2:1

628 111 167
                                    


دماء تتناثر على الأرض وتستمر في التنقيط والسقوط بِسرعة غريبة مُتدفقة، مُعكرة صفو الأرض البيضاء

كلاهما ينظران لِلدماء
يونجي مدهوشآ لما إنتهى عليهِ الحال وعدستيهِ الداكنتان تراكمت داخلهما دموع عندما عاد إلى ارض الواقع حتى لا يفقد الوعي

مورين كفها يُطبِق على نصل السكين محاولة أن تتوازن ولا تقع

والدماء مازالت تدفق نُقطة تلو الأُخرى.

أيديهما المرفوعة في الهواء
كان سَيطعن قلبها لكنها أمسكت السكين بِكفها كي تُنقذ نفسها من المَوت على يد حُبها

أناملها مُطبِقة على السكين بِقوة والدماء تتدفق بِطول ذراعها الذي يرتعش

بينما هو يُمسِك بِطرف السكين الأخر وينظر للأرض في ذُعر لمنظر الدماء

سألت ونبرتها مُتحشرجة بِألم
"لماذا؟"

رمقتهُ بِخذلان بِمُقلتين ترتعشان غضبآ وأنفاس عالية وخُصلات تُغطي جبهتها المُتعرقة

لم يُجيبها فَجذبت طرف السكين من يده لِيتراجع إلى الخلف

جثت على رُكبتيها في محاولة تنظيم أنفاسها لِتخفيف الألم

لا تستطيع فتح يدها وترك النصل

لا ترغب بِرؤية عُمق الجُرح الذي تسبب به
من كانت تخاف أن تؤذيهِ ذرة غُبار

جلسَ أمامها مُربعآ قدميهِ، يُخفي وجههِ بِكفيهِ في ندم غَير مُبرر

تنفسَ بِعُمق، مُستعيد وعيه وأمسكَ ذراعها
"أُتركي السكين"

لم تُجيبه
كانت شاردة في النظر لِكفها المُدمى

"مورين أُتركي السكين"
جذبَ رُسغها له وحاول فتح كفها ولم يبذل أي مجهود

كانت مُستسلمة تمامآ

قطبَ حاجبيهِ عندما رأي مظهر يدها

بِحرص أخذ السكين وألقاها جانبآ
أظهرَ تعابير مُتألمة حينما أبصرَ الجُرح

"كيف سنُعالج هذا؟"
سألها، يُمسك كفها بين ذراعيه بِإهتمام

"ألم تتمنى مَوتي؟ أُتركني أنزف حتى المَوت"

"إنهُ ليس هكذا؛ أعني حسنآ أتمنى لو تموتي لكن ليس بتلك الطريقة لقد فقدت أعصابي أنتِ مُستفزة لم أشعُر بِنفسي"

Yoonfused Where stories live. Discover now