♡ معا دائما ♡

15

ستارة الليل تخفي تحتها كل الهموم والاوجاع لكن بيت الاصدقاء لم يؤثر سكون الليل عليه واصبح كأمواج البحر المضطربة ..

يامي بثقة وثبات :" هذه ليست اول مرة يتم السيطرة على اصدقائي ، لقد واجهنا الكثير وعانينا اكثر لذا لااريد ان يقلق اي احد ، سنواجه هذه المشكلة وسنحلها معا "
بهذه الكلمات زرع يامي شعلة امل بداخل قلب اصدقائه

رافيال :" الذي لااستطيع فهمه هو كيف يسيطر على جوي وسرنتي وتيا "
يامي :" بالتأكيد هناك روح قد استولت عليهم "
كايبا بغيظ :" كفى .. لااريد سماع كلام مجنون "
جوي بغضب :" وهل لديك تفسير اخر ايها العبقري "
فأجابه بمكر :" سترى ياولر .. "

فنظر كايبا الى اخيه بجدية وصرامة :" موكوبا .. ابحث بسرعة عن ابرز اختراعات تم الاعلان عنها حتى الان وخصوصا التي تندمج مع خلايا الجسد ..
موكوبا بتأهب :" حاضر سيتو "
ثم ركض الى غرفته وفتح حاسوبه وبدأ بالبحث

_ رفع كايبا هاتفه ليتصل برولاند وقال بحدة :" اسمع رولاند ، هناك سافل قذر يحاول ان يتلاعب بي ، اريدك ان تعرف مكانه من خلال مكالماته ، استعد لأي اتصال له وحدد مكانه وإلا سيكون هذا اخر يوم لك معي .. "
رولاند بإرتباك ورعب :" امرك سيدي .. "

الدقائق تمر وموكوبا يبحث بدقة وكايبا ويامي يحيطونه بقلق .. بينما الاصدقاء يجلسون في الصالة الكبيرة بخوف وتوتر ..

سرنتي وهي تجلس بجوار جوي ودموعها تنهمر بإرتعاب :" وكأنني في كابوس ، اخي ارجوك اخبرني ان ذلك ليس بصحيح "
جوي بإكتئاب :" ارجوك سرنتي .. لاتزيدي همي ، لااعرف هل اقلق عليك ام على ماي .. "
ماي بعذاب :" ولكن ياجوي .. حياتك في خطر ، فذلك الحقير يستهدفك "
جوي بحزن :" افضل ذلك على ان اؤذيك .. "
سرنتي بأسى  وبكاء :" كلاااااا مستحيل "

رافيال :" توقفوا عن النحيب ، سيحل كل شئ فقط انتظروا يامي وكايبا "
ساندي ببكاء :" سيموت الجميع وسأظل وحدي "
رافع بمكر :" ولما ستبقين انت  ؟ هل لديك واقي الارواح ؟ "

_ تيا تخبأ وجهها المنحني بيدها وخصلات شعرها المنسدلة بهم لتقول في داخلها :" ياالهي .. ماذا ان لم يجدوا الحل ؟ هل سأقتل يامي بيدي ؟ كلا .. يجب ان افكر بحل ، هل اهرب ؟ ولكن ذلك الحقير سيعيدني لانه يسيطر على عقلي "
فرفعت رأسها ليظهر وجهها التعيس ومقلتيها الزرقاء الذابلة المحاطة بالاحمرار وقالت في داخلها :" لايوجد حل غيره .. "

فنهضت وسارت بهدوء وألم بجانب الاصدقاء اللذين كانوا يحيطون سرنتي وجوي محاولين تهوين المصيبة التي وقعت عليهما ، نظرت اليهم بإبتسامة ضائعة وقالت في نفسها :" احبكم كثيرا ، سامحوني جميعا ولكنه الحل الافضل لأحمي يامي ، اغفر لي يامي ولاتنساني .. "
ثم اتجهت الى المطبخ ودموعها التعيسة والمرتعبة وهي تفتح درج السكاكين وتناولت الخاصة بتقطيع اللحم بيدها المرتعشة ، انفاسها اضطربت والهواء يدخل بصعوبة الى مجراها التنفسية لكن .. قطبت حاجبها وقالت بحزم بعينيها الدامعة :" هيا تيا .. "