البارت الثالث والثلاثون..

347 17 21
                                    

البارت: ٣٣
_____________

صباح يوم جديد فتحت عيونها وظلت فترة من صحت وهي تتقلب وتفكيرها مشوش ومزاجها معكر
قامت ببطئ ونزلت من السرير ودخلت لدورة
المياة اخذت  لها شاور طويل تحاول فيه تطلع من الحاله والاحساس اللي هي تحس فيه ..
اكثر شخص كانت فاقدته تكتشف في النهاية انه عايش وطول الوقت كانت عايشة باستغفال من قِبل امها وابوها ..
وبعد فترة طلعت من دورة المياة ولبست وانتهت من شعرها وترطيب جسمها نزلت ونفسها براس خشمها دخلت المطبخ وسوت لها بلاك كوفي واخذت بسكويت وطلعت برا الحديقة بدون ما تتكلم مع احد
جلست وحطت سماعاتها عايشة اجوائها لوحدها مالها خلق تتكلم مع احد او تقابلهم
وبينما هي مندمجة باجواءها الخاصة
حست بأحد يجلس جنبها
التفتت وشافته ابوها صدت وعلقت عيونها بالجوال بدون ما تتكلم معه او تنطق بحرف حست فيه يحط كتفها ويحضنها له وبهدوء تكلم: يعني مو هذا اللي كنتِ مو كنتِ تبين امك هذا جبنا لك امك وش اللي يرضيك ؟
ظلت بصمتها وما طلعت منه تنهد بقهر لانه مو معطيته مجال يشرح بصمتها وضيقها اللي حسه منها
التفت لها بسرعة لما تكلمت بهدوء : بس انت يا بابا خدعتني طول الفترة هذيك انا كنت اظن انها ميته والنهاية تطلع انت مطلقها وهي بعدت عني وتركتني
والان رجعت تزوجتها وكأنها ما تركت ولا ابعدت وعادي عندك
ابوها بضيق: هي اللي طلبت الطلاق يا امي والا انا متحملها كنت عشانك وعشان اخوانك
جوري : والحين ليه رجعت ؟ وش تبغى منك ؟
ابوها : تراها امك وبعدين هي فقدت نفس اللي فقدته ياروحي وانا يوم شفتها راضية ترجع رجعتها لان انا ابيها
جوري بعصبية: وانا ما ابيها شلون يعني ؟
ابوها : هششششش تبينها والا ما تبينها هي راح تعيش هنا ومجبورة تحترمينها كونها امك انزين
جوري وقفت بضيق : مادري ليه ما تحترم رغبتي اني ما ابغى اقابلها ولا ابغى اشوفها
ابوها: انا محترم رغبتك .. لكن كلامي عن في ما لو تقابلتو مصادفة
جوري يطفش : لا تخاف حتى لو بالصدفة ماراح يصير 
تطمن
راحت عنه تاركته واقف ويناظرها امشي بهدوء تاركة وراها قهوتها اللي بردت ...
عض شفايفه بقهر مضغوط من كل الجهات
________________
قضت جوري حياتها ممله من مدرستها  الى بيتهم الى بيت جدها وعلى هذا الروتين وفي يوم كان الكل مجتمع فيه عدا فيصل اللي طلع من الصباح الى الساعة ٩ مساء وباقي ما رجع
الجد والجدة يسولفون مع الكبار والشباب كل واحد يا ساكت وبراسه حكي ومواويل يا جالس ويسولف مع اللي جنبه
اما البنات فوضتهم قايمه قاعدة في الغرفة اللي بجنب الصالة عدا جوري هاجده وتسمع لحكيهم وسواليفهم وما دخلت نفسها بولا نقاش
وبينما الكل منشغل بنفسه دق جوال ابو فيصل وتفاجئ بهذا الرقم الغريب رد .. وبعد الرد على السلام والسؤال عن الحال ... انفجع وهو يسمع المتصل  يقول انه ولده اغمى عليه بشكل مفاجئ واضطروا ينقلونه للمستشفى ومحتاج احد يوقف معه ويسنده
طلع ابو فيصل بخطوات سريعه مرتجفة وركب السيارة من جهة الراكب واللي يسوق تركي اللي  ركب معه لما شاف ايده اللي ترتجف ومتوتر
وصلوا المستشفى ودخلوا وتوجهوا لعند الدكتور بعد ما سألوا عن مكان فيصل
وبعد فترة انتظار طلع الدكتور من غرفة فيصل واستلمه ابو فيصل اسئلة
ابو فيصل : عسى خير يادكتور ؟
الدكتور بهدوء : أمر الله كله خير ... ما ابتلى الله عبد الا لانه يحبه ..
ابو فيصل بلع ريقه ببطء للحظات تمنى ان الدكتور يسكت ولا يقول وش اللي في فيصل
لكن الدكتور صدمه
الدكتور بهدوء : مع الاسف اكتشفنا ان فيصل مريض ووو بعد الفحوصات والتحاليل طلع ان ( تنهد بضيق وهو يشوف عيون ابو فيصل المشتته)
ابو فيصل بهدوء وقلبه خايف: ايوا وش مرضه؟
الدكتور : لوكيميا
ابو فيصل يحس مخه موقف : يعني ؟
الدكتور تنهد : سرطان الدم وبمراحل متقدمة
ابو فيصل: والعلاج؟
الدكتور : بنسوي اللي علينا ونتوكل على الله
الشفاء بيد الله
جلس ابو فيصل بصمت ..
رفع راسه وتنهد بقهر : لا حول ولا قوة الا بالله
___________________
جوري
دخلت الخادمة من برا بيدها كيس مطعم
قابلتها ام جوري قبل لا تصعد الدرج : سيرا
سيرا ( العاملة ): يس ماما
ام جوري : حق مين هذا؟
سيرا: هذا حق جوري
ام جوري هزت راسها : طيب لا تودينه لها انا مسويه عشا اليوم خذيه انتِ وكليه
انبسطت سيرا : شكراً ماما
ام جوري تنهدت جلست مع جوري ما يقارب الثلاث اسابيع وظنت ان الوقت كفيل انه يلين قلب جوري لاحظت سوء تغذيتها ان اشتهت كان من اكل البيت ومرة مطعم وحلى وسناكات واهم شيء على وجبة الاكل اللي بتاكلها بيبسي
توجهت الصالة وجلست ماسكة الايباد وتتصفح فيه

رواية أهني بك حياتي يا قمرها .. وأهني بك عيوني يا نظرها ..♥️ Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora