوقت" .... سمعت آنا تضحك لتقول :" لا بأس أنا معتادة" ... تنھدت لیل بحزن على حال آنا لتقول :"إفعلي شیئا آنا لا ت.." قاطعتھا آنا لتقول :"لا تقلقي بشأني لیلي .... فقط إتصلت لأقول لك أن كاسیاس سیأتي إلى سویسرا بعد شھر ... لقد طلبت مني أن أخبرك إذا أتتھ سفرة مھمة و سیكون معھ جمیع رجالھ.... و لكن أقسم لك كاد راست یكسر علیا الغرفة فقط لأني ذكرت إسم كاسیاس لذلك لا
تطلبي مني أن أوصل لك معلومات جدید ... و دعیني أقولھا مجددا لیلي دعك من فكرة الإنتقام بأكملھا سیكون ذلك أفضل ..." .... إبتسمت لیل لتقول :"لا آنا لن أتراجع ... إسمعیني إیاك أن یعلم راست بأنك على تواصل معي"
آنا :"لا تخافي لن یعلم " لیل:"حسنا ... إعتني بنفسك یا صغیرة " آنا :" أنا أكبر منك بسنة لیلي" ... إبتسمت لیل لتقول :"حسنا ... حسنا معك حق" آنا :"حسنا ... ھیا آراك على خیر"
أغلقت لیل الھاتف و وقفت من مكانھا ... لم یبقى الكثیر سبستیان ... لم یبقى الكثیر میلیانا الجمیلة سأعید كل
شيء كما كان ... سآخذ بحقكما و سأعید أخي الحبیب كما كان .... سیعود كاسیاس كما كان ... أخرجھا من شرودھا تلك الیدین الضخمتین و ھما تحاوطان خصرھا ... إبتسمت و قد علمت من صاحبھا و إلتفتت لتحاوط عنقھ ثم قالت :" ماذا لا تخبرني أنك إشتقت لي" .... إبتسم الآخر و قبل جبھتھا لیقول :"و كیف لا أشتاق لزوجتي" ....63
❆❆❆❆❆❆❆❆
فتح كاسیاس عیناه المتثاقلتین من كثرة الشرب لیرى رجالھ محیطین بھ ما عدا ماكس ... لابد أنھ غاضب لا بأس سیعود كل شيء كما كان ... الأھم الآن ھو لعنة حیاتھ ... موتھ المؤكد ... العاھرة یبدوا أنھا لا تعلم أنھا تلعب بالنار حقا .... تزوجتي إذا صغیرتي ... تزوجتي ھا ... تریدین إحراقي ... تریدین قتلي حیا تبا لك سأریكي كیف یكون الموت الحقیقي ... سأریك من ھو كاسیاس ... ستعلمین الآن لماذا أسمى بالشیطان ... سأعطیكي الآن سببا حقیقي لكرھي و تبا لي و لحیاتي اللعینة إن أعطیتك ما تریدین ... حسنا سنلعب قلیلا قبل أن تأخذي أقوى صفعة في حیاتك .... قاطع حبل أفكاره الشیطانیة صوت دیلان و ھو یقول :" كاسیاس إھدأ قلیلا ... أنا لا أرى نھایة جیدة لما یحدث الآن" ... نظر لھ كاسیاس لیقول :" و من قال أنھ ستكون ھناك نھایة جیدة لھذا دیلان .... ھا من قال" .... تنھد الآخر لیقول :" حسنا أنظر .. فكر جیدا كاسیاس .... أنت قلت بنفسك أنھا كانت عذراء لیلة أمس ... قلت بنفسك أنھا كانت مرتھا الأولى ... و جالیلو قال أنھا تزوجت لوجن منذ 9 أشھر و ھذا لا یعني سوى شيء واحد أن ھذا زواج على ورق " ... أومأ لھ كاسیاس لیقول :"حتى لو كان على ورق دیلان ...لقد ربطت إسمھا بإسم رجل غیري " ... ثم عض على شفتھ بقوة حتى أدماھا لیقول بنبرة متألمة :"تبا لي كنت سأعطیھا حیاتي اللعینة و أنظر ماذا فعلت العاھرة ... لقد تزوجت و من َمن .. ذلك العاھر اللعین ... أكثر من أكره في حیاتي اللعینة .... و لكن و لتشھد علیا السماء سأجعلھا تجن دیلان ... أقسم
برؤسكم و التي لا أملك أغلى منھا سأجعلھا تبكي الدم على ما فعلتھ ... ھي حقا لا تعلم مع من تلعب ... ھي لم ترى مني سوى وجھي ذلك و الآن سؤریھا كاسیاس الحقیقي" 20
بلاك:"كاسیاس .. أظن أنھا تحمل سببا قویا لتكرھك ھكذا و إلا لما كانت ستلعب معك خاصة و ھي تعرف ھوسك بھا" ... ضغط كاسیاس على كأسھ حتى كسره بین یدیھ لیقول :"لا یھم بلاك ... لم یعد یھمني أن أعلم سبب كرھھا لي لأني سأعطیھا أسبابا حقیقیة من الآن .... سأجعل حیاتھا جحیم ... سترون ... سترون ماذا یحدث عندما تستفز أسوأ شیاطیني ... تضاجعت معي لكي تأتیني بعدھا بیوم رفقة زوجھا و تعیش في قصري ... ترید حرق قلبي إذا ... حسنا سترون شیاطین كاسیاس ... سترون كاسیاس جدید الآن" ....5
حل الصباح لتستیقظ لیل مساعدة لیوم جدید من إنتقاماتھا و لا تعلم شیئا مما ینتظرھا ... إلتفتت إلى جانبھا لترى لوجن ینام على الأریكة .... إبتسمت بحزن على حالھ فمنذ تزوجتھ و ھذه ھي حیاتھ معھا و لكن الأمر لیس بیدھا ھي حقا لا تستطیع أن تكون ملكا لغیره ... جسدھا لا یحترق سوى تحت لمساتھ و قلبھا لا یدق سوى لھ .... مھما حاولت كرھھ قلبھا اللعین لا یعرف غیره ... أغمضت عینیھا و ھي تتذكر ما حدث بینھم تلك اللیلة ... كم إنتظرت ذلك الیوم ... لم تفرح في حیاتھا مثل فرحتھا و ھي بین یدیھ رغم أنھ قاتل عائلتھا و لكنھا كانت حقا سعیدة .... إبتسمت بسخریة و ھي تتذكر أفكارھا تلك اللیلة بأن تمسك یده بقوة و تنسى كل شيء و تعیش معھ و لكن تبا الأمر لم یكن حقا سھل علیھا .... لقد أخذ منھا كل من تحب لذلك ستأخذ منھ من یحب .... یحبھا إذا ستحرمھ منھا إلى الأبد ....11
وقفت من سریرھا و دخلت للحمام ... إستحمت بسرعة و إرتدت ملابسھا لتخرج من جدید ... إلتفتت مجددا ناحیة لوجن الذي لا یزال نائما إلى حد الآن على الأریكة بجسده الضخم ... كان حقا وسیما جدا و یحبھا لدرجة الجنون و لكن قلبھا اللعین لدیھ سیده ... أخرجھا من شرودھا تقلبھ و ھو یستیقظ ... تقدمت نحوه و جلست على حافة الأریكة لتقول :"إستیقظ أیھا الكسول ... أنت حقا لا تشبع من النوم" ... إبتسم لوجن و فتح عینیھ لیقول :" تبا لي .. إن إستیقظت كل یوم على وجھك الجمیل أقسم لك أني لن أفي بوعدي و سأضاجعك لیلي" .... ھزت رأسھا بسخریة لتقول :"ھیا حرك مؤخرتك لوجن دعنا نذھب إلى قصر أخي" .... لاحظت كیف إختفت إبتسامتھ لیقول بنبرة غاضبة نوعا ما :"دعیني أخبرك من الآن لیل ... لن ینتھي ھذا اللقاء على خیر ... أنا متأكد مثلما آراك الآن أنھ ستقوم حرب بیننا و من الآن لیل أنا لن أسكت إذا فتح فمھ بكلمة ... اللعین مھووس بإخراج السم من فمھ ... لا أفھم حقا من أین یأتي بذلك الكلام السلیط" ... تنھدت لتقول :"توقف لوجن ... لقد تكلمنا مسبقا و أخبرتك أني أرید الإنتقام"
لوجن:"أجل و لكن ما ھو إنتقامك ھذا ... كیف ستنتقمین بأخذي عند آخاك ... مالذي ستجنینھ من ذلك " 4
لیل:"أنا أعلم ماذا أفعل لوجن ... أخي سیغضب لأني تزوجت بدون إذنھ" .... أومأ لھا الآخر بعدم رضا لیقول :"حسنا سأجرب تصدیقك لیل و لكن تذكري ھذا ... إن علمت بوجود شيء آخر سترین وجھا آخر مني لذلك إحذري و أنت تلعبین كي لا تحرقي نفسك بالنار ... أنت تعرفین جیدا من أكون..." .... إبتلعت ریقھا بصعوبة كیف لا فھي تعلم جیدا من یكون الجالس أمامھا .. لازالت تذكر إلى الآن أول لقاء لھا معھ ....
Flash back
كان قد مر على وجودھا في ذلك المكان أربعة أیام منذ أحظرھا جیرال ... أمضت ھذه الأربعة أیام تختبأ و كل ما تراه ھو الدماء متناثرة أمامھا ... كان الجمیع یقتل بعضھ فقط لیأكل ... و كان البقاء دائما للأقوى .... أمسكت بطنھا التي كانت تتضور جوعا و حلقھا الذي جف من شدة العطش .... تبا لم تأكل أو تشرب شیئا منذ جائت إلى ھنا ... كیف كان یعیش كاسیاس ھنا من قبل ... كیف كان یأكل و یشرب .... عضت شفتھا بقوة من شدة الخوف و خرجت من المكان الذي تختبأ فیھ لكي تبحث على شيء تأكلھ .... كان المكان فارغا لذلك كانت تمشي على رأس أصابعھا لكي لا تصدر صوتا و لكنھا شھقت و ھي ترى تلك الجمجمة تدحرج أمامھا لترفع رأسھا و ترى إمرأة تبدوا صغیرة نوعا ما ... لا تتعدى ال 20 سنة و كانت جمیلة جدا و على عكسھا كانت ترتدي ملابس نظیفة ... سمعتھا تصرخ في وجھ إمرأة یبدوا أنھا أغضبتھا ... إبتلعت ریقھا بخوف و إستدارت إلى الخلف لتبتعد عن ھذه المجنونة و التي علمت فیما بعد من تكون .... بقیت تمشي إلى أن سمعت صوت شيء غریب .. لم تستطع أن تتخطى فضولھا لذلك إقتربت لتصرخ بأعلى صوتھا و ھي ترى ذلك الرجل یأكل دماغ رجل آخر ... إستدار لھا بسرعة و إبتسم و كأنھ رأى فریسة ... أحست بأنفاسھا تختفي و إلتفتت بسرعة ترید الھرب و لكنھ كان أسرع منھا و شدھا من شعرھا لیضرب رأسھا مع الحائط بقوة جنونیة ... نزلت دموعھا من شدة الألم و أحست بالأرض تدور بھا .. كانت تفقد وعیھا بسبب الضربة القویة التي تلقتھا و لكنھا أحست بذلك الوغد یمزق ملابسھا من الخلف و یلتصق بجسده علیھا .... في تلك اللحظة تذكرت كاسیاس .... خافت كثیرا مما سیفعلھ بھا لذلك تشجعت و أخرجت سكین كانت تخبأه في صدرھا و ضربتھ بھ على وجھھ لتحس بعینھ و ھي تفقس .... في تلك اللحظة إبتعد عنھا و ھو یصرخ و یشتم بأبشع الألفاظ ... أرادت الھرب و لكنھ شدھا من شعرھا مجددا لیطعنھا بسكینھا على جانبھا الأیسر ... أحست بألم رھیب في كلیتھا لتسقط أرضا و دمائھا تبدأ في السیلان ... لم تشعر بعدھا إلى بذلك الكلب یعتلیھا و یمزق ثیابھا من الأمام حتى بقیت عاریة تماما أمامھ .... بكت بشدة و كل ما تذكرتھ ھو حب حیاتھا ... تبا حتى و ھي تموت تتذكره ... حتى و ھذا الكلب یغتصبھا تتذكره... صرخت بأعلى صوتھا و ھي تنادي بإسمھ لتسكت بعدھا تماما .. و أغمضت عینیھا و ھي تحس بھ یحتك بجسدھا و یقبل عنقھا ... كانت حقا لا تشعر بشيء أبدا و كأنھا غادرت ھذا العالم لتعود مجددا و ھي تحس بذلك الكلب یبتعد عنھا بقوة ... شھقت و فتحت عینیھا لتصدم و ھي ترى ذلك الكلب مقطوع العنق و ذلك الرجل یقف أمام قدمیھا ... كان ینظر لجسدھا العاري من رأسھا إلى قدمیھا مما جعلھا
تنزعج و یبدوا أنھ لاحظ ذلك لأنھ نزع قمیصھ بدون أن یبعد عینیھ عنھا و رماه علیھا لیغطي بھ جسدھا ثم غادر في صمت ... في تلك اللحظة فقط إبتسمت و أغمضت عینیھا في راحة على الأقل ستموت بدون أن یلمسھا رجل غیره ... لم تعلم كم بقیت مغمضة العینین لتسقط في ظلام رھیب و لكنھا أحست قبلھ بیدین تحملانھا و لا شيء بعد ذلك ....2
فتحت عینیھا بعدھا لتجد نفسھا في مكان مليء بالناس المستلقین في الأسرة و كأنھ خیمة لجنود الحرب المصابین و كان الأطباء حقا كیف أصفھا أشبھ بالمرضى النفسانیین یتمتعون بعلاج المصابین بطرق مؤلمة .. فأحدھم یقطع ساق رجل و الآخر یقتلع عین رجل متضررة ... إبتلعت ریقھا و حاولت الوقوف و لكن الألم كان رھیبا و رغم ذلك صارعت لتقف و خرجت من ذلك المكان و بدأت تمشي بصعوبة ترید أن تذھب لمكان ما ... لا تعلم أین ذلك المكان أو بالأصح أین ذلك الرجل و لكنھا تقریبا كان لدیھا فكرة أین ستجده ... وصلت إلى ذلك المكان أین أراد ذلك الرجل إغتصابھا و بدأت تحرك رأسھا حتى رأت ممر مظلم مشت داخلھ و ھي تدعوا خالقھا أن لا تصادف أحد ھنا و یبدوا أن السماء كانت معھا لأنھا لم تتعرض لأي شخص في طریقھا حتى وصلت أمام ذلك الباب .... نظرت معھ جیدا ثم فتحتھ دون حتى أن تطرقھ لترى منظرا مقززا جدا .... كان ذلك الرجل الذي ساعدھا یضاجع إمرأة تبدوا أنھا قویة لأنھ كان شبھ یغتصبھا و ھي كانت تتحمل و تصرخ بإسمھ و الذي كان لوجن ... عادت بخطوة للخلف و ھي تراھم ینظرون لھا .. مالذي فعلتھ الآن كیف ستتفادى ھذا الإحراج الذي سببتھ لنفسھا و لكن یبدوا أن الإحراج ھو من تفادھا لأن اللعناء إستمروا فیما یفعلونھ دون أن یخجلوا حتى ... إلتفتت ترید الخروج و إنتظاره أمام الباب و لكن صوتھ جعلھا تتوقف
لوجن بھدوء:"إبقي مكانك حتى أنتھي یا صغیرة" .... صدقا ھذا ما قالھ و ھو لا یزال مستمرا فیما یفعلھ ... توقفت مكانھا دون أن تلتفت ناحیتھم حتى سمعتھم یإنون بمتعة یبدوا أنھم إنتھوا .... بقیت لدقائق واقفة و لا تفھم مالذي یؤخرھم ... و بعد أن ملت من الإنتظار إلتفتت لتتقزز و ھي ترى تلك العاھرة مقطوعة لنصفین و لوجن جالس على الكرسي ممسك بعینھا و یلعب بھا بینما ینظر مع ظھر لیل أو بالأصح شعرھا الكستنائي الطویل .... إبتلعت ریقھا لتقول :"أتیت لأشكرك" .... أومأ لھا بتفھم لیقول :"ما علاقتك بكاسیاس" .... إستغربت سؤالھ ... من أین یعرفھ ثم تذكرت أنھا نادت بإسمھ ذلك الیوم لتقول :"ھل تعرف كاسیاس" .... أجابھا :"إذا كان كاسیاس إبن ماكاروف فأجل ... أنا أعرفھ جیدا" .... أومات لھ لتجیبھ :"إنھ أخي"
لوجن:"ھل أنت آنجل" ... أجابتھ بإستغراب :"من آنجل" ... بقي یحدق بھا مطولا لیقول :"لابد أنك لست ھي ... فآنجل ماتت ... إذن ھذا یعني أنك لست أخت كاسیاس" ....
لیل :"بلا لقد تربیت معھ على أساس أنھ أخي و لكن بعد ذلك علمت أنھ لیس أخي الحقیقي" .... أوما لھا لیقول :"إذن أنت إبنت سبستیان"
لیل بصدمة:"ھل تعرف والدي"
لوجن :"و من لا یعرفھ ... لھ فضل كبیر في جعل كاسیاس ھكذا ... تقریبا ھو من زرع أول بذرة لشیطان كاسیاس ... یقولون أنھ علمھ حمل السلاح و ھو في الرابعة من عمره" .... إمتلأت عیون لیل بالدموع لتقول :"أجل ابي صاحب فضل على أخي ناكر الجمیل" .... لمعت عیون لوجن لیقول :"ماذا فعل لك " 3
لیل:"قتل عائلتي " .... أوما لھا لیقول :"أنا أیضا" .... صدمت مرة أخرى لتقول :"حقا" ... أومأ لھا و أحست الألم في عینیھ لیردف:"أنا ھنا بسببھ ... المھم ما رأیك ھل نتحد" ..... كانت تلك الكلمة أول إعلان عن حرب حقیقیة ضد كاسیاس ... في ذلك الیوم أصبح لوجن یھتم بھا جیدا بدون أن یعلم أحد حیث أخبرھا أن ذلك المكان ملك لرجل صدیق كاسیاس و بعدھا ضمت لھا إیمیلیا التي أشرفت على تدریبھا جیدا إلى غایة لقائھا بآلین و التي أمضت أسبوعا و ھي تقنعھا أن تنظم لھا ... في الأول أرادت إستغلالھم و لكنھا أحبتھم حقا بعدھا .... كما أنھا تزوجت من لوجن على أساس أنھا ستحعلھ یدخل للعائلة و لن یستطیع كاسیاس قتلھ و لكن ھذا لم یكن سببھا الحقیقي ... بل أرتدت أن تحرق قلب كاسیاس علیھا مثلما حرق قلبھا على عائلتھا و صدیقة طفولتھا ....2
End flash back
رفعت رأسھا و نظرت إلى قصر كاسیاس ... نفس المكان الذي فقدت فیھ كل من تحب و خرجت منھ وحیدة و لكن ھذه المرة عادت لھ و لیست وحیدة بل معھا أشخاص جدد أخذوا مكانا في قلبھا .... إبتسمت من كل قلبھا و ھي تتخیل ردة فعل كاسیاس و ھو یراھا مع رجل غیره .... أخذت نفسا عمیقا و دخلت رفقة لوجن و الذي لم یبدوا علیھ الخوف أبدا ... أصلا ھذا الرجل لا یخاف لا من الموت أو من الألم لذلك لن تقلق بشأنھ .... إبتسمت مجددا و ھي ترى كاسیاس جالسا على طاولة الفطور بینما یعطي ظھره لھا ... إقتربت منھ قلیلا لتقول :"أخي .... لقد أتیت" ... كان جالسا لوحده و ھذا كان أمر غریب تمنت أن یرى رجالھ نظرة الإنكسار في وجھھ ... إتسعت إبتسامتھا و ھي تراه یستدیر لھا لتختفي تماما بعد ما قالھ و ھو یبتسم :"مرحبا صغیرتي .... كنت أنتظركم .. حتى أني جھزت لك غرفة عروسین رائعة .... إصعدي و ألقي علیھا نظرة" .... ما ھذا و اللعنة .... لماذا یتصرف ھكذا و كأنھ لیس مصدوما ... لا بل ھو حقا لیس مصدوم .... حاولت السیطرة على نفسھا و نظرت لإیمیلیا و آلین اللتان كانت صدمتھما أكبر منھا لتعید النظر لھ مجددا و تقول :"أخي أنا سأعرفك ... ھذا .." ... قاطعھا لیقول :"لوجن .. زوجك منذ 9 أشھر ... أعلم صغیرتي .... و الآن إجلسي دعینا نتناول الفطور ... سیأتي رجالي بعد قلیل" .... لم تفھم ما ذلك الألم الرھیب الذي إخترق روحھا و بدون أن تقول شیئا آخرا جلست في مكانھا لیجلس بجانبھا لوجن ثم أمسك یدھا بقوة ... إلتفتت بسرعة ناحیة كاسیاس تخیلت و كأنھا رأت الظلام في عینیھ للحظة و لكن لا ... كان ھادئا كالموت ... أبعدت یدھا عن لوجن لیقول كاسیاس:"إذا لوجن ..... كیف تجاوزت ألم فقدان أمك العاھرة و والدك " .... صر لوجن على أسنانھ بقوة و
إبتسم لیجیبھ :"أقتل كل من أتخیلھ أنت .... ماذا عنك كیف أمضیت سنواتك بعد قتل عائلتي" .... إبتسم كاسیاس لیجیبھ ببرود :"أضاجع كل من أتخیلھا أنت" .... أحست لیل بتصلب عضلات لوجن و علمت أنھ غاضب جدا .... حسنا معھ حق أن یغضب كاسیاس مستفز حقا ... 18
لیل:"أخي أخبرني ... ھل جھزت غرف لآلین و إیمیلیا " ... أومأ لھا لیقول :"أجل بجانب غرف لاك و دیلان ... ھكذا لن یجدوا مشكلة إذا إشتاقوا لھم كثیرا" .... نظرت الفتیات للیل التي ھزت رأسھا لھن لیھدؤا ثم أعادت الإلتفات لكاسیاس و بقیت تنظر لھ بینما كان ھو یدخن في صمت و ینظر في وجھھا بإبتسامة شیطانیة ... لم تفھم حقا سبب ھذا البرود و ھذا جعل نارا توقد بداخلھا ... أرادت شیئا آخر .. أرادتھ أن یصرخ أو یضربھا أو حتى یقتل لوجن لا یھم ... المھم أن ترى غیرتھ علیھا و لكن بدون نفع ... في تلك اللحظة دخلت كلارا و كانت تبدوا سعیدة جدا ... كانت تعلم لیل أن كلارا لیست سعیدة بسبب الحمل فھي تأكدت أنھ كان یستفزھا ذلك الیوم و أن كلارا لیست حامل و لكن ما سبب فرحتھا ھذه إذا .... تنھدت غیر مبالیة بتلك العاھرة الأھم الآن ھو كیف ستجعلھ یغار علیھا .... جلست كلارا على الكرسي و نظرت في وجھ كاسیاس و الذي لم یرمقھا بنظرة واحدة ثم تذكرت ما أخبرھا بھ لیلة أمس عندما عاد و طلب منھا أن لا تشرب حبوب منع الحمل مجددا و أنھ یرید طفلا منھا و أنھا إذا لم تحمل منھ ھذا الشھر فسیطلقھا بعد أن یجعل والدھا یتعھد بعدم إنھاء الشراكة بینھما و إلا قتلھا .... أجل والد كلارا كان أھم عمیل مع كاسیاس و ھذا سبب إختیاره لھا من الأول ... و مسألة طلاقھما تعني مشاكل في عملھ و لكن ھذا لم یكن بالأمر المھم بالنسبة لھ لأنھ سبق و وجد الحل لھذا .... شدت لیل على یدھا بقوة و ھي ترى تلك النظرات في عیون كلارا لكاسیاس ... تبا لم یسبق أن رأتھا سعیدة ھكذا مالذي حدث الآن ... یجب أن تعرف كل شيء و بسرعة ... بعد لحظات دخل رجال كاسیاس إلى قاعة الطعام لیجلس كل منھم على كرسیھ بما فیھم ماكس و تناولوا طعامھم .... كانوا ھادئین جدا و كأنھم لا یرون لوجن یجلس أمامھا ... و كأنھم لا یھتمون كونھا تزوجت عدو كاسیاس ... بعد مدة بدأت لیل حقا تحس بالغضب لذلك قالت :"أخي ... ھل لنا بدقیقة على إنفراد" .... إبتسم و أومأ لھا لیصعدوا إلى مكتبھ .... ما إن دخلوا إلتفتت لیل ناحیتھ و أمسكتھ من قمیصھ بقوة لتقول :"من أخبرك أني تزوجت لوجن و متى علمت بذلك" .... بقیت تنظر لھ و ھو ھاديء جدا حتى أمسك یدیھا و أبعدھا عنھ بتقزز لیقول :"كنت أعلم بذلك منذ عدتي... سألت و علمت" .... إستغربت الأمر جدا كیف كان یعلم منذ عادت و .... لم تشأ أن تترك أفكارھا في رأسھا لذلك أفصحت عنھا لتقول :"بما أنك كنت تعلم ... لماذا ضاجعتني تلك اللیلة" .... ما إن قالت سؤالھا رأت أمكر إبتسامة ترتسم على وجھھ لیقول بتقزز :"لأنك عاھرة صغیرتي .... قلت في نفسي أنا أنتظر منذ سنوات و لم أفعلھا بینما یأتي رجل غیري و یأخذك كما یشاء لذلك قررت أن أضاجعك .. أأخذ ما أرید و إنتھى الأمر ... أنت بعد كل شيء أصبحت عاھرة و ضاجعت رجلا غیري أو ربما رجال لذلك لم تعودي تصلحي لي .... أنا كنت مھووس بك لأنك عذراء أما الآن فلا حاجة لي بك تعرفینني جیدا ... أكره الأشیاء المستعملة" ..... بقیت لیل تنظر في وجھ
كاسیاس بصدمة كبیرة و لا تصدق حقا ما سمعت منھ ... ھل یقول ھذا الكلام لھا حقا ... ماذا یقصد أنھا ضاجعت غیره ... تبا لھ كادت تموت لكي لا یلمسھا رجل غیره .... أمضت 9 أشھر تتجنب زوجھا فقط لكي لا تكون لغیره و یقول لھا ھذا الآن .... صرت على أسنانھا لتقول :"كیف تقول ھذا الكلام ... أنت تعلم أني كنت عذراء و أنت أول رج..." قاطعھا لیقول ببرود :"العملیات صغیرتي .... العملیات الطبیة تفعل كل شيء ... تغیر وجھ الإنسان ما بالك بغشاء ... ھل تظنین أنك خدعتني بھ ... أقصد من المرأة التي لا تسمح لزوجھا بلمسھا كل ھذه المدة ... ھیا الآن أختي أغربي عن وجھي ... أنا أقرف حتى من رؤیتك ...." .... أحست في تلك اللحظة بألم رھیب یجتاح قلبھا و كأنھا ستموت ... أحست بشيء ینزف في أحشائھا و ھي تسمع كلماتھ ... مستحیل كاسیاس لا یفعل ھذا ... ھو قاتل و شیطان و لكنھ یحبھا لا بل مھووس بھا و لا یستطیع أن یتعالج من حبھا مھما فعل 29
لیل:"أنت تمزح كاسیاس .... لا بل أنت تكذب لأنك تعلم جیدا أن تلك عذریتي حقا و لیست عملیة كما تقول ... ھیا توقف عن ھذا الھراء ... أنا أعلم أنك تموت من الداخل و تدعي ھذا ... لا بأس أظھر حزنك ... دعني أرى حزنك كاسیاس أعلم جیدا أنك تعشقني و الأمر لیس بیدك أنت لا تستطیع التخلي عن حبي مھما فعلت لك" ..... رأت إبتسامة غریبة إرتسمت على وجھھ و نظرة جدیدة تماما علیھا و كأن الواقف أمامھا لیس كاسیاس و كأنھ رجل آخر ....
كاسیاس:"أنا لا أمزح صغیرتي ... و أنت محقة كوني كنت أحبك و لكن صدقیني أحببتك لأنك كنت ملكي ... لي وحدي و كنت متأكد من أن لا أحد لمسك أما الآن فلا لم أعد أحبك ... لقد شفیت من حبك المریض لو علمت أن مضاجعتك لرجل آخر ستحل الأمر لتركتك تضاجعین جمیع رجالي ..." ..... فتحت لیل فمھا من الصدمة ... حسنا ھو لا یبدوا علیھ أبدا أنھ یمزح في كلامھ ... إذا كان یقصد كل حرف من كلامھ ... عضت شفتھا بقوة و نظرت في عینیھ بكره لتقول :"توقف عن كلامك السخیف ھذا ... أنت لا تزال تحبني أنا أعلم و أعلم أیضا أنك تقول ھذا الكلام لتحرق قلبي و لكن لن تنجح كاسیاس .... أنا أعلم جیدا ما یدور في عقلك اللعین لذلك توقف" .... قھقھ كاسیاس لیجیبھا ببرود ممیت :"حسنا أختي كما تشائین و الآن إرحلي لدي أعمال أھم من الإصغاء لإضطراباتك النفسیة" ..... في تلك اللحظة أحست لیل بغضب كبیر یسكنھا و لم تشعر على نفسھا ٱلا و ھي تقبلھ بقوة فقط كي تتأكد ... لكي تتأكد أن اللعین لا یزال یحبھا و لكنھ صدمھا مجددا بإبعادھا عنھ بتقزز لیقول :"أتعلمین أظن أني أحببتك قاتلة أفضل .. حتى عاھرة ترقص للرجال أفضل بكثیر من عاھرة خائنة ... و الآن إسمعي كلامي أنت إمرأة متزوجة و أنا كذلك إنسي كل ما حدث بیننا تلك اللیلة فأنا نسیتھ ... ھیا أختي حركي مؤخرتك المثیرة و أغربي عن وجھي خلقتك تقززني" ... تجمدت في مكانھا لا تصدق حقا ھل دفعھا كاسیاس عنھ ... كان یكاد یركع أمامھا فقط كي تقبلھ و الآن یدفعھا عنھ بتقزز ... إذا یبدوا أنھ كان جادا في كلامھ ... لم تحس حتى كیف تجمعت الدموع في عینیھا و لكنھا صارعت نفسھا كي لا تنزل منھا و خرجت
بسرعة من مكتبھ لتصعد إلى غرفتھا و إرتمت على سریرھا لتدفن وجھھا في وسادتھا و تبكي بكل حرقة ... بقیت تبكي لساعات طویلة و كل ما تفكر فیھ ھل كلامھ صحیح ... ھل ما قالھ لھا كان یقصده حقا أو أن ھذه لعبة منھ ... مستحیل كاسیاس ربما یكون ھادئا أغلب الأوقات و لكنھا تعلم جیدا أنھ لا یستطیع التحكم في غضبھ و غیرتھ بشأنھا یصبح كالمجنون لذلك كان عقلھا سیحترق و قلبھا یتمزق لفكرة أنھ لم یعد یحبھا .... أجل كانت تحترق فھي لا طالما كانت تحلم بأن تكون لھ حتى و ھي تكرھھ و ترسم مخططات للقضاء علیھ إلا أنھا كانت ترسم دائما نھایة سعیدة لھا معھ بعد أن تنتقم منھ ... كانت ستفعل مثلما فعل ... كانت ترید أن تجعلھ یحزن كثیرا و تؤذیھ و في الأخیر تعود لھ بعد أن ینتھي إنتقامھا منھ و لكن كیف سیحدث ھذا الآن ... ھو لم یعد یحبھا لابد أن غیاب السنة جعلھ ینساھا و لكنھا إنتظرتھ ل 4 سنوات و لم تنساه كیف إستطاع أن یفعل اللعین .... لم تستطع حتى أن توقف دموعھا التي أقسمت من قبل أنھا لن تنزلھا من أجلھ مجددا ... مھما أوصف لكم مدى حزنھا في تلك اللحظة لن أستطیع أن أعبر عن الألم الذي كانت تحسھ كونھ لعب علیھا و كانت ھي الدمیة و ھو اللاعب طوال ھذا الوقت ... قاطع أفكارھا لوجن و ھو یقول :"كذبت علیا صغیرتي ... أخبرتني أن كاسیاس قتل عائلتك و لم تخبریني بأنك تعشقینھ" ... أخرجت لیل رأسھا من الوسادة و نظرت لھ بخوف شدید لتقول :"أنا للللم أككك..." قاطعھا واضعا یده على فمھا و ضغط علیھ بقوة لیقول بغضب :"إسمعیني جیدا یا صغیرة ... أنا لست رجلا تستطعین اللعب بي ... أقتلك و أنسى أني أحببتك یوما لذلك حاذري نفسك جیدا و الآن إسمعي جیدا ما سأقولھ" ..... أومأت لھ لیل بخوف لیبعد یده عنھا و یجلس على السریر بجانبھا ثم أشعل سیجارة لنفسھ لیقول :"لدیك شھر في یدك و ستكونین لي بعد أن أحصل على رأس كاسیاس و إسمعیني جیدا أنا لا أمزح أبدا ... أنا لم أحب غیرك من قبل لذلك لا أرید أن أحترق بنار الحب اللعین ستكونین لي شئت أم أبیت و أنا الآن سأسامحك لأنك كذبتي علیا ظنا منك أنك ستحرقین قلبھ عن طریقي ... حسنا أنا لا أمانع بأن تستغلیني و تحرقي قلبھ أو تشتتي أفكاره ھذه الفترة و لكن إیاك ثم إیاك أن تفكري في مضاجعتھ لأني سأسلخ جلد رأسك و ھا أنا قلت ھذا لا تبكي لاحقا و تقولي أني لم أخبرك" .... حسنا كان ھذا أسوأ یوم في حیاتھا ... تبا لحیاتھا اللعینة ھل إنتھى الرجال في الكون لتبتلي بھذا اللعین المجنون ... 18
لوجن بصوت كفحیح الأفعى:" ھل ھذا مفھوم" .... أومأت لھ من شدة خوفھا لتقول :"مفھوم" .... أومأ لھا بتفھم و دخل إلى الحمام متجنبا إیاھا كي لا یكسر عنقھا .. كان یعلم أنھا ضاجعتھ منذ رآى تلك النظرة في عینیھا عندما جائوا إلى ھنا علم بأنھا تعشقھ لأبعد الحدود و أنھ لمسھا فھو یعلم جیدا من یكون كاسیاس و لكنھ قال ما قالھ لھا فقط كي یخیفھا لأنھ حتى لو أراد لن یستطیع إیذائھا أو لمسھا حتى بدون أن تسمح لھ فھو أحبھا حقا منذ ذلك الیوم الذي ساعدھا فیھ أحبھا كالمجنون .... 14
❆❆❆❆❆❆❆❆
دخلت إیمیلیا إلى غرفتھا و نزعت ملابسھا لتتجھ إلى الحمام ترید أن تستحم فقط كي تنسى قلیلا ما یحدث معھم ... تبا كیف ستتحكم في نفسھا الآن و اللعین قریب منھا ھكذا ... أغمضت عینیھا و نزعت آخر قطعة علیھا و توجھت للحمام و لكنھا شھقت و ھي ترى دیلان عاریا تماما و یستحم في حمامھا .... 17
إیمیلیا :"مالذي تفعلھ ھنا و اللعنة" ... إلتفت لھا دیلان لیقول ببرود :"المرش لا یعمل في غرفتي و لم أجد غیر غرفتك لأستحم بھا ... بعد كل شيء لا یوجد شيء لم تریھ من قبل" ... صرت على أسنانھا بغضب و إستدارت لتخرج و لكنھ قال :" أوه بیبي مؤخرتك إزدادت حجما ... ھل ھذا بسبب الكرسي الذي جلست علیھ كثیرا " .... إبتسمت على كلامھ اللعین لا یمل من إیذائھا بكلامھ الملعون أكثر منھ ثم أعادت الإلتفات لھ لتقول :"لا زعیمي الوسیم بل بسبب أشیاء أخرى ... ھل ترید أن أخبرك بھا" .... لاحظت كیف إختفت إبتسامتھ الماكرة عن وجھھ لیقول :"إقتربي ھنا" .... تنھدت و تقدمت ناحیتھ حتى إلتصق جسدھا بجسده لتقول:"ھا قد إقتربت ... ماذا الآن" .... إتسعت إبتسامتھ مجددا و أمسكھا من كتفیھا لیجلسھا على ركبتیھا ثم قال:"إفعلي شیئا بیبي .... بما أنك عاھرة أریني قلیلا مما تعلمتیھ ھذه السنة" ... أغمضت إیمیلیا عینیھا بقوة و صرت أسنانھا بغضب لتمسك رجولیتھ بیدھا بقوة و تضغط علیھا ثم قالت :"ھل ھذا جید" ..... أمسكھا من شعرھا بقوة لیرفعھا مرة أخرى و إبتسم لیقول :أجل و الآن إرحلي أیتھا العاھرة الصغیرة" .... ضغطت على أسنانھا مجددا لتقول :"ماذا ترید علیك اللعنة ... لماذا تتكلم ھكذا مالذي فعلتھ لك " ... رماھا أرضا و لف جسده بمنشفة لیقول :"لم تفعلي شیئا إیمي .. و لكن جربي مجددا أن تتكلمي عن كونك فعلت شیئا مقرفا مع رجل آخر و سأحرص على جعلك میتة بنفسي" ... بقیت إیمیلیا تنظر لھ بصدمة ھذه ثاني مرة یؤذیھا بنعثھ لھا بالعاھرة ... حسنا ھو لا یحبھا و ھذا تعلمھ جیدا و لكن ما سبب ھذا الكلام الذي یشبھ مؤخرة الخنزیر ... لماذا یتعامل معھا بھذه الغرابة ... أحیانا یكون حنونا جدا و أحیانا یصبح أقسى من الجلید ... لابد أنھ منفصم حقا ... وقفت من الأرض و دخلت تحت المیاه و بدأت تحك جلدھا بقوة من شدة غضبھا و كل ما تفكر فیھ كیف تجعلھ كالمجنون ... كیف تجعلھ یضاجعھا رغما عنھ .... یتقزز منھا إذا ستعطیھ ما یكرھھ ستجعلھ یتقزز منھا طوال حیاتھ ....5
خرج دیلان من حمامھا و بدأ یرتدي ملابسھ بغضب ... تبا كان یقسوا علیھا حقا و لكن ھكذا أفضل ... یجب أن تكرھھ كي لا تقترب منھ .. كاد یجن منذ لحظة و ھو یصارع ما بداخلھ فقط كي لا یضاجعھا ... تبا فقط لو كان یستطیع أن یكون معھا ... فقط لو یستطیع التخلي على من بداخلھ لكانت حیاتھ أفضل بجانبھا ... لكان أخبرھا كم یعشقھا و لا یستطیع التنفس بدونھا .... 2
❆❆❆❆❆❆❆❆
في المساء خرجت لیل من غرفتھا رفقة لوجن بعد أن إرتدت فستانا باللون الأزرق الملكي و حذاء بكعب عالي ..... إلتفتت ناحیة لوجن الذي كانت ملامحھ ھادئة كعادتھ و لكنھا كانت متأكدة من أنھ غاضب منھا لأنھا كذبت علیھ بشأن حبھا لكاسیاس ... سیطرت على ملامحھا و دخلت إلى قاعة الطعام لتجد الجمیع جالسا في مكانھ ... تقدمت لتجلس في مكانھا و نظرت لكاسیاس الذي كان یتكلم مع كلارا في شيء لم تعلم ما ھو و لكن قلبھا كان سیخرح بسبب قربھا منھ بتلك الطریقة ...2
لوجن :" توقفي عن التحدیق بھ لا تجعلیني أكسر ھذه الطاولة فوق رأسك" ... أبعدت نظرھا عن كاسیاس لتنظر إلى صحنھا فآخر ما ینقصھا الآن أن تستفز لوجن .... أوه تبا ماذا لو فعلت ذلك حقا ... ماذا لو إستفزت لوجن و جعلتھ یضربھا أمام كاسیاس لابد أن ھذا سیذیب الجلید في قلبھ .... لابد أن ھذا سیجعلھ یتوقف عن ھذه التمثیلیة اللعینة ... إبتسمت في سرھا و أعادت النظر لكاسیاس بدون أن تبعد عینیھا عنھ بینما لم یرمقھا ھو و لو بنظرة واحدة .. بقیت تحدق بھ بتلك الطریقة حتى قال لوجن مجددا بغضب :"ھاي یا صغیرة .. أنت تلعبین بموتك الآن ... قلت أبعدي عینیك اللعینة عنھ" ... إلتفتت لیل ناحیة لوجن لتقول :"توقف علیك اللعنة ... ما دخلك أنت أفعل ما أرید كما أنھ أخي أنظر لھ كما أشاء لیس لك دخل" .... و أعادت الإلتفات لتنظر لكاسیاس الھاديء و بدأت تعد ...1 ...2 ....3 ... لیضرب رأسھا على صحنھا بقوة بسبب ضربة لوجن ... كانت تعلم أنھ سیفعل ذلك فھي تعرفھ جیدا و تعرف ما یكرھھ و كان إستفزازه أكثر ما یكرھھ في العالم ... لم تشعر بعدھا إلا بھ یشدھا من شعرھا بقوة لیقول بصوت غاضب :"أعیدي ما قلت الآن أیتھا اللعینة" .... بقیت تنظر لھ بخوف یبدوا أنھ فقد عقلھ حقا ... كادت تقول شیئا و لكن كاسیاس قاطعھا لیقول :"إصعدوا لغرفتكم و حلوا مشاكلكم الزوجیة ... ألم تتعلم الإحترام من قبل لوجن" .... كان ھذا آخر شيء توقعتھ لیل من كاسیاس ... نظرت لھ بطرف عینھا لتراه جالسا یدخن سیجارتھ بكل ھدوء ... أوه تبا كم أرادت أن تصفعھ على وجھھ بقوة و لكنھا فضلت شیئا آخرا في تلك اللحظة لذلك أعادت النظر للوجن و إقتربت منھ لتقبلھ على شفتیھ جاعلتا كل عضلات جسده تتصلب ... أغمضت عینیھا و قبلتھ لأنھا لو فتحتھا لن تستطیع الإستمرار فیما تفعلھ ... ھي لم تفعل ھذا لكي تجعل كاسیاس یغار أو یغضب ... لقد فعلت ذلك لأنھا أرادت أن تھرب من فكرة أن اللعین لم یعد یحبھا ... فصلت القبلة و إبتعدت عن لوجن لتقول :" آسفة حبیبي لن أغضبك مرة أخرى " ... ثم خرجت من المكان بسرعة لتصعد إلى غرفتھا ... كان كل ما تحسھ في تلك اللحظة ھو الكره الشدید لكاسیاس ... أحست بنفسھا تكرھھ بكل ما تحملھ الكلمة من معنى ... بما أنھ لم یعد یحبھا إذا لن ترحمھ من الیوم و صاعدا ...9
جلس لوجن على كرسیھ بكل ھدوء لا یصدق إلى الآن أنھا قبلتھ ... تبا لم یذق ألذ من طعم شفتیھا في حیاتھ
اللعینة ... تبا لھا كم یحبھا .... رفع نظره ناحیة إیمیلیا و آلین اللتان كانتا ترمقانھ بنظرات عتاب لیبتسم في وجھھن ثم أعاد النظر إلى صحنھ لینھي طعامھ بسرعة و یصعد إلى غرفتھ .... فتح الباب و دخل لیجدھا ممددة على سریرھا و عیونھا محمرة یبدوا أنھا كانت تبكي بشدة ... تنھد و جلس أمامھا لیقول :"یا صغیرة أنا لست
آسفا على ما فعلتھ ... أنت من إستفزني أولا ... أنا رجل و لست ِرج َل كرسي كي تحملي إسمي و تضاجعي رجل أمامي بعینیكي ... ھل فھمت و إسمعیني جیدا سأتغاضى عن تلك القبلة التي قبلتني إیاھا كي تجعلیھ یشعر بالغیرة و لكن حركة خاطئة أخرى و لا تلومي إلا نفسك" .... ھمھمت لھ لیل جاعلتا قلبھ یتقطع على حالھا ... تنھد مرة أخرى و توجھ إلى مكانھ لینام علیھ و لكنھا قالت :"لا داعي ... نم على السریر" .... بقي یحدق بھا لیفعل ما قالتھ و رمى بجسده إلى جانبھا بینما كانت ھي تعطیھ بظھرھا ... بقي یحدق بالسقف و ھي تفكر كیف ستنتقم من العاھر الآخر إلا أن سمعوا صوت كلارا و ھي تتأوه و تأن بصوت عالي ... لعن لوجن تحت أنفاسھ لتلتفت لھ لیل و تقول :"ماذا " ... نظر لھا بغضب لیقول :"ھل ستبقى ھذه اللعینة ھكذا لوقت طویل" ... أومأت لھ لتقول :"أجل ... أخي رجل لا یشبع سیبقى طوال اللیل یضاجع زوجتھ ... لا بأس ستتعود مثلي تماما" .... نظر لھا بطرف عینھ و كأنھا من خارج ھذا الكون لیجلس و یقول :" أنت إمرأة ... أما أنا رجل ھذه الأصوات تجعل داخلي یحترق خاصة إذا إلتفت لأجد إمرأة بثوب نوم قصیر إلى جانبي لذلك لا ... لن أتعود و الآن أنا سأنزل لأضاجع إحدى الخادمات ... نامي أنت سیتطلب الأمر وقتا طویلا لأنتھي" .... إبتسمت بسخریة لتقول :"حسنا و لكن لا تدع أحد یراك ... كي لا یتكلموا عني" .... أومأ لھا و خرج من الغرفة قبل أن یغتصبھا بینما بقیت ھي تتقلب في فراشھا بسبب العاھر المخنث الذي لا یشبع من مضاجعة زوجتھ الأفعى ....5
بعد عدة ساعات توقف صوت كلارا اللعین یبدوا أنھ أغمى علیھا من المتعة ... نزلت دمعة خائنة أخرى و ھي تتذكر ما قالھ لھا ذلك الیوم قبل سنة :"إذا أحببت اللیل بظلامھ فلن یغریك القمر بكمالھ و أنا أحببتھ صغیرتي" ... كاذب ... كاذب كاسیاس أنت لم تحبھ یوما ... مسحت دموعھا و أغمضت عینیھا لتنام قلیلا و لكن أي نوم ھذا بعد ما حدث معھا ھذا الیوم ... سمعت صوت الباب یفتح و شخص یقترب منھا لتبتسم بسخریة یبدوا أن اللعین إنتھى من المضاجعة ھو أیضا
لیل و ھي مغمضة العینین:"كم من خادمة ضاجعت ... 10 أو كلھن" ... أجابھا الآخر :"أنا لا أضاجع الخادمات مثل زوجك العاھر" .... فتحت عینیھا بسرعة لتنظر إلى كاسیاس الواقف أمام سریرھا ... جلست لتقول :"ماذا تفعل ھنا أخرج بسرعة سیأتي لوجن و یراك" .... تنھد بملل لیجیبھا :"أنا لا أھتم لزوجك العاھر ... ثم لا تقلقي لقد إنتھى من السابعة و ھو یضاجع الثامنة الآن في غرفة الغسیل ... یبدوا أن صوت كلارا آثاره" .... صرت أسنانھا بغضب :"ماذا سیفعل المسكین إنھ رجل یعشق الجنس و أنا لوحدي لم أكفیھ رغم أنھ فعلھا معي 10 مرات حتى تعبت و لكنھ لم یتعب و صوت كلارا زاده سوءا لذلك سمحت لھ بأن یذھب للخادمات .... أرأیت أخي كم أنا زوجة جیدة" .... أومأ لھا و تلك الإبتسامة الھادئة لا تفارق وجھھ :"أجل لقد رأیت صغیرتي و الآن أغلقي فمك لأنك ستشتاقین لھ كثیرا " .... قطبت حاجبیھا و لم تفھم قصده حتى رأتھ یخرج سكینا من خصره و یقترب منھا
لیل بصدمة:"ماذا ستفعل" ... لم یجبھا فقط ضربھا على فمھا بقوة لتستلقي مرة أخرى على السریر و یعتلیھا ... نظرت لھ بخوف شدید و كادت تتكلم مجددا و لكنھ ضربھا مرة أخرى على فمھا حتى نزفت الدماء
كاسیاس:" تركت رجلا غیري یقبلك ألیس كذلك صغیرتي ... حسنا سنرى إذا إستطعتي تقبیلھ مجددا بعد ما سأفعلھ الآن" ....ما إن أنھى جملتھ تأكد لیل من أنھ ثمل بسبب رائحة الخمر ثم فتحت عینیھا من الصدمة و ھي تراه یقرب سكینھ من شفتیھا .. بدأت تصارعھ و لكنھ و اللعنة كان قویا جدا لذلك قالت بخوف :"أرجوك كاسیاس ... توقف أرجوك ستشوھھ وجھي توقف" .... إبتسم بشر:"لا بأس أنت أصبحت غیر قابلة للإستعمال على كل حال" ... أرادت أن تتكلم و لكنھ شدھا من شعرھا لیثبت رأسھا و وضع سكینھ على شفتیھا لتخفیھما داخل فمھا و لكن اللعین طعنھا على ذراعھا لتفتح فمھا مجددا و تصرخ من شدة الألم في تلك اللحظة أمسك شفتیھا و بدأ یمرر حافة السكین الحادة على شفتیھا برفق لیجرحھما بسكینھ ... تذوقت طعم دمائھا و أغمضت عینیھا و ھي تحس بألم رھیب في شفتیھا .. اللعین شوھھا ... لن تسامحھ ھذه المرة ... صارعت نفسھا كي لا تبكي أمامھ و بقیت مغمضة العینین حتى إنتھى ھو من جرح شفتیھا ... لیقف بعدھا و ینظر لھا بتقزز :"جمیلة جدا ... حتى و أنت مشوھة لا زلت جمیلة ... سأحرص في المرة القادمة على تشویھ وجنتیك الجمیلتین تعلمین ماذا یحدث لي كل مرة أرى فیھا إحمرارك" ثم خرج بینما بقیت ھي تنظر إلى الباب لتسقط دموعھا في تلك اللحظة ..... بكت بكل حرقة اللعین لم یترك شیئا و لم یفعلھ بھا ... ألیست ھي من كان علیھا أن تنتقم و تؤذیھ إذا لماذا ھي من تتأذى .... یبدوا أنھا حسبت لكل شيء ما عدى تغیره ھذا ... بَنَت ْ كل مخطاطاتھا على أساس كاسیاس القدیم الذي یحبھا و لا یؤذیھا مھما فعلت و لكنھا لم تحسب أبدا بل أنھا لم تتخیل حتى أنھ قد یصبح ھكذا ... كاسیاس الذي كان یغیر من الھواء إذا لمس بشرتھا تتزوج و لا تحرك في نفسھ شيء .... كاسیاس الذي كان یعتذر ألف مرة إذا صفعھا لحظة غضب یشوه وجھھا الآن بدون شفقة أو تردد .... تبا وجھھا لقد نست أمره تماما ... وقفت بسرعة و ركضت ناحیة الحمام لتجد وجھھا بأكملھ ملیئا بدماء شفتیھا ... تقدمت ناحیة المرآة و فتحت المیاه لتغسل دمائھا ثم أعادت النظر في وجھھا مجددا لتعود لھا أنفاسھا و ھي ترى أن تلك الجروح في شفتیھا لم تكن عمیقة فقط مجرد خدوش سطحیة ستختفي قریبا و لكن تبا كانت تحرقھا بشدة لم تفھم سبب ذلك حتى مررت لسانھا على تلك الجروح لتتذوق طعم الملح ... الكلب جعل سكینھ مالحا كي تؤلمھا جروحھا كثیرا .... غسلت وجھھا مجددا حتى إختفى الملح من شفتیھا و خیطت جرح یدھا و خرجت من الحمام لتجد لوجن یدخل و یبدوا علیھ التعب الشدید ... تبا لھ زوج خائن ... نظر لھا و بقي یحدق في شفتیھا لیقول:" ھو من فعل ذلك صحیح" .... تنھدت و أومأت لھ لتقول :" كم مرة أتیت بمتعتك بینما زوجتك كانت تشوه على ید أخیھا " ... أجابھا بسرعة:" 10 مرات" ... إبتسمت لتؤلمھا شفتیھا ثم قالت :" توقف عن إضحاكي لوجن ألا ترى أن شفاھي تؤلمني" .... أومأ لھا لیقول :"ھل لمسك" .... حاولت أن تھدأ ملامحھا لتقول :"لا طبعا لم یفعل و الآن دعنا ننام" .... أومأ لھا الآخر بتفھم و لكن و لتشھد علیھ السماء أن ھذا لن یمر ھكذا ... سیجعل
كاسیاس یندم على ما فعلھ ... إغتصبھا إذا ... حسنا سنرى ماذا سیفعل حین یفعل لزوجتھ نفس ما فعلھ لھا ....3
إنتھت تلك اللیلة التي لم تشأ أن تنتھي بأي طریقة بینما بقیت لیل مستیقظة فیھا دون أن تغمض لھا عین لتقف من مكانھا و تستحم ثم إرتدت ملابسھا و توجھت لغرفة آلین ... فتحت الباب بدون أن تطرقھ لتجد آلین جالسة على الأرض عاریة و جسدھا مشوه و مليء بالكدمات بینما كان البغل لاك نائما على بطنھ فوق سریرھا و یدفن وجھھ في وسادتھا عاریا لا یغطي سوى أسفلھ بملائة السریر ... ما إن رأتھا آلین وقفت بسرعة ترید إحتضانھا و البكاء على كتفیھا بعد ما فعلھ بھا اللعین و لكن صوتھ جعلھا تتجمد في مكانھا :"عودي إلى مكانك قبل أن أعید ما فعلتھ بك آلین" ... عادت للجلوس أرضا لتقول لیل بنبرة ممیتة:"ماذا تحسب نفسك فاعلا أیھا العا..." لم تكمل كلامھا لأنھ أطلق علیھا رصاصة مرت بجانب رأسھا دون حتى أن یخرج وجھھ من الوسادة .... 10
لاك:"إسمعي لا تتدخلي بما لا یعنیك ... آلین زوجتي و أفعل بھا ما أرید و الآن..." ثم أبعد وجھھ عن الوسادة و وقف لیكمل :"أخرجي لأني سأتعرى" .... نظرت لیل إلى آلین التي كانت ترتعش خوفا و كأنھا تقول لھا لا تتركیني ... ثم أعادت النظر لھ ترید قول شيء و لكنھ أبعد یدیھ عن الملائة لتسقط أرضا و یبقى عاریا ... أغمضت عینیھا بسرعة كي لا ترى شیئا و حمدا � أنھا لم ترى لتخرج بسرعة من الغرفة لاعنتا نفسھا ألف مرة ... یجب أن تغادر من ھذا القصر ... إن إستمر الحال ھكذا لن تستفید شیئا سوى أنھا ستحمل و ستجعل آلین المسكینة تحمل معھا أیضا ... و الآن لنرى إیمیلیا ... فتحت باب غرفتھا و لم تجدھا موجودة لذلك توجھت لغرفة دیلان لتجده غیر موجود أیضا ... أخذت نفسا عمیقا و خرجت للحدیقة لتجد إیمیلیا تتدرب على إطلاق النار وحدھا ... إبتسمت و إقتربت منھا :"ماذا تفعل فتاتي القویة" ... نزعت إیمیلیا نظرات الرمایة و إبتسمت :"أتخیل تلك اللوحة " و أشارت إلى لوحة التصویب لتكمل :"قضیب دیلان و أنا أفجره ھكذا" .... إنفجرت بالضحك لتتألم قلیلا بسبب شفتیھا لتقول إیمیلیا بإستغراب:"ما بك " .... تنھدت بغضب :"كاسیاس جرح شفاھي بسكینھ" .... بقیت تنظر لھا إیمیلیا :"ھذا لأنك قبلتي لوجن ... تستحقین ما فعلھ بك لأن ھذا لم یكن ضمن الخطة لیلي" ... أومأت لھا:" تبا لتلك الخطة الغبیة ... غیرتھا سألعب على الثقیل ھذه المرة" ..... تنھدت إیمیلیا بإستسلام على أفكارھا و خططھا الغبیة مثلھا:"حسنا ما ھي لعبتك الجدیدة"
لیل:"فاسیلي" .... إستغربت إیمیلیا كلامھا :"و ما بھ فاسیلي" ... جلست لیل لتجلس أمامھا إیمیلیا ثم قالت :" لاحظت أن كل رجال كاسیاس یكلفھم بمھام كثیرة إلا فاسیلي .. لا یكلفھ إلا مرة في الشھر و ھذا غریب ... أنت بنفسك قلت أنھ یعشق الأسلحة و القتل إذا مالذي یجعل كاسیاس لا یكلفھ بمھام كثیرة"
إیمیلیا :" لماذا

كاسياس وليل Where stories live. Discover now