الفصل 01: الطالب الجديد

467 29 321
                                    


الساعة السابعة صباحا و المنبه بدأ بالرنين لكن النائم على السرير ليست له أي نية في الاستيقاظ.. مع ذلك ظل المنبه يقوم بواجبه.. و كيف تمت مكافأته يا ترى؟ حُمِل من مكانه و رُمِي في الهواء فاصطدم بالجدار بقوة و تهشم إلى قطع..

ظل يتقلب في سريره غارقا في أحلامه الوردية بسلام و أمان إلى أن أزيلت الستائر على طرفي النافذة سامحة لأشعة الشمس بالدخول مما جعل النائم يستيقظ منزعجا..

- عيناي.. أعيدي الستائر.. الضوء ساطع جدا..

- كلا.. هيا انهض حالا..

استدار للجهة الأخرى و غطى نفسه باللحاف كليا: خمس دقائق بعد يا أمي..

الأم: و لا حتى خمس ثوان.. هيا انهض ستتأخر عن المدرسة..
ردت بغضب..

- نعم نعم المدرسة..

صمت للحظة ثم نهض فزعا: المدرسة.. لقد تأخرت..

   نهض مسرعا من سريره راميا الغطاء على الأرض و هذا جعل والدته تنزعج أكثر.. لكن ما باليد حيلة فهي تعلم كم أن ولدها مهمل..

تنهدت بيأس ثم حملت الغطاء من على الأرض: إذا فعلت ذلك مجددا فسأعاقبك..

- آسف يا أمي لكني مستعجل..
قال ذلك ثم خرج من غرفته متجه نحو الحمام ليأخذ حماما سريعا..

بعد أن ارتدى زيه المدرسي الذي كان عبارة عن سروال و سترة سوداوين و قميص أبيض تحتها، تناول إفطاره على عجل ثم غادر بيته و هو يركض بكل ما أوتي من قوة..

و في طريقه إلى المدرسة توقف فجأة حين لفت انتباهه شيء ما..

- ماذا؟ لافتة البيع لم تعد موجودة..

حدق بذلك البيت الكبير المبني على الطراز الأوروبي الذي كان يشبه القصور الموجودة في القصص و الأفلام السينمائية ثم ما لبث أن ابتسم..

- تم بيعه إذا.. أتسائل ما نوع الأشخاص الذين سيعيشون فيه..

صمت لحظة ثم أضاف: أشخاص أثرياء على ما يبدو..

ظل يحدق في ذاك القصر و ابتسامة عريضة تعلو وجهه لم تلبث أن اندثرت حين أدرك أنه متأخر جدا و جرس المدرسة سيدق بعد لحظات، فما كان منه إلا أن بدأ بالركض مسرعا نحو مدرسته..
وقبل أن يدق الجرس بلحظات تمكن من الوصول إلى مدرسته..

- كدت أتأخر عن أول يوم دراسي..
قال و هو يلتقط أنفاسه بصعوبة..

لم يرد أن يتأخر أكثر فأسرع نحو لوحة العرض باحثا عن اسمه بين القوائم الكثيرة..

دراغون بول المدرسيWhere stories live. Discover now