الفصل التاسع عشر

9 3 1
                                    

وكلما اغمض عيني رأيتك جالس ، قادم ، تضحك ، تصرخ ، تناديني.
ما اجمل اسمي حينما كان يخرج من بين شفتيك !كان يمر بقلبي وليس اذناي .لماذا الان كلما ذكراسمك تألم ذلك القلب وبكى وصرخ ؟
تناست اسمهان ألمها فهل المها سينساها؟ تذهب للمحاضرات تحضر المؤتمرات تحضر الابحاث ، فهي اسمهان النابغة بكل صفوفها .
في صباح يوم جديد اليوم الاول في اختبارات الثانوية العامة يوصل ياسر اخته نور ويطمئنها بأن الله سيسر لها كل صعب وانها ستنال فرحة النجاح عما قريب ويطمئنها بأنه سيظل ينتظرها ويعيدها للبيت بنفسه .
تدخل نور لجنة الامتحان وينتظرها ياسر في مكان قريب واذا بهاتفه يرن ، ينظر ياسر للاسم ويبتسم ، يجاوب على الاتصال
قائلاًياسر: حبيبي يا باشا والله وحشني .
أحمد : وحشك برده يا بكاش من يوم ما زورتك واطمنت انك بخير لا تسأل ولا تتصل ؟
ياسر : منستغناش يا باشا بس انت عارف المسؤليات .
أحمد : انت يا ابني لا بتسال وبتتحجج بالمسؤليات وخلاص .
ياسر :والله وحشني يا احمد وفي بالي انت وباقى الزملاء.
أحمد : انا طلعت اجدع منك ياض واهو بعزمك تتجمع مع باقى الزملاء ولعلمك مفيش اعتذار اه اخوك خطوبته الليلة ومستنيك جمبه .
ياسر : يا نهار ابيض  هتخش المؤبد برجلك ؟
احمد وياسر يضحكان ويتذكران احاديث الماضي وتفكير كل منهما عن الزواج وانهما يروه سجن مؤبد يسجن الرجل فيه فلا يستطيع ان يعفى منه ابدا وفى نهاية المكالمة يؤكد أحمد موعد الاحتفال بالخطبة والمكان لياسر ويوعده الأخر بالقدوم ويمر الوقت وتخرج نور راكضة تجاه اخيها مبتسمة ، يسعد ياسر فذلك دليل على انها اجتاز اول اختبار يهنأها متمني لها التوفيق بكل الاختبارات .
فى الون التجميل تستعد اية لحفل الخطبة تجهز فستانها وتضع القليل من مساحيق التجميل وبجوارها صديقاتها فريحات لها من كل قلبهن .
في منزل الاخوة ياسر قلق على اسمهان فليس من عادتها التأخير هكذا وايضا لا تجيب على اتصالات احد واتل بالمشفى فإذا هي انهت الدوام منذ ثلاث ساعات .
اية: يا ياسر هدي بالك وروح انت مشوارك واول ما تول هنتصل نطمنك متقلقش .
ياسر : مشوار اي  دلوقتي انا خايف يكون جرالها حاجة خلصت محاضراتها وسكاشنها من تلت ساعات ومش بترد بالرغم ان تيلفوناها بيرن مش مقفول.
وفي تلك اللحظة تفتح اسمهان الباب بمفتاحها وعليها اثار الثمالة
يركض الجميع نحوها فهي اشبه بشخص سيفقد وعيه ويسقط ارضاً.
يمسكها ياسر من ذراعها
ياسر : اسمهان مالك عاملة كده ليه انت كويسة ؟
ما ان فتحت اسمهان فمها لتتحدث انصدم ياسر
ياسر : ايه الريحة ايلي خارجة منك دي انت سكرانه ؟
يمسك بكتفييها بعنف وينظر لها بحدة .
اسمهان تتحدث وهي ثملة لا تستطيع التحدث بوعي : أناااااا انااا لا لا انا مش سكرانة انا شاربة عصير موخيتو  طعمه حلو اوي اوي اجبلك مننه تاني  .
يحاول ياسر ان يتمالك اعصابه وينظر لاسمهان  قائلا
ياسر :شاربة اي ومن شربك انطقى انت سكرانة.
اسمها وهي تبعد ياسر عنها صارخة
اسمهان : سكرانة ولا لا انا قولت مش سكرانة ولو سكرت انت مالك انت خليك ورى نور دور وراها في اللجان كل يوم واهتم بيها هي انا   كبيرة ووعية مش ساقطة زيها .
وهنا صفع ياسر اخته على وجهها صفعة اوقعتها ارضاً .ساعدها اية ونور على الوقوف وصرخت نور بياسر
نور: بتضربها ليه هي مش في وعيها وهي اكيد مشربتش ده عن ارادتها اكيد حد شربها وهي متعرفش .
اية : لو سمحت يا ياسر ايلي عملته ده غلط وسيبني انا ونور نفوقها واتفضل يا تنزل مشوارك يا تسيبنا .
اسمهان : بتضربني عشان بقول عليها ساقطة طب هي ساقطة وفشلة كمان ومن يوم ما دخلت بيتنا وهو كله مصايب اية اتخطفت وانت كنت هتموت وانا انا مت هي موتتني تسقط اسمهان ارضاً ولا تقدر على الوقوف من اثر الثمالة يحملها كل من نور واية للحمام وتحاولان ايفاقها باستخدام المياه .

خلف الابواب Where stories live. Discover now