ذكريات

199 30 67
                                    

بعد منتصف الليل، الكُل نائم لا يوجد سواى و القمر، يخطر ببالي أن أترك العالم و أنعزل وحدي لدقائق و أُعيد الذكريات و أفكر قليلًا بعد محاولتي النوم عدة مرات، أُفكر في أخطائي لأصلحها بنفسي و أن لا أكررها، أُفكر فيمن أريد لقائهم، أُفكر فيمن أخطأ بحقي و أُسامحه، و فمين أخطأت بحقهم و أُريد الإعتذار منهم، لأنام مطمئنًا في فراشي، ربما هو أخر أيامي لا أحد يدري، في نهاية كُل ليله أحمدُ الله على كُل شيء، حزني و سعادتي، عائلتي وراحتي، بُكائي و أبتسامتي، هذا ما يحدث لي بعد منتصف الليل.

_لقائله
...
دعونِي لا أطيل عليكم هيا لنبدأ.
...

وفي أحد الليالي جلست نالين بجور باران ووضعت رأسها علي كتف باران ، ساد الصمت لبره.
نالين بنبرة جادة وقد ضمت قدميها وإرتكزت بصدرها عليها

_باران سأخبرك بسر لكن هذا سيكون بيننا ،

باران بنبرة حماس ملئُها الفضول وقد إعتدلت في جلستها

_بالتأكيد ، ما الأمر يا عزيزتي ؟

بدأت نالين تسرد لها احداث ماضيها المؤلم وهي تتكلم بنبرة حزينه

_كنت اعيش في كندا مع والدي لم تكن أمي تهتم سوا للنقود . حتي عندنا بلغت عامي العاشر قامت ببيعي إلي أحد تجار الأعضاء عندها اخذوني إلي ذلك المختبر وجدت عشرات من الأطفال مثلي هناك ،
كان ذلك البروفيسور الأحمق ذا المظهر الغريب شاحب الوجه يأخد عينات من دم الأطفال  فيقوم بذبح بعض الأطفال وأخد الباقي لإجراء عمليات ليحولهم  إلي آلات نصف بشرية ونصف آليه لسبب ما كان معظم الأطفال بعد الجلسه الثالثه يموتون بدون سبب .
لقد خضعت لجلستين فقط وقررت الهروب قبل أن ألقي حتفي مثل الباقي . لقد أمضيت في ذلك المختبر أربعة أعوام ونصف في أول عامين لي خضعت لتجارب عديدة
وفي العام الثالث خضعت للجلسة الأولي وفي الرابع خضعت للجلسة الثانية
لا أدري حقًا كيف هربت .لقد كانت ليله حالكة السواد وأصوات المطر تطرق النوافذ سمعت همسًا خافتا ينادي عليا ،إستيقظت وتتبعت مصدر الصوت لكن الصوت قادني للخارج فقط وعندها ركضت بأقصي سرعتي كانت الشوارع خالية من البشر تمامًا وانهكت من كثرة الركض ونمت في مكاني بعد ان ركضت لنصف ساعة وعندنا استيقظت وجدت نفسي تحت جسر قديم والشمس مشرقة والسماء صافية ،
و فجأة وقعت مغمىً علىّ لا اذكر ما حدث حقا وقتها و لكنني استيقظت علي صوت أشعه الشمس والعصافير تزقزق في كل مكان ،كنت عندها تائهةً ووحيدة لم أجد مكانا أذهبُ قضيت نصف عام مشردةٍ في الشوارع أعيش علي عطف الناس إلي أن إلتقيت بتلك السيدة العجوز
التي تملك هذا الملجأ و اخذتني و قالت إنها من ستعتني بي وهكذا اتيت إلي هنا..
..

نَالينDove le storie prendono vita. Scoprilo ora