اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كنتُ أدرك في لحظة الوداع أنك تكذب للمرة الأولى ربما.. فلا يمكن أن يصدق من ينوي الرحيل عمّن يحبّ.
.
.
.
.
.
.
.
أخد شهيقاً طويلاً ففصل العناق وسحبها معه يعودان نحو الغرفة التي لازال بابها موصداً. انتظرا لدقائق طويلةٍ كما فعل الباقون ففُتح ذلك الباب ليخرج من خلفه الطبيب وطاقمه الطبي.
تقدم نحو الجميع بما فيهم جونغكوك بينما ميليسا اقتربت قليلاً فحسب تاركة لهم المساحة ليتحدثو مع الطبيب لكنه أنهى النقاش والحديث قبل أن يبدأ بجملة واحدة بعد أن نزع كمامته الطبية
"فليرزقكم الربّ الصبر، المرِيضة توفيت"
البعض من الحاضرين كانوا يتوقعون سماع تلك الجملة بينما منهم من قد توقف عنده الزمن للحظات محاولين استيعاب ما سمعته آذانهم ومن بينهم جونغكوك الذي ظلّ ساكناً مكانه وتجمدت ملامحه دون أي رد فعل يذكر. قد غادر الطبيب وطاقمه وأفراد العائلة بعضهم دخلوا للغرفة وأصوات بكاءهم المرتفعة تصل للخارج.
بدأت دموعه تتساقط ببطء على وجهه،ارتطمت جميع المشاعر ببعضها في قلبه معلنة انكساره وتحطمه، صعب عليه تصديق رحيلها بشكلٍ مفاجئ. كان ينظر إلى الأرض محاولًا كبح تلك المشاعر القوية التي تجتاحه، رفع رأسه ونظر حوله ليرى أفراد عائلته يشاركونه نفس الحزن.
الأمور ستتغير بشكل كبير، جدته لن تكون موجودة بعد الآن، ذاك الفقدان الذي يعيش قساوته للمرة الثانية سيكون صعبًا عليه.
ميليسا بدورها كانت مصدومة غير مدركة لنوع المشاعر التي تخوضها بذلك الموقف، لم يسبق أن ماتَ لها شخصٌ عزيز ولن تشعر بذلك الألم الذي يعيشونه لكنها بطريقة ما تأثرت أيضاً بذلك الخبر وشعرت كأنها مقرّبة منها رغم أنها لم تلتقي بها يوماً.
