٤٧- قاوِم يا مَجد، قاوِم! (الجزء الثاني)

451 45 117
                                    

"أتمزح؟! أتقول لي بأنَّ هذا الطفل استيقظ بعد ساعتين من التخدير التام والمركز؟؟؟!"
اندهش طبيب العصابة الأشهب.

مغلقًا إحدى أذنيه أجاب كانبر: "أنا من سأفقد أذناي من صراخك هذا"

"لقد ظننتُ أنك آتٍ لقتلي بسبب حقنه بمخدرٍ شديد التأثيرِ على طفلٍ في الخامسة!"

"لستَ مخطئًا"
رد كانبر معيدًا جدية نبرته.

ابتلع الطبيب ما في جوفه يقول يحاول الهروب بذاته: "يا ولي، موتي على يديك خنقا!"

دافعًا الفتى الواقف أمامه قال كانبر: "ليس الآن، لا تتعجل موتك"

"ماذا تعني؟!"

"الزعيم أمر بالاستمرار على ذلك، قال بأن تصل إلى حدود الصبي"

مدركًا ما يعينه ذلك قال الطبيب معيدًا هدوءه: "لكن ماذا إن أدى ذلك لموته؟ أتريدُ جعلي قاتل أطفال؟!!"

"تشه، وكأنَّ يداك نظيفتان من الدماء"

"هذا صحيح، فأنا أرتدي القفازات دائمًا!"

"اليدان المجرمة يستحيل أن تبقى نظيفة، لو غسلتها مئة مرة أو غطيتها بمئة قماش!"
تحدث الصبي معترضًا على قولهما.

زفر كانبر بينما صفر الطبيب.

"أهذا كلام أطفال الخمس سنين حقًّا؟"

"أنهي عملك وحسب"
أمر كانبر.

"وها أنا~"

.
.
.
.
.
.
.
.
.

"أحضروا الرهينة وأدخلوا الكلاب"
أمرَ الزعيم.

قبل إدخال الرهينةِ حتى، كان سلاح براء مستعدا.

وكما المرة السابقة، بقي الصبي شاهدًا يبصر والده ويسمع زناده دون رؤية الرهينة التي وضعت من الجانب الآخر من الجدار غير المكتمل.

حاول الرجل المأسور تبرير نفسه متعذرا: "أنتم لستم الشرطة! لا يحق لكم أسري! لا تقتلوني فأنا-"

لم يكمل الرجل جملته، فالرصاصةُ أنهت كلَّ شيء.

"وه! أحسنت يا براء! أنت تتحسن!"

وخائبًا ككلِّ مرة عاد الصغير إلى أمه.

كانت مستعدةً لاستقباله فقد حدث الأمر ثلاث مرات خلال الأشهر الثلاث الماضية.

مشَاعِرُ أخيOnde histórias criam vida. Descubra agora