عشق الرعد الجزء الثاني

10.2K 697 53
                                    

الفصل السادس

وقفت جايدا أمام ياسين والدموع تنهمر من عيناها، لقد قام بمواجهتها بكل شيء وأجل هي مخطئة، تحبه لكنها قامت بتدميره وكسر كل شيء جيد بينهما، برغم قسوته التي يحاول إخفاء حبه بها إلا أنه لم يعرف كيف يخفي حبه لها

جايدا ببكاء : أنا أسفة بس كان ....

نظرت لأعلى وجدت أحدهم يسلط السلاح على ياسين، شهقت قائلة : ياسين

اندفعت ووقفت أمامه ليتم إطلاق رصاصة عليها، نظر ياسين لأعلى ومسكها قائلاً : جايدا

التفتت وقامت باحتضانه ثم همست له : سامحني، بحبك يا ياسين

لم يشعر بالاشتباك الذي حدث ولا كيف أخذوها منه، لقد قاموا بنقلها لمكان معزول وتحدث احدهم : البت دي معتش ليها لازمة، ارموها في أي خرابة واضربوا نار عليها خليها تموت، لو ياسين خدها هنضيع

ظهر أنين منها وهي تشعر بهم يحملوها، قام أحدهم برميها ووضع يده في جيبه ليردف : المسدس فين؟ هجيبه من العربية

ارتجف جسدها ووضعت يدها محل قلبها حيث دخلت الرصاصة المجاورة للقلب، وقفت وتحاملت على نفسها وجرت، خرجت للطريق وقبل أن تتحرك أتت سيارة وقامت بضربها

صوت فتاة تصرخ : أنت عملت ايه؟ موتها البنت باينها ماتت

جايدا بخفوت : ياسين

رد الشاب عليها : يلا نهرب قبل ما حد يشوفنا

وسمعت صوت السيارة تفر هاربة في نفس الوقت أتى زياد بسيارته، نزل منها حين وجد الفتاة واتجه لها قائلاً : لا حول ولا قوة الا بالله، مين اللي عمل كده؟ أنتِ سمعاني

جايدا بخفوت : هيقتلوني، الحقني

زياد : اسمك ايه طيب؟ فين أهلك؟ منين؟

جايدا بتعب : اسمي جايدا وأنا يتيمة، هيقتلوني

وجد نور سيارة قوي فمسكت يده قائلة : هما جاين يقتلوني الحقني

ادارها ورفعها بين يديه ثم فتح باب سيارته ووضعها، اتجه للجهة الأخرى وبدأ القيادة سريعًا، الدماء تخرج من كل مكان في جسدها، نظر لها وجدها تفتح عيناها ببطء، يا الله لقد غرق زياد في ظلمة عيناها التي كالبحر في صفائه

وصل بها للمستشفى وحملها ثم دخل معها للعمليات، جرح صدرها كذلك رأسها وبعض الكدمات، كل هذا في جسد أضعف مما يكون

عام كامل تتعافى من كل ما أصابها، لقد اضطر زياد على إخبار الجميع أنها خطيبته واخذها إلى الإسكندرية حيث مدينته الأساسية

بعد مرور عام
فتحت جايدا عيناها ببطء وأول من رأته هو زياد، ابتسم لها بخفة ثم قال : حمدلله على سلامتك يا جايدا، قوليلي حاسه بأيه؟

عشق الرعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن