8

119 9 44
                                    

كوب كبير بلون زهري .. يد بأنامل ناعمة تفتح مغلف يحتوي على مسحوق الكابتشينو من شركة ستار باكس لتفرغه في الكوب ويظهر خاتم الزواج الذي مازالت ترتديه في بنصرها المختوم عليه KC ، اطفأت المياه المغلية بعد عمل فقاعات مجنونة وكأنها تريد التحرر من الوعاء عبر التبخر .. تسكب المياه بهدوء خشية ان تقفز قطرة الى يدها الرقيقة ،  تخلط المكونات برقة ثم تحمل الكوب وتجلس امام التلفاز في غرفة صغيرة ، تجلس بهدوء وهي تبعد شعرها الطويل البني الفاتح خشية ان تجلس عليه ويؤذيها .. ترف بأجفانها ببطئ وهي تشاهد التلفاز

ترتشف الكابتشينو لتزيل التوتر وهي تستمع الى الاعلامية التي تقول :" يشهد عالم التكنلوجيا تطور هائل بفضل شركة KC ورئيسها العبقري سيتو كايبا .. وسأترك لكم تعليق سيتو كايبا على انجازه الجديد .. "

فظهر كايبا على شاشات البلاد بأجمعها ، الشوارع ، الاسواق ، المتنزهات ، البيوت ، كل مكان فيه شاشة عرض .. لتضطرب انفاس سرنتي ويتوهج قلبها بشدة ،  وضعت الكابتشيو على الطاولة التي امامها لأن يدها المرتعشة لم تصمد بحمل الكوب ..

كايبا بكبرياء وهيبة عبر الشاشات :" بعد العمل الدؤوب والمتواصل ، استطعت ان اتوصل لأعلى درجة من التقنية لتواكب عصرنا هذا وترضي المستهلك ، لدرجة تجعله يفتخر لأنه يستخدمها .. "

فرن هاتف سرنتي ليقطع خيوط تواصلها مع صوت وصورة كايبا ..
التقطت هاتفها واجابت بتعب :" مرحبا تيا .. "
تيا بلطف :" مرحبا عزيزتي .. كيف حالك ، اخبريني هل ذهبت اليوم الى شركة كايبا كما اتفقنا "
سرنتي بأسى :" وليتني لم اذهب .. "
تيا بقلق :" لما ؟ مالذي فعله ذلك الكايبا "
فأجابتها بحزن :  كالعادة لم يستقبلني .. "
تيا بغضب :" يالقلبه المتحجر .. حسنا .. لاتحزني .. سنجد حلا .. "
فقالت بيأس :" كلما اعد نفسي ان انساه قليلا اجده امامي في التلفاز ومنصات التواصل الاجتماعي وفي اللوحات الاعلانية "
تيا :" بالتأكيد انت تشاهدينه الآن "
فإبتسمت بسخرية تعيسة

وفجأة صدر صوت يامي وهو ينادي تيا ..
تيا :" حسنا عزيزتي سأتصل بك لاحقا .. "
سرنتي :" وداعا وشكرا لك تيا "
بعد ان اغلقا الاتصال غادرت تيا شرفة غرفتها واقبلت الى يامي المستلقي على سريره ومازالت الضماد ولاصق الجروح يحتل جسده وازرقاقات وتورم هنا وهناك ..
تيا :" مالامر هل انتهى خطاب كايبا ؟ "
يامي :" اجل .. انا سعيد من اجله "
تيا بإنزعاج :" وانا غاضبة منه .. "
فمدد شفاهه قليلا لتظهر ابتسامته اللطيفة الدافئة :" لاتقلقي .. عموما انا اسمع ضجة في الاسفل .. بالتأكيد انهم المشعوذين الاشقياء ، قومي بمناداة الجميع لأنني اود التحدث اليهم "

جوي بإنزعاج :" ياله من متعجرف .. "
قالها وهو جالس امام شاشة التلفاز يتناول الفشار في وسط البيت
ماي :" هوي جوي اخفض صوتك اريد ان استمع الى حديث كايبا "
جوي بغيظ :" تستمعين !! هيا غيري القناة هل سأتناول الفشار وانا اشاهد هذا الوغد "
استمرا في جدالهما وهما جالسين على اريكة زرقاء تحتوي على وسادات صغيرة بلون زهري فاتح ..

♡ معا دائما ♡Where stories live. Discover now