✧ مُسعد ✧

124 37 3
                                    


في صباح يوم جديد استيقظت وارتدت ملابسي بعد أن تأكدت من أنها جفت ذهبت لأرى الحجة حسناء وجدتها تعد طعام الإفطار

_صباح الخير يا ست الكل

_صباح الخير يبني خمس دقائق كده ويكون الفطار جاهز

_حاضر. أنا هنزل النهارده أدور على مسعد عشان أشوف الوضع إيه

_حاضر يا بني أفطر ورحله

_تمام... بقولك أنا كنت جايب شنطه معايا و...

وقبل أن أكمل حديثي قاطعتني الحجة حسناء وهي قائلة

_أيوه يابني أنا حطهالك في أوضتك جنب السرير

ابتسمت لها وذهبت لكي أرى الحقيبة، وأخرجت منها الكتاب ونظرت له مرة أخرى وأنا أفكر

_يا ترى حكايتك إيه

قمت بفتح الكتاب وجدته فارغا وبه خمس وريقات سميكة جدا وداخل كل ورقه ثقب عميق دائري الشكل وكأنه يوضع به شيئا، أغلقت الكتاب ووضعته في الحقيبة مرة أخرى.

_تعالى يابني الفطار جاهز

صدر صوتها من الخارج فأمسكت بالحقيبة وخرجت لها،
ذهبت معها وتناولنا طعام الإفطار وبعد أن انتهينا ذهبت لأودعها.

_أنا لازم أمشي دلوقتي

_حاضر يابني ربنا معاك

قمت بتقبيل رأسها وقبل أن أذهب قلت لها

_ أشوف وشك بخير

وذهبت في طريقي للبحث عن مسعد، لا أعرف كيف سأجده لكني سأفعل ما بوسعي لكي أخرج من هذا المكان الغريب

ذهبت إلى سوق (بدرخان) الذي أخبرتني عنه الحجة حسناء، وأنا في طريقي إلى هناك وجدت المكان مزدحم، لم أشعر بالغرابة؛ فهذا ما يحدث في أي سوق عادي، تفحصت المكان بعناية وأنا أنظر حولي، لاحظت تجمع بعض الناس في منطقة في منتصف السوق وسمعت أصواتا غريبة خارجه منها يبدو أن هناك شجارا بين أحدهم
رأيت شابا يقف بعيدا ذهبت لأسأله عن مسعد لعله يعرف أين هو.

_لو سمحت متعرفش واحد هنا اسمه مسعد

_يا عم حل عني هو أنا ناقصك

ذهب الشاب وشعرت بالغرابة من رد فعله لا أعلم لما عاملني بهذه الطريقة
رأيت رجلا عجوزا واضعا كرسيه أمام محله فذهبت لأسأله

_السلام عليكم

_وعليكم السلام يابني

_لو سمحت يحاج متعرفش واحد هنا اسمه مسعد

_شايف الخناقة إلي هناك دي

_آه مالها

_مسعد هو إلى بيتخانق هناك

قلت في ذهني: هي بدايتها خناق ما هو ده إلي ناقص

_تمام يحاج شكرا

✧أرض العقيق✧ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن