٢٤

3.1K 194 11
                                    

الفصل الرابع والعشرين
من رواية/
وكأنها عذراء

اسما السيد**************_ انت عاوزه ايه بالظبط، بدوري عالماضي ليه؟صرخ نائل بها، بعدما صدم انها مازالت تبحث عن أحوال العائله، خصيصا ذلك الشاب الذي كانت تحكي لهم عنه؟هتفت بحيرة :_ انت عرفت منين اني بحثت عنهم على الفيس بوك؟ انت مراقبني يا نائل!اغتاظ ...

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.

اسما السيد
**************
_ انت عاوزه ايه بالظبط، بدوري عالماضي ليه؟
صرخ نائل بها، بعدما صدم انها مازالت تبحث عن أحوال العائله، خصيصا ذلك الشاب الذي كانت تحكي لهم عنه؟
هتفت بحيرة :
_ انت عرفت منين اني بحثت عنهم على الفيس بوك؟ انت مراقبني يا نائل!
اغتاظ منها، ومن غبائها، اقترب منها وغرس اظافره بذراعها حتى ادماها وهدر صارخا:
_ فوقي بقي من الوهم يوليا انت لم هعودى  الفتاه العذراء المراهقه،  تجسس ايه، انتي مش عارفه أن حتي النفس اللي بتاخديه عندنا علم بيه، اسمعي يوليا دا آخر مره هغفرلك خطأ زي ده، احنا مش عاوزين مشاكل .
_ مشاكل ايه، ايه اللي ممكن يجيلكم من بحثي عن اهلي ؟
_ اهلك !...
لفظ حديثه بتهكم من المتوقع أن يؤلمها، لكنها كجلمود صخر بلا مشاعر:
_ اي أهل يوليا،  انتي معملتيش حساب لأهلك وانتي بتقتلي امك، وانتي بتهربي منها، أهل ايه؟
ابتلعت ريقها ، ولم تجد ردا مناسبا، كان يجيد جلدها، بطريقته الخاصة المؤلمه دوما لكنها لم تعطيه يوما فرصة للشماته بوجعها، أو أن يأخذ حديثه وما يعرفه عنها كنقطة  ضعف لها، تركها، ولكن قبل أن يخرج من الغرفه القي قرص سي دي لها:
_ شوفي ده، كل مره ياخذك الحنين المزيف لسيادة الرائد، شوفيه، عشان تعرفي أن وقتها لو وصلولك مش هيسموا عليكي يا….يولي..
ابتلعت ريقها، وهي تمد يدها تمسك ذلك القرص، عقلها تشتت، تفكر بما يعنيه حديثه، لكنها أمسكت به بيدها، وجلست بتعب على الفراش، شارده باللا شيء تفكر بجديه عن ماهية ما به إلا ما قد تلقاه به.
***********
_ وحشتني اوي يابابا..وحشتني وياريتني انا اللي فارقت الدنيا كلها وفضلت هي لكل اللي بيحبوها، كان قلبي حاسس انها نفسها تشوف امها ، كان نفسها ترجع بس كانت بتقاوح، ياريتني قولتلها الحقيقه ، ياريت ما سمعت كلام سويلم ..ولا كلامك .
ذنبه ايه عمران يتحمل اللوم دا كله لوحده، انا السبب، انا اللي ضيعتها، اكيد انا عملت حاجه..اكيد ، ماهي استحاله تفارقني كده، وهي عارفه انها روحي..
أغمض محمود عيناه، واختار لحظة انهياره هذه ليعترف له بكل شيء، حتي لا تُعاد تلك اللحظات المؤلمة مجددا:
_ عمران عارف كل حاجه يا مجد .
انتفض مجد كالملسوع، مردفاً بذعر:
_ عارف ايه؟؟
_ اهدي يا مجد، اهدي
_ اهدي ازاي؟..جاوبني يا بابا ارجوك..
زفر محمود وسرعان ما اجابه:
_ عمران عارف ان ميمس مش ابنه، وان الي في بيته امينه، مش راجيه
_ ايه…عارف ازاي؟..طب عرف اني؟
_ انك ايه ..يا مجد..؟
_ عمران..؟؟
اتسعت أعين مجد، وعمران يقف أمامه، عيناه تخترق ظهره كالغريق 
امامهم، لوهله من ينظر له، يعلم أنه يخفي شيء، لكن محمود الحسيني تدارك الأمر سريعاً، واجاب عنه، محاولا ان يصلح لابنه الوضع:
_ انا كنت بقوله إن انا لما فاض بيا من تهديد راجيه، قولتلك الحقيقه، عشان نفكر سوا، انت عارف ياعمران أن مجد ابني مش بخبي عنه حاجه ..حتي انت من سنين لما استأمنتني علي سرك، وعلي روح وخالتها، ملقتش أأمن منه يكون همزة الوصل بينا، انا مكنتش بأمن حد غيره، وياريتني ما دخلته في الحكاية.

وكأنها عذراء(لم يلمسها أحد من قبل) Donde viven las historias. Descúbrelo ahora