قَلادةُ الحَجرِ || YM

||5||

‏تَلاشى هذا الليلُ بَوجودكَ ازهري
‏إخَشى ان تغَفي وَيعودُ الظلامَ المُطفئً بـأغلاقِكَ لـ

عَ

يـ

نـَ

        يـ

                                         كـْ

"اياكَ والُصراخُ في وَجههِ هَوسوك"

شَعرتُ بَوخزً طَفيف داخلَ صَدري عَندما لَمحتُ ذّبولَ عَيني الازهرُ الَجميل، لا اريدُ مَن عَينيهُ ان تحمل ذّرقة حُزنً صَغيره!! فّما تّلك المشاعرُ الغريبه

"لَم اصرخ بهُ يًونغي؟ انا فَقط احاول الحَفاظُ على صَحتهُ خَصوصاً
في هذهُ الفَتره "

نّظرتُ للأزهرِ مُبعثراً خُصلاتي بغيض ،لأستّند بظهري على الكًرسي بتعب صامتً مُغمضَ العَينين ،لا طاقةَ لَي للناقشِ بحق

استمعتُ لـ حَديثهمُ والذي اصَبح هادئ قررتُ التّزامَ السَكون

"هَل تناولت غَدائكَ؟"

"كَلا"

صَوتُه المُتكتمُ وّقع كـ الصاعَقةَ على رأسي 

"تُهملِ صَحتكَ كَثيراً جَيميني،"

كانَ الحَديثُ طَبيعي،
حتى

"ا اسف"

عَقدتُ حاجبي رافعاً ناظًري بّسرعه عَندما مَرت شَهقةٌ صَغيره مَنهُ على مَسامعي

"كَلا جَيمين لا لّم اقصد هذا "

انَقبض صَدري بعنفً عَند رؤتي لـ دَموعهُ والتي يحاول اخفائها جاهداً،

"هَوسوك لـ تِخبر لّوسي بتَحضير الطّعام فَقط"

"لَكن —"

اشرتِ بَعيني لهُ ،كاد ان يّرفضُ الذّهاب لكنني اصررتُ على الامرُ اكَثر
لـ تَهدئهُ قَليلاً

ذَهب هَوسوك بـ بحًزن وهو يَلقي نّظره على جَيمين قّبل اختفاءُ هَيئتهِ

اسَتقمتً جالساً بَجانبهِ مُحاولً التَقرب مَنهُ وّفهم ما يَجول في خاطرهِ الذَبيح

"انُظر لَي"

طَلبتُ مّنه بّهدوء ،وَلكنهً يابى النَظر لَي مُنزلً رأسهُ يَمحي دّموعهُ بّيدً مُرتعشةَ دَون اصدار صّوتً