عشق الرعد الجزء الثاني

13.1K 750 47
                                    

الفصل الأول

صدح صوت جهاز القلب يكسر هذا السكون المنتشر في المكان، دعوات تقصد صاحبها على أمل أن يجيب الله لها، وقف بطلنا أمام الغرفة يفكر فيما حدث وقد اختلفت نظرته للحياة مرة آخرى، نظر باتجاه ونسه في الحياة وجدها تحاول السيطرة على دموعها خوفًا على أحد أخويها وصديقتها، جلس بجانبها يربط على كتفها واردف : وبعدين معاكي يا عشق، قومي ارتاحي شوية، قعدتك هنا مفيش منها أي فايدة صدقيني

انسابت دموعها على وجنتيها وهي تنظر له سرعان ما انفجرت باكية قائلة : أنا السبب يا رعد، عاصم عمل كده بسببي

ضغط على ذقنها بين أنامله قائلاً بحدة طفيفة : متجبيش سيرته ولا تقولي اسمه

مسحت دموعها بظهر يدها مؤكدة برأسها حديثه، وهكذا ظلت في توتر حتى أتى يوم مشرق بالنسبة لها وهو استيقاظ صديقتها سيلا، لم يكلف كرم نفسه والاطمئنان على مصلحتها فأول ما فعله هو أخذها والعودة لبلاد الغرب وسط تعبها

حالة من الزهول أصابت الجميع بعد حالة من الحزن عليها، استيقظ يوسف في أحد الأيام فوجد عشق بجانبه، اردف بخفوت : سيلا فين ؟

عشق وهي تكبت دموعها : سافرت مع جوزها

انسابت دموعه من عيناه وهو يعود ويغمضها بينما انفجرت عشق باكية لأجله والآن لتبدأ الحكاية بعد مرور أربع سنوات آخرين ...

تعالت الصيحات في قصر الشافعي، أطفال لا تعد ولا تُحصى كما يُقال، تحدث أسد بغضب وهو يدفع صقر ابن عمار : متزعلش يعقوب أخويا بقولك اهو

وقف فهد أمام أخاه قائلاً : متزوقش صاحبي يا أسد عشان مقولش لبابا

يعقوب وهو يمد شفاه بطفولية : أنا مش فاهم لحد أمته هتفضلوا عندكم غل وحقد من نحيتي كده، تبًا لكم جميعًا ماعدا أسد

ضحك آدم على ما قال يعقوب، بينما خرجت عشق تصيح من صغيرها قائلة : يا رعد ارحمني وبطل لعب في الأدراج، حاجة تقع عليك يا حبيبي

فهد وهو يصفق : هقول لبابا لما يجي

أسد بغيظ : يا فتان

عشق بحدة طفيفة : أسد عيب متقولش على أخوك كده، وأنت يا فهد تعالى أما أقولك

يعقوب بفضول : أجي معاكي يا ماما

عشق بإبتسامة طفيفة : تعالى يا يعقوب أنت كمان

صقر وهو يرفع يده : وأنا وأنا

يعقوب بغيظ : قلود

عشق بحدة طفيفة : يعقوب، بجد لو مبطلتوش الحركات دي هقول لبابا لما يجي وانتم حرين

حاوط يعقوب خصره بيديه قائلاً باستفزاز : مبخافش منه

عشق بغيظ : أما يجي بس

وحملت فهد الذي حاوط عنقها يُقبل وجنتها قائلاً : ماما حبيبتي، أنتِ حبيبتي يا ماما أنا صح؟

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن