Gardenia bud

128 7 2
                                    

November 3

لم يكن يوما مميزا.. الى ان التقيتك به.

كنت جالسه اتحدث واتيت انت مع اصدقاؤك..

لم ابدي اي اهتمام، لشدة تركيزي فيما تقول صديقتي

وعندما هدأت اجواء الحديث بدأت انظر بشكل عشوائي الى اي شيئ في مستوى نظري.

و ها انتَ ذا.



ثم ان نوعي المفضل من الرجال صعبٌ ايجاده حقا..
لانني ايضا املك شخصيه مزعجه تدقق على التفاصيل ،

وهذا السبب الذي جعلني ارفع عيناي لك..

التفاصيل..


تفاصيلُك.

كنت ترتدي حذاءً رياضي مع جوارب بيضاء وبنطال
قماشي اسود..، ثم اكملت عيناي رحلتها الفضوليه الى الاعلى، فوجدتك ترتدي قميصاً ابيضاً فضفاض
وايضا..

وجدتك تنظر الي!

قمت بانزال عيناي على الفور ولم اعطي اهميه للامر.

صدفه.. قلت لنفسي انها صدفه او ايا كان.

كانت لجزء من الثانيه..!
لكن تلك النظره لم تتلاشى من عقلي..
حتى عند عودتي للمنزل، تذكرتها..
تذكرتها وكأن المشهد مازالَ حياً امامي..!

وهذه هي التفاصيل العاديه التي تاخذ بعقلي الى الهاويه

لكني ايضا اعجبت بهالتك على الفور..
وكيف نظرت الي!

بنية جسدك..
و كيف كان ذلك القميص يتدلى بغُنجٍ من على اكتافك
لكن كل هذا ممكن.. كان الامر طبيعياً..
نعم هذا يحدث..؛
كلُ نساءِ الارض ان رأت رجلاً مهندم كما تحب لابد ان تفعل وتدلي بالتعليقات والاطرائات عليه حتى لو كان
برأسِها فقط، صحيح؟

لكن هل يحدث وينظر اليها بتلك الطريقه؟

و كانَ ذلك السؤالَ في رأسي..
سؤالاً واحداً بقيَّ يركض هناكَ بلا هواده..

لماذا كان ينظر الي من الاساس؟

ربما كانت مصادفه!

شعرت بانني اود النظر اليه مره اخرى..
لكني لم افعل.

مرَ بعض الوقت وبقيَّ يتكلم ويلتقط الصور مع
اصدقائه

ثم رايت اقدامه امامي ويبدو انه كان سيذهب..
لكنه عاد خطوةً واحده لاعطاء شيئا ما لصديقه

كان امامي تماما !

المسافه بين أقدامُنا لم تكن بالكبيره!
ثم اقدامه كانت باتجاهي..
وبالتالي.. جسده كان مقابلاٌ لي ايضا!

ومن دون ان اشعر رفعتُ عيناي اليه..

و يا الاهي..

التقيت بعيناهُ مرةً اخرى..!

كان ينظر الي، اقسم!!

شعرت وكأن الارضُ ارسلت شراراتٍ كهربائيه متصاعده من اقدامي الى راسي..
و لم اشعر بقلبي ان كان ينبض بانتظامٍ اساسا..

نظراته الي لم تكن صدفه..
كانت متعمده،غريبه،فضوليه..

من دون اي تعابير او وقت اضافي انزلتُ راسي بسرعه.

لكن... يا الاهي...

لا يمكنني ان اتخطى الطريقه التي كان ينظر بها الي!

وكأن هناك شيئا يود قوله.. او شيئا يود التاكد منه..

اه هذا هراء ، لكن حقا لم تكن بالعاديه ابدا!

وهذه المره ذهبَ حقا..

لا اعلم لما بدات الكتابه عنه حتى..
لكنه يعطيني ذلك الشعور الغريب الذي لم اشعر به سابقا..

انه وسيم..

فك حاد.

شفاه محدده جميله، وكأن الرب رسمها لهُ بكلِ حُب.

انف كبير نسبياً، ملائم تماما مع ملامحه.

عيون سوداء واسعه.

و في الوقوفُ عند حاجبيه، تذكرت قول الشاعر:
'وكأنَّ قَوسُ الحاجبينِ مقوسّاً
ُسهمٌ فويلٌ للذي يستهدِفُ'
و يبدو انهُ استهدفني، ولم يخطئ الهَدَف.

شعرٌ مجعد ، بني غامق.

لحيه خفيفه.

بنيه جسديه مثيره.

و بالتأكيد.. لديه ذوق جيد في ملبسه.
.

لا اعلم ان كنتُ ساراه مرةً اخرى..
لكن إن كنتُ متاكده من امرٍ ما..
فهو ارادتي لمعانقة عيناهُ مجددا.

"crush"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن