الفصل السابع والعشرون رواية مملكة الظلام و النور

16 0 0
                                    

الفصل_ السابع_و العشرون

#رواية _مملكة _الظلام _و النور

#بقلمي_نورهان_جمال

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه اجمعين تسلمياً كثيراً طيباً مباركاً فيه عدد ما كان و عدد ما سيكون و عدد الحركات و السكون عدد ما ذكره الذاكرون و غفل عن ذكره الغافلون عدد أوراق الشجر عدد حبات المطر عدد ذرات الرمال عدد انفاس البشر تسليماً كثيراً معطراً

********************
نظرت له بعيون حزينة تتحدث بضيق كبير كلمات خرجت مكبله بالتيه و فقدان الطريق و الهوية

ابتلعت ريقها تحاول ابعاد عينيها عن مرمي بصره تخشي التطلع لعينيه حتي لا يفتضح امرها امامه فهو توأمها و اعلمهم بها تلعب في اصابعها بربكه جعلته يحتضن ارنبه انفه بأصبعيه بهدوء يريد سماع ما تريد قوله بللت شفتيها بلعابها و تنهدت تنهيده عميقه جعلته يشعر ان الامر كبير للغاية ربما تريده ازاله جبل عن موضعه و للحق لو ارادت ذلك سيفعله دون معارضتها ما دام هذا سيرسم ابتسامه علي محياها تنتقل اثارها لصدي نفسها

و أخيراً خرج صوتها من مكمنه

: "من اخر كدة يا رسلان انا حاسه ان مضحوك علينا وانا مش مرتاحه"

ضيق ما بين حاجبيه باستغراب و من ثم تراخت معالمه فور ان وجدها تنظر له سيجاريها في الامر ليعرف لماذا تشعر بذلك ربما الامر اكبر من كلماتها القليله التي نطقت بها بعد صمت طويل ذلك التوتر التي هي به قبل ذلك الحديث جعله يعلم تمام العلم ان خلف تلك الكلمات التي نطقتها حكاية كبيرة تريد حكايتها و لكن لا تعلم  مدخلها منحها ابتسامة هادئة و تحدث بحب

: "لماذا تشعرين بذلك سدري؟؟!"

تعمد الحديث الان بلغة تلك البلد لانه يعلم ان هذا سيكون بمثابه وضع عود ثقاب علي القش او نيران بجانب بنزين و  قد كان عندما ابتعدت قليلا عن موضع وقوفها تنظّر له طويله نظره شملته من راسه اللي امخص قدمه وسط هدوئه و برودة اعصابه قبل ان تنفجر في وجهه صارخه بحنق و غضب

: "أنت كمان هتبقي زيهم زي جدتك زي البنات هتقلب زيهم هي المملكة دي عملت فيكم ايه؟؟!..............  مش كفاية......... مش كفاية سرقت مننا احلمنا اجبرتنا علي ناس في حياتنا لازم نسلم انهم بقوا جزء من حياتنا؟؟!"

توقفت قليلًا تجاهد اخذ نفسها المسلوب منها تجاهد بقوة منع عينيها من ذرف الدموع تحاول منعها لعلها ترتاح اكملت باختناق تحت نظراته المتألمه من اجلها

: "احنا جينا المكان ده متحمسين لتجربه هتكون فريده من نوعها هتكون مختلفه هتغير روتين و رتم حياه اتعودنا نعيشه مكناش نعرف ان كل ده هيحصل،  ممكن تقولي بعد ما نضحي و ننقذ اهل المملكة دي هيكون مصيرنا احنا ايه هل فكرت في كل ده ولا زي ما لقينا نفسنا اتجوزنا علشان نكون في المملكة دي و مجبرين علشان منخرجش منها نلاقي نفسنا اطلقنا علشان المملكة تم انقاذها فلازم الفرسان الجدعان يرجعوا ارضهم لان خلاص مهمتهم انتهت مبقاش ليهم مكان هنا بعد ما خلاص كل واحد فينا سلم ان ده قدره و بدأ يتعايش و مش بس كدة بدأنا نرسم احلام جديدة و حياه جديدة مرة وحدة نرجع ارضنا تاني و شغفنا انتهي و احلامنا اتغيرت يبقي ولا لحقنا ده ولا ده؟؟! اصبحنا عديمين الهوية و الرغبة متساقين هنا و هناك؟؟!"

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 15 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مملكة الظلام والنور Where stories live. Discover now