نَالين

أعراض المرض

ألم يحن الوقت بعد لقول وداعًا ؟!..
لقول وداعًا لكل تلك الأشياء التّي أرهقتكَ وأنتَ تقاوم ..
إلي متَي ستظلّ تقاوم .. قلْ وداعًا وودع كل تلك الأشياء التّي لم تكن لكَ منذُ البداية .. قل وداعًا فَـ ثمة أشياءٌ تنتظرك بعد هذا الصبرِ الجميل .
مريم

- وقد يأتي أحدهم خفيفًا ، يطفو بجانبك في كل هذا الغرق كجذع شجرة يصلح للنجاة.

- لقائلة
                             
لن أطيل عليكم ولنبدأ بعد الصلاة علي رسولنا الكريم.
                                 ✿✿✿✿✿

_هم لم يطلقو سراحنا من البداية !

_ماذا تقصدين .. ؟

نالين بملامح جادة وقد إعتدلت في جلستها ..
_ لا أعتقد أن هؤلاء قد يطلقون سراحي بهذة السهولة ،لا سيما أنك أكدت لي انهم يعملون مع البروفيسور ؛هذا يعني أنهم أطلقو سراحي فقط لكي لا تشك الشرطة بأمرهم فمن الطبيعي أن يخرج الأشخاص من الملجأ وهم في عمر الثامنة عشر .أعتقد أن لديهم طريقة ما .. لقد وجدو مكاني بكل سهولة وهذا الأمر يدعو للقلق حقّا .

رمق كلّ منهما الآخر بنظرات حزينة لقد كانت العيون والحواس هي التي تتكلم فلقد تعبت الكلمات وإعتذرت عن الخروج وتحدثت الأعين المرهقة هذه المرة ،
وكأن كل منهما يحاول القول كل تلك الأحداثِ القاسية
التي تقبلتها مبتسمة
كانت تؤرق نومي،
وتؤذيني.. ولكنني كنتُ أفضلّ الصمت ،
ساد هدوء الليل علي المكان للحظات وأخذ كل منهما نفسًا عميقًا في محاولةٍ لتهدئة الآخر فكلّ منهما يريد للآخر أن تطمئن نفسة ..
قاطع هذا الهدوء صوت خطوات قادم في إتجاهِ الغرفة نظر كل من باران ونالين بتوتر ناحية الباب ولكنّ صوت الخطواتِ سرعان ما تلاشي ببطء.
قاطعت باران هدوء المكانِ بصوتٍ ناعس وهي تتثاؤب :نالين شكرًا علي هذه المحادثة اللطيفة يا صديقتي ولم تكمل كلامها حتّي غطت في نومٍ عميق .
نالين بهدوء كانت تنظر إلي باران نظرة حنونة وهي تضع الغطاء فوق باران حتي لا تصاب بالزكام

_مسكينة يا باران لقد عانيتِ كثيرًا .
          

                                      ✿✿✿✿✿
                                 ديفوار

في ذلك المكان المظلم المهجور الذي يقع شمال إنجلترا  تحت الأرض تحديدًا  في ساحه فارغة تمامًا لا يوجد فيها سوا ذلك البناء المهجور  الذي يقبع المختبر تحته.
المكان مظلم لا يوجد فيه سوا ضوء بنفسجي خافت ، رائحة المكان عفنة مثل رائحة الجثث المتعفنة ، آثار الدماء في كل مكان ، لا تستغرب إنه مختبر ألفا للبحوث الغير شرعيه !
هذا المكان هو المكان الذي يمكث فيه ذلك الرجل القصير ذو النظارات السوداء الغريبة شكلها المستطيل المائل للإستدارة ،  شكل وجهه الدائري المضحك ،شعر رأسة الذي لم يعد له وجود شاربة الذي ينزل علي شفتيه فأخفاها ،أنفه غريب الشكل المدبب والممتليء .. وقف هذا الرجل يصرخ في وجه العامل الذي كان يرتب المكان ، قاطع هذا الصراخ صوت مساعده قائًلا بنبرة خبيثة
_سيدي ديفوار لقد إكتملت عينات الدم كمان طلبت.
ديفوار بصوت مبتهج وقد ارتسمت علي وجهه علامات السعادة ،
_لم يتبقي سوا معرفة مكان تلك الشقيه.