إختفاء

54 11 15
                                    

كنتُ أكبرَ منكِ بالعمر
وكنتِ أكبر منّي بالحب
فالنّساء حين تُحب، تُصبحنَ اُمّهاتٍ
ونحن الرّجال نصغرُ، نصغرُ حتی نصبحُ أطفالهن.
_لقائله

صلّتْ عليكَ سماواتٌ و أزمنةٌ
ما ضاق كَربٌ بنا أو أسفرَ الفرَجُ.

✿✿✿✿✿

قاطع كلامهما رين وهي تركض ناحية الغرفة قائلةً وهي تلهث ..
_دلير

باران ونالين معا :دلير ..؟ ما الأمر لماذا تركضين هكذا ؟

رين بتوتر :لقد إختفي دلير لقد بحثت في كل أرجاء المنزل..

إقتربت منها باران ثم ربتت علي كتفها قائلةً بصوت حنون
_إهدي يا صغيرتي لابد أنه خرج ليتمشي قليلاً.

تنهدت رين تنهيدة حزينة
_عندما دخلت إلي غرفته كانت مليئة بالفوضي ،
وبها بعض الأشياء مكسورة وهذا يخالف طبيعة دلير المنظمة ، فلطالما كان دلير يكرة الفوضي ، وأيضا وجدت هذه الورقة علي سريره.

أمسكت باران الورقة من يديها وبدأت تقرأ ، كل هذا ونالين تشاهد وهي لا تفهم شيئًا مما يجري

_عزيزتي نالين إن أردت إستعادة دلير سلمي نفسك أنت ورين ،
_ديفوار.

نالين بتعجب :
_ولكن لحظة واحده ! إن كان قد هاجم المنزل وأخذ دلير .. لماذا لم يأخذني أنا ورين معه ؟
هناك أمر ما في هذا الموضوع .. لست مستريحة للأمر.

نزلت نالين من السرير ، هيا إلي غرفة دلير ربما نعثر علي شيء ما هناك ،
كانت باران تعلم أن نالين تتمتع ذكاء حاد لهذا السبب كانت لا تجادلها ، لأنها تثق دائما ان رأي نالين يكون في محله  ،

دخل الجميع غرفة دلير وعم الصمت المكان ،
لفت نظر نالين منظر الغرفة الغير مرتب بطريقة تثير الريبة.
وتلك الصورة الموضوعه علي مكتبه ، أمسكت بها وتأملتها نالين لتجد رين تنظر إليها بصدمة ،
لقد كان داخل الصورة دلير وبجوارة فتي وإمراه جميلة الملامح.

_ما الأمر يا رين هل هناك خطب ما ؟

تنهدت رين ثم نظرت بعينين دامعتين

_اعتقد أن دلير هو عمي الذي رحل منذ ثلاث سنوات فتلك هي عمتي ، وهذا هو أخي بريار ،


في الجانب الآخر من الغرفة كانت باران تفتش في مكتبته لعلها تجد خيطًا يدلها عليه، وبينما هي تسحب كتابًا ما
يقع علي الأرض كتاب به بعض الأوراق ،
أمسكت باران الكتاب وقرات عنونه
"210"
_ما هذا العنوان الغريب ؟
نالين تعالي إلي هنا انظري ماذا وجدت .. وبسرعة اقتربت منها نالين والفضول ينتابها ،
وامسكت الكتاب منها وبدأت تقلب صفحاته لكن الغريب ان الكتاب فارغ لا يوجد به أي كلمة

_اعتقد أن هذا هو طرف الخيط .. ولكن ما معني "210" تلك ،
عم الصمت للحظات حتي قاطع هذا الصمت رين وهي تقولة بنبرة جادة

_هذا الكتاب هو كتاب توراثته الأجيال منذ عصر الملكة ڤيكتوريا الأولي ، أنه يحوي علي أسرار الدولة الحاكمة منذ أن تم إنشاؤها ، لا يمكن معرفة المكتوب داخل هذا الكتاب إلا بدم الوارث الشرعي لهذا الكتاب ،
بالمعني ان دلير هو وارث هذا الكتاب الشرعي ، ولمعرفة ما يحتويه الكتاب يجب أن نأخذ عينه من دمه ثم نضعها علي
صفحات هذا الكتاب فتظهر الكتابة التي علي الصفحات ،

نالين بهدوء:ولكن ماذا يعني عنوان هذا الكتاب الغريب "210"

_يتغير عنوان الكتاب بتغير المالك ، إن دلير هو المالك رقم 210 للكتاب.

حاوط الصمت أرجاء المكان فقد تعقدت الأمور كثيرًا وأصبح الأمر غامضًا تماما ،
بدأت رين تستعيد ذكريات قديمة كانت قد حدثت معها وهي صغيرة عندما كانت والدتها علي قيد الحياة.

في حديقة القصر الواسعه بين تلك المروج الخضراء ، وتلك الأزهار بانواعها وألوانها الكثيرة وراوائحها العطرة ،
كانت تجلس تلك السيدة جميلة الملامح التي يسود علي وجهها علامات الهدوء.
تمشط شعر تلك الأميرة الصغيرة رين.
أمسكت الأم خصلات شعرها الجميلة وأخذت تداعبها
_لقد نضجت يا ابنتي واصبحت فتاة يافعة ، فائقة الجمال .
أنا فخورة بك يا عزيزتي.

_علت علي وجه رين ابتسامة تعلو ثغرها الجميل
أحبك يا أمي ثم إحتضنتها ،

قاطع هذا الحديث الهاديء صوت بريار وهو يقول بنبرة غاضبة ،
أمي متي سوف أرث العرش عن والدي لقد أصبحت شابًا ناضجًا

_علت علي الأم نظرات حيرة.
فهي لا تعرف كيف تخبره أن عمه هو الذي سوف يرث وليس هو  فقد إختاره كتاب الحكم ،
تلعثمت الأم في كلماتها ثم قالت إصبر يا بني لم يحن الوقت بعد

غادر بريار المكان وعلامات السخط تعلو وجهه ،

اقتربت الأم من أذن رين ثم همست في أذنها "123457"

قاطع حبل ذكريات رين نالين وهي تنادي عليها .. رين .. رين
هل أنت بخير يا صغيرتي ؟

صاحت رين قائلة
_123457

.
.
.
يتبع.
اتمني رأيكم ❤️
شكرًا لكم
❤️❤️❤️❤️❤️

نَالينDär berättelser lever. Upptäck nu