الفصل 03: موتٌ وشيك

183 23 141
                                    


سلمت الفتاة الشابة ذات العيون الزرقاء عاملة المكتبة الكتاب الذي تريد استعارته و بطاقة المكتبة فقامت تلك العاملة بتدوين معلومات الطالبة و الكتاب في الحاسوب ثم أعادتهما لها..

- تفضلي.. آنسة هايزاكورا..

- شكرا..

بعد أن شكرت هايزاكورا العاملة انصرفت بسرعة فيبدو أن الاستراحة قد انتهت و هي متأخرة بالفعل.. و فوق ذلك لم تعد المظلة التي استعارتها مساء أمس لصاحبتها بعد..

رغم ذلك.. ركضت الفتاة في الممر على أمل أن تصل إلى صفها قبل وصول الأستاذ.. أما المظلة فقررت إعادتها بعد نهاية الدوام المدرسي..

و من شدة عجلتها زلت قدمها بينما كانت تنزل الدرج فسقط منها الكتاب و كذلك المظلة التي فتحت و استقرت أسفل الدرج و نهايتها الحديدية المدببة مصوبة نحو هايزاكورا تماما..

كانت لحظة سقوط هايزاكورا من على الدرج قصيرة لا تتعدى بضع ثوان لكنها شعرت أنها ساعات.. هل هذا من تأثير الخوف؟ هل هذا من تأثير الرعب؟ الخوف و الرعب من الموت..

في تلك اللحظات القصيرة رأت الفتاة شريط حياتها يمر أمام عينيها بسرعة البرق لكنها تذكرت كل لحظة منه بتفاصيلها.. هناك أشياء كثيرة لم تفعلها بعد.. هي لم تحقق حلمها بعد.. هل كان لديها حلم أصلا؟.. بالطبع لا.. لم تجد حلمها بعد.. لكنها الآن ستنتهي.. ستنتهي هكذا دون أن يكون لديها أثر جميل تتركه في هذه الحياة.. يا للسخف.. كم كانت حياتها تافهة بدون قيمة..

كل تلك الأفكار كانت تجول بفكر هايزاكورا في كل ثانية من ثواني سقوطها و نهايتها.. لكن.. لما كادت نهاية المظلة تخترق عنقها اندفع نحوها شاب من الجهة المقابلة لها و أحاط بطنها بدراعه دافعا إياها إلى الخلف فسقطت جالسة على الدرج و سقط هو على ركبتيه بجانبها..

بعد ذلك بلحظات برز ترانكس و يامشا من أعلى الدرج.. و حين وقعت عينه على شقيقته و الشخص الجالس بقربها ثار غضبه.. يبدو أنه قد أساء الفهم..

ترانكس: أنت.. ما هذا الذي تفعله لأختي؟

قال ذلك و هو ينزل الدرج بسرعة نحوهما و حين بلغهما قام بدفع الشاب ثم وضع يديه على كتفي أخته ليستفسر عن حالها فقد بدا له وجهها شاحبا جدا.. لكنها لم تجبه بل بقيت تحدق فيه دون أن تبدي أي ردة فعل كأنها لا تراه أبدا..

يامشا: هذا أنت فيجيتا.. أنت شخص مغرور و متكبر و فوق هذا منحرف..

حدق فيه بسخرية ثم أضاف: هذا كثير يا رجل..

دراغون بول المدرسيWhere stories live. Discover now