العاشر

7.7K 143 39
                                    

لیل :" لا .. ھیا معي الآن یجب أن نرحل" ...أبعد دانیال یده عنھا لیقول :"أنا لدي مكان أذھب إلیھ ... لدي شخص سأعیش معھ ... إھتمي بنفسك و لا تبحثي عني و لكن تذكري أنا دائما قریب منك و سأبقى دائما قریب ... أحبك لیلي" .... ھذا آخر ما قالھ لیركض ناحیة الشجر و یختفي في الظلام ....
أمسك بلاك رأسھ بیده لیقول :"آلیس أقسم لك أني لم أفعل ... لماذا لا تصدقین ... أقسم لك لم أخن ِك منذ أن عدتي"
آلیس :"أنت كاذب بلاك ... أنا متأكدة" بلاك :"حسنا ... أخبریني من قال لكي ھذا" آلیس :"شخص موثوق و لن أخبرك من ھو" بلاك بقلة صبر:"آلیس إن لم تقولي الآن من أخبرك أقسم أني سأحضر عاھرة و أخونك معھا حقا و أمام عینی ِك" عضت شفتھا لتقول :"لیل من أخبرتني" قطب بلاك حاجبیھ لیقول:"لیل؟؟؟ .... و لكن أنا لم أراھا الیوم أبدا كیف رأتني أخونك ... أنا لا أفھم شیئًا" آلیس :"لا تمثل بلاك" سكت بلاك بدون أن یجیبھا و قد دخل الشك رأسھ ... ثم رفع ھاتفھ لیتصل بأحد
بلل ماكس وجھھ لیخرج و یتجھز للحفل .. اللعینة لأول مرة في حیاتھ جعلتھ یتعب ... كان یضاجعھا منذ 5 ساعات و لا تزال تطلب المزید ... قاطع شروده صوت الھاتف لیلتفت ناحیتھ ... كان بلاك ... أخذ نفسا و أجاب
ماكس:"ماذا"
بلاك:"كنت في الحفل و إتصلت بي آلیس تخبرني أني خنتھا و أنھا سترحل مع صغیرنا لذلك عدت للمنزل و تركت الحفل"
أبعد ماكس الھاتف عن أذنھ و نظر مع شاشتھ لیتأكد من الإسم ثم أعاده لیقول:"بلاك .. أنا ماكس"7 بلاك:"أعلم أنك ماكس البغل" ماكس :"إذا لماذا تخبرني بما حدث معك أنت و آلیس ... لم تتصل بي لكي أجد لك حلا ألیس كذلك "2
لعن بلاك تحت أنفاسھ لیقول:"عندما عدت للمنزل ... أخبرتني آلیس أن لیل من أخبرتھا أني خنتھا و أنا لم أخنھا حقا كما أنني لم أرى لیل طوال الیوم"
قطب ماكس حاجبیھ لیقول:"ماذا تقصد" بلاك :"لست متأكد ... أین أنت الآن"
ماكس :"كنت سأذھب إلى الحفل و لكن جولیا أخبرتني أنھا إ..." سكت بعدھا لینظر إلى باب الحمام لیلعن بصوت عالي ثم قال:"أظن أن الأمر لیس عادي ... ھل إتصلت بالباقین"
بلاك :"لا أنت أول من إتصلت بھ" ماكس :"حسنا إتصل بدیلان و أنا سأتصل ب لاك" أغلق الھاتف ثم إتصل ب لاك ضرب لاك مقود السیارة اللعینة ستجننھ بحركاتھا ھذه ... مرت علیھ ساعة و ھو یقود لذلك الفندق اللعین ...
إلتفت ناحیة الھاتف لیجیب لاك:"أجل ماكس" ماكس:"أین أنت" لاك:"سأتأخر قلیلا" ... سمع ماكس یلعن تحت أنفاسھ لیقول:"ماذا ھناك ماكس" ماكس :"أنا ألھتني جولیا ... و بلاك آلیس ... ماذا عنك" لاك:"أرسلت لي آلین رسالة بم..." ثم سكت لیدوس على مكابح السیارة ثم قال:"مالذي یحدث ماكس" ماكس:"لا أعلم ... أنا أنتظر بلاك لقد إتصل بدیلان ... ھا ... إنھ یتصل لا تغلق سأدخلھ معنا على الخط" لاك :"حسنا" ... بینما أدار السیارة لیعود ناحیة القصر
بلاك:" یا رفاق لقد إتصلت بدیلان و ھو لا یرد ... لذلك إتصلت بكریس و أخبرني أنھ تشاجر مع دیلان بعد أن رآه مع إیمیلیا و أنھ الآن یبحث عنھا في الغابة لیقتلھا ... لذلك إتصلت بألیخاندرو و أخبرني أنھ یكاد یصل للقصر و أن لیل طلبت منھ عقد شركة من شركاتھا لتقدمھ ھدیة لآنجل ... و ھذا یعني أنھ تم إبعادنا عن القصر ... الأمر لعبة"
لعن لاك بینما شتم ماكس بأعلى صوتھ لیقول:"و الزعیم" بلاك:"لا یرد" لاك:"و فاسیلي" بلاك :"لا أعلم لم أتصل بھ" لاك:"إفعل إذا و لنلتقي في القصر .. أنا قادم"
أنھى كاسیاس إرتداء ملابسھ مجددا ثم سكب كأسا آخرا لیشربھ دفعة واحدة ... تبا لھا تعشق العذاب و الألم .. لا تحب أن تكون سعیدة معھ ... أغمض عینیھ بقوة و لكنھ أعاد فتحھا بسرعة بسبب الباب الذي دفع بقوة لیدخل فاسیلي مصفر الوجھ ... وقف كاسیاس من مكانھ لیقول:"ماذا"
فاسیلي:"لقد إختطفوا آنجل" فتح كاسیاس عینیھ من الصدمة لیقول:"من یجرأ على فعل ذلك" فاسیلي:"ماكاروف ... لقد ترك رسالة یخبرك فیھا أنھ أعاد ما ھو ملكھ" إبتلع ریقھ لیقول:"و سیلفیا و جاكس" فاسیلي:"ھما أیضا" صر كاسیاس على أسنانھ بقوة لیقول:"أین الرجال ... كیف إختطفوھم و ھم ھنا"
فاسیلي:"إتصل بلاك و أخبرني أنھ تم خداعھم و أنھم قادمون الآن .... كاسیاس یجب أن نجدھم ... آنجل ستخاف كثیرا ... یجب أن أجدھا"2
كاسیاس :"توقف فاسیلي سنجدھم" ثم خرج بسرعة لیتبعھ فاسیلي بعد ساعة إجتمع الجمیع و أخبروه ما حدث معھم ... و لكن أخفوا عنھ أن ھذا كان خطة لیل كاسیاس:"أین دیلان اللعین" بلاك:"لقد نسیت أمره ... إنھ في الغابة وجد إیمیلیا و كریس سیقبلان بعضھما و ھو الآن یبحث عنھا بینما كریس یبحث عنھم" لعن كاسیاس لیركض ناحیة الغابة رفقة رجالھ
بقیت إیمیلیا مختبأة خلف تلك الشجرة بینما تضع یدیھا على فمھا لكي لا تصدر أصوات أنفاسھا لقد أمضت أكثر من ساعتین و ھي تركض في الغابة ... سیقتلھا ھذا كل ما فكرت بھ و ھي تنظر أمامھا تبحث عنھ بعینیھا ...
حتى أحست بأنفاس ساخنة في عنقھا ... توقف قلبھا و إلتفتت للخلف لترى دیلان واقفا أمامھا ... لم یكن یظھر منھ سوى بریق عینیھ الذي ضرب فیھما ضوء القمر... إبتلعت ریقھا لتقول:"دیلان ... إسمعني".. لم تكمل كلامھا بسبب یدیھ التي كانت تخنقھا .. بقیت تصارع لكي تبعد یدیھ و لكنھا لم تستطع ... كان یخنقھا بكل قوة بینما عیناه تصرخان غضبا ... أغمضت عینیھا لتستسلم للموت و لكن كریس أطلق رصاصة على ید دیلان جاعلا إیاه یبتعد عنھا و لكنھ إلتفت لھ لینقض علیھ مجددا ... بینما رمى كریس سلاحھ بعیدا مستسلما لما سیفعلھ بھ دیلان و ما إن أمسك رأسھ حتى رأى كاسیاس یضرب دیلان مبعدا إیاه عنھ
إلتفت دیلان ناحیة كاسیاس و بدون أن یدرك ما فعلھ ھجم علیھ یلكمھ و یضربھ بطریقة جنونیة .. بینما كان كاسیاس یكسر أضلعھ ساحقا إیاه بجسده ... كان الإثنان قویان بطریقة متوحشة ... و في تلك اللحظة فتح كل من كریس و ألیخاندروا و إیمیلیا أفواھھم من الصدمة كانت ھذه أول مرة یشھدون مثل ھذه المعركة الطاحنة بین وحشین بینما كان الباقي مسترخي و كأن ھذا أمر عادي ... أقسمت إیمیلیا أنھا رأت قمیص كاسیاس یتمزق بسبب عضلاتھ التي تصلبت بطریقة جنونیة لتتضاعف عن حجماھا الأصلي للضعف ... في تلك اللحظة فقط علمت لماذا یلقبونھ بالشیطان .
بعد أكثر من نصف ساعة إنتھى القتال لیسقط دیلان أرضا فاقدا لوعیھ بینما حملھ بلاك لیعودو إلى القصر ... أما بالنسبة لھا ھي فقد إتصلت بلیل و أخبرتھا أن تذھب إلى مكان ما حیث تتواجد رفقة آلین و جولیا.
و بعد أن أفاق دیلان إتجھوا جمیعا للبحث عن آنجل و الباقین ... لم یتركوا حجرا لم یبحثوا تحتھ و لكن بدون فائدة .
End flash back
أمسك ماكاروف بدقن سیلفیا ثم قربھا منھ لیقول :"إشتقت لكي بیبي .. كدت أموت لأنتقم لك ... لقد فعلت كل شيء لأنساك و لكني لم أستطع ... أحبك سیلفیا ... أحبك"
أغمضت سیلفیا عینیھا لكي لا ترى وجھھ اللعین ثم قالت:" خذني و أعدھم ماكاروف ... سأفعل ما ترید ... سأكون كلكلب تحت قدمیك فقط أتركھم"
إبتسم بمكر لیقول:" و من أخبرك أني أریدھم ... أنا فقط أحضرتھم كي أضغط علیك بھم ... إن جعلتھم یرحلون لن أجد شیئا أخضعك بھ"
نظرت لھ سیلفیا بتقزز لتبزق في وجھھ جاعلتا إیاه یصفعھا بكل قوة ... أخذ یضربھا و یصفعھا بدون رحمة و لكن جاكس وقف من مكانھ و قام بضربھ على ظھره لیدافع عنھا... إلتفت ماكاروف ناحیة جاكس و إنھال علیھ
بالضرب بینما بقیت آنجل تصرخ و تتوسلھ أن یتركھ ... أمسكت سیلفیا یدیھ و قامت بسحبھ لتبعده عنھ و لكنھ صفعھا لتسقط أرضا و یُضرب رأسھا بحافة السریر لتغرق وسط دمائھا.
صرخت آنجل بأعلى صوتھا بإسم سیلفیا و ھي تبكي بشدة :"سیلفیا ... إستیقضي أرجو ِك" ... ما إن نطقت ھذه الكلمات إلتفت ماكاروف ناحیة سیلفیا المرمیة وسط دمائھا ... شحب وجھھ و تقدم منھا لیمسك وجھھا صاخا بھا أن تستیقظ بدون فائدة ... تحسس نبضھا بیدین ترتجفان خوفًا لیجدھا فقدت الحیاة ... حب حیاتھ رحلت مجددا ... تبا ألھذه الدرجة لم تكن تطیق البقاء معھ ... نزلت الدموع من عینیھ و ھو یصرخ بھا و یتوسلھا أن تستیقظ بدون فائدة ... 34
و بعد لحظات إظلم ْت عیناه بشكل مخیف و إلتفت ناحیة جاكس لیقول بنبرة مرعبة :"أنت السبب یا إبن العاھرة ... أنت السبب في قتلھا ... لو لم تتدخل لما ماتت ... أنت السبب"
إبتلع ْت آنجل ریقھا و ھي تحضن جاكس .. كانت ترى موتھم في أعین والدھا لذلك قالت بخوف:"جاكس ... لم یفعل شيء ... أرجوك لا تفعل لھ شيء.."
إبتسم إبتسامة مریضة لیقول و ھو یسحب جاكس من یده:"بلا ھو السبب ... ھو من أبعد عني حبیبتي..."
صرخت علیھ آنجل و ھي تسحب جاكس لھا:"لا .. لم یفعل... سیلفیا رحلت لأنھا تكرھك ... إبتعد عن أخي أرجوك".... ما إن أنھت كلامھا حتى صفعھا على وجھھا لیقول بغضب:"لا تستعجلي على موتك أیتھا العاھرة ... ستكونین التالیة.." ھذا آخر ما قالھ قبل أن ینھال على جاكس بالضرب .... بینما الآخر كان یبكي و یصرخ بآنجل أن تساعده ... أنھ یتألم جاعلا قلبھا یتألم أكثر من ألم جسده ... بعدھا سحبھ إلى زاویة في الغرفة و رفعھ من عنقھ مثبتا إیاه على الحائط و بدأ بخنقھ 6
أحست آنجل بالھواء لا یدخل رئتیھا و ھي ترى وجھ أخاھا یصارع كي یدخل لھ الھواء ... بكت و بكت بقوة ... كم إشتاقت لكاسیاس .. كم إشتاقت لعطف آخاھا ... صرخت بأعلى صوتھا و توسلت بدون فائدة ... كان قلبھا یتوقف مع كل ثانیة تمر علیھا .. و بدون أن تدرك ضغطت على حافة السریر بیدیھا لترفع نفسھا و ھي تدعو داخلھا أن تسنادھا قدمیھا ھذه المرة ... فقط ھذه المرة و لتبقى في الكرسي طوال حیاتھا لن تعترض على مشیئة القدر فقط ھذه المرة ... و یبدوا أن قدمیھا لم تخنھا ... بالفعل وقفت رغم أن قدمیھا كانتا ترتجفان و كان ذلك متعبا حقا و لكن لم تسمح لنفسھا بالتعب ... لیس الآن ستنقض آخاھا ... ستنقض وصیة سیلفیا التي ماتت من أجلھا ... لذلك صارعت جسدھا و أمسكت مزھریة و تقدمت نحو ماكاروف و بثانیة واحدة ضربت تلك المزھرة بكل قوتھا فوق رأسھ لیسقط الآخر أرضا و تسقط معھ ھي بعد أن إستسلمت أقدامھا ...4
قفز جاكس لحضنھا بینما یصارع كي یسترجع أنفاسھ ... أخذت نفسا عمیقا لتقول:"جاكس ... ھذا لیس وقت الخوف .. بسرعة دعنا نختبأ ... ھیا أخي إحملني فوق ظھرك..."
أومأ لھا جاكس و حملھا فوق ظھره لیخرج من الغرفة ... بقیت آنجل تدیر رأسھا یمینا و یسارا بینما تشیر لجاكس إلى الإتجاه الذي یسلكھ ... بقیا كذلك حتى سقطت عینیھا على غرفة تبدو فاخرة علمت أنھا لماكاروف و أشارت لجاكس أن یدخل ھناك ... دخل جاكس و بالفعل كانت غرفة ماكاروف ... قلبت عینیھا في المكان حتى سقطت أنظارھا على ھاتفھ ... أمسكتھ و فرحت لأول مرة في حیاتھا لأنھ لم یكن یحتوي على كلمة مرور ... دخلت بسرعة للمكان الخاص بالإتصالات ترید الإتصال بأي أحد و لكنھا لم تكن تحفظ رقم أحد منھم ... سقطت الدموع من عینیھا بإستسلام و لكنھا تذكرت ما حدث أمس حین جعلتھا لیل تحفظ رقمھا ... إبتسمت مجددا و كتبت الرقم لتتصل بھا....11
كانت لیل جالسة في الغرفة بینما كان الجمیع یحیط بھا ... كانت حالتھا سیئة جدا و كحالھا ھن أیضا من خائفات مما ینتظرھن فالآن سیرون أیاما سوداء ... كان الصمت سید المكان إلا أن رن ھاتف لیل و لكنھا لم تھتم بأن تجیب ... بقي یرن حتى أمسكتھ جولیا لتصرخ :"لیل ... ھذا ماكاروف"
رفعت لیل رأسھا لتأخذ الھاتف و ترد آنجل:"لیلي أنا آنجل" عادت الدماء للیل عندما سمعت صوتھا لتقول:"ھل أنتم بخیر آنجل" آنجل:"لیل أسرعي أنقدینا ... لقد قتل سیلفیا ... سیقتلنا ساعدینا"
إمتلأت عیونھا بالدموع و أحست بألم رھیب و لكنھا تمالكت نفسھا لتقول:"إسمعني جیدا آنجل .. أرسلي لي موقعكم في رسالة و إحذفي الإتصال و الرسالة أیضا ثم خبئي الھاتف و إختبئوا في مكان ما ... سأنقذكم لا تخافي"
آنجل:"حسنا .." كادت أن تغلق و لكنھا أردفت:"لیلي ..." لیل:"أجل"
آنجل:"إن مت أخبري فاسیلي أني آسفة و لكني أحببتھ حقا" .... إنفجرت لیل بالبكاء لتقول بنبرة متألمة:"لا .. لن أخبره لأنك ستخبرینھ ذلك بنفسك ... ھیا آنجل .. أسرعي"
أغلقت آنجل الھاتف و أرسلت لھا رسالة ثم قامت بما طلبت منھا لتختبأ رفقة جاكس في خزانة ملابس ماكاروف ... على الأقل لن یتوقعوا ھذا المكان بسرعة ... ربما سیكون آخر مكان یبحثون فیھ.
بعد نصف ساعة كان القصر قد إنقلب و الجمیع یبحث عن آنجل و جاكس ... كان ماكاروف سینفجر من شدة الغضب ... أقسم أن یذیق العاھرة أقسى أنواع العذاب... بحثوا في كل مكان بینما لم یتوقع أن یكونوا في غرفتھ
ماكاروف:"أین ذھبوا و اللعنة ... ھل إنشقت الأرض و بلعتھم" أحد الرجال:"سیدي ... أنا متأكد أنھم لم یخرجوا من داخل القصر .. لا بد أنھم في غرفة ما من الغرف"
ماكاروف:"لقد بحثوا في كل الغرف ألیس كذلك" رجل آخر:"أجل سیدي ... و لكن..." ماكاروف:"لكن ماذا ... إنطق قبل أن أقتلك" الرجل:"لقد خافوا الدخول لغرفتك"
لمعت عیون ماكاروف بالشر لیقول:"إذن تختبؤن من الذئب في عرینھ"4
أغمضت آنجل عیونھا بینما كانت ترتجف خوفا ... مرت نصف ساعة منذ إتصلت بلیل و لم یأتي أحد لغایة الآن .. بقیت تدعوا أن یلحقوھم قبل أن یجدھم ذلك اللعین و لكن في تلك اللحظة فتح باب الخزانة لترى ماكاروف ... لا لیس مجددا ... سقطت دموعھا بینما إلتصق بھا جاكس بقوة....
ماكاروف :"و الآن لنرى أین ستھربون"
ھذا آخر ما قالھ قبل أن یسحبوھم رجالھ إلى الحدیقة ... رموھم أرضا ھناك بینما كانت ترى بعض رجالھ یحفرون حفرة ... دعت في داخلھا أن لا تكون ما تفكر فیھ ... ھل سیدفنھم أحیاء الآن ... حضنت جاكس لتودعھ .. قد لا تراه مجددا بعد الیوم ....ما إن أنھى الرجال الحفر قال ماكاروف:"إدفنوھم"
مسحت آنجل دموعھا و أمسكت وجھ جاكس الخائف لتقول:"أتذكر ما كان یقول لنا راست عندما كنا في سویسرا جاكس" جاكس:"المھوزم إذا إبتسم .. أفقد المنتصر لذة الإنتصار" أومأت لھ آنجل لتقول:"أجل أخي .. دعنا نبتسم" جاكس:"و لكن ھو أخبرنا ھذا عندما كنا نمرض" آنجل:"ھذا أیضا مرض جاكس ... والدنا مرض سنرتاح منھ طوال حیاتنا ... و الآن دعنا نبتسم"7
إبتسم جاكس لتبتسم لھ آنجل بینما كان رجال ماكاروف یبعدونھم عن بعض ... كانت ترى الخوف في عیون جاكس و لكنھ كان یبتسم ... آخاھا القوي ... أغمضت عینیھا و ھي ترى حفرتھا ... و أخیرا ھذه ھي النھایة لن تتألم مجددا ... فاسیلي كن سعیدا ھذا آخر ما قالتھ قبل أن تسمع صوت إطلاق النار یدوي في كامل القصر
إلتفت ماكاروف و رجالھ لیخرجوا أسلحتھم في وجھ الإعصار القادم نحوھم ... كان كاسیاس رفقة وحوشھ ... تبا كیف عرف مكانھ ... ھل یوجد بینھم خائن ...
صرخ برجالھ أن یحموا ظھره لیعود القصر بسرعة ثم مر من باب سري لیھرب و لكنھ ما إن خرج منھ وجد نفسھ أمام ساحة ملیئة بالجثت .. بینما كان كاسیاس واقفا رفقة رجالھ ... إبتسم ماكس لیقول:"ھل تشاھد جیدا راست" إبتسم راست و ھو یرى وجھ ماكاروف الخائف عبر شاشة الھاتف لیقول:"تبا لي ... ھل وجھك إصفر الآن أیھا العجوز العاھر"2
مانوییل من شاشة ھاتف دیلان:"أنظر ... أنظر راست لتلك البقعة في سروالھ أضن أنھ تبول تحتھ ... مسكین أیھا العجوز "5
بقي ماكاروف ینظر أمامھ في عیون كاسیاس بخوف كبیر ثم تشجع لیقول:"لن تستطیع قتلي كاسیاس" إبتسم كاسیاس لیقول:"لن أطلب منك أن تعطیني سببا لكي لا أقتلك ... لأني أملك آلاف الأسباب لأفعل ذلك"
ماكاروف:"ستقلب العالم فوق رأسك .... نحن في ھدنة الآن لا تنسى ھذا لا تستطیع أن تقتلني .. لا بل ھذا مستحیل"
إبتسم كاسیاس بسخریة لیقول:"ھل سمعت راست ... قال أننا في ھدنة و أني لا أستطیع و أن ھذا مستحیل ... ھل سمعتھ"
راست بنبرة ھادئة:"أولیس المستحیل إسمنا الثاني ... تبا لھ أنھي أمره قبل أن أتقیأ" مانوییل:"لا بأس راست .... أنا تقیأت كثیرا و أنا آراك تضاجع صغیرتك آنا"4
راست بغضب :"أغلق فمك اللعین مانوییل ... أقسم أني سأركب أول طائرة و آتي لأفجر رأسك ثم آخذ طبیبتك الجمیلة .. ما رأیك"
لعن مانوییل لیغلق فمھ بینما قال راست:"ھیا كاسیاس ... لا تخبرني أن قلبك حن "
كاسیاس :"حسنا ... ھیا ألیخاندرو ... خذ مقابل أتعابك" إبتسم ألیخاندرو لیتقدم نحو ماكاروف بینما عاد الأخیر للخلف
ماكاروف:"توقف ألیخاندرو ... سأخبرك من قتل عائلتك و لكن توقف" ألیخاندرو بسخریة :"أوه ... حقا إذا لما قدم لي الزعیم رأسك إذا كنت لا أعلم قاتل عائلتي"
قطب ماكاروف حاجبیھ لیقول مانوییل:"ھیا تبا لي ... توقف عن الكلام ألیخاندرو و إبدأ أرید أن أرى دمائھ أنت تعرفني مھووس بالدماء"
إبتسم ألیخاندرو في وجھ ماكاروف لیقول موجھا كلامھ لمانوییل :"لك ھذا ..." ثم إستدار لأحد الرجال و قال :"ناولني إیاه" إلتفت ماكاروف لیفتح فمھ من الصدمة و ھو یرى منشا ًرا كھربائیا ... مسكھ ألیخاندرو و قام بتشغیلھ لیقول :"إختر بماذا أبدأ .. إن لم تختر سأختار أنا" ... عض ماكاروف شفتھ لیقول بتوسل:"كاسیاس ... أرجوك .. أوقفھ ... أنا والدك كاسیاس"
إبتسم كاسیاس بینما تجاھلھ لیقول موجھا كلامھ لألیخاندرو:"إبدأ بلسانھ آندرو"
أومأ لھ ألیخاندرو لیثبت الرجال ماكاروف بینما أخرج لھ لسانھ و قام بقطعھ بالمنشار لیصرخ الآخر من شدة الألم
ألیخاندرو:" أوبس ... أضن أني أخطئت و قطعت لك أنفك أیضا ... صدقا ھذه الآلة یصعب التحكم بھا "14 ماكس :"أصابعھ آندرو و دعھ یحس بكل واحد منھم" إلتفت بلاك لماكس لیقول بتقزز :"أنت حقا مھووس
بالتعذیب یا رجل" ... بینما نفذ ألیخاندرو ما قالھ لھ بإستمتاع دیلان:" قدمیھ آندرو" ... و قطع لھ قدمیھ 15 فاسیلي :"ذراعیھ اللتان ضربتا صغیرتي" ... و قطع لھ ذراعیھ لاك :"قضیبھ" أومأ لھ ألیخاندروا لیقوم بذلك 7 مانوییل:"مؤخرتھ" ضحك ألیخاندروا لیقطعھا لھ لیقول راست:"إذا أظن أنھ لم یبقى سوى رأسھ آندرو"
أومأ لھ ألیخاندرو لیقطع لھ رأسھ و بھذا مات ماكاروف لیقول كاسیاس :"الآن فلنعلن الحرب یا رفاق" ... إبتسم كل من راست و مانوییل لیقولوا معا :"نحن لھا "8
في تلك الأثناء كانت لیل جالسة على ركبتیھا تمسك سیلفیا من رأسھا و تضمھا لصدرھا بینما كانت تبكي بحرقة لتقول :" أنا آسفة سیلفیا ... أنا لم أقصد .. سامحیني ... لقد وعدني أنھ لن یؤذیكم ... سامحیني" .... بقیت لیل تبكي و قلبھا یتقطع ألما و ندما ... كیف إستطاعت أن تفعل ذلك ... كیف كانت بتلك البشاعة و القسوة ... صرخت بأعلى صوتھا و كل ذرة في روحھا تتألم .. كانت تعلم ما ینتظرھا على ید كاسیاس .. كانت تعلم أنھ سیكرھھا و تبا لكل شيء لعین ھي لم تكن خائفة لأنھا كانت تستحق ما سیحدث لھا و لكنھا كانت خائفة علیھ بعد أن یعلم ما حدث لوالدتھ التي لم ترى منھا سوى كل خیر ... بللت وجھ سیلفیا البارد بدموعھا لیدخل في تلك اللحظة كاسیاس بوجھ مصفر و قلب نابض ... كان لا یصدق ما سمعھ من آنجل منذ لحظات .. كیف قتلھا ... سیلفیا المسكینة .. والدتھ التي لم ترى یوما جمیلا ... جاك ... تبا جاك سیجن الآن ... وقف أمام الباب لیرى لیل تمسك جثتھا و تبكي .. إقترب منھا و لكنھ سمعھا و ھي تطلب منھا السماح و تخبرھا أنھا لم تقصد ... قطب حاجبیھ لیقول :" ماذا تقولین و اللعنة" .... إلتفتت لیل إلى كاسیاس ثم وقفت و إقتربت منھ بسرعة لتقول و ھي تبكي :" أنا آسفة كاسیاس ... ماتیو سمم عقلي بفكرة الإنتقام ... ماكاروف وعدني أنھ لن یؤذیھم ... أنا لم أقصد أقسم بحبي لك .... أنا لم أقصد .. سامحني كاسیاس ... إفعل لي ما ترید و لكن لا تكرھني ... أرجوك ... عذبني أقتلني إن أردت و لكن سامحني أرجوك" .... قالت كل ھذا و ھي تبكي و تنظر في عینیھ اللتان غادرتا الحیاة و كأنھ لا یصدق ما یسمع لیقول :" ماذا تقولین ... ما ھذا الھراء الذي تقولینھ" 15
لیل :" أنا من فعلت كل ھذا كاسیاس و أنا أستحق أي شيء منك .. و لكن سامحني ... لا تكرھني" ... بقیت تنظر لھ و ھو مصدوم ... رأت الألم ... الخیبة .. الحقد ... رأت كل شيء ما عدا الحب لذلك أغمضت عینیھا لتسمعھ یقول بصوت كفحیح الأفعى:"ستندمین .... ستندمین حقا أیتھا العاھرة" ... ھذا آخر ماسمعتھ قبل أن یمسك جمجمتھا بقوة و یضربھا على الأرض لتغرق في ظلام كبیر ....
مسحت لیل دموعھا من عینیھا و صارعت جسدھا الصغیر لتستطیع الوقوف من السریر و لكنھا لم تستطع ذلك بسبب الألم .... ھذه حالتھا منذ أسبوعین تمضي نھارھا و ھي تعمل في المنزل كخادمة و یكسر لھا كل ضلع بجسدھا و تمضي لیلھا یغتصبھا بأبشع الطرق ... كانت ھذه أول مرة ترى ھذا الجانب من كاسیاس رغم أنھ عذبھا من قبل و لكن ھذه أول مرة تخافھ بھذه الطریقة ... منذ ذلك الیوم رأت حقا الجحیم الحقیقي ... رأت على یده أسوأ من ما رأتھ في ذلك المكان بأشواط ... و لكنھا لم تكن تبكي أمامھ و لم تكن تتألم أو تصرخ لأنھا تستحق ھذا و لأنھا تعلم أنھ یتعذب مثلھا بسبب ما یفعلھ بھا و لن تسمح لشيء أن یؤلمھ مرة أخرى ... لن تسمح حتى لنفسھا أن تؤذیھ بتألمھا و دموعھا ... إستنفذت آخر ذرة قوة في جسدھا المنھك و وقفت لتتجھ ناحیة الحمام ... فتحت المیاه فوقھا .. كانت تجعلھا باردة جدا رغم أن الجو بارد إلا أنھا لم تكن تحس بشيء ... كل ما تراه أمامھا كان جثة سیلفیا المسكینة ... كل ما تراه أمامھا ھو الخوف في عیون جاكس و آنجل ... نزلت دموعھا و
ھي ترى أمامھا الآن صورة عائلتھا ... كم إشتاقت لھم ... كم ترید أن تكون بجانبھم الآن ... كم ترید حضن میلیانا و سخافة سبستیان ... كان الأروع في إلقاء النكث و السخافة ... أخذت نفسا و إبتلعت ریقھا لتخرج من الحمام و إرتدت المنشفة حول خصرھا فھو لم یترك لھا شیئا تلبسھ.... كان یجعلھا تبقى عاریة طوال الیوم و یجعلھا ترقص لھ بتلك الطریقة بینما ینعثھا بأبشع الأوصاف و الألفاظ ... مسحت وجھھا بقوة لتنزل للأسفل علیھا أن تجھز الطعام قبل أن یستیقظ كي لا تغضبھ ... رغم أنھ لا یأكل شیئا منذ أن أحظرھا إلى ھذا المنزل ... كان بعیدا جدا عن المدینة و كان في غابة منعزلة و ملیئة بالثلج ... یبدوا أنھ أحضرھا إلى ھنا كي لا تھرب .. تبا و من قال أنھا ستھرب ... ستبقى و تتلقى عقابھا الذي تستحقھ ... ستحاسب على كل ما فعلتھ .... وصلت إلى غرفة الجلوس و الذي كان فیھا المطبخ ... إلتفتت ناحیة الأریكة لتجده مستلقیا على ظھره بینما یغطي عیناه بذراعھ ... كان عاري الصدر و حافي القدمین لا یرتدي سوى سروال أسود بینما یفتح السحاب مما جعل بعضا من سروالھ الداخلي الأسود یظھر ... رفعت نظرھا إلى وجھھ كان متعبا جدا و إرتسمت ھالات سوداء تحت عینیھ ... عضت شفتھا بقوة و قلبھا یمزقھا كونھا سبب حالتھ ھذه ... تذكرت كیف كان یفعل المستحیل من أجلھا من أجل إسعادھا بینما كانت تفعل المستحیل لتؤذیھ ... توجھت ناحیة المطبخ و أخرجت الخضر لتبدأ في إعداد الطعام ... كانت تطھو شربة خضار و سمك مشوي ... أخذت تطھو و التعب یقتلھا و لكن خصلات من شعرھا أزعجتھا لذلك قامت برفع شعرھا على شكل كعكة لیظھر عنقھا المليء بآثاره ... تحسست تلك الآثار و إبتسمت بحزن لتكمل ما كانت تقوم بھ ... بعد وقت قصیر إنتھت من تحضیر الطعام لتجھز لھ الطاولة ثم إلتفتت ترید إیقاظھ و لكنھا شھقت و ھي تراه واقفا خلفھا تماما ... إبتعدت عنھ بسرعة لیجلس على الطاولة ثم سكب كأسا لھ و قام بشربھ دفعة واحدة .... عضت شفتھا من الداخل على حالھ ... فھو أصبح یكثر من الشرب كثیرا و یتعاطى الكثیر و الكثیر من جرعات المخدرات في الیوم الواحد ... أصبح مدمنا حقا ... أخرجھا من شرودھا صوتھ و ھو یقول :" إجلسي في مكانك" ... إبتلعت ریقھا لتجلس أرضا أمام قدمیھ و طأطأت رأسھا أرضا ... أجل ھذا مكانھا منذ أحضرھا إلى ھنا ...4
كاسیاس :" ھل أنت جائعة" ... نظرت لھ بینما كان ھو یدخن سیجارتھ و ینظر للفراغ لتقول :" لا سیدي" في الحقیقة ھي كانت جائعة جدا ... فھو لم یطعمھا منذ یومین و لكنھا معتادة ... لاطالما كانت تبقى جائعة من قبل ... أومأ برأسھ ثم أمسكھا من شعرھا بقوة لیرفع رأسھا قلیلا و قال بنبرة ھادئة:" إفتحي فمك" ... فتحت فمھا لیأخذ قطعة من السمك بأصابعھ و أدخلھا لفمھا ... إبتلعت الطعام و تبا كم كان لذیذا ... أجل ھي كانت طاھیة رائعة ... أخذ یطعمھا حتى شبعت لتقول :" سیدي أنا شبعت" ... لم یجبھا فقط إستمر في إطعامھا حتى أصبحت بطنھا تؤلمھا من كثرة الأكل و لم یتوقف حتى جعلھا تنھي كل ما في الصحون لیقول :" نظفي المكان" ... ھكذا دائما إما یجعلھا تأكل كل ما أعدت أو یرمیھ في القمامة و لكنھ لا یأكل منھ أبدا ... صارعت نفسھا لكي لا تنزل دمعتھا و ھي تراه یقف بدون حتى أن یرمقھا بنظرة واحدة ... یبدوا أنھ ھاديء الآن و لكن كانت تعلم أنھ
سیضربھا بعد قلیل ... أجل سیفقد عقلھ لاحقا ھي متأكدة كما أنھا مستعدة لذلك .... بدأت تنظف المكان ... تغسل الأواني و تمسح الأرضیة و تجمع زجاجات النبیذ المرمیة في كامل المنزل ... مسحت العرق من جبھتھا و أحست بدوخة في رأسھا من شدة التعب و لكنھا لم تستسلم ... أكملت كل عملھا لتجدھا ال 9 لیلا ... تبا لا یزال ھناك طعام العشاء ... إتجھت للمطبخ مرة أخرى و لكنھا إستغربت و ھي لا تراه في مكانھ ... كما أنھ لم یؤذیھا الیوم .. لم یضربھا ... لم یشتمھا .. مالذي حدث الآن ... رمت ذلك إلى آخر مكان في عقلھا و أنھت إعداد الطعام لتجلس في مكانھا أرضا تنتظر قدومھ ... مرت أكثر من ساعة و لم یأتي بعد لدرجة أنھا بدأت تحس بالتعب ... صارعت نفسھا كي لا تنام و لكن عیناھا غلبتاھا لتضع خدھا على الكرسي و تنام كطفلة صغیرة ... كان النوم المكان الوحید الذي تحس فیھ بالراحة و الآمان ... و المكان الوحید الذي لا تتمنى أبدا أن تخرج منھ و لكن أمنیتھا لم تتحقق لأنھا أحست بیدین تسحبانھا من شعرھا بقوة ... فتحت عینیھا لتشھق بقوة و ھي تراه یجرھا من شعرھا صاعدا بھا إلى الغرفة ... وضعت یدیھا على فمھا كي تكتم صوت تأوھاتھا المتألمة بینما إستمر ھو في جرھا حتى دخلت للغرفة و رماھا على السریر... یبدوا أن نوبة غضبھ قد بدأت ... إبتسمت تنتظر أن یضربھا لیغتصبھا بعدھا حتى تفقد الوعي ... و لكنھ لم یفعل رأتھ یخرج لھا قمیصا لھ و یجعلھا ترتدیھ ثم حملھا فوق كتفیھ لیأخذھا إلى غرفة أخرى ... لم تكن تفھم شیئا مالذي سیفعلھ بھا ... أحست بألم رھیب في قلبھا و خوف مما ینتظرھا و لكنھا لم تھتم فقط إكتفت بالسكوت فالیفعل ما یرید لن تعترض على شيء ... فتح باب تلك الغرفة التي كانت دائما مغلقة لیدخل بھا إلى الداخل و وضعھا على سریر ملكي ... جالت برأسھا في المكان كانت الغرفة فخمة و مخیفة في نفس الوقت ... كانت تجلس على سریر كبیر بھ أعمدة على حوافھ بینما كانت تقابلھا أریكة سوداء اللون جلدیة ... نظرت لھ لتراه یحمل في یده قیود و یتجھ ناحیتھا ... إبتلعت ریقھا لتقول :" ماذا ستفعل بھم سیدي" ... ما إن أنھت جملتھا صفعھا بظھر یده على فمھا بقوة حتى سالت الدماء منھا لیقول ببرود ممیت :" لا تریدین البكاء ألیس كذلك ... لا تریدین أن أرى دموعك ھا ... تریدین أن تبدي قویة و أن ما أفعلھ بك لا یؤذیكي ... تخبرینني أنني لست رجلا بما فیھ الكفایة لأجعلك تبكین ألیس كذلك ... ھاذا ما تریدین إخباري بھ من وراء تصرفاتك ... حسنا بیبي سنرى الآن إن كنت ستبكین أو لا" ... فتحت عینیھا من الصدمة لتقول بخوف :" لا أقسم لك أني لم أقصد ھذا سیدي ... صدقني أنا لم أقصد أن أجعلك تشعر ھكذا أنا.." قاطعھا بصفعة أخرى على وجھھا ثم أمسك شعرھا و قرب وجھھا منھ لیقول :" أنت ھكذا ... دائما لا تقصدین و لكنك أفعى لعینة ... أنت أفعالك سامة مثل داخلك لذلك سأجعل دموعك تنزل غصبا عنك صغیرتي" ... بقیت تنظر لھ بخوف كبیر ... تبا ھي حقا لم تقصد ھذا .. ھي لم تبكي كي لا تجعلھ یتأذى ... لم تبكي كي لا تجعلھ یشفق علیھا .. كي یستطیع أن یأخذ بإنتقامھ منھا كما یرید و لكنھ فھمھا بشكل خاطيء ... أغمضت عینیھا بإستسلام و ھي تحسھ یقید یدیھا بذلك الحزام الجلدي الأسود و الموصول بسلسلة حدیدیة لیربطھا بعمود السریر ثم فعل نفس الشيء لیدھا الیسرى لیقول :" إفتحي عینیك" ... فتحت عینیھا لتراه واقفا
أمامھا ... بقي ینظر لھا بنظرات خالیة و ملیئة بالحقد و الكره ثم إبتسم بشر لیقول :" جربي إغلاق عینیك و سأقتلعھما لك" ... عضت شفتھا من الداخل كي لا تبكي و أومأت لھ لتراه ینزع ملابسھ حتى بقي عاریا تماما أمامھا ثم جلس على تلك الأریكة السوداء و بقي ینظر معھا مطولا بنظرات أرعبتھا ... كان المكان حقا مخیف مع تلك الإضاءة الضئیلة و ما زادھا رعبا ھو إستوطانھ لتلك الأریكة لیقول بعدھا :" أدخلي" ... إلتفتت لیل بسرعة ناحیة الباب لتدخل تلك الفتاة ... تلك الفتاة التي كانت تدرس معھا من قبل عندما كانت صغیرة ... كانت تعشق كاسیاس كالمجنونة و كانت ھي تكرھھا ... أخبرتھ بذلك .... كان یعلم أنھا أكثر من تكره بحیاتھا .. كانت ھذه الفتاة أول واحدة ضربتھا و ھي صغیرة ... كان لدیھا نذب في جبھتھا صغیر حصلت علیھ منھا .... إبتلعت ریقھا و ھي تراھا تلبس ذلك اللباس الخاص بالعاھرات و ترفع شعرھا كذیل حصان ... كانت تبدوا عاھرة حقا ... تبا ماذا ستفعل ھذه الآن ... بقیت تتبعھا بعینیھا لتراھا و ھي تتوجھ ناحیتھ16
... إبتسمت .. أجل إبتسمت بسخریة لتقول :" أنت لن تفعل بي ھذا كاسیاس أ.." قاطعتھا رصاصة مرت بجانب وجھھا لیقول :" سیدك ... أنا سیدك لا تنادیني كاسیاس ... و بالنسبة لسؤالك أجل أنا سأفعل بك ھذا صغیرتي و الآن كلمة أخرى و سأفجر رأسك اللعین" ... فتحت لیل عینیھا من الصدمة ... ھل ھو جاد ھل سیضاجعھا أمامھا .. كان قلبھا یؤلمھا بطریقة فاقت كل الحدود ... أحست بألم لم تشعر بھ و ھو یمزق جسدھا و یكسر كل أضلعھا ... تبا لكل شيء صرخت بأعلى صوتھا و ھي ترى تلك العاھرة تجلس في حضنھ لتقول بنبرة متوسلة :" لا كاسیاس ... لیس ھذا أرجوك أقتلني و لا تفعل بي ھذا أرجوك" ... تجاھلھا بینما كانت تلك العاھرة تتحسس عضلات صدره و بطنھ و تقبلھ بینما كان ھو یبادلھا ... إستمرت في الصراخ و التوسل و لكنھ لم یھتم ... لم یجبھا فقط إستمر فیما كان یفعلھ و كأنھا غیر موجودة ... كانت تصارع و تھتز بجسدھا الضعیف لكي تحرر نفسھا و لكن بدون فائدة ... أحست بألم رھیب في حلقھا و غصة في قلبھا و ھي یمارس معھا الجنس ... كان یقول لھا أشیاءا جمیلة مثل التي كان یقولھا لھا في تلك اللحظة إستسلمت لدموعھا التي نزلت من عینیھا .... دموعھا التي كانت تحبسھا لتفجرھا على وسادتھا لیلا سقطت منھا لتحرق وجنتیھا ... لم تتحمل ما كانت تراه لذلك أغمضت عینیھا لتھرب حتى ینتھي ذلك و لكنھ صرخ بھا قائلا :" قلت إفتحي عینیك اللعینة ... تبا لي دعیني أرى دموعك". .. لم تفتح عینیھا و تجاھلت كلامھ لتسمعھ یقول :" إجعلیھا تفتح عینیھا بیبي" ... في تلك اللحظة أغمضت عینیھا بقوة كبیرة لتحس بعدھا بتلك اللعینة تصفعھا بكل قوة لتمسك شعرھا و تقرب وجھھا منھا ثم قالت بصوت كفحیح الأفعى :" لیلي مرت مدة طویلة ... ألم تشتاقي لي .. لماذا تغلقین عینیك" ... صرت لیل على أسنانھا بقوة و فتحت عینیھا لترمقھا بنظرات لو كانت تقتل لكانت میتة الآن ثم قالت بصوت مبحوح :" سأقتلك ... تذكري ھذا سأقتلك". .. إبتسمت الأخرى بمكر لتقول :" أجل إذا إستطعتي و الآن دعیني أذكرك في الماضي قلیلا" ... عضت لیل شفتھا بقوة و تلك اللعینة تصفعھا الصفعة تلوى الأخرى بینما كان ھو
یشاھد ... رأت ظلاما في عینیھ و كانت تعلم أنھ غاضب و لكنھ لم یتحرك لم یقل شیئا و لم و لن تھتم ستتأكد من قطع ھذه اللعینة إلى قطع لاحقا ... لن تعیش طوال حیاتھا ھنا سیأتي یوم و تطعمھا للكلاب ... إستمرت الأخرى في صفعھا و شدھا من شعرھا حتى أمسكت سكینا و أرادت قطع شعرھا في تلك اللحظة قال ھو بھدوء :" توقفي و تعالي إلى ھنا میرا" ... إلتفتت لھ و إبتسمت لتعاود الجلوس في حضنھ لتتألم ھي مجددا و كأنھا جلست فوق قلبھا الآن ... لم تھتم من قبل عندما كانت تجده یضاجع العاھرات لأنھا تعلم أنھن لا یحملن لھ مشاعر ... أما ھذه العاھرة فكانت تعشقھ حد الجنون و ھذا جعل دموعھا تسقط مرة أخرى لتصرخ :" توقف كاسیاس ... علیك اللعنة توقف .. أنا آسفة سأبكي .. أنظر أنا أبكي و لكن توقف أنت تحرق قلبي توقف أرجوك ... كاسیاس ... تبا لك ... كاسیاااااااااس" ... صرخت و بكت و صرخت حتى تمزقت أحبالھا الصوتیة لتھدأ و ھي تراه ینھي ما بدأ فیھ مع میرا ... في تلك اللحظة كانت شاكرة لتلك الدموع التي حجبت علیھا الرؤیة لكي لا ترى نظراتھ الكارھة لھا ... نظرات الإنتصار في عیون تلك العاھرة ... في تلك اللحظة فقط أغمضت عینیھا بإستسلام و بكت من كل قلبھا ... بكت من أعماق روحھا ... تذكرت كل تلك الأیام الجمیلة التي عاشتھا معھ ... تذكرت كیف مارس معھا الحب في تلك السینما ... كیف كانت تلعب في مدینة الملاھي ... كیف رقصت معھ على ذلك الشاطيء .. كیف أخذھا وسط تلك المیاه الملیئة بالزھور و الشموع ... تذكرت كل ذلك لینھار جسدھا و لولا تلك القیود التي كانت تمسكھا لأخرجت عینیھا بأصابعھا .... كانت تسمع أصوات تلك اللعینة و ھي تضحك و بعدھا غادرا لتبقى ھي على حالتھا تلك كل قطعة داخلھا تتألم من ألم روحھا ....
نزل كاسیاس للأسفل لتمسك میرا یده ثم قبلت خده لتقول :" كان ذلك رائعا كاسیاس.. أنا لا أصدق أنك أتیت و طلبتني" ... إبتسم إبتسامة جانبیة بینما كان داخلھ یشتعل غضبا .. أراد أن یؤلمھا .. أراد أن یؤذیھا و لكن لماذا ھو من یتأذى .. لماذا ھو من یحترق داخلھ ... أراد أن یرى دموعھا إذا لماذا كانت تحرق وجھھ ... تبا لھا و تبا لقلبھ اللعین ... أمسك ید میرا و نظر لھا لیقول بھدوء:" ھذه ھي الید التي صفعتھا بھا ألیس كذلك" ... أومأت لھ الأخرى بإبتسامة و لكنھا سرعان ما صرخت من شدة الألم و ھو یكسرھا لھا لیمسك یدھا الأخرى و ھو لا یزال مبتسما لیقول :" و ھذه سحبتي بھا شعرھا ألیس كذلك" ... نظرت لھ الأخرى و الدموع في عینیھا لتصرخ مرة أخرى و ھو یطلق على یدھا النار ... بكت لتقول :" لماذا تفعل ھذا" ... قرب وجھھ من وجھھا ثم أمسك وجھھا لیفتح فمھا و قال :" و ھذا الفم الذي شتمتي بھ صغیرتي ألیس كذلك" ... ھزت الأخرى رأسھا بخوف لتفتح عینیھا و ھي تحس برصاصتھ تخترق جوفھا لتسقط أرضا ... نظر لھا كاسیاس مطولا ثم داس على یدھا بقوة لیصعد مرة أخرى للعنة حیاتھ ... فتح الباب و دخل لیجدھا لا تزال مقیدة ... تقدم ناحیتھا و فك قیودھا لتنزل من السریر و نامت على الأرض بدون أن تقول كلمة واحدة .. فقط تجاھلتھ و ھذا آثار غضبھ أرادھا أن تتألم ... أرادھا أن تقول ما تحسھ لذلك شدھا من شعرھا لیرفعھا لھ و نظر في وجھھا بینما كانت ھي تغمض عینیھا و دموعھا تسیل كالودیان ... إبتلع ریقھ لیقول :" إفتحي عینیك" ... ما إن فتحت عینیھا صدقوني تمنى لو
أنھ لم یطلب ذلك ... رأى ألما و حزن جعلوا قلبھ یلعنھ و یشتمھ بأبشع الألفاظ ... صر أسنانھ بغضب ممیت لیقول :" أخبریني ... ماذا تشعرین" ... بقیت تنظر لھ و تشھق بینما كان بطنھا یرتعد من شدة الغضب لتقول :" لماذا كاسیاس ... لماذا ... أنا لم أمسك دموعي لأغضبك .. أنا لم أبكي كي لا تتألم و تشفق على حالي ... لماذا فعلت بي ھذا ... كنت أقتلني أحسن" .... بقي یحدق بھا مطولا لیقول :" أنت كاذبة لیل ... أنا لم أعد أصدق شیئا من كلامك لذلك قولي ماذا تشعرین الآن" ... أغمضت عینیھا بقوة لتعید فتحھا ثم قالت :" قلبي یحترق كاسیاس و روحي تؤلمني ... أحس بألم رھیب في حنجرتي و أحس بعیناي تحرقانني و الأكثر من ھذا ھو عقلي الذي سینفجر من عذاب الضمیر ... أنا أموت كل یوم أتذكر فیھ سیلفیا" ... صفعھا بقوة على فمھا و شد على شعرھا لیقول :" لا تذكري إسمھا على لسانك اللعین" .... ضغطت على أسنانھا لتصرخ في وجھھ :" أنا أخبرتك أني آسفة ... أنا قلت لك أني كنت مخطئة و لم أقصد ... وعدني أنھ لن یؤذیھم ... ماتیو سمم عقلي بفكرة الإنتقام ... كنت أظنك قاتل عائلتي و مع ذلك أحببتك من كل قلبي .. حاولت أن أتخطى ذلك ألف مرة و لكن كان دائما یعود لیجعلني أكرھك أكثر ... أنا أعلم أني مخطئة و لكني وقعت في خطأ أیضا " .... أومأ لھا لیقول :" أجل أیتھا العاھرة أنتي مخطئة و لكنك لم تقعي في خطأ بل وقعت في عرین الشیطان و الآن سترین ما سأفعلھ بك .... سأجعل قلبك یتمزق كما مزقتي قلبي ... سأریك كیف سأشفى من حبك ... سترینني سعیدا مع إمرأة أخرى و أنجب أطفالا و لن تكوني أنت أمھم ... لن تكوني محور حیاتي بعد الآن لیل ... لن أعیش مھووس بك و لن أترك قلبي اللعین عبدا لك ... سآخذ كل ما أریده منك ثم سأشوھك لكي لا یحصل علیكي رجل غیري ... ھذا ما سأفعلھ بك عاھرتي الجمیلة" .... بقیت تنظر إلى عینیھ و لا تعلم ماذا كانت تحس ... كانت فارغة من الداخل فمجرد تخیل كل ھذا جعل بدل قلبھا یسكنھا تجویف كبیر لذلك أومأت لھ و أمسكت وجھھ بیدیھا لتقول :" لا داعي لكل ھذا كاسیاس ... سأریحك مني ... أعلم أنك ستتألم إذا فعلت بي ما قلتھ لذلك لن أعطیك سببا آخر لتتألم صدقني سأشفیك مني" ... قطب حاجبیھ و بقي یحدق في عینیھا لیقول :" نامي الآن" ... إبتسمت لتقول بسخریة :" لماذا ألن تغتصبني سیدي ... أظن أني لازلت جمیلة على أن تقرف مني ... أو أن میرا كانت جیدة لتجعلك تشبع" ... صر أسنانھ بغضب و أخذ نفسا عمیقا لیردف :" نامي لا تجعلیني أكسر رأسك اللعین" ....
أومأت لھ لیبتعد عنھا و لكن قبل أن یتحرك یرید الخروج تأوھت بألم لیعض ھو شفتھ بقوة ... فتح الباب لیخرج تاركا إیاھا خلفھ ممددة على السریر .. تبا لھ ستنتحر قبل أن تراه یقدم قلبھ لإمرأة غیرھا ...2
نزل كاسیاس للأسفل لیدفن جثة میرا ثم عاد للداخل و جلس على الأریكة لیمسك ھاتفھ ثم إتصل بأحدھم لیقول :" غدا تكونون أمامي أنتم و عاھراتكم " .. ثم أغلق الھاتف لیغمض عینیھ یرید أن ینام و لكن تبا لھا لا تخرج من جمجمتھ اللعینة ... و ھكذا أمضى لیلتھ اللعینة و لم تغمض لھ عین ...
في الصباح كان جالسا على مكتبھ بینما یحدق بجمیع رجالھ و عاھراتھم ... أشعل سیجارة لنفسھ ثم أسند ظھره للخلف لیقول :" سأبدأ بك ماكس" ... أغمض ماكس عینیھ بأسى لیقول :" تفضل أیھا الزعیم" ... بقي كاسیاس یحدق بھ قلیلا ثم قال :" رأس جولیا أو تبقى معي" .... بقي ماكس یحدق بھ بینما نظر الجمیع لكاسیاس بصدمة من بینھم جولیا التي قالت :" مالذي تقولھ كاسیاس ... خذ رأسي بنفسك إذا أردتھ و لكن لا تضع ماكس في مثل ھذا الموقف" ... رمقھا كاسیاس بنظرة ممیتة لیقول :" أغلقي فمك" ... كادت تتكلم و لكن ماكس قاطعھا قائلا بھدوء:" جولیا روحي كاسیاس إن قتلتھا سأموت ... لذلك أقتلني فأنا لا أستطیع العیش بدونھا و لا أستطیع التنفس بدونك لذلك أقتلني أحسن" .... بقي كاسیاس ینظر في عینیھ و كان قلبھ یقتلھ من شدة الألم ... كان یعلم أنھ لن یتخلى عنھا و لن یتخلى عنھ أیضا لذلك قال :" إذا أنا سأتخلى عنك ماكس ...أغرب عن وجھي أنت و عاھرتك ... لم تعد أحد رجالي من الیوم" .... إبتسم ماكس بحزن و أمسك ید جولیا لیقول :" حسنا أیھا الزعیم .. كما ترید" ...11
كاسیاس:" لا تنادیني بالزعیم ... لست أحد رجالي من الیوم" ... أومأ لھ الآخر لیخرج بینما بقي الجمیع ینظر معھ ...
إلتفت كاسیاس للاك ثم قال :" أنت إجابتك واضحة .. تخلیت عن دینك من أجلھا ستتخلى عني أیضا .. ألیس كذلك" ... لم یجبھ لاك فقط إكتفى بالنظر في وجھھ ثم وقف لیخرج رفقة آلین ... إبتسم دیلان و ھو یرى كاسیاس ینظر لھ ... یبدوا أنھ التالي لذلك قال :" أنا مریض و إیمیلیا دوائي كاسیاس أنت تعلم ھذا صحیح" ... أومأ لھ الآخر ثم أشار لھ بیده أن یرحل لیخرج الآخر أیضا ... في تلك اللحظة فقط إبتسم كاسیاس لیقول:" حسنا وصلنا لك یا أول رجالي ... بلاك الخطیر ... أعلم أن آلیس لم تتعاون مع لیل لذلك لن أطلب رأسھا و لكن أرید رأس ماكس و الآخرین أو إرحل أنت أیضا" ... قھقھ بلاك و وقف من مكانھ بسرعة لیقول :" إن كانت آلیس زوجتي فماكس عشیقتي كاسیاس لذلك وداعا أتمنى أن یعود لك عقلك عن قریب" تجاھلھ كاسیاس لیلتفت إلى كریس لیقول :" ماذا" ... إبتسم كاسیاس لیقول :" لقد سمعت ما طلبتھ من بلاك ... ما رأیك" ... ھز كریس رأسھ بسخریة لیقول :" أي ماكس تریدني قتلھ ... ماكس الصغیر أو الكبیر" ... رفع كاسیاس حاجبھ لیقول :" ماكس الذي كاد یجعلھ جرجس عاھرة تصرخ بإسمھ" ... إختفت إبتسامة كریس لیفتح عیناه من الصدمة ... تبا ھل حقا كاسیاس قال لھ مثل ھذا الكلام ... إبتلع ریقھ و إمتلأت عیناه بالدموع لیقول :" شكرا سید كاسیاس لأنك لم تتركني أصبح عاھرة و بالنسبة لطلبك فأنا لا أرید أن أبقى أحد رجالك" ... أومأ لھ كاسیاس لیصرخ في وجھھ :" أغرب عن وجھي إذا" ... أومأ لھ كریس لیخرج بسرعة .. ما إن تخطى الباب سقطت دموعھ ... ھل و اللعنة ذلك ھو الرجل الذي أمسك بیده ذلك الیوم ... تبا لھ لو فقط قتل نفسھ كان ھذا سیكون أھون علیھ من أن یسمع منھ ھذا الكلام ... لن یسامحھ أبدا ... لن یعود أحد رجالھ حتى لو قبل الأرض التي یمشي علیھا مع ھذا الوعد داخلھ خرج كریس من القصر لیغادر البلد بأكملھا ...19
بقي كاسیاس ینظر إلى ألیخاندروا لیقول :" و أنت آندرو ما ھي إجابتك .. أنا أعرفك رجل ذكي" ... إبتسم الآخر و حك عنقھ لیقول :" أنا كما تعلم كاسیاس رجل ضعیف جدا .. صفعة من ماكس ستجعلني أتبول تحتي لذلك أعتقد أني لا أصلح سوى للمحاماة" .... إبتسم كاسیاس بسخریة ... تبا لھ صفعة تجعلھ یتبول ھا ... إن لم یراه بعینیھ یقاتل لصدقھ ...6
كاسیاس :" كنت أعتقدك رجل ذكي آندروا و لكن تبین أنك عاھر غبي إرحل عزیزي .. ھیا إرحل قبل أن أجعلك تتبول حقا تحتك" .. ضحك آندروا و وقف لیغادر بینما لم یبقى في الغرفة غیر فاسیلي ... كان یعلم كاسیاس إجابتھ لذلك لم یرد أن یجعلھ یختار فقط من أجل آنجل1
فاسیلي :" ھل لدي إمتیازات لأني صھرك" كاسیاس ببرود :" لا لأنك زوج أختي" ... إبتسم فاسیلي لیقول :" جید لأنك لو خیرتني كنت سآختارھم و سآخذ
معي آنجل .. أنت تعلم ھي زوجتي و ما لا تعرفھ أنھا أم طفلي"7
رمقھ كاسیاس بنظرة ممیتة لیقول :" ھل كذبت علیا أنت أیضا" ... ھز الآخر رأسھ لیقول :"لم أكذب و لكني كنت في خیار صعب ... لم أستطع التخلي عن الصغیر و إن فعلت و علمت كانت ستتخلى عني" .... صر كاسیاس على أسنانھ بغضب و لكنھ لم یرد أن یكبر الموضوع فإن علمت آنجل أنھ أراد إجھاض صغیرھا ستكرھھ لذلك وقف لیخرج من القصر و یعود إلى العاھرة اللعینة سیكون یومھا طویلا جدا ... ھي السبب في كل ھذا .. ھي من جعلتھ یخسر أمھ ثم رجالھ سیریھا ... كان یقود كالمجنون و عیونھ محمرة من شدة الغضب و لكنھ توقف و ھو یرى ھذا الأخیر .. تبا ھذا آخر ما ینقصھ الآن .... فتح الباب لینزل من سیارتھ لیقترب منھ الآخر بعیون محمرة و وجھ متعب لیقول :" أرید رأس عاھرتك كاسیاس ... لقد أخذت مني أمي و أنا أرید رأسھا .. خذ"... و أعطاه سلاحھ لیقول :" أطلق علیا النار الآن لأني سأبحث عنھا حتى أحصل على رأسھا ... ستكون شغلي الشاغل من الآن كاسیاس .... ھیا أطلق" ...أخذ كاسیاس نفسا عمیقا و أعاد السلاح لید أخیھ ثم وجھھ ناحیة قلبھ و أسند جبھتھ على جبھة جاك لیقول :" أطلق جاك ... خذ أطلق ھنا و ستقتلھا .... أطلق على قلبي و ستموت لأنك لن تحصل علیھا بدون أن تفعل ھذا لذلك أقتلني سیكون أسھل" ... صر جاك على أسنانھ بقوة حتى كاد یكسرھم لیصرخ و یرمي سلاحھ أرضا .. ثم إلتفت لكاسیاس لیقول :" تبا لك ...إذن سأعود عند راست لن أبقى ھنا .... لا یوجد ما سأبقى من أجلھ على كل حال" ... أراد كاسیاس إیقافھ و لكن لم یستطع ... كان یعلم أنھ یتألم كثیرا و بعودتھ لسویسرا عند راست سیكون دوره ھناك أكثر نفعا لذلك أومأ لھ بتفھم لیغادر الآخر في صمت بینما إزداد غضبھ أضعافا مضاعفة ستدفع ثمن كل ھذا ... أقسم أنھ سیجعلھا تندم ....12
مسحت لیل العرق من وجھھا بقمیص كاسیاس بینما كانت تشعر بقلبھا سینفجر و رأسھا یؤلم بطریقة رھیبة .... تبا للمھدئات اللعینة یبدوا أنھا أدمنتھا .... بقیت تحرك رأسھا یمینا و یسارا بدون فائدة ... كان الألم لا یوصف لذلك جلست قلیلا لتتمالك بعضھا و تعود للعمل مرة أخرى .... أمسكت رأسھا بقوة و بقیت تغلق و تفتح عینیھا بقوة كي یخف الألم بدون نفع في تلك اللحظة لمحت ذلك الكیس المرمي أرضا ... عضت شفتھا و قد علمت ما فیھ ثم أغمضت عینیھا لتقف بسرعة مبتعدتا عنھ .. مشت عدة خطوات و لكنھا وجدت نفسھا تعود لا إرادیا و تمسكھ بین یدیھا ... بقیت تحدق بھ مطولا لتفتحھ و تسكب ما بداخلھ على الطاولة ثم قربت وجھھا منھ لتستنشقھ ... في تلك اللحظة أحست بجسدھا یطیر في السماء ... لم تعد تشعر بأي شيء من آلامھا لتبتسم بعدھا براحة ... أخذت نفسا عمیقا و كأن الحیاة عادت لھا أخیرا و في تلك اللحظة فقط أحست بألم في بطنھا لتركض للحمام و تتقیأ ما بداخلھا ... ھل المخدرات تفعل ھذا أیضا ... إنفجرت بالضحك و ھي ترى وجھھا المشوه بالكدمات لتسقط دموعھا بعض لحظة و ھي ترى صورة سیلفیا .. ثم أعادت الضحك و ھي ترى ماتیو لترفع في وجھھ إصبعھا الأوسط و تشتمھ .. ثم خرجت من الحمام لتنزل دموعھا ثم تضحك ثم تنزل دموعھا و تعود لتضحك و كأنھا جنت حقا ... رأت الجمیع أمامھا لتحس بألم مجددا في بطنھا لذلك ركضت مجددا للحمام لتتقیأ و غسلت وجھھا لتستلقي بعدھا على السریر و تنام ...21
...
غادرت جولیا غرفة ماكس كما طلب منھا و أخذت غرفة أخرى لترمي بجسدھا على السریر و تدفن وجھھا في الملائة بینما كانت تبكي بحرقة .... كانت خائفة جدا و لكن أكثر ما كان یخیفھا ھو أنھا لا تعلم شیئا عما یحصل مع لیل ... كانت تعلم أنھا تمر بأبشع اللحظات الآن ... كانت تعرف جیدا ما تحس بھ لیل فھي سبق لھا و أن ذاقت قلیلا منھ مع ماكس .... تنھدت بإ ْستسلام و ھي تد ُعوا أن لا ینتھي الأمر بصدیقتھا مثلما إنتھى بھا ھي ... مسحت دموعھا و أمسكت ھاتفھا و إتصل ْت بآلین2
آلین:"أنا خائفة جدا جولیا ....لاك لم یعد لاك ... أصبح مخیفا جدا" جولیا:"ماكس أیضا ... كسر المنزل بأكملھ كما أنھ لا یطیق رؤیة وجھي ... المھم لم یؤذیك ألیس كذلك " آلین:"حسنا .. ھو لم یقصد ذلك و لكنھ فعلھا ...و لكن صدقا كانت غلطتي" جولیا :"ماذا تقصدین"
آلین:"أردت أن أخفف علیھ و إنتھى بي الأمر مكسورة الأضلع ... و لكن لا تھتمي ... لیلي إعتاد ْت على كسرھا لذلك لم تعد تؤلم"
إبتسم ْت جولیا لتقول بینما دموعھا لم تتوقف:" أجل ... كانت تفعل"
آلین بنبرة باكیة:"ھل ستكون بخیر جولیا"3
جولیا:"لا أعلم .... لیلي قویة .... ربما ستكون بخیر"
آلین:"أنا سأجن علیھا ... لن أتحمل ھكذا طویلا .... یجب أن نجد حلا "
جولیا:"معك حق آلین"
آلین:"ھل إتصلت بإی ِمیلیا ؟؟؟"
جولیا:"لا ... إت ِصلي بھا أنت و أنا سأتصل بآلیس و لند ِخلھم معنا على الخط"
بعد لحظات ............
آلیس:"أقسم ل ُك َن أن حلیبي سینش ْف من الرعب .... منذ عاد بلاك و أنَا ُمختبأة في القبو رفقة صغیري"10
إیمیلیا:"إحم ِدي ربك أن ِك في القبو .... أنا منذ عدت و أنا أختَبأ في خزنة النقود ... تبا المكان ھنا ضیق ج ًدا بدون أن أخبركم عن رائحة النقود الكریھة"18
آلین :"إذا كان ھذا حالنا فكیف سیكون حال لیلي المسكینة" إیمیلیا :"لا أرید أن أتخیل حتى ..." جولیا :"ألا یوجد حل إیمیلیا .... الوضع حقا سيء .... مشكلة لیل من جھة .... و معنَاة الرجال من جھة أخرى"
إیمیلیا:" لا تقلقي علیھم سیتخ ُطون ھذا ... إنھم عواھر لن یستغنوا عن بعضھم كثیرا .... رغم أني أصغركم و لكني أمضیت معھم سنوات و أعلم جیدا كیف یعبد كاسیاس علاقتھ بھم .... سترین مع أول مصیبة ستحدث لھ سیركضون لھ بدون أن یفكروا ..... الأھم الآن ھي لیلي أعتقد أن المسكینة سیفرغ بھا غضب ما حدث في الصباح"
آلیس:"تبا لي ... ھل سنبقى ھكذا نشاھد من بعید مكتوفي الأیدي بینما ھي تحتضر على یدي كاسیاس"
إیمیلیا :"لیس لدینا حل آلیس فكرت في كل شيء و لم أجد حل ..... علینا أن نصبر فقط فالندعوا أن لا یتھور و یقتلھا و إلا سنرى أیاما من الجحیم"
آلین:" ماھذا الھراء إیمیلیا ... لا لن نفعل ... یجب أن نجد حل"
إی ِمیلیا :"أنع ِمیني بأفكارك الذكیة إذا آنسة آلین"
سكتت آلین لتقول آلیس:"لماذا لا نتحد و نقوم بتھریبھا ... و لن ْستعن بآنجل أیضا ... أنا متأكدة أنھا ستوافق"9
جولیا:"أجل فكرة ذكیة .... سن َھربھا إلا أن یھدأ كاسیاس ... بعد ذلك سنعیدھا"
إیمیلیا :"حسنا حظا موفقا لكم .... و إذا صادف و إستطعتم حتى لمحھا عن بعد ألف میل سلمولي علیھا كثیرا .."10
آلین:"ماذا تقصدین إیمیلیا"
إیمیلیا :"أقصد أنك مھما إعتقدتي أن لاك خطیر فكاسیاس ھو المعنى البشع للخطورة ... أنا حرفیا أقول الحقیقة ... معكم حق أن تتفوھوا بمثل ھذا الھراء فأنتم لم تروه في قتال من قبل .... سیقتلنا جمیعا بیدیھ العاریتین .... إنھ وحش آلین لن نستطیع الوقوف في وجھھ ..... "
جولیا:"حسنا ... نحن لا نستطیع ماذا عن راست و مانوییل"
إیمیلیا :"حسنا أولائك بإمكانھم الوقوف في وجھھ و لكن لن یستطیعوا أن یأخذوا لیلي من بین یدیھ إلا و ھي جثة .... كما أنھم أجبن من أن یھددوا رابط الأخوة الذي یجمعھم من أجل العلاقات الشخصیة .... ھم یعیشون على مبدأ إخوة حتى في الجحیم لذلك سیقفون إلى جانبھ حتى لو تخلى عنھ العالم بأسره و حتى لو علموا جیدا أنھ سینتھي بھم الأمر في الھلاك معھ سیذھبون إلیھ مبتسمین"
آلیس :" و لكن لا ضرر في أن نجرب ... و إن متنا فسیكون ھذا مصیرنا .."1 إیمیلیا :" و ماذا عن صغیرك .... إخرسي آلیس فكرتك غبیة سبق و أخبرتك أنھ یجب أن نجد وحشا لكي
یستطیع الوقوف في و...."
جولیا :"لماذا سكتْتي إیمیلیا!!! "
إیمیلیا :"لا أضن أن فكرتك سیئة آلیس .... "
آلیس:"كیف"
إیمیلیا :" أعتقد أنھ یوجد شخص یمكنھ الوقوف في وجھ كاسیاس بدون أن یخاف على رابط الأخوة ... لأن الرابط الذي یجمعھ بھ مختلف جدا"11
آلین :"كیف .... ھل ھو عدو!!!!"
إیمیلیا :"لا .... بل ھو كالإلھ بالنسبة لكاسیاس رغم أنھ بنفس عمره ....و لو فرضنا أن ھذا الشخص إحتاج لقلب فتأكدي أن كاسیاس سیتبرع لھ بجسد كامل"
جولیا :" و من ھذا .... ھل نعرفھ ؟؟؟؟"
إیمیلیا :" لا .... أنا رأیتھ مرة واحدة فقط "
آلیس :" حسنا إذا دعینا نتصل بھ "
إیمیلیا :" ھذه ھي المشكلة آلیس .... أولا ھذا الشخص لن تستطیعي الوصول إلیھ إن لم یرد ھو أن تجدیھ ... ثانیا حتى لو وصلت لھ لست متأكدة من أنھ سیقبل ... و لكن لن أتاكد من الثانیة إلا إذا قمت بالأولى"
جولیا :"إذا .... كیف سنصل لھ " إیمیلیا :" لدي طریقة واحدة إن نجحت سأجده و أقنعھ بذلك أیضا .." آلین :" ما ھي ..!!!!" إیمیلیا :" حسنا ھذا الشخص مثلھ مثل كاسیاس و راست و الباقین لدیھ لعنة حیاتھ و ھي الوحیدة القادرة على
الوصول إلیھ حتى لو أخفى نفسھ في قاع الجحیم " آلیس :"جید إذن بما أنھا إمرأة ستشعر بنا و ..."
إیمیلیا :" لا .... لا أضن أنھا ستشعر فھي عدیمة القلب و لكن عقلھا یعمل جیدا ... لا أضن أنھا سترغب في حرب قد یموت فیھا ذلك الشخص.."
آلین :" حسنا متى سنذھب لھا ؟؟؟" إبتسمتإیمیلیالتقول:"لنتفعلوا...سأذھبأنالوحديوأنتمإبقُواھناو َصلواأنأعودحیةوأنلاتقتلني
قبل أن أكمل نطق إسم وغدھا حتى ..."5 آلین :" تبا لي إیمیلیا ... من المرأة التي َستستطیع الوقوف في وجھك لثانیَة"
إیمیلیا :" معك حق أنت لم تریھا من قبل .... و لكن دعیني أخبرك أنھ لو نشب قتال بینھا و بین أحد من الرجال لست متأكدة من سیكون الفائز ..."
جولیا :" مالذي تقولینھ إیمیلیا ... ھل أنت جادة"
إیمیلیا :" أجل ... إنھا وحش ... كما أنھا مھووسة بذلك اللعین حقا ... لذلك أتمنى أن تدعني أنھي كلامي قبل أن تقتلع لساني عند ذكر إسمھ..."12
آلیس :" من ھذا الرجل إیمیلیا ..... " إیمیلیا :" إنھ الوحش الذي صنع كاسیاس و راست و مانوییل أیضا ... ستتعرفون علیھ قریبا إذا إستطعنا
الوصول إلیھ طبعًا"7 .........................
دخل كاسیاس كالثور الھائج لا یرى أمامھ سوى دم اللعینة و لا یسمع سوى صوت صراخھا ... كان داخلھ یصرخ بھ أن یبتعد عنھا ... أن یخرج الآن و یعود بعد أن یھدأ و لكنھ لم یستطع لذلك صعد بسرعة لغرفتھا و فتح الباب لیجدھا نائمة .... تبا نائمة ألیس كذلك ... ھو یموت و ھي نائمة .... إقترب منھا لیدفعھا بقدمھ بقوة لتسقط أرضا و تفتح عینیھا ثم نظرت لھ ببرود لتبتسم ... بقي ینظر لھا بصدمة مالذي یحدث معھا ھذه ... إقترب منھا لیرفعھا من شعرھا و قربھا من وجھھ لیقول :" ما المضحك" ... بقیت تنظر لھ و ھي تبتسم لتقول :" لماذا أنفك أصبح طویلا ھكذا" ... قطب حاجبیھ و أمسك أنفھ و كاد یلتفت للمرآة و لكنھ تدارك نفسھ لیصفعھا على وجھھا بقوة ثم قال بغضب :" سترین ما سیحدث لك اللیلة " ... أومأت لھ لتقول :" حسنا" ... ھذا آخر ما سمعھ قبل أن یھدم الغرفة فوق رأسھا5
بعد عدة ساعات كان كاسیاس جالسا على الأرض یلھث بقوة و ینظر لھا بإستغراب بینما كانت ھي مبتسمة و تتفوه بكلام تافھ
لیل :" أرأیت كیف أخرجت النار من فمي" ... ثم نظرت لھ و ضحكت لتقول :" الجو بارد إقترب لأنفث النار علیك ستدفئك كثیرا" لم یجبھا و إكتفى بالنظر لھا لتفعل شیئا جعل كل حبال عقلھ تتمزق ... وقفت من مكانھا و صرخت بأعلى صوتھا :" توقف أیھا الحصان دعني أصعد فوقك" ... و صعدت فوق السریر و بدأت تصدر أصوات تشبھ عویل الذئاب و تقول :" أحسنت حصان رائع ... ھیا دعنا نصعد فوق تلك التلة" و فتحت یدیھا و ھي تقول :" تحیا الحریة" ... فتح كاسیاس فمھ من الصدمة ثم إقترب منھا بسرعة و أمسك وجھھا لیقول :"ھاي ماذا یحدث معك" ... نظرت لھ و إبتسمت لتقول :" أنظر لذلك الوادي أخي ... إنھ یشبھ وادي جارتنا القدیمة" ... قطب حاجبیھ لیقول :" أي جارة ھذه" ... قطبت حاجبیھا بإستغراب لتقول :" بریانكا ھل نسیتھا ... التي كان یسیل مخاطھا دائما و تخبرني أنھ وادي یربط بین أنفھا و شفتیھا" .. ثم إنفجرت بالضحك بقوة بینما بقي ھو ینظر لھا و قلبھ یتمزق من شدة الألم ... تبا ھو لم یقل لھا مثل ھذا الكلام من قبل و لا توجد أصلا جارة إسمھا بریانكا ... بقیت تنظر لھ مطولا ثم عضت شفتھا لتقول :" ھیا إركب خلفي سأعود بك للقریة ... میدوسا ستأتي
و تحولنا لحجارة" ... تبا ھنا ھو فقد أخر ذرة عقل في رأسھ لیمسك كتفیھا و یحتضنھا بقوة ثم قال :" توقفي صغیرتي ... توقفي" ... دفعتھ عنھا بقوة ثم أمسكت بیده و وقفت من السریر لتسحبھ خلفھا و تمشي على أصابع قدمیھا و بدأت تنظر یسارا و یمینا و كأنھا في مھمة سریة لتنزل بھ إلى الأسفل ثم توقفت فجأة لترفع یدھا في الھواء و تبدأ بالبكاء ثم قالت :" آسفة مولاتي .. أنا آسفة لا تقتلینا" .. ثم ركعت على الأرض و بدأت تتوسل اللاشيء و تنادي بمولاتي ... صر أسنانھ بقوة و رفعھا من یدھا لتدفعھ عنھا و تبدأ بالبكاء و ھي تخبره أنھا ستقتلھا ... لم یستطع كاسیاس تحمل أكثر من ذلك و قام بحملھا على كتفیھ لیصعد بھا إلى تلك الغرفة التي ضاجع بھا میرا أمامھا و وضعھا على السریر و لكنھا وقفت و بدأت تصرخ و تضرب الأریكة و ھي تقول :" إبتعدي عنھ ... إنھ ملكي .. أنا أحبھ أتركیھ أیتھا العاھرة" ... بقیت تضرب و تصرخ حتى حاوط خصرھا من الخلف لیھمس أمام أذنھا :" توقفي لیلي ... لا یوجد أحد غیرنا ھنا" ... إلتفتت لھ لتقول شیئا و لكنھ قاطعھا مقبلا إیاھا بكل حب رآھا تغمض عینیھا و تبادلھ قبلتھ بینما بدأ ھو یتحسس خصرھا و ظھرھا و بعد لحظات دفعھا على الأریكة لیرتمي فوقھا ....6
في الصباح فتحت لیل عینیھا و ھي تحس بألم رھیب في رأسھا ثم إلتفتت إلى الجانب الآخر لتجد كاسیاس مستلقیا على ظھره و ینظر للسقف ... قطبت حاجبیھا و ھي تراه نائما بجانبھا لأول مرة منذ أحضرھا إلى ھنا ... حاولت تذكر ما حدث معھا لیلة أمس لتتذكر أنھ مارس معھا الحب ... إحمر وجھھا و عضت شفتھا بقوة .. ھل سامحھا ... ھل إنتھى كل شيء الآن ... مدت یدھا لتتحسس عضلات صدره و لكنھ قال بنبرة ھادئة :" طائرتك غدا ستسافرین إلى بریطانیا و ستعیشین ھناك ... أنا لن أستطیع قتلك و لن أستطیع مسامحتك أیضا لذلك ستغادرین" .... غادرت الدماء وجھھا لیشحب باللون الأصفر ثم بلعت ریقھا بصعوبة لتقول :" ماذا تقصد" ... إلتفت لھا لیرمقھا بنظرة ممیتة ثم قال :" أنا لا أرید رؤیة وجھك بعد الآن و لا أرید أن أضعف مرة أخرى معك كما أنھ یبدوا لي أنك ستصبحین مجنونة عن قریب ببقائك ھنا و تلقیكي ھذا التعذیب على یدي و أنت و رغم ما فعلتیھ بي إلا أنك تبقین أمانة سبستیان و میلیانا و لا أرید أن تجني على یدي و الآن سأحضر لكي ملابس ... إستحمي و جھزي نفسك للغد" ... سقطت دموع لیل من عینیھا و ھي تسمع كلامھ الذي قالھ .... ھل ھو جاد فیھ إبتلعت ریقھا ثم قالت :" و ماذا ستفعل أنت بعد أن تجعلني أرحل" ... صر أسنانھ بغضب لیقول :" سأتزوج و سأنجب أطفالا و سأعیش حیاتي ... سأنساك .. لا بد أن ھناك إمرأة في ھذا العالم ستجعلني أنسى حبك و ھذا ما سأفعلھ سأبحث عنھا حتى أجدھا و بالنسبة لك لن تتزوجي و إن علمت أن قلبك أصبح ملك لرجل غیري سأقتلعھ منك .. ستعیشین طوال حیاتك لیتآكلك الندم فقط ھل ھذا مفھوم" .... رآى في عینیھا نظرة حزن جعلت قلبھ ینفطر علیھا ... أراد أن یحتضنھا أن یقول لھا أنھ لن یستطیع التنفس بعدھا .. أنھ لن یحب إمرأة بعدھا و لكنھ لم یستطع ... كان یعلم أن قراره ھذا سیقتلھ قبل أن یقتلھا و لكن كان ھذا ضروریا ... كان یعلم أن جاك لن یسكت .. كما أن بقائھ بجانبھا سیجعلھ یوما ما بدون شك یضعف و یسامحھا ... بدون ذكر الحرب الذي
أشعلھا في الخارج بعد خرقھ للھدنة مرتین الأولى بقتل والد كلارا و الثاني بقتل ماكاروف اللعین و العاھر مانوییل أیضا ما إن إنتھى من قتل ماكاروف كان أول من أعلن الحرب لیقتل زعیم المافیا الیابانیة ھكذا جعلوا العالم بأسره ینقلب علیھم و علیھ أن یعود لیساندھم ... اللعینة سیلینا تحرق ھاتفھ في الیوم ألف مرة فقط كي تجعلھ یعود إلى عملھ ... أخذ نفسا عمیقا و أبعد نظره عنھا و وقف یرید الخروج و لكنھا أمسكت یده بقوة و بدأت تقبلھا و تبللھا بدموعھا و ھي تقول :" لا تفعل أرجوك ... لا تبعدني عنك كاسیاس ... سأموت أقسم لك أني سأموت ... إفعل لي ما ترید ... شوه وجھي لأصبح بشعة و لكن أتركني إلى جانبك دعني آراك حتى مرة في الشھر و تزوج و أنجب أطفالا كما ترید و دعني أبقى بجانبك ... لا تلمسني و لكن لا تبعدني عنك ... أرجوك" ... قالت ذلك و ھي تشھق و تتألم لتصدر منھا تأوھات في وسط كلامھا جعلت قلبھ یكاد یتوقف .... تبا الحب اللعین لو فقط یستطیع إقتلاعھ من قلبھ لكان حالھ أفضل ... أبعد یده عنھا بقوة لیقول بنبرة آمرة :" طائرتك غدا على الثامنة صباحا" و خرج من الغرفة بینما بقیت ھي تصرخ و تبكي و تتوسلھ أن لا یبعدھا عنھ .... إستلقت برأسھا على الوسادة و بدأت تبكي بحرقة لا تصدق أن كاسیاس سیبعدھا عنھ ... لا تصدق أنھا ستعیش حیاتھا القادمة بدون أن تراه ستقتل نفسھا .. أجل ھذا ما ستفعلھ بعد أول یوم لھا في بریطانیا ... بقیت تتذكر كل حیاتھا اللعینة التي عاشتھا و قسوتھا حتى أحست بألم آخر في بطنھا لتركض إلى الحمام و تتقیأ ... غسلت وجھھا و مسحت فمھ ثم نظرت إلى نفسھا في المرآة ... لا تفھم سبب ھذا الألم و تقلبات بطنھا الغریبة ھذه أخیرا ... زفرت بقوة ترید الخروج و لكنھا توقفت في مكانھا لتضع یدھا على فمھا و ھي تتذكر دورتھا الشھریة ... تبا لم تزرھا منذ أكثر من شھرین ... عضت شفتھا بقوة و أعادت النظر إلى وجھھا في المرآة لتراه شاحبا و مصفرا ... أیضا تذكرت تلك الدوخة التي تأتیھا كثیرا ... إبتسمت بقوة و ھي تتحسس بطنھا ... ھل ھي حامل ... دعت داخلھا و صلت أن تكون حاملا حقا ... دعت خالقھا أن یكون في أحشائھا صغیرھا ...سیكون ھذا المفتاح لقلب كاسیاس مرة أخرى ... سیسامحھا من أجلھ ... كان دائما یحلم بأن یصبح لدیھم طفل یحمل دمائھم ... بللت شفتھا بقوة و خرجت بسرعة لتنزل للأسفل ثم أمسكت حاسوبھ لتصعد بھ مرة أخرى و بدأت تبحث حتى تأكدت أنھا حامل من الأعراض التي لدیھا ... مسحت دموعھا و أمسكت بطنھا مرة أخرى لتشكر صغیرھا الذي سینقذھا و ینقذ حیاتھا ثم نزلت مرة أخرى و أعادت الحاسوب في مكانھ و بدأت تبحث عن كاسیاس ... بحثت في كامل المنزل و لكنھا لم تجده لذلك إرتدت معطفا لھ و خرجت حافیة القدمیة في ذلك الثلج لتجده جالسا فوق جذع شجرة مكسور و یشرب شرابھ بینما كان عاري الصدر و حافي القدمین ... إبتلعت ریقھا و أحست ببرد رھیب في قدمیھا ... تبا كیف یجلس عاریا ھكذا في ھذا البرد سیمرض ... ھزت رأسھا بسخریة تبا من سیمرض كاسیاس ؟؟؟ ... ھذا اللعین لم یمرض بحیاتھ أبدا ... أبعدت خصلات شعرھا عن وجھھا ثم إقتربت منھ لتجلس بجانبھ بینما لم یرمقھا ھو بنظرة لیقول بھدوء :" قراري غیر قابل للتراجع لیل ... ستغادرین غدا صباحا" .... أغمضت عینیھا بقوة و عضت شفتھا لتعید فتح عینیھا مرة أخرى ثم أمسكت یده لتضعھا على
بطنھا في تلك اللحظة نظر ھو بطرف عینھ لیده التي على بطنھا ثم نظر لوجھھا بقوة لیجدھا تبتسم و الفرحة في عینیھا ... نظرة لم یراھا من قبل أبدا كانت تسكن عینیھا العسلیتین لتقول :"ھنا یوجد شخص ما كاسیاس" ... للحظة .. للحظة فتح عینیھ من الصدمة و بقي یحدق بھا بصدمة و لكن سرعان ما تدارك نفسھ و أبعد یده بسرعة لیقول :" و ما أدراك أنت ... ھل أصبحت طبیبة" ... إتسعت إبتسامتھا و أعادت یده لبطنھا و شدت علیھا لتقول:" لست طبیبة و لكني إمرأة و الأھم أني أم و أنا أحس بھ داخلي كاسیاس ... أنا أحس بصغیرنا في أحشائي" ... صر كاسیاس على أسنانھ بغضب ثم سحب یده بقوة لیقول :" حسنا أجھضیھ" .. ھزت لیل رأسھا لتقول :" لا لن أفعل كاسیاس لن أجھضھ و إذا أجبرتني سأقتل نفسي مثلما فعلت جولیا" .... أومأ لھا بتفھم و داخلھ یحترق حتى لو لم تقل ھذا لم یكن سیجھضھ لذلك قال :" حسنا لا تجھضیھ ... أنجبیھ و سآتي عندما یخلق و آخذه منك و أقدمھ لزوجتي لتربیھ" ... قطبت لیل حاجبیھا لتقول بخوف :" مالذي تقولھ كاسیاس ... كیف ستأخذه ھل تقصد أنك ستبعدني عنك حتى بعد أن علمت أني أحمل طفلك" ... ضغط على أسنانھ بقوة ثم أمسكھا من عنقھا لیصرخ في وجھھا بأعلى صوتھ :" ماذا كنت تعتقدین علیك اللعنة ... ھل كنت تعتقدین أني سأسامحك لأنك تحملین مسخي في أحشائك ... لا لن أسامحك أبدا لأنك أحرقت داخلي ... سیلفیا لم ترى یوما جمیلا في حیاتھا على ید ذلك العاھر و بعد أن فرحت قلیلا أتیت أنت و قتلتھا بدم بارد ... حرمتني من والدتي رغم أني قدمت لك العالم و الآن أغلقي فمك و تعذبي كما عذبتي قلبي كما أحرقت روحي إحترقي أیضا ... ھیا خذي مسخك و أغربي عن وجھي اللعین" ... بقیت لیل تنظر لھ بعیون ملیئة بالدموع لا تصدق ما یقولھ حتى قال ھو :" ماذا ... ھل صدمك ما قلت ھل إعتقدت أن مسخك سیغیر شيء في قراري" ... ھزت رأسھا و مسحت دموعھا لتقول :" لا ... فقط ذات مرة وثقت بمكانتي عند أحدھم ... و جل من لا یخطيء" ثم وقفت لتعود للداخل و كل ما یدور في عقلھا أنھا لن تتخلى عن صغیرھا حتى لو قطعھا إلى أشلاء ... لن تمنح سعادتھا لإمرأة أخرى ستبقى مع صغیرھا إلى آخر یوم ... ستعیش مع صغیرھا حتى لو في مكان آخر .. مكان بعید عن كاسیاس و عن الجمیع ... أجل ستأخذ صغیرھا و ترحل لذلك صعدت إلى غرفتھا و دخلت للحمام ثم بدأت تبحث حتى وجدت مطھر لتمسكھ بین یدیھا ... بقیت تنظر إلى نفسھا في المرآة مطولا ثم أمسكت بطنھا لتقول :" لا تخف ھكذا سنعیش مع بعضنا ... ھكذا لن یفرقك عني والدك صغیري لذلك لا تخف .. ھیا دعنا نفعلھا" ... نزلت دموعھا كالودیان في تلك اللحظة لتشرب المطھر دفعة واحدة حتى أحست بداخلھا یحترق لتسقط أرضا ... بقیت تبكي و تتذكر كل من أحبت في حیاتھا ... تذكرت سبستیان و میلیانا ... كاسیاس .. جولیا .. آلین و إیمیلیا .. آلیس و آنا ... آنجل سلیفیا .. جاكس .. تذكرت كل رجال كاسیاس لتغمض عینیھا بقوة و ھي تتخیل طفلھا و ھي تحملھ بین یدیھا و كاسیاس یحتضنھم من الخلف ... تخیلت نفسھا تجلس في طاولة كبیرة و یحیط بھا كل من تحب ... عالم لا یوجد فیھ مشاكل و دموع لتبتسم و قد غادرت بعقلھا لمكان بعید ... بعید جدا و دماء صغیرھا تنزل من أسفلھا أخذتا إیاه معھا ....10
وضع كاسیاس یدیھ على وجھھ لیمسح تلك الدموع اللعینة .. تلك الدموع التي لم تنزل منھ منذ 5 سنوات یوم رحل و ودعھا ... لو لم یفعل لو بقي إلى جانبھا لما حدث كل ھذا ... كان یعلم أنھا كانت ضحیة ماتیو أیضا و لكنھ لم یستطع أن یسامحھا على قتل والدتھ ... كان یعلم أنھ یقسوا علیھا كثیرا و لكنھا قست علیھ أكثر .. عذبت روحھ أكثر مما فعل أو قد یفعل ھو بھا ... ضغط على أسنانھ بقوة ثم أخذ نفسا لیدخل إلى الداخل ... صعد الدرج لیتجھ إلى غرفتھا .. لم یكن یعلم ما سیقولھ و لكن أراد رؤیتھا أو بالأصح تودیعھا لیدخل و لكنھ كاد یسقط أرضا و ھو یراھا غارقة في دمائھا ... أحس بقلبھ توقف لدقیقة ... دقیقة كاملة لم یسمع دقة من قلبھ قبل أن یركض بأقصى سرعتھ لیعود قلبھ للنبض بجنون و یمسك وجھھا ... بقي یصفعھا لتستفیق و لكن بدون جدوى ... تحسس نبضھا لیجدھا لا زالت حیة ثم حملھا بسرعة و خرج بھا من المنزل لیركب بھا في السیارة و یقود بسرعة جنونیة إلى أقري مستشفى ... طوال الطریق كان یضع یده كل دقیقة لیتحسس نبضھا و دموع عیناه تحجبان عنھ الرؤیة ... بقي یصرخ بھا أن تستیقظ و یتوسلھا أن لا تتركھ .. أنھا ستقتلھ معھا ... صرخ بھا بأعلى صوتھ أنھ سیقتل نفسھ و لكن بدون فائدة كانت لا تسمع كلمة فقد رحلت منذ حین ... رحلت لمكان آمن لتعیش فیھ وسط أحلامھا و أحبائھا و ھذا ما كان لا یعلمھ ... وصل أمام باب المستشفى لیصرخ بأعلى صوتھ و ھو یحملھا بین یدیھ ... كان یركض و ینادي على الطبیب و كل عقلھ معھا ... كان الوقت یمضي بصعوبة .. رآى الجمیع یتحركون بالعرض البطيء رغم أنھم كانوا یركضون ... و في لحظة توقف لیسقط أرضا و ھو یحملھا بین یدیھ لیسحبھا منھ الممرضات و الأطباء و یدخلونھا إلى تلك الغرفة .. بینما بقي ھو على حالتھ تلك ینظر إلى الباب و الدموع عالقة في محجره بینما یده تحمل سلاحھ .. كان ینتظر كلمة واحدة فقط ... كلمة واحدة لیفجر رأسھ لأنھ لن یعیش بعدھا ... لن یستطیع أن یعیش على كرھھا كما فعل ماكس .. و لن یستطیع حبھا و ھي بعیدة عنھ مثلما فعل بلاك ... لن یستطیع البحث عن ظلھا كما فعل لاك ... كما أنھ لن یستطیع تجاھل غیابھا كما فعل دیلان ... أجل ھو كان زعیمھم و لكنھ كان الأضعف فیھم إذا تعلق الأمر بھا ... تذكر نفسھ و ھو یحملھا أول مرة بین یدیھ ... تذكر أول مرة رأى عسلیتیھا ... تذكر أول إبتسامة لھا ... أول حركة ... أول كلمة لھا و ھي تنطق إسمھ بشفتیھا الصغیرتین... أول دمعة لصغیرتھ على صدره ... أول حضن.. أول قبلة .. أول لیلة لھما .. أول مرة أخبرتھ أنھا تحبھ ... أحبھا و كره نفسھ في تلك اللحظة ... كره كل ذرة في نفسھ و عشقھا للمرة الألف في حیاتھ لتسقط دموعھ و لأول مرة أمام الجمیع ... أجل كان كل من في المستشفى ینظر لھ و ھو یبكي كطفل صغیر أخذوا منھ لعبتھ ... بكى و ھو یجلس أرضا على ركبتیھ حاملا سلاحھ حتى فتح الباب لیخرج الطبیب أخیرا ... رفع رأسھ و نظر في وجھھ لیقول بصوت مبحوح :" ھل ماتت" ... ھز الآخر رأسھ لیقول :" لا سیدي إنھا حیة لقد غسلنا ماعدتھا كما أننا أنقذنا الصغیر بأعجوبة" ... في تلك اللحظة أخذ نفسا عمیقا لتعود لھ الحیاة مرة أخرى ثم وقف من مكانھ یرید الدخول و لكن الطبیب قال :" سیدي ھي لا تزال حیة جسدیا و لكن عقلھا مات" ... إلتفت لھ كاسیاس و نظر لھ بإستغراب لیقول :" ماذا
تقصد" ... أجابھ الآخر :" الآنسة إنفصلت عن ھذا العالم ... عقلھا سبح لمكان بعید عن العالم الواقعي ... إنھا
في عالم منفصل لا یوجد فیھ غیرھا لذلك لن تتكلم و لن تسمع ... لن تشعر و لن تبكي أو تفرح ... إنھا تعاني من مرض نفسي خطیر و ھو ناتج عن العدید من الأزمات التي مرت علیھا ... یبدوا أن الآنسة تلقت العدید من الأشیاء التي صدمتھا كما أني أعتقد أنھا كانت تھلوس من قبل و تتخیل أشیاءا بدون أن أذكر لك تلك الأدویة التي كانت تتلاقاھا ... كما أن دمھا یحمل جرعة من المخدرات .. أظنھا كانت تتعاطى" .... بقي كاسیاس ینظر لھ لا یفھم شیئا مما قالھ ثم إبتسم بسخریة و ھز رأسھ غیر مصدق ما سمعھ الآن لیدخل متجاھلا كلام الآخر لیجدھا مستلقیة على السریر و تنظر للسقف بعیون خالیة من الحیاة .. كانت تبدوا و كأنھا میتة حقا ... إقترب منھا لیجلس على ركبتیھ فوق السریر و قرب وجھھ منھا لیقبل خذھا ثم قال :" لیلي صغیرتي ... ھیا دعینا نعود للمنزل ... إسمعیني لقد غیرت رأیي لن أجعلك تذھبین ... لن تسافري لقد ربحتي ھذه الجولة أیضا ... لا طالما كنت تربحین و قد ربحتي مجددا ... كما أن صغیرنا بخیر لذلك دعینا نعود للمنزل سنتزوج و نعیش حیاة جمیلة مع بعضنا و صغیرنا .... كما أني سأسامح الجمیع و سأعید صدیقاتك لك ... ھیا بیبي دعینا نعود" ... قال كلامھ و ھو یبتسم و ینظر لوجھھا و لكنھا لم تتكلم ... لم تتحرك أو تبدي ردا ... كانت فقط تنظر للسقف بملامح میتة لیبتلع ھو ریقھ ثم صفعھا على وجھھا لیقول :" ھیا لیلي ... توقفي و تكلمي معي .. أنا أعلم أن ذلك الطبیب یكذب و أنك تسمعینني لذلك ھیا أنظري لي" ... لا شيء لم تفعل شيء فقط إكتفت بالنظر للاشيء لیضغط ھو على أسنانھ بقوة ثم قال بنبرة عالیة :" ھیا تحركي علیك اللعنة ... لا داعي لھذه التمثیلیة أنا سأسامحك ... لقد قلت أني سأتزوجك و سأنسى أنك قاتلة والدتي لذلك ھیا حركي فمك اللعین و تكلمي معي" ... في تلك اللحظة أحس بألم رھیب و ھي لا تستجیب لیمسك رأسھ بكلتا یدیھ ثم إستلقى لجانبھا و أمسك وجنتیھا لیقول بنبرة متألمة :" ھل تعلمین أنك أنانیة لیلي ... أنت أنانیة حقا و دائما تؤذینني ... أنت دائما لا تفكرین إلا بنفسك ... دائما تتركینني أتعذب لوحدي بدونك و ترحلین لمكان آخر و لكني سأنتظرك ... أنا دائما ما كنت أنتظرك لذلك سأفعل الآن أیضا .. و الآن إرتاحي صغیرتي سأعتني بطفلنا حتى تعودي" ...45
............................
دخلت إیمیلیا إلى المكتب لتجد دیلان غارقا في وسط قارورات الشراب ... وجھھ متعب و حالتھ سیئة حقا ... كانت تعلم أنھ حزین جدا فھو كان یحب كاسیاس كثیرا و تخلى عنھ من أجلھا بینما كان كاسیاس دائما یتخلى عن العالم و حتى حبھ للیل من أجلھم ... كانت تعلم أن قلبھ یتمزق الآن و أرادت مساعدتھ و لكن كیف ... ھو لا یكلمھا و لا یلمسھا منذ ذلك الیوم الذي كاد یقتلھا ھي و كریس ... عضت شفتھا بقوة و ھي تتذكر المسكین كریس إستغلتھ بأبشع طریقة و لم تجد حتى الوقت لتطلب منھ المغفرة لأنھ غادر البلد و لا أحد یعلم أین ھو ... فقد مسح كل شيء متعلق بھ في جمیع أنظمة الشرطة و شركات الطیران ... حتى حساباتھ في البنوك لا یمكن الكشف عنھا لأنھ یسحب منھا الأموال من عدة بلدان و ھذا جعلھا تتأكد أنھ یخفي نفسھ بعیدا كي لا یجده أحد
.... تنھدت بإستسلام لتقترب من دیلان ثم جلست بجانبھ ترید أن تطلب منھ مرة أخرى أن یدعھا تسافر لسیلینا و تلتقیھا و لكنھ سبقھا لیقول :" أغربي عن وجھي لن أدعك تسافرین" ... إبتلعت ریقھا لتقول :" أنا آسفة ... أعلم أني مخطئة حتى و أنا أفعل ذلك كنت أعلم و لكني لم أستطع التخلي عن لیلي و أرید أن أساعدھا الآن" ... أومأ
لھا ثم نظر في وجھھا لیقول :" و لكن أنا تخلیت عن كاسیاس من أجلك ... تخلیت عن روحي من أجلك لذلك أغربي عن وجھي و لا یوجد ذھاب إلى أي مكان" ... نزلت دموعھا ثم أمسكت یده و وضعتھا على بطنھا لتقول :" و لكن طفلنا یحتاجك دیلان ... طفلنا یحتاج قربك منھ و أنت لن تكون بخیر بعید عن كاسیاس" ... ضغط دیلان على أسنانھ لیجیبھا :" طفلي سأھتم بھ لا تأكلي ھما و لكن أنت لا أرید رؤیة وجھك حتى تلدي و الآن غادري قبل أن أؤذیكي" ... ھزت إیمیلیا رأسھا ثم دفنت وجھھا في عنقھ و بدأت تطبع القبل فیھ نازلتا إلى كتفھ العاري لیقول :" توقفي علیك اللعنة .." ... تجاھلتھ و إستمرت في تقبیلھ و تحسس جسده حتى أفقدتھ صوابھ لتبتسم و ھي ترى ھذا الوسیم الذي ینظر معھا الآن .. كان یبتسم لھا لتقول :" إشتقت لك" ... ھز رأسھ و بدأ یقبلھا و یتحسس جسدھا محاولا السیطرة على نفسھ ... حتى إنتھى لیستلقي بجانبھا لتجلس فوق بطنھ ثم قالت :" لست غاضبا مني ألیس كذلك" ... ھز رأسھ لیقول :" لا ... و لكن لا تعیدي ما فعلتي مرة أخرى لأني سأقتلك ھل ھذا مفھوم" ... أومأت لھ و بدأت تمرر أظافرھا في عضلات صدره لتقول :" و بشأن كاسیاس ھل أنت غاضب لأنك تخلیت عنھ بسببي" ... ھز رأسھ ثم أمسك شعرھا بقوة لیقربھا منھ ثم قال :" أنا لا یھمني غیرك .. لا أھتم لشخص غیرك و بالنسبة لكاسیاس ھو لیس زعیمي " ... فتحت إیمیلیا عینیھا بصدمة لتقول :" ھل أنت جاد" .. أومأ لھا لیقول :" أجل .. رغباتي لیست مثل رغبات جانبي الآخر ... أخبرتك أننا لا نتشارك نفس الأفكار و المیول لذلك لا تقلقي .. فقط لا تسمحي لرجل غیري من الإقتراب منك مرة أخرى" ... أومأت لھ لیبتسم ثم قال :" ھیا نامي" ... لتنام بعدھا في حضنھ و ھي تفكر في لیل و الباقیات ... حسنا ھي ضمنت على الأقل جانبھ ھذا بأنھ لیس غاضبا منھا لذلك یبدوا أنھا المحظوظة فیھم ....
أما عند ماكس فكانت حالتھ لیست أحسن من حالة دیلان و الباقین ... كان یغرق نفسھ في الشراب و المخدرات و كأن عالمھ توقف منذ اللحظة التي تخلى فیھا عن كاسیاس .... و تبا ما زاده قھرا أنھ لا یستطیع أن یقسو على جولیا .. كان یمارس معھا الحب یومیا رغم أنھ لم یكن یرید ذلك و لكنھ كان مرغما یجب أن یفعل ھذا لكي تحمل منھ ... أخذ نفسا عمیقا و زفره بقوة و ھو یسمعھا تنادیھ من الفوق ... تبا لحیاتھ اللعینة فقط لو یعلم مكان كاسیاس ... سیقبل الأرض التي یمشي علیھا لیعود معھ مجددا ... قلب عینیھ بملل لیقول :" أنا قادم جولیا"3
عند بلاك فكان یعیش حیاة حزینة أیضا و لكن صغیره كان یملأ علیھ حیاتھ بالإضافة لآلیس .. كان یعلم أنھا لم تكن تعلم بتلك الخطة و بما كانت تفكر فیھ لیل لذلك لم یغضب منھا فھي كانت أداة فقط و لكنھ كان حزینا من أعماق روحھ و لا یصدق أنھ لن یعمل مع كاسیاس مجددا ... حسنا ھو كان یكره أن یعمل تحت مسمى زعیم و
لكن كل ذرة فیھ أصبحت تعشق أن یكون كاسیاس زعیمھ لذلك كان یتألم و لكنھ كان یعلم أیضا أنھ سیعود ... كاسیاس لن یستطیع العیش بدونھم سیعیدھم بكل تأكید ...4
**
بزق دانیال الدم على لاك لیقول :" ما بك یا رأس الخصیة أنا أصبحت لا أشعر بأعضائي .. أعتقد أن كلیتي تفجرت .. لماذا تضرب ھكذا .. ھل أنت أعمى ألا ترى أني في الثامنة" ... مسح لاك وجھھ بقوة لیقول :" أغلق فمك أیھا العاھرة الصغیرة و إلا سأفجر خصیتك الآن أعتقد أنك مھووس بھا" ... ضغط الصغیر على أسنانھ بقوة و وقف بصعوبة لیخلع ملابسھ ثم دخل للحمام لأنھ لو بقي مع ھذا الوحش سیموت قبل أن یكبر لیصبح رجلا و یضاجع النساء حتى ... بینما بقي لاك مغمض العینین و كل ما یراه أمامھ ھو كاسیاس ... أول لقاء بینھم لا یغادر عقلھ اللعین ... تبا لھ أصبح كالھواء بالنسبة لھ رغم أن راست إتصل بھ و طلب منھ أن یعمل معھ و لكنھ رفض ... و أكثر ما كان یقھره ھو العاھرة التي لم یراھا منذ ذلك الیوم الذي ترك فیھ العمل مع كاسیاس ... اللعینة تبین أنھا حامل ... تبا لماذا لا تأتي الأشیاء الجمیلة إلا في الوقت الخطأ ....3
عند الباقین فكان فاسیلي یعیش مع آنجل بسعادة في إنتظار مولودھم أما ألیخاندروا فكان في عطلة طویلة ینتظر عودة زعیمھ رغم أنھ لم یعتاد على ھذه الحیاة مع ھؤلاء الأغبیاء ... تظنھم سیقتلون عاھراتھم و یأتون بعد یومین لتجد حبھم زاد أكبر مما كان علیھ ... ھیا تبا للحب و تبا لیوم الكلب ھذا ... سیقطع قضیبھ قبل أن یسلمھ للعینة تجعلھ یتراقص على أنغامھا ...6
و بالفعل مر بعد ذلك الیوم شھران و ھا ھو كاسیاس الآن یدخل لغرفة لیل مبتسما لیستلقي بجانبھا و یضع یده على بطنھا ثم قال بفرحة :" ھل تعلمین صغیرتي .. لقد حددت اللیوم الطبیبة جنس المولود .. إحزري ماذا تحملین بداخلك" ... ثم إبتسم لیقول :" حسنا بما أنك مصرة سأقول .... أمممم ... سنحصل على طفل لیلي ... أنت حامل بفتى" .. ثم عض شفتھ بقوة من السعادة لیكمل :" و لقد إخترت لھ إسما أیضا سأقولھ لك الآن" ... ثم صعد فوق بطنھا بدون أن یجلس علیھا و نظر لوجھھا لیقول :" دارك ... سأسمیھ داركنس و سناندیھ دارك ... أعلم ... أعلم ما ستقولینھ بأن إسمھ یعني الظلام و لكنھ أعجبني كثیرا ... أنت إسمك لیل و ھو ظلام ... ھكذا سیكون جمیلا جدا ألیس كذلك" ... بقي ینظر لوجھھا المیت و ملامحھا التي لا تمد للحیاة بصلة لیدفن وجھھ في عنقھا ثم قال :" أنا إشتقت لك كثیرا صغیرتي .. فقط لو تعودي لي .. أحتاجك حقا لیلي فقط إستیقظي بیبي .. لم یتبقى على ولادتك سوى 4 أشھر و 3 أسابیع ... أممم حقا لم أخبرك" .. ثم إبتعد عنھا قلیلا لیقول :" لقد علمت أن آلین تحمل طفلة و إیمیلیا طفلة أیضا و جولیا حامل الآن بشھرھا الأول ... أما آنجل فھي تحمل فتاة أیضا ... أنا لم أسامحھم بعد و لكني أرسلت أحد الرجال لیحضروا لي معلومات عنھم" ... ثم إمتلأت عیناه بالدموع لیقول :" أنت ستعودین ألیس كذلك ... أنت ستعودین من أجلنا أنا و صغیرنا ألیس كذلك لیلي الجمیلة " و مسح دموعھ
لیقول :" أجل ستعودین لذلك لا تقلقي أنا كما وعدتك أھتم بصغیرنا لذلك صارعي صغیرتي و عودي لنا بسرعة" ... و بالفعل كما وعدھا كان یھتم بصغیرھم و یھتم بھا و أمضى شھورا و ھو على تلك الحالة یتكلم معھا دائما كي لا تشعر بالوحدة و یھتم بنظافتھا و طعامھا ... یخرجھا للحدیقة كل یوم و یطبخ لھا ... یحكي لھا قصصا و یسرد علیھ أتفھ النكت منتظرا كل یوم أن تتكلم.... أن تعود لھ صغیرتھ و ھكذا مرت الأربعة أشھر و ھا ھو مجددا جالس یتحسس بطنھا المنتفخ بیدیھ و یتكلم معھا كعادتھ18
كاسیاس :" تبا لي لو فقط ترین وجھ دیلان عندما إكتشف أن مولوده كان فتى و لیس فتاة ... كان سیطیر من الفرحة أما إیمیلیا فكانت العفاریت تتطایر أمامھا لأن جنس المولود تغیر و الأسوأ من ذلك لم یكن یشبھ دیلان أبدا بل كان یشبھھا ... یبدوا أنھا كانت تریده بشعر أحمر مثل دیلان ... بالمناسبة لقد سموه دایمن .... كاد دیلان یجن عندما أخبرتھ إیمیلیا أن شخصیتھ الأخرى ھي من إختارت الإسم ...أراد قتل نفسھ لیقتل ذلك المریض بداخلھ و للأمانة صغیرھم وسیم جدا و لطیف أیضا ... أما آلین فبطنھا یكاد ینفجر إنھا في شھرھا السابع على ما أعتقد رأیت لاك كان سعیدا و كان معھ دانیال .. لقد نقلھ معھ لمنزلھ و قد أخذ وصایتھ القانونیة و جعلھ یحمل إسمھ و لكن دعیني أخبرك أنھ أصبح وحشا و یشبھ اللعین والده تماما ... أنا لا أحب ذلك الصغیر أبدا .. أعلم أن كلامي یغضبك و لكن لیس ذنبي فھو یشبھ والده كثیرا و اللعنة أیضا یشبھ اللعین سبستیان كثیرا .. أعتقد أنھ مات و لكنھ ترك وجھھ الوسیم علیكم جمیعا حتى أنت إنك نسخة عنھ و لكن ھذا لن یغیر رأیي في دانیال أنا لا أحبھ و لن أحبھ أبدا ... و الآن دعیني أخبرك عن جولیا إنھا في شھرھا الخامس و ھي تحمل طفلا .. ھل تعلمین أن بلاك الصغیر ضرب بطنھا عند الطبیبة عندما علم بجنس المولود یبدوا أنھ لم یحب صغیر ماكس كثیرا ... آه تذكرت ماكس المریض سیسمیھ ماكسیمس و أخبرھا أنھ سیسمي طفلھم الآخر ماكسیموس و الذي یلیھ ماكسیماس و الآخر ماكسي ... ھذا مضحك ألیس كذلك ... حسنا و الآن وصلنا لآنجل إنھا تحمل فتاة و ستلد مع آلین أیضا بعد شھرین و بالنسبة لك صغیرتي فلم یتبقى سوى 3 أسابیع لنحمل صغیرنا بین یدینا ... لقد أخبرتني الطبیبة أن ھناك إحتمال كبیر أن تشفي عند ولادتھ لذلك أنا أحسب الأیام لیأتي ذلك الیوم و لا تنزعجي لأني أضاجعك و أنت بھذه الحالة لأن الطبیبة طلبت مني ھذا قالت أنھ سیسھل علیكي الولادة لأن حجم وحشنا كبیر قلیلا ... ھذا طبیعي فأنا أیضا أخبرتني سیلفیا أنھا كادت تموت و ھي تخرجني من أحشائھا ... تبا لي أنا خطیر حتى و أنا بحجم یدي" ... بعد ذلك وقف لیعد لھا الطعام و عاد لیطعمھا إیاه لینام إلى جانبھا و لكنھ إستیقظ في منتصف اللیل و ھو یسمع صوتھا تلھث بقوة ... أشعل الأضواء و نظر لھا لیجدھا تتصبب عرقا و جسدھا ینتفض و ترتعد .. وضع یده على عنقھا لیجد نبضات قلبھا تتسارع و لكنھا كانت مغمضة العینین لتبدأ بالأنین بقوة لتلیھا صرخة بأعلى صوتھا ... شحب وجھھ و ھو یراھا بتلك الحالة تتألم ... لعن نفسھ لیقف من السریر و بقي ینظر لھا لا یفھم مالذي یؤلمھا حتى رأى ملائة السریر مبللة لیبعدھا عنھا و یلعن بأعلى صوتھ و ھو یرھا تعتصر لكي تلد ... تبا .. تبا .. تبا ھذا ما قالھ داخلھ قبل أن یقول لھا :" لا صغیرتي لا تفعلي ھذا بي
... لا یزال ھناك 3 أسابیع و الطبیبة كانت ستأتي بعد أسبوعین لتبقى ھنا و الآن من سیساعدك لتلدي" ... صرخت بأعلى صوتھا لینتفض في مكانھ و بدأ یحرك رأسھ یمینا و یسارا یبحث عن حل لیركض ناحیة ھاتفھ و یتصل بالطبیبة14
كاسیاس :" أسرعي تعالي إنھا تلد"
الطبیبة :" كیف .. لا یزال الوقت مبكرا"
صرخ علیھا كاسیاس لیقول :" علیك اللعنة ھل ستفتحین معي حدیثا الآن ھیا حركي مؤخرتك و تعالي بسرعة "12
الطبیبة :" حاضر سیدي ساعة و سأكون ھناك" كاسیاس :" ساعة ماذا .. ھل جننتي أنا أخبرك أنھا تلد و أنت تقولین ساعة" الطبیبة :" آسفة سیدي لن أستطیع الحضور قبل ساعة الطریق طویلة" كاسیاس :" حسنا لا تغلقي .. أخبریني ماذا أفعل" الطبیبة :" حسنا سیدي أحضر ماءا ساخن و مقص معقم جیدا و إرتدي قفازات"11 نظر كاسیاس مع الھاتف لیصرخ أمامھ :" تبا لي ھل تقصدین أنني أنا من سیولدھا"18 الطبیبة :" أجل سیدي إبدأ و أنا سأحضر لأنھي"
لعن كاسیاس نفسھ و كل شيء حي من حولھ لیركض للأسفل و یملأ القدر بماء ساخن و یعقم مقص طبي و أخرج شراشف نظیفة و قفازات طبیة لیعود راكضا لھا ... إقترب منھا لیصرخ بأعلى صوتھ و ھو یرى شیئا یخرج منھا لیقول :" تبا لي إنھ یخرج قدمھ"30
ضحكت الطبیبة لتقول :" ذلك رأسھ سیدي" ... أمعن كاسیاس النظر لیقول :" حقا ھل یخرج رأسھ أولا ... تبا ھذا لیس مھم و لكن رأسھ یخرج الآن"
الطبیبة :" حسنا سیدي نظف الدماء حولھا و ساعدھا لتلد" كاسیاس :" كیف" الطبیبة :" أطلب منھا أن تأخذ نفسا و تزفره"
نظر كاسیاس مع لیل لیقول :" صغیرتي خذي نفسا و إزفریھ" ... بقي ینتظر و لكنھا لم تفعل فقط إكتفت بإغماض عینیھا و الصراخ بینما جسدھا یتصبب عرقا ... ضغط على أسنانھ بقوة لیقول :" أنت أیتھا الغبیة إنھا لا تستجیب"10
الطبیبة :" حسنا أمسك بطنھا و حاول مساعدتھا لتدفعھ و ما إن ترى كتفیھ حاول إمساكھ برفق و إخراجھ" ... أخذ نفسا عمیقا و فعل ما طلبت منھ الطبیبة و ھو یصرخ لاعنا نفسھ و لاعنا الیوم الذي رأى فیھ ھذه الحیاة ... تبا ھذا ما كان ینقصھ أن یصبح قابلة ... تبا أین أنت صوفیا ... بعد عدة دقائق من المحاولات الفاشلة تمكن أخیرا من رؤیة كتفي الصغیر و أمسكھ بحذر یرید إخراجھ و لكنھ توقف و ھو یرى شیئا على عنقھ ... قطب حاجبیھ لیقول :" أنت أیتھا الطبیبة .. ھناك شيء في عنق الصغیر ماذا أفعل" .. بقي ینتظر ردا و لكنھ لم یأتیھ لینظر إلى الھاتف و للمرة الألف لعن كل شيء حي و ھو یرى أنھ لا شبكة عندھا ... تبا لابد أنھا في الطریق ... بقي ینظر مع ذلك الحبل لا یعرف ما یفعلھ بینما كانت ھي تصرخ و تعتصر لتخرج الصغیر و كل ما كان یخرج كلما كان ذلك الحبل یخنقھ .. بلل شفتیھ لیقول :" یا إلھي أنا أعلم أني رجل سيء ... و لكن أعدك أني لن أقتل شخصا بریئا مجددا و لن أضاجع النساء ... أصلا أنت رأیتني لقد تبت و لم أضاجع إمرأة منذ أشھر لذلك أرجوك ساعدني ... أنظر أنا سأقطع ھذا الحبل و لكن لا تجعل صغیري أو صغیرتي یموت أحدھم .. أمین" ... ثم أخذ نفسا لیقطع ذلك الحبل بالمقص في تلك اللحظة صرخت ھي بأعلى صوتھا لیرى صغیره یخرج .. و بسرعة أمسكھ من كتفیھ حتى أخرجھ بأكملھ لیفتح فمھ من الصدمة ... تبا كان صغیرا جدا و وجھھ أحمر و الأھم أنھ لا یبكي و لا یتحرك ... ھل ھو میت ... في تلك اللحظة رن ھاتفھ لیجیب بسرعة9
الطبیبة :" آسفة س.." قاطعھا لیقول :" لقد أخرجتھ و لكنھ لا یتكلم و لا یتحرك"18
ضحكت الطبیبة بأعلى صوتھا لتقول بسخریة :" سیدي الصغار لا یتكلمون و بالنسبة لحالتھ أسرع إقلبھ على قدمھ و أضرب مؤخرتھ لیصرخ" ... أومأ لھا و قلبھ ثم صفعھ بقوة على مؤخرتھ جاعلا الصغیر یصرخ بأعلى صوتھ ... فقط في تلك الثانیة إبتسم كالأبلھ و ھو یفتح فمھ لا یصدق ما یراه .. كان صغیره بشعر أسود لیلي مثل شعره تماما حتى ملامحھ كانت تشبھھ بقي ینظر لھ ثم حملھ بطریقة مضحكة لینتبھ لصغیرتھ التي سكت حسھا ... إلتفت لھا لیجدھا مغمضة العینین و تتنفس بإنتظام ... إبتسم و إقترب منھا لیقول :" أنظري بیبي لدارك ... وسیم ألیس كذلك " ... لم تجبھ فقط إكتفت بالنوم لیقبل جبھتھا ثم قال :" أجل صغیرتي أعلم أنك متعبة ... ھیا نامي قلیلا لترتاحي" ... بعدھا بدقائق جائت الطبیبة و قامت بفحص لیل و الصغیر لتخبره أنھم بحالة جیدة خاصة الصغیر و أنھا تحتاج الكثیر من التغذیة من أجل الترضیع .... و بالفعل كان یطعمھا جیدا و یساعدھا في ترضیع صغیره و طبعا كان یبقى طوال الوقت یرمقھ بنظرات قاتلة كونھ یتلمس صدرھا و لكن لا بأس ألیس صغیره .. ھل رأیتم أب یغار من صغیره .. لا یوجد طبعا إذن لماذا و اللعنة ھو یغار منھ كثیرا
لدرجة أنھ یرید خنقھ حیا ... كانت الطبیبة تأتي أحیانا و تفحصھا و تفحص الصغیر .. و إقترحت علیھ أن یحضر ممرضة لترعى الطفل و لكنھ رفض ذلك و تكفل ھو بكل شيء .. أوه لم أخبركم أنھ أصبح ماھرا في تغییر الحفاظات و ملابس الصغیر ... تحمیمھ أیضا و كان یلعب معھ و لن أخبركم عن نوع الألعاب أو لا سأخبركم قلیلا كان یضع أمامھ كل أنواع الأسلحة و یریھ كیف تعمل كل واحدة و إسمھا .. تبا أولیس ألطف أب في العالم ... أما بالنسبة لحالة لیل فھي كانت على حالھا لم یتغیر شيء .. لا تتكلم و لا تتحرك إلا إذا قام ھو بتحریكھا ... و رغم كل ذلك كان سعیدا كونھ بجانبھا .. كان ھذا یكفیھ ... حبھ لھا كان أكبر من كلمات یسمعھا أو حركات تقوم بھا من أجلھ ... حبھ لھا كان یتخطى كل أوصاف الھوس و الجنون .. فقط رؤیتھا كانت كافیة لھ و تبا لكل شيء سیحبھا حتى لو بقت ھكذا طوال حیاتھا .. كان قد فقد الأمل في شفائھا خاصة بعد ما قالتھ الطبیبة عن كون ولادتھا كان الأمل الوحید لشفائھا و أنھا الآن أصبحت غارقة في ظلام كبیر قد لا تخرج منھ أبدا ... و ھا ھي الآن تمر 4 أشھر أخرى بعد ولادة صغیرھا و قد دخل الشتاء مرة أخرى و لیلي الجمیلة لا تزال في عالمھا الخاص لدرجة أن كاسیاس أصبح یتخیلھا و كأنھا تتكلم معھ و یرد علیھا و داخلھ یحترق و ھو یتذكر ذلك الیوم قبل أن یحدث معھا ھذا ... تبا لو فقط ترك كل شيء ورائھ .. لو أمسك بیدھا و عاد بھا و بنى معھا أسرتھ و لكن لا بأس لابد من أن یأتي یوم و حبھا لھ و لصغیرھم سیشع كالنور في ذلك الظلام الذي تعیش فیھ ...13
...........................
إبتلعت إیمیلیا ریقھا و ھي تنظر إلى تلك العیون الخضراء كأشجار الربیع و التي إستوطنتھا تلك النظرة الباردة و الثاقبة التي جعلت عظام جسدھا ترتعد خوفا ...
في تلك اللحظة فقط فھمت لماذا ھذه القابعة أمامھا تسمى بنار الجحیم .... بشعرھا الأحمر الطویل كخیو ٍط من النار و بشرتھا البیضاء المتناثر علیھا حبات النمش و گأنھا حبات الرمال مع برود ملامحھا المخیف بطریقة لم تعتدھا من قبل .... كانت ذات جمال رباني بكل معنى الكلمة و مرعبة بصورة متعدیة الوصف في آن واحد .6
بللت إیمیلیا شفتیھا الجافتین من الخوف لتقول:" مرحبا أیتھا الزعیمة ..... كیف أحوالك" أجابتھا الأخرى بھدوء :"لا أضن أنك ھنا لتسألي عن أحوالي إیمیلیا .... ھاتي ما عندك"4
إبتلعت إیمیلیا ریقھا و ھي تدعوا داخلھا أن تعود قطعة واحدة إلا مدینتھا .... بقیت على حالتھا لعدة لحظات حتى قالت:"أنننا ... أتیت ... أحتاج مساعدة"1
رفعت الأخرى حاجبھا لتردف بنفس نبرتھا الھادئة كھدوء الموت:" في ماذا ؟؟؟؟"1
إرتجفت أطراف إیمیلیا و تسارعت نبضات قلبھا و أحست بالدموع ستتجمع في عینیھا من شدة خوفھا لدرجة أنھا لم تستطع أن تحرك شفتیھا اللتان أطبقتا تماما فوق بعض لتقول الأخرى:"توقفي عن الإرتجاف كالفأر ... أنت عار على جنس حواء .... ھیا حركي فمك و قولي ما عندك"7
تشجعت إیمیلیا لتقول :"أرید أن تصلیني بالزعیم"
رفعت الأخرى حاجبھا لتقول :"من تقصدین!!"10
ھمست إیمیلیا بصوت بالكاد یسمع :" جججالي..." لم تكمل إسمھ بسبب تلك النظرة التي رمقتھا بھا الأخرى لتتشجع و تقول بسرعة قبل أن ینتھي أمرھا میتة:"إسمعیني سیدتي ... الأمر مھم .. الزعیم كاسیاس أعلن الحرب ضد كل زعماء المافیا رفقة الزعیم راست و مانوییل و الزعیم ج.... " كادت أن تنطق إسمھ و لكنھا تراجعت عن ذلك لتقول :"الزعیم الكبیر ... و الآن العالم بأكملھ یطبق على أنفاسنا و الزعیم كاسیاس یعاني من مشاكل شخصیة و لا یستطیع أحد إخراجھ منھا سوى الزعیم الكبیر ... لذلك أتوسلك أن تساعدینا ... أرجوك نھایة ھذه الحرب ستكون كارثیة ... و قد تكون حیاة الزعیم الكبیر في خطر أیضا"
قالت كل ھذا بنفس واحد لتلھث بعدھا و كأنھا كانت تركض لآلاف الكیلومترات .... بقیت إیمیلیا تنظر للجالسة أمامھا بكل ھدوء حتى رأت تلك الإبتسامة المرعبة ترتسم على شفتیھا الحمراوتین لتقول ببرود:" حتى لو إجتمع العالم على قتل جالیلو فلن یستطیعوا فعل ذلك و أنا حیة ...و الآن لا تستغبیني یا صغیرة ماذا یوجد خلف قدومك "
أغمضت إیمیلیا عینیھا لتسقط الدموع منھما ... كانت متأكدة أن التلاعب بالمشاعر لن یجدي معھا و لكنھا جازفت و جربت ذلك لتقول :"صدیقتي ستموت بین یدي كاسیاس و لا یوجد غیر الزعیم من یستطیع إیقافھ ... أقسم لك أن قدومي ھنا تطلب مني شجاعة كبیرة و لكن حیاتنا ستتدمر إن لم تساعدینا"
ساد الصمت لمدة من الوقت حتى تنھدت الأخرى لتقول:"إفتحي عیناك و أنت تحدیثنني و إلا سأقتلعھما لكي" ... فتحت إیمیلیا عینیھا برعب لتقول :"أنا آسفة."
أومأت لھا لتقول ببرود:"حسنا ... سأساعدك و لكن لیس من أجل صدیقتك اللعینة ... بل لأن لدي أعمال عالقة مع زعیمكم العاھر الذي لم یجد إلا ھذا الوقت لیعیش دور رومیو.... كما أنھ لدي شرط .."2
إیمیلیا بإستغراب:"ما ھو؟؟؟" .... تنھدت لتقول :"سأكون معكما عندما تكلمینھ و سأذھب برفقتھ لھناك"3
إبتسمت إیمیلیا في داخلھا ... حقا لم یكذبوا عندما قالوا أنھا مھووسة بھ لحد الموت ... عضت شفتھا كي لا تظھر فرحتھا المبالغ فیھا لتقول:"شكرا لك أیتھا الزعیمة ... لن أنسى فضلك لآخر حیاتي" .... أومأت لھا الأخرى لتقول :"ألیس لدي إسم لتنادیني بالزعیمة"
إبتسمت إیمیلیا لتقول بسعادة رغم الخوف الذي كان یسكنھا :"شكرا زعیمة سیلینا8 بعد نصف ساعة
تقدمت إیمیلیا بخطوات متباطئة خلف سیلینا التي كانت تمشي بكل ثقة ساحقتا الأرض تحت كعبھا .... بقیت تحدق بشعرھا الأحمر المتطایر خلفھا و الذي كان یشبھ شعر دیلان جدا ...إبتسمت على ھذا التشبیھ لا تعلم من سیقتلھا بینھما أولا إذا علم ما یدور في عقلھا الآن .... وقفت أمام باب كبیر ثم إلتفتت لھا سیلینا لتقول:"إنتظریني قلیلا ..." .... أومأت لھا إیمیلیا لتدخل الأخرى بینما رن ھاتف إیمیلیا لتجد دیلان من یتصل ... أوه تبا یبدوا أن تأثیر المخدر قد زال عنھ ... اللعین لو یعلم أنھا كسرت كلامھ و أتت إلى ھنا سیطلقھا ... أغلقت ھاتفھا لأنھا لا ترید أن تقوم ھذه الشیطانة بقتلھا حتى رغم أنھا لیست موجودة الآن و لكن ھالتھا التي ترسلھا من خلف الباب كانت مخیفة حقا ... بعد عدة دقائق فتح الباب لتقول سیلینا :"أدخلي.."7
أومأت لھا إیمیلیا لتدخل ... كان جالیلو واقفا أمام النافذة و كعادتھ تنبعث منھ ھالة الرجل الخطیر و الممزوجة ببرودةملامحھمعدفأعینیھ...إبتسملیقول:"إیمیلیاكبر ِتأیتھاالقزم.."
أرادت إیمیلیا الضحك و لكنھا حافظت على برود ملامحھا كي لا تقوم المجنونة الواقفة أمامھا بقطع عنقھا إیمیلیا ببرود:"شكرا أیھا الزعیم " ھز جالیلو رأسھ بسخریة لیقول:"لا تخافي .... تقدمي"
حركت إیمیلیا قدمھا ناحیتھ و لكن ید سیلینا أوقفتھا لترمقھا بنظرة محذرة ... أخذت إیمیلیا نفسا و لكن الھواء لم یأبى أن یمر لیقول جالیلو بینما تقدم من إیمیلیا:" توقفي سیلینا أنت تخیفینھا ..." .... إبتسمت الأخرى لتقول :"قولي ما عندك"
أومأت لھا إیمیلیا لتقول:"أیھا الزعیم أنا أرید مساعدتك ... لقد مرت 10 أشھر لا أحد منا إستطاع الوصول إلى الزعیم كاسیاس .. حتى راست و مانویل بحثا عنھ في آخر بقاع الأرض و لم یجدوه ... أرجوك ساعدنا لنجده .. أنا أخاف أن یكون قتل لیل و قتل نفسھ بعدھا .."
أجابھا ببرود لیقول:"أنا لا أتدخل في حیاتھم الشخصیة إیمیلیا .... ثم أنا أعرف ذلك اللعین لن یقتلھا ھو یحبھا أكثر مما یتنفس ... صدقیني لن یفعل ... " ثم ھمس بینھ و بین نفسھ:"لو كنت فعلت أنا .... لكان فعل".4
إبتسمت سیلینا لتبدأ إیمیلیا بالبكاء و تقول متوسلتا إیاه :"أرجوك سیدي ... أرجوك كان كالمجنون آخر مرة و لا أستطیع توقع ما قد یفعلھ بھا ... أنا أر..." قاطعھا لیقول :"حسنا ... توقفي عن البكاء "
إیمیلیا و ھي تمسح دموعھا :"ھل ھذا یعني أنك ستأتي معي.." أجابتھا سیلینا بغضب لتقول:"سیأتي معي ... أنت ستعودین لوحدك"1
رمقھا جالیلو بنظرة جانبیة لیقول:"لا لن تأتي معي ... ستبقین ھنا لدیك أعمال كثیرة و سیأتي أحد لمساعدتك فیھا "
أجابتھ بسرعة لتقول:"إذا لن تذھب "
إلتفت لھا بوجھھ لیقول بنبرة متقززة:"أنا لست مل ًكا لكي لتتحكمي في حیاتي .... و الآن أخرجي أریدھا في أمر شخصي" أردف بإستفزاز .... لتشتعل النیران في عیون الأخیرة ... و قد رأت إیمیلیا كیف ستكون نھایة ھذه المقابلة لذلك قالت :"أنا سأعود لروسیا أیھا الزعیم ... أنا م..." قاطعھا لیقول :"لا تخافي إیمیلیا ... لن تستطیع لمس شعرة من رأسك و أنا ھنا " ..... إبتسمت سیلینا لتقول:" لن تذھب جالیلو..." قاطعھا لیقول بنبرة ممیتة:"سأذھب ... ثم أنت لست زوجتي اللعینة ... و لا تنسي أنا رجل متزوج ...." صرت سیلینا على أسنانھا لتقول :"حسنا جالیلو .... سأذھب و عندما تعود سأجعلك تندم"10
أومأ لھا لیردف:"جعلتني أندم منذ ذلك الیوم بیبي..."
إبتسمت الأخرى ببرود لتقول:"جید " ... ثم إلتفتت ناحیة إیمیلیا لتقول :" لا تدعیھ یضاجع أي عاھرة ھناك .... و لا ترتاحي كثیرا بوجوده ... إن أردت سأقتلك قبل أن یحرك إصبعا و لكن لن أفعل لأن ذلك العاھر یعشقك فقط ... أخبریھ أن یغیر لون شعره اللعین قبل أن آتي و أجعلھ أصلعًا .." ... بھذا الكلام غادرت بینما بقیت إیمیلیا مستغربة ما قالتھ3
ما إن خرجت قال جالیلو:"دیلان ... أخ سیلینا الشقیق .... نفس الأم و نفس الأب ... یعني أنت حبیبة شقیقھا ... لا أحد یعلم بھذا غیر المقربین"3
فتحت إیمیلیا عینیھا من الصدمة لتقول:"ماذا ... كیف ؟؟؟" جالیلو و ھو یشعل سیجارة لنفسھ :"ألم تلاحظي الشبھ"
إیمیلیا :"بلا" .... أومأ لھا لیقول :"إنھا قصة طویلة سیخبرك بھا دیلان لاحقا كما أخبرتني ھي بھا و الآن دعینا في وحشي كاسیاس..."
......................
بعد عدة أیام كان وسیمنا كاسیاس یحمل صغیره و یطعمھ من زجاجة الحلیب فحلیب لیلي لا یكفیھ لوحده و ھذا الوحش یأكل أكثر مما یتنفس ... أخذ كاسیاس نفسا عمیقا لیقول :" دارك توقف عن الأكل ستصبح سمینا جدا" ... تجاھلھ صغیره و أكمل طعامھ لیقول كاسیاس :" دارك لماذا لا تضحك مثل بلاك الصغیر .... أنت دائما تقطب حاجبیك و تلمع عیناك عند رؤیة الأسلحة .. و تبكي عندما أعطیك دبدوبك" ... أجل كان الصغیر یكره الألعاب الطبیعیة و یحب ألعاب أبیھ .. یعني ھذا طبیعي فإبن الفأر یكون حفار ... بقي كاسیاس ینظر لصغیره لیسمع صوت جرس الباب یرن ... قطب حاجبیھ لیتوجھ ناحیة الباب حاملا سلاحھ ثم فتحھ لیتلقى لكمة قویة على وجھھ أسقطتھ أرضا و كان صاحبھا المجنون مانویل ... بقي ینظر معھ لیقف بعدھا و ھو یرى ملك الجلید واقفا أمامھ لیقول :" ماذا ألا ترید واحدة أنت أیضا" تجاھلھ راست لیدخل ثم أغلق كاسیاس الباب و إلتفت لھم یرید أن یسألھم كیف وجدوا مكانھ و لكنھ رفع حاجبھ و ھو یرى جالیلو جالسا برفقتھم ... تبا الآن عرف الإجابة ھذا الرجل كالموت لا ھرب منھ یجدك لو كنت في قاع الجحیم ... زفر كاسیاس بقوة لیقول :" ماذا تریدون" ... إبتسم مانوییل لیقول :" أتینا لنبارك لسعادتك مولاي لأنك حصلت على ولي العھد جلالة الأمیر دارك المبجل" .... صر كاسیاس على أسنانھ بغضب لیقول :" قلت لماذا أنتم ھنا" ... أجابھ راست بھدوء :" لا شيء كاسیاس ... أتینا لنرى كیف أحوالك بعد أن أشعلت حربا و تركتنا فیھا و إنسحبت لتصبح دادة " .. لعن كاسیاس نفسھ فتبا ھم معھم حق ... لابد أن زعماء العالم یحاولون الآن دفنھم أحیاء و ھو یعیش ھنا حیاتھ و لكن تبا لكل شيء لیل أھم شيء بالنسبة لھ8
كاسیاس و ھو یشعل سیجارة لنفسھ :" ماذا تریدون مني"
راست بأعلى صوتھ :"و ماذا سنرید من عاھرة مثلك ... نحتاج أن تعود معنا علیك اللعنة" ... صرخ كاسیاس في وجھھ لیقول :" لن أفعل .. لن أعود خذ كل رجالي و إفعل ما ترید .. وجودي لن ینفع على كل حال" ... أجابھ مانویل رامیا الطاولة ناحیتھ لیقول :" إسمعني یا إبن العاھرة ستعود معنا حتى لو تطلب الأمر أن أعیدك معي جثة و الآن حرك مؤخرتك لا تجعل جنوني یجن أنت تعلم مشاكلي مع الغضب و إن كنت تعتقد أن ماكس و دیلان مجانین فأنا فقت المعنى الحرفي للجنون .. ھیا صغیري تحرك و عد معنا" ... ضغط كاسیاس على أسنانھ و وضع سلاحھ في رأسھ لیقول :" لا لن أفعل .. لن أعود سأقتل نفسي و لن أعود معكم .. لن أترك صغیري و صغیرتي أبدا"
مانویل :" و من قال للعنتك أن تتركھم .. عد بھم معك و سیحل الأمر" كاسیاس :" لن أستطیع الإھتمام بھم ھناك .. سأكون مشغولا"
راست :" عاھرات رجالك ھناك سیعتنون بعاھرتك الصغیرة" ... ھز كاسیاس رأسھ و إستند بظھره على الطاولة لیقول :" أولئك لم یبقوا رجالي ... لقد تخلیت علیھم" ...
راست :" أجل و أمك و أمي و أم مانویل ھم اللذین كانوا یقاتلون كل ھذا الوقت لیحموا إمبراطوریتك كي لا تردم ألیس كذلك " ... قطب كاسیاس حاجباه لیقول :" ماذا تقصد" .... أومأ لھ راست لیقول :" أخبره مانویل ما أقصد ... أخبره عزیزي فعاھرتنا یمضي یومھ یطبخ و یغسل مؤخرة صغیره و لا یعلم حتى ما الجحیم الذي نعیشھ بسببھ"22
كاسیاس:" ھذا لیس مضحك راست"11
مانویل :" إذا ما ھو المضحك سید الإمبراطور كاسیاس المعظم .... ھل حالتنا ھي المضحكة .. أو حالة رجالك الذین تخلیت عنھم و لا زالوا یقاتلون تحت إسمك لحد الآن ... أخبرني ما ھو المضحك بالضبط" ... صر كاسیاس على أسنانھ و أغمض عینیھ لیقول :" لن أعود و إنتھى الأمر إیڤان"
ھنا وقف مانویل كالوحش و أمسكھ من عنقھ لیقول :" نادني إیڤان مرة أخرى و سأفجر رأسك اللعین ھل فھمت كاسیاس" .... بقي كاسیاس یحدق بھ مطولا ثم أبعد یده عنھ لیتوجھ للأعلى یرید الصعود لدى صغیرتھ و لكن ذلك الصوت جعلھ یتوقف مكانھ3
جالیلو بصوت ھاديء كالموت :" ستعود معنا كاسیاس و ھذا آخر ما سأقولھ كلمة أخرى و سأھشم رأسك و رأس عاھرتك و صغیرك" ... ھنا جن كاسیاس لیلتفت لھم و یصرخ بأعلى صوتھ كاسرا كل شيء حولھ
كاسیاس بصوت عالي :" لن أعود ... أقتلوني و لن أعود .. لیل لم تشفى بعد .. لن أعود أبدا خذوا كل شيء و اللعنة ... ألم تقولوا أن أولئك العواھر یقومون بالعمل إذا ماذا تریدون من لعنتي .. سأتخلى عن كل شيء لك جالیلو .. خذ كل شيء و إتركوني و شئني" ... ما إن أنھى كلامھ في ثانیة كان واقفا و في ثانیة أخرى وجد نفسھ ساقطا أرضا و فكھ یكاد یكسر بسبب لكمة جالیلو ... تبا كان و لا یزال الأقوى على الإطلاق .. أمسك جالیلو عنق كاسیاس لیقول:" و من قال أني أرید لعنتك .. أنا أریدك أنت و سأعیدك شئت أو أبیت و لن أفكر مرتین في قتل عاھرتك حقا كاسیاس .. أنت تعلم ماذا یوجد ھنا" و أشار لقلبھ لیكمل :" لذلك لا تستفز أسوأ شیاطیني .. أنت تعلم أنك الأغلى عندي على الإطلاق ... أقتل كل من یلمس شعرة من رأسك و لكني أقتلك و لا أفكر أبدا إن أعدت كلامك ھذا مرة أخرى" ... أغمض كاسیاس عینیھ و أومأ لھ بإستسلام لیقول :" و الآن دعنا
نتكلم في المفید بما أن عقلك عاد لرأسك اللعین" ... و جلس مجددا على الأریكة لیمسح كاسیاس الدم عن فمھ و جلس على الطاولة لیقابلھم لیلاحظ وجھ راست المتعب و مانویل .. یبدوا أنھم یعانون حقا كما یبدوا أنھم لم یحلوا مشاكلھم مع فتیاتھم بعد ... تنھد لیقول :" المطلوب"
جالیلو :" المطلوب واضح ستعود و تتولى كل أعمالك و سننفي كل زعماء المافیا في العالم .... سیلینا الآن في الوقت الذي نتكلم فیھ تبید كل المافیا في ألبانیا برفقة دیلان و رجالك یفعلون الواجب مع الباقین أیضا فابیان و غابریال یھتمون بمافیا إیطالیا و دایڤید و آنجو و إیتان یھتمون بمافیا المكسیك و الیابان و لكن ھذا لا یكفي نحن فتحنا ألف جبھة علینا و القلیل.... القلیل جدا و أقصد ما أقولھ بالقلیل من جاء بصفنا أما الباقین فنحن نصارعھم كي لا یدفنوننا أحیاء مع كل ما بنیناه كاسیاس و الآن جاء دورك أنت.... ھل فھمت الآن الوضع في الخارج" .... أومأ لھ كاسیاس بتفھم لیكمل الآخر :" و بالنسبة لوضع صغیرتك فقد أحضرنا معنا شخصا قد یساعدھا" .. فتح كاسیاس عیناه لیقول :" من"2
مانویل :" لیڤانا ... لقد أحضرتھا معي و ھي الآن في السیارة مع آنا ... إن كنت تسمح و لیكن بعلمك حتى لو لم تسمح ستكشف علیھا" ... أومأ لھ كاسیاس لیحمل راست ھاتفھ و یتصل بآنا لتأتي رفقة لیڤانا ... بقي كاسیاس ینظر ناحیة الباب لتدخل لیڤانا و التي كانت جمیلة جدا تظاھي صغیرتھ و آنا في الجمال و لكن كان وجھھا ملیئا بالكدمات و علم أن مانویل كان السبب فیھا .. تبا سیجنن الصغیرة معھ ... إقتربت لیڤانا لتلمح عینیھا دارك و ما إن رأتھ نظرت لمانویل بعیون دامعة لیلعن الآخر تحت أنفاسھ ثم قال :" ھیا لیڤانا ... الفتاة فوق إصعدي و عالجیھا" .. أومأت لھ لتصعد فوق رفقة آنا و لحقوا بھم لتجلس ھي بجانب لیل و أمسكت یدھا و بقیت تنظر لھا مطولا بینما الأخرى كانت بعیدة كل البعد عن ھذا العالم ... كانت في مكان آخر جمیل تتكلم مع عائلتھا الجمیلة .. سبستیان اللعین و میلیانا الجمیلة .. كاسیاس و صغیرھم ... بقیت لیڤانا تنظر معھا لتقول :" لیل أعلم أنك الآن في مكان جمیل ھربت إلیھ لتكوني سعیدة و لكنھ لیس حقیقي .. ھنا یوجد مكان أجمل ... ھنا یوجد صغیرك الحقیقي و حبیبك الحقیقي ... ھنا یوجد سعادة أكبر من تلك التي تعشینھا في مخیلتك ... أعلم أنك لا تسمعینني الآن و لكن أنت تشعرین بي كما تشعرین بصغیرك ألیس كذلك ... أنظري أنت لست مجبرة على الإجابة و لكن حركي شیئا إذا كنت تصغین لي" ... ثم مررت عینیھا على كامل جسدھا و لكنھا لم تتحرك لتقف لیڤانا من مكانھا ثم قالت :" أعطیني الصغیر" ... أومأ لھا كاسیاس لیعطیھا إیاه ثم أمسكتھ بحب لتقوم برمیھ على السریر بقوة في تلك اللحظة كاد كاسیاس یصرخ علیھا و لكنھا إبتسمت و ھي تراھا تحرك یدھا لتعض على شفتھا ثم حملت دارك و خرجت لتقول :" آسفة صغیري و لكن ستكون أنت البطل الذي ینقذ والدتھ .. ھل أنت موافق" ... إبتسم لھا الصغیر لأول مرة في حیاتھ .. لیقول مانویل :" یبدوا أن صغیرك أعجبتھ فتاتي كاسیاس" ... إبتسم كاسیاس لیقول :" ماذا كنت تقصدین بأنھ سینقذ والدتھ لیڤانا" ... تنھدت لیڤانا لتقول :" الآنسة لیل تعاني من مرض نفسي إسمھ الإغتراب عن الواقع أو تبدد الشخصیة ھذا المرض یبدأ مع الشخص بشعوره أنھ یراقب
نفسھ من الخارج لیتكلم معھا أحیانا أو تشعر بأشیاء غیر حقیقة حولك و ھذا ینتج عن عدة تجارب صادمة في الماضي و یبدوا أنھا تحاول الھرب منھا و لكن إنقطاعھا لیس نھائي و ردة فعلھا منذ لحظات كانت أكبر دلیل لذلك علینا أن نستغل ھذا لنحاول مساعدتھا و الصغیر دارك سیكون أفضل وسیلة "2
راست :" كیف یا صغیرة ... إشرحي ماذا یدور في رأسك" ... أومأت لھ لیڤانا لتقول :" سنعرض الصغیر دارك للخطر و والدتھ من ستساعده"
مانویل :" ما ھذا الھراء ... كیف ستعرضین الطفل للخطر و ماذا لو لم تساعده أمھ و مات"
لیڤانا بإستفزاز :" و ما دخلك أنت إیڤان لیس و كأنك تھتم ... كما أن تاریخك یشھد على ما فعلتھ بصغیرنا" ... صر مانویل أسنانھ لیخنقھا مع الحائط و كاد یصفعھا لولا ید جالیلو التي أمسكتھ بقوة لیقول :" دعھا إیڤان ... أنت تؤذیھا" .. لعن مانویل نفسھ لیخرج من المنزل قبل أن یھدمھ فوقھم بسبب ذلك الإسم اللعین ... إیڤان ... إیڤان .. اللعنة على إیڤان ...59
كاسیاس :" حسنا لیڤانا أنا أقبل بأن نستعمل دارك و الآن قولي ما ھي الخطة التي سنفعلھا" ... إبتسمت لیڤانا لتقول :" سنقوم بمرحلتین .. الأولى سنجعل دارك یبقى بجانبھا طوال یومین و لن نھتم بھ أبدا ... ستتركھ یبكي أمامھا لساعات و بعد ذلك ستأتي المرحلة الثانیة و ھي ...."4
بعد یومین ....
كانت لیل جالسة رفقة سبستیان و میلیانا بینما تحتضن صغیرھا الجمیل و كان كاسیاس یتحدث رفقة رجالھ مبتسما و كان الجمیع سعیدا ... كانت تحس بالأمان و الحب في ھذا المكان الجمیل و كان كاسیاس یخبرھا بأشیاء جمیلة و یلعب مع صغیرھم دائما .. رأت سبستیان یقف برفقة میلیانا یدخلان إلى الداخل بینما كان كاسیاس لا یزال یتكلم مع رجالھ في الحدیقة لذلك وضعت صغیرھا في الأرض و نزلت ترید أن تتكلم مع كاسیاس و لكنھا سمعت صوت صغیرھا یبكي لذلك إلتفتت لتجده یتجھ ناحیة الشرفة یكاد أن یسقط منھا ... أحست بألم رھیب في قلبھا یمزق روحھا و إلتفتت بوجھھا تبحث عن أحد لیساعده و لكن لم تجد أحدا لذلك ركضت بسرعة ناحیتھ لتساعده و لكنھا لم تستطع مھما ركضت كانت تجد نفسھا لا تزال في مكانھا ... صرخت بأعلى صوتھا تصرخ علیھ أن یتوقف و لكن لم یسمعھا ... بقیت تصارع و تحاول أن تصل إلیھ بدون فائدة حتى أحست بیدھا تتحرك أخیرا ... إبتلعت ریقھا و حاولت مجددا تحریك قدمیھا و بعد صراع طویل إستطاعت فعل ذلك لتقف بسرعة و تركض ناحیتھ ثم أمسكتھ بین یدیھا ... في تلك اللحظة رأت العالم یتغیر من حولھا .. ذلك المكان الجمیل إختفى لتجد نفسھا تقف وسط شرفة و الثلج یحیط في المكان ... حركت رأسھا تبحث عن كاسیاس و لكنھا لم تجده .. نظرت لصغیرھا لتجده یمسك بفستانھا و یتشبث بھا بقوة ... تبا ھل ھي
تحلم ... كان المكان ربیعا منذ لحظات ماذا تفعل الآن ھنا ... أغمضت عینیھا بسرعة و أعادت فتحھا لتجد نفسھا لا تزال في مكانھا ... أخذت نفسا عمیقا و أحست بالبرد الشدید .. سحقا ھي لم تشعر بالبرد منذ مدة .. إلتفتت ترید الدخول بصغیرھا كي لا یمرض و لكنھا إصطدمت بشيء صلب ... رفعت نظرھا لتقع عینیھا على كاسیاس ... كان ذقنھ نامي و شعره أصبح طویلا نوعا ما و كان یبدوا علیھ التعب الشدید... و عیناه كانتا محمرتان بشدة و الدموع عالقة فیھا ... ھذا غریب ألم یكن بحال أفضل من ھذا منذ لحظات ماذا حدث لیصبح بھذه الحالة ... إبتسمت و مدت یدھا لتمسح دمعة فرت من عینیھ ثم قالت :" لماذا تبكي كاسیاس ... و أین دیلان و البقیة و لماذا أنت بھذه الحالة و الأھم لماذا تقلب الحال بھذه السرعة .. كان ربیعا منذ لحظات" ... رأتھ یبتسم لھا لتستغرب و أرادت أن تسألھ ما المضحك و لكنھ إحتضنھا بقوة لیقول :" إشتقت لك كثیرا صغیرتي ... لا تتركیني مرة أخرى ... أنا لم أعد أحتمل" ... قطبت حاجبیھا و كادت تقول شیئا لتتذكر فجأة كل ما حدث معھا ... من ماتیو إلى موت سیلفیا ... إبتعدت عنھ برعب لتقول و الدموع تجمعت في عینیھا :" أنا آسفة كاسیاس .. أنا لم أقصد قتلھا لا تبعدني عنك .... أنا حامل بطفلك لا تسف..." ثم توقفت فجأة عن الكلام لتنظر إلى صغیرھا ثم قالت :" ھذا إبن من" .... إبتسم لیجیبھا :" إبننا داركنس .... صغیرنا لیلي" ... أجابتھ بإستغراب :" و لكن أنا لا زلت حامل كاسیاس" .... أوما لھا لیقول :" كنت و قد ولدت منذ 4 أشھر صغیرتي " .... ھزت لیل رأسھا الذي أصبح یؤلمھا لتقول :" ماذا تقول كاسیاس .. أنا لا أتذكر أني ولدت .. لقد حلمت بنفسي و أنا ألد رفقة میلیانا و لكن ذلك كان حلم ... و" قاطعھا قائلا :" أنت أنجبت صغیرنا و لكنك لا تذكرین لأنك كنت مریضة .... و أنا من ولدتك فلیكن في علمك و رعیت صغیرنا كما وعدتك ذلك الیوم" .. لم تفھم لیل شیئا مما قالھ كاسیاس و لكنھا أحست ببرد رھیب لذلك قالت :" حسنا أنا أشعر بالبرد الآن دعنا ندخل و نتحدث في الداخل" ... أومأ لھا لتدخل و ما إن فعلت إبتسمت بشدة و ھي ترى آنا لتحتضنھا بقوة بینما رمقت راست بنظرة ممیتة ... عاھر لعین سیأتیھ یوم ھذا أكید ... جلست بجانب آنا بینما بقیت تنظر للیڤانا التي كانت تسألھا الكثیر من الأسئلة و ھي كانت تجیب و من كلامھا و تصرفات مانویل فھمت أن ھذه الجمیلة ھي لعنة حیاتھ فنظراتھ لھا و ھي تتكلم قالت كل شيء في قلبھ ... تمنت من كل قلبھا أن تكون لھم نھایة سعیدة لینتھي ذلك الیوم برحیل الجمیع بینما سمعت كاسیاس یخبرھم أنھ سیعود غدا .... و ھا ھي الآن جالسة ترضع صغیرھا الذي تبین أن إسمھ دارك ... تبا لكاسیاس ما ھذا الإسم اللعین
لیل :" ألم تجد أفضل من ھذا الإسم كاسیاس" ... ھز رأسھ بسخریة لیقول :" بلا و لكن سبقني بلاك إلیھ" ...
ضربت كتفھ لتقول :" لماذا أنت مھووس بكل شيء أسود كاسیاس " .. قبلھا على خدھا لیجیبھا :" لأن حیاتي اللعینة سوداء صغیرتي و الآن أسكتي لأني إشتقت لك كثیرا ... أنا ھكذا منذ 10 أشھر و أسبوع و یومین و 15 ساعة و 43 دقیقة ... أنتظر عودتك لي لذلك أسكتي ..أو لا .. لا تسكتي أرید سماع صوتك و لكن و أنت تصرخین بإسمي اللعین" ... ھذا آخر ما قالھ قبل أن یبعد دارك و یعتلیھا معبرا لھا عن شوقھ الذي طال و عن
حزنھ في بعدھا عنھ ... كانت تلك اللیلة أجمل لیلة في حیاة كاسیاس .. أحسھا من جدید جسدا و روحا .. أمضى نصف لیلتھ یمارس معھا الحب و عندما أحس بتعبھا الشدید أمضى باقي لیلتھ یحكي لھا ما فعلھ في غیابھا و ھي تضحك على أشیاء و تبكي على أشیاء أخرى حتى أشرقت الشمس أخیرا و ھا ھم الآن یعودون إلى قصره حیث بدأ كل شيء ... دخلت لتستقبلھا آنجل واقفة على قدمیھا حاملة في یدھا صغیرتھا الجمیلة و التي كان إسمھا میرلینا ... كانت أصغر من دارك بشھرین ... إبتسمت لھا و تأسفت منھا على كل ما فعلتھ و لم تجد من آنجل إلى الحب و العطف و كذلك جاكس ... صعدت لیل إلى غرفتھم لتضع صغیرھا في سریره ثم إلتفتت لكاسیاس لتقول :" أین الباقین" ... رأت ملامحھ التي تغیرت لتقول :" ماذا ھناك كاسیاس" .... أخذ كاسیاس نفسا عمیقا لیقول :" لا شيء بیبي ... لدي مكان لأذھب إلیھ الآن و سأعود مساءا جھزي نفسك سنخرج" ... أومأت لھ و إبتسمت لیقبلھا على شفتیھا ثم خرج لیذھب إلى ذلك الوغد أولا ...17
كان ماكس یعذب ذلك الخائن الوغد اللعین و صدقوني بطریقة بشعة جدا ... كان غاضبا حد الجحیم ھذا ھو ماكس أكثر ما یغضبھ الخیانة ... أخذ نفسا عمیقا و ھو یرى ذلك المسخ میتا لیمسح یدیھ في قمیصھ ثم إستدار یرید الصعود لمكتبھ و لكنھ توقف مكانھ و ھو یرى كاسیاس واقفا أمام باب الزنزانة ... أحس قلبھ سیتوقف و ھو یراه أخیرا ... تبا ھذا ما قالھ و ھو یقف أمامھ ثم قال :"بما أنك عدت فعذرا لن ترى وجھي مرة أخرى" ... و تقدم یرید الخروج و لكن كاسیاس أمسكھ من كتفیھ بقوة لیقول :" حركة أخرى و سأكسر كتفیك ماكس" ... إبتسم ماكس ثم إلتفت لھ لیقول :" ھل ھذا یعني أنك تریدني أن أعمل معك مرة أخرى" ... ضحك كاسیاس لیقول :" أجل"
ماكس :" إعتذر إذن" ... صر كاسیاس على أسنانھ لیقول:" حسنا ... أنا أریدك معي مرة أخرى ... ھل ھذا جید" .... رفع ماكس حاجیھ لیقول :" ھل ھذا إعتذار كاسیاس ... ھذا طلب"
كاسیاس :" إن كنت تنتظر إعتذارا فإنسى ھذه الفكرة ماكس أنت تعرف أقتلك قبل أن تسمعھ" ... أومأ لھ ماكس و إبتسم لیقول :" أین الباقین"4
كاسیاس:" أنت أول من أتیتھ و الآن إختر من نذھب إلیھ ثانیا" ... و بدون تفكیر تكلم ماكس بسرعة لیقول :" بلاك فلنعد بلاك سیفرح كثیرا" ... رفع كاسیاس حاجبھ لینتبھ الآخر لما قالھ لیقول :" أممممم أقصد أي واحد منھم ... إختر أنت من ترید" ... أومأ لھ كاسیاس و ضحك لیقول :" حسنا دعنا نعید بلاك أولا .. أعلم قلبك یمزقك من أجلھ" .. ھز ماكس رأسھ لیذھبوا إلى بلاك ...7
ركض بلاك خلف آلیس بسرعة و ھو یقول :" سأقطع أنوثتك آلیس ... كیف تضربین صغیري علیك اللعنة" ... إختبأت الأخرى داخل الخزانة لتقول :" بلاك لقد لعن أمامي سمعتھ یقول ألیك النعنة )علیك اللعنة(" ... أمسك
بلاك باب الخزانة لیكسره ثم سحبھا من یدھا لیقول :" و ما دخلك أنت ... أنا أمضیت شھرین و أنا أعلمھ إیاھا و الآن أنت ضربتیھ و لن یقولھا مرة أخرى ... تبا لي أي ید ضربتیھ بھا" ... ھزت آلیس رأسھا لتقول بعیون دامعة :" حسنا ما رأیك بجولة كتعویض" .... إبتعد عنھا و نظر لھا لیقول :" حسنا أظن ھذا تعویض جید ... ھیا بیبي إقتربي لدي عمل كثیر و أرید منشطاتي" ... عضت الأخرى شفتھا و تقدمت ناحیتھ و لكن الجرس رن لیلعن بلاك ثم نزل بسرعة لیفتح و أقسم لو یجده ماكس سیقتلھ ... فتح الباب لیقول :" ماذا س" ... لم ینھي كلامھ و ھو یفتح فمھ بإبتسامة عریضة لیقول :" مرحبا بك أیھا الزعیم ... كنت أنتظرك" ...ھز كاسیاس رأسھ لیقول :" ھذا سھل جدا مع أنك كنت الأصعب في المرة الأولى" ... ھز بلاك رأسھ لیجیبھ :" لا زلت أملك نذبة في ساقي منذ ذلك الیوم لا أرید أخرى" ... أومأ لھ الآخر لیقول :" ھیا تعال لنذھب للاك" ... عض بلاك شفتھ و نظر ناحیة الدرج لیقول بصوت عالي :" بیبي لا تنامي مبكرا سنكمل ما بدأناه لاحقا" ....12
في تلك الأثناء كان لاك جالسا بینما كان دانیال جالسا مقابلھ ... بقي ینظر لھ و دانیال یفعل المثل حتى تكلم الصغیر لیقول :" ما بك یا رأس الخصیة"10
لاك بغضب :" لقد رأیتك دانیال .. كنت تقبل صغیرتي على شفتیھا" .... رفع دانیال حاجبھ لیقول :" و مالذي أغضبك ألم أخبرك أنھا ملكي ... و أني سأتزوجھا عندما تكبر" ... صر لاك على أسنانھ لیقول:" صغیرتي مسلمة و أنت.." قاطعھ الآخر لیقول :" أغلق فمك یا رأس الخصیة و دع الباقي لھا عندما تكبر ستتكفل بھ ... و من الآن لا تتدخل في شؤوننا عندما نكبر" ... فتح لاك فمھ من الصدمة و كاد یقف لیفجر رأس كثلة الثلج ھذا و لكنھ رأى كاسیاس یدخل من الباب رفقة ماكس و بلاك لیقف و یتجھ ناحیتھ ثم رمى السیجارة من فمھ لیقول ببرود :" ماذا ھل إنتھت أعراض الدورة الشھریة أو دعني أصححھا أعراض الدورة السنویة" ... إنفجر كاسیاس بالضحك لیقول :"إنتھت لاك" ثم نظر لھ لیھز الآخر رأسھ ثم قال :" حسنا دعنا نبدأ العمل الحقیقي الآن" ... أومأ لھ كاسیاس لیلمح دانیال ... بقي ینظر لھ و الآخر یفعل نفس الشيء حتى تنھد دانیال لیغادر تاركا كاسیاس خلفھ ینظر لھ بنفس تلك النظرات التي لم تعجب الصغیر إطلاقا ....11
دخل كاسیاس مكتبھ رفقة بلاك و ماكس و لاك لیجد دیلان و ألیخاندروا جالسان ما إن رأوه إبتسموا لییتسم لھم بدوره ثم قال دیلان :" كما عودتك أیھا الزعیم آتي من تلقاء نفسي" .. ضحك كاسیاس و أومأ لھ بینما قال ألیخاندروا :" لم أصدق أذني و أنا أسمع فاسیلي یخبرني أنك عدت لعقلك أخیرا لذلك ركبت أول طائرة و عدت ركضا"2
كاسیاس :" تقصد أنك عدت جوا" ... قلب الآخر عینیھ لیقول :" تعبیر مجازي كاسیاس ... ألا تعرف شیئا كھذا" ... عض الآخر شفتیھ بقوة و ھو یرى رجالھ من حولھ لتختفي إبتسامتھ بعدھا و ھو لا یرى كریس ثم
تذكر كیف أھانھ ذلك الیوم لیلعن نفسھ و یخرج تاركا إیاھم خلفھ ثم أخرج ھاتفھ لیقول :" جالیلو ھناك أحد مختفي أرید مكانھ" لیغلق الھاتف بعدھا و إبتسم لیذھب إلى مكان ما قبل أن یزور كریس ...
رمى كریس زجاجة النبیذ أرضا و ھو یسمع صوت طرق الباب..... تقدم ناحیتھ لیفتحھ لابد أنھا العاھرة ذات المؤخرة السمراء الجمیلة ... فتح الباب لتحمر عیناه و ھو یرى كاسیاس واقفا أمامھ لیتجاھلھ و دخل للداخل تاركا الباب خلفھ مفتوحا ... إتجھ ناحیة بار الشراب و أخذ زجاجة أخرى لیشرب منھا بدون إنقطاع حتى أمسكھا كاسیاس لیبعدھا عنھ .... ضغط كریس على أسنانھ لیقول بغضب :" ماذا ترید من لعنتي ... إن كنت ترید أن أعود للعمل معك فلا .... أنا لا أشرفك سید كاسیاس .. أنت لا تحتاج لعاھرة بین رجالك ... غادر من ھنا و أتركني لوحدي" ... بقي كاسیاس ینظر لھ ثم أمسك وجھھ لیسند جبھتھ على جبھة كریس ثم قال :" أنا أعلم أني مخطيء كریس ... و أعلم أنك كنت صغیرا و ضعیفا و لیس ذنبك أنك وسیم كاللعنة و رغم ذلك كنت رجلا و دافعت عن نفسك ... إسمع أنا لا أجید الإعتذار و لكن سأقول شیئا واحدا .. أنا أكره الرفض و إن لم تعد معي سیتوجب علیا قتلك"
كریس :" حسنا أقتلني لأني لن أعود معك" ... إبتسم كاسیاس لیقول :" و ماذا ستفعل لوحدك .. من سیساعدك" ... نظر لھ كریس لیقول بثقة و عزة نفس :" أنا رجل قوي و أستطیع الإعتماد على نفسي " ... ثم إبتعد عنھ لیكمل :" و لا تلمسني ھكذا مرة أخرى أنا رجل علیك اللعنة" ثم تقدم ناحیة الباب لیخرج من المنزل و ما إن خطى خطوة خارج الباب سقط على طولھ أرضا ... بقي ینظر للأرض الملیئة بالزیت لیسمع كاسیاس یقھقھ بأعلى صوتھ ... إلتفت لھ لیقول بصدمة :" أنت من فعل ھذا ألیس كذلك" ... أومأ لھ كاسیاس ثم تقدم منھ لیمد لھ یده و قال :" ألا یذكرك ھذا بشيء ما كریس" ... ضغط كریس على أسنانھ و إمتلأت عیناه بالدموع و ھو یرى ید كاسیاس الموجھة لھ ثم إبتسم لتسقط دمعتھ و مد یده لیمسك ید كاسیاس و سحبھ ناحیتھ بقوة لیسقط الآخر بجانبھ أرضا ... ضحك كاسیاس بأعلى صوتھ لیضحك كریس أیضا ثم نظر للسقف لیقول :" أنت سخیف حقا كریس" ... نظر لھ كریس بطرف عینھ لیقول :" إذن لماذا جعلتني أحد رجالك" ... نظر لھ كاسیاس بطرف عینھ أیضا و إبتسم لیقول :" لأني سخیف أیضا "......23
................................
في المساء عاد كاسیاس للقصر لیجد صغیرتھ ترتدي فستانا أحمر اللون قصیر بدون أكمام... كانت تبدوا جمیلة جدا بشعرھا الساقط على أكتافھا و مكیاجھا الخفیف ... إبتسم و إقترب منھا لینظر لإنعكاسھما في المرآة و حاوط خصرھا لیقول :" صغیرتي الجمیلة .. ھل أنت جاھزة" ... أجابتھ بغضب طفولي :" جاھزة" ... قطب حاجبیھ لیقول :" ما بك لیلي" ... ضغطت على أسنانھا لتقول بحنق :" أنظر ماذا فعلت بجسدي الرشیق كاسیاس ... كیف جعلتني أأكل كثیرا حتى زاد وزني بھذه الطریقة الفضیعة" ... إبتسم كاسیاس و قبل عنقھا لیقول :"
أنت جمیلة بكل أشكالك بیبي .. ثم لاحظي جیدا أنت لم تسمني بأكملك فقط مؤخرتك اللعینة من إمتلأت" .. إنفجرت لیلي بالضحك و إلتفتت لھ لتمسك وجھھ بیدیھا ثم قالت بحب :" تبدوا وسیما جدا بعد أن حلقت ذقنك و قصصت شعرك" ... رفع حاجبھ لیجیبھا بغرور :" أنا وسیم بكل حالاتي بیبي ... فقط أنت العمیاء" ... ضربت كتفھ بقوة لتقول :" أخبرني أین سنذھب الآن" ... إبتسم لیقول :" سترین عندما نصل ... ھیا " ... أومأت لھ لتعطي دارك لآنجل كي تھتم بھ ثم ركبت السیارة لیتوجھوا إلى المكان المنشود ... كانت الستائر تغطي النوافذ لذلك لم تستطع أن تعلم أین كانت متجھة ... بقیت تنظر معھ و تلك الوسامة تصرخ من ملامحھ الرجولیة الخطیرة ... كانت تعشق سودویتیھ و خصلاتھ السوداء كسواد إسمھا ... إبتسمت و ھي ترى تلك البدلة السوداء بالقمیص الأسود ... ھذا ھو كاسیاس لا یرتدي الأبیض حتى لو قتلتموه .... بقیت تبتسم و تنظر لھ بحب حتى توقفت السیارة لینزل ھو و یفتح لھا الباب ... نزلت لیل و نظرت حولھا لتجد نفسھا في میناء كبیر .. إبتسمت و ھي ترى ذلك القارب الكبیر المليء بالأضواء ثم إلتفتت لكاسیاس لتقول :" ھل سنركب ھذا " ... إبتسم الآخر لیقول :" لا سنركب ھذا "12
و آشار بیده لسفینة كبیرة لتفتح لیلي فمھا ثم قالت :" ھل ھذه لك كاسیاس " .. أومأ لھا لیجیبھا :" أجل ... ھیا الآن دعینیا نصعد" .. أمسكت لیلي یده بقوة و صعدت معھ للسفینة لتجدھا فارغة تماما ... حسنا ھي لن تستغرب سبق و أن أخلى جزیرة من أجلھا لن یقتصر الأمر على سفینة ... بقیت تمشي بجانبھ ممسكة یدیھ و كأنھا تخاف أن یختفي من أمامھا لیجلسا على طاولة جمیلة تطل على میاه البحر ... أخذت لیلي تأكل و تشرب العصیر و تتكلم كثیرا بینما كان كاسیاس ینظر لھا بكل حب و إكتفى بشرب نبیذه مستمتعا بكل كلمة تقولھا ... تبا كم إشتاق لصوتھا الجمیل و ضحكتھا الفاتنة ... ستكون لیلي حقا سبب موتھ بمرض قلب خطیر ... بعد فترة إنتھوا من طعامھم لتقف لیل و تقول :" ھیا سید حبیبي دعنا نرقص" .. أومأ لھا لتخلع حذائھا ثم إقتربت منھ لیقول :" كنت بقیت بحذائك لتصلي إلى عنقي على الأقل" ... إبتسمت بسخریة لتقول :" ستحملني أیھا الوسیم " ... أومأ لھا و رفعھا من خصرھا بینما بدأ یرقص معھا على صوت الموسیقى
و تبا كم كانت سعیدة و ھي تنظر لوشم عنقھ و الذي كان عبارة عن إسمھا بلغة أخرى .. كانت قد سألتھ عنھ من قبل و أخبرھا بھذا ... عضت شفتھا لتنتھي الموسیقى لیقول :" ھیا الآن سآخذك لمكان رائع أیتھا الجمیلة" ... رفعت حاجبھا و أومأت لھ بإبتسامة عریضة ثم مشت خلفھ لیتجھ بھا إلى المصعد ... ركبت لیلي مع كاسیاس و بقیت تنظر لنفسھا في المرآة المقابلة و إبتسمت بسخریة لفارق الطول الرھیب بینھما ... ثم وقفت على أصابع قدمیھا لتطول قلیلا لیقول :" لا داعي بیبي أنا أعلم أنك قزم" ... ھزت رأسھا بسخریة لتقف مجددا على قدمیھا الحافیتین و نظرت لنفسھا في المرآة مرة أخرى لیفتح الباب و تفتح ھي فمھا من جمال المكان ... تقدمت بخطوات خائفة و ھي ترى تلك الغرفة الكبیرة الزجاجیة و كانت الأسماك تسبح تحت قدمیھا و كل أنواع الحیوانات تحت البحر تراھا من تلك الجدران الزجاجیة ... لتشھق بقوة و ھي ترى ذلك القرش یمر بجانب
الحائط الزجاجي ثم نظرت لكاسیاس لتقول :" ھذا رائع و مخیف كاسیاس" ... إبتسم لھا لیجیبھا :" خذي أنت منھ الجانب الرائع صغیرتي و أتركي المخیف لي سأتكفل بھ ما رأیك" ... ما إن أنھى جملتھ إغرورقت عیناھا بالدموع فھي حقا لا تجد كلمة تصف حبھا لھذا الرجل الواقف أمامھا ... مد یده و مسح دموعھا التي نزلت من
عینیھا لیقول :" أششششش لا مزید من الدموع ... لن أسمح بھذه الدموع مرة أخرى لذلك لا تبكي مجددا" ... أومأت لھ و مسحت ما تبقى من دموعھا لتتقدم للأمام تنظر لذلك المكان الجمیل و طحالب البحر بألوانھا المختلفة و التي كانت تظھر بسبب أضواء السفینة الساطعة ... كان المكان كجنة حقیقیة و كما قال إستمتعت بما ھو رائع و تركت لھ المخیف منھ لتلتفت لھ مرة أخرى ترید أن تسألھ شیئا و لكنھا وضعت یدھا على فمھا بصدمة و ھي تراه راكعا على قدمھ و یحمل في یده علبة حمراء داخلھا خاتم بألماسة كبیرة و كانت العلبة تشع بضوء أزرق جاعلا حجرة الألماس تلك تتلون بمختلف الألوان و كأنھ حجر نزل من الجنة ... بقیت لیل تنظر لھ لیقول :" آنسة لیل إسترلیني ... ھل تقبلین بي زوجا لك لآخر یوم في حیاتك اللعینة" ... إبتسمت لتضحك بعدھا ثم قالت :" ما ھي إخیاراتي سید كاسیاس إسترلیني" .. وقف الآخر على قدمیھ لیقول :" خیارتك قلیلة إما القبول أو الموت لأنك و كما تعلمین بیبي أنا رجل یكره الرفض" ... أومأت لھ لتقول :" حسنا إذا و أنا لا زالت لدي رغبة في الحیاة لذلك فأنا أقبل بك زوجا لي و لكن علیك أن تتعھد لي بشيء جمیل أولا" ... عض كاسیاس شفتھ بقوة و إبتسم لیقترب منھا ثم قال :" حسنا إذا فالتكن الأسماك و القروش شواھدي بأني سأحبك و أموت بحبك إلى آخر یوم بحیاتي و حتى و أنا عظام في قبري و حتى و أنا أحترق في سابع جحیم سأبقى أحبك صغیرتي" ... إتسعت إبتسامتھا لتقول:" حسنا و لتكن أنا الطحالب و ذلك الأخطبوط شواھدي أني سأعیش على حبك لي طوال حیاتي و إذا إختفى ھذا الحب سأختفي" .. بقي كاسیاس ینظر لھا بعیون عاشقة و قد فھم قصدھا من ھذا الكلام و تبا لھ لن یموت و یتركھا أبدا حتى لو تطلب الأمر أن یقتلھا معھ1
لیل :" ھیا ألبسني الخاتم كاسیاس" ... صر كاسیاس على أسنانھ و بدأ یلعن لتقول ھي بإستغراب :" ماذا ھناك" .. أجابھا بنبرة غاضبة :" تبا لي ... لو كنت أعلم أني سألبسك إیاه لإشتریت لك ملابس داخلیة بدلھ" ... تبا .. تبا .. تبا ھذا ما قالتھ لیل و ھي تسقط على ركبتیھا أرضا من شدة الضحك ... عاھر منحرف ... ثم حملھا في یده و إحتضنھا لیبتسم و یقول أنظري فوق ... نظرت فوق لتبتسم و ھي ترى تلك الفتحة الكبیرة في السقف و التي تطل على السماء السوداء لتنفجر الألعاب الناریة في ذلك اللیل الجمیل لتزینھ كما زین ھو حیاتھا ...12
..............................
بعد ذلك الیوم عاد كاسیاس لسابق عھده رفقة رجالھ ساحقا العالم تحت قدمیھ بمساندة راست و مانویل و جالیلو و سیلینا أیضا ... لم یتركوا بقعة أو عائلة مافیا في الأرض و لم یخضعوھا لھم لیحل عصر جدید سادت فیھ
القوة و لا شيء غیر القوة ... ظھر أشخاص جدد و رجال أقویاء آخرین و شكلوا العدید و العدید من الصداقات و الأعمال معھم و ھا ھو الآن بعد أربعة أشھر كاسیاس واقف أمام تلك المرآة
یرتدي بدلة زفافھ و قمیصھ الأبیض و الذي كان یرمقھ بنظرة ممیتة لأنھ لم یكن یرید أن یرتدیھ و لكن اللعینة لیلي أخبرتھ أنھ إذا لم یرتدیھ ستأخذ دارك و تتركھ ... تبا لماذا لا یفھمون أن ھذا اللون منحوس علیھ ... نظر إلى وجھھ في المرآة لیقول :" لا بد أن ھذا الیوم لن ینتھي على خیر" .. ثم أومأ لنفسھ على كلامھ لیقول مكلما
إنعكاسھ :" أنت أیضا تعتقد ذلك ألیس كذلك" .... أومأ لنفسھ مرة أخرى لیلعنھا و یخرج من الغرفة متوجھا ناحیة المنصة ینتظر أن تأتي صغیرتھ ذات المؤخرة المثیرة ....16
أما عند لیلي فھي كانت واقفة بفستانھا الأبیض
تنظر لنفسھا في المرآة و تلك الإبتسامة لا تغادر وجھھا .. كانت تبدوا كالملكات بذلك الفستان الذي صمم من أجلھا خصوصا ... أخذت نفسا عمیقا لیفتح الباب و تدخل الفتیات و ما إن رأوھا حتى فتحوا أفواھھم من جمالھا الصارخ
إلتفتت لھم لتقول :" ماذا ھل أنا جمیلة لھذه الدرجة" ... أومأن لھا لتقول إیمیلیا :" أكثر من جمیلة ... أظن أن كاسیاس سیكسر بك الغرفة ھذه المرة" ... ضحكت لیل و ھزت رأسھا لتقول :" من سیقدمني لزوجي العزیز" ... ھزت جولیا رأسھا لتقول :" لا تذكریني لیلي ... أنت لا تعرفین ماذا یفعل زوجك في الأسفل"
في الأسفل كان الجمیع واقفا أمام كاسیاس و الذي قال :" حسنا راست بما أنك الأكبر فینا إذھب أنت و قدم لي زوجتي" ... أومأ لھ راست و تقدم یرید الصعود و لكن كاسیاس صرخ علیھ لیقول :" لا لا لا راست توقف غیرت رأیي ... لن تذھب أنت ... أنت ملك المضاجعة لدیك مشاكل في التحكم بقضیبك ... لا زلت لم أنسى لحد الآن ما فعلتھ في جنازة ساموال لذلك قد تغتصب صغیرتي ... إبقى ھنا فلیذھب مانویل .. ھو أیضا أكبر مني بستة أشھر" ... ھز راست رأسھ لیتقدم مانویل و لكن كاسیاس صرخ مرة أخرى و ھو یقول :" لا توقف أنت أیضا لدیك مشاكل لعینة مع الغضب و صغیرتي ذات لسان سلیط قد تغضبك و تقتلھا" ... قطب مانویل حاجبیھ لیقول :" أنت تمزح ألیس كذلك أیھا العاھر ... حسنا من سیقدمھا لسعادتك" ... حك كاسیاس ذقنھ و نظر لرجالھ و ھو یلعن جالیلو إبن العاھرة ... لماذا لم یأتي إلى حفل زفافھ عاھر لابد أن سیلینا منعتھ لتواجد العدید من الحسنوات و خوفھا أن یطلب منھ أن یقدم لیلي لھ... أخذ نفسا عمیقا لیقول :" حسنا دیلان منفصم و قد یغمى علیھ عندما یرى جمال لیلي و ینتھي بھ الأمر یقتلھا لذلك فھو مستبعد ... أممم بالنسبة لماكس ففي زفافھ إنتھى بھ الأمر یقطع جسده أمام جولیا .. أما لاك فتاریخھ یشھد كیف ھربت آلین من زفافھم و آخر ما أتمناه أن تھرب لیلي الیوم ... بلاك ... حسنا بلاك أیضا فسد زفافھ و أنا لا أرید ھذا و فاسیلي صھري اللعین خطفت آنجل یوم
عرسھم ... لذلك لم یبقى سوى ألیخاندروا و كریس لذلك سأختارك أنت كریس لأن ألیخاندروا سیأتیھ یوم لیصبح كلب" ... رفع ألیخاندروا حاجبھ لیقول بغرور :" تبا لي ... لن یأتي ذلك الیوم أبدا ف.." قاطعھ راست قائلا :" نصیحة مني لا تكمل كلامك لأن یومك سیكون الأسوأ على الإطلاق صدقني" ... نظر لھ ألیخاندروا و ھو یدعوا كل ضلع و عضلة بداخلھ أن لا تستسلم لذلك الیوم ... بینما إبتسم كریس لیصعد إلى لیل ... طرق الباب لتفتح لھ بسرعة ثم أمسكت یده لتقول :" ھیا بسرعة كریس قدمني لزوجي ... سأموت إن لم أتزوجھ الیوم" ... إبتسم كریس و نزل بھا للأسفل لیفتح الباب و یفتح معھ كاسیاس فمھ من جمال اللعینة التي كانت تبتسم لھ بحب بینما كان قلبھ یقرع طبولا و یعزف ألحانا ... تقدمت لیلي برفقة كریس حتى وصلوا بقرب المنصة و ما إن أرادوا الصعود تعثر كریس لیسقط و یسقط لیلي معھ بینما بقي كاسیاس ینظر لھ یكاد یخرج قلبھ من أضلعھ ... وقفت لیلي بوجھ محمر و نظرت لكریس لتقول :" ما بك كریس أحرجتني أمام الجمیع" ... حك الآخر عنقھ لیقول :" ھذا من التوتر لیلي" ... إبتسمت لھ لتمسك ید كاسیاس الذي لم یبعد عیناه عن كریس لیقفا أخیرا أمام الكاھن الذي قال :" سید كاسیاس إسترلیني ھل تقبل بالآنسة لیل إسترلیني زوجة لك في السراء و الضراء و تتعھد بأن تحبھا و تحفضھا لآخر یوم في حیاتك" ... إبتسم كاسیاس لیقول :" أجل أقبل" ... إبتسمت لھ لیلي و ھي تسمع الكاھن یسألھا أیضا لتقول :" أجل أقبل"23
الكاھن :" الآن أعلنكما زوجا و زوجة یمكنك تقبیل العروس سیدي" ... أومأ لھ كاسیاس لیقترب من لیلي و یمسك وجھھا بیدیھ ثم قبلھا أجمل قبلة في العالم ... قبلھا بكل حب و لطف متذوقا شفتیھا بین شفتیھ لیحس بدموعھا الساخنة على خده ... إبتعد عنھا و إبتسم لیقول :" ماذا أخبرتك عن الدموع" ... أومأت لھ و كادت تقول شیئا لتسمع صوت أنثوي یقول :" كاسیاااااااااس" ... إلتفت كاسیاس و لیل ناحیتھا لیرو إمرأة شقراء تحمل صغیرا في یدیھا و تتقدم ناحیتھم لتقول و ھي تنظر لكاسیاس :" خذ طفلك" .. فتح كاسیاس فمھ بینما نظرت لھ لیل بصدمة لتقول :" من ھذه كاسیاس" .. بقي كاسیاس ینظر لتلك المرأة لیقول :" أنا لم آراك من قبل" ... أجابتھ الأخرى لتقول :" بالطبع لأنك نمت معي منذ سنة و كنت ثملا و أنا الآن حامل بطفلك" ... لعن كاسیاس نفسھ و ھو یذكرھا أنھ علم بأن ھذا الیوم لن ینتھي على خیر و إلتفت للیل لیقول :" أقسم لك أنني لا أتذكرھا" ... نظرت لھ لیل بغضب لتقول :" تبا لك ... لا تریني وجھك مرة أخرى" .. ثم تقدمت ترید الرحیل و لكنھ شدھا من یدھا لیقول :" لا لن أسمح لك ... أنظري" .. ثم أخرج سلاحھ و وضعھ على قلب الصغیر و كاد یطلق علیھ و لكن والدتھ صرخت بھ لتقول :" توقف ...توقف .. أنا أمزح ماذا تفعل" .. ثم إلتفتت إلى ذلك الرجل لتقول :" ألم تخبرني أنھ لن یقتل صغیري" ... نظر كاسیاس ناحیة ذلك الرجل لیلعن نفسھ و ھو یرى جالیلو واقفا برفقة سیلینا یبتسم بمكر لیقول :" ھدیة رائعة ألیس كذلك كاسیاس" ... أعاد كاسیاس مسدسھ لخصره ثم إقترب منھ و أشعل سیجارة لنفسھ لیقول :" أتعلم جالیلو .. أعتقد أن سیلینا معھا حق عندما أخذت منك رجولتك ... یعني أنت عاھر لعین تستحق كل ما فعلتھ بك"19
سیلینا :" لا تتكلم على من ھم أكبر منك أیھا الجرذ" ... نظر لھا كاسیاس و رفع حاجبھ لیقول :" من أكبر مني یا عقلة الإصبع .. أنت أصغر مني بسنوات أطول من شعرك اللعین " ... ثم إلتفت للجمیع لیقول :" حسنا یمكنكم الإستمتاع الآن .. لقد بدأ الحفل" ... بھذه الكلمات بدأ الجمیع یحتفل و یستمتع بوقتھ بینما كان كاسیاس یرقص الرقصة تلوى الأخرى مع لیلي و صغیرھم دارك بینما كان الباقین كل منھم مشغول في رقصتھ مع صغیرتھ ما عدا ألیخاندروا الذي كان ینظر لھم بسخریة .. تبا لھم عواھر لعینة ... وقف یرید الخروج لتقف أمامھ تلك الشابة الجمیلة .. ذات الشعر القصیر الذي یصل إلى أسفل عنقھا بلونھ الأشقر و عیناھا الخضرواتان ... إبتسم ألیخاندروا و قد وجد من ستشاركھ سریره لھذه اللیلة لیقول :" مرحبا أیتھا المثیرة" .. إبتسمت الأخرى و إقتربت منھ لتصفعھ بقوة على وجھھ جاعلتا الجمیع یلتفت ناحیتھ ثم قالت :" إسمي نایلا سید ألیخاندروا اللعین" ... إلتفت لھا ألیخاندروا و عیناه تشتعلان غضبا لیقول :" تبا لك أیتھا العاھرة من تظنین نفسك لتفعلي ھذا" ... إقتربت منھ الأخرى حتى إلتصق جسدھا بجسده مشعلتا بھ نارا لم یعھدھا من قبل ثم قالت أمام أذنھ :" أنا المحامیة نایلا میكاس إبنة كریستوف میكاس رجل الأعمال الذي جعلتھ یتعفن في السجن منذ 6 سنوات ألیخاندروا اللعین" ... إبتعد عنھا ألیخاندروا و نظر لوجھھا الجمیل لیقول :" ھل أنت ھنا لتنتقمي مني" ... إبتسمت الأخرى لتجیبھ :" أخبرتني لیلي بأنھ إذا سألتني ھذا السؤال أن أجیبك أني یوم الكلب خاصتك ... لم أفھم قصدھا و لكن أعجبني المصطلح أیھا الكلب عدیم الرجولة" ... إلتفت الجمیع ناحیة لیل لتنظر الأخرى لكاسیاس ثم قالت :" ماذا .... أخبرتك ذلك الیوم على العجلة أن یوم الكلب خاصتھ قادم عن قریب" ... ضحك كاسیاس و إلتفت لرجالھ لیقول :" یا رجال بسرعة أحضروا لي منظار سداسي الأبعاد أرید الإستمتاع بھذا الیوم فأنا إنتظرتھ طویلا" ... بینما أمسك ألیخاندروا ذراع اللعینة و بدأ یجرھا خلفھ أخذا إیاھا لمكان آخر متوعدا إیاھا أن یریھا كیف تكون الرجولة بینما ھي كانت تصرخ بھ أن یتركھا و إلا رفعت علیھ قضیة إغتصاب و تحرش ...17
إلتفت كاسیاس لصغیرتھ لیقول :" لم یبقى غیر كریس لیلي" ... ھزت الأخرى رأسھا لتقول :" أنظر ھناك كاسیاس" ... إلتفت كاسیاس لیرى كریس یرقص مع فتاة ترتدي نظارات لیقول بإستغراب :" من ھذه بیبي" ... أجابتھ الأخرى :" ھذه إیلزا و قد خرج معھا كریس في موعد دبرتھ لھم أنا و أعجبتھ .... حسنا لم تسرق عقلھ و لكنھ قرر أنھ سیتزوجھا ... الأیام كفیلة بجعلھ یحبھا كما أنھا ذكیة و ھذا سیساعد كثیرا" ... أومأ لھا كاسیاس لیقول :" حسنا و ما رأیك الآن بما أننا تطمنا على الجمیع أن نترك ھذا الحفل اللعین و نھرب لمكان لا یوجد فیھ غیر نحن الإثنان" ... إبتسمت و كادت ترفض و لكنھ حملھا على كتفیھ و ضرب مؤخرتھا مغادرا بھا الحفل بینما كان مانویل یصرخ بھ أنھ عاھر یعبد قضیبھ و لكن من یھتم ھو یعشقھا و سیبقى كذلك إلى آخر یوم في حیاتھ ألم تشھد على ذلك الأسماك و القروش ....77
النھایة ****

كاسياس وليل Where stories live. Discover now