مملكة الظلام والنور

الفصل الثاني والثلاثون

#رواية_مملكة_الظلام_والنور

الفصل الثاني والثلاثون

#بقلمي_نورهان_جمال

#ملكة_اللطف

#كاتبة_النقاء

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين تسليماً كثيراً طيباً مباركاً فيه عدد ما كان وعدد ما سيكون وعدد الحركات والسكون عدد ما ذكره الذكرون وغفل عن ذكره الغافلون 💚🕊️

______________💚🕊️🌹
أتت رياح قلبي بما أريد كما أشتهي أن تكوني أنتِ تلك الرياح التي تزعزع ثبات قلبي تجعل رنين نبضاته يطرب أذني لا تري عيني سوي عسلية عينيكِ التي سحبتني برفق داخل عسلها لأذوب فيه بكل إرادتي أتمني أن أخذ منه ما يشبعني.

هل يوجد لظمأن شبع من ماء هل له بعد أعوام من الجفاف والظمأ أن يرتوي من قطرات قليلة من الماء لا والله لا يشبع من قليل كذلك قلبي يريد أن يرتوي حقاً من عشقك الذي مهما ارتشفت منه لا اكتفي و أطلب المزيد.

نظرات بينهما كانت قوية ربما تلك الرياح الباردة التي ضربت اوجههم بردت قليلاً من غضب سدري و أشعلت الدفئ في برودة رماح جعلت عينيه تقول الكثير نهض من علي كرسيه يجلس برفق علي طرف مقعدها.
و هي تتابعه بنظراتها المتسائلة و لكن أزال هو ذلك التساؤل عندما انخفض قليلاً يطبع قبله حنونه علي رأسها يربت برفق علي خصلات شعرها الثائرة

قبلته الدافئة جعلتها تغمض عينيها بهدوء و من ثم فتحتهم تنظر له قليلاً تفتح فمها بنيه التحدث ولكن حديثها توقف عندما نطق كلمات جعلتها لا تدري ماذا تقول لما شعرت فجأة أنها تائه لهذا الحد و هل لتيهها هذا من احتواء هل لتشرد أفكارها و قلبها من ملجئ

تنهد هو برفق و هو يطلق كلمات تشبثت في جدران قلبه منذ زمن بعيد منذ أن كانو أطفالاً يريد لسانه النطق بها فور أن تلاقت عينيه معها

:"ربما ستكون أنا الفأس التي ستهدم كل السدود التي ستبنيها وذلك المفتاح الذي يستطيع بسهولة فك قفل قلبك ذلك وسترين بنفسك ذلك يا سدري "

رأي الاستغراب و الشرود في عينيها فتحدث بإبتسامة غامضة ماكرة تحتل ثغره ببراعة بحديث ظهر مبهم لها ليس له معني

:"أ رأيتي سدري ألم أخبركِ من قبل ، الآن قد نُفِذَ  وعد قلبي لقلبكِ الذي ارتبط مع قلبي دون أن تشعرين بخيط رفيع أصبح قوي في تلك المملكة....حتي أصبح يستحيل قطعه أو تمزيقه سدري"

رفعت رأسها له تنظر له بقوة شديد تراجعت بفزع في مقعدها للخلف تنظر له كأنه أخبرها للتو بشئ يستحيل تصديقه و هو بالفعل كذلك كيف أن يكون (رماح) هو ذاته (عبد الله) زميلها التي رأته مأخراً  و كان يريد التعرف عليها و هي كانت تأبي ذلك و تصفه بالاحمق
السؤال الذي يدور في خلدها الآن يسبب لها التشتت