Part 16

13.3K 513 34
                                    

كل ما يشغل تفكيري الآن هو تايهيونغ فقط...

انني خائف و قلق عليه للغاية، فأنا من يعرفه اكثر من غيري، إنه فتى حساس اذاً كيف و بعد ان علم بموضوع كهذا...

اتمنى ان يكون جيمين قد اعتنى به في فترة غيابي

طرق جونغكوك باب منزل جيمين بسرعة، و لم تمر ثوان و قد فتح جيمين الباب مستقبلا الذي سأل على تايهيونغ فوراً

"انه بغرفتي نائم، س..سأترككم تتحدثوا على انفراد، و أنا سأنتظركم هنا"

أومىء جونغكوك له بهدوء بينما يصعد الى غرفة جيمين حيث يتواجد تايهيونغ

دخل الغرفة بخفة و هدوء، ينظر الى صغيره المستلقي و يعطيه ظهره، فأغلق الباب متقدماً نحو الجهة المقابلة حيث وجهة تايهيونغ، فجلس بجانبه بينما الأصغر بمجرد ان رآه دمعت عيناه و تلألأت بسبب الدموع التي أخذت مجراها، فنهض يعانق جونغكوك بقوة و الذي قد بادله بسرعة

شعر جونغكوك بأن عنقه تبللت ليعلم بأنها دموع تايهيونغ الذي يشهق دون توقف

"صغيري"

ناداه بحنان بعد ان قبل له عنقه بهدوء، فزاد بكاء تايهيونغ مما جعله يطبطب له على ظهره يهدأه مردفاً

"ششش، اهدأ، انا هنا الان"

تايهيونغ: "ج..جونغكوك، لقد كبرت مع كذبة انني ابنهما، لما اعرف ذالك الان، لما الان اعلم ان والداي الحقيقيان متوفيان!، أنا ضائع الان ماذا افعل جونغكوك"

قال جملته ببكاء بينما يشكي إلى من يفهمه اكثر من اي احد، من يستطيع جعل حزنه سعادة فقط من بضع كلمات من داخل ثغره

"مهما اضعت طريقك وكنت تائهاً، انا دائما هنا حتى أرشدك على الطريق الصحيح تايهيونغ"

أنهى كلامه فاصلاً العناق يمسح للأصغر سناً دموعه بحنان

هو الان يقبل له عيناه و وجنتيه و من ثم شفتاه بلطف و خفة حتى يهدأ اكثر

"اعلم ان ذالك كان صادما جدا لكلينا و خاصة انت طبعاً، امي و ابي كانوا سيخبروننا بذالك ولكن انت قد إكتشفت الأمر قبل ان يحدث،

بالنسبة لي اذا علمت بانني كنت اعيش مع اشخاص اتضح انهم ليسوا والداي الحقيقيان وانهم اخفوا حقيقة ذالك عني، سأغضب كثيرا، نعم انا معك و لا ألومك على شيء،

و في نفس الوقت مهما اخطىء الانسان بحق الاخر لا يجب علينا ان ننسى الاشياء الجيدة التي فعلها، مثلا هم من ربياك و اعتنوا بك منذ شهرك الاول بالحياة، لقد احبوك كثيرا وكانك ابنهم الحقيقي، وغير ذالك هي قبل ان تصبح والدتك كانت خالتك و اخت والدتك الوحيدة،

ربما تعتقد الان انني ادافع عم امي ولكن صدقني انا فقط احاول ان اريك ما هو الطريق الصحيح الذي عليك سلكه، وغير ذالك امي تبكي و تريد ابنها الصغير بأن يعود لها، لذا لا تعذبها هكذا و تحدثوا معا"

كان يتحدث بهدوء بينما ينظر للأصغر الذي يستمع له تحت دموعه العالقة، فأكمل قائلا بينما يمسك له يده

"اعلم انك غاضب منهما و لكن دعنا لا ننكر مدى حبك لهما، وكذالك هم و انا، نحن مازلنا عائلة صغيرة جميلة،
لما لا ننظر للجانب المشرق من ذالك؟، مثلا ان علاقتنا لن تكون خاطئة من بعد الآن، انا فقط احببت اخي الذي اتضح انه ابن خالتي الان!"

لم يعطي تايهيونغ جواباً للأكبر، هو مكتفي بالنظر له و الإستماع لما يقوله، يفكر ملياً و مطولاً في كلامه المنطقي

جونغكوك: "هيا تايو!، نحن مازلنا عائلة مترابطة و حتى لو انهم ليسوا والداك اللذان احضراك للحياة، هم من ربياك وجعلاك تكبر في بيئة شريفة، وهم من علماك على خطواتك الاولى وانت طفل، هم من كانوا يراقبون نمو اسنانك لاول مرة، من علماك الابجدية و كيفية الكلام، من سهروا الى ان تنام ومن تعبوا حتى يوصلوك الى ما انت عليه، انت مازلت ابنهم الصغير المدلل تايهيونغ"

"ج..جونغكوك خذني الى أمي وابي الان.."

اردف الأصغر بنبرة مائلة للبكاء للذي ابتسم له بحب حاشراً إيّاه داخل أحضانه مردفاً بهدوء

"كنت اعلم انك سوف تتخذ قراراً صائبا صغيري"

_____________________

"ا..اسف أوما"

و قد كان ذالك تايهيونغ الذي قد أردف ببكاء بينما يضم والدته بقوة، فهو الان عاد لمنزله مع جونغكوك ويحدث مشاهد عاطفية هناك مع الإبن و والداه

"اوما انتم مازلتم عائلتي وانت امي التي ربتني منذ ايامي الاولى في الحياة، اسف لانني رفعت صوتي عليك، لقد كنت غاضباً حينها وذالك كان كثيراً علي لأستوعبه، ولكن جونغكوك قد ساعدني حقا لاعرف ما القرار الذي علي اتخاذه..."

أردف لوالدته التي قد فصلت العناق لتوها بينما تمسح دموعها و دموع تايهيونغ قائلة بندم

"بل انا و والدك من يتوجب عليهما الإعتذار، كان علينا اخباركما بهاذا الموضوع منذ وقت طويل، لذالك نحن نعتذر بني"

السيد جيون: "نعم ، اننا الان نحصد ما زرعناه منذ سنين، ولكن الان نعدك انا و والدتك بأننا لن نكون بهاذا الاهمال مجددا و لن نخفي شيء كهاذا عليكما، لسنا والداك الحقيقيان ولكن بالنسبة لنا انت كذالك، ابننا العزيز"

تايهيونغ: "احبكم، امي و ابي"

اردف بينما يضم والداه مجددا مستشعراً الدفىء و الأمان الذي يملكه حضنهما وكم بدى ذالك مشهدا لطيفا لجونغكوك الذي قاطعهما قائلا

"هل انا مزهرية هنا؟.."

ضحك ثلاثتهما على جونغكوك و إذ بتايهيونغ يذهب له يضمه بقوة مع مبادلة الأكبر الذي قبل له عنقه بالخفاء، فإبتسم والديهما على شكل أولادهما اللطيف و هم داخل أحضان بعضهما...

________________________

In Love With My Bro | TK +18 مُكْتَمِلَةМесто, где живут истории. Откройте их для себя