2:3

713 101 125
                                    


طرقَ باب غُرفتها لكن لا رد

لم تُغادر غُرفتها مُنذ البارحة

لكنه واصلَ الطرق الخفيف المُتكرر مما ازعجها وجعلها غاضبة لكن عندما تذكرت أنه هو  هدئت

تكره صوت طرق الباب المُتكرر بتلك الطريقة المُستفزة الذي يُذكرها بِوالدتها

فتحت الباب، تُعيد خُصلاتها القصيرة إلى الخلف بِكسل

ذراعيهِ جذبتها داخل عِناق مُفاجئ، يُدثِر رأسهِ داخل رقبتها مُتنفسآ بِوتيرة سريعة ويضمها له قويآ

تُناظر الفراغ في ذهول لدرجة أنها لم تُبادله

تحدثت بِخفوت ويدها إرتفعت بِتردد، مُربتة على ظهرهِ
"يونجي"

إجهشَ بِالبُكاء
"مورين"

فزعت، تُبادله الحُضن مُتحدثة بِحنان
"ما بك يا روحي لماذا تبكي؟"

ضربَ كَتفها، يلومها
"لِما لم تخرجي منذ يوم ونصف؟ لا تتجاهليني؛ الفراغ في المنزل والغابة يجعلني مُنهارآ من دونكِ"

وضعت كفها خلف رأسهِ، تضمه لها أكثر مُتنهدة
"لم أقصد فقط مُتعبة جدآ يونجي؛ مُتعبة جدآ لا تفهم"

"كنت أشعر بالملل أعصابي إنهارت حتى لو مُتعبة ما ذنبي لا تتركيني وحدي هُنا لا أشعر بِالأمان"

قَبلت الجزء الظاهر من وجنتهِ لم يستطيع إخفاء وجهه عنها وقد نالت منه

"أسفة كنت مشوشة لِلغاية"

"لم أستطع النَوم أنتِ حتى لم تعزفي مُنذ أن جُرِحت يدكِ تراودني كوابيس سيئة أريد أن أنام مورين أرجوكي أريد أن أنام في هدوء ودون كوابيس أعزفي لي من فضلك لن أهرب بعيدآ ولن أطلب الخروج حسنآ لكن أغفو في سلام مثلما أفعل بعد كل مرة أسمع ألحانكِ"

أبعدتهُ عنها بِصعوبة،مُمسكآ وجههِ بِكفيها
"ما بك؟ لست مُعتادة عليك هكذا تماسك وأصلآ ستخرج قريبآ تعلم ماذا؟ هذا كل ما كنت أرغب فيه؛ عِناق منك لطالما أردته؛ دفئ جسدك جميل عزيزي"

إبتسمَ بِصعوبة، يُقبل شفتيها بسرعة ثم إبتعد مُستنشقآ ماء أنفهِ، ومسح وجنتيه وأنفه بِإكمام سترته كي يراها جيدا كان نظره مشوش
"إخطفتيني من أجل حضن؟"

قهقهت، تمسح دموعه ثانيةً
"سأُخبرك لاحقآ؛ ما رأيك أن تنام معي اليوم؟ سوف أعزف لك ثم تنام بجانبي حتى أتسلل إلى دماغك وأُدافع عنك داخل كوابيسك"

Yoonfused Where stories live. Discover now