الفصل الرابع

17.9K 523 49
                                    

فتحت عيني إذ أجد عمي سمير و أمامه أربعة رجال يبدو عليهم أنهم أقوياء البنية و لكن يبدو من وجوههم أنهم مجرمون. نظرت خلفي وجدت أواهم واقفة و تقول

" ركزي في اللي هيقولوه. "

" استني بس ايه ده أنا فين أنتي إزاي وديتيني هنا. و إزاي هما مش شايفينا. "

" لو مكنش عاجبك خلاص أرجعك تاني و اعتبري نفسك مسمعتيش مني حاجة. "

" نفسي اعرف هتجاوبي على الاسئلة اللي في دماغي دي امتى ؟"

" كل حاجة في وقتها بتكون حلوة بصي بس. "

و اقتربت من المكتب و سمعت عمي سمير و هو يرتب للهجوم على المحل و أخذ يقول

" أنا عايز الحاجة اللي في المحل تتشفط بمعنى الكلمة انتم فاهمين و اللي شيطانه هيوزوا و ياخد حاجة مش بتاعته ينسى كل قطعة محسوبة بالورقة و القلم. "

و لكن كان لأحد الرجال الموجودين رأي آخر فقال

" طب ما دام خايف عالحاجة عايزنا نسرقها ليه ؟ "

فنظر إليه عمي باحتقار و قال

" يا غبي عشان خاطر اقرس ودان أحمد لما يلاقي الضرائب متلتلة و مفيش حاجة يدفع منها ساعتها هيضطر يشتغل معايا و ساعتها هرجعله حاجته "

لقد صدمت لسماعي تلك الكلمات. كيف يتآمر الأخ على أخيه لمجرد المال ؟!

و فجأة وجدت نفسي في محل أبي. لم أتمالك نفسي عند رؤيته و مشيت نحوه و كنت على وشك احتضانه و لكن أوهام قالت

" ده شبح يا رينادا أنا بوريكي اللي حصل ليلتها. هتبقي قوية و تستحملي و لا كفاية عليكي كده. "

" لا همسك نفسي لازم أعرف الحقيقة. "

لم يمر وقت طويل قبل أن تقف عربة أمام المحل و يخرج منها خمسة رجال ملثمين بالتأكيد منهم عمي سمير. اقتحموا المحل بما معهم من الأسلحة و وقف اثنان على الباب حتى يمنعوا أي أحد من الدخول.

بدأوا بتكسير الزجاج لاخراج ما بداخله من المجوهرات كل ذلك حدث في ثوان. عند رؤية ذلك المنظر استخدم أبي سلاحه و ضرب أحدهم برصاصة في ساقه. فكان لأبي سلاح مرخص خوفا من أن يتم الهجوم على المحل.

و عند وقوع ذلك الرجل على الأرض ضرب رصاصة علقت في صدر أبي. وقف أحد الرجال مذهول و أخذ يصيح في الرجل الذي ضرب أبي

" أنت غبي ده أخويا قلت محدش يستخدم سلاحه. ده جزاتك. "

و قام بضربه بطلقة في رأسه و قتله و قال

" اللي مش عاجبه الشغل و مش عايز يكمل يقول. " و لكنهم تابعوا العمل في أخذ المجوهرات.

نعم أنه عمي بعد ذلك اقترب من أبي الذي طرح على الأرض و قال

" انت اللي خليتني أعمل كده لو كنت وافقت تشتغل معايا كان زمانك قاعد في بيتك مع مراتك و بنتك. "

أيهما أختار ؟Where stories live. Discover now