الفصل الحادي عشر

271 25 4
                                    


غيرة حارقة.

تسير في الطرقات هائمة على وجهها فحديث والدتها أرق نومها مما جعلها تشعر بالإرهاق الشديد ولسوء الحظ فهي لديها امتحان عملي اليوم.
وأثناء شرودها استمعت إلى صوته الذي يجعلها تذوب كليا يقول: صباح الفل يا نور مالك ماشية كده وكأنك مش شيفة قدامك.

استدارت إليه حتى باتت قبالته تهتف بصوت مبحوح: وليد بص أنا مش حقدر أتكلم معاك دلوقتي عشان عندي امتحان ومش عايزة أتأخر بس أنا محتاجة أشوفك بعد الضهر ضروري لازم نتكلم مع بعض.

أقلقته نبرة صوتها الحزينة وكذلك جديتها الغير معتادة فسألها باهتمام: هو فيه حاجة يا نور؟

أومأت له عدة مرات مغمغمة بنفس الجدية: أيوة في حاجة مهمة أنت لازم تعرفها يا وليد بس زي ما قلت لك بعد ما اخلص امتحان.

هتف بسرعة: خلاص لما تخلصي الامتحان رني عليا وأنا هاعدي عليكي اخدك ونقعد في مكان. حلو كده؟

أومأت له بالموافقة.
فهتف بفضول غريب: طيب ما ينفعش تديني فكرة عن الموضوع دلوقتي ونبقى نتكلم فيه لما تخلصي؟

هزت رأسها نفيا مغمغمة وهي تبتعد من أمامه: لا ما ينفعش هستناك بعد ما أخلص يلا سلام.

تابعها بناظريه حتى اختفت تماما ثم هتف بقلق ممزوج بالخوف: يا ترى إيه اللي وراكي أنت كمان يا نور.

❈-❈-❈

وزعت بصرها بينهما فكلاهما يحتاج منها جواب ثم قهقهت بلا مرح هاتفة بعدم تصديق موجهة حديثها لزوجها السابق: نعم يا أستاذ رامي بتقول إيه؟

أجابها بثقة زي ما سمعتي يا غزل أنا مش ناوي امشي من هنا غير لما توافقي أننا نرجع لبعض عشان...

قاطعته بإشارة من يدها: بس ما تكملش مش عايزة اسمع منك الكلام الفاضي اللي أنت قلته دلوقتي مش عارف تعيش من غيري يا أخي قول كلام غير ده. ده أنت عشت واتجوزت وكان عندك استعداد تخلف كمان بس للأسف التانية ادتك صابونة وسابتك ومشت وبعدين هو أنا مش قلت لك قبل كده أني مش عايزة أشوف وشك تاني وتوفر الكلام الفاضي ده لنفسك أنت إيه ما بتزهقش ولا أنت ما عندكش دم ولا إيه بالظبط؟

ابتلع إهانتها بداخله وأسرها في نفسه ثم هتف بجدية: قلت إني ندمت وحساس بالضياع من غيرك ومن غير بناتي ده ربنا بيغفر يا شيخة إيه مش قادرة تغفري لي الغلطة اللي غلطتها دي؟

أجابته بصراخ: لا مش قادرة اغفر لك وبعدين أنت قلت ربنا هو اللي يغفر لكن أنا بشر يا رامي ودلوقتي أتفضل ورينا عرض كتافك كفاية فضايح لحد كده.

لأنني أحببت Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang