الفصل الحادي عشر

12.2K 392 55
                                    

" اللي خطفك يبقى واحد مش عايزلك و لا عايز لمامتك مصلحة. و مهما حاولت مامتك تقاوم أذاه مش هتقدر ترده. و انتي كمان مش هتقدري تردي أذاه من غيري. "

" قصدك مين ؟ عمي ؟! "

و لكنها رحلت و لم تكن سوى لحظات حتى بدأت استعيد الوعي و لكن عندما فتحت عيني لم أرى أي شيء بوضوح بسبب ذلك الغطاء على وجهي و لكن لأنه من القماش كنت أرى خيالات تتحرك أمامي.

و سمعت صوتا يقول

" هي دي البنت ؟ "

و غالبا رد عليه الرجل الذي كان يشدني من كتفي فقال

" أيوة زي ما حضرتك شايف. "

" طيب. احبسوها في الأوضة و محدش يدخلها لحد ما أرجع. "

لم أر المكان الذي كنت فيه و لكنني شعرت من تعرقل قدمي في الحجارة الموجودة فيه و من رائحة التراب السائدة في المكان غير رائحة تدل أن هذا المكان لم يدخله أحد لفترة طويلة أن هذا المكان مهجور و لن يستطع أي أحد العثور علي فيه أو أنه بيت قديم.

ظل يشدني طوال الطريق فعندما تعبت بدأت ابطئ حركتي و لكنه دفعني بقوة للأمام و هو يقول

" مش ناقصين قرف امشي بلاش دلع. "

كنت سأرد عليه و لكنني خفت من ردة فعله لعله يكون الرجل الذي اختطفني في السيارة. فقلت

" طيب براحة. "

و بعد ذلك شعرت أن قدمي لم تعد تخطو على تراب أو حجارة بل أرض مسطحة كأرضية أي بيت. فبدأ القلق يساورني و وقفت مكاني و قلت

" انت واخدني على فين ؟ "

" زي ما قال الكبير. هحبسك. " فمد يده على كتفي لدفعي للأمام. فقلت

" إياك تيجي جنبي و الا هتندم. "

فضحك بسخرية و قال

" بس يا مفعوصة. انتي هنا تحت حمايتي أنا و أنا عمري ما هبص لحتت عيلة. امشي بقى. "

و بعد ذلك توقفنا حيث سمعت صوت مفاتيح كأنه يفتح باب نعم صح ظني كان ذلك باب الغرفة التي سأحبس فيها. و بعد ذلك دفعني بقوة كبيرة أوقعتني على الأرض. و سمعت صوت الباب يغلق.

بالطبع حاولت إزالة ذلك الغطاء على وجهي بيدي المكبلتين. و لكن الغطاء كان مربوطا على رأسي بشكل معقد فقضيت وقت طويل أحاول فكه.

على ما أعتقد مرت نصف ساعة قبل أن أتمكن من نزعه. عندما أزلته من على وجهي. نظرت حولي وجدت أنني في غرفة صغيرة المساحة فارغة و مليئة بالتراب و كان هناك نافذة مغلقة بحديد تدخل شعاع الشمس دون تمكين أي أحد من الرؤية من خلاله.

و طبعا يستحيل الهروب من تلك النافذة. الباب كان خشبي ففكرت في كسره مثلما يفعلون في الأفلام عندما يكون الباب موصد. فبعدت إلى طرف الغرفة و جريت بكل قوتي و رميت نفسي على الباب مرة بعد الأخرى و لكن بلا فائدة حتى بدأت تخور قوتي و عزيمتي و أملي في الخروج من ذلك المكان.

أيهما أختار ؟Where stories live. Discover now