27: اشتياق

14K 770 755
                                    

كيفَ لقلبينِ يدِينان لبعضِهما بالحُب ألا يَجمعهما ليل؟

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كيفَ لقلبينِ يدِينان لبعضِهما بالحُب ألا يَجمعهما ليل؟

.

.

.

.

.

.

بالنظر له ولأعينه الحائرة والخائفة ربما.. هي استوعبت أنها انفعلت وصرخت بوجهه دون شعور منها. لم تزعل منه بل من نفسها، من الواضح أنه لم يقصد أمرَها لكن يبدو أنها كانت تبحث فيه عن أي عيب لتبعده، تريد أن تهرب منه ومن مشاعرها التي تفيض، تشعر بأنها تغرق فيه شيئا فشيئا وهي لا تريد ذلك. هي تريد النجاة بنفسها ومشاعرها، أو بدلاً عن النجاة، تفضّل الهرب فحسب.

تنهدت فطأطأت رأسها غير راضية عن الموقف السخيف الذي وضعتهما به. لم يسعها النظر لأعينه بعد أن قرأت الاعتذار بهما.  وقبل أن يخرج على هيئة حديث من ثغره هي تنهدت تدعك جبينها فنطقت بنبرة خافتة تنمّ عن أسفها قبل أن ترفع عيناها صوبه

"آسفة، آسفة جونغكوك، لم أقصِد حقاً
لقد فقدتُ صوابِي للـ.. "

اختفى صوتها وسكنت حركتها. هي صارت تشعر بأنفاسه تتخد لنفسها مكاناً داخل رئتيها. لم تستطع إتمام جملتها لأنه ببساطة تمرّد دون استئذانٍ يرتوي بقبلة من شفتيها.

الوقت يمر سريعاً، الدقائق تمر كالثوانِي وهو يتفنن في تلثيم شفتيها بهدوء وببطء يمدّهما بما يستحقانه من دلال. هي لم تُبعده ولم تبادله،  كأنها لم تستوعب بعد ما يقوم به.

غمس أنامله بين خصلات شعرها ليقربها منه أكثر ويده الأخرى امتدت برقّة تمسك بخصرها. لحظتها هي وعت بما يدور بينهما، استوعبت أنها لا تحلم أو تتخيل بل هو بالفعل قد سرق منها قبلتها الأولى..

حرصت دوما على ألا تسمح سوى للرجل الذي سيسرق قلبها بسرقة قبلتها الأولى،  لكن كيف تجرّأ! الوغد قد أفسد رغبتها التي دامت لسنوات بسرقته للأولى والثانية وما بعدها.. 

White Cloud حيث تعيش القصص. اكتشف الآن