✧ ظلمه وما بعدها نور ✧

172 37 7
                                    

حاولت الصعود إلى الأعلى لكن يزال سحبي إلى الأسفل حاولت وحاولت ولكن لا جدوى من ذلك، نفذت طاقتي على التحمل فأيقنت أني هالك لا محاله فابتلعتني الفجوة

وجدت نفسي في مكان مظلم أشبه بالكهف نظرت خلفي وجدت لوحا صخريا ضخما يغلق الفتحة التي انبثقت منها لتوي، لا أعلم ما هذا المكان الغريب؟ وكيف وصلت إلى هنا؟ وماذا يجب أن أفعل لأخرج من هذا المكان؟
كان الظلام حالكا في هذا الكهف شعرت بالخوف الشديد

_بسم الله الرحمن الرحيم أنا فين أنا فيييييين

اتجهت ناحية اللوح الصخري لعله يفتح أو يأتي أحد من أصدقائي لينجدني
حاولت دفع الباب ولكن لا جدوى من ذلك

_افتح بقا ياااعمممم. ساعدونيي حد سامعني يا ياسر يا أمجد ياعلي حد سامعني اعععععععع

_هو أنا كده ميت يعني المفروض إن أنا غرقت هو أنا كده ميت أنا مش فاهم إيه إلي بيحصل ده

_منك لله يا ياسر أدي أخرة إلي يمشي ورا الشماال ااه اه أنا كنت حاسس أنا كان قلبي حاسس يا رب

جلست على الأرضيه لبعض الوقت لا أعلم ما الذي يجب علي فعله.

_أنا مش هينفع أفضل في المكان ده كتير أنا لازم أتحرك من هنا

حاولت مجددا أن أدفع اللوح الصخري ولكن لا جدوى،
لاحظت شيئا في هذا اللوح، كان مكانا مربعا فارغا أشبه بثقب مربع الشكل شعرت بالغرابه من وجوده،
قررت أخيرا أن أسلك الطريق الآخر لهذا الكهف لا أعرف ما نهايته لكن هذا أفضل من وجودي هنا بلا جدوى
سيرت كثيرا إلى الأمام في هذا المكان المظلم الذي يشبه النفق، كان يوجد بعض الرموز على الحائط استطعت أن أقرأها بصعوبه؛ بسبب شده الظلام في هذا المكان، وكانت باللغه الهيروغليفيه من الجيد أني التحقت بكلية الآثار
لولا ذلك لما استطعت أن أعرف الإتجاهات الصحيحة.

_الحمدلله إن أنا في كلية آثار لولا كده كان زماني محتاس مش عارف أروح فين ولا أجي منين
حينما أكملت طريقي إلى الأمام وجدت شعله وكان أسفلها حقيبة ظهر

_الحمدلله إني لقيت حاجه وإيه الشنطه دي هو كان في حد قبلي هنا. مش مهم المهم إني أشوف فيها إيه

غلبني فضولي لأعلم مافي داخل الحقيبة
فتحتها وجدت في داخلها كتاب على غلافه دائرة فارغة ويكتب اعلاه ✧مرڤياس✧
تذكرت المربع الفارغ في اللوح الصخري فعدت مجددا لأضع الكتاب داخل الثقب المربع وبالفعل وضعت الكتاب داخل الثقب المربع ولكن لم يحدث شيئ

_إيه ده يعني وقت مالاقي حاجه الاقيه كتاب ملوش لازمه طب حتى الاقي حاجه مفيده أقدر أفتح بيه الباب ده

حملت الحقيبة على ظهري واتجت للأمام مجددا وسيرت لوقت طويل حتى وجدت شعاعا من النور أمامي. أظن أنه مخرج ولكن يغطيه بعض الصخور،
حاولت أن أدفع الصخور بعيدا حتى استطعت أن أخرج من هذا النفق المظلم،

وجدت أمامي مكانا في غايه الروعه كان مكان مليئ بالأشجار، وطيور تحلق في السماء الصافيه، وكان المكان مغمورا بالدفئ، وكانت الأرضية مليئة بالعشب الاخضر وملمسه رائع. ماهذا الجمال!

لكن لسوء حظي شعرت بشعور غريب ينتابني حيث شعرت بدوخه وقدماي لا تستطيعان التحمل اكثر من هذا، كانت الشمس حارقة ومع ملابسي المبتلة أصبت بضربة شمس ولم أعد أحتمل أكثر من هذا ففقدت الوعي...

‌‌ ‌‌_____________________________________

✧أرض العقيق✧ Where stories live. Discover now