حبٌ صادق

51 7 25
                                    

رأيتُ بريقَ الأمل في عينيكَ .. هلا تظل هكذا رجاءً .

_غَيمة رماديّـة

عندما نظرتُ في عينيكَ غرقت في بحرها ، إنها أفلاكُ ثقالُ

_غَيمة رماديّـة 🩵

لنبدأ بالصلاة علي رسول الله.


✿✿✿✿✿


نالين تعني الأنين ، أنينُ القلب ، أنينُ الروح ، روحٍ متعبة ، ذاقت الويل ، من المحزن أن لا تعيش طفلة طفولتها كما يجب ، أن تلقي الحب وتحب كما يجب ، ولكن دائمًا ما يظهر الأمل ليبدد ظلام اليأس من جديد .

جلست نالين في تلك الحديقة الواسعة تنظر إلي تلك الأزهار الجميلة  ، أزهار البنفسج ، وأزهار الياسمين والفل ، ما أجمل رائحتهم الذكية ، النسيم يهب في أرجاء المكان محركًا خصلات شعر نالين القصيرة ، هب نسيم عليل جعل خصلات شعرها الزرقاء التي مالت للابيض قليلاً والحمراء الكرزية ترتفع عاليًا ، مظهرة ملامح وجه نالين المتعب ، هيا تعلم أن أيامها باتت معدودة ، قاطع تلك اللحظات صوت دلير وهو يرفع صوته بمرح ويجلس علي الكرسي المقابل لها

_نالين القهوة جاهزة يا فتاة

_هل تظنني صماء أم ماذا ؟ لقد أزعجني صوتك المرتفع ! أنت بلا قلب حقّا كيف لكَ أن تضحك هكذا وباران تم أخذها للسجن !

إقترب دلير ومن نالين ورمقها بنظرات حادة غريبة ، وسرعان ما إبتسم إبتسامة خبيثة .

_أنت تخيفني بنظراتك تلك ! ما الأمر ؟

تنهد تنهيدةً خفيفة ثم أردف " يمكنكِ أن تأتي الآن "
لقد ظهرت أمام نالين فتاة بشعر أسود متوسط الطول وعيون بنيه ..

_ باران!!

سابقًا في تلك الليلة المظلمة التي تم اختطاف باران فيها :

خلدت باران في نوم عميق بعد أن بكت وجفت دموع عيونها الواسعه ، بالطبع فالخيانه مؤلمة ولا سيما خيانه أقرب شخص لقلبك ، المكان موحش ومظلم  ،أنه سجن قديم تشعر عند دخولة أن هذا مكان مخصص للشياطين فقط ، ولكن الآن لا يوجد مكان أكثر وحشة وظلامًا سوي قلب باران  ، قلبها المحطم بجواراها ، هي فقط بداخلها تتمني أن يكون ذلك حلم سيء ، تتمني وحسب.

بعد أن أظلم المكان شعرت باران بقليل من الماء يسكب علي وجهها فاستيقظت علي فزعٍ ونهضت  بسرعه .. لتجد دلير أمامها وقبل أن تصرخ ، يكمم دلير فمها بيدية ..

_ اهدأ ،سأشرح لكي  فقط دعينا نخرج من هنا أولاً .

بدأ الإثنان بالسير ببطيء عبر تلك الجدران المهترئة ، كانت باران تمشي بخطي متثاقلة عقلها لا يستوعب ما يحدث ، هل هي تحلم أم لأ ، بداخلها صراخ لألف عام ربما أكثر ،  كانت تسمع دقات قلبها الذي ينبض بسرعه هي لا تعرف لماذا حتّي  ، لقد تخطيا خمسه مداخل إلي الآن ولكن لم يجدا طريق الخروج ، هذا السجن عبارة عن متاهه حقيقية ، شعر دلير بالألم الذي يعتري وجه باران ،
لقد كانت عيونها منتفخه متورمة وحمراء ، تظهر مقدار الألم داخلها ، ولكن هو لا يستطيع قول شيء فهو السبب في ذلك علي كل حالٍ ، وأخيراً ظهر الضوء المطل علي خارج هذا البناء القبيح ،
لكن السعادة لم تكتمل ، فقد وجدو خمسه حراس أمام الباب في انتظارهم ، أمسك دلير يد باران

نَالينWhere stories live. Discover now