✧ أرض الواقع ✧

685 47 19
                                    

الُگاتٌبْہ/أسماء شُحٍاتٌہ ♡♡

______________________________

في مكان مليء بزحام الطلاب في كلية إلآثار حيث الضجيج عارم في كل مكان الكثير من الطلاب ومجموعة من الفتيان والفتيات يتبادلون الحديث فيما يخص الدراسة وفي أمور أخرى عده وفي الحقيقة أنا لا أحب هذا الاختلاط فهو شيء محرم في ديننا، لكن بعض الناس يدعوه بالحرية الشخصية، والانفتاح، أو العقل المتفتح، هذا ما يسمونه لكنهم لا يعملون ما عاقبة هذا الأمر
شعرت بيد وضعت على كتفي وخرجت من شرودي هذا الذي أصابني منذ فترة، نظرت خلفي ولم يكن سوى صديقي ياسر، لحظة! ما الذي أتى به إلى هنا أليس ياسر في كلية تجارة ماذا يفعل يا ترى!؟

_أنت إيه إلى جانبك هنا يا بني أنت مش في كلية تجارة وبعدين امتحاناتك فأضلها أسبوع

أجابني بامتعاض: يا عم أنا جاي اللقط رزقي أنت مالك

لم تعجبني إجابته وفي الحقيقة تصرفاته أيضا لكنه صديقي ويجب علي نصحه وإرشاده إلى الطريق الصحيح

فأجبته: أنت مش ناو تتوب ياعم إعتبرهم زي اخواتك

_حل عني بق يآسر الله يخليك

كنت سأعترض تصرفه غير اللائق لكن قطع حديثي أمجد وعلي وألقيا التحيه ولم يتعجبا من وجود ياسر هنا فهما بالفعل يعلمان نواياه السيئة
اتجهنا إلى السكشن، وأتى المعيد بعدها بفتره ليست طويلة وطرق على مكتبه مرتين فعم الهدوء داخل القاعه، بدأ المعيد في الشرح
كنت أجلس في المنتصف وكان على يميني أمجد وعلى يساري علي وكان ياسر يجلس بالقرب من
الفتيات

كان المعيد يشرح لفتره طويلة شعرت بالملل الشديد وكنت أشعر بالنعاس.
نام علي على كتفي وكان أمجد يتثاءب وكنت أضع يدي على فمه لأنه من غير لائق ان يتثاءب ولا يضع يده على فمه. وكالعادة ياسر في عالم آخر حيث كان يقذف الورق المكور على الفتيات الذي يحتوي على رقم هاتفه
رآنا المعيد وقام بطردنا خارج القاعة.

_بقولكم إيه بما إننا انطردنا ماتيجوا نروح البحر هو قريب من هنا

كان ياسر من تحدث فأجابه علي مؤيدا للفكرة: أنا رأيي كده برضى
أخرج أمجد سيجارة وأشعلها واكتفى بهز رأسه

لم تعجبني الفكرة: بقولكم إيه مابلاش نروح البحر ده

أجابني ياسر بضيق: ليه يا عم ماله

أجبته باختصار: مش عارف بس بصراحة مش مطمن للخروجة دي

أجابني ياسر حاسما أمره: متتحججش يااستاذ آسر أحنا هنروح يعني هنروح وفيش اعتراض

ذهبنا إلى البحر رغم اعتراضي، في الحقيقة أنا لا أجد مشكلة في الذهاب لكن لا أعلم لماذا أشعر بهذا الشعور الغريب ولأول مرة ينتابني شعور الخوف والقلق
وصلنا إلى البحر وقام البعض منا بشلح ملابسه والبعض الآخر لا وكنت من البعض الآخر حيث إني شعرت بالإحرج نوعا ما.
كانت المياه دافئة من أثر الحرارة.

_ يقلكم إيه شايفين البرميل إلى هناك ده
تحدث ياسر مشيرا على برميل يقع في منتصف البحر

رد علي مجيبا: آه ماله

أجابه ياسر: احن نعمل سباقا وإلي يوصل للبرميل ده الأول هو الكسبان

أعجبتني الفكرة ووافقت على الفور لأني ماهر في السباحة حيث شاركت في مسابقة سباحة وفزت بالمركز الأول وحصلت على الميدالية الذهبية

أكمل ياسر حديثه: نبدأ بعد تلاته... استعدو... واحد... اتنين... تلاته...

بدأ السباق وكان آسرا في المقدمة ولكن لحظه؟! أين آسر كان هنا لتوه عم القلق بيننا لوقت فمرت دقيقتين ولم يظهر بعد، شعرنا بالقلق الشديد فهرولنا ناحية البرميل ونحن ننادي بأعلى صوتا لعله يستجيب، وفجأه ظهر آسر بعيدا عن البرميل بمسافة
أربعه أمتارا
وقال وهو يضحك: هه أنا إلي كسبت وكمان عديت البرميل

شعرنا بالطمئنينه لانه بخير فهذا الاحمق ارعبنا كثيرا، وفجأه ظهر شيئ غريب من العدم حيث ظهر ثقب عميق وقام بسحب آسر إلى الأسفل وظل يقاوم ولكن لا جدوى فبتلعته الفجوه...


______________________________________

✧أرض العقيق✧ Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum