الفصل السابع

12.8K 412 21
                                    

عدت للبيت غير مصدقة ما سمعت و لقد عزمت على إخفاء ذلك الخبر عن رينادا و ألا أبوح به لأحد حتى أرى إلام ستنتهي الأمور ؟ و تمنيت من كل قلبي أن ينتهي ذلك الموضوع.

نعود لرينادا .....

سمعت نصيحة آدم و بالفعل بدأت أشعر بارتياح و سعادة عدا في الأوقات التي أترك نفسي فيها لأفكاري فتراودني ذكرياتي مع أوهام و أحزن و أشتاق لها و بسبب حزني كنت أحيانا بعد المذاكرة أعزف مقطوعات حزينة لحزني على والدي و أوهام.

و أثناء سيري للمدرسة في يوم ما سمعت صوت يقول

" مهما حاولتي تفرحي نفسك المصيبة جايالك جايالك "

فنظرت خلفي و كنت تلك المرة وحدي في الشارع فقلت

" مصيبة ايه ؟؟ انت مين ؟ "

و لكنني بدوت كالمجنونة التي تحدث نفسها فعندما لم أجد الرد أكملت طريقي. كنت أريد أن أحكي لأحد عن ذلك الصوت لعلي أعلم ماهيته. و لكنني خفت من اتهامي بالجنون لأنني لست مجنونة.

كنت بدأت أشعر بالهدوء النفسي و خاصة بعدما كفت سلمى عن مضايقتي و لكن كان يجب أن أعلم أن ذلك كان الهدوء قبل العاصفة.

كالعادة تنظم المدرسة حفلة كل تيرم يوم الخميس و ذلك اليوم يدعى بال funday في ذلك اليوم كنا نرتدي ملابس خارجية و نسمع أغاني و نرقص عليها و نأكل من مطعم تتفق معه المدرسة على الوجبات.

أيا كان كنت ارتدي فستان عادي ليس طويل و لا قصير و لم أربط شعري بشيء بل تركته للهواء الطلق. و لم أضع أي مكياج.

ايا كان دعنا من مظهري. عندما وصلت للمدرسة شعرت لوهلة أنني دخلت ملهى ليلي من ملابس الفتيات و مكياجهم و طريقتهم في الكلام و كل واحدة منهم تقف مع ولد إلا القليل و هؤلاء هم المنبوذين بلا فخر أنا منهم و آدم أيضا.

فعندما دخلت قال آدم

" أخيرا نضفنا. "

فنظرت إليه نظرة احتقار و قلت

" كفاية عليك البصة. "

فضحك و قال

" انتي غيرانة عشان أنا شيك. "

فضحكت ضحكة سخرية و قلت

" شيك مين يا معفن ده انت آخرك وكالة البلح ماركة الامبراطور. "

فقال

" خلاص يا ولية ده أنا بهزر. "

و أخذنا نستهزء و ننم على كل الموجودين لم نترك أحدا إلا و أظهرنا فيه أدق العيوب.

و اثناء تحدثنا جاء كريم أنتيم سلمى الجديد أنا لا أعلم كيف هي كذلك كل فترة مع  ولد. لم تترك ولد إلا و ارتبطت به.

قال كريم لآدم

" تعالى ياسطا عايزك في حاجة. "

و أخذه بعيدا حتى يصوره هو و مجموعته. فظللت واقفة وحدي أتناول طعامي. و عندما انتهيت ذهبت للحمام حتى أغسل يدي. وجدت هناك مجموعة سلمى في الحمام. في البداية لم أكترث و لكن قلبي بدأ يدق بسرعة من نظراتهم إلي.

أيهما أختار ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن