2:5

659 91 96
                                    

تفتحت بِبُطئ أجفانها مثل الزهور الذابلة

مُنسدحة فوق السَرير و رأسها مُستند فوق الوسادة التي كان وجهها مخفي داخلها كي ينكتم صُراخها

مازالت نائمة على مَعدتها وأصابعها مُتمسكة بِغطاء التخت الأبيض
يبدو أنها لم تُحرك ساكناً منذ الليلة السابقة

أول ما واجهته عدستيها هو النافذة الزُجاجية وضوء قبيل الغروب ولونه الأزرق الهادئ ينعكس داخل الغرفة

الرؤية مشوشة والعقل مُشتت مُمتلئ بِالصُداع النصفي مع عدم الشعور بِجسدها في الدقائق الأولى من إستيقاظها

أعيُنها تُغلق وتُفتح حتى قررت أخيراً أن تستجمع قوتها وتتحرك لِتتمدد على ظهرها

وحالما تحرك قدمها قليلاً وإرتكزت على يديها ثم رفعت جسدها أصدرت أنين خفيض وإنكمشت ملامحها

تشعر أن جزئها السُفلي كله يؤلمها وعظام فخذيها تحديداً مثل ألم الإصطدام بشيئ صلب
أو أنها فقط أثار بعض العُنف على جسد أعذر

خارت قواها وسقطت فوق التخت على وجهها وبدئت في البُكاء وتركت الحرية إلى صوتها كي يعلو كما يشاء في نحيب وشهقات مُتقطعة لِتعذُر إلتقاط أنفاسها بالشكل الصحيح

أشعرت من قبل وكأنه تم إمساك قلبك وضربه في الحائط؟

هذا ما يُخالجني الأن

كان يمكنه أن يرحل لكن ليس بتلك الطريقة

أن ينتقم لكن ليس هكذا

لو يفعل أي شيئ لكن لا يُخبرني أنه يكرهني أو يُشعرني أنني رخيصة من أجله
لأنني أحببته يوماً ما وقررت منحه نفسي

الخطأ ليس منه

الخطأ مني أنا المهووسة السايكو التي قررت أن تحتفظ بِه لنفسها

لكن تناسيت أنه بشري

وأن البشر بِطبعهم كائن لا ينظر إلى من يُحبه بل يضع تركيزه على من يُحب
هو
لم يطلب مني أن أتعلق به

العيب عليي من البداية كنت عمياء وغبية وأُحب

لا يُمكنني النظر في المِرآة الأن لقد حرص على رسم علامات شفتيهِ فوق أنسجة جسدي بشكل مُبالغ به

لكنني أقشعر كُلما تذكرت طريقة لمسه لي ثم أبكي حينما أذكُر مرحلة التعنيف بشكل خاص
كان مؤلم وتجربة نفسية وجسدية سيئة

Yoonfused Where stories live. Discover now