إمبراطور القمر the moon emperor

Ch41

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
_______________________________________

انعكست أشعة الشمس على سطح ماهريل.. كانت الحشائش الصيفية على جدران القلعة قد يبست و تكسرت تنتظر الخريف.

نظر الحارس نحو شروق الشمس من ناحية الشرق حيث اندفع أربع فرسان على احصنتهم بسرعة.

كان الأول هو سيد ماهريل سموه وانغ لورد الغابة وخلفه كان فارسان بشعر ابيض طويل.. مع إيان ليحمل علمهم.

نزل الحارس بسرعة لفتح الأبواب. لم يتوقعوا ان يعود السيد بهذه السرعة فهو قد غادر مساء البارحة فقط.

دخل وانغ بحصانه إلى ساحة القصر الداخلية. كان يغطي بعبائته شخص أمامه

نزل بسرعة ثم مد يديه ليأخذ هذا الشخص..
كانت عبائته الفضية قد تلطخت ببقع حمراء كبيرة.

" سموك...كيف حاله الأن.. " كان الفتى فينغ قد رافقهم حيث ركب مع جيسياس، هو لم يسمح لنفسه ان يترك سيده لوحده.

" لا أعلم.." تحدث وانغ بينما يهرع بسرعة بين ممرات جناحه وخلفه الخادم الصغير و الأخوين و مساعديه.

دخل غرفته و وضع رين على سريره ليقترب منه الطبيب الذي جلس بجانبه بسرعة...
كان هذا الطبيب هو طبيب رين منذ الطفولة يعرفه جيداً فلطالما لعب رين عنده عندما كان صغير.

" سمو الأمير....." سحب نصل ابرته التي غرسها للتو في صدر رين.. كانت مغمسة بالأحمر القاتم ذو الرائحة الكريهة.

" أخشى...... إن الوقت قد تأخر ....." مسح الطبيب عينيه الزجاجية بكف يده الخشنة ثم سرعان ما التقط منديل نظيف من حقيبته و غمسه ببعض المطهرات ليمسح وجه رين ويديه من الدم المتيبس عليهن

" ماذا يجب أن أفعل أخبرني أرجوك....." جلس وانغ إلى جانبه كان يحمل كف حبيبه الباردة بين يديه..

".. لا أعرف..." طبق الطبيب العجوز شفتيه بينما ينظر نحو الجرح الكبير في معصم الفتى ...
كان قد تعفن و أصبح ازرق اللون بسبب نسبة السم القليلة التي حصل عليها من الخنجر.

" تسرب إلى دمه ..... جسده لا يملك طاقة كافية ليشفي أعضائه التالفة......... قد يصمد لبضعة أيام.. "

عجن العجوز بين يديه عدة انواع من الأعشاب ذات الرائحة الكريهة . استمر بطحنها و فركها حتى أصبحت متماسكة بشكل جيد.

أخرج قدمي رين من تحت الاغطية و شقها بجرح صغير ثم طبق الأعشاب بهدوء على يديه و قدميه قبل أن يضمدها جيدآ بالضمادات البيضاء يتمنى ان تسحب هذه الخلطة السم من جسده.