✧ كاتسين هيرن ✧

114 34 6
                                    

أسرعت لداخل البوابة وخلفي مسعد
كان المكان مليئا بالغبار والأتربة أشبه بالصحراء لكن الفرق أنه مليء بالزحام ، كثير من الناس في كل مكان وعربات يقوم بجرها حمار محمله بالأشياء، المكان أشبه بالسوق نوعا ما

أسرعت خلف القطة وكدت أن أمسك بالكتاب ودون سابق إنذار وقفت أمامي عربه محملة بالكتب
انفذعت القطة وسقط الكتاب من فمها ونزل الرجل وكان كبيرا في السن وظن أن الكتاب سقط من العربة فانحنى وقام بأخذ الكتاب ووضعه في العربة وانطلق، كل ذلك حدث أمامي ولا زلت لا أستوعب ما حدث

_انت لسه هتتصدم يلا نلحقه

كان هذا اول مانطق به مسعد

ركضنا وراء الرجل ونحن ننادي بأعلى صوتا ولكنه لم يسمعنا فقد كان يسبقنا بمسافه بعيدة

توقف الرجل امام مكتبه كبيره تسمى (مكتبة البيثان)

وقام بإدخال الكتب داخل المكتبة، كانت الكتب مليئة بالاتربه واوراقها باللون الاصفر الغامق وكانت قديمة، وبعد ان ادخل جميع الكتب المحملة اخذ اجره وذهب

وصلنا امام المكتبة

قال مسعد بتعجب: مكتبه البيثان ايه الاسم الغريب ده

_مش عارف انا كان عندي صاحب في علمي علوم كان بيفضل يقول ايثان وبيثان مش عارف دي تعويذه ولا ايه

مسعد بضحك: طب يلا يابتاع ادبي ادخل هات الكتاب

_ماهو لولا ادبي دي كان زماني محبوس في النفق مش عارف اطلع

دخلت المكتبة وخلفي مسعد

صاحب المكتبه: اهلا وسهلا اتفضلوا

همست لمسعد: ده باين عليه ذوق وهيدينا الكتاب

_لو سمحت في كتاب وقع مني والراجل الي جابلك الكتب اخده وجابه هنا

قام صاحب المكتبه بوضع يديه اسفل ذقنه وقام برفع حاجبه: امم وانا المطلوب مني اني اديك الكتاب كده بكل بساطة

ابتسمت ببلاهه: ايوه ويبقا كتر خيرك

اجابني صاحب المكتبه: انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه من الي انتو قلتوه، على العموم الكتاب هنا عامل 80 نرزخ معكم المبلغ هديكم الكتاب مش معكم امشوا من هنا

تحدثت بغضب وانا اضرب بيدي على الفاصل الخشبي الذي يوجد بيني وبين الرجل: انتا بتقول ايه ياعم انتا ايه الهبل ده الكتاب ده بتاعي وهاخده زوق او عافية انتا فاهم

امسك مسعد بكتفي لكي لا انقض على الرجل واسبب المشاكل: هدي نفسك يآسر انت مش شايف الي حولينا

نظرت حولي لما يتحدث اليه مسعد رأيت عددا كبيرا من الرجال ضخام البنيه يرتصون حولنا
ابتلعت ريقي وانا اقول للرجل: انا همشي دلوقتي بس هجيلك تاني

خرجنا من المكتبه ونحن في قمة الغضب

تحدث مسعد بسخريه: هو ده الي باين عليه ذوق وهيدينا الكتاب اديه ادانا على دمغنا في الآخر وبعدين ايه نرزخ ده دي عمله ولا سلاح نووي ولا ايه

اجبته بضيق: وقت تريقه هو وبعدي هنجيب منين ال80 نرزخ ده الي منعرفش هو ايه اصلا

_احنا لازم ندور على شغل عشين نرجع الكتاب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مكان بعيد بمدينه غريبه تدعى (الينبوع) حيث جميع من بهذه المدينه شاب لا يتجاوز الثلاثين من العمر تحت تأثير ترياق عجيب يقومون بشربه لكي لا يكبر سنهم ومن يتجاوز الثلاثين يقتل

ويوجد بهذه المدينه قصرا يدعى بقصر (شهزاد) حيث يحكمه ملك في الثلاثين من عمره وابنته الاميره ڤيولا حيث تبلغ من العمر 20 عاما وبشرتها بيضاء ذات حمرة وعيناها بنية اللون ورموشها كثيفة تعطي لعينيها مظهرا جذابا وقصيره بعض الشيء
كانت فيولا جالسة في غرفتها تشعر بالملل كالعادة لأن والدها لا يدعها تخرج من القصر إلا بحراسه مشددة فهي ابنته الوحيدة

قررت أن تجلس في حديقة القصر، خرجت من الغرفة ونزلت الطابق السفلي وهي على وشك النزول إلى الأسفل سمعت صوتا غريبا يخرج من غرفه المكتبة الخاصة بوالدها فقررت الدخول إلى الغرفة برغم أن والدها حذر الجميع في القصر بٔلا يدخل إحد إلي هذه الغرفة وهذا زاد الفضول نحوها فافي قاموسنا (الممنوع مرغوب) ذهبت باتجاه الغرفة وهي في قلق شديد وكادت أن تدفع الباب حتى حدث ما كانت تخشاه

: بتعاملي إيه عندك

فيولا برعب: بابا اانا انا سمعت صوت وو

تحدث الملك شهزاد والغضب يملئ وجهه وبصوت مرتفع: انا مش قلت الاوضه دي متتفتحش قولت ولا مقولتش

تحدثت فيولا ووجهها تصبغ باللون الاحمر اثر محاولتها لكتم البكاء ووجهها في الارض: قولت يابابا انا اسفه

الملك شهزاد وقد هدئ قليلا: ملمحش حد هنا تاني ويلا على اوضتك

اكتفت بهز رأسها وذهبت سريعا لغرفتها وما ان اغلقت الباب حتى انفجرت في البكاء

كان والدها يسمع بكائها من الخارج وحزين لما فعله وقال في نفسه: انا اسف يابنتي بس كان لازم اعمل كده...
______________________________________

✧أرض العقيق✧ Where stories live. Discover now