اقتباس من الفصل الجديد

212 14 6
                                    

اتجه إلى المصعد بخطوات بطيئة تناسب حالته الصحية متحاملا على عكازه

ضغط زر المصعد وانتظر وهو يتمتم بكلمات غاضبة فكما توقع بالضبط ستعاند وترفض الصعود طالما هو موجود لكن لا بأس.
وأثناء توعده لها انفتح باب المصعد
ولج بهدوء عكس ما بداخله مغلقا الباب من خلفه.
ثواني ووصل المصعد إلى الطابق التي تقطن به عمته فتح الباب ودلفا للخارج متجها إلى شقتها
قرع الجرس وانتظر ثواني وأبصرها أمامه بهيئتها الخاطفة للأنفاس
فقد كانت ترتدي منامه بيتية عارية الأكتاف باللون النبيذي الساحر الذي أظهر بياض بشرتها الناصة ناهيك عن خصلاتها البندقية الطويلة التي تركت لها العنان لتنسدل فوق ظهرها وكتفيها.
إزدرد ريقه بصعوبة وراح يتأملها بافتتان شديد
حاول أكثر من مرة كبح جماح مشاعره إلا أنه لم يشعر بيديه التي ارتفعت وراحت تتلـ مس خصلاتها بوله شديد.
ثواني وصرخت بقوة عندما جذبها من خصلاتها هادرا بغيرة لم يستطيع إخفائها: أنت اتجننتي يا صبا أزاي تطلعي برة وتفتحي الباب وأنتي بالمنظر ده؟

اهتزت عينيها بارتباك فبدلا من توبيخه والصراخ في وجهه بعدم التدخل في حياتها راحت تبرر له كالبلهاء هاتفة بتلعثم: أنا أنا كنت حصلي الضحى وبعدين جرس الباب رن فكرتك ماما سبت الإسدال على السرير وجيت افتح أنا ما كنتش اعرف ان ده أنت.

ابتسم بداخله من ارتباكها الواضح في حضرته فأبعد يده عن خصلاتها بصعوبة هاتفا بأمر: اتفضلي ادخلي البسي اسدالك علشان نطلع نفطر سواء كلهم مستنيينك.

رمقته بثبات واهي عكس ما بداخلها هاتفة بتحدي: أظن أنا قلت إني هفطر في شقتنا وأنا ما بحبش أكرر كلامي مرتين ودلوقتي أتفضل انت اطلع أفطر وما لكش دعوة بيا.

دفعها للداخل ثم ولج مغلقا الباب من خلفه واستند عليه بظهره ثم عقد ساعديه أمام صـ دره مردفا بعند استفزها كثيرا: طيب تمام خليني بقى واقف هنا للصبح وأنا ما وراييش حاجة ولو ما سمعتيش الكلام يا صبا هاشيلك زي العيال وأنتي بمنظرك ده وأطلعك فوق وأنتي عرفاني أني ما بهزرش
بس خليل فكرة أني أنا تعبان مش زي الأول يعني لو فكرت حتى أني اشيلك هقع بيكي فخليكي شطوره كده واسمعي الكلام.

هزت رأسها بعنف مغمغمة بإصرار: أنا قلت لا يعني لا.

ابتسم بخفة ثم هتف بحدة: يبقى أنتي اللي جبتيه لنفسك يا صبا...

استني الفصل الجديد يوم الخميس ان شاء الله

#اقتباس

#رواية
#لأنني_أحببت
#بسمة_بدران
روايات بقلم بسمة بدران 

لأنني أحببت Where stories live. Discover now