الفصل العاشر ((حكاية زمزم))

31 4 0
                                    

متنساش رأيك/رأيكِ يا قمر
                        متنسوش الفوت دوس علي النجمه اللي تحت دي يا سكر 😘💚

#الفصل_العاشر

#حكاية_زمزم

#مملكة_النور_والظلام

بقلمي_نورهان_جمال

#ملكة_اللطف

#كاتبة_النقاء

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه عدد ما كان وعدد ما سيكون وعدد الحركات والسكون عدد ما ذكره الذكرون وغفل عن ذكره الغافلون 💚💚

_________________💚🕊️💎

دعا ذكريا ربه متضرعاً وعندما فاجأه الله بسرعة استجابه دعائه لم يصدق ذلك وفكر في الأسباب ولكن قدرة الله فوق كل الأسباب  أدعوا الله أن يستجاب دعواتنا ويجعلنا نسجد له فرحاً 💎💚🕊️

________________💎💚🕊️
ابتلعت زمزم ريقها وهي تنظر للجميع بتوتر ومن ثم أغمضت عينيها التي بدأت في أن تُنزل دموعها متحدثه بصوت مختنق

:"أسمي زمزم عندي 24 سنه اخر سنه في كلية طب معرفش ليا أهل ولا أب ولا أم أتربيت في ملجأ قالوا ليا لما كبرت أنهم لقوني قدام الملجأ ملفوفه في قماشه من لون محدش قدر يحدده حولين رقبتي كان في سلسلة علي شكل قلب من ألوان قوس قزح بينور كأنه متوصل بكهرباء السلسلة كانت بتختفي لما اي حد بياجي يمسكها أو يخلعهاني فبالتالي محدش قدر يخلعها غير بس لما كبرت وخرجت من الملجأ لما تميت 18 سنه طردوني من الملجأ مع اني معملتش حاجه بالعكس كنت متفوقه جدا في دراستي والمشرفة كانت بتعملني كويس لاني كنت دائما بشرفها لما ياجي عليها مرور وكانت بتكدب عليهم قدامي وتقولهم أنها بتجبلي مدرسين خصوصيين واني ليا مستقبل باهر كنت بسمع كدبها واسكت لاني مضطره أسكت كانت بتضربني لما كنت باجي اذاكر وتقولي ذاكري لباقي الناس في الملجأ كفايه اللي وصلتي ليه يعني انت هتطلعي ايه اول ما بقيت في الثانويه طردتني من الملجأ لأنها حست اني فيه عارفه اذاكر ولاقيه مسكن ولقمه هي اه مش نضيفه اوي بس الحمد لله موجودة خلت ثقتي في نفسي وفي اللي حواليا قليله اوي بقيت بخاف من كل البشر كنت في ثانوية عامة بشتغل واذاكر أول النهار بشتغل عند دكتور عظام راجل محترم قد جدي وبيحترمني جدا ويديني فلوس اكتر من راتبي علشان أكل واشرب وكان شايفني شاطرة جدا وياجي مني لما سأل عليا خفت اكذب عليه خصوصاً إن بطاقتي باسم راجل أنا مش عارفه بس اللي أعرفه أنه أبويا فعلاً دورت عليه كتير اوي ولما عرفته بعدت عنه مقتصرة أنا مش ناقصه بلاوي تخيلوا طلع مين مش بس كده ده كان في المستشفي دخلت متسحبه وسحبت عينه منه لاني بحكم شغلي عند دكتور العظام بعرف اسحب دم وكمان ايدي خفيفه جدا متحسش بيها واتاكدت اني فعلا بنته لما رحت ليه لما تعبت من نومه الجامع كان في المستشفي استغرب أن مراته الأولي اللي هي امي خلفت بعد ما زهق هو منها وفقد الامل في أنها تخلف كان متجوزها 10 سنين وخلال السنين دي كلها كان متجوز عليها من تاني سنه جواز قال إنه طلقها بس هي مقلتش ليه أنها حامل وجبتني واتخلصت مني بعد ما بقي أبويا حاجه كبيرة وخافت ياذيها أو راحت ليه حتي رفضت تربيني بعدين عطاني فلوس وقالي قال ايه امي كانت حبه الاول والاخير وابعد عن اخواتي منه وأمهم لأنهم ناس شر وهياذوني صراحه مكنتش عايزة اقرب منهم أصلا أخدت منه المبلغ الكبير اللي طلبه من المحامي واشتريت شقه بجزء منه والجزء التاني اشتريت أتوبيس وخليت حد من عيال الملجأ يشغله اهو متربيين مع بعض واعرف أخلاقهم هما شافوا كتير في حياتهم وفي منهم اللي تعب من التعذيب ومنهم اللي اتعلم أفعال مش كويسه بس أنا اخترت منهم المحترم أشتغل علي الأتوبيس وكنا بنطلع لو الاتوبيس محتاج تصليح أو بنزين أو اي حاجه والباقي بنقسمه علي بعض بالنص أنا اللي اصريت بس لما كنت بحتاج مصاريف زياده او حاجه "خالد"الولد اللي شغال علي الأتوبيس بيديني اللي عايزاه من غير ما يتكلم ويقولي كفايه انك لمتيني من علي الرصيف وفتحتي ليا بيت اتجوز بعد 3 سنين شغل ليل نهار علي الأتوبيس وفتح بيت ساعدته في الجواز بملغ كان عندي ولما أبويا بعتلي أروح ليه المكتب كتب ليا عمارة من عمايرة باسمي وقالي أنه هيعلمني وشغلني في اكبر مستشفيات مصر فرحت جدا ووافقت رفض برضوا حد من ولاده يعرف بيا قلت عادي اهم حاجه اني هحقق حلمي بد مده وخلاص قربت اخلص كنت في اخر سنه طلعت من المستشفي كالعادة تايهه مش عارفه اعمل ايه "خالد" اتصل عليا وقالي أنه واقف قدام البيت ركبت علي طول اي مواصله عمومي ورحت ليه لقيته واقف معاه بنت من بنات الملجأ أنا وهو عارفينها قالي أنها تمت ال18 سنه وهتتمرمط في الشوارع إبتسمت وقلته
تتمرمط إزاي وأحنا موجودين اخدوتها وعيشتها معايا في الشقه بتاعتي البنت صراحه كان عندها كذا نقطه مش كويسه المهم فضلنا مع بعض شويه لحد ما قالت إنها لقت سكن تاني وشغل قلتلها ماشي بس تسيب عنوان الشغل والسكن رفضت تماما قلتلها خلاص مفيش خروج من البيت لانك لسه يعتبر صغيرة وهتتمرمطي إبتسمت بمرارة وقالت يا دكتور انتي بنت حلال علشان كده بتعامليني كدة بس مش عارفه اذا كنت بنت حلال ولا حرام علي الاقل اللي رماكي قدام الملجأ كتب اسم والدك وحماكي بسلسله محدش عرف ياخدها من علي رقبتك لكن أنا محدش يعرف اني حاجه ولا ليا اصل ولا فصل يعني من الاخر هتعب أصلا لحد ما اعمل البطاقه بتاعتي علشان مفهاش اهم بيان وهو اسم الأب اقنعتها أو ده اللي افتكرته لاني بعد ما نزلت علشان جامعتي رجعت لقيتها مش موجودة سابت البيت ومشت ورساله بتقولي فيها أنا اسفه يا زمزم بس لازم اكبر علشان اعرف أنا مين وانتقم من اللي وصلني لكدة انت بنت حلال وطيبه وانا محبتش اذيكي لما ارستء أموري في الشغل الجديد ابقي أجي اقعد معاكي شويه سلميلي علي خالد كان راجل اوي في تعامله معايا وربنا يخلي ليه إبنه حزنت عليها اوي لاني مش عارفه تقصد ايه بكلامها أنها لازم تكبر علشان تنتقم كنت وما زلت خايفه تعمل في نفسها حاجه مش كويسه أو تمشي في طريق آخرته مسدودة خالد زعل اوي لما وريته الجواب وقلتله علي الحوار اللي دار بيني وبينها من يومين قالي ليه مش بلغته قلتله قلت إن دي أمور بنات وخلاص هي اقتنعت طلعت بتنيمني سكت بحزن وكملنا الدائره اللي ماشيين فيها ملهاش نهايه لحد ما في يوم وانا راجعه من الجامعه شفت علي الطريق زي تليفون قديم اوي لما كان التيلفون بزراير لسه كنت هسيبه وامشي بس لقيته نور جامد اوي والغريب أنه نور بالألوان اللي في السلسلة اللي علي رقابتي آه نسيت اقول ليكم أن السلسله دي انا مش بخلعها أبدا أبدا لأنها تعتبر هديه من امي اللي معرفش هي فين ولما سألت أبويا عليها قالي أنه ميعرفش عنها حاجه اول ما قلبت من التيلفون ده اول ما لمسته السلسله اتوهجت جامد اوي وبعدين اختفت من علي رقبتي واتفتح ليا الفجوه اللي نقلتني هنا كنت خايفه اوي أحسن تكون اختفت بس لما وصلت هنا لقيت العقد علي رقبتي والغريب أن التيلفون ده في جيب الشنطه وانا اصلا مش حطيته فيها ولا فتحتها أنا مجرد ما لمستها الفجوة اتفتحت بس كدة والباقي انتوا عارفينه "

انتهت زمزم من سرد قصتها وفتحت عينيها التي كانت تملئها الدموع فجذبتها الجدة زينب لحضنها فضلت زمزم تبكي حتي شعرت بالراحة رفعت وجهها لهم وهي تمسح عينيها وجدت الحنان والعطف يسطران سطورا في أعينهم جميعاً وعلي ملامحهم حتي أمواج تحدثت سدري بحب لها وهي تنتقل تقعد بجانبها

:"والله يا بنتي أنت بطله مع كل اللي مريتي بيه ده ومفكرتيش مره تغلطي بجد ربنا يحميكي أنا حبيتك اكتر من الاول "

صمتت سدري يكمل رسلان محلها

:"اوعي تفتكري أن قصتك دي تزعلك لأ انت تفتخري بيها في اي حته لانك بجد.كنت انت بطلتها وانسانه محترمه جدا "

نظرت له زمزم متحدثه بمرارة

:"افتخر اني تربيه ملجأ "

هنا تحدث ريان الصامت بهدوء

:"وايه يعني تربيه ملجأ افضل من بنات وشباب كتير تربيه أهاليهم بس مفهمش ربع تربيتك واحترامك لنفسك وكيانك "

إبتسمت زمزم بهدوء من حديثهم الذي بث بها بعض الطمأنينة والثقه بالنفس فتحدثت أمواج هي الأخري بحب وهي تضع يديها علي كتفها

:"أنتي جوهرة صنتي نفسك عن كل حاجه حرام واحترمتيها وربنا أن شاء الله هيرزقك باللي يصونك ويحرمك ربنا يحميكي "

احتضنتها زمزم بحب في ذلك الوقت كانت سدري انتقلت للمطبخ تأتي ببعض التسالي مره أخري وعندما عادت وجدت زمزم تحتضن أمواج فتحدث بمرح

:"أنا فاتني كتير ولا ايه "

ضحكت الجدة زينب وتحدثت بحب لهم

:"لا يا حبيبتي دلوقتي يا أمواج بقي دورك تحكي قصتك ومتقلقيش أي أن كانت هي ايه هنفضل نحبك"

ابتسمت أمواج وبدأت في سرد قصتها

___________________💎💚🕊️😘

الفصل خلص أن شاء الله الفصل الجاي نعرف قصه أمواج 😘بحبكم في الله متنسوش الفوت والتعليق يا سكريات 😘

مملكة الظلام والنور Where stories live. Discover now