الفصل التاسع

5.7K 215 23
                                    

إن الشوق كالنار يأكل قلبي، هلا عدت لي لترحمني.
حتى في بعادك، لازالت صورتك عالقة بين جفوني.
حتى وإن طال البعاد بيننا، وزادت حرارة الشوق، سأظل أنتظرك، فأنت قدري وحبي واختياري.
الشوق دعاني إليك استيقظت من نومي لأقول لك لبيك

❈-❈-❈

يجلس علي كرسي سيارته بأريحية يقودها تجاه منزله بعد أن أوصلها واطمأن عليها

علي وجهه إبتسامة لا تريد الإختفاء منذ ذلك اليوم الذي إعترف لها فيه برغبته للزو اج منها

عاش معها أجمل أسبوع بحياته، لم يعلم بيوم أنه سيشعر بكل تلك السعادة عندما يكون بصحبة فتاة...ليست مثل أي فتاة، فتاة خطفته برقتها وبرائتها ونقاء وجهها وصفاء قلبها...لا تحمل أي ضغينة بقلبها لأحد،مُريحة بحديثها الهادئ الذي يُذيب العظام من نعومته،براقة
...تُتلف أعصاب من يُجالسها رغبةََ بها،قلبه يتأرجح بصحبتها...عيناها مشتعلة بالشقاوة والحياة... رقيقة كغصن ياسمين وجميلة كرائحة الورود

لأول مرة يشعر أنه يريد العيش بعدما ذاق جمال الحياة بذلك الأسبوع...أَسرته بها وبجمالها وبطبعها الحنون،إحتوته وظهرت علي طبيعتها معه بعيداً عن شخصيتها مع مديرها،
بل كانوا أحباب حقاََ...جربوا أشياء كثيرة سوياً،
زاروا أماكن عديدة بمرسي مطروح...

إتسعت إبتسامته أكثر عندما تذكر إحدى الأيام الذي قضاها برفقتها...وقرروا حينها الذهاب للبحر،لم تخبره بعدم معرفتها للعوم وتحدت نفسها ومخاوفها حتي لا تبان ضعيفة أمامه ونزلت إلي البحر معه...وبعد نزولها بثوانِِ معدودة أخذت تصرخ بإسمه وهي تهتف"إلحقني يا فارس البحر عاوز يبلعني"
حمد ربه وقتها أنه كان يأخذ الشاطئ لحسابه فكان خالي من البشر سواهم فلولا لذلك لكانت نغم فضحتهم بصياحها الخائف...ذهب إليها سريعاً وهو يحاول تهدئتها وهي لا حياة لمن تنادي بقيت تصرخ وبكت كثيراً حتى يُخرجها من الماء...

أمسك رسغها حتي وصلوا لبداية الشاطئ خرج هو أولاً وهي خلفه
فقال لها بإستنكار ضاحكاً:

-هو ده البحر اللي كنتي عاوزة تجيبي كل الشنط دي عشانه

ضمت نغم قبضتها وهي تلكمه بصدره قائلة:

-متتريقش عليا
ثم أكملت بكذب بَين في حديثها:

-أنا بعرف أعوم بس اتوترت شوية

ضحك فارس بملئ فمه وهو يقول لها بمزاح:

-طبعاََ يا حبيبي أنا عارف إنك سباحة ماهرة وشوفت بنفسي كمان
ثم إستكمل حديثه بجدية متسائلاً:

-بس عندي سؤال واحد بس يا حبيبي...هو البحر كان عاوز يبلعك إزاي

لم تستطيع إمساك ضحكتها ففلتت منها دون إرادة فشاركها الضحك وهو يخلل أنامله بخاصتها متجهين نحو الفندق قائلاََ بمزاح:

البريئة والوحشNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ