15: إصابة

11.4K 711 279
                                    

يامَا مَـرتنِي عيُـون، ومـا سَهيتُ إلا بعيُـونِك..

.

.

.

.

Goal 70 vote, 350 comment

.

.

.

.

استقام تايهيونغ يخرج من الحافلة ليتحدّث براحة أكثر فصاح بها منفعلا
"قولِي ما بجُعبتِك هِيزل ولا تُثيري جنُونِي! مَا الذِي لا أعرفُه! "

"يبدو أن جونغكُـوك مُعجبٌ بِها، لـكنـها رفَضتهُ بطريقةٍ قاسيَة بسببِ سـوءِ فهم سـببُه أنـا.. "

صمت رهيب أحاط بتايهيونغ الذي يحاول استيعاب ما ترويه هيزل، تساءل عما قالته بنبرة هادئة
"جونغكوك، معجبٌ بمِيليسـا، ومِـيليسا رفضَت مَشاعِره نحوَهـا، هذا قَصدُك؟"

"أجَل تماماً، أريدُ منكَ أن تفعَل شيئا لنجعلهُمـا يلتقيان، أنا أعرف مِـيليسا جيداً لن تسمحَ لها كرامتُها بالذهابِ إليه بعدَ كلّ ما فعلتهُ وقَالته لكن من الضّروري أن يلتقيَا كي يحِلا سوء الفهم"

"يكفِي يا هـيزل! عليّ الذهَـاب"

"وـ أغلقَ بوجهِي! "
حدقت بشاشة الهاتف بغير تصديق ثم أرسلت له رسالة تطلب منه الإتصال بها أو مراسلتها فور وصوله لأستراليا مأجلة الحديث بالموضوع إلى أن يعود من سفره.

عاد للحافلة بأعين حائرة وأفكار كثيرة تتردد داخل دماغه المشوش، وجد جونغكوك لا يزال منسجما بالحديث فجلس مكانه، بهدوء تمدد مرخيا رأسه على الكرسي يحدق بسقيفة الحافلة صامتا يغرق بأفكاره.

هي تقول له ميليسا وجونغكوك، متى وكيف حدث ذلك حتى! لماذا لم يلاحظ شيئا ولماذا لم يُخبره جونغكوك بذلك! هو أخبره، جونغكوك حدثه من قبل عن فتاة ما لكن ماكان ليفكر لو بأحلامه أنه يحدثه عن ميليسا.

"أينَ تسرَح بأفكارِك تايهيُونغ؟ مَع من كنتَ تتحدث؟ "

رمش تايهيونغ فحول نظراته لجونغكوك الذي لم يخفى عنه تغير مزاجه بدقيقة

"ليسَ بالشيء المهم"

بلى مهم وكثيرا، هو يشعر بالخوف والمرارة، لا يريد لما سمعه من هيزل أن يحدث لكن بأي حق؟ بأي حق ينزعج من احتمالية وجود مشاعر بينهما وبأي حق يتدخل؟

White Cloud حيث تعيش القصص. اكتشف الآن